الأخت لوليتا

الله يعافيك من كل شر، ويسعدك في الدارين

اسمعي، أنا لك ناصح، مشكلتك ممكن علاجها بدون أخذ مهدئات ولا مضادات الاكتئاب، لأن كل دكتور نفساني راح يقترح دواء يختلف عن الدكتور الآخر، يعني ما فيه اتفاق على دواء معين لمشكلتك، والحبوب النفسية لها مشاكل معروفة أنت في غنى عنها

يا أختي العزيزة أنا أنصحك أن تقرأي سورة البقرة كل يوم، وإذا شعرتي بزيادة القلق والوساوس، أعيدي قرائتها مرة أخرى، وانفثي في ماء زمزم، واشربي واغتسلي منه، وارقي نفسك بالرقية الشرعية المعروفة، وتصدقي ولو بالقليل، وادعي الله في مواطن الدعاء، وأكثري من الاستغفار والحوقلة، وركزي على قراءة سورة البقرة كل يوم، لأن والله فيها الشفاء وفيها خير كثير، وتذهب عنك الوساوس والقلق، وتعمل على تهدئتك

اسأل الله أن يشفيك ويعافيك

هذه مشكلتكم تخلطون بين الأمراض العضوية والأمراض النفسية!!

يعني إذا جاز أخذ الدواء لمريض السكر والضغط، ليه ما يجوز أخذ الدواء للقلق والاكتئاب!!!

هذا هو المنطق المتبع لديكم

وقلنا أن هناك فرق بين الأمراض العضوية وبين الأمراض النفسية

فعلاج السكر لا دخل له في مزاج الإنسان، ولا في سعادته، ولا تسبب أعراض جانبية ولا أعراض انسحابية، متى ما شاء إيقافها أوقفها بدون خوف

أما بالنسبة للأمراض النفسية فالأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب تعبث في المخ، وتسبب مشاكل للإنسان، وإذا استمر عليها يصعب التخلص منها، لأن الأعراض الانسحابية الشديدة، والتي أنا عانيت منها، تمنعه من إيقافها، فيضطر المسكين في الرجوع لمضادات الاكتئاب، وبالتالي لا يستطيع الانفكاك عنها، ويعيش بقية حياته تحت وطأة هذه السموم المتعبة.

أنت جرب واترك الدواء النفساني لمدة 3 أيام، وشوف أيش يصير لك، وفي نفس الوقت لو قلنا لمريض السكر أوقف الدواء لمدة 3 أيام، ما راح يشعر بآلام ومعانة وتعب وقلة نوم وقلق وهلع وضيقة صدر، وخوف مستمر، واكتئاب، كل هذا لن يحصل له، لأن دواء مرض السكر له علاقة مباشرة بعضو معين في الجسم ألا وهو البنكرياس

لعل هذا وضح لك.

ثم إن الأخت الله يحفظها، تستطيع أن تتخلص من هذا الشر الذي تعاني منه بطرق شرعية معروفة، لا بمضادات الاكتئاب

أنا انصحك الله يحفظك أن تكون ناصح للمسلمين، لا تطلب منهم الذهاب للطبيب النفساني على طول، بل قم بتذكيرهم بالله، وبقراءة القرآن، والرقية الشرعية، والدعاء، والصدقة، وما إلى ذلك، يعني لا تنصحهم بأخذ الأدوية النفسية، هذا والله يقطع القلب، ارفق بهم، وخلهم يتعلقون بالله ويلحون في طلب الشفاء من الله، لأنهم لو أخذوا مضادات الاكتئاب، لن يكون هناك حماس وإلحاح لطلب الشفاء من الله، سيكون هناك فتور، واعتماد على مواد كيميائية لا خير فيها.