![]() |
حينما كنت في المرحلة الثانوية.. كان لي صديق أحبه
ويبدو لي الآن أن السبب الرئيسي لحبي له هو أنه كان يفهمني ويعرف ما يحلو لي وما أكره. ولأنه كان يدرس في مدرسة أخرى.. لم أكن أعرف كل اصحابه.. وفي يوم من الأيام قال لي أن له صاحب في المدرسة يود التعرف عليّ بعدما أخبره عني وعن اهتماماتي ، وأن أكثر ما يميز هذا الصاحب أنه ثريّ على الرغم من صغر سنه ، وأن له اهتمامات أدبية وفنية ، فرحبت بذلك ، وتواعدنا أن نلتقي في اليوم التالي في مقهى من مقاهي مدينتي الصغيرة. وبعدما انتهيت من مدرستي في اليوم التالي ذهبت الى المقهى ووصلت قبلهما بقليل.. فطلبت فنجان القهوة.. وجلست أنتظر.. وكنت أتخيل كيف يكون شكل هذا الشاب الذي سأتعرف عليه.. فيبدو لي أنه وسيم له وجنتان ورديتان (من أثر النعمة عليه) ويرتدي ثياباً جميلة.. ويتمتع بابتسامة خلابة وعيون براقة (لا ينقصه شئ). وفجأة ظهر صديقي وبصبحته شخص آخر غير الذي تخيلت شكله..، فهذا الشخص لا يبدو عليه أي أثر من آثار النعمة.. ولا يتمتع بابتسامة ولا يحزنون (بل يحزنون). كان هذا الشاب لم يتجاوز السابعة عشر من عمره بعد.. إلا أنه كان يمكن لأي غبي في الدنيا أن ينبهر ويندهش حينما يعرف عمره.. فلقد كان محمّل بأشياء كثيرة.. محمّل بكل ثقل الدنيا على كتفيه.. ومحمّل بكل هموم الدنيا بين أضلعه.. ومحمّل في الوقت ذاته بكل الرقة التي خلقها الله في قلبه.. ومحمّل بثقافة واسعة ومتنوعة في دماغه.. ومحمّل بكل خيبات الأمل وبكل الحزن الذي في الدنيا في عينيه. ولكن العجيب في الأمر أنه بعدما ألقى التحية.. وجلس على الكرسيّ الخشبيّ قبالتي.. ألقى علينا نكتة أبكتنا من شدة الضحك.. فقلت في نفسي بعد أيام : (يا سبحان الله.. حتى بهذه أبكانا !). وللحزن بقية عمر |
تبادلنا أطراف الحديث.. وأخذت منا العموميات أغلب الوقت..
ثم تفرقنا على أمل اللقاء في الأيام القادمة. وبعد يومين قال لي صديقي أن صاحبنا يود استضافتنا في منزله هذه الليلة. ولم أمانع كعادتي فيما يخص الجلسات الخاصة.. وذهبنا فعلاً الى منزله في تلك الليلة الباردة والممطرة.. فدهشت جداً حينما رأيت الحالة التي يعيش بها هذا الشاب.. والتي تشير بالضرورة الى أقسى حالات الفقر.. بيت متواضع جداً.. والمفاجأة الثانية أن هذا الشاب وحيد والديه اللذان فقدهما منذ ثلاث سنوات في حادث مؤسف. وتبين لي أيضاً أنه ورث عنهما أموالاً طائلة وعقارات وأملاك كثيرة. ولكنه ليس له أحد يعتني به.. ولذلك يظهر للعيان بحالته السيئة. أذكر أيضاً أنني عندما دخلت منزله شممت رائحة دخان الحطب العتيقة.. ولاحظت أيضاً مئات الكتب المتناثرة هنا وهناك على أرضية غرفته التي ينام بها ويصنع الشاي والقهوة بها ويشعل النار بها ليتدفأ.. وكانت كل هذه الكتب من خارج مقررات المدرسة.. حيث كانت لشعراء عظام ورواة وقاصين من مختلف جنسيات العالم.. وأعترف أنني لم أكن أعرف أغلبهم إلا في تلك الليلة.. أمثال أنطون تشيكوف ، وفيدور ديستوفيسكي ، و وليام سارويان ، و حنا مينا ، وعبدالرحمن منيف .. وغيرهم الكثير. فسألته حينها : هل قرأت كل هذه الكتب !؟ .. فقال لي : نعم وبعضها قرأته أكثر من مرة.. وبدأ يشرح لي انطباعه عن هذا وعن ذاك.. وما يعجبه بهذا وذاك.. وما هو دور الناقل (المترجم) عن الكتب الأجنبية.. وتأثيره على القارئ العربي.. واسترسل بالحديث عن هذه الكتب.. وتارة يتناول هذا الكتاب وتارة أخرى يتناول الآخر .. ويفتح بعضها لقراءة نص أعجبه أو نص له في رأي ... وما الى ذلك. أدهشني هذا الشاب.. وأثار فضولي وغيرتي.. ولأني أحب أن أكون مثله شعرت بالغبطة اتجاهه.. وبدا لي أنه يعيش سعيداً لأنه حرٌ بدون رقيب.. ولديه من المال الكثير.. ومثقف ثقافة تتجاوز الخيال نسبة الى سنه.. وللحزن بقية عمر |
عمر ..
أنا فعلاً وبدون مجامله .. أستمتع بقرأة كل ماتكتب .. يستهويني أسلوبك المميز هذا .. كثيراً .. ومازلت متابعه لأحزانك .. تقبل تحيـــــــــــــاتي .. :) .. |
استمتع جدا بقصتك مع الاحزان وارجو الاستمرار في سردها
|
اقتباس:
كل الشكر لك يا اينار على لطفك ومجاملاتك وتقبلي تحياتي عمر |
اقتباس:
وأشكرك على هذا التشجيع وسأستمر في السرد بإذن الله لك مني احترامي وتقديري عمر |
كنت أقول أن هذا الشاب بدا لي وكأنه يعيش سعيداً لأنه
حرٌ بدون رقيب.. ولديه من المال الكثير.. ومثقف ثقافة تتجاوز الخيال نسبة الى سنه.. أكملنا تلك السهرة في منزله حتى ساعة متأخرة من الليل.. ثم ذهب كل واحد منا الى بيته على أمل اللقاء في يوم آخر.. وبعدما سمعت من والدي كلام (يهز البدن).. وأنّبني جداً لآنني رجعت الى البيت في ساعة متأخرة من الليل.. ذهبت الى فراشي لأنام.. وسألت نفسي وأنا أحاول أن أنام : كيف لهذا الشاب أن يقرأ كل هذه الكتب.. دون أن يؤثر ذلك على دراسته.. وكيف استدل أصلاً على هذه الكتب !؟ التقينا مرة أخرى في منزله بعد بضعة أيام.. وكانت السهرة مختلفة قليلاً هذه المرة.. حيث قرأنا وسمعنا من مؤلفات هذا الشاب.. قرأنا بعض الخواطر والقصص القصيرة.. وسمعنا منه بعض أشعاره التي كانت تتميز بقوة المفردات وبجمال رصين وقافية عفوية.. ولا أنكر أيضاً أنني لم أفهم الكثير منها.. وكأنها منقولة عن شعراء المعلقات السبع. وبينما كان يقرأ من أشعاره.. كان يتوقف أحياناً.. فتدمع عيناه ويتحشرج صوته.. فتخرج الحروف من فمه مخنوقة.. وكأنها ترفض أن تخرج.. .. ما زال هذا الشاب يدهشني كل يوم.. وأحبه أكثر فأكثر.. أصبحت أواصر الحب والصداقة بيننا أكثر متانة.. فلا نستطيع المضيّ في يومنا إن لم نرى بعضنا ونتكلم ولو قليلاً في أمور الحياة والفن والأدب.. لقد عشنا حالة إدمان غريبة على هذا الوضع لأيام كثيرة.. وفي يوم من الأيام قال لي صديقي الأول أن صاحبنا لم يأتي الى المدرسة هذا اليوم.. فذهبنا الى منزله لنطمئن عليه.. ولكننا لم نجده.. ثم ذهبنا مرة أخرى في اليوم التالي ولم نجده أيضاً.. وهكذا في اليوم الذي بعده والذي بعده.. ولمدة أسبوع تقريباً ولكننا لم نجده.. وفي آخر مرة.. ونحن مقبلون على منزله وجدنا تجمعاً كبيراً عند بابه..، ولكن لماذا الشرطة ؟ .. سألت نفسي هذا السؤال وكانت آلاف التكهنات تتبادر الى ذهني.. هل فعل فعلة مشينة ؟.. أو لربما هو سارق ولا ندري.. هل هو نصاب محترف ؟.. ولكن لا فلا يبدو عليه كل هذا.. فلقد كان لطيفاً جداً.. وقنوعاً .. وكريماً .. ويتمتع بصفات الرجال الشجعان.. وكان مرهف الحس.. ومبدعاً.. فلا بد من وجود خطأ ما. عندما وصلنا الى التجمع.. سأل شخص ما أحد رجال الشرطة: - متى اكتشفتم الجثة ؟ فقلت له في نفسي (أي جثة عليك اللعنة). ثم سألت نفسي : - هل قتل أحداً هذا الشقي ؟ ولكن الحقيقة غير ذلك.. الحقيقة أن صاحبنا مات.. سمعنا من الشرطة والناس أنه أشعل حطباً ليتدفأ.. ثم نام.. ولكنه لم يفق.. لم يستيقظ.. مات من أثر الدخان.. مات لأنه أغلق على نفسه غرفته.. ولم يترك لنفسه منفساً. فإن سألته: - لماذا فعلت ذلك ؟ ربما يقول : - هذه الدنيا ليست لأمثالي ترك في نفسي هذا الشاب حزن عميق.. حزن يلامس كل وجداني.. حزن وصل الى النخاع.. رحم الله صديقي.. وأسكنه جنانه.. وللحزن بقية عمر |
لا يعيش اي انسان الا والحزن معه ولكن الانسان الواعي والسويي
يتصدى هذا الحزن^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ _الحزن يوقف عتبه فــي طريف الانسان ويمنعه من المبادرة والـنـشاط _يمنعه من التمتع بنعم الله والتأمل اللــــهــــم ابــعــد عـــنا الــحــزن والـــغـــم والــكــســل |
أسعد الله جميع أوقاتك أستاذ عمـر بما يحبه ويرضاه لك،،،،،،
رأيت عنوان موضوعـك و للحـزن بقيـــة،،،،،، تساءلت في نفسي ما هي هـذه الهديـة،،،،،؟؟؟ هـل هي قصـة،،،،أم حكـايـة،،،،أم روايــة،،،،؟؟؟ و عن ماذا تتحـدث،،،،كل واحـدة منها برويـة،،،،؟؟؟ هـل تتحدث عـن الأيـام والأحـلام الورديــة،،،،،؟؟؟ و إن كانت قصـة،،،حكـايـة،،،،أو روايــة،،،،،؟؟؟ فهـل هي حقيـقيــة واقعيـة،،،،،؟؟؟ أم هي من الماضي أو الحـاضر أو خيـاليـة،،،،؟؟؟ إن راحت ومضت بسرعـة كانت النهايـة،،،،،، فقلت قـد تـكـون قصـة لا روايــة و لا حكـايـة،،،،،، و قـد تكـون بـاللغــة المحكيـــة،،،،،، |
اقتباس:
أشكرك يا مبارك على مرورك تقبل تحياتي عمر |
اقتباس:
أشكرك يا وردة على تعليقك أما بالنسبة لتساؤلاتك.. فأقول : لا تكبري الموضوع.. فالقصة خليط من الواقع وممزوجة بشئ من الخيال. وعلى كل حال .. أرجو المعذرة إن لم تكن قد راقت لك. تقبلي تحياتي عمر |
أستاذي،،،،
ومـن قال أنها لم تـرق لي،،،،،؟؟؟؟ وواضــح أن القصـة خليـط مـن الواقــع،،،،،،، و ممزوجــة بشىء مـن الخيــال،،،،،،، فلا تفهمني غلط،،،،، أنا بس أحببت أن أكتب هذه الخـاطـرة،،،،، تقبل تحيــاتي الورديــة المعطـرة،،،،،، |
لا عليك يا وردة
أشكرك على التعليق ووصلت الفكرة تقبلي تحياتي عمر |
عمر .. أنت مبدع بحق ..
بدليل وصول الحزن لقلبي من كلماتك .. وسوف أكون حزينه أكثر .. إذا إتضح أن حكاية الصديق المثقف .. وتفاصيل موته بهذه الطريقه .. حقيقيه .. أستمر .. فاأنا جداً مستمتعه .. تقبل تحياتي .. :) .. |
اقتباس:
أشكرك يا اينار على هذا التعليق اللطيف ولكن لا أود أن يصل الحزن الى قلبك أبعده الله عنك وعنا جميعاً تقبلي تحياتي عمر |
منذ بضع سنين.. ونحن نعيش شهور الصيف الحارق
شعرت ببرد شديد.. حيث اصطكت اسناني وارتجفت أضلعي وقصر عنقي حين حاولت أن أدفن رأسي بين كتفيّ. فقلت في نفسي (مستنكراً) : ما هذا الشعور الكريه..؟! فنحن في عزّ الصيف.. والناس أوشكوا أن يخلعوا عنهم ثيابهم وأنا أشعر بهذا الشعور الغريب.. برد ..؟ .. والله عال ثم وحينما كنت في البيت أجلس على إحدى الأرائك.. انتفضت عضلة يدي اليسرى وارتعشت.. فقلت (متوتراً) : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ما هذا ؟ فهمنا أنني أشعر بالبرد الشديد في وقت لا أحد يطيق ثيابه وأن ذلك قد يكون انفلونزا أو رشح أو أي شئ.. فما الداعي إذن لهذه الرعشة في عضلة يدي ؟! ها.. فذهبت الى فراشي لأنام .. أو بالأحرى لأهرب مما أنا فيه.. في الحقيقة أنني هربت.. لأن أفكاري بدأت تضرب أخماس بأسداس فربما تكون جلطة.. وانا أخاف من مثل هذه الأشياء.. ألمهم .. رتبت أموري وارتديت بيجامتي الشتوية.. وجلست على فرشتي.. ثم وضعت أرجلي تحت اللحاف.. وعندما وضعت رأسي على وسادتي.. شعرت أن قلبي قد هوى.. فارتددت الى وضع الجلوس سريعاً.. - يا إلهي..! ما هذا..؟ أكيد جلطة.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ماهذا اليوم الذي أمر به.. كنت ألهث خوفاً وأنا أقول هذا. ابتلعت ريقي عنوة.. وأخذت نفساً عميقاً.. وتهيأت للنوم ثانية.. ثم وضعت رأسي على وسادتي.. فشعرت أن قلبي قد هوى ثانية.. فارتددت سريعاً الى وضع الجلوس.. وبكيت.. نعم بكيت قهراً.. .. يبدو أن الله يعاقبني على شئ ما قد فعلته.. ولا أعرف ما هو .. هل سأموت الليلة ؟ .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ثم تذكرت شيئاً قد يريحني.. القرآن.. نعم القرآن.. فقرأت مما أحفظ .. وظللت أقرأ حتى غفوت.. وللحزن بقية عمر |
أستاذي،،،،،
لعلها حصلت هذه الحــالة من الشعـور،،،،، لأنك ما تنفك تفكـر،،،،، إنك تفكـر كثيراً،،،،، لن أقـول كل وقتك بالتفكير،،،،،، بل بعض وقتـك تأخذه للتفكيـر،،،،،،، ولكـن ليس أي تفكيــر،،،،،، الحـزن،،،،، القلق،،،،،،،، الإضطراب،،،،،، مع التفكيـر العميـق،،،،،، يجعـل حالتـك هكــذا،،،،،، خـفـف عنــك قـليـلاً،،،،،، حتى لا تصـل إلى حالة المـرض،،،،،، تقبل تحياتي،،،،، |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا وردة لابد للانسان أن يفكر.. ولابد أن يأخذ الجانب السلبي جزء من تفكيره.. ومع التفكير العميق وصل فعلاً الى درجة المرض ولكنه حصل منذ سنوات طوال وأقول هنا (حسب اعتقادي) أن كل الناس بدون استثناء مرضى نفسيين ولكن بدرجات متفاوتة. وعلى كل حال أرجو أن تتابعي وتقبلي مني كل الاحترام عمر |
مساء الخيرات والمسرات أستاذ عمـر،،،،،،،
أستاذي،،،،، مازلت متابعـــة وأنتظـر،،،،،،، كل الشكر لك وتحياتي لك،،،،،،،، |
كنت أقول..
أنني قرأت مما أحفظ من القرآن حتى غفوت وفي الحقيقة أنني لم أكن معتاداً على قراءة القرآن إلا إذا شعرت بخوف.. وكانت هذه الحادثة بداية عهد جديد.. بداية عهد زاخر بالخوف.. الخوف من الموت.. الخوف من المرض.. كنت قبل أن أغفو قد عاهدت نفسي أن أبدأ الصلاة اعتباراً من صباح يوم غد.. ولكن عندما صحوت في الصباح.. ذهب البرد والشعور السئ.. وصحوت نشيطاً ومتفائلاً.. ونسيت ما عاهدت به نفسي ليلة أمس .. وما لبثت أعراض الخوف والمرض أن هدأت حتى عادت من جديد.. ولكن هذه المرة كانت أشد من ذي قبل.. وهكذا عانيت لعدة أيام.. (إسمع أيها الطبيب ، إذا كنت لاتفهم فهذه ليست مشكلتي .. وأنا لا أضمن ردة فعلي إذا عدت لتكرار مثل هذا الكلام). هكذا كان ردي على الطبيب العام الذي زرته للمرة الثانية خلال يومين لنفس المشكلة ، وهي أنني أشعر بدوخة غريبة أحياناً وارتخاء بعضلات جسمي الداخلية وتشنجات خفيفة بعضلات عنقي الأمامية والشعور بالبرد أحياناً على الرغم من أننا كنا في منتصف الصيف.. هكذا كان ردي عليه عندما قال لي أنني بحاجة إلى طبيب نفساني. وعلى فكرة ، فلقد زرت قبله الكثير من الأطباء خلال أيام قليلة ، منهم أخصائي قلب أو أنف وأذن وحنجرة وباطني و غير ذلك، ولكنهم (لم يفهموا مشكلتي) وكانوا يقولون : لايوجد شئ.. أنت تمام. وكنت اعتبر نفسي شخص مثقف ومتحضر ومنفتح على كل شئ.. إلا انني لم أتقبل أن يقول لي الطبيب العام أنني بحاجة الى طبيب نفساني. أوووه .. هذه جريمة .. هذا الطبيب بالتأكيد غبي .. كيف يقول لي نفسي ولا نفساوي نفساني .. و.. و .. وهل يراني مجنون ؟!! وللحزن بقية عمر |
أستاذ عمــر،،،،،،
هنــا تكـمـن المشـكـلة،،،،،، أن يكـون إنسـانـاً مثقفاً،،،،،، وعـلى ثقــافـــة عاليــــة،،،،،، مـن العـلم الذي يحـمـل له،،،،،، تقـديــر وشــهادة ناجحـــة،،،،،، أن يقـول عـن طبيـب غبـي،،،،،، لمجــرد أنــه طـلب منـه زيـارة طبيب نفسي،،،،، فكـان فـي نفسـه لحظـات مـن الخـوف والرهبـة،،،،،، التي خلّفت تساؤلات وتساؤلات كـثيـرة،،،،، منـها هـل هـذا الطبيب يــراه مجنـونـاً،،،،،؟؟؟؟ لا،،،،لا هـــذه جـريمــة،،،،!!!! فيــأتي التعقيب هنـا على الكلام،،،،،، أنت أيـها الإنسـان يـا مـن أنت مـن الأعـلام،،،،، إذا كنت جـاهـلاً في عـلم مـن العـلوم،،،،، لا تعـرفـه أنت و مثلك الكثيـر الكثيـر،،،،،، مـن الذين يصدرون الأحكـــام ويعتقدون الأوهـام،،،،، فتريث قليـلاً واستعـلم عـن الحـال والأحـوال،،،،،، فلـمـجـرد زيــارة طبيب نفسـي،،،،،،، لا تجعـلك مجـنـونـاً بل للإطمئنان على النفس،،،،، أستاذي،،،،،كـل عــام وأنت بخيــر،،،،، تقبـل تحيــاتي الورديـــة،،،،، |
أخي عمر .. نصيحة ياغالي
للحزن بقية ؟! اجعلها .. للحزن وقته .. فقط نعم الحزن له بداية ولكن لن يكون له نهاية .. لأنه جزء من تركيبة كل انسان .. ولأنه من خلال هذا الحزن يصبح بالفعل إنساااااااااااان لكن .. تعلم أن يأخذ هذا الحزن وقته وينتهي .. لاتقف كثيرا أمام الأحزان وتعلم تجاوزها لأنك طالما أنك انسان حي ستصادف أحزان جديدة وكما استطعت أن ترى جمال صديقك أيضا حاول أن ترى جمال ذاتك لتصبح أكثر سعادة تقبل تحيتي ،، |
مازلت مستمتعه .. بطريقة سردك ..
وبفكرة طرحك لأحزانك .. فقد بدأت أستوعبها .. فاأنا لم أعد أستنكر عبارة ( وللحزن بقية ) .. وأصبحت دائماً متشوقه لحكاياتك .. تقبل تحياتي .. :) .. |
حضرت هنا لاقراء خواطرك اشكرك كثير
فعلا كلمات جميله واسلوبك في السرد اروع حتى انا احب اقرى عن الحزن لا علم ماذا ربما التعبيرالحزن له مذاق خاص تابع |
وردة الحب الصافي
أهلاً بك دائماً وأشكرك كل الشكر على المتابعة والتعليق تقبلي تحياتي عمر |
اقتباس:
نعم .. للحزن وقته وهذا ما أعنيه بـ للحزن بقية ولأنه جزء من تركيبة الإنسان (كما تقولين) فهو دائماً موجود.. ولذلك دائماً للحزن بقية. لا أراك الله حزناً.. وغمرك بالسعادة. أشكرك على هذا التعليق وتقبلي تحياتي عمر |
اقتباس:
وأهنئ نفسي بك وتقبلي تحياتي عمر |
اقتباس:
أشكرك على هذا المرور وأهلاً بك دائماً على هذه الصفحات وأرجو أن أكون عند حسن الظن لك مني كل التحية والاحترام عمر |
اين المزيد يا عمر
لقد شوقتني لسماع ماتكتبه رائع بل اروع هذا الذي كتبته تحياتي لك |
أهلاً بك يا ميشا
وكل عام وأنت بخير تقبلي تحياتي عمر |
في تلك الليلة.. تعبت..
نعم تعبت.. من الشكوى تعبت مما يحصل معي.. وصرت أقول لنفسي : لا بأس بالألم.. لا بأس بالقشعريرة لابأس بالتشنجات.. والبرد الذي لايفارقني.. ولكن أريد أن أعرف سبباً لكل ذلك. يا الهي.. ماذا أفعل ؟! لم أعد أطيق الأكل ولا الماء لم أعد أستلذ في سيجارتي انطويت على نفسي.. كرهت كل شئ.. ولم يعد للحياة طعم.. فقدت الكثير من وزني.. حتى قال لي أحد أصدقائي : - إسمع.. إذا أردت أن تشتري بدلة مقلّمة.. يكفيك قلم واحد فيها. فقلت له : - عليك اللعنة.. هذه أسوأ نكتة سمعتها في حياتي يا....... . ومع ذلك فقد كان أفضل صديق صدوق.. حيث دلني على بداية الطريق الصحيح.. حين قال لي أن أذهب الى طبيب أعصاب. ولأنني مهتم جداً (كما أعتقد) بصحتي.. سألت الكثير من الصيدليات عن أفضل طبيب أعصاب في البلاد. عندما كنت في صالة الانتظار.. أنتظر دخولي الى طبيب الأعصاب رأيت كل مصائب الدنيا هناك.. ولكن مصيبتي لم تهن عليّ.. (كيف يقولون من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ؟!!). سألني هذا الطبيب بعدما فحص ضغط الدم بعض الأسئلة التي لم تستهويني.. ولم تعجبني.. فقلت له (مستنكراً) : - هل من الضروري مثل هذه الأسئلة ؟! (ما هذا الطبيب الـ .... ، إنها أمور خاصة جداً). ومع ذلك أجبته عن بعضها بصدق وعن بعضها الآخر بلا صدق. سافرت بعدها بأيام مضطراً.. فتعبت جداً في اليوم التالي مما دفعني للاتصال به.. حيث سألته ماذا أفعل. فقال لي : - حاول أن تذهب الى طبيب نفساني. فقلت وأنا أشعر بخيبة الأمل.. شعرت أن هناك مؤامرة تحاك ضدي ولكن يبدو أن لا مفر من ذلك. فقلت لنفسي (ساخراً) : والله يا ولد.. ودّع هريرة إن الركب مرتحلٌ. وفعلاً قررت الذهاب الى طبيب نفساني.. ولكن المشكلة انني أحب السؤال والاستشارة.. فأنا دائماً إذا أردت الذهاب الى أي طبيب (باطني ، أسنان أو غيره) كنت أسأل كثيراً عن أفضل طبيب ورأي الأصدقاء والناس به.. ولكن هذه المرة.. لا يمكن أن تسأل أحد عن ذلك.. ماذا ستقول لهم ياولد..؟ أنا مجنون.. وأريد أفضل طبيب نفساني ؟!! ولذلك عانيت كثيراً وأنا أبحث.. وأخيراً وجدت ضالتي.. وللحزن بقية عمر |
متااااااااابعه ..
|
ما شاء الله أسلوبك رائع أخي الكريم ..
تابع لا أقول أحزانك بل التعبير عن أحزانك .. تقبل إحترامي .. |
الأخوة الأعزاء .. إينار / موئل الأساطير
أشكركم جزيل الشكر على متابعتكم وتقبلوا احترامي وتقديري عمر |
مـا زلت متابعــــة،،،،،،
تقبل تحياتي،،،،، |
عندما دخلت عيادة الطبيب النفساني.. ذهبت مباشرة الى الاستقبال وقلت لهم :
- أريد أن أدخل الى الطبيب - أي طبيب تريد فهناك الكثير لم أدقق كثيراً بهذه الجملة ولم أتوقف عندها ، فطلبت الطبيب الذي بإسمه العيادة (صاحب المركز). وفعلاً دخلت إليه عندما حان دوري.. فوقف من وراء مكتبه لاستقبالي وسلمت عليه مصافحة وجلست قبالته. ولأن لي رأي بالأطباء.. كنت أريد طبيباً تنطبق عليه مواصفات الطبيب المتمكن (من وجهة نظري).. كأن يكون أولاً في الأربعينيات من العمر.. لأنني أعتقد بأن الطبيب الصغير ليس لديه خبرة كافية.. وأما الطبيب الكبير (كبير السن) فربما لن يفهم حالتي (كوني شاباً في مقتبل العمر) وليس مواكباً للتطورات الطبية. كما أردته أن يكون أيضاً صاحب خبرة في الحياة.. فلن يفيدني إن كان غارقاً بين الكتب منذ طفولته إلى أن أصبح طبيباً.. فهذا بالتأكيد لم يرى بحياته سوى المدرسة والجامعة والبيت ثم العيادة.. وبذلك يفتقد الى الخبرة في الناس والأشخاص والحياة بشكل عام.. فالطبيب النفساني (من وجهة نظري) يجب أن يكون مختلفاً عن الأطباء الآخرين الذين أكثر ما يحتاجون اليه هو العلم في الكتب والجامعات ومراكز الأبحاث.. أما الطبيب النفساني فعليه بالإضافة الى ذلك أن يكون قد خالط وفهم أنواع البشر من المهندسين والأطباء والبائعين والفنيين والكتاب والأدباء والمساجين والمدنيين والقرويين والمغاربة والشاميين والخليجيين والمصريين واليمنيين والعراقيين.. وأن يكون قد جرب عاداتهم وتقاليدهم وفهم معتقداتهم.. كلهم ذكور وإناث. وإلا كيف سيشخص الحالة ؟!.. كنت أنظر الى تسريحة شعره وطريقة لبسه وربطة عنقه.. (هل هي متقنة تماماً أم لا).. لأن ذلك يترك انطباعاً أيضاً. كنت أفكر بكل ذلك وأنا أجلس قبالة هذا الطبيب الذي لاحظ وأعطاني الفرصة لذلك. ثم قال لي (بثقة) : - يبدو أنك لم تقتنع بي (يا الهي .. كيف عرف ذلك ؟!).. فقلت له (محرجاً) : - لا أبداً .. ولكن.. ولكنني.. ، بصراحة ؟ - نعم - أنا غير مقتنع بأنني بحاجة الى طبيب نفساني - إذاً لماذا أنت هنا ؟! - لأنني مضطر.. فلم يعالجني أي طبيب آخر - إذاً أنت هنا لكي أعالجك ؟ - لا أدري .. ولكن .. على كل حال دعنا نبدأ. كنت أقول هذا وأنا تراودني نفسي بأن أتركه وأخرج.. والغريب في الأمر أنه فهم ذلك وكأنه يقرأ أفكاري.. وقال : - إسمع.. واضح من وجهك بأنك لست مريضاً.. وإنما تعاني من أشياء بسيطة وعادية جداً.. أراحني بهذا الكلام.. ثم قال : - ولن تكون بحاجة لأي من هذه الأدوية التي تراها أمامي أو في خزانتي التي أمامك. ارتحت كثيراً لهذا الكلام.. وعدّلت جلستي على الكرسي.. وقلت له: - أرجو ذلك .. ولكن ما كل هذا الذي يؤلمني .. والشعور الكريه الذي أشعر به ؟! وبدأ يشرح لي العلاقة بين المرض العضوي والمرض النفسي وكيف أن الحالة النفسية تؤدي أحياناً الى الشعور فعلياً بالألم وكأنه مرض عضوي.. وأقنعني بذلك.. وأراحني أكثر حينما قال لي : - على فكرة.. كل البشر على وجه الأرض مرضى نفسيين ولكن بدرجات متفاوتة. مما جعلني أشعر بأنني لست الوحيد الذي يعاني.. ولذلك أراحني.. فابتسمت.. وتذكرت قول أبي فراس الحمداني : إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر .. (منتهى الأنانية واللؤم). وبعد حديث طويل بيني وبين الطبيب.. أخرج قلمه ليكتب لي وصفة علاج.. وعندما بدأ يكتب قلت له : - ماذا تكتب ؟ - دواء فقلت بغضب وإصرار : - أنا لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن آخذ أدوية نفسية. - لماذا ؟! - ببساطة شديدة .. لأنني لا أريد أن أخرج من مشكلة بسيطة لأدخل في مشكلة الإدمان - ومن قال أن هذا الدواء يسبب الإدمان ؟! أقنعني بأن الأدوية النفسية لاتسبب بالضرورة أي إدمان.. ثم كتب لي الدواء .. وبدأت العلاج.. وأنهيته بعد جلسات شهرية استمرت لمدة عام. وهكذا انتهت مشكلتي مع المرض وللحزن بقية عمر |
موقف حلو ياعمر ويستحق الكتابة والقراءة
وبانتظار جديدك ،، |
أظن أنها المشكلة الأولى،،،، وقد إنتهت،،،،،،
ولكـن مازال هناك أشياء وأشياء،،،،،، لا أعـلم إن كان ءان الأوان بإخراجـها،،،،،، ولكني سأكون متابعـة لكل نقطـة ومرحـلة،،،،،، تقبل مروري أستاذي،،،،،،، و تحيـاتي الورديـــة،،،،،، |
مازلت مستمتعه بالقراءه .. والمتابعه ..
|
أستاذ عمـر،،،،،
ألـم يعـــد للحـــزن بقيــــة،،،،،؟؟؟؟ أم ننـتظــــر منـك البقيــــة،،،،،؟؟؟؟ تقبـل تحيـاتي الورديـــــة،،،،، caaaaaaaaa |
الساعة الآن 05:31 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا