ولو أني تركت سراح قلبي لطار إليك من قفص الضلوع

ولو أن الحنين له جناح لحلق نحوك دون الرجوع

فشوقك لايقاس بحجم شوقي فنار الشمس ليست كالشموع

كنت أتمنى لو كان للحروف صوتاً لتصرخ بدلاً عني حين يخطفني الصمت

وحين يكون مافي القلب أكبر من أي لفظ وأبلغ من أي وصف

وحين تكون المشاعر أعمق من أي بوح ٠

ولعلنا من بعد البُعْدِ نلتقي ويطيب قلبي عندما ألقاك

ويراك بعض الناس شخصاً عابراً وأنا أراك حبيبي وملاكي

لو كانت الأيام تقضي بُعدَنا يكفي بقلبي دائماً ذكراك

لو كان لي قلبان عشت بواحدٍ

وتركت قلباً في هواكِ يعذّبُ !

أما زلنا في قلوبكم أم زلنا ؟؟

فلم أعلم قطيعتنا علاما ؟ ومن منا على الثاني تجنى

فوا أسفي على حب تولى ويا ليتنا نعود كما بدأنا

وأشواقٌ بظهر الغيب ماتت كما ضاعت أمانينا وضِعْنا

تعاهدنا بأن لانجافي عهوداً قد قطعناها وخُنا

ونقض العهد الميثاق مُرٌ ولكننا بلا شك جُبِرنا

أعواماً مضت والحال باقٍ بلا وصلٍ غريبين افترقنا

بيني وبينك في الغرام تخاطرُ فكأنما أنا في ضميرك حاضرُ

وكأنما أنت امتزجت بمهجتي وكأن طرفك في فؤادي ناظرُ

تدري بي وأحس فيك وكلنا مما يلاقي في المحبة حائرُ

فنظن هذا العشق سحراً بيننا ومن العجائب ليس فينا ساحرُ

لكنه الحب الذي من صِدقِهِ تصفو فتصفو في القلوب مشاعرُ

إليك ٠٠٠ وأنت تعلم أنها لك ٠٠٠ نعم بالفعل أتجاهلك أنا لا أريد منك أن تقترب

ولا أردت ذات يوم أن تبتعد٠٠٠ أخشى عليك من ظلامي إن اقتربت ويغيب

الضياء عن سمائك فأحترق وأموت الف مره ومره إن فكرت أن أبتعد

ماذا أكتب لك اليوم ٠٠٠ شيئاً من الحنين أم قليل من العتاب أم كثيرٌ من الشوق؟

ف لك بقلبي عبارات حب لاتكتب ونبضات شوق لاتوصف ٠٠٠ ها أنا أتظاهر

بالصبر بينما يتناول قلبي مسكنات الشوق كل لحظه ٠

وأرسلت قلبي في أحرفي فهل دفء نبضي إليك وصل؟

ستظل سراً بين حروفي وكلماتي يراك الجميع شخصاً و أنا أراك روحاً

يقرؤونك حرفاً وأنت رواية بداخلي

من يخبر المشتاق أني والذي خلق السماء تزايدت أشواقي

وبأنني أشتاقه أشتاقه حتى يفيض الدمع من أحداقي

نزلت دموع العين حين كتبته فوق الحروف فأحرقت أوراقي

من لي بطير أستعير جناحه كي نلتقي من بعد طول فراقِ

كالخيل يمنعنا الشموخ شكايةً وتئن من خلف الضلوع جروح

كم دمعة لم تدر عنها أعينٌ ونزيفها شهدت عليه الروح

لا تألف الروح إلا من يلاطفها ويهجر القلب من يقسو ويجفاهُ

فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا ومن تناسى فإنا قد نسيناهُ

يا عالم السر همي أنت تعرفه وأنت تعلم مافي القلب أُخفيهِ

قد حطم اليأس آمالي وبعثرها وبدد الصمت في صدري أمانيهِ

ما كنت أشكو إلى الأحباب خافيتي فلن تخفف شكوى ما ألاقيهِ

رفعتُ شكواي للآفاقِ في أملٍ إن مات قلبي فرب الكون يُحييهِ

كم ضمت الجدران ريح أحبة رحلوا وحاشا حبهم أن يرحل

هنا جلستهم ٠٠٠ هنا كنا نمازحهم هناك كنا لبعض الوقت ننفعل

قالوا ينسيك الزمان هواهم ويخف من طو ل الفراق وداد

مر الزمان وبات قلبي كلما ذُكروا يقول هل الزمان يُعاد