![]() |
طلعوا يعرفوا بعض .. وهم مش عارفين .. ؟؟؟
. . متااااااااااابعه .. :) .. |
واااااااااااااااااااو طلعوا يعرفون بعض ؟؟؟؟؟!!!!!!
طبعا وبالتأكيــــــــــــد متااااااااااااااااابعة بس لي تعليق بسيط .. وهو .. إن ما شاء الله تبارك الله الحبكة فعلا رائعة وقوية وجذابة .. وكل جزئية .. أظن أنها قوية .. أفاجأ بالجزئية التي تليها وهي أقوى .. استمر .. استمر .. ورجاء .. لا تتأخر علينا |
اقتباس:
حيآآك الله و بيآآك ,, |
اقتباس:
لآآ عدمنآآ طلتكِ الرآآئعهــ ,, |
اقتباس:
بتعرفيــ بالجزأ الجآآيــ ,, مآآ رح أقلكِ شيـــ ,, هههههههع |
اقتباس:
أشكركِ على التعقيب اللطيفــ ,, ربمآآ الحبكة تزدآآد قوة ً ,, لأنيــ بدأت أتمرس على كتآآبة القصة,, و أعيش فيهآآ و أحسّــ بنفسيــ وآآحدًآآ من شخصيّآآتهآآ ,, و إن كنت لمــ أتدخل بالأحدآآث ,, أعتذر عن عدمــ تحديديــ لموعد الجزأ القآآدمــ ,, سأحآآول أن يكون يومــ الجمعه و إلا فسيكون يومــ السبت ,, |
اقتباس:
ماشي .. ماشي .. ياأبن أم وائل .. :( .. |
اقتباس:
يآآآآه يآآ أميــ مآآ أحلآآك ,, و الله لو تطلبيــ روحيــ بعطيكـِـ إيآآهآآ ,, و مآآ بتردد و لآآ ثآآنيهــ ,, |
اقتباس:
. . الله يخليلك والدتك .. ويديم الحب والود بينكم ياااارب .. :) .. |
اقتباس:
مآآ عنديــ أي مشكلهــ ,, بســ إنتيــ ,, مديــ إيدكــ شويــ ,, و الليــ بدكــِ إيآآهــ بصير ,, ههههههههههههه |
اقتباس:
حاساك بتخدعني .. مش عارفه ليه .. |
اقتباس:
أنآآ وآآحد نفر مسكين ,, يبغى أوكل بســ ,,, كيف أنآآ ممكن خدآآع إنتيــ ؟؟ |
يا مسكين ..
جومئة .. كلاس سبت .. كلاس فين هادا باقي هكاية ؟! |
متابعه
وانتظر البقيه سريعا |
اقتباس:
و الله لو بتعرفيــ ظروفيــ مآآ بتلومينيــ ,, على كلّ حآآل رح أكتبهآآ هلأ ,, و إذآآ قدرت أخلّصهآآ الليلهــ ,, فأبشريـــ باللي يسرّكــ ,, |
اقتباس:
و أتمنى لكـِـ متآآبعهــ ممتعهــ ,, |
{ ,, مشفى العآآصمهــ !! ,, }
صرخت الأم في وجهه " أيها المجرم ,, قتلت ابنتي " ردّ بهدوء " أحضري الإسعاف بسرعة ,, فإنها ما تزال حيّة !!" تأمّـلت وجهه قليلا ً ثم قالت : " أنت أخو أمــل ؟! " " نــعــم .. " أكملت حديثها و الدموع مِـلأ عينيها ,, فقد شعرت بأنها ستفقد ابنتها ,, " حرام عليك ,, هذه ابنتي الوحيدة ,, و ليس لي في الدنيا سواها ,, لماذا فعلت بـها كل هذا ؟؟ هيا أجبني ,, لماذا أيها الحقيييير !!! " " ..... " لم تدرك الأم بأن فادي لم يكن معها ,, و لم يسمع أي كلمةٍ مما قالت ,, فقد كان يجاهد نفسه لألا يسقط على الأرض ,, فحرارة الشمس أثرت على رأسه الذي ما زال ينزف ,, تأرجح قليلا ً يمنة و يسرة ,, ثم استند على الحائط ,, قال لها و هو بالكاد يستطيع الوقوف ,, " سأخبركِ بالقصة كاملة ,, لكن دعينا نذهب الآن إلى المستوصف القريب ,, فجسد فله منهك ,, و هي بحاجة إلى الإسعاف ,, و بأقرب وقت " " انتظر هنا ,, سأحضر سيارتي لكن إياك أن تؤذيها !! " دخلت سريعــًا إلى المنزل لتحضر سيارتها ,, و ما علمت تلك الأم ,, بأن فله غالية جدًا ,, ليس عليها فحسب ,, إنما على فادي أيضــًا ,, أخرجت السيارة بسرعة و توجهت إلى الخارج ,, " هيا ضعها في الكرسي الخلفي برفق ,, و عد إلى منزلك " دخل فادي إلى السيارة ولم يبالي بكلام الأم ,,و فله ترقد في حضنه ,, لم يبعد نظره عنها و لا ثانية ,, فقلبه و عيناه و روحه كلها متعلقة بتلك الملاك !! صرخت الأم و قد ملأ وجهها الغيض و الغضب ,, " قلت لك ضعها و عد إلى منزلك ,, فأنا أعرف كيف أتعامل معك أيها المراهق !! " " هاه ماذا قلتي ,, " تدارك نفسه سريعــًا ,, " و من سينزلها إلى المستوصف ؟! " ثمــ أكمل في نفسه " هه مراهق !! و قد تخرجت من كلية الطب ,, و بلغت عامي الرابع و العشرين !! " لم تعرف بماذا تجيبه ,, ففكرها متشتتٌ أشد التشتيت ,, فطوال الليل لم تذق طعم النوم ,, و هي تفكـّر بابنتها الضائعة فله ,, ثم ها هي فله تعود مـُغمــًا عليها ,, و هي بصحبة شاب من القرية لا تعرف سوى أخته ,, خاطبها بأدب ,, " يا خالة ,, إلى متى ستبقين واقفة هكذا ؟! حالة البنت حرجة ,, أرجوكِ أسرعي في التحرك " " ......" انطلقت السيارة بهم ,, و الصمت يعم المكان ,, فلا هو بالذي يريد الحديث مع الأم ,, و لا هي بالتي ارتاحت له حتى تتحدث معه ,, بصوتٍ خفيض " آآآآآهــ ,, فـــ فـــ فآآديـــ " " أنا هنا لا تقلقي ,, " حوارٌ سريعٌ دار بينهما ,, و الأم تستمع ,, و هي تكاد تنفجر ,, فكيف لابنتها أن تقضي ليلة ً كاملة ,, بصحبة شاب ٍ غريب عنها ,, " فله ,, أنا الآن مع أمّـكـ ,, و نحن نتجه بك إلى المستوصف ,," لم ترد عليه ,, فقد كانت تتألم بشدة ,, عاد الصمت إلى المكان مرة ً أخرى ,, و الذي لم يعكر صفوه ,, سوى الصوت العالي لفرامل السيارة ,, عندما توقّفت أمام بوابة المستوصف الصغير ,, أنزلها بسرعة و توجه بها إلى عيادة الطبيب ,, أعلن المستوصف حالة الإستنفار الشديد ,, بعدما أجريت لها الفحوصات السريعة ,, وضعوا لها السيروم " المغذي " فقد فقدت الكثير من الدم ,, جُــهّزت سيارة الإسعاف بسرعة ,, بعد أن قرر الطبيب أنها بحاجة إلى عناية فائقة ,, فجراح قدميها حرجة ٌ جدًا ,, و إن التهبت – لا قدّر الله - فسيلجؤون إلى بترهما ,, توجّـهت سيارة الإسعاف من قريتهم الصغيرة نحو العاصمة ,, و قلوب الجميع متعلقة ٌ برحمة ربّ العباد ,, و الألسن تدعوا لها بالسلامة ,, الأم في حالة يرثى لها ,, فقد ذكـّرها صوت سيارة الإسعاف بما حدث قبل ما يزيد على العام بقليل ,, عندما أصيب زوجها بسكتةٍ قلبية ,, و التي كتبت معها نهاية ُ حياتهِ ,, تذكرت حالة فله عندما كانت تأن و تبكي بحرقة ,, و جسدها الضعيف يرتعش خوفــًا على أبيها ,, كان الألم يلفهما و يعصرهما بشدة !! وهما يشاهدانه بين الموت و الحياة بلا حراك ,, و كانت الفاجعة التي فجّرت كل ما حـُبس من ألم في صدورهما ,, عندما أسلم الروح لباريها في غرفة الإنعاش ,, و منذ ذلك الوقت إلى هذا الحين ,, و الكآبة تلف حيطان منزلهما ,, و هما لا يملكان سوى التذكـّر و البكاء و دعواتٍ لله بأن يتغمّده في رحمته ,, ****** و في الجانب الآخر ,, أمٌ لا تقل قلقــًا عن هذه ,, هيــ أم فادي ,, التي لم يطب لها أن تغمض جفنيها,, و ولدها البار بعيد ٌ عنها ,, بدون أن تعرف مكانه ,, لم تتعوّد منه أن يخرج من المنزل دون أن يخبرها إلى أين يتجه ,, بل لم تتعوّد منه أن يتأخر إلى منتصف الليل دون أن يطمّأنها ,, فكيف يخرج من المنزل و لا يظهر له أثر حتى الصباح ,, تذهب و تجيء بين الممرات ,, تنزل و تصعد في المنزل ,, تتجه نحو غرفته ,, فتجدها مرتبة لم يتغير بها شيء ,, تفتح خزانته و تشتم منها بقايا رائحته ,, و تطالع صوره ,, قلبها غير مطمئن و قلقٌ على فلذة كبدها ,, آآآآه من قلب الأم ,, ما أصدق حبّه و ما أغزر عطفه ,, ليست هي وحدها فقط من لم ترقد في فراشها ,, هناك أيضــًا زوجها " أبو فادي " ,, الذي كان يدعو لابنه بالعودة سالمــًا ,, أخته " أمل " لم تستطع أيضــًا أن تكمل نومها ,, بعدما صلت الفجر و عرفت أن أخاها لم يعد إلى الآن ,, و كذا أخاه " مروان " و ابن عمه " وائل " الصديقين المتلازمين ,, كانا يجلسان على عتبة الباب بانتظار فادي ,, و لصداقتهما القوية حكايات كثيرة ,, فهما لم يفترقا يومــًا وحدًا منذ ستة عشر سنة ,, هي كلّ سنين عمرهما التي أمضياها معــًا ,, ***** " ضعها على الحمالة برفق أيها الشاب " "انتبهوا لا تحاولوا لمس قدميها ,, فهما ملتهبتان بشدّة ,, و الصديد يملأهما ,, و دماؤها ما زلت تنزف " " ما اسمها ؟؟ " " اسمها فله " " ما سبب هذه الجراح " تنهد فادي بعمق " مشت فوق صخور ٍ حادة " "سبحان الذي يعطي و يمنع ,, كل هذا الجمال ,, و فعلت بنفسها ما فعلت ,, أهي مجنونه ؟! " هنا انفجر فادي صارخــًا في وجه الممرض ,, و الدموع تملأ وجهه ,, " بل هي أعقل منك ,, فلو كنت عاقلا ً ما تحدثت بمثل هذا الحديث الآن !! قم بعملك و حسب ,, " " حاضر سيدي ,, هل أنت طبيب " " نعم " قالها فادي بأسلوب ٍ أرغم الممرض الثرثار على الصمت ,, أدخلوها قسم الطوارئ ,, و بقيت تتعالج هناك عدّة ساعات ,, عقموا جراحها و ضمّدوها ,, و زودوا جسدها بالمغذي ,, ثم أخذوا صورة ً بالأشعة للإطمئنان على العظم ,, فكشفوا عن وجود كسور ٍ لكنها بسيطة ,, لم يفارقها فادي طوال ذلك الوقت ,, تعجّبت الأم من كل تلك المشاعر التي يحملها في صدره ,, تجاه ابنتها فاقتربت منه و قالت " أعتذر على فضاضتي بالحديث معك ,, فقد كنت مذهولة مما يحدث " " لا بأس ,, فلو كنت في مكانك لفعلت نفس الشيء " " فادي ,, هل من الممكن أن تخبرني عن قصّة ابنتي كاملة ,, و كيف وصلت إلى ما وصلت إليه ,, أريدك أن تخبرني بكل شيء " وافق فادي على إخبارها ,, و روى عليها القصة كاملة ,, كانت متأثرة جدًا ,, لدرجة أنها طلبت منه أن يتوقف عن السرد عدّة مرات ,, حتى تمسح دموعها التي ملأت خديّها ,, بعد فترة اسيقظت فله ,, لكنها كانت متعبة جدًا فلم تستطع التحدث ,, فقط كانت تومئ بعينيها أنها بخير ,, اطمأن فادي على استقرار صحتها ,, ثم توجّه نحو مطعم المشفى ,, ليسند قوامه بأي شيء ,, لكنه غيّر وجهته باللحظة الأخيرة و توجّه نحو الطوارئ ,, فرأسه يؤلمه بشدة ,, و قد لا يستطيع الصعود إلى المطعم ,, ****** عند الظهيرة ,, رن ّ هاتف منزل فادي ,, تلقفته الأم بسرعة و جرى الحوار التالي ,, " السلام عليكم " " و عليكم السلام " " معكم مشفى العاصمة !! " هنا بدأ قلب الأم بالخفقان بشدة " ........ " " هل فادي موجود في البيت ؟! " هنا انفجرت الأم بالبكاء " ولدي حبيبي ,, هل حصل له مكروه ,, أخبروني لا تكتموا عني خبره ,, فأنا بأشد الشوق لسماع صوته ,, هل هو متواجد عندكم ؟؟ ... " هنا انتزع الوالد السماعة و تحدّث إلى الموظف ,, أنهى مكالمته سريــعـًا ,, ثم التفت إلى الجميع " الأم ,, أمل ,, مروان ,, وائل " و وجهه لا يفسّر ,, صَمت للحضات ,, الجميع حوله في تلهّف لمعرفة أي خبر عن فادي ,, تنهد بعمق ٍ ,, ثم قال بالحرف الواحد " ..... " >>>> ستعرفون ماذا قال في الحلقة القادمة ^_* يتبع .. |
مازلت متابعه..
|
واااااااااااااااااااااو من فرحتي
لسه ماقريتها .. بس حبيت اقولك شكرا كثير وراح اقراها الآن على روقان وارجع اعلق :) |
بتلعب بأعصابنا ياوائل ..
منتظره إيش راح يقول الأب بالحرف الواحد .. . . بس كأني لمحت حد مألوف في القصه .. هااااا .. واحد كده إسمه وائل .. مش متأكده .. بس كأني أعرفه .. ياللا ماعلينا .. خلينا نكمل ونشوف .. خخخخخخخخخخخ .. |
على فكره ياوائل : منتظر انتهاء القصه ؛ وسأقوم بتجميعها بدون فواصل
وتحميلها عندى ع الجهاز فى فولدر " قصص أدبيه " وبعدين أقرأها متكامله وأقولك على " انطباعى " عنها .... لكن لغاية دلوقت ؛ مانزل من أجزاء غاااااااااااااايه فى الجمال ؛ ومشوِّقه وقطعاتها روووووووووووعه ... متاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااابع .. daaaaaaaa |
وائل .. كيفك ؟!
مو ملاحظ إنك تأخرت علينا ؟! وبعدين يعني ؟! الجهاز ما اتصلح يعني ؟! والا عندك اختبارات ومشغول ؟! اذا عندك اختبارات يالله الله يوفقك يارب ويرجعك لنا بالسلامة وبسرعة :) |
اقتباس:
متحمسه الأخت ,, ههههههههههآآآآيــ العفو أختيــ ,, و حيآآكـِـ المولى في كل حين ,, فوجودكـِـ يسعدنيــ ,, |
اقتباس:
أهلآآ و سهلآآ ,, كونيــ في الجوآآر دومــًآآ ,, فبقية القصة قريبهــ |
اقتباس:
يآآ خطيرهــ إنتيــ يآآ لمآآحه ,, بتصدقيــ إنتيــ اول وحدهــ لمحتيــ ,, بس أنآآ بدي أفهمــ شلون قدرتيــ تشوفيــ ؟! يبدو عندك قوّهــ خآآرقهــ ,, هههههههههع >> وآآحد فآآضيــ |
اقتباس:
أشكركــَ أستآآذيــ أسآآمهــ على إطرآآئكــَ " الطريف ,,. الظريف" خد رآآحتكــَ يآآ سيديــ ,, و سوي اللي إنتآآ عوزو ,, قرّب إذنكــ شوي لحدا يسمعنآآ ,, بدي أحكيلكــ سر زغنطط ,, وش وش وش ,, القصهـ ح تستمر طوول الصيف ,, بإذن الله ,, وش وش وش ,, اوعى ليكون حدا سمعنآآ ههههههههه |
اقتباس:
أسف ع التأخير ,, و الله مو بإيدي ,, الجهآآز لسى خربآآن >> للأسف مآآ نفع معو الضرب هههه فلهذآآ شكليــ رح أسويــ عمليه إجرآآميه ,, و أقومــ بإختطآآف أحد الأجهزة المتوآآجدهــ في دآآئرة السطو المسلح ,, >> الله يخلف عليكـِـ يآآ أمــ وآآئل ,, ابنكـِـ صآآر مجرمــ محترف ,, ههههههههههههههههههآآيــ على فكرهــ استنيــ خميس و جمعه ,, و إذآآ مآآ نزلت الجزأ الجديد ,, فرآآحت لبعد الإمتحآآنآآت ,, يعني شي خمس أسآآبيع ههههه |
{ ,, انسيه يآ ابنتي ,, }
التفت أبو فادي إلى الجميع " الأم ,, أمل ,, مروان ,, وائل " و وجهُه لا يفسّر ,, صَمت للحضات ,, الجميع حوله في تلهّف لمعرفة أي خبر عن فادي ,, تنهّد بعمق ٍ ,, ثم قال بالحرف الواحد .. " لقد تمّ تعيين فادي كطبيب في مشفى العاصمة ,, و يريدنوه أن يحضر أوراقه ؛ ليبدأ عمله في المشفى بأقرب فرصة " قفز وائل فرحــًا : " إذآ سينفذ وعده الذي قطعه لي !! " تعجّب الجميع مـن تصرّفه ,, و تعجّبوا أكثر من قوله ,, وكزه مروان و قال له ساخرًا : " عجبــًا لهذيانك فقد أتى بموعده الخاطئ ,, فعلى حدّ علمي أنت لا تهذي إلا و الناس نيام أو قبل ما تشرق الشمس !! " وائل : " الذي يسمع كلامك يقول بأنك شيطان شعري الذي يسوس لي " مروان : " لا أنـا وجه البوم الذي يُلهمك الجمال !! " وائل + مروان " ههههههههههههآآآيــ " طبعــًا الشابان ,, انقلبا على ظهورهما من الضحك ,, ارتسمت علامات الإستغراب على الجميع ,, فليس هذا هو وقت الضحك ,, صرخ الأب بهما جميعــًا " يا أطفال ,, ألم تكبرا بعد ,, ألا تدركان ما نحن فيه ؟! اصمتا ,, " أجاباه قائلان و هم يكتمان ضحكتهما : " حااااظرين .. سنصمت " الأم و هي تغالب دموعها " يا ناس و الله قلبي مو مطمّن ,, أشعر بأن مكروهــًا أصاب فادي " هنا هدأ الجميع ,, توجّه مروان لعند أمّه و قال لها " أماه ,, ألا تؤمنين بحكمة المولى ؟! " الأم : " بلى " مروان : "إذا الخيرة فما اختاره المولى عزّ و جلّ " الأم : " و الله إني أؤمن بحكمة المولى أشدّ الإيمان ,, و أؤمن بالقدر خيرهـ و شرّهـ ,, لكن ما أنا فيه لا يحتمله القلب ,, فابني فلذة فؤادي بعيدٌ عني ,, و أنا لا أعرف عنه أهو حيّ أو ميّتـ" أنهتـْـ حديثها و وضعت يديّها على خديّها ,, و بكت و بكت و بكت حتى أغرقت خديّها بالدموع ,, مروان : " أمي ,,بإذن الله سيعود فادي قريبـًا ,, قد يكون توجّه إلى مكانٍ ما و نسي أن يُخبركِ" عندما سمعت الأم هذا الكلام تذكرت شيئــًا ,, تذّكرت بأن فادي ودّعها و أخبرها بأنه سيتّجه نحو البساتين !! هنا دغدغ الأمل قلبها و قالت : " مروان ,, وائل .. إذهبا و ابحثـا عنه بين البساتين " لم تكمل أم فادي جملتها ,, حتى هبّ الشابان للبحث عنه ,, و تناسيا الحرّ الشديد في عزّ الظهيرة ,, و التعب الكبير الذي يشعران به جراء السهر في الليل ,, و المواصلة حتى الصباح بدون أن يغمض لهما جفن ,, على العكس من ذلك فقد تحولت كلّ ذرةٍ في جسدهما ,, لمصنع ٍ من الطاقة ,, و حماس ٍ شديد ٍ للقياه ,, فكليهما يملكان الكثير من الحب و الإحترام له ,, فهو الأخ الكبير و الطيب .. لــ مروان ,, و الأخ الكبير و الحنون الذي لم تلده أمّـه .. لــ وائل ,, ****** " ألم تجدوا معه أي هوية أو ورقة تدل على شخصيّته ؟! " " لا لم نجد .. يبدو جسده في غاية الإرهاق ,, " " نعم ,, يبدو أنه قد عانى كثيرًا حتى وصل إلى هنا ,, بعدما أصيب بالجرح في رأسه ,, " " دكتور ,, هل تظنّه نـائم أم أنه في غيبوبة ؟! " " يبدو من هيئته أنه مستغرقٌ في النوم .. " "ماذا نفعل معه حضرة الطبيب ؟! " "واجبنا الطبي و ضميرنا الإنساني يستوجب علينا علاجه ,, حتى و إن لم يملك أي إثبات يدل على هويته ,, هيا أيتها الممرضه قيس ِ نبض قلبه و ضغط الدّم في جسده ,, و أحضري له السيروم بسرعة " " أمرك حضرة الطبيب ,, سأسرع بقدر إستطاعتي " ****** في غرفةٍ أخرى من غُرف المشفى ,, و قد بدت على نزيلتها أولى علامات التحسن ,, فله : " أمي أين فادي ؟! " أم فله : " لا أدري ,, خرج من الغرفةِ قبل أكثر من ساعة ,, بعدما اطمأنّ على صحّتكِ ,, و لم أعرف إلى أين توجّه !!" فله : " أمي كيف سمحتي له بالخروج ,, و هو في غاية التعب ؟! " أم فله : " يا ابنتي ,, ما الذي يربطنا بذلك الشاب ؟! " فله : " أمي ألا يكفي أنه أنقذ حياتي ؟! " أم فله : " يا ابنتي ,, ألم تفهمي بعد بأنه هو السبب في كلّ ما حدث لكِ ؟! " فله : " أمييي ,, أرجوكِ لا تعيدي هذا الكلام ,, أريد أن أطمئنّ عليه,, أرجوكِ يا أمي ابحثي عنه !! " أم فله : " حسنــًا " ذهبت أم فله للبحث عن فادي داخل المشفى ,, دارت بين كلّ الأقسام و لم تجد له أي أثر ,, ملت من البحث ,, فقررت أن تعود إلى ابنتها ,, فلعله يتواجد معها في الغرفة و هي لا تدري !! و في طريق رجوعها للغرفة سمعت حوارًا شدّها يقوة " نعم .. إنه لا يملك أي دليل ٍ على هويته ,, " " و كيف هي صحته ,, فقد سمعتـُـ أنه سقط مغشيــًا عليه في الممر " " الحمد لله صحته مستقرّه ,, و قد باشرنا بعلاج جرحه في مأخرةِ الرأس ,, و عندما يستيقظ سنعرف عنه كل شيء " نبضات قلب أم فله تسارعت ,, فقد شعرت بأن الحديث يدور حول فادي ,, اقتربت نحو الطبيبين و جسدها يرتجف ,, " السلام عليكم " " و عليكم السلام ,, كيف أستطيع أن أخدمكِ أيتها السيدة " " سمعت أنكما كنتما تتحدثان عن شاب سقط في الممر ,, و أحببت أن أستفسر عنه ,, فلربما أني أعرفه " " إذا تعالي معي ,, " توجّه بها الطبيب نحو القسم و رأيا " فآآديــ " معـًا ,, تأمّلته قليلا ًً ,, و الطبيب ينتظر منها إجابة ,, لكنها لم تقل شيئــًا ,, أبصر دمعة ً خرجت من عينها و قد سارعت لمسحها ,, فأدرك بحدسه أنها عرفته ,, الطبيب : " أختي ,, هل عرفتي الشاب ؟! " أم فله : " لا لم أعرفه !! " الطبيب وهو يحاول أن يتأكّد مما شعر به: " إذا لمَ تأملتيهِ كثيرًا " أمّ فله و هي تتلعثم في الجواب : " كنتُ أظنه ابن أختي ,, لكن يبدو أنه ليس هو " الطبيب : " حسنـًا حسنـًا ,, هل تريدين أي خدمةٍ أخرى يا أختي ؟! " و أكمل بدهاء " و هل تريدين مساعدة ً على إيجاد ابن أختكِ ؟! " أم فله و هي تحاول التهرّب منه : " لا شكرًا ,, سأعود لغرفة ابنتي فهي ترقد في أحد غرف المشفى " الطبيب : " الله يعافيها ,, خذي كامل حريتكِ ,, " أم فله : " مع السلامة " الطبيب : " الله يسلمك " توجّهت الأم إلى غرفة ابنتها و قد شكرت الله على أن خلّصها من هذا الموقف ,, لكن الطبيب لم يهدأ له بال ,, فالشكوك في رأسه كبيرة ٌ جدًا ,, فقرر أن يقوم بشيء يكشف له عن صحّةِ ظنونه !! يا ترى ماذا سيفعل ؟! ****** مروان : " هل وَجدت شيئــًا يا وائل ؟! " وائل : " لا لم أجد له أي أثر ,, ما رأيكَ أن نفترق كلٌ منا يتّجه إلى جهة ,, حتى نسهّل عمليّة البحث " مروان : " أوافق ,, و لكن بشرط " وائل : " ما هو ؟!! " مروان : " أن نصيد !!! " وائل و قد فهمَ ما يقصده : " أخوكَ مختفي ,, و لا نعرفُ أين هو ,, و أنت تريد الصيد !! " مروان : " إنه عاقل و يعرف كيف يخلّص نفسه ,, و إذا لم تأتي معي سأذهب لوحدي " وائل : " الله يكفينا من شرك و شر صيدك ,, سآتي معك لكن نصيد واحدة ً فقط !! " مروان : " اجعلهما اثنتان واحدة ٌ لي و الأخرى لكَ " وائل : " أووووف لا أريد أن أصطاد أي شيئــًا ,, اصطد ْ لوحدكَ كيفما تشاء " مروان : " و هذا ما سيحصل " الصيد الذي كان يقصده مروان هو : صيد العقارب !! فهذه هواية ٌ جمعتهما منذ الصغر ,, يقلبان الأحجار و يتسابقان في قتل أكبر عدد من العقارب ,, و أحيانــًا من يصطاد الأكبر ,, ومرّه من يجد أصغر عقرب ,, و مرّه من يجمع أكبر كميّة من السم !! و هكذا كل يوم صيد من نوع مختلف ,, طبعــًا أصبحت لهمـا خبرة ً كبيرة في هذا المجال ,, و الفضل في هذا يعود إلى " فـَـــآآديــ " فهو من علّمهما أصول صيد العقارب ,, ليس هذا فحسب بل أيضــًا لهم مواقف كثيرة مضحكة و مخيفة في نفس الوقت ,, ليس مع العقارب فقط ,, إنمـا مع " الأفاعي " أيضــًا ,, فهي تنتشر أيضـًا في هذه المنطقة ,, ****** |
و في مكان ٍ آخر ,,
فله و هي متلهّفة : " هل وجدتيه يا أمي ؟؟ " أم فله : " نعم ,, كان متجهــًا إلى الخارج ,, و قد أخبرني بأنه سيعود إلى القرية " فله : " مستحييييل ,, فادي لن يتركني لوحدي " أمّ فلّه : " يا ابنتي انسيه ,, فهو مجرّد شخص طيب قدّم لكِ المساعدة ,, لأنه يحمل نخوة العربيّ في صدره ,, و بعد أن أنهى معروفه عاد إلى منزله ,, يا ابنتي ,, انسيه فلا خيرًا يرجى منه أكثر مما فعل !!" فلّه و قد اغرورقت عيناها بالدموع : " صعبٌ أن أنساه فما فعله معي أكبر من أن يُنسى " و في هذه الأثناء و قد حمي الجدال بينهما ,, طُرق الباب ,, الطبيب المسؤول : " السلام عليكم " أم فله + فله : " و عليكم السلام " الطبيب و هو يشير إلى الأم : " أختي أودّ أن أحادثكِ في مكتبي " أم فله : " ألا يمكننا الحديث هنا ؟! " الطبيب : " لا الموضوع مهم و أودّ أن أحادّثكِ به على انفراد !! " أم فله : " إذا سأذهب معك " و أكملت و هي تُكلّمُ ابنتها : " لا تقلقي يا فلّه سأعود بسرعة " توجّهت الأم مع الطبيب إلى عيادته ,, بقيّة فلّه وحيدة ً و حائرة ,, لا تدري ما الذي سيقوله الطبيب لأمها ,, و في هذه الأثناء ,, طُرق الباب مرة ً أخرى ,, فلّه : " تفضّل " (( دخل إلى الغرفةِ الطبيبُ الذي قابلته أمّ فلّه في قسم الطوارئ ,, و هو نفسه الطبيب الذي يشرف على معالجةِ فادي )) الطبيب : " لا بأس طهورٌ إن شاء الله " فله : " جزاك الله خيرًا أيها الطبيب " الطبيب : " و إياكِ ,, لقد أتيت من أجل ِ أن أسألكِ عن ابن خالتكِ " فلّه و هي مستغربه : " و لكن خالتي ليس لديها أولاد !! " الطبيب : " حسنــًا,, هل تعرفين شابــًا يرقدُ هنا بالمشفى " فلّه و هي ترتجف فقد أحسّت أنه يقصدُ فادي : " نعم أعرف أحدهم " الطبيب : " و هل هو مصابٌ في رأسه " فله و قد تأكدت أنه فادي فقالت و الدموع تغلبها : " كيف هي صحّة فادي ؟! و لماذا يرقد عندكم في المشفى ,, فقد كان بخير !!!! " الطبيب : " لقد استيقظ فادي ,, و قد أخبرني عنكِ فأرسلني لكي أطمئن على صحّتكِ ,, لا تخافي إنه بخير ,, مجرد أن خطنا له رأسه و عقّمنا جرحه ,, و سيأتي إلى هنا بعد قليل ,, عندما يستعيد نشاطه " فلّه و هي ما زالت تبكي : " أشكركَ جزيل الشكر أيها الطبيب " الطبيب و هو يريد أن يخرج فقد اقترب موعدُ رجوع الأم ,, و هو لا يريد أن يفضح كذبها أمام ابنتها " العفو هذا واجبنا ,, أستأذن فلدي عملٌ كثير " فله : " الله يعطيك العافيه " الطبيب و قد وصل إلى عند الباب : " مع السلامة " شكرت فله الله كثيرًا على أن طمّنها عن صحّة فادي ,, و ما هي إلا لحظات حتى عادت أمّها ,, ترن ترن ترن أمّ فادي : " السلام عليكم " ....... : " آآه ,, لقد اشتقت لصوتكِ الحنون كثيرًا " أم فادي و قد غمرتها الفرحة و صرخت بأعلى صوتها " فاااااااااااااااادي " فادي : " ههههه كان ينقص ألا تعرفيني !! " أمّ فادي و قد أمتلأ قلبها بالسرور : " انكتم يا ولد ,, و لا تكلمني أبدًا " فادي : " و الله فاهمكِ يا أمي ,, أنا بخير الحمد لله ,, حصل مع ظرف قاهر ,, منعني من الإتصال بكِ " أم فادي و الدموع تملأ عينيها : " مو حرام عليكِ تخلي أمّك ولهانه عليكِ ,, و أنت لا حسّ و لا خبر ,, كيفك يا ابني ؟؟ و ما هي أخبارك ؟؟ و متى ستعود إلى البيت " فادي : " ههههه شوي شوي يا أمي ,, و الله أنا بخير ,, اطمأني سأعود قريبــًا ووو .... " وانسحبت سماعة الهاتف ..... : " يا عاق ,, كيف تغيب كلّ هذه المدة عن البيت دون أن تُخبرنا ؟! " فادي : " كل شي يا والدي إلا زعلك ,, أنا ما بدي غير رضى ربي ثم رضاك أنت و أمي " أبو فادي : " الله يحفظك يا ابني و يخليك لأمك و أبوك .. حسابك بس ترجع ,, مجهّز لك الخيزران الأسود " فادي و هو يضحك : " الخيزران الأسود من أحلى الذكريااااات ,, و الذكرى الأحلى من بينهم ,, أني لم أنضرب به ولا مرة ,, مجرد رأيته تجعلني أأدب إنسان بالكون " و استمر الحديث بينهم و جاءت أمل و تكلّمت مع أخيها ,, و مثل العادة لم تعد تعرف كيف تتكلم من شدّة ما أضحكها ,, للأسف راحت عليكم يا مروان و وائل >> خلي العقارب تنفعكم هههههه ليس هذا فقط بل عادوا إلى البيت مساءً و قد انطبخو في حرّ الشمس ,, >> يا مساكين لعبت الماما عليكم هههههه يتبع .. إخوتيــ الكرآآم ,, سأتوقف هنآآ بسبب ظروفِـي ,, ثم سأكمل ,, و بإذن الله سأكون معكم طوآآل الصيف مع أحدآآث ٍ جديده في القصة ,, لم تبدأ أغلب الأحدآآث المشوقة في القصّة بالظهور بعد ,, فما ينتظر الجميع هو أكبر من " فادي" و " فله " و عائلتهما !! كونوا بالقرب دومــًآآ ,, فوجودكمـ يسعدنِـي ,, أخوكمـــ/ موئـــ~ الأسآآطير ~ـــل |
زعلت كتير من موقف والدة فله .. عند نكرانها لمعرفة فادي ..
وعجبني الجزء إللي أتصل فادي فيه للبيت .. عجبني كتير .. . . إفتقدناك ياوائل .. يارب ترجعلنا بعد الأمتحانات بنفسية حلوة ومعنويات مرتفعة .. وتكمل لنا قصتك .. :) .. |
شو ها الغيبة يا وائل
اشتقنا لك كثيرا اخي الضغير ربي يرجع لينا بالف سلامة |
اقتباس:
|
اقتباس:
و إلآ بالحيـآة لما تغيب مـآ عـآد ترجع !! شرفنيــ مروركـِ كثيرًآ ,, كمــآ أتمنى لكـِ متـآبعه شيقة ,, كونيــ بالجوآآر أيتهـآ الكريمة ,, |
بدآية أعتذر عن توقفي المـفآجئ الذي حكمته علي الظروف ,,
و أرجو أن لآ يكون سببـًآ لترككم للمتـآبعة ,, **** الصيف سيحمل الكثير من المفـآجآت ,, زوآج فـآدي من فلّه أمر محتّم ,, لكن مــآ الذي سيحصل قبله ؟! و مــآ الذي سيحصل بعدهــ ؟! و أثنـآءهـ ,, مـآ الذي سيحصل ؟! - الله أعلمـ - سأحـآول أن أوصل لكمـ في الأجزآء القـآدمــ أقصى حـآلآت " الفرح " ,, و قرينه الأبدي " الحزن " سنقرأ " الألمـ " و " الفرآق " سأتكلّمــ عن " الصدآقة " و عن " الوفـآء " و أيضـًآ " الخيـآنة " كونوآ معنـآ للتتآبعوآ الأحدآث ,, ( مسـآء كل أربعـآء ,, و صبـآح كل أحد ) هذآ إن لمـ يشغلني شـآغل ,, و سـآرت الأمور على مـآ يرآمــ !! أتمنى للجميع متـآبعة شيقة ,, |
{,, عودًآ حميدًآ ,,} خرج فادي من المشفى بعد أن اطمأن على الحـآلة الصحيّة لفله ,, فلم يعد هنـاك داع ٍ لتوآجده ,, و قد علم من الطبيب أنهـآ ستخرج بعد يومين ,, توجّه إلى قريته الصغيرة التي تبعد مسافة ساعة من الزمن عن العـاصمة ,, كـان يحمل الكثير من المشـاعر التائهة فما حدث معه بالأمس كان أشبه بالحلم ,, ليس هذا فحسب بل عاد و في قلبه بذرة حبٍ نبتت للتو ,, لكنهـا سرعآنما كبرت حتى ملأت قلبه ,, نعم لقد أحبّ فله بشدة ,, ليس هو فحسب ,, بل كلّ ذرةٍ في جسده أحبتهـآ حتى أن دقـآت قلبه أصبحت تغرّد و تشدو باسمهـآ ,, توجه فادي للشارع المقابل للمشفى و أوقف سيارة أجرة ,, و طلب من السـآئق ايصـآله إلى قريته ,, فوآفق السآئق و رحّب به ,, و اتجهـآ جميعـًـآ نحو القرية ,, طوآل الطريق كـآن الإثنين صآمتين ,, فسـآئق الأجرة لآحظ أن فـآدي كـآن منشغل البـآل لدرجة أنه لم يجد أي فرصة لفتح حديثٍ معه ,, أمـآ فـآدي فقد كـآن غـآرقــًآ في بحـآر ٍ متلآطمةٍ من الأفكـآر ,, طوآل الطريق كـآن يفكّر بالذي حدث معه ,, و يتسآءل هل كـآن حلمــًآ أو مـآ شـآبه ؟! لكن حينمـآ يشعر بألمـ رأسه يتـأكد من أنه ليس بحلم ,, و قبل أن يصل إلى قريته بمسـآفة بسيطة ,, طلب من السـآئق التوقف و انزآله ,, ودّع السـآئق و شكره على إيصـآله ,, و توجّـه نحو بيته مـآشيـًآ يريد بذلكـَ الأستمتآع بجّو البسـآتين قبيل الغروب ,, فأجوآئهـآ المنعشة في تلكـَ الأثنـآء لآ تقـآوم ,, و قبل أن يصل بمسـآفة بسيطة شـآهد وآئـل و مروآن و هم يتمشيـآن بالقرب من الطريق العآم ,, يريدآن بذلكـَ استقبـآله ,, تبسم و توجّه نحوهمـآ بهدوء ,, و كعـآدتهمـآ كـآنـآ يقضيـآن وقتهمـآ بالحديث و إطلآق النكت ,, اقترب منهمـآ وهو يتحسس موضع قدميه حتى لآ يسمعــآ صوت مشيه ,, استمع لهمـآ و إذآ بهمـآ يتحدثـآن عنه و عن الذي حدث معه ,, و كلٌ وآحدٍ منهمــآ يؤلّف قصة ً حول الذي جرى مع فـآدي ,, فتـآرة ً يقولان بأنه أحس بألم و صدآع فتوجّه إلى المشفى بدون علم أحد لألا يقلقوا عليه ,, و تـآرة ً يقولآن أنه ذهب للسهر مع أحد الرفـآق ,, و تـآرة ً قد اختطفته عصـآبة ٌ من الأشرار ثم لم يجدوآ معه مـآلآ فحسبوآ أنه مجرّد بستـآنيّ بسيط فأطلقوآ سرآحه >> خيـآلهم وآسع !! فآدي و هو يكتم ضحكته : وآئل ,, مروآن ,, مـآ الذي تفعلانهِ هنـآ ؟؟ وآئل و قد تملكته الدهشة : بسم الله ,, إنسـآن و إلا جآن ؟؟ أمـآ مروآن فقد تربّط لسـآنه من هول الموقف ,, فآدي و هو يقهقه : مفـآجأة ,, صح ؟؟ وآئل : أخوكـَ مـآت من الخوف و أنتَ تقول مفاجأة !! فآدي : بسم الله على أخوي ,, مـآ شآء الله حوله و حوآليه يهدّ الجبل ,, وآئل : ثمّ مـآ هذه العَصآبة الموضوعة على رأسك ؟؟ هل دخلت في شجـآر ؟؟ مروآن : شجـآر فلم يحصل شيء من ذلك ,, وآئل : مـآ الذي حصل إذآ ؟؟ فـآدي : إنهـآ قصة طويلة ,, ٍسأحكيهـآ لكـَ لآحقــًآ ,, مروآن و قد استوعب الموقف : فـآدي أنت مجنون !! فـآدي : لمـآذآ ؟؟ مروآن : كدتــَ تقتلني رعبــًآ !! فـآدي : هههههههه لكن يبدو أن محـآولتي بـآءت بالفشل !! مروآن و هو يطـآلع وآئل : وآئــل أنتــَ مجنون !! وآئــل : لمــآذآ يــآ عبقريّ زمآنـكـ ؟؟ مروآن : كنتــ مرتعبــًآ و لم أعرف مــآ أقول أول مــآ رأيتــُ فآدي ,, أمــآ أنت فدخلت معه في الحديث فورًآ !! وآئــل : لمـآذآ هل حسبته جنــًآ ؟؟ مروآن : تقريبــًآ - و وآصل كلآمه مع غمزةٍ لوآئــل - هيــآ بنـآ عليه !! وآئل و قد فهم فورًآ : اعذرني يـآ حبيب قلبي للأسبــآب التــآلية وآحد : كيف تريدنـآ أن نهـآجمه و نحن اثنين و هو وآحد ,, هذهـ ليست أخلآق الرجآل ,, اثنين : الرجل مصــآب ,, يعني في حـآلة ضعف ,, و أنـآ لآ أهـآجم رجلا ً مصــآبــًآ ,, ثـلآثــآ : هو أكبر منــآ ,, إضآفة ً إلى أنه أخـآكـَ الكبير ,, فللأسبــآب الآنف ذكرهــآ أعتذر عن مخططآتكـ الشريرة مروآن اغتـآض كثيرًآ من وآئــل فليست هذه عـآدته ,, كم أنه كـآن مغتــآضــًآ أكثر من أخــآه فقــآل و هو يصرخ : طبعــًآ يـآ وآئــل تريد أن يتحقق لكـ الوعد صحيح ؟؟ وآئــل بجديـّة غير مألوفة : نعم !! ثم همس في أذن فـآدي : فـآدي مـآ زلت عند وعدك ,, أليس كذلكــ ؟؟ فــآدي : نعم مـآ زلت ,, تلكـَ كلمـتي و لن أترآجع عنهــآ وآئــل : هـذآ عشمي فيكـَ أيهـآ الطيب !! مروآن و هو يولول : أهذآ هو وقت الأحـآديث الجـآنبية ,, هيـآ لنمضي !! (( طبعــًآآ وآئــل يحـآول أن يكسب رضى فـآدي هذهـ الفترة ,, فهو يريد منه أن ينجز له الوعد ,, الذي كــآن مجرّد مزحه و لكنـه انقلب إلى شكل جدي هل فعلا ً سيحقق فـآدي الوعدَ لوآئـل ؟؟ أم أنه سيخلف الوعد ,, فتحقيق وعده صعبٌ جدًآ)) عـآد وآئـل و مروآن إلى المنزل و لكن هذهـ المرة بصحبة فـآدي ,, الشيء الجميل في هؤلآء الثـلآثـة أنّ قلوبهم صـآفيـة ,, من المستحيل أن يحملوآ أي حقد على بعضهم ,, على العكس من ذلكـ فهم على أستعـدآد أن يضحوآ بالكثير ,, من أجل أن يستمروآ معــًآ ,, و هـآ نحن نرى مروآن قد عـآد إلى المنزل و هو يبتسم و يضحك و ينـآقش ,, و كـأن شيئـًآ لم يحدث قبل قليل !! ****** في السـآعة السـآبعة و النصف كـآن موعد العودة ,, فـآدي استـُقبل بالأحضـآن ,, و الجميع متلهفون لعودته ,, كــآن موقفــًآ مؤثرًآ الأم تبكي و أمل تبكي ,, و وآئــل تـأثر بالموقف فغلبته دموعه ,, فــآدي مـآ استطـآع أن يمسكـُ دموعه و هو بين أحضــآن أمه ,, أمـآ الأب و مروآن فقد كـآنوآ أقـلّ تـأثرًآ من البقيّة ,, العشــآء كــآن وليمة ً مميزة ً جدًآ ,, فيهـآ مـآ لذ ّ من الطعــآم و الشرآب ,, و الجميع حولهـآ يضحكون في فرح غـآمر ,, فقد الـتـّـم الشمل من جديد !! ****** & بعد يومين & فـلـّه و أمهــآ في المشفى يستعدآن للمغـآدرة ,, أم فـلـّه : هيـآ يـآ ابنتي ,, اركبي على الكرسي المتحركـ !! فـلـه : أمي ,, و لكن قدمآي تؤلمآنني كثيرًآ ,, الأم بقلبهـآ الحنون : اصبري يـآ ابنتي ,, مجرد أسبوعين و تتعـآفين بإذن الله ,, فـلـه : إن شـآء الله و في أثنـآء مغــآدرتهمــآ إذ بهمــآ يلتقيــآن طبيبــًآ لطـآلمــآ فكرت فيه فله في اليومين المـآضيين ,, فـآدي : السلآم عليكم ,, أم فله + فله و همـآ مستغربتـآن : و عليكم السلآم ,, ثم أكمل و هو يوجّه الخطـآب إلى فـلـه : كيف هي صحتكـ يــآ فـلـه ؟؟ فـلـه و هي تتلعثم خجلا ً : الحمد لله ,, أم فـلـه : فـآدي ,, هل تعمل في المشفى هنـآ ؟؟ فــآدي : نعم ,, اليوم هو أول يوم لي في العمل كطبيب,, أم فـلـه : مـوفـّق يـآ فـآدي ,, فـآدي : اسمحوآ لي أريد أن أمضي فلدي من العمل الكثير ,, أم فله : خذ حرّيتكـ يــآ ابني ,, فـآدي : مـع السلآمة ,, فله + الأم : مـع السلآمة ,, و مضى كلٌ في طريقه ,, ****** في بيت أم فـلـه بعد العصر ,, و قد جاءت أم عـآمر لزيآرتهم (( أم عـآمر هي زوجة عمّ فـلـه ,, يعني أن أبو عـآمر عمهـآ ,, و عـآمر ابن عمّهــآ !! )) أم عـآمر : السلآم عليكم ,, أم فـلـه : و عليكم السلآم ,, أهلآ بكـِ أختــًآ عزيزة ,, - وبعد الترحيب و تقديم القهوة العريبة - أم عـآمر : كيف هي كـَنتي - الكنة ,, هي زوجة الابن - فـلـه ؟؟ أم فـلـه بغيض أخفته : الحمد لله ,, صحيح أنهـآ حـآليــًآ تستخدم الكرسي المتحركـ ,, ولكنهـآ ستستطيع المشي خلآل أسبوعين بإذن الله ,, أم عـآمر : تقوم بالسلآمة ,, و أرآهـآ عروســآ لابني عـآمـر ,, أم فـلـه : و لكنهـآ رفضت ,, و أنـآ لآ أستطيع إجبـآرهـآ ,, أم عـآمر : أقنعيهـآ بأي وسيلـة فأنتي أمهـآ و تسطيعين التحدث معهــآ ,, خوّفيهــآ بالعنوسة !! أم فـلـه : ههههههه العنوسة !! يـآ أختى كلّ يوم يأتي لعندنـآ خطـآبة و تريدين مني أن أخوّفهـآ بالعنوسة !! أم عـآمر و هي تتدآرك خطـأهـآ : صحيح ,, لم تقولي لي ,, كيف أصيبت قدمـآهـآ ... أم فـلـه و أم عـآمر صديقتآن منذ زمن ,, و النسـآء من عـآدتهن الثرثرة حتى الأسرآر سرعـآنمآ تنتشر بين النســآء ,, أخبرت أم فـلـه أم عـآمر بالقصّة كـآملة بأدق التفـآصيل ,, فهي تثق بهـآ إلى حدٍ كبير ,, و لم تكن تتوقع أن هذآ الحديث سيحيل حيـآة ابنتهـآ إلى الجحيم ,, أم عـآمر تخفي الكثير من الخبث فقلبهـآ ممتلئ ٌ غيضـًآ من فله ,, و قد طبخت قصة ً في رأسهـآ ستذلّ بهـآ فـلـه إن هي رفضت عـآمر ,, و مـآ هي إلا لحضات إلا و فله تدخل عليهم مسلّمة ً: السلآم عليكم ,, أم عـآمر : أهلآ بكـ يـآ كنتي ,, فله و قد اغتـآضت من هذه المرأة فهي لآ تطيقها و لآ تطيق ابنهـآ : يـآ خـآلـة قلت لكـِ إني رآفضة للزوآج بعــآمر ,, أم عـآمر : البنت لابن عمهـآ ,, و عـآمر هو ابن عمّكـِ الوحيد ,, فـله : يـا خـآلـة ,, ذلكـَ قبل خمسين سنة ,, الوضع الآن تغير ,, أم عـآمر : لكنـّه ترآثنـآ و عـآدآتنـآ التي توآرثنهـآ كآبرًآ عن كآبر ,, فله : مستعده أن أعنّس و لآ أتزوج به ,, أم عـآمر : إذا أفهم من كلآمكـِ ,, أنكـِ مـآ زلتـِ ترفضين ,, فله : أكثر من السـآبق !! أم عـآمر و قلبهـآ الأسود يزدآدُ حقدًآ على فله : يـآ أم فـلـه أنـآ أستـأذن ,, فقد أطلت الجلسة ,, - ثم أكملت - و مجيء بعض النـآس نكّد عليّ كثيرًآ ,, أم فله : اصبري عليهـآ فهي مـآ زالت صغيرة و لآ تفهم من الحيـآة شيئــًآ ,, أم عـآمر : صبرت كثيرًآ ولآ فـآئدة - وأكملت و هي تقوم من المجلس - وداعـًآ ,, أم فله : إلى اللقــآء ,, عـآدت أم عـآمر إلى منزلهـآ و هي تــُقسم بأن تذيق فله مرآرة ًو ألم يقضيآن على مـآ تبقى من حيـآتهـآ !! ****** فـآدي جـآلسٌ في عيـآدته ,, مشغولٌ مع مرضآهـ ,, و إذا به يمسك الملف التـآلي ,, مـآ هذآ الإسم ؟؟ أيعقل أن تكون هي إحدى مرضآي الذين أقوم بعلآجهم ؟؟ تلـبّــك كثيرًآ ثم مـآ لبث أن أمر الممرضة بإدخـآل المريض التآلي ,, دخلت المريضة على عيـآدته ,, نبضــآتُ قلبه كـآنت في ازديـآد ,, و إذ بمـآ توقعه يحصل فعلآ ,, إنهـآ هي ,, إنهـآ فله ,, ستكون مريضته التي يـُشرف على علآجهـآ ,, فله و أم فله ذهلآ عندمـآ شـآهدآه ,, فـآدي : السلآم عليكم ,, تفضلوآ أم فله + فله : و عليكم السلآم فـآدي : تفضلآ سآد الصمت المكآن للحضآت ,, فأم فله وقفت و لم تتحركـ من مكآن وقوفهـآ !! ****** أم فله كـآنت تفكر بأخذ فله بعيدًآ عنه ,, فهي تريد أن تقطع أي طريق ٍ قد يوصله إلى فله ,, كـآنت مترددتــًآ ,, أيهمــآ تختـآر لابنتهـآ عــآمر أم فــآدي ؟؟ مـآ الذي ستقوم به أم فلّه ؟؟ هل ستـأخذ ابنتهـآ و ترحل ؟؟ أم أنهـآ سترضى بالأمر الوآقع ؟؟ أم ستفعل شيئـًآ لم يكن على الحسبـآن ؟؟ ثم مـآ هو الوعد الذي قطعه فـآدي لوآئـل ؟؟ و هل سيتحقق فعلا ً؟؟ أم عـآمر تنوي الشر ,, فمـآ الذي تريد أن تفعله؟؟ تـآبعوآ لتعرفوآ ,, |
الله يعطيك العافيه
منتظره انتهاء القصه متاااااااااابعه الى النهايه............... |
اقتباس:
و ألف شكر على المتـآبعه ,, |
يالله .....ياوائل .....
|
اقتباس:
|
{,, الإشــآعــ’’ــة ,,}
فـآدي جـآلسٌ في عيـآدته ,, مشغولٌ مع مرضآهـ ,, و إذا به يمسك الملف التـآلي ,, مـآ هذآ الإسم ؟؟ أيعقل أن تكون هي إحدى مرضآي الذين أقوم بعلآجهم ؟؟ تلـبّــك كثيرًآ ثم مـآ لبث أن أمر الممرضة بإدخـآل المريض التآلي ,, دخلت المريضة على عيـآدته ,, نبضــآتُ قلبه كـآنت في ازديـآد ,, و إذ بمـآ توقعه يحصل فعلآ ,, إنهـآ هي ,, إنهـآ فله ,, ستكون مريضته التي يـُشرف على علآجهـآ ,, فله و أم فله ذهلآ عندمـآ شـآهدآه ,, فـآدي : السلآم عليكم ,, تفضلوآ أم فله + فله : و عليكم السلآم فـآدي : تفضلآ سآد المكآن صمتٌ للحضآت ,, فأم فله وقفت و لم تتحركـ من مكآن وقوفهـآ !! فـآدي و هو مرتبكـ : تفضلي يـآ خـآلة اجلسي ,, أم فـلّـه : حسنــًـآ يـآ بني ,, بعد أن رحّـب بهمـآ لمـ يكن بحـآجـة أن يستفسر عن مرض فله ,, فهو يعرفه تمـآمـًـآ ,, جروحٌ عميقـة ٌ في القدمين تحتـآج إلى عنـآية ,, و اهتمـآمـ من نوع خـآص ,, ثم لآ تـَلبث أن تشفى ,, كـآن فـآدي سعيدٌ بهذهـ الصدفـة ,, كـآن يعـآلـج فلّه و يوليهـآ الكثير من الإهتمـآم الخـآص و العنـآيـة الفـآئقة ,, كـآنت تـأتـي للعلآج كل يومين ,, يغير لهـآ الطبيب فـآدي الضمـآد و يعقّم لهـآ الجرح بمهـآرة ,, يدور بينهمـ أحآديثــٌ ممتعـة خلآل فترة مكوثهـآ عنده للعلآج ,, يشعرآن خلآلهـآ بسعـآدةٍ غـآمرة ثمـ لآ تلبث تلكـَ السعـآدة أن تتحول إلى شوق ٍ ,, حينمـآ تغـآدر العيـآدة على أمل اللقـآء بعد يومين ,, مضت الحـآل هكذآ على مرّ أسبوع ٍ كـآمل ,, و في اليوم الثـآمن ,, فله : السلآم عليكم فـآدي : و عليكم السلآم ,, كيف الحـآل يـآ فله ؟؟ فله : الحمد لله و أنتَ مـآ هي أخبـآركـ ؟؟ فـآدي : بخير و لله الحمد ,, كيف هي جرآحكـِ اليوم ,, إن شـآء الله تحسّنت ,, فله : الحمد لله لم أعد أشعر بـأي ألمـ ,, بـإستثنـآء ألمـٍ خفيف جدًآ كل فترة ,, فـآدي : سلآمتكـ ,, دعيني أكشف الضمـآد عن قدميكـِ ,, فلهـ : تفضل ,, أزآل الشـآش عن قدميهـآ ,, و ذهل حينمـآ شـآهد قدميهـآ ,, فـآدي : مـآ شـآء الله ,, تحسّنت قدميكـِ كثيرًآ ,, و تستطيعين أن تخرجي من العيـآدة مشيـًـآ على قدميكـِ فله و قد غمرتهـآ السعـآدة : عن جدّ يـآ فـآدي ,, أنـآ سعيدة بهذآ الخبر - ثمّ وآصلت - الطبيب الذي أشرف على حـآلتي قـآل لي بـأنـي بحـآجة لأسبوعين على الأقـل حتى أستطيع وضع قدمي على الأرض ,, فـآدي : لآ أظنّ أنكـِ بحـآجةٍ إلى أسبوع ٍ آخر ,, فقدميكـِ قد قـآربت على الشفـآء ,, و بمقدوركـِ أن تمشين الآن ,, و لكن مع قليل ٍ من الألمـ ,, هيـآ ,, امسكـِ بيدي و انزلي ببطء عن السرير ,, فلهـ : أنـآ خـآئفة قل للممرضـة أن تنزلني على الكرسي مبـآشرة ,, فـآدي : لآ تكونـي مريضتي المزعجة ,, هيـآ انزلـي و إلآ .... فله : حسنـًـآ حسنـًـآ ,, نزلت عن السرير و هو ممسكـٌ بيدهـآ خشية َ أن لآ تقع ,, و عند مـآ وضعت قدميهـآ على الأرض أحست بـأنهـآ ملكـت العـآلم ,, فقد أستعـآدت حريتهـآ التي افتقدهـآ ,, تذكرت أصحـآب العـآهآتِ الجسدية و من بترت أحد أعضـآئه ,, و كـآنت تبكي و لآ تدري أهي تبكي على من فقد نعمة المشي ,, أم شكرًآ لربّ العـآلمين الذي أعـآد لهـآ صحتهـآ و عـآفيتهـآ ,, كـآنت تمشي ببطء ,, لأنهـآ كـآنت تشعر بقليل من الألمـ أثنـآء سيرهـآ ,, فـنصحهـآ فـآدي أن لآ تكثر من المشي ,, و أن لآ تمشي إلآ للأمور الضروريـة خلآل اليومين القـآدمين ,, ودّعتـه و قلبهـآ يحمل الكثير من الإمتنـآن و الشكر لهذآ الطبيب العظيم ,, الذي سـآعدهـآ من بعد قدرة الله على الشفـآ ء العـآجل ,, ******* أم عـآمر الخبيثة ,, أطلقت إشـآعتهـآ الملعونـة ,, و مـآ لبثت أن أصبحت حديث مجـآلس النسـآء كلهـآ بل الرجـآل أيضـًـآ,, و إليكمـ هذآ الحوآر من أحد المجـآلس لتعرفوآ الإشـآعة ,, أم حسـآم : تلكـَ اللعينة ,, كيف وآعدت ذلكـَ الشـآب ,, أم سليم: غـآبت الرقـآبة عنهـآ بعد وفـآة أبيهـآ ,, حتى وقعت منهـآ تلكـَ الفعلة الخبيثة ,, أم حسـآم : أي عـآر جلبته على أهلهـآ ,, أم سليم : هذآ عـآر لآ يمحوهـ مرور الدهر و تعـآقب الأيـآم ,, من أخبركـِ بهذآ الخبر ؟؟ أم حسـآم : يبدو أنكـِ آخر من يعلم الأخبـآر ,, كلّ القريـة تتحدث بهذآ ,, أم سليم : ربمـآ لإنشغـآلـي بالعمل في المدينة لم يصلني الخبر إلآ متـأخرًآ أشكركـِ على تنبيهي على ذلكـ ,, فقد كـآن لدي نية ٌ لخطبتهـآ لابني سليم ,, و لكن يبدو أنهـآ لآ تسـآوي إظفرًآ من أظـآفر ابني ,, (( أم عـآمر نشرت هذهـ الإشـآعة عند كلّ صويحبـآتهـآ ,, و لم تـأخذ الإشـآعة عدة سـآعـآت حتى عرفتهـآ القرية كلهـآ ,, و صويحبـآتهـآ لم يقصرّن أبدًآ فقد توليّن تبهير الإشـآعة بكل أنوآع البهـآرآت !!)) ******* عند العصر و فـآدي عـآئد من عمله ,, فـتح البـآب و إذ بالصمت يخـيّـمـ على البيت بـأكمله ,, و في نفسه يقول : أين أمل و مروآن ليس من عـآدتهم ألآ يرحبوآ بي ؟؟ سلّم بصوتٍ عـآلي ,, و لم يسمع ردًآ ,, دخل إلى غرفـة المعيشة و إذ بالجميع حول طـآولـة الغدآء بـآنتظـآرهـ ,, سلّم مرة ً أخرى و لم يردّ عليه أحد ,, زآد تعجّبه حينمـآ رأى الجميع يغضون أطرآفهم عنه,, ذهب إلى غرفته سريعـًـآ غسل و بدّل ملآبسه ,, و سلّم مرة أخرى و لم يرد عليه أحد ,, جلس في مكـآنه و نظر إلى الجميع فإذآ بهم يصدون عنه ,, تـلآقت نظرآتـه مع نظرآت أخته أمل ,, كـآنت عينآهـآ ملأى بالدموع حزنـًـآ على صديقتهـآ فلّهـ ,, و على آخـآهـآ فـآدي ,, كـآنت عينيهـآ و خديّهـآ ممتلأن بالدموع و لم تتمـآلكـ نفسهـآ ,, فصرخت في وجهه : يـآ حقييييير ,, ارتجّ المكـآن على صدى كلمـتهـآ ,, أوّل مرةٍ تسبّ فيهـآ أخـآهـآ ,, و ليست أي مسبّة أنهـآ تصفه بالحقـآرة !! ثم توجهت مسرعة ً نحو غرفتهـآ و هي تبكي .. قـآم فـآدي من مكـآنه ليستفسر عن الخبر ,, و لكن أبوه بـآدره قـآئلاً : اجلس يـآ ولد !! فـآدي و قد تعجب ممـآ يحصل معه : مـآ الذي يحدث معكم ؟؟ لمـآذآ تعـآملونني هكذآ و كأني قد قتلت نفسـًـآ ,, رد الأب و هو يقوم من على كرسيّه : اتبعني إلى غرفتي ,, قـآم فـآدي و توجّه إلى عند أمّـه يريد أن يقبّل رأسهـآ فقد نسي فعل ذلكـ أول مـآ دخل إلى المنزل ,, و لكنهـ تفـآجأ بهـآ و هي تدفعه و تصد عنه و حـآلهـآ ليس بأقل من حـآل أخته من حيث البكـآء و الدموع ,, توجّـه إلى غرفـة أبيه ,, و أول مـآ دخل و أغلق البـآب ,, قـآل له أبوهـ : مـآ هي علآقتكـ بالمدعوة فله ؟؟ فـآدي متعجبًـآ من سؤآل أبيه : أنـآ طبيبهـآ ,, أبوه أكثر عجبـًـآ : و مـآ هي علآقتكـَ السـآبقـة بهـآ ,, فـآدي اضطر أن يحكي القصة التي حدثت معه لأبـآه ,, و حينمـآ إنتهى من قصّهـآ ,, قـآل له أبوهـ : و أين ذهبت بالجزأ الدنيئ الذي حدث بينكمـآ ,, فـآدي : لم يحدث بيننـآ أكثر ممـآ أخبرتكـَ به ,, أبوهـ : إذآ لمـآذآ يتنـآقل أهل القرية خبرًآ مغـآيرًآ عن مـآ حصل معكـ ,, فـآدي : أوعرفوآ بمـآ حصل معي ؟؟ أبوهـ : نعم ’’ فـآدي : ومـآ هو ذلكـَ الخبر الذي يتنـآقلونه ؟؟ أبوه و قد أطرق رأسه : يـآ ابني لمـآذآ لجأت إلى الفـآحشة ,, لمـآذآ لم تقل لي ,, و أنـآ كنت زوجتكـ ,, فـآدي و قد سقط من هول كلآم أبيه : أوقد تنـآقلوآ خبرًآ مغلوطـًآ عني و عنهـآ ؟؟ أبوهـ : الكلّ عندهـ خبر عمـآ حصل معكمـآ ,, فــآدي و هو يقوم و يردد : لعنة الله على من نشر هذه الإشـآعة ,, لعنة الله على من نشر هذه الإشـآعة ,, لعنة الله على من نشر هذه الإشـآعة ,, ذهب إلى غرفته و هو لآ يدركـُ ,, أهو الآن في الوآقع أنه مجرّد كـآبوس ٍ سيستيقظ منه ,, ارتمى على سريرهـ ,, و دموعه ملأ خديـّه ,, كـآنت أفكـآرهـ تتضـآرب في رأسهـ ,, و الهم و الحزن قد غزيـآ صدره ,, جلس جلسة وآحدة من بعد العصر إلى أن حـآن أذآن المغرب ,, ندآء الحق كـآن يشق صمت الغروب القـآتل و المؤذن يقول : " الله أكبر الله أكبر ,, الله أكبر الله أكبر " أفـآق من أوهـآمه و خيـآلته على صوت الندآء الحق ,, أرآد ان يقوم إلى الصلاة كعـآدته لكنه لم يستطع ,, كـآن جسمه ثقيلا ً ,, لدرجة أنه لم يستطع أن يحركـه ,, يسمع المنـآدي ينـآدي إلى الصلآة و هو ليس بمقدوره أن يتحرّكـ ,, إلى أن سمع " حي على الصلآة ,, حي على الصلآة " هنـآ أحس أنـّه المعني بالندآء ,, فدبّ النشـآط إلى جسدهـ مجددًآ ,, فقـآم و توضأ و اتجه إلى المسجد ,, لم ينتبه على من كـآن حولهـ ,, هؤلآء هم أصحـآبهـُ ,, و هنـآكـَ أقـآربهـُ ,, نـآدوهـ ,, لكن مـآ سمع أحدًآ منهم ,, أتى لكي يلبي ندآء ربه ,, ثم يعود إلى عزلته في غرفتهـ ,, أنهى صلآتهـ التـي دعـى فيهـآ ربه كثيرًآ ,, كـآن يدعو ربـّـه بأن يظهر برآءته و برآءة فلّه ,, وعسى أن يـأتيه الفرج قريبــًـآ ,, ******* فلّـهـ لم يكن حـآلهـآ بـأحسن منه,, أول مـآ دخلت على البيت ,, قـآمت عن كرسيهـآ المتحركـ ,, و توجّهت إلى عند أمّهـآ مبتسمة ً ,, لتبشرهـآ بأول مرآحل الشفـآء ,, انصدمت حينمـآ رأت أمهـآ تبكي ,, و أول مـآ رأتهـآ أمّهـآ ,, نظرت إليهـآ بـإشمئزآز ٍ و إحتقـآر ,, و بـآدرتهـآ بلطمةٍ على خدهـآ فمزّقته ,, ارتمت فلهـ على الأرض من قوة تلكـَ اللطمة ,, كـآنت تضع يدهـآ على خدهـآ الذي أحست به نـآرًآ تشتعل ,, وهي تبكي ,, سـألت أمهـآ عن سبب اللطمة ,, فأخبرتهـآ و هي تزدري فـآدي و مـآ حصل بينه و بين ابنتهـآ ,, و تسفّه نفسهـآ حينمـآ وضعت ثقتهـآ فيه لعلآج ابنتهـآ ,, و عندمـآ سمعت فلهـ الخبر من أمهـآ ,, بكت بكـآءً مرًآ يقطع نيـآط القلوب ,, توجهت نحو غرفتهـآ و ارتمت على سريرهـآ ,, و ظلّت تبكي طوآل الليل ,, و لقلبهـآ أنين لو سمعهـ الحجر لتفطّر و بكى معهـآ ,, ******* مروآن و وآئـل خرجـآ عصرًآ و اتجهـآ نحو البسـآتين ,, و الألم و الأسى يلفهمـآ حزنـًـآ على مـآ أصـآب فـآدي ,, مروآن : من هو ذلكـَ الشخص الحقير ,, الذي تجرّأ على إتهـآم فـآدي في عرضه ؟؟ وآئـل : لآ أعرفـه و لو عرفته لأقطّعنّه إربـًـآ إربـًـآ ,, كيف لذلكـ الإنسـآن المنحط أن يتهم عرض أخيه المسلم ؟؟ مروآن : يبدو أن فـآدي لن يستطيع أن يحقق وعده ,, فإن استمرت هذهـ الإشـآعة فسوف يلآزم البيت ,, و أظّـنـه سيـُفصل من العمل ,, خصوصـًـآ إذآ أظهر إهمـآله و هو مـآ زآل في شهره الأول بالعمل ,, وآئـل : لآ تتشـآءم يـآ مروآن ,, مـروآن : أنـآ لآ أتشـآءم ,, و لكنه الوآقع ,, ثم كيف سينفذ وعده الذي قطعه لكـَ ,, و الذي هو أن تسـآعده بالعمل في المشفى ,, ثمّ كيف تريد أن يحقق لكـَ ذلكـَ و الوعد يخـآلف القـآنون ؟؟ وآئـل بحزم : لم أعد أريد تحقيق الوعد ,, كلّ مـآ أريدهـ أن تظهر برآءة فـآدي و حسب ,, مـروآن : أنتـَ إنسـآن رآئـع يـآ وآئـل وآئـل : لآ دآعي لهذآ الكلآمـ بيننـآ ,, فـآدي بمثـآبة أخي الكبير ,, مروآن : تسلم يـآ وآئـل ,, تسلم ******* آهٍ منكـِِ يـآ أمّ عـآمر ,, مـآ الذي فعلتيهِ بـأبطـآل قصتنـآ ؟؟ زرعتي ألمًـآ في قلوبهم و حزنـًـآ لآ تمحوهـ السنين ,, أم عـآمر ,, الله كبير ,, و لن يضيّع عبـآدهـ ,, و انتظري عقـآبكـِ إن لم يكن في الدنيـآ ففي الآخرهـ ,, الآن ,, عرفنـآ الوعد الذي قطعـه فـآدي لوآئـل ,, قد يكون بسيطـًـآ في نظركمـ ,, لكنهـ يعني الكثير لدى وآئــل !! الهم و الأسى أصبحـآ رفيقـآ فـآدي و فله ,, و سيظلآن في الأيـآم القـآدمه ,, لعل الله أن يفرّج عنهم الهمّ و الحزن قريبًـآ ,, تـآبعوآ و ترقبوآ ,, |
الساعة الآن 10:36 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا