![]() |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ". أخرجه ابن أبى شيبة (5/322 ، رقم 26525) ، والبخارى (5/2329 ، رقم 5961) ، ومسلم (4/2084 ، رقم 2714) ، وأبو داود (4/311 ، رقم 5050) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (6/198 ، رقم 10627). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله (فَلْيَنْفُضْ فِرَاشه بِدَاخِلَةِ إِزَاره): هِيَ الْحَاشِيَة الَّتِي تَلِي الْجِلْد, وَالْمُرَاد بِالدَّاخِلَةِ طَرَف الْإِزَار الَّذِي يَلِي الْجَسَد, قَالَ مَالِك: دَاخِلَة الْإِزَار مَا يَلِي دَاخِل الْجَسَد مِنْهُ |
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَتَى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَائِدًا مَشَى فِي خَرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ".
أخرجه أحمد (1/81 ، رقم 612) ، وهناد فى الزهد (1/224 ، رقم 372) ، وأبو يعلى (1/227 ، رقم 262) ، والبيهقى (3/380 ، رقم 6376) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (4/354 ، رقم 7494) وابن ماجه (1/463 ، رقم 1442) ، والبزار (2/224 ، رقم 620) ، والحاكم (1/501 ، رقم 1293) ، والترمذى (3/300 ، رقم 969) ، وأبو داود (3/185 ، رقم 3098) ، والضياء (2/260 ، رقم 637) وقال : إسناده صحيح. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 353). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": ( مَشَى فِي خِرَافَة الْجَنَّة ): أَيْ فِي اِجْتِنَاء ثِمَارهَا، قَالَ أَبُو بَكْر اِبْن الْأَنْبَارِيّ يُشَبِّه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُحْرِزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يُحْرِزهُ الْمُخْتَرِف مِنْ الثَّمَر وَحَكَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الطَّرِيق فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي طَرِيق تُؤَدِّيه إِلَى الْجَنَّة |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ".
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/403 ، رقم 5550) . وأخرجه أيضًا : البخاري (2/841 ، رقم 2257) ، وابن ماجه (2/806 ، رقم 2411) . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله: ( أَتْلَفَهُ اللَّه ): ظَاهِره أَنَّ الْإِتْلَافَ يَقَعُ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَذَلِكَ فِي مَعَاشِهِ أَوْ فِي نَفْسِهِ. وَهُوَ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَام النُّبُوَّة لِمَا نَرَاهُ بِالْمُشَاهَدَةِ مِمَّنْ يَتَعَاطَى شَيْئًا مِنْ الْأَمْرَيْنِ, وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْإِتْلَافِ عَذَاب الْآخِرَة, قَالَ اِبْن بَطَّال: فِيهِ الْحَضّ عَلَى تَرْك اِسْتِئْكَال أَمْوَال النَّاسِ وَالتَّرْغِيب فِي حُسْنِ التَّأْدِيَةِ إِلَيْهِمْ عِنْدَ الْمُدَايَنَةِ وَأَنَّ الْجَزَاءَ قَدْ يَكُونُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ. وَقَالَ الدَّاوُدِيّ: فِيهِ أَنَّ مَنْ عَلَيْهِ دَيْن لَا يَعْتِقُ وَلَا يَتَصَدَّقُ وَإِنْ فَعَلَ رُدَّاه. وَفِي أَخْذِ هَذَا مِنْ هَذَا بُعْدٌ كَثِير. وَفِيهِ التَّرْغِيبُ فِي تَحْسِينِ النِّيَّةِ وَالتَّرْهِيبُ مِنْ ضِدِّ ذَلِكَ وَأَنَّ مَدَارَ الْأَعْمَالِ عَلَيْهَا. وَفِيهِ التَّرْغِيبُ فِي الدَّيْنِ لِمَنْ يَنْوِي الْوَفَاء |
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلٍ ابْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ" قُلْنَا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟"
قَالَ: "فَمَنْ؟". حديث أبى سعيد : أخرجه الطيالسى (ص 289 ، رقم 2178) ، وأحمد (3/84 ، رقم 11817) ، والبخارى (3/1274 ، رقم 3269) ، ومسلم (4/2054 ، رقم 2669) ، وابن حبان (15/95 ، رقم 6703). حديث سهل بن سعد : أخرجه الطبرانى (6/186 ، رقم 5943) . وأخرجه أيضًا : الرويانى (2/218 ، رقم 1073). حديث أبى هريرة : أخرجه الحاكم (1/93 ، رقم 106) ، وقال : صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أيضًا : ابن ماجه (2/1322 ، رقم 3994)، قال البوصيرى (4/180) : هذا إسناد صحيح. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": ( سَنَن ) أَيْ طَرِيق ، ( جُحْر ضَبّ ) الَّذِي يَظْهَر أَنَّ التَّخْصِيص إِنَّمَا وَقَعَ لِجُحْرِ الضَّبّ لِشِدَّةِ ضِيقه وَرَدَاءَته, وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ لِاقْتِفَائِهِمْ آثَارهمْ وَاتِّبَاعهمْ طَرَائِقهمْ لَوْ دَخَلُوا فِي مِثْل هَذَا الضَّيِّق الرَّدِيء لَتَبِعُوهُمْ. قَوْله: ( قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ؟) هُوَ اِسْتِفْهَام إِنْكَارِيّ, أَيْ لَيْسَ الْمُرَاد غَيْرهمْ |
عَنْ أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ".
أخرجه أحمد (4/220 ، رقم 17964) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/146 ، رقم 404) ، وأبو داود (4/279 ، رقم 4915) ، والطبرانى (22/307 ، رقم 779) ، والحاكم (4/180 ، رقم 7292) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضا: ابن سعد في " الطبقات " (7 / 500) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 333). قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ): أَيْ فِي الدِّين (فَهُوَ كَسَفْكِ دَمه): أَيْ كَإِرَاقَةِ دَمه فِي اِسْتِحْقَاق مَزِيد الْإِثْم لَا فِي قَدْره |
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟" قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا" قَالَ: "فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟" قَالَ: "لا" قَالَ: "فَيُصَافِحُهُ؟" قَالَ: "نَعَمْ".
أخرجه الترمذي ( 2 / 121 ) ، وابن ماجه ( 3702 ) ، والبيهقي ( 7 / 100 ) وأحمد ( 3 / 198 ) ، وأخرجه أيضا: حمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند الثوري " ( 1 / 46 / 2 ) ، وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 97 / 1 ) و في " الرباعيات " ( 1 / 93 / 2 ) ، والباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 191 / 1 ) ، وأبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 236 / 2 ) ، و الضياء المقدسي في " المصافحة " ( 32 / 2 ) وفي " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 / 2 ) ، وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 248). قال الإمام المُجَدِّدْ محمد ناصر الدين الألباني في التعليق على الحديث: الحديث نص صريح في عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء, ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات, كما هو ظاهر, وكذلك نقول بالنسبة للالتزام والمعانقة, أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها, |
عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ".
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 224 ) ، وأبو داود ( 4878 ) ، وأخرجه أيضًا: ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/119 ، رقم 165). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 2 / 59 ). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (يَخْمِشُونَ): أَيْ يَخْدِشُونَ فَفِي الْمِصْبَاح: خَمَشْتِ الْمَرْأَةُ كَضَربَ وَجْههَا بِظُفْرٍ جَرَحت ظَاهِر الْبَشَرَة. (يَأْكُلُونَ لُحُوم النَّاس): أَيْ يَغْتَابُونَ الْمُسْلِمِينَ |
عَنْ حُذَيْفَةَ ابْنِ اليَمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ".
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (1/84 ، رقم 245 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 6 / 431 ). |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ خَبَّبَ خَادِمًا عَلَى أَهْلِهَا فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ هُوَ مِنَّا".
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 397 ) ، وأبو داود ( 5170 ) ، وابن حبان ( 1319 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 580 ). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود): ( لَيْسَ مِنَّا ) : أَيْ مِنْ أَتْبَاعنَا ( مَنْ خَبَّبَ ): خَدَعَ وَأَفْسَدَ ( اِمْرَأَة عَلَى زَوْجهَا ): أَيْ خَدَعَهَا وَأَفْسَدَهَا أَوْ حَسَّنَ إِلَيْهَا الطَّلَاق لِيَتَزَوَّجهَا أَوْ يُزَوِّجهَا لِغَيْرِهِ أَوْ غَيْر ذَلِكَ بِأَنْ يَذْكُر مَسَاوِئ الزَّوْج عِنْد اِمْرَأَته أَوْ مَحَاسِن أَجْنَبِيّ عِنْدهَا |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ خَبَّبَ خَادِمًا عَلَى أَهْلِهَا فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ هُوَ مِنَّا".
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 397 ) ، وأبو داود ( 5170 ) ، وابن حبان ( 1319 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 580 ). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود): ( لَيْسَ مِنَّا ) : أَيْ مِنْ أَتْبَاعنَا ( مَنْ خَبَّبَ ): خَدَعَ وَأَفْسَدَ ( اِمْرَأَة عَلَى زَوْجهَا ): أَيْ خَدَعَهَا وَأَفْسَدَهَا أَوْ حَسَّنَ إِلَيْهَا الطَّلَاق لِيَتَزَوَّجهَا أَوْ يُزَوِّجهَا لِغَيْرِهِ أَوْ غَيْر ذَلِكَ بِأَنْ يَذْكُر مَسَاوِئ الزَّوْج عِنْد اِمْرَأَته أَوْ مَحَاسِن أَجْنَبِيّ عِنْدهَا |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ".
أخرجه أحمد (2/254 ، رقم 7442) ، ومسلم (4/2275 ، رقم 2963) ، والترمذى (4/665 ، رقم 2513) وقال: صحيح. وابن ماجه ( 2/1387 ، رقم 4142). وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (3/22 ، رقم 2343). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَى ( أَجْدَر ) أَحَقّ , وَ ( تَزْدَرُوا ) تُحَقِّرُوا. قَالَ اِبْن جَرِير وَغَيْره: هَذَا حَدِيث جَامِع لِأَنْوَاعٍ مِنْ الْخَيْر; لِأَنَّ الْإِنْسَان إِذَا رَأَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا طَلَبَتْ نَفْسه مِثْل ذَلِكَ, وَاسْتَصْغَرَ مَا عِنْده مِنْ نِعْمَة اللَّه تَعَالَى, وَحَرَصَ عَلَى الِازْدِيَاد لِيَلْحَق بِذَلِكَ أَوْ يُقَارِبهُ. هَذَا هُوَ الْمَوْجُود فِي غَالِب النَّاس. وَأَمَّا إِذَا نَظَرَ فِي أُمُور الدُّنْيَا إِلَى مَنْ هُوَ دُونه فِيهَا ظَهَرَتْ لَهُ نِعْمَة اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ, فَشَكَرَهَا, وَتَوَاضَعَ, وَفَعَلَ فِيهِ الْخَيْر. <!-- / message --><!-- sig --> |
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
أخرجه الترمذي (5/534 ، رقم 3513) ، وقال : حسن صحيح. وابن ماجه (2/1265 ، رقم 3850) ، والحاكم (1/712 ، رقم 1942) . وأخرجه أيضًا : أحمد (6/171 ، رقم 25423) ، والقضاعى (2/336 ، رقم 1476) .وصححه الألباني في "المشكاة" ( 2091 ). نُذكِّر بالفوائد التالية: 1- ليلة القدر في الأيام 29،27،25،23،21 من رمضان. |
عَنِ الْمِقْدَامِ بن مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَمَا تُعَلِّقُ يَدَاهَا الْخَيْطَ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا".
أخرجه الطبرانى (20/274 رقم 648) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18 / 45 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" ( 7 / 42 ). قال الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 873): قوله: (و ما يعلق يداها الخيط) كناية عن صغر سنها و فقرها. في "النهاية": قال الحربي: يقول من صغرها و قلة رفقها, فيصبر عليها حتى يموتا هرما. و المراد حث أصحابه على الوصية بالنساء, والصبر عليهن. أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. قلت: كان ذلك منهم حين كانوا على خلق و تدين و لو بدين مبدل, أما اليوم فهم يحرِّمون ما أحل الله من الطلاق, ويبيحون الزنى علنا!! <!-- / message --><!-- sig --> |
أخرجه أحمد (5/417 رقم 23580) ، وعبد بن حميد (ص 104 ، رقم 228) ، ومسلم (2/822 رقم 1164) ، وأبو داود (2/324 ، رقم 2433) ، والترمذى (3/132 ، رقم 759) وقال : حسن صحيح . والنسائى فى الكبرى (2/163 ، رقم 2862) ، وابن ماجه (1/547 ، رقم 1716) ، وابن حبان (8/396 ، رقم 3634).
الدهر: أي سنة كاملة. قالَ الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَالَ أَصْحَابنَا : وَالْأَفْضَل أَنْ تُصَامَ السِّتَّةُ مُتَوَالِيَةً عَقِبَ يَوْم الْفِطْرِ، فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ أَوَائِل شَوَّال إِلَى أَوَاخِره حَصَلَتْ فَضِيلَة الْمُتَابَعَةُ، لِأَنَّهُ يَصْدُقُ أَنَّهُ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال، قَالَ الْعُلَمَاء: وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَصِيَامِ الدَّهْر، لِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَالسِّتَّة بِشَهْرَيْنِ. <!-- / message --><!-- sig --> |
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "احْضُرُوا الْجُمُعَةَ وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَخَلَّفُ عَنْ الْجُمُعَةِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَخَلَّفُ عَنِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِهَا".
أخرجه أحمد (5/10 ، رقم 20124) ، والبيهقى (3/238 ، رقم 5724) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الصغير (1/216 ، رقم 346) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/106 ، رقم 3018) ، والديلمى (1/107 ، رقم 361) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 200). قالَ العلَّامَةُ شَمْسُ الحَقِّ العَظِيمِ أَبَادِي فِي "عَوْنُ المَعْبُود شَرْحُ سُنَن أَبِي دَاوُد": قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ حُضُورِ الْخُطْبَةِ وَالدُّنُوِّ مِنَ الْإِمَامِ لِمَا فِي الْأَحَادِيثِ مِنَ الْحَضِّ عَلَى ذَلِكَ وَالتَّرْغِيبِ إِلَيْهِ، وَفِيهِ أَنَّ التَّأَخُّرَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَسْبَابِ التَّأَخُّرِ عَنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ. جَعَلَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي دُخُولِهَا. <!-- / message --><!-- sig --> |
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ".
أخرجه ابن ماجه (2/1401 ، رقم 4189) وصححه الألباني في "التعليق الرغيب" ( 3 / 279 ). |
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ".
أخرجه أحمد (2/168 ، رقم 6569) ومسلم (4/2045 ، رقم 2654) والدارقطنى فى الصفات (1/27 ، رقم 29) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى السنة (1/100 ، رقم 222) |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي قَتَادَةَ وَجَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ".
حديث أبى هريرة : أخرجه مسلم (4/1763 ، رقم 2246) . وأخرجه أيضًا : أحمد (2/395 ، رقم 9126) ، وابن عساكر (7/267) . حديث أبى قتادة : أخرجه أحمد (5/299 ، رقم 22605) ، وعبد بن حميد (ص 97 ، رقم 197) . وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (2/830 ، رقم 871) . حديث جابر : أخرجه ابن عساكر (7/268) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الشاميين (1/166 ، رقم 277). سُئِلَ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم سب الدهر فأجاب قائلا في "فتاوى العقيدة " ( 1 / 197 ): سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول "تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده" وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر. |
عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَخِّصُ فِي شَيْءٍ مِنْ الْكَذِبِ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"لَا أَعُدُّهُ كَاذِبًا الرَّجُلُ يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ يَقُولُ الْقَوْلَ وَلَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا الْإِصْلَاحَ وَالرَّجُلُ يَقُولُ فِي الْحَرْبِ وَالرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ وَالْمَرْأَةُ تُحَدِّثُ زَوْجَهَا". أخرجه أبو داود (4/281 ، رقم 4921) ، والبيهقى (10/197 ، رقم 20622). وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5/479 ، رقم 3175) ، والنسائى فى الكبرى (5/351 ، رقم 9124) ، والقضاعى (2/210 ، رقم 1205) ، والطبراني في " الصغير " ( ص 37 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 2 / 74 ). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": ( وَالرَّجُل يَقُول فِي الْحَرْب ): قِيلَ الْكَذِب فِي الْحَرْب كَأَنْ يَقُول فِي جَيْش الْمُسْلِمِينَ كَثْرَة وَجَاءَهُمْ مَدَد كَثِير, أَوْ يَقُول اُنْظُرْ إِلَى خَلْفك فَإِنَّ فُلَانًا قَدْ أَتَاك مِنْ وَرَائِك لِيَضْرِبك. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْكَذِب فِي الْحَرْب أَنْ يُظْهِر مِنْ نَفْسه قُوَّة وَيَتَحَدَّث بِمَا يُقَوِّي بِهِ أَصْحَابه وَيَكِيد بِهِ عَدُوّهُ. ( وَالرَّجُل يُحَدِّث إِلَخْ ): أَيْ فِيمَا يَتَعَلَّق بِأَمْرِ الْمُعَاشَرَة وَحُصُول الْأُلْفَة بَيْنهمَا. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَذَبَ الرَّجُل زَوْجَته أَنْ يَعِدهَا وَيُمَنِّيهَا وَيُظْهِر لَهَا مِنْ الْمَحَبَّة أَكْثَر مِمَّا فِي نَفْسه يَسْتَدِيم بِذَلِكَ صُحْبَتهَا وَيُصْلِح بِهِ خُلُقهَا. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا |
عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ
ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ فَقَالَ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ" قَالَ: "فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ". أخرجه ابن ماجه (2/1437 رقم 4300) ، والحاكم (1/710 ، رقم 1937) وقال : صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا : الترمذى (5/24 ، رقم 2639) وصححه الألباني في التعليق الرغيب ( 2 / 240 - 241 ). قال الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 212): |
عَنْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: "اللَّهُ أَكْثَرُ".
أخرجه الترمذى (5/566 ، رقم 3573) وقال : حسن صحيح غريب . وعبد الله بن أحمد فى زوائده على المسند (5/329 ، رقم 22837) ، والضياء (8/261 ، رقم 316) وقال : إسناده حسن . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (1/53 ، رقم 147) ، وحسَّنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5636). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": "مِنْ السُّوءِ" أَيْ الْبَلَاءِ النَّازِلِ أَوْ غَيْرِهِ فِي أَمْرِ دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ أَوْ بَدَنِهِ "مِثْلَهَا" أَيْ مِثْلَ تِلْكَ الدَّعْوَةِ كَمْيَّةً وَكَيْفِيَّةً إِنْ لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ وُقُوعُهُ فِي الدُّنْيَا "اللَّهُ أَكْثَرُ" قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ اللَّهُ أَكْثَرُ إِجَابَةً مِنْ دُعَائِكُمْ وَقِيلَ: اللَّهُ أَكْثَرُ ثَوَابًا وَعَطَاءً مِمَّا فِي نُفُوسِكُمْ فَأَكْثِرُوا مَا شِئْتُمْ فَإِنَّهُ تَعَالَى يُقَابِلُ أَدْعِيَتَكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا وَأَجَلُّ |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ".
أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائى (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقى (2/110 ، رقم 2517). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه. وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود. وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة |
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا"، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
|
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لَيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً".
أخرجه الطبرانى (8/185 ، رقم 7765) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/124) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051) وحسَّنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2097). قال المناوي في فيض القدير: يحتمل أن تكون الساعة الفلكية المعروفة، أو هي المدة اليسيرة من الليل أو النهار. انتهى كلامه رحمه الله، فلذلك ينبغي على المسلم أن لا يزال لسانه رطبا بالاستغفار كل ساعة، فلعله أصاب ذنبا لم يُلْقِ له بالا فيطرحه صاحب القلم وإلا كتبت له سيئة وحسبت عليه |
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الْشَّيطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَاِلهِ".
أخرجه أحمد (2/8 ، رقم 4537) ، ومسلم (3/1598 ، رقم 2020) ، وأبو داود (3/349 ، رقم 3776) ، وابن حبان (12/30 ، رقم 5226) . وأخرجه أيضًا : الحميدى (2/283 ، رقم 635) ، والنسائى فى الكبرى (4/172 ، رقم 6748) ، وأبو يعلى (9/433 ، رقم 5584) ، وأبو عوانة (5/147 ، رقم 8174) ، والبيهقى (7/277 ، رقم 14386). |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَسَّانَ ابْنِ ثَابِتٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُوَّارَاتِ الْقُبُورِ".
حديث حسان بن ثابت : أخرجه أحمد (3/442 ، رقم 15695) ، وابن ماجه (1/502 ، رقم 1574) ، قال البوصيرى (2/44) : إسناد صحيح رجاله ثقات . والطبرانى (4/42 ، رقم 3591) ، وابن قانع (1/199) ، والحاكم (1/530 ، رقم 1385) ، والبيهقى (4/78 ، رقم 6997). حديث أبى هريرة : أخرجه أحمد (2/337 ، رقم 8430) ، والترمذى (3/371 ، رقم 1056) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (1/502 ، رقم 1576) ، والبيهقى (4/78 ، رقم 6996). حديث ابن عباس : أخرجه ابن ماجه (1/502 ، رقم 1575) .وحسَّنه الألباني: الأحكام ( 185 ) ، المشكاة ( 1770 ) ، الإرواء ( 3 / 233 ). |
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْتَرَيْتُ مِقْسَمَ فُلانَ، فَرَبِحْتُ عَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: "أَلا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ رِبْحًا؟"، قَالَ: وَهَلْ يُوجَدُ؟ قَالَ:"رَجُلٌ تَعَلَّمَ آيَاتٍ"، فَذَهَبَ، فَتَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ.
أخرجه الطبرانى (8/260 ، رقم 8012) ، والحاكم (1/743 ، رقم 2044) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/328 ، رقم 1944). قال الهيثمى (7/165) : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح |
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ".
أخرجه أحمد (3/383 ، رقم 15148) ، ومسلم (3/1598 ، رقم 2018) ، وأبو داود (3/346 ، رقم 3765) ، وابن ماجه (2/1279 ، رقم 3887) ، وابن حبان (3/100 ، رقم 819) . وأخرجه أيضًا : البيهقى (7/276 ، رقم 14384). قال الإمام النَّوَوِيّ في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ : قَالَ الشَّيْطَان لِإِخْوَانِهِ وَأَعْوَانه وَرُفْقَته. وَفِي هَذَا اِسْتِحْبَاب ذِكْر اللَّه تَعَالَى عِنْد دُخُول الْبَيْت وَعِنْد الطَّعَام |
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنِ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟"، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّمَا أَهْلَكَ الّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهُمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهُمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدُّ، وَايِمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".
أخرجه أحمد (6/162 ، رقم 25336) ، والبخاري (6/2491 ، رقم 6406) ، ومسلم (3/1315 ، رقم 1688) ، وأبو داود (4/132 ، رقم 4373) ، والترمذى (4/37 ، رقم 1430) ، والنسائى (8/73 ، رقم 4899) ، وابن ماجه (2/851 ، رقم 2547) . <!-- / message --><!-- sig --> |
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
أخرجه الترمذى (4/601 ، رقم 2396) ، وقال : حسن غريب . والحاكم (4/651 ، رقم 8799) . وسكت عنه الذهبي . و البيهقي في " الأسماء " ( ص 154 ). وأخرجه أيضا: ابن حبان ( 2455 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 274 ) وابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 126 ) و البيهقي ( ص 153 - 154 ) وابن عدى (5/188 ، ترجمة 1346 على بن ظبيان). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": ( عَجَّلَ ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ أَسْرَعَ ( لَهُ الْعُقُوبَةَ ) أَيْ الِابْتِلَاءَ بِالْمَكَارِهِ ( فِي الدُّنْيَا ) لِيَخْرُجَ مِنْهَا وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ وَمَنْ فُعِلَ ذَلِكَ مَعَهُ فَقَدْ أَعْظَمَ اللُّطْفَ بِهِ وَالْمِنَّةَ عَلَيْهِ ( أَمْسَكَ ) أَيْ أَخَّرَ ( عَنْهُ ) مَا تَسْتَحِقُّهُ مِنْ الْعُقُوبَةِ ( بِذَنْبِهِ ) أَيْ بِسَبَبِهِ ( حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أَيْ حَتَّى يَأْتِيَ الْعَبْدُ بِذَنْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي لَا يُجَازِيهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يَجِيءَ فِي الْآخِرَةِ مُتَوَفِّرَ الذُّنُوبِ وَافِيهَا, فَيَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ مِنْ الْعِقَابِ |
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي, أَيْنَ جِيرَانِي? قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا! وَمَنْ يَنْبَغِيَ أَنْ يُجَاوِرَكَ? فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ?".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده" ( 16 / 1 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 512 ). وعمار المساجد هنا هم الذين يحافظون على الصلوات وذكر الله وطلب العلم فيها. ومن صور عمارة السلف للمساجد: قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة. وقال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. وقال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا. وقال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة |
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَتَكَلَّفَنَّ أَحَدٌ لِضَيْفِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ".
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 56 ) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/94 ، رقم 9599). وأخرجه أيضًا: الخطيب (10/205) ، والديلمى (5/128 ، رقم 7705) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 568 ). |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا".
أخرجه مالك (1/68 ، رقم 149) ، وعبد الرزاق (1/524 ، رقم 2007) ، وأحمد (2/236 ، رقم 7225) ، والبخارى (2/955 ، رقم 2543) ، ومسلم (1/325 ، رقم 437) ، والنسائى (1/269 ، رقم 540) ، وابن حبان (5/527 ، رقم 2153) . قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": النِّدَاء هُوَ الْأَذَان وَالِاسْتِهَام الِاقْتِرَاع, وَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَوْ عَلِمُوا فَضِيلَة الْأَذَان وَقَدْرهَا وَعَظِيم جَزَائِهِ, وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفّ الْأَوَّل مِنْ الْفَضِيلَة, وَجَاءُوا إِلَيْهِ دَفْعَة وَاحِدَة وَضَاقَ عَنْهُمْ, ثُمَّ لَمْ يَسْمَح بَعْضهمْ لِبَعْضٍ بِهِ, لَاقْتَرَعُوا عَلَيْهِ. التَّهْجِير: التَّبْكِير إِلَى الصَّلَاة أَيّ صَلَاة كَانَتْ. الْعَتَمَة وَالصُّبْح: فِيهِ الْحَثّ الْعَظِيم عَلَى حُضُور جَمَاعَة هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ, وَالْفَضْل الْكَثِير فِي ذَلِكَ لِمَا فِيهِمَا مِنْ الْمَشَقَّة عَلَى النَّفْس مِنْ تَنْغِيص أَوَّل نَوْمهَا وَآخِره, وَلِهَذَا كَانَتَا أَثْقَل الصَّلَاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ. وَفِي هَذَا الْحَدِيث تَسْمِيَة الْعِشَاء عَتَمَة |
ُعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ".
أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (11/489 ، رقم 5092) . وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595). وفِي الحَدِيثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لِأَنَّ الْإِصْلَاحَ سَبَبٌ لِلِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلَاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه. |
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ مَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ: "بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ".
أخرجه أحمد (1/427 ، رقم 4059) ، والبخارى (3/1193 ، رقم 3097) ، ومسلم (1/537 ، رقم 774) ، والنسائى (3/204 ، رقم 1608) ، وابن ماجه (1/422 ، رقم 1330) . وأخرجه أيضًا : البزار (5/417 ، رقم 2049). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله : ( مَا قَامَ إِلَى الصَّلَاة ) يُرَاد بِهِ صَلَاة اللَّيْل أَوْ الْمَكْتُوبَة. وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة سُفْيَان هَذَا عِنْدنَا "نَامَ عَنْ الْفَرِيضَة". قَوْله : ( فِي أُذُنه ) اخْتُلِفَ فِي بَوْل الشَّيْطَان, فَقِيلَ هُوَ عَلَى حَقِيقَته. قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَغَيْره لَا مَانِع مِنْ ذَلِكَ إِذْ لَا إِحَالَة فِيهِ لِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ الشَّيْطَان يَأْكُل وَيَشْرَب وَيَنْكِح فَلَا مَانِع مِنْ أَنْ يَبُول. وَقِيلَ هُوَ كِنَايَة عَنْ سَدّ الشَّيْطَان أُذُن الَّذِي يَنَام عَنْ الصَّلَاة حَتَّى لَا يَسْمَع الذِّكْر. وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّ الشَّيْطَان مَلَأَ سَمْعه بِالْأَبَاطِيلِ فَحَجَبَ سَمْعه عَنْ الذِّكْر. وَقِيلَ هُوَ كِنَايَة عَنْ اِزْدِرَاء الشَّيْطَان بِهِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّ الشَّيْطَان اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ وَاسْتَخَفَّ بِهِ حَتَّى اِتَّخَذَهُ كَالْكَنِيفِ الْمُعَدّ لِلْبَوْلِ, إِذْ مِنْ عَادَة الْمُسْتَخِفّ بِالشَّيْءِ أَنْ يَبُول عَلَيْهِ. <!-- / message --><!-- sig --> |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا".
أخرجه مالك (2/907 ، رقم 1616) ، وأحمد (2/287 ، رقم 7845) ، والبخارى (5/1976 ، رقم 4849) ، ومسلم (4/1985 ، رقم 2563) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4917) ، والترمذى (4/356 ، رقم 1988) وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (8/222 ، رقم 8461) ، والبيهقى (7/180 ، رقم 13813). |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ أَحَدُهُمَا أَوْ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ"، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ.
أخرجه الطيالسى (ص 132 ، رقم 985) ، وأحمد (5/277 ، رقم 22438) ، ومسلم (2/654 ، رقم 946) ، وابن ماجه (1/492 ، رقم 1540) والطبرانى فى الأوسط (1/175 ، رقم 554) ، وأخرجه أيضا : البخارى (1/26 ، رقم 47) ، والنسائى (8/120 ، رقم 5032) ، وابن حبان (7/350 ، رقم 3080) . قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي": ( فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ ) جَمْعِ قِيرَاطٍ أَيْ ضَيَّعْنَا قَرَارِيطَ كَثِيرَةً مِنْ عَدَمِ الْمُوَاظَبَةِ عَلَى حُضُورِ الدَّفْنِ. انتهى كلامه رحمه الله، وقال الحافظ السيوطي في "شرح سنن النسائي": أَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَة بَيَان وَجْه التَّمْثِيل بِجَبَلِ أُحُد وَأَنَّ الْمُرَاد بِهِ زِنَة الثَّوَاب الْمُرَتَّب عَلَى ذَلِكَ الْعَمَل |
عَنْ سِنَانِ بْنِ سَنَّةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ".
أخرجه أحمد (4/343 ، رقم 19036) ، والدارمى (2/130 ، رقم 2024) ، وابن ماجه (1/561 ، رقم 1765) قال البوصيرى (2/83) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. والطبرانى (7/100 ، رقم 6492). وأخرجه أيضًا: القضاعى (1/180 ، رقم 264) والحاكم (4/151 ، رقم 7195). والبيهقى (4/306 ، رقم 8303). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 258). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ: (الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ) أَيْ لِلَّهِ تَعَالَى بِمَنْزِلَةِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ لِأَنَّ الطُّعْمَ فِعْلٌ وَالصَّوْمَ كَفٌّ, فَالطَّاعِمُ بِطُعْمِهِ يَأْتِي رَبَّهُ بِالشُّكْرِ وَالصَّائِمُ بِكَفِّهِ عَنْ الطُّعْمِ يَأْتِيهِ بِالصَّبْرِ. قَالَ الْقَارِي: أَقَلُّ شُكْرِهِ أَنْ يُسَمِّيَ إِذَا أَكَلَ وَيَحْمَدَ إِذَا فَرَغَ وَأَقَلُّ صَبْرِهِ أَنْ يَحْبِسَ نَفْسَهُ عَنْ مُفْسِدَاتِ الصَّوْمِ |
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ".
أخرجه أحمد (1/181 ، رقم 1572) ، والبخاري (5/2075 ، رقم 5130) ، ومسلم (3/1618 ، رقم 2047) ، وأبو داود (4/8 ، رقم 3876) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (5/189 ، رقم 8342) ، والبيهقي (9/345 ، رقم 19353). |
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ".
أخرجه أحمد (1/381 ، رقم 3615) ، وأبو داود (4/9 ، رقم 3883) ، وابن ماجه (2/1166 ، رقم 3530) ، والحاكم (4/463 ، رقم 8290) ، وقال : صحيح الإسناد على شرط الشيخين . والبيهقى (9/350 ، رقم 19387) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (9/133 ، رقم 5208) وصححه الألباني (غاية المرام ، رقم 299). قال شيخ الإسلام محمد بن سليمان التميمي في "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد": (التمائم): شيء يعلق على الأولاد من العين، و(الرقى): هي التي تسمى العزائم، وخص منه الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة. |
الساعة الآن 07:29 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا