تقول هل أنا فقط لا أصلح سوى أن أكون بداية...كمقبلات قبل أن تهجم على الطبق الرئيسي؟؟
لا لا..والله لا..تستحقين أن تكوني لوحدك..ولكن كل شيء حولي فقد النكهة..أنا لا أجد لأي شيء طعم..أنا لا أستلذ بأي شيء..صدقيني ولذلك أحرص أن تكوني أنت في كل شيء..كمقدمة أو كنهاية..كنهة
وضعتك على كل الأطباق التي اتناولها...لأني أجد صعوبة في تناولها..صعبة هي الحياة بدونك لو تعلمين
قد لا يكون كلامي جميلاً ولكني صادق في كل كلمة أقولها..صدقيني
.
.
تسأل..ما أنا بالنسبة لك؟؟
فأقول: هل سبق وكنتِ ياصغيرتي حزينة..وتخيلت أن لا شيء بإمكانه أن ينتزع عنك عباءة الحزن..فأتاك خبر..أسعدك ونقلك للطرف الآخر..لفرحة عارمة
أنتِ بالنسبة لي هذا الخبر الذي بوجوده لا أحزن
أظنه تشبيه سيء ولكنك ستقرئنه بعيونك الجميلة وسيغدو كما أنت.. جميل
كوني فقط بالجوار
كشال فرح أضعه على عنقي
كبستان فرح أحلق إليه متى ما أحزن
.
.
أتعلمين أني شحنت كل مافي حياتي إلى اقصى درجة..إلى أفضل مايمكنني..ولكني بكل ذلك لا أسعد
سأركل كل شيء من أجلك أنت..صدقيني سأفعل ولن اتردد ولو للحظة
.
.
هذا الكون ياحبيتي يصر إلا أن يقذفنا نحو النهاية..يريد أن يسير بنا نحو خط النهاية لينتصر هو ونخسر نحن
تعالي أنت لنتحدى الكون وكل شيء لنحيا..
.
.
أتعملين يفترض بي الآن أنا لا أكون هنا ولكني لا اعلم أين يفترض بي أن أكون
هذه معضلتي لو تعلمين ...لا أدري أين أذهب..وحيثما أكون..أشعر أن هناك خطأ ما..بي أنا أو بالمكان
أتدرين مايعني كل هذا؟؟
أني حتى الآن..لا أجد المكان المناسب...كل شيء ضيق..يضيق بي..يريد أن يلفظني..صدقيني هذا هو شعوري..أني لقمة ظل الكون يلوكها حتى مل...وفقط ينتظر متى يقذفها وأين؟؟
أحياناً أفكر أن أريحه أنا واقذف بنفسي من أعلى نقطة في مدينتي..فكرت بهذا الأمر كثيراً..كثيراً والله..منذ أن كنت طفلاً..ولكن هذا خيار سهل..وأنا بطبعي أكره الحلول السهلة التي يستطيع الكل أن يلجا إليها
هل استوعبت أن وجودي هنا وفي أي مكان مأسآة انسانية بحاجة لحل سريع..
سيكون جميلاً لو قلت أنك أنت الحل..ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً...أنا ببساطة لا أدري..ولكن وجودك أمر يسعدني..يبعدني عني وهذا ما أريده..أن أبتعد عني
.
.
هناك قصة حدثت لي مع أحد الدكاترة قبل أيام..سأحكيها لك فاستمعي
كانت صورة لرصاصة..قال هو هذا الرصاصة مبعثرة..مفرقة..لا يعتد بها...شعرت أنه يخاطبني أنا عندما قالها...كائن لا يعتد به..هذا أنا
قال هذه الرصاصة لا تصلح للمقارنة ولا تقودنا للسلاح الذي استخدم بالجريمة
شعرت أني وتلك الرصاصة نتقاطع بأشياء كثيرة
قلت للدكتور أعطني الصورة ولكنه رفض...رجوته أن يفعل ولكنه أصر..كدت أن أقول له لأسباب انسانية فقط أعطني الصورة..وإن أتى سؤال عنها بالامتحان..لن أجاوبه..سأترك المساحة خالية..بيضاء

كنت الفكرة التي لم تغادرني قبل منامي
فكنت حلماً جميلاً
فأشرقت أنا اليوم بدلاً عن الشمس