نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   دراسة حالة: إخراج جني من امرأة (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=50548)

الحوراني 20-05-2009 12:38 AM

لا اعتقد بأن الجن يدخل في الإنسان كما يقولون ، ومصطلح ( المس ) فيه معاني لا أدري كيف يتم تأويلها على انها دخول الجن بالإنس ،،

قال تعالى :
"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"

وكلمة المس تعني اللمس كقوله تعالى ( لا يمسه إلا المطهرون ) ،،،

هل هناك أي دليل من القرآن يوافق ( مس الجن للإنسان ) إن كنا سنتفق على أن المس هو الدخول ؟

واعتقد أن المريض حين يهذي أثناء الرقيه ، ماهي إلا اضطرابات ذهنيه تحصل لدى المريض ، لعلمه ومعرفته بمواقف كثيره سابقه في هذا الشأن ،،،

أم عبدالله 20-05-2009 01:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي بالمكتوب (المشاركة 406913)
أختى الكريمة الاولى
انا سعودي من السعوديه وأعمل في احدى اللجان التي تقدم درسات دوريه لمجمع الفقه والبحوث الاسلامية في مجال تخصصنا العلمي ,, وأغلب ماتحدثت عنه في هذا الموضوع مصدره مشائخ السعوديه ومن بعض مقالات اعضاء هيئة كبار العلماء في السعوديه وليست مصادري من المسترزقين او الاشخاص الذين ليسوا من اهل الحل والعقد في الشريعه او من الفضائين الذين يروجون لتجارتهم عبر المحطات الفضائيه
أنا لا أعلم كم هو عمرك ولكن لا اعتقد انك عاصرتي فترت منتصف الثمانينات الميلادية عندما انتشرت هذه الظاهره بشكل مكثف وكثرت الاشرطه التي يتداولها العامه والصادره من بعض المسترزقين وانتشرت خرفات كثيره (مثل ظاهرة الزئبق الاحمر والمكائن في الحاضر القريب ) بل ان بعض المشائخ في محاضراته يقول انه يعرف مكان المسيح الدجال وحدد موقعه بناءٌ على مايقول احد الممسوسين بالجن
واشياء كثيره لا تحضرني الان ,, وايضا لجأ بعض العامه من غير المسترزقين في هذه المهمه لتعلم الطريقه التي يجعل الشخص المصاب بالجن بتحدث على لسانه لكي يسأل الجن عن مواقع الكنوز وعن امور كثيره وصلت في البعض للوقوع في الشرك عن جهل ,, مما تصدى لها العلماء في ذاك الوقت سواء المعارضين لهذه الفكره او المتفقين لها لانها وصلت الى امور غير مقبوله
ليس خطأء ان يعتقد الشخص ان المتحدث على لسان الشخص جني او غير جني فالمسأله اجتهاد لكن الخطاء هو الضرب بالحائط للاقوال الطرف الاخر والاخذ بفكره واحده فقط طلما المسأله فيها سعه واجتهاد وليست من الامور التي لاتقبل النقاش

اعلم عن الاباطيل التي تقال ولذالك ذكرت ان كثير من القراء يقعون في الخطأ وقد نبه كثير من القراء على بعض الامور ومنها عدم الاخذ بما يقال انه تحدث الجان لكن اقص عليك قصه ذكرها احد القراء لايحضرني اسمه الان وهو من الرياض وقد استضافته قناة البدايه يقول انه في احدى جلسات القراءه على مجموعة كانت هناك فتاة مصابه بسحر واثناء القراءه تحدث الجان دائما يقال على لسانها وكان على خلاف او عداء مع جان اخر فكانوا يتبادلون التهم والقارئ يسمع لكنه لايصغي وهو مستمر بالقرائه ففضح احدهما مكان السحر يقول قلت لعائلة الفتاة اذهبوا ولن تخسروا شيئا وانظروا فاذا وجدتموه اذكروا اسم الله واحرقوه .بالفعل ذهبوا ووجدوا السحر بقرب مسكن امرأه عجوز معروف عنها بعقد السحر في ضواحي الرياض وتم حرق السحر وتم علاج الفتاة من معاناتها لكنه مع الاسف هناك بعض انواع السحر يكزن اصحابها يتتبعون استمراريته بالاضافه الى ضعف ????? بالاذكار اليوميه عاد السحر للفتاة وعادة لها معاناتها ..ما تقول بمثل هذه القصه ..

الاخ الفاضل حقيقة مسألة الجان وافعالهم وايذائهم مسأله معقده وليس من الصواب ان نبحث عن مبررات علميه لكن نقول ان الله عز وجل ذكر عن ان الجن معروفا عنهم الكذب فلايؤخذ بأقوالهم ان لايسمع لهم هذا شأن شيئا اخر مالذي يمنع ان المتحدث الانسان لكن الموسوس الشيطان الايشغل الشيطان بوسواسه ويذهب بك بافكار حتى في العباده فيذهب بك ليشغلك عن العباده ماالمانع ان هذا اسلوبه وسبق ان ذكرت عن حاله اعرف صاحبتها شخصيا تقول اشعر اني انا المتحدث لكن بشكل عجيب لم تستطع وصفه بالدقه والحمد لله انها تعالجت من هذه الحاله وانتهت ..

لاننكر من وجود الاستغلال من بعض ضعاف النفوس لاصحاب المعاناة واما عن اصحاب الكنوز واهل الدلائل فهلاء سحره دجالون ولايقال عنهم قراء..


لكن سؤالي ما المانع الذي يمنع ان يتحدث الجان وهو متلبس بالانس؟؟!!
على الرغم انا شخصيا لا ارى اي فائده سواء تحدث الجان وهو متلبس الانسان ام لم يتحدث ..يكفي اننا نعلم ان هناك مس وسحر وعين وان الجان يتلبس بالانسان وله اثر في ذالك وان علاجه القران المصاحب بالصبر وانهم هم كالانس منهم من يتأثر من ايه ومنهم يأخذ فتره طويله حتى يهلك وتعود لعاملين اساسيين قوة ايمان الانسان وتعلقه بربه فان الله ييسر له سبل للخروج من هذا الابتلاء وجلد الجان والمده التي يحتاجها لهلاكه ...
لهم الاثر في بعض الامراض ويكفي من ذالك قول رسول الله العين حق فهي تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر ,,

اشكر لك روحك الوسعه في النقاش والنظر في هذه الوجهات المختلفه .

أم عبدالله 20-05-2009 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 406919)
لا اعتقد بأن الجن يدخل في الإنسان كما يقولون ، ومصطلح ( المس ) فيه معاني لا أدري كيف يتم تأويلها على انها دخول الجن بالإنس ،،
قال تعالى :
"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"
وكلمة المس تعني اللمس كقوله تعالى ( لا يمسه إلا المطهرون ) ،،،
هل هناك أي دليل من القرآن يوافق ( مس الجن للإنسان ) إن كنا سنتفق على أن المس هو الدخول ؟
واعتقد أن المريض حين يهذي أثناء الرقيه ، ماهي إلا اضطرابات ذهنيه تحصل لدى المريض ، لعلمه ومعرفته بمواقف كثيره سابقه في هذا الشأن ،،،

لا يا استاذنا كيف مافي تلبس الجان بالانس ..

عندما خلق الله ادم عيه السلام جعل ابليس يدخل في جوفه ويخرج ويقول مستهترا عن كيف يمكنه ان يعبث بهذا المخلوق الاجوف ..

وقول رسول الله (ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ) وقوله (ضيقوا مجاري الشيطان بالصيام ) هذا دليل على دخوله في الانسان وعندما سحر رسول الله كان يهيأ له انه قال وانه فعل ولم يكن يقوى على الحركه الى ان جاء جبريل عليه السلام فدله على مكان السحر فارسل نفر من الصحابه وكان في ملقى في بئر في الصحراء وعندما جيء به نزلت المعوذات فكان كلما قرأها ونفث تحل عقده حتى ذهب عنه ماوجد من اثر السحر

اما قوله تعالى "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"
فهو في وسواسه في العباده ولنفرض ان المقصود ايضا بالمس فهم المحافظون على الاذكار لانها هي الحرز والحصن الحين للانسان ضد الشيطان ..

لنفرض انه لايوجد مس فلماذا الاذكار والرقيه ؟؟!!

يوجد مس وعين وسحر وتلاعب من الشياطين بالانس وهم لايتجرأون الا على ضعاف القلوب يعني الخوافين ...

راضي بالمكتوب 20-05-2009 01:41 AM

اختى الكريمة الاولى

انا متفق معك تماما والمسألة معقده ومتشابكه حتى على المحققين من اهل العلم والباحثين من اهل الطب وهذا ماجعل المسألة متأرجحه بين الطرفين وتعددت الاقوال فيها والدرسات التي قدمت من الطرفين غير كافة للبت القطعي في هذه المسألة

بالنسبة لسؤالك

لا آحد يستطيع الاجابه وانا أعتقد ان الجن يستطيع المس بالانسان والضرر به لكن مسألة التحدث على لسانه لدي تحفظ فيها ,, لكن عندما ارى الاعداد الهائله التي تأتي للاماكن القراء يجلعني اتسأئل لماذا هذا الجن لايدخل إلا في السعودين مع انهم افضل الشعوب المحافظه دينيا ,, وبلاد الفسق والفجور والانحلال الخلقي والديني يتركهم ,, لو فرضنا صحت الراى الذي يقول الجن يتحدث على لسان الانسان اعتقد انه لا يشكل سوا 5 % من الاعداد الهائله التي نراها ,, والله اعلم

شكراا على اثرائك والنقاش ذو فائده للطرفين وان كنت متفق معك تماما فيما قلتي ,, وتقبل الاراء في المسائل التي فيها اتساع ووجهات نظر كثيره سواء في الامور الدينيه او الدنويه لها ثمار كبيره وفائده كبيره اما التحجر والتضيق هذا ضرره كبير ولين يخرج احد بفائده منه سوا التنافر بين الطرفين,, وكثير من الاشخاص الذين كانت لهم اراء قديمه يتهمون من يخالفهم بالانحراف والضلال مع انها مسائل واسعه وتقبل الاجهاد ولكن مع مرور الوقت اتضحت لهم الرؤيا وتراجعوا واعترفوا بأخطائهم السابقه وعرفوا ان هذا التحجر ليس من ورائه الا خلخلت الصفوف فالانسان يبقى هو الانسان قابل للخطاء والصواب ولا احد معصوم من البشر

اشكرك مره اخرى سيدتي الفاضله

أم عبدالله 20-05-2009 02:03 AM

الجنلوجيا
اقتباس:

سألنا المعالج: هل هي حالة نفسية ، حالة كاذبة ، حالة مس من الجن ، حالة مس شيطاني ، حالة سحر ؟
كيف يصنفها الشيخ؟ .....
ولماذا في رأيه لم تستجب الحالة للقراءات المتعددة التي سبقت؟
هل المشكل في القارئ؟
في طريقة القرائة ؟
أم في الآيات المقروءة؟
أم أن الأمر يتعلق بكرامة أعطيت للبعض دون البعض الآخر؟
أم أن الجني يعرف من يقرأ ويستجيب لمن يخاف منه أويعلم أنه قوي؟؟؟....
مسألة كيف يصنفها الشيخ هو من الصعب تصنيفها ان كانت مس ام عين ام سحر لكن ان يقول فلان يشكوا من احدى هذه الحالات فهناك بعض العوارض التي تظهر
اما لماذا لم يستجب فلها حالات بعض الجان يفر هاربا والاستمراريه بالقراءه يصاد في احدها او يكون جان لديه جلد فبالاستمراريه يهلك
اما معرفة الجني لمن يقرظا فنعم بعض القراء معروف انه ذو هيبه لدى الجان ربما بسبب تعلقه بالله فقد روي عن الامام احمد بن حنبل ان رجل كان يصرع من جان وكان يقرأ عليه فيذهب لكنه سرعان مايعود فاخبروا الامام احمد فارسل له احدهم ومعه فردة حذائه وقال له قل له ياعدو الله اتخرج ام يأت الامام احمد فخرج الجان ولم يعد الا بعد وفاة الامام فجيء بالحذاء الا انه لم يخرج فقالوا رحم الله الامام لان السر ليس في الحذاء ولمن هو بل السر ماعرف عن هذا الامام وهيبته عند الجن وهذا ليس بمستغرب فالرسول يقول لعمر اذا سلك فجا يسلك الشيطان فجا اخر من شدة خوف الجان من عمر رضي الله عنه وارضاه وهذا مايحدث لبعض القراء


اقتباس:

في رأينا أن هذا الأمر عادي : مريض في حالة ضعف يخبره أهله أنه سوف يقابل معالج يفترض أنه يعرفه جيدا ويعرف علاقته بالجن وبعلاج المس ... طبيعي جدا أن ينظر إليه نظرة ريبة وتوجس (وهنا تبدأ عملية الإيحاء الأولى التي تركز عند المريض حالة شك قد يقول في ذهنه:يمكن أن أكون مصابا بالمس أوالجن فتبدأ الوساوس في أخذ طريقها إلى الذاكرة أو اللاوعي)
لا ايها الكريم نظره عن نظره تختلف وقد رأيت نظرات من بهم مس وكيف تختلف نظرتهم بل حتى اشكالهم .هناك بعض الحالات تكون شكك من المريض وهذه القصه اعرف شخصيا اصحابها امرأه اقنعها من اقنعها ان بها سحرا قرأ عليها مقرئ فاخبر انه لم يلحظ أي علامه ويبدوا انها تتوهم الا انها اصرت على ان بها سحر استمر على القراءه لكنه خرج بانها لاتعاني لامن مس ولاسحر ولاغيره ثم اخبر ولي امرها على انفراد ان مابها سوى وهم وغير حقيقي وذكر انه سقوم بتمثيليه صغيره ليقنعها وسيتظاهر بوجود سحر وانه يقرأ عليها وانه يحدث الجان وووو ثم سيخبر ان الامر انتهى وانها تعالجت وقضي الامر ثم امره بان يقيم وليمه لبشر الناس بعلاج زوجته من السحر وبالفعل بدأ الشيخ يقرأ عليها وتكررت الزيارات وتظاهر بجدية الامر حتى ان ولي امرها كاد ان يصدق القارئ ثم قال لهم الحمد لله انتهى السحر واقاموا الوليمه ثم بعد فترة وجيزه اتصل القارئ على الرجل يسأله قال له الامور تمام بالفعل كان وهما وانها الان افضل لم تعد مريضه ومتعبه طبعا هو قام بالوليمه ليقنع المقنع بانتهاء المشكله اذا هناك فرق بين الوهم والحقيقه يكون وغالبا يكون الوهم اثر من اثار المس او السحر او العين

اقتباس:

المعالج عنده معلومات مسبقة من طرف الأهل ، أن المريض يعاني من إصابة عضوية
وبالتالي الرقيا كانت بنية العلاج من الاصابة العضوية وليس لطرد الجن أو غيره...
لا ندري كم دامت مدة الرقية لكننا نستشف أنها لم تدم كثيرا
ان الرقيه تكون لعلاج عضوي مرضي او علاج من جان فالقران شفاء لكل شيء لماذا نأخذ دائما على انه علاج من مس جان فقط بينما ورد في الاثر عن نفر من الصحابه عندما نزلوا عند قوم وقد لدغت سيدهم عقربه فرقاه احد الصحابه بالفاتحه حتى شفي من سمها فهي مرض حسي عضوي ودوائه القران ولانه حارق للجان ايضا فهو علاج ايضا للمس سواء دامت مدة الرقيه طويلا ام لم تدم هذه لها اسباب كثيره

اقتباس:

كلمة "فجأة" تخبرنا أن المعالج لم يلاحظ علامات الاصابة بل تفاجأ هو أيضا بتصلب المريض وبالحالة الهسيترية التي دخل فيها... (هنا أيضا لا نعلم كيف دخل المريض في هذه الحالة الهستيرية هل بمجرد القراءة أم كان هناك استعمال للضرب أو الرش...؟)
ولا بد أن تأويل المعالج كان في اتجاه المس حتى يتمكن من تغيير نية القراءة
كما أننا لا نعلم إن كان المعالج قد استعمل القراءة فقط أم أنه استعمل الرش بالماء؟
ليس شرطا ان يكون هناك ضرب فالصرع نوعان نوع مرضي عصبي ونوع يكون بسبب تدخل الجان ..
اذكر لك قصه ومالك الا ان تحتمل وهذه القصه رأيتها بام عيني وقد كنا صغارا نلعب في وقت المغربيه رغم النهي عن اللعب في هذا الوقت لانتشار الشياطين كما ذكر في الحديث فجأه احدنا وكان في عمر 15 تقريبا والله الذي لااله الا هو فجأة اصبحت له سرعه عجيبه وتنقلات غريبه لاتكاد تراه تلتفت يمينا تجده وبسرعة البرق تجده في الجهة الاخرى نحن تعجبنا من الموقف الذي لايكاد يصدقه عاقل الا انه امام اعيننا فزعنا وذهبنا مسرعين لنخبر بالخبر وكانت مطارده وحصار بالقوه الى ان استطاعوا الامساك به جلس احدهم يقرأ عليه سورة البقره فكان العارض الذي ظهر تصلب قدمه وتسارع نفسه لكن للاسف لم تركونا لنشاهد باقي الموقف لكنهم استمروا فتره طويله في القراءه حتى انتهوا وعاد الى طبيعته

هذا جانب الاخر اثبت العلم اثر القراءه على جزيئات الماء وتأثر خلايا الانسان اثناء تعرضها للماء المقري عليه والماء العادي


هنا ينتهي الجزء الأول دون أن نعلم تتمته وهل نطق الجني على لسانه أم لا ولماذا لم ينه المعالج الأمر في جلسة واحدة واحتاج إلى جلسة أخرى أو ربما جلسات؟

ليس شرطا ولا دائما يتحدث لكن نفس سؤالي للاخ راضي ماالمانع من تحدثه من عدمه هل هي مشكله يكفي ان نعلم انهم قوم فساق لايصدقون وانه معروف عنهم بالكذب فلماذا نشغل انفسنا ووقتنا وجهدنا بهذا الامر ؟؟؟!!!

اشكر لك طول بالك في النقاش ورقي الاسلوب فيه

هذا والله تعالى اعلم فان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان نعوذ بالله منه

أم عبدالله 20-05-2009 02:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي بالمكتوب (المشاركة 406926)
اختى الكريمة الاولى
انا متفق معك تماما والمسألة معقده ومتشابكه حتى على المحققين من اهل العلم والباحثين من اهل الطب وهذا ماجعل المسألة متأرجحه بين الطرفين وتعددت الاقوال فيها والدرسات التي قدمت من الطرفين غير كافة للبت القطعي في هذه المسألة
بالنسبة لسؤالك
لا آحد يستطيع الاجابه وانا أعتقد ان الجن يستطيع المس بالانسان والضرر به لكن مسألة التحدث على لسانه لدي تحفظ فيها ,, لكن عندما ارى الاعداد الهائله التي تأتي للاماكن القراء يجلعني اتسأئل لماذا هذا الجن لايدخل إلا في السعودين مع انهم افضل الشعوب المحافظه دينيا ,, وبلاد الفسق والفجور والانحلال الخلقي والديني يتركهم ,, لو فرضنا صحت الراى الذي يقول الجن يتحدث على لسان الانسان اعتقد انه لا يشكل سوا 5 % من الاعداد الهائله التي نراها ,, والله اعلم
شكراا على اثرائك والنقاش ذو فائده للطرفين وان كنت متفق معك تماما فيما قلتي ,, وتقبل الاراء في المسائل التي فيها اتساع ووجهات نظر كثيره سواء في الامور الدينيه او الدنويه لها ثمار كبيره وفائده كبيره اما التحجر والتضيق هذا ضرره كبير ولين يخرج احد بفائده منه سوا التنافر بين الطرفين,, وكثير من الاشخاص الذين كانت لهم اراء قديمه يتهمون من يخالفهم بالانحراف والضلال مع انها مسائل واسعه وتقبل الاجهاد ولكن مع مرور الوقت اتضحت لهم الرؤيا وتراجعوا واعترفوا بأخطائهم السابقه وعرفوا ان هذا التحجر ليس من ورائه الا خلخلت الصفوف فالانسان يبقى هو الانسان قابل للخطاء والصواب ولا احد معصوم من البشر
اشكرك مره اخرى سيدتي الفاضله

مشكله يا اخي الكريم انه عندما يبحث عن كل صغيره بعلم وانه يجب ان ترتبط بعلم ثابت , في امور يجب على الانسان ان يتنزه عنها ويكتفي بالظاهر والحقيقه البينه دون التعمق في التفاصيل ..

ثم يقول رسول الله (ص) اكثر من يموت من امتي بعد قضاء الله وقدره بالعين نحن الان في زمن كثرة الاسباب الموجده للشياطين في المنازل وعدم المحافظه على الاذكار وكثرة الانفس الخبيثه والحسد وبعد الناس عن الله وعدم الرضا بكل ماكتبه الله تعالى فهذا كره شخصا او وجد ان له نِعم من الله وهو يفتقر اليها فورا ذهب الى ساحر ليؤذيه في احدى المناطق هنا في المملكه 400 ساحر في منطقه واحده تعلق الناس بالسحر وابتعدوا عن الله لذالك من الطبيعي انك تجد طوابير من المصابين انا اكاد اجزم ان 95% من مرضى الحالات النفسيه سببها العين والسحر طبعاهي بعد قضاء الله وقدره (لو اجتمعت الانس والجن على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك بشيء لن يضروك بشيء الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف ) او كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام انظر قال الانس والجن فكيف يجتمعان لمنفعه او لضرر على شخص !!!

(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وعد من الله لكل من يجاهد في الله سواء لامر دنيوي او اخروي اذا الجهاد لله باستخدام طرق مباحه سيهديه الله ويفرج عنه باذنه تعالى وييسر له سبيله .

وكما ذكرت اخي الكريم سابقا انه مالم نتحدث في امور شرعيه ذات ادلة بينه فلابأس من النقاش والاخذ والرد طالما انه مصحوبا باسلوب ينم عن رقي اخلاقي كما رأينا منكم مشكورين واسأل الله لنا ولكم الاجر والمثوبه منه سبحانه ..

تبقى مثل هذه النقاشات زياده في المعرفه وزياده في الحصيله العلميه .

راضي بالمكتوب 20-05-2009 02:34 AM

اسمحوا لي بهذه الاضافه للشيخ على العمري ,, عن مجلة اليمامه العدد 684

واعتقد لا احد يعرف من هو الشيخ على العمري الذي يعتبر من اشهر القراء في الممكلة العربيه السعوديه وذاع صيته في متصف الثمانينات عندما كانت هذه الظاهره في قمتها ,, وتذكرون الجنيه " مرجانه " التي أعتقد ان شريطها حقق ارقام قياسيه في تداولها بين الناس


======

مس الجن للانسان(مجلة اليمامة العدد 684) الشيخ علي العمري

--------------------------------------------------------------------------------


كثيرا مانسمع عن أن هناك شخص ممسوس ( داخله جني ) وكثيرا مانسمع أن هناك مشائخ يستطيعون الحديث مع الجن ومحاولة إقناعهم بالخروج من جسد ذلك الانسان !!
كما أن هناك قصص عديدة عن أشخاص اصيبوا بذلك المس ويحدث لهم اشياء غريبه تجعل من يشاهده يؤكد بأن ذلك الانسان قد اصيب بمس من الشيطان او الجن ........
ولكن عندما تأتي لتسأل بعض علماء الدين حول حقيقة دخول الجني في جسد الآدمي لا يستطيع اقرار ذلك لك او انكاره ........
حينما سأل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ( رحمه الله ) عن هذه المسألة قال : لااستطيع الجزم بأي من الحالتين ( اقرار او انكار ) ....
كما أن الشيخ العمري ( أحد أشهر المشائخ الذين يقومون بمعالجة الناس المصابين بهذا المس ) كان قد أجري له لقاء مطول في مجلة اليمامة وفي ذلك الحوار اعترف بأنه ليس هناك مس ( أي أن الجني لا يدخل في جسد الآدمي ويتحدث بلسانه ) ولكن كل مافي الأمر أن ذلك يعتبر نوع من الانفصام بالشخصية يصاب به المريض ..... وأن الناس منذ زمن بعيد تعارفوا على أن ذلك يعتبر مس من الجن وكان لابد لي ( والحديث للعمري ) أن اعالجهم على أنهم مصابون بالمرض الذي يعتقدون بل يجزمون بأنهم مصابون به ... كما أن العمري كان يعالجهم بقراءة القران والقران الكريم كما نعلم بأنه علاج لكل شيء بمشيئة الله ...... فزبدة حديث العمري في ذلك اللقاء أن مايصاب به من يعتقد بأنهم قد دخل فيهم جني هو نوع من الانفصام بالشخصية لا اقل ولا اكثر ونفى العمري أن الجني يمكنه الدخول في جسد الآدمي وكل مافي الامر أنها أمور نفسية توهمهم بانه كذلك ..... كما أنه ذكر قصة طريفة في حواره وهي : يقول أحضروا لي جماعة ابنة لهم يقولون بأنها ممسوسة بجني وان هذا الجني لا يظهر الا عند قراءة اية الكرسي ثلاث مرات ... العمري كعادته وبما انهم اتوا اليه جازمين بذلك ولا اراد تكذيبهم دون دليل فطلب احضار البنت وعندما جاءوا بها قال سااجرب وارى بنفسي وبدأ بالقراءة بصوت خفيف ( تمتمة ) وكلما قرأ قليلا عد باصابعه الى ان وصل المره الثالثه وبالفعل بدأ الجني على حد علمهم يظهر وبدأت البنت بعمل اشياء غريبة واصدار اصوات غريبة فقالوا اهلها ارئيت ياشيخ صدق مانقول ؟ .. قال الشيخ : والله لم أكن أقرأ اية الكرسي بل كنت انشد : بلاد العرب اوطاني ... من الشام لبغداد .... فبهذه القصة يستدلل الشيخ بأن كل ذلك امور نفسية وامراض نفسية لااقل ولا اكثر ......
_________________

أم عبدالله 20-05-2009 03:21 AM

اذا انظر لهذا الكلام البين والواضح من اقوال اهل العلم يارعاك الله ..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ثم أما بعد ،،،

بالنسبة للسؤال حول تلبس الجن للإنس فللعلم أنني قد ألفت كتاباً علمياً حول هذه المسألة بعنوان (
منهج الشرع في بيان المس والصرع ) وبالإمكان أن تعودوا للكتاب لقراءة كافة التفصيلات المتعلقة بهذه المسألة ، علماً بأني قد رددت على أحد كبراء من زعم بعدم إمكانية حصول ذلك وهو ( حسان عبدالمنان ) وهو من أصحاب المدرسة العقلية الإصلاحية الذين يقولون ( إذا تعارض العقل مع النقل قدم العقل على النقل ) ، وقد كان الرد علمياً من واقع شرعي ، ومع ذلك فسوف أورد بعض الأدلة النقلية الصحيحة من الكتاب والسنة والأثر وهي على النحو التالي :

أولاً : الدليل من كتاب الله عز وجل :

أ ) يقول تعالى في محكم كتابه : ( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) ( سورة البقرة – الآية 275 ) 0

قال ابن كثير : ( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياما منكرا ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 334 ) 0

وذكر نحو ذلك الإمام الطبري في تفسيره ( جامع البيان في تأويل القرآن 3 / 102 ) ، وقاله القرطبي في تفسيره ( الجامع لأحكام القرآن – 3 / 230 ) ، وذكره الألوسي في ( روح المعاني – 2 / 49 ) ، وقاله العلامة القاسمي في ( محاسن التأويل ) 0

وليس هناك من أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع ، وهناك رسالة قيمة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بخصوص ذلك ، فمن أراد الاستزاده فعليه مراجعتها 0

ب )- يقول تعالى في محكم كتابه : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( سورة الأعراف – الآية 201 ) 0

قال ابن كثير : ( إذا مسهم أي أصابهم طيف وقرأ الآخرون طائف وقد جاء فيه حديث وهما قراءتان مشهورتان ، فقيل : بمعنى واحد 0 وقيل : بينهما فرق 0 ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 267 ) 0

ثانياً : الدليل من السنة المطهرة : أما الأحاديث النبوية الدالة على إيذاء وصرع الجن للإنس فهي كثيرة أورد منها الآتي :

1)- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا
لها ) ( متفق عليه ) 0
وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها 000 ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 ) 0

قلت : اختلف أهل العلم في بيان صرع الصحابية الجليلة ( أم زفر ) - رضي الله عنها - هل هو عضوي أم شيطاني ، والذي يترجح لدي في هذه المسألة بأن الصرع الذي كانت تعاني منه هذه الصحابية هو النوع الثاني ، أي الصرع الشيطاني بدليل نص الحديث الثاني الذي أوردته في سياق أدلة إثبات صرع الجن للإنس ، وأعتقد أنه طريق آخر لحديث ( أم زفر ) الأول ، حيث ورد في الحديث ما نصه : " أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف " وقد ورد في المعاجم بأن الطيف هو المس من الشيطان ، وكذلك ما نص عليه الحافظ بن حجر - رحمه الله - في تعقيبه على حديث ( أم زفر ) بقوله : " وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط " والله تعالى أعلم 0

2)- عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن ) 0

يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 2918 ) 0

يقول الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة النبوية في أطروحته المنظومة لنيل درجة الماجستير : ( الشاهد قوله صلى الله عليه وسلم : " أخرج عدو الله " وقول عثمان بن أبي العاص : ما أحسبه خالطني بعد 0 وجه الدلالة الخروج لا يكون إلا لشيء داخل الجسم وكذلك المخالطة وذلك مما يدل على تلبس الجن بالإنس ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 116 ) 0

قلت : وفي هذا الحديث الصحيح دلالة قوية على مسألة صرع الجن للإنس ، فالظاهر من سياق الحديث آنف الذكر أن هذا الصحابي الجليل كان يعاني من مس شيطاني بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " اخرج عدو الله " ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون المخاطب من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أو سراب أو خيال ، بل كائن ومخلوق موجود داخل جسد هذا الصحابي الجليل بكيفية وكنه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وكونه صلى الله عليه وسلم ينفث في فيّ الصحابي ويضرب صدره ثلاثا زاجرا الشيطان متوعدا إياه ، يدل بما لا يدع مجالا للشك على حقيقة إثبات صرع الجن للإنس ، فتلك النصوص النقلية تؤكد هذا المفهوم ، ومن أعياه شيطانه عن إدراك ذالك فليراجع نفسه وليعالج عقله ، فربما أصابته لوثة شيطان أو نقص فهم وتجبر وطغيان 0

ثالثاً : أقوال العلماء ممن قالوا بالصرع وأثبتوه :

أ)- قال محمد بن سيرين : ( كنا عند أبي هريرة – رضي الله عنه – وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال: بخ بخ ، أبو هريرة يتمخط في الكتان ، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع ) ( فتح الباري – 13 / 303 ) 0

قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية : ( والشاهد من الأثر : قول أبي هريرة " فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون " 0
ويقول الدكتور الفاضل : أن وجه الدلالة إن من مر من الصحابة رضوان الله عليهم بأبي هريرة كان يظنه مجنونا فيضع رجله على رقبته 0 لأن من علاج الجن وإخراجهم الضرب 0
فهذا الأثر يدل على معرفة الصحابة – رضوان الله عليهم – لصرع الجن للإنس ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 121 ، 122 ) 0

قال الذهبي معقبا على الأثر آنف الذكر : ( كان يظنه من يراه مصروعا ، فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك ) ( سير أعلام النبلاء – 2 / 590 – 591 ) 0

ب)- قال شيخ الإسلام ابن تيميه مقررا دخول الجن في بدن المصروع : ( وكذلك دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) 0 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " ( متفق عليه ) 0
وهذا الذي قاله مشهود ، فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيما 0 والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله 0 وقد يجر المصروع وغير المصروع ، ويجر البساط الذي يجلس عليه ، وينقل من مكان إلى مكان 0 وتجري غير ذلك من الأمور ؛ من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي ، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 277 ) 0

وذكر أيضا في كلام مطول : ( أن المعتزلة هم الذين أنكروا مس الجن للإنس وقد أخطأوا في ذلك ، ومس الجن للإنس ثابت بالكتاب والسنة ) ( مجموع الفتاوى - باختصار - 19 / 9 - 65 ) 0

ج)- قال ابن القيم : ( والفرقة الرابعة - يعني أهل السنة والجماعة - وهم أتباع الرسل ، وأهل الحق : أقروا بوجود النفس الناطقة المفارقة للبدن ، وأقروا بوجود الجن والشياطين ، وأثبتوا ما أثبته الله تعالى من صفاتهما وشرهما ، واستعاذوا بالله منه ، وعلموا أنه لا يعيذهم منه ، ولا يجيرهم إلا الله 0
فهؤلاء أهل الحق ، ومن عداهم مفرط في الباطل ، أو معه باطل وحق ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) ( بدائع التفسير – 5 / 435 ، 436 ) 0

د )- قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : ( قلت لأبي : إن قوما يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنس 00 فقال : يا بني يكذبون هوذا يتكلم على لسانه ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 277 ) 0

هـ )- قال ابن حزم الظاهري : ( الشيطان الذي يمس الإنسان الذي يسلطه الله عليه مسا كما جاء في القرآن يثير به من طبائعه السوداء والأبخرة المتصاعدة إلى الدماغ ، كما يخبر به عن نفسه كل مصروع بلا خلاف منهم ، فيحدث الله عز وجل كذا الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده ، وهذا هو نص القرآن وما توجبه المشاهدة ) ( الفصل في الملل والأهواء والنحل - 5 / 14 ) 0

و )- قال الفخر الرازي : ( ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعا بجواز وقوع ذلك من الشيطان ، بل وقوعه بالفعل ) ( التفسير الكبير - 7 / 89 ) 0

ز )- قال عمرو بن عبيد : ( المنكر لدخول الجن في أبدان الإنس دهري ) ( آكام المرجان- ص 109 ) 0


ح )- قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ( أما تأثيرهم على الإنس فإنه واقع أيضا ، فإنهم يؤثرون على الإنس ، إما أن يدخلوا في جسد الإنسان فيصرع ويتألم ، وإما أن يؤثروا عليه بالترويع والإيحاش ، وما أشبه ذلك 0
والعلاج من تأثيرهم بالأوراد الشرعية مثل قراءة آية الكرسي ، فإن من قرأ آية الكرسي في ليله لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) ( مجموع الفتاوى – 157 ) 0




يتبع

أم عبدالله 20-05-2009 03:23 AM

والحقيقة الشاهدة للعيان بعد عرض كافة الأدلة النقلية وأقوال علماء الأمة الأجلاء أن الحق في مسألة صرع الجن للإنس أبلج لا يحتاج للتأويل ولي أعناق النصوص لتوافق الأهواء والنزوات ، وأن الخوض فيها دون علم ومستند شرعي والاعتماد على العقل دون النقل لجلج مردود على صاحبه كائنا من كان ، فمصادر التشريع مقدمة على ما سواها وهي تعلى ولا يعلى عليها 0
ولكني أعجب ممن يدعي أن الجن والشياطين لا يسكنون إلا في الأجسام الخبيثة المخبثة ، وها نحن نقف أمام شواهد من السنة المطهرة تؤكد عكس ذلك تماما ، وتبين أن المؤمن قد يبتلى بمثل هذا النوع من الأمراض ، وقصة الصحابة ( عثمان بن العاص ) و ( أم زفر ) - رضي الله عنهما - خير شاهد ودليل على ذلك ، وقد أكد هذا المفهوم العلامة محدث بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - كما مر معنا آنفا حيث قال : " وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا " 0

وأختم الإجابة على هذا السؤال بتجربة لأحد الأطباء في العصر الحاضر الذي يؤكد على هذا المفهوم حيث ينقل لنا تجربته من واقع عملي فيقول الدكتور نبيل ماء البارد - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري - معاينا حالة أصيبت بصرع الأرواح الخبيثة في تقريره :

( قبل بدء الرقية الشرعية على المريضة ، كانت قلقة متوترة مع نوبات من الهمود النفسي ، تجيب على الأسئلة المطروحة عليها ولكنها غير متعاونة تماما ، ويبدو أنها قلقة ليس على نفسها فقط ، إنما على كل من كان حولها من العائلة 0 أظهر الفحص العصبي المختص سلامتها من جميع النواحي العضوية العصبية ، أما فحص الحدقتين فكانتا بحجم طبيعي ( 4 - 5 مم ) ، مع استجابة عادية للمنعكس الضوئي حيث أنه المتعارف عليه أن تسليط الضوء على حدقة الإنسان المتواجد في غرفة معتمة نوعا ما يؤدي إلى انقباض أو صغر في حجم الحدقة ، وهذا ما كان عليه الحال بالنسبة للسيدة المذكورة 0 وبعد الرقية ، ومحاولة التكلم مع من تواجد بداخلها بدأت بالانفعال الشديد والهيجان ، وقد بدا واضحا أن الشخص الذي يتكلم معنا هو شخص آخر ليس فقط بسبب تغير في نبرة الصوت ؛ وإنما للتعرض لأحداث وإجابات لم تكن تعرف عنها شيئا قبل ذلك ، وخلال هذا الطور كان من الصعوبة تسليط الضوء على العينين لفحص الحدقتين حيث كان ذلك يؤدي إلى هيجان شديد مع صعوبة في السيطرة عليها ، ولكن بالرغم من ذلك تبين بأن حدقتا العينين هما في أشد مراحل التضييق ، ولا يوجد لها أي تفاعل أو تغير بعد تسليط الضوء الشديد عليهما ، وكانت العينان في حالة حركة أفقية مستمرة وهي ما نسميه ( بالرأرأة ) 0
وفي المرحلة الأخيرة وعندما طلب من الجني الخروج منها وذلك عن طريق الساق اليسرى أصابتها حالة اختلاجية تشنجية شديدة وموضعية خاصة في الساق اليسرى 0
وبعد ذلك طرأ تغير شديد على المريضة حيث استفاقت وهي لا تعلم عن كل ما أصابها ، كانت في حالة ذهول شديد ، وأرادت أن تتمم الحديث الذي بدأته قبل الرقية ، بدت عليها علامات الارتياح والطمأنينة ، وعندما سألناها عن الصداع الشديد الذي كانت تشعر به قبل ذلك أجابت بأنه قد اختفى نهائيا 0
تم فحص حدقتي العينين للمرة الثالثة ، ووجد أنهما عادتا إلى الوضع الطبيعي الذي كانتا عليه قبل أن تتم القراءة عليها 0
أما فحص قاع العين فقد كان طبيعيا قبل وأثناء وبعد القراءة عليها وصدق الله تعالى حيث قال في محكم كتابه : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة الإسراء – الآية 82 ) 0 وقال : ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) ( سورة الإسراء – الآية 85 ) 0
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
كتبه أبو الليث – الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ) ( العلاج القرآني والطبي من الصرع الجني والعضوي - ص 98 - 100 )

والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني


فالى ايهما ننظر ايها الكريم لهؤلاء اصحاب العلم والبينه المدعمه اقوالهم عن من لاينطق عن الهوى ام العمري وغيره وفيما سبق قول لابن عثيمين رحمه الله تعالى وموقفه من هذا الامر ..

noooor 20-05-2009 04:32 AM

اقتباس:

انا سعودي من السعوديه وأعمل في احدى اللجان التي تقدم درسات دوريه لمجمع الفقه والبحوث الاسلامية في مجال تخصصنا العلمي ,, وأغلب ماتحدثت عنه في هذا الموضوع مصدره مشائخ السعوديه ومن بعض مقالات اعضاء هيئة كبار العلماء في السعوديه وليست مصادري من المسترزقين او الاشخاص الذين ليسوا من اهل الحل والعقد في الشريعه او من الفضائين الذين يروجون لتجارتهم عبر المحطات الفضائيه

هل لك يا أخي الفاضل أن تذكر لي أسماء هؤلاء المشائخ السعوديين ؟؟
وياليت تنقل لنا مقالات أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية التي تحدثوا فيها عن عدم إمكانية التلبس ,,



اقتباس:

انا متفق معك تماما والمسألة معقده ومتشابكه حتى على المحققين من اهل العلم والباحثين من اهل الطب وهذا ماجعل المسألة متأرجحه بين الطرفين وتعددت الاقوال فيها والدرسات التي قدمت من الطرفين غير كافة للبت القطعي في هذه المسألة

نعم تعددت الأقوال لكن يبقى القول الأول وهو إمكانية تلبس الجن بالأنس هو الأقوى ,, لوجود أدلة ,,

أما القول الثاني فلا يوجد أدلة تسنده سوى تحليلات وتفسيرات وآراء شخصية ,,

فينبغي على المسلم متى ماوجد الدليل أن يقبل به وأن لايكابر ويتبع هواه وأقوال لاتستند على أي دليل ,, إلا إذا كان يملك دليل أقوى منه ففي تلك الحالة بإمكانة نفي صحة القول الأول ,,



اقتباس:

لا آحد يستطيع الاجابه وانا أعتقد ان الجن يستطيع المس بالانسان والضرر به لكن مسألة التحدث على لسانه لدي تحفظ فيها ,, لكن عندما ارى الاعداد الهائله التي تأتي للاماكن القراء يجلعني اتسأئل لماذا هذا الجن لايدخل إلا في السعودين مع انهم افضل الشعوب المحافظه دينيا ,, وبلاد الفسق والفجور والانحلال الخلقي والديني يتركهم ,, لو فرضنا صحت الراى الذي يقول الجن يتحدث على لسان الانسان اعتقد انه لا يشكل سوا 5 % من الاعداد الهائله التي نراها ,, والله اعلم

أنت قلت بلسانك محافظ دينياً وأنت كما تعلم أن الشيطان لايتسلط إلا على المحافظ دينياً ليبعده عن ربه يشتى الوسائل والطرق ,, فمثلاً في السلاة مع أن الإنسان يصلي ويذكر الله إلا أن هناك شيطان يقال له خنزب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم يوسوس للإنسان ليخرب عليه صلاته ,, ولاتنسى أن الشيطان توعد أن يغوي المسلمين ,,
فالمس والسحر والعين تصيب الصالحين مثل ماتصيب العاصين ودونك قصص الصحابة شاهداً على ذلك ,,

وإتجاه الناس للرقاة هذا أمر يبشر بالخير لأنهم مستبصرين بعلتهم و يقرون أن علاجهم بالقرآن الكريم الذي هو شفاء للعالمين ,, فذهابهم لهم أفضل من ذهابهم للدجالين والمشعوذين ففي الدول الأخرى تجد أن سوق هؤلاء نشط والسبب الجهل فلا يفرقون بين الراقي الشرعي ولابين المشعوذ ,,

ألم تسمع يقناة كنوز وشهرزاد ؟؟ ومن أين تبث ؟؟ ألم يكونون يجاهرون بأفعالهم المحرمة أمام العالم ومع ذلك لم يوجد من يستنكر أفعالهم ؟؟ فلماذا نستنكر وجود أمثال هؤلاء الرقاة ؟؟
ولم تغلق قنواتهم إلا بفضل الله ثم بفضل القائمين على أحد البرامج في القناة السعودية اللذين وضحوا للناس خطر هؤلاء ,,

فالرقاة وجودهم بنظري مهم ,, مع أني أفضل أن يرقي الإنسان نفسه أو يرقيه أحد أهله ,,
لكن إذا كان المصاب لايستطيع أن يرقي نفسه بسبب مرضه وكان والداه آميين لايعرفون القرأة ,, فهل يجلس بلا رقية ؟؟
فأحد الآباء أبنته مصابة بسحر ولاتستطيع القرأة ولا حتى الصلاة نسأل الله لها العافية والشفاء عندما طلب منهم الراقي أن يرقون أبنتهم فقال الوالد لا أستطيع لا أنا ولا والدتها لأننا آميين لانستطيع القرأة ,, فلذلك وجودهم فيه تفريج كربة لهؤلاء ,,

وللعلم ليس كل من يتجه للرقاة فقط من المصابين بالجن ,, فكما تعلم أن القرآن شفاء لجميع الأمراض وليس لمن هم مصابين بالمس فقط ,, فهناك من يتجه للرقية بسبب أمراض عضوية والبعض نفسية فيجمع بينها وبين العلاج الدوائي ,,

طبعاً أن أتكلم هنا عن الرقاة الذين يخافون ربهم ,, أما غيرهم ممن يستغلون الآخرين فهؤلاء سيحاسبهم ربهم على أفعالهم ,, مع أني أعتقد إن وجدوا فهم قلة ,,

راضي بالمكتوب 20-05-2009 05:34 AM

اخواني الافاضل

هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم الاخت اولى هم أهل الدين وأهل العلم وأهل الحل والعقد ولا أملك مثقال ذره من علمهم ودينهم وورعهم وتقاهم في الحياه وبجانب هذه الاسماء التي سردتها اخت اولى لايهم اقوال القله التي خالفتهم والبحث والتعمق وملء الصفحات بماقاله الاخرون ,, ولو ذكرت ماقاله ابن باز وابن عثمين لكفاني عن كل شيء يقوله معاصريهم من العلماء الاجلاء رحم الله ميتهم واطال في عمر الحي منهم

والشيء المؤكد الذي نتفق عليه جميعا هو المظاهر السلبيه واستغلال بعض الدخلاء لهذه الامور والابتداع فيها بما لم يأتي في كتاب الله وسنة رسوله

نسأل الله ان يرينا الحق حقاا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه

يحي غوردو 20-05-2009 03:06 PM

أيها الأحبة سلام الله عليكم


إجابة على الأخت الأولى : أنا مغربي وأعمل بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والبحث العلمي ، صدر لي برفقة أحد الإخوة سنة 2006 كتاب تحت عنوان "الجن دراسة مجهرية" نفذت طبعته الأولى ونحن بصدد الإعداد للطبعة الثانية إن شاء الله


موضوع الجن من أصعب المواضيع التي تداخلت فيها الآراء واختلف حولها العلماء منذ القديم وتحتاج إلى الصبر وإلى تحديد المفاهيم والمصطلحات بدقة حتى يمكن أن نصل إلى خلاصات نستفيد منها كلنا...


قال الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (5|83) عن الجن: «وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لهم. وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن. قال الله عز وجل: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم}. والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة عندنا لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك. ولو كانت لهم ألوان، لرأيناهم بحاسة البصر. ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية، لأدركناهم بحاسة اللمس.


وصح النص بأنهم يوسوسون في صدور الناس، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فوجب التصديق بكل ذلك حقيقة. وعلمنا أن الله عز وجل جعل لهم قوة يتوصلون بها إلى قذف ما يوسوسون به في النفوس. برهان ذلك قول الله تعالى {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}. ونحن نشاهد الإنسان يرى من له عنده ثار، فيضطرب وتتبدل أعراضه وصورته وأخلاقه وتثور ناريته. ويرى من يحب، فيثور له حال أخرى ويبتهج وينبسط. ويرى من يخاف، فتحدث له حال أخرى من صفرة ورعشة وضعف نفس. ويشير إلى إنسان آخر بإشارات يحل بها طبائعه، فيغضبه مرة ويخجله أخرى ويفزعه ثالثة ويرضيه رابعة. وكذلك يحيله أيضا بالكلام إلى جميع هذه الأحوال. فعلمنا أن الله عز وجل جعل للجن قوى يتوصلون بها إلى تغيير النفوس والقذف فيها بما يستدعونها إليه. نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته ومن شرار الناس.

وأما الصرع فإن الله عز وجل قال {الذي يتخبطه الشيطان من المس}. فذكر عز وجل تأثير الشيطان في المصروع، إنما هو بالمماسة. فلا يجوز لأحد أن يزيد على ذلك شيئاً ومن زاد على هذا شيئاً، فقد قال ما لا علم له به، وهذا حرام لا يحل. قال عز وجل: {ولا تقف ما ليس لك به علم}. وهذه الأمور لا يمكن أن تعرف البتة إلا بخبر صحيح عنه . ولا خبر عنه –عليه السلام– بغير ما ذكرنا

اختلاف العلماء في مسألة مس الشيطان للإنسان.

فبداية يجب النظر في مسألة: ما المقصود بمس الشيطان للإنسان؟

لأن إنكار المس أو إثباته، متعلق بتعريفه وبيانه.
فإن قيل بأن مس الشيطان هو القدرة على التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان، كان هذا المعنى صحيحاً. وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم.

وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.

....

...

...

يحي غوردو 20-05-2009 03:11 PM

أدلة من قال بأن الشيطان يدخل جسم الإنسان ويؤذيه بالوسوسة فقط



دليل:
قول الله تعالى: }وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ{. وقوله عز وجل: }ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُون}. وقوله جل وعَلى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَإِمّا يَنزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ{.
فمن المفسرين من فسر نزغ الشيطان بالغضب. ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه، وهذا لا يستقيم البتة مع الآيات التي قبلها. ومنهم من فسره بالهم بالذنب. ومنهم من فسره بإصابة الذنب. وقوله {تذكروا} أي عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده، فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب، {فإذا هم مبصرون} أي قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه.
دليل:
قول الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم...} سورة إبراهيم:22.
الآية صريحة في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والإيذاء والقتل، وأن الله تعالى لم يجعل له سلطاناً وسبيلاً على الناس إلا أن يوسوس في صدورهم. قال الإمام الطحاوي في "شرح الآثار": «الناس إنما أمروا بالاستعاذة من الشيطان، فيما جعل له سلطان عليهم -وهي الوسوسة- لتحبيب الشر وتكريه الخير وإنساء ما يذكرون وتذكير ما ينسون. وأما إعثار دوابهم وإهلاك أموالهم، فلا سبب له فيها». وقال الإمام الطبري في تفسيره (13|202): حدثنا يونس (ثقة) قال أخبرنا ابن وهب (ثقة) قال: قال ابن زيد: «خطيب السُّوء: إبليس الصادق. أفرأيتم صادقاً لم ينفعه صدقه؟ {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} أَقْهَركُمْ به {إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} قال أَطَعْتُمُونِي {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} حين أطعتموني...».
فلم يجعل الله لإبليس سلطاناً يقهر به بني آدم ويجبرهم على المعاصي. وإنما يوسوس لهم ويدعوهم للمعاصي فيطيعونه. ولو احتج علينا الجاني بأن الشيطان كان قد ركبه وسيطر عليه وقت الجريمة، لما قبلنا ذلك منه. لو كان الشيطان قادراً على الصرع، فلماذا لا يصرع جميع المؤمنين ويصرف همته إلى العلماء والزهاد وأهل العقول مع شدة عداوته لهم، ولماذا لم يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد. فإن قيل أن الشيطان لا يتمكن إلا من ضعفاء الإيمان، فلماذا لم يشك الكفار المعاصرون من احتلال الجن لأجسامهم؟ هل سمعتم بملك أو رئيس اليوم قد احتل الجن جسمه وصار يتخبط به ويتكلم على لسانه؟
دليل:
قول الله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (41) سورة ص. وقوله عز وجل: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (83) سورة الأنبياء.
ولا شك أبداً أن نبي الله أيوب –عليه السلام– لا يمكن أن يتلبسه الشيطان. فهذا يدل ضرورة على أن مس الشيطان هنا ليس التلبس والسيطرة. وإلى هذا ذهب المفسر الأندلسي ابن حيان إذ قال: «والضر هو المرض، وله أسبابٌ طبيعية ظاهرة في البدن. فنسب ما به من المرض –المستند إلى أسبابه الطبيعية– إلى الشيطان». وقال أحد المفسرين: «الشيطان لا يصرع الإنسان على الحقيقة. ولكن من غلب عليه المرة السود، أو ضعف عقلـه، ربما يخيل الشيطان إليه أمورا هائلة، ويوسوس إليه، فيقع الصرع عند ذلك من فعل الله. ونسب ذلك إلى الشيطان مجازا، لما كان ذلك عند وسوسته».
وجاء في تفسير "الكشاف" للزمخشري: «والنصب: تثقيل نصب، والمعنى واحد، وهو التعب والمشقة. والعذاب: الألم، يريد مرضه وما كان يقاسي فيه من أنواع الوصب. وقيل: الضرّ في البدن، والعذاب في ذهاب الأهل والمال. فإن قلت: لم نسبه إلى الشيطان، ولا يجوز أن يسلطه الله على أنبيائه ليقضي من إِتعابهم وتعذيبهم وطره، ولو قدر على ذلك لم يدع صالحاً إلا وقد نكبه وأهلكه، وقد تكرّر في القرآن أنه لا سلطان له إلا الوسوسة فحسب؟ قلت: لما كانت وسوسته إليه وطاعته له فيما وسوس سبباً فيما مسه الله به من النصب والعذاب، نسبه إليه. وقد راعى الأدب في ذلك، حيث لم ينسبه إلى الله في دعائه، مع أنه فاعله ولا يقدر عليه إلا هو. وقيل: أراد ما كان يوسوس به إليه في مرضه من تعظيم ما نزل به من البلاء، ويغريه على الكراهة والجزع، فالتجأ إلى الله تعالى في أن يكفيه ذلك بكشف البلاء، أو بالتوفيق في دفعه ورده بالصبر الجميل».
وقال ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير": «النصب والعذاب هما الماسان أيوب. ففي سورةَ الأنبياء (83) {أني مسني الضر}. فأسند المسّ إلى الضر. والضرّ هو النصب والعذاب. وتردّدت أفهام المفسرين في معنى إسناد المسّ بالنُّصب، والعذاب إلى الشيطان. فإن الشيطان لا تأثير له في بني آدم بغير الوسوسة، كما هو مقرر من مُكرر آيات القرآن. وليس النُّصب والعذاب من الوسوسة، ولا من آثارها (قلت: وفي ذلك نظر، لأن الوسوسة من الممكن أن تؤدي إلى المرض النفسي). وتأولوا ذلك على أقوال تتجاوز العشرة، وفي أكثرها سماجة. وكلها مبني على حملهم الباء في قوله: {بِنُصبٍ} على أنها باء التعدية لتعدية فعل {مَسَّنِي}، أو باء الآلة مثل: "ضربه بالعصا"، أو يؤوّل النُّصب والعذاب إلى معنى المفعول الثاني من باب "أعطى". والوجه عندي: أن تحمل الباء على معنى السببية، بجعل النُّصْب والعذاب مسببين لمسّ الشيطان إياه، أي مسنّي بوسواس سببه نُصْب وعذاب. فجعل الشيطان يوسوس إلى أيوب بتعظيم النُّصْب والعذاب عنده، ويلقي إليه أنه لم يكن مستحقاً لذلك العذاب، ليلقي في نفس أيوب سوء الظن بالله أو السخط من ذلك. أو تحمل البَاء على المصاحبة، أي مسّني بوسوسة مصاحبة لضرّ وعذاب. ففي قول أيوب {أني مسَّني الشيطانُ بنُصببٍ وعذابٍ} كناية لطيفة عن طلب لطف الله به ورفع النُّصب والعذاب عنه، بأنهما صارا مدخلاً للشيطان إلى نفسه، فطلب العصمة من ذلك، على نحو قول يوسف عليه السّلام: {وإلاَّ تصرف عنّي كيدَهن أَصْبُ إليهن وأكنْ من الجاهلين} (يوسف: 33). وتنوين «نصب وعذاب» للتعظيم أو للنوعية، وعدل عن تعريفهما لأنهما معلومان لله».
وقال الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب": «الشيطان لا قدرة له البتّة على إيقاع الناس في الأمراض والآلام، والدليل عليه وجوه الأول: أنا لو جوزنا حصول الموت والحياة والصحة والمرض من الشيطان، فلعل الواحد منا إنما وجد الحياة بفعل الشيطان، ولعل كل ما حصل عندنا من الخيرات والسعادات، فقد حصل بفعل الشيطان، وحينئذٍ لا يكون لنا سبيل إلى أن نعرف أن معطي الحياة والموت والصحة والسقم، هو الله تعالى الثاني: أن الشيطان لو قدر على ذلك فلم لا يسعى في قتل الأنبياء والأولياء، ولم لا يخرب دورهم، ولم لا يقتل أولادكم الثالث: أنه تعالى حكى عن الشيطان أنه قال: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} (إبراهيم: 22) فصرح بأنه لا قدرة له في حق البشر إلا على إلقاء الوساوس والخواطر الفاسدة، وذلك يدل على قول من يقول إن الشيطان هو الذي ألقاه في تلك الأمراض والآفات، فإن قال قائل: لم لا يجوز أن يقال إن الفاعل لهذه الأحوال هو الله تعالى لكن على وفق التماس الشيطان؟ قلنا فإذا كان لا بد من الاعتراف بأن خالق تلك الآلام والأسقام هو الله تعالى، فأي فائدة في جعل الشيطان واسطة في ذلك؟ بل الحق أن المراد من قوله: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} أنه بسبب إلقاء الوساوس الفاسدة والخواطر الباطنة كان يلقيه في أنواع العذاب والعناء، ثم القائلون بهذا القول اختلفوا في أن تلك الوساوس كيف كانت وذكروا فيه وجوهاً الأول: أن علته كانت شديدة الألم، ثم طالت مدة تلك العلة واستقذره الناس ونفروا عن مجاورته، ولم يبق له شيء من الأموال ألبتة. وامرأته كانت تخدم الناس وتحصل له قدر القوت، ثم بلغت نفرة الناس عنه إلى أن منعوا امرأته من الدخول عليهم ومن الاشتغال بخدمتهم، والشيطان كان يذكره النعم التي كانت والآفات التي حصلت، وكان يحتال في دفع تلك الوساوس، فلما قويت تلك الوساوس في قلبه خاف وتضرع إلى الله، وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} لأنه كلما كانت تلك الخواطر أكثر كان ألم قلبه منها أشد. الثاني: أنها لما طالت مدة المرض جاءه الشيطان وكان يقنطه من ربه ويزين له أن يجزع فخاف من تأكد خاطر القنوط في قلبه فتضرع إلى الله تعالى وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}، الثالث: قيل إن الشيطان لما قال لامرأته: "لو أطاعني زوجك أزلت عنه هذه الآفات" فذكرت المرأة له ذلك، فغلب على ظنه أن الشيطان طمع في دينه، فشق ذلك عليه، فتضرع إلى الله تعالى وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}».

يحي غوردو 20-05-2009 03:12 PM

(تتمة)


دليل:
ما رواه البخاري (#5652)، ومسلم (#2576)، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: «ألا أريك امرأة من أهل الجنة»؟ قلت: «بلى». قال: «هذه المرأة السوداء أتت النبي  فقالت: "إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي". قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك"؟ فقالت: "أصبر"، فقالت: "إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف"، فدعا لها».
فلو كان الشيطان هو الذي يتلبسها، ويتكلم على لسانها وقت صرعتها، ويستولي على جسدها وعقلها، لم يكن رسول الله  ليتركه يصرعها ويتلبسها. ولكان دعا لها بلا شك. لكنه بَيَّنَ لها أن الأفضل لها أن تصبر وأن لا يدعو لها. وإلا فالتخلص من الشيطان والاستعاذة بالله من وسوساته أمر واجب ومندوب، ولا يؤجر المرء على ترك ذلك! والخصوم يدعون أن قراءتهم للقرآن تطرد الجني المتلبس، وهذه صحابية تصلي مع رسول الله  وتسمع قراءته. فكيف لا يطرد هذا الشيطان المتلبس، لو كان هو سبب الصرع كما يزعمون؟
دليل:
ما رواه البخاري (#2035، #2038، #2039) ومسلم (#2175) عن صفية بنت حيي زوج النبي  قالت: كان النبي  معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي  أسرعا، فقال النبي : «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي». فقالا: «سبحان الله يا رسول الله»! فقال : «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً».
ومعنى الحديث أن رسول الله  قد خشي أن يوسوس الشيطان لهما ويقذف في أذهانهما سوء ظن، فوضح لهما أن التي معه صفية بنت حيي. قال الإمام الشافعي: «أراد -عليه السلام- أن يُعلّم أمته التبرّي من التهمة في محلها، لئلا يقعا في محذور. وهما كانا أتقى لله من أن يظنا بالنبي  شيئاً. والله أعلم». فهذا الحديث فيه دليل على أن الشيطان يدخل في الإنسان ويجري مجرى الدم، ويلقي في ذهنه الوسوسات وخواطر الشر. وهذا محل إجماع بين العلماء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ) في مجموع الفتاوى (24|276): «ودخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة». ويدل عليه أيضاً حديث عند مسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل».
دليل:
ما رواه النسائي (8|283) وأحمد (3|427) من طريق عبد الله بن سعيد عن صيفي عن أبي اليسر كعب بن عمرو السَّلمي  قال: «كان رسول الله  يقول: "اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم، والغرق والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً وأعوذ بك أن أموت لديغاً"». هذا حديث حسنه شيخنا عبد القادر الأرناؤوط –رحمه الله– في تحقيقه لكتاب جامع الأصول (4|361).
قال الخطابي: «استعاذته -عليه السلام– من تخبط الشيطان عند الموت هو: أن يستولي عليه الشيطان عند مفارقته الدنيا، فيضلّه ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج من مظلمة تكون قبله، أو يؤسه من رحمة الله تعالى، أو يكره الموت ويتأسف على حياة الدنيا، فلا يرضى بما قضاه الله من الفناء والنقلة إلى دار الآخرة، فيختم له بسوء، ويلقى الله وهو ساخط عليه». وواضح جداً من الحديث أن هذا عن الوسوسة النفسية لا غير.
دليل:
ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي من طريق جعفر بن سليمان (رافضي ضعيف) عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري  قال: كان رسول الله  إذا قام من الليل كبَّر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «الله أكبر كبيراً»، ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه ونفثه».
إلا أن في الحديث ضعفاً. قال أبو داود في سننه (1|206): «هذا الحديث يقولون هو عن: علي بن علي عن الحسن مرسلاً. الوهم من جعفر». وقال الترمذي: «حديث أبي سعيد أشهر حديث في الباب، وقد تكلم في إسناده». وقال أحمد: «لا يصح هذا الحديث». وقال بن خزيمة (1|238): «لا نعلم في الافتتاح "سبحانك اللهم" خبراً ثابتاً عند أهل المعرفة بالحديث. وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد». ثم قال: «لا نعلم أحداً ولا سمعنا به، استعمل هذا الحديث على وجهه». ورواه عن جبير بن مطعم، وأعله بالاضطراب. ورواه أحمد من حديث أبي أمامة، وفي إسناده من لم يسم. وعن أنس نحوه، رواه الدارقطني، وفيه الحسين بن علي بن الأسود فيه مقال. وله طريق أخرى ذكرها بن أبي حاتم في العلل عن أبيه وضعفها.

يحي غوردو 20-05-2009 06:43 PM

أدلة من قال بأن الشيطان يدخل يسيطر على جسد الإنسان ويتكلم بلسانه
دليل:
ما أخرجه ابن ماجه (2|1174 #3548): حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله  على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت على رسول الله ، فقال: «ابن العاص»؟ قلت: «نعم يا رسول الله». قال: «ما جاء بك»؟ قلت: «يا رسول الله، عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي». قال: «ذاك الشيطان، أدنه». قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: «اخرج عدو الله»، ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال: «الحق بعملك». فقال عثمان: «فلعمري ما أحسبه خالطني بعد».
وهذا حديث ضعيف. فقد أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).
ففي صحيح مسلم (1|341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي  قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».
وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي  فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله : «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».
قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله  ودعائه. ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس». أقول: فروايتي مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلني أجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:
1) ما ورد من كلام عثمان  في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».
2) كما أن الذي جعلني أجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.
3) وعثمان وفد على النبي  في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي  بفترة قصيرة.
4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.
5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان  صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!
ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه!
دليل:
وما أخرجه أحمد (4|170): من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز (شيخ مضطرب الحديث) عن يعلى بن مرة  قال: لقد رأيت من رسول الله  ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها. فقالت: «يا رسول الله. هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة». قال: «ناولينه». فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرَّحل. ثم فَغَرَ فاه، فنفث فيه ثلاثاً، وقال: «بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله». ثم ناولها إياه. فقال: «ألقينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل». قال: فذهبنا، ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال : «ما فعل صبيك»؟ فقالت: «والذي بعثك بالحق، ما حسسنا منه شيئاً حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم». قال: «انزل فخذ منها واحدة ورُدَّ البقية».
وهو حديث لا يصح. وله شاهد ضعيف جداً، أخرجه الطبراني في الأوسط (9|52): من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي (ضعيف) ثنا عبد الحكيم بن سفيان بن أبي نمر (مجهول) عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر (جيد) عن جابر بن عبد الله. وأخرجه الدارمي (1|22): عن عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك (ضعيف يقلب الحديث) عن أبي الزبير عن جابر. وكأن الحديث أصله عن عبد الحكيم، فقلبه إسماعيل هذا.
دليل:
قتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله . أخرجه مسلم (#2236). ومحاولته لقطع الصلاة على رسول الله  وخنقه -عليه الصلاة والسلام- له. أخرجه البخاري (#461) (#1210) ومسلم (#541). ومجيء الشيطان للرسول  -وهو في الصلاة- بشهاب من النار ليجعله في وجهه. أخرجه مسلم (#542). وسرقته للطعام ونحوه من المسلمين. أخرجه البخاري (#2311) (#3275).
والجواب أن الجن بإمكانها التشكل على شكل مخلوقات أخرى، كالأفاعي وكالإنس كذلك. وعندما تتشكل بأشكال هذه المخلوقات، فإنه يجري عليها نفس القوانين الفيزيائية والطبيعية التي تجري على تلك الأجسام. فيمكن عندها رؤية الجني الذي تشكل في شكل أفعى، كما في الحديث الأول. ولما قتله الفتى المسلم، مات الجني، وانتقم أصحابه الجن بأن أسقطوا الرمح على الفتى فقتلته. وأما في القصص الأخرى فقد كان الجني متلبساً على شكل رجل من الناس، كما نص الحديث الأخير. وقد رآه أبو هريرة  طبعاً على شكل أنسي. ولو كان الجني باقياً على شكله الأصلي الجني، لاستحال على أي بشر أن يراه. الدليل على ذلك قول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف. فالجن ترانا، ونحن لا يمكن أن نراهم. فإذا تشكلوا على أشكالنا، رأينا أشكالهم البشرية (وليس الجنية) وجرت عليهم النواميس الطبيعية التي تجري على البشر.
ولم ينكر أحد أن الجني بإمكانه أن يتشكل بشكل أنسي ويؤذي ابن آدم، كما يؤذي ابن آدم للآدمي الأخر. فهذا لا خلاف بيننا وبينهم فيه. لكن أين هذا من تلبس الجني لجسد الإنسي، وسيطرته عليه، وتكلمه بلسانه. وشتان ما بين الأمرين.
دليل:
روى البخاري (#4274) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولود يولد، إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها». ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}.
وجاء الحديث عند مسلم (#2366) عن ابن أبي شيبة عن عبد الأعلى عن معمر، بنحوه لكن في لفظه " إلا نَخَسَهُ الشيطان". قلت: أخطأ عبد الأعلى أو ابن أبي شيبة في لفظة "نخسه". ولفظ عبد الرزاق (عند البخاري ومسلم) عن معمر "يمسه"، وهو أثبت عن معمر، وكذلك لفظ عبد الواحد بن زياد، عن معمر مثل عبد الرزاق. كما أن هذا اللفظ يوافق لفظ شعيب عن الزهري (عند البخاري ومسلم). فهذا الصواب من لفظ الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وجاء الحديث من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ "يطعن بإصبعه". رواه عن أبي الزناد شعيب عند البخاري (#3044) والمغيرة عند أحمد (21|399)، ونحوه سفيان عند الحميدي (2|375). ولم أستطع الترجيح بين الإسنادين فكلاهما في غاية الصحة. فيكون لفظ "مسه" الشيطان أي "طعنه بإصبعه". فهذا المس لا علاقة له البتة بالصرع والجنون.
قال ابن حجر في فتح الباري (12|405): «ظاهر الخبر أن إبليس مُمَكَّنٌ من مَسِّ كل مولودٍ عند ولادته ، لكن من كان من عباد الله المخلصين لم يضره ذلك المس أصلاً. واستثنى من المخلصين مريم وابنها، فإنه ذهب يمس على عادته، فحيل بينه وبين ذلك. فهذا وجه الاختصاص، ولا يلزم منه تسلطه على غيرهما من المخلصين». فإيذاء الشيطان للمولود عند ولادته هو خاص بوقت الولادة فقط، ولا يتعدى لغيره. ولنا أن نسألهم: لو أن الشيطان قدر على نخس الإنسان وإيذائه في كل وقت، فلم لا يصرع جميع المؤمنين؟ ولم لا يخبطهم مع شدة عداوته لأهل الإيمان؟ ولم لا يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟

(يتبع)

يحي غوردو 20-05-2009 06:54 PM

دليل:
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (275) سورة البقرة.
قالوا: معنى الآية أن الذي يأكل الربا يقوم حين يبعث يوم القيامة مثل المصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس. والمس عندهم هو سيطرة الشيطان على جسد الآدمي، فيجعله يتخبط مصروعاً.
والجواب عليهم هو في قوله تبارك وتعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (41) سورة ص. فهل الشيطان تلبس أيوب عليه السلام؟ وهل يجوز عندهم أن يسيطر الشيطان على جسد نبي من المرسلين فيجعله يتخبط كالمجانين (والعياذ بالله)؟ وماذا يقولن أيضاً عن قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (201) سورة الأعراف؟ وهل هؤلاء تلبسهم الشيطان؟!
وقد اختلف المفسرون في تفسير تلك الآية. فمنهم من فسرها كما سبق. ومنهم من فسرها بأن المس هو وسوسة الشيطان وتزيين الباطل لهم، وبذلك تكون الآية تتحدث عن الحياة الدنيا وليس الآخرة. ومنهم من فسر المس بأنه التخبط والصرع والجنون، لكنهم جعلوها كذلك في الحياة الدنيا، وهو ظاهر الآية وليس من قول مرفوع صحيح يخرج المعنى عن الظاهر. قال رشيد رضا في تفسير المنار: «وأما قيام آكل الربا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، فقد قال ابن عطية في تفسيره: "المراد تشبيه المرابي في الدنيا بالمتخبط المصروع كما يقال لمن يصرع بحركات مختلفة: قد جن". أقول: وهذا هو المتبادر، ولكن ذهب الجمهور إلى خلافه، وقالوا: "إن المراد بالقيام القيام من القبر عند البعث، وأن الله تعالى جعل من علامة المرابين يوم القيامة أنهم يبعثون كالمصروعين". ورووا ذلك عن ابن عباس وابن مسعود. بل روى الطبراني من حديث عوف بن مالك مرفوعاً: "إياك والذنوب التي لا تغفر: الغلول، فمن غل شيئاً أتي به يوم القيامة، والرباـ فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط". والمتبادر إلى جميع الأفهام ما قاله ابن عطية، لأنه إذا ذكر القيام، انصرف إلى النهوض المعهود في الأعمال. ولا قرينة تدل على أن المراد به البعث. وهذه الروايات لا يسلم منها شيء من قول في سنده، وهي لم تنزل مع القرآن، ولا جاء المرفوع منها مفسراً للآية. ولولاها لما قال أحد بغير المتبادر الذي قال به ابن عطية، إلا من لم يظهر له صحته في الواقع. وكان الوضاعون الذين يختلقون الروايات، يتحرَّون في بعضها ما أشكل عليهم ظاهره من القرآن، فيضعون لهم رواية يفسرونه بها. وقلَّما يصح في التفسير شيء».
ومنهم من قال أن ربط الشياطين بمسألة الصرع، قد جاء ليكون تصوير المرابي على أبشع صورة عند العرب. جاء في "تفسير البحر المحيط" لأبي حيان: «وأبدى لأكل الربا صورة تستبشعها العرب على عادتها في ذكر ما استغربته واستوحشت منه، كقوله: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ الشَّيـاطِينِ}. وقول الشاعر: "ومسنونة زرق كأنياب أغوال". وقول الآخر: "خيلاً كأمثال السعالي شرّباً". وقول الآخر: "بخيل عليها جنّة عبقريّة". ولا ضير في ذلك، لأنه مجرد تشبيه خالٍ عن الحُكمِ حتى يكون خطأً غير مطابقٍ للواقع. وقد ورد نظير ذلك فيما حكاه الله عن أيوب (عليه السلام) إذ قال: {أني مسني الشيطان بنصب وعذاب} وإذ قال: {أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين}. والضر هو المرض، وله أسبابٌ طبيعية ظاهرة في البدن. فنسب ما به من المرض –المستند إلى أسبابه الطبيعية– إلى الشيطان».
وإلى قريب من هذا ذهب الزمخشري في "الكشاف" فقال: «{لاَ يَقُومُونَ} إذا بعثوا من قبورهم {إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ} أي المصروع. وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. والخبط الضرب على غير استواء كخبط العشواء، فورد على ما كانوا يعتقدون. والمس: الجنون. ورجل ممسوس، وهذا أيضاً من زعماتهم، وأن الجنيَّ يمسه فيختلط عقله، وكذلك جن الرجل: معناه ضربته الجنّ ورأيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات. فإن قلت: بم يتعلق قوله: {مِنَ الْمَسِّ}؟ قلت: بــ{لاَ يَقُومُونَ}، أي لا يقومون من المسّ الذي بهم إلا كما يقوم المصروع. ويجوز أن يتعلق بيقوم، أي كما يقوم المصروع من جنونه. والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين، تلك سيماهم يعرفون بها عند أهل الموقف. وقيل الذين يخرجون من الأجداث يوفضون، إلا أكلة الربا فإنهم ينهضون ويسقطون كالمصروعين، لأنهم أكلوا الربا فأرباه الله في بطونهم حتى أثقلهم، فلا يقدرون على الإيفاض».
قال الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب": «أما قوله تعالى: {لاَ يَقُومُونَ} فأكثر المفسرين قالوا: المراد منه القيام يوم القيامة، وقال بعضهم: المراد منه القيام من القبر. واعلم أنه لا منافاة بين الوجهين، فوجب حمل اللفظ عليهما. أما قوله تعالى: {إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} ففيه مسائل: المسألة الأولى: التخبط معناه الضرب على غير استواء. ويقال للرجل الذي يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه: إنه يخبط خبط عشواء. وخبط البعير للأرض بأخفافه. وتخبطه الشيطان إذا مسّه بخبل أو جنون، لأنه كالضرب على غير الاستواء في الادهاش. وتسمى إصابة الشيطان بالجنون والخبل خبطة، ويقال: به خبطة من جنون. والمس الجنون، يقال: مس الرجل فهو ممسوس وبه مس. وأصله من المس باليد، كأن الشيطان يمس الإنسان فيجنه، ثم سمي الجنون مساً، كما أن الشيطان يتخبطه ويطؤه برجله فيخبله، فسمي الجنون خبطة، فالتخبط بالرجل والمس باليد. ثم فيه سؤالان: السؤال الأول: التخبط تفعل، فكيف يكون متعدياً؟ الجواب: تفعل بمعنى فعل كثير، نحو تقسمه بمعنى قسمه، وتقطعه بمعنى قطعه. السؤال الثاني: بم تعلق قوله {مِنَ الْمَسِّ}. قلنا: فيه وجهان أحدهما: بقوله {لاَ يَقُومُونَ} والتقدير: لا يقومون من المس الذي لهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان والثاني: أنه متعلق بقوله {يقوم} والتقدير لا يقومون إلا كما يقوم المتخبط بسبب المس. المسألة الثانية: قال الجبائي: الناس يقولون المصروع إنما حدثت به تلك الحالة لأن الشيطان يمسه ويصرعه وهذا باطل، لأن الشيطان ضعيف لا يقدر على صرع الناس وقتلهم. ويدل عليه وجوه: أحدها: قوله تعالى حكاية عن الشيطان {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} (إبراهيم: 22) وهذا صريح في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والقتل والإيذاء (...). الرابع: أن الشيطان لو قدر على ذلك فلم لا يصرع جميع المؤمنين ولم لا يخبطهم مع شدة عداوته لأهل الإيمان، ولم لا يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد.
واحتج القائلون بأن الشيطان يقدر على هذه الأشياء بوجهين الأول: ما روي أن الشياطين في زمان سليمان بن داود -عليهما السلام- كانوا يعملون الأعمال الشاقة، على ما حكى الله عنهم أنهم كانوا يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات (قال محمد الأمين: قدرتهم على ذلك لا تعني قدرتهم على صرع الإنسان، فتأمل). والجواب عنه: أنه تعالى كلفهم في زمن سليمان، فعند ذلك قدروا على هذه الأفعال، وكان ذلك من المعجزات لسليمان عليه السلام. والثاني: أن هذه الآية وهي قوله {يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ} صريح في أن يتخبطه الشيطان بسبب مسّه. والجواب عنه: أن الشيطان يمسّه بوسوسته المؤذية التي يحدث عندها الصرع، وهو كقول أيوب عليه السلام {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (ص: 41). وإنما يحدث الصرع عند تلك الوسوسة: لأن الله تعالى خلقه من ضعف الطباع وغلبة السوداء عليه، بحيث يخاف عند الوسوسة، فلا يجترىء، فيصرع عند تلك الوسوسة، كما يصرع الجبان من الموضع الخالي. ولهذا المعنى لا يوجد هذا الخبط في الفضلاء الكاملين وأهل الحزم والعقل، وإنما يوجد فيمن به نقص في المزاج وخلل في الدماغ (يعني المرضى النفسيين). فهذا جملة كلام الجبائي في هذا الباب. وذكر القفال فيه وجه آخر، وهو أن الناس يضيفون الصرع إلى الشيطان وإلى الجن، فخوطبوا على ما تعارفوه من هذا. وأيضاً من عادة الناس أنهم إذا أرادوا تقبيح شيء، أن يضيفوه إلى الشيطان، كما في قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} (الصافات: 65).
المسألة الثالثة: للمفسرين في الآية أقوال. الأول: أن آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً، وذلك كالعلامة المخصوصة بآكل الربا، فعرفه أهل الموقف لتلك العلامة أنه آكل الربا في الدنيا. فعلى هذا معنى الآية: أنهم يقومون مجانين، كمن أصابه الشيطان بجنون. والقول الثاني: قال ابن منبه: يريد إذا بعث الناس من قبورهم خرجوا مسرعين -لقوله {يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً} (المعارج: 43)- إلا آكلة الربا فإنهم يقومون ويسقطون، كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. وذلك لأنهم أكلوا الربا في الدنيا، فأرباه الله في بطونهم يوم القيامة حتى أثقلهم. فهم ينهضون، ويسقطون، ويريدون الإسراع، ولا يقدرون. وهذا القول غير الأول لأنه يريد أن آكلة الربا لا يمكنهم الإسراع في المشي بسبب ثقل البطن، وهذا ليس من الجنون في شيء. ويتأكد هذا القول بما روي في قصة الإسراء أن النبي  انطلق به جبريل إلى رجال كل واحد منهم كالبيت الضخم، يقوم أحدهم فتميل به بطنه فيصرع، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}. والقول الثالث: أنه مأخوذ من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (الأعراف: 201). وذلك لأن الشيطان يدعو إلى طلب اللذات والشهوات والاشتغال بغير الله، فهذا هو المراد من مس الشيطان. ومن كان كذلك كان في أمر الدنيا متخبطاً، فتارة الشيطان يجره إلى النفس والهوى، وتارة الملك يجره إلى الدين والتقوى. فحدثت هناك حركات مضطربة، وأفعال مختلفة. فهذا هو الخبط الحاصل بفعل الشيطان. وآكل الربا لا شك أنه يكون مفرطاً في حب الدنيا متهالكاً فيها، فإذا مات على ذلك الحب، صار ذلك الحب حجاباً بينه وبين الله تعالى. فالخبط الذي كان حاصلاً في الدنيا بسبب حب المال، أورثه الخبط في الآخرة، وأوقعه في ذلّ الحجاب. وهذا التأويل أقرب عندي من الوجهين اللذين نقلناهما عمن نقلنا».
دليل:
جاء في حديث جابر في البخاري: «خَمِّروا الآنية وأَوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وَاكْفِتُوا صبيانكم عند العشاء فإن للجن انتشاراً وخَطفة. وأطفئوا المصابيح عند الرُّقاد (النوم) فإن الفُوَيْسِقَةَ (الفارة) ربما اجترَّت الفتيلة فأحرقت أهل البيت». وهذا الحديث فيه أن شياطين الجن تنتشر في الليل وقد تتشكل بشكل حيوانات مؤذية أو بأشكال بشرية فتؤذي بني آدم، أو أنها قد تدل دواب الأرض على إيذاء البشر. قال ابن حجر في الفتح: «والأصل في جميع ذلك يرجع إلى الشيطان، فإنه هو الذي يسوق الفأرة إلى حرق الدار».
على أن البعض توهم معنى الحديث بأن الجن تخطف البشر في الليل! واستشهدوا بقصة طويلة رواها العراقيون (باختلاف ألفاظهم) عن أبي نضرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلاً، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رجلاً من الأنصار (أي الصحابة) خطفته الجن وهو ذاهب لصلاة العشاء! وتذكر الأسطورة تفاصيل حول سبي الجن له لسنين إلى أن أتاه جن أنس فأعتقوه. (منقول بتحفظ)

noooor 21-05-2009 05:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنلوجيا (المشاركة 407087)
أيها الأحبة سلام الله عليكم
إجابة على الأخت الأولى : أنا مغربي وأعمل بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والبحث العلمي ، صدر لي برفقة أحد الإخوة سنة 2006 كتاب تحت عنوان "الجن دراسة مجهرية" نفذت طبعته الأولى ونحن بصدد الإعداد للطبعة الثانية إن شاء الله
موضوع الجن من أصعب المواضيع التي تداخلت فيها الآراء واختلف حولها العلماء منذ القديم وتحتاج إلى الصبر وإلى تحديد المفاهيم والمصطلحات بدقة حتى يمكن أن نصل إلى خلاصات نستفيد منها كلنا...
قال الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (5|83) عن الجن: «وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لهم. وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن. قال الله عز وجل: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم}. والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة عندنا لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك. ولو كانت لهم ألوان، لرأيناهم بحاسة البصر. ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية، لأدركناهم بحاسة اللمس.
وصح النص بأنهم يوسوسون في صدور الناس، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فوجب التصديق بكل ذلك حقيقة. وعلمنا أن الله عز وجل جعل لهم قوة يتوصلون بها إلى قذف ما يوسوسون به في النفوس. برهان ذلك قول الله تعالى {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}. ونحن نشاهد الإنسان يرى من له عنده ثار، فيضطرب وتتبدل أعراضه وصورته وأخلاقه وتثور ناريته. ويرى من يحب، فيثور له حال أخرى ويبتهج وينبسط. ويرى من يخاف، فتحدث له حال أخرى من صفرة ورعشة وضعف نفس. ويشير إلى إنسان آخر بإشارات يحل بها طبائعه، فيغضبه مرة ويخجله أخرى ويفزعه ثالثة ويرضيه رابعة. وكذلك يحيله أيضا بالكلام إلى جميع هذه الأحوال. فعلمنا أن الله عز وجل جعل للجن قوى يتوصلون بها إلى تغيير النفوس والقذف فيها بما يستدعونها إليه. نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته ومن شرار الناس.
وأما الصرع فإن الله عز وجل قال {الذي يتخبطه الشيطان من المس}. فذكر عز وجل تأثير الشيطان في المصروع، إنما هو بالمماسة. فلا يجوز لأحد أن يزيد على ذلك شيئاً ومن زاد على هذا شيئاً، فقد قال ما لا علم له به، وهذا حرام لا يحل. قال عز وجل: {ولا تقف ما ليس لك به علم}. وهذه الأمور لا يمكن أن تعرف البتة إلا بخبر صحيح عنه . ولا خبر عنه –عليه السلام– بغير ما ذكرنا
اختلاف العلماء في مسألة مس الشيطان للإنسان.
فبداية يجب النظر في مسألة: ما المقصود بمس الشيطان للإنسان؟
لأن إنكار المس أو إثباته، متعلق بتعريفه وبيانه.
فإن قيل بأن مس الشيطان هو القدرة على التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان، كان هذا المعنى صحيحاً. وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم.
وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.
....
...
...





أخي الكريم

في بداية موضوعك تكلمت عن مسألة عدم إمكانية تحدث الجن وأنت بالأساس تنكر تلبس الجن بالأنس ,, فمالفائدة إذن من الحوار في هذا الأمر ؟؟ لماذا لم تبدأ حديثك في هذا الموضوع مباشرة !!



ماذكرت عن الامام ابن حزم صحيح ولكن لانريد ان تكون ناقلا ليس إلا.

أولاً وقبل كل شيء هل تعلم ماهو مذهب الامام ابن حزم؟ ان كنت تعلم فهذا شأنك وان كنت لاتعلم فأقول لك ان مذهبه الظاهرية اي الايمان بظاهر النص ليس إلا, لذلك فقد خالف اجماع الفقهاء لدرجة أن بعض العلماء لم يعد اختلاف الظاهرية مع اجلالنا واحترامنا للامام العالم الجليل ابن حزم فليس لمثلنا ان يرد عليه ولكن لبيان الحق والحق احق ان يتبع.
ثانيا اما من ناحية ماذكرت فسوف أسوق لك بعض الأدلة على كون الجن يتلبس بالانسان وهي للأمانة فقد اقتبستها من احد المواقع.


1) الدليل على ان الجني يدخل إلى مخ الإنسان

وفيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)،( )

2) الدليل على أن الشيطان يدخل رحم المرأة

عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش قالت: أتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين قد خشيت أن لا يكون لي حظ في الإسلام، وأن أكون من أهل النار، أمكث ما شاء الله من يوم أستحاض فلا أصلي لله عز وجل صلاة، قالت: اجلسي حتى يجيء النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظ في الإسلام وأن تكون من أهل النار تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلي لله عز وجل صلاة فقال: (مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتحتشي وتستثفر وتنظف، ثم تطهر عند كل صلاة وتصلي، فإنما ذلك ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها).( )

3) الدليل على أن الشيطان يجري في الدم ويبلغ مبلغ الدم

فعن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي)، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).( ) وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا).( )

وهذا يوضح أن الشيطان يبلغ مبلغ الدم، أي يصل إلى حيث يصل الدم من جسد ابن آدم، فيصل إلى القلب، وبالتأكيد يصل إلى المخ أيضًا.

4) الدليل على دخول الجن في فم الإنسان

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل).()

5) الدليل على أن الشيطان يخرج من الإنسان وهذا يعني أنه كان في الداخل

عن عثمان بن أبى العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدرى ما أصلى، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبى العاص: قلت: نعم يا رسول الله قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدرى ما أصلى، قال: (ذاك الشيطان، ادنه؟) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك)، قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد.( )

ومن حديث عثمان ابن أبى العاص يثبت دخول الجن في جسد الممسوس بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم (اخرج عدو الله)، فالخروج يقتضي إمكان دخول الجن في الجسد، ويثبت أن الذي في دخل الجسد شيطان قول النبي صلى الله عليه وسلم (ذاك شيطان).

وهذا أثر فيه دليل على ان الشيطان متبطن فقار الظهر (وإن كان إسناده ليس بالقوي)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن خالد بن معدان رضي الله عنه قال: (ما من عبد إلا له أربع أعين، عينان في وجهه يبصر بهما دنياه، وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبه يبصر بهما دينه، وما وعد الله بالغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا فتح عينيه اللذين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد بالغيب، وإذا أراد الله بعبد سوء ترك القلب على ما فيه)، وقرأ أم على قلوب أقفالها (وما من عبد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره، لاو عنقه على عنقه، فاغر فاه على قلبه)، ( )

هل تريد ادلة صريحة على تلبس الجني بالإنسي اكثر من هذا؟ ( منقول )

noooor 21-05-2009 06:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي بالمكتوب (المشاركة 406949)
اخواني الافاضل
هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم الاخت اولى هم أهل الدين وأهل العلم وأهل الحل والعقد ولا أملك مثقال ذره من علمهم ودينهم وورعهم وتقاهم في الحياه وبجانب هذه الاسماء التي سردتها اخت اولى لايهم اقوال القله التي خالفتهم والبحث والتعمق وملء الصفحات بماقاله الاخرون ,, ولو ذكرت ماقاله ابن باز وابن عثمين لكفاني عن كل شيء يقوله معاصريهم من العلماء الاجلاء رحم الله ميتهم واطال في عمر الحي منهم
والشيء المؤكد الذي نتفق عليه جميعا هو المظاهر السلبيه واستغلال بعض الدخلاء لهذه الامور والابتداع فيها بما لم يأتي في كتاب الله وسنة رسوله
نسأل الله ان يرينا الحق حقاا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه



أخي الكريم : راضي بالمكتوب

طلبت منك كتابة أسماءهم وكذلك أن تذكر مقالاتهم ليس لملء الصفحات ولكن لأنك قلت أنهم قالوا بهذا الكلام وهو : ( عدم إمكانية تلبس الجن) بالأنس وهم بالأساس لم يقولوا بذلك ,, فكان ينبغي أن لاتنسب لهم شيء بلا دليل ,,

ونعم هو كما ذكرت الجميع ضد إستغلال الأخرين من خلال الرقية الشرعية وإبتداع أمور مخالفة للكتاب والسنة ,,

آمين ,, اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه ,,

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه ,,

يحي غوردو 21-05-2009 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
أخي الكريم
في بداية موضوعك تكلمت عن مسألة عدم إمكانية تحدث الجن وأنت بالأساس تنكر تلبس الجن بالأنس ,, فمالفائدة إذن من الحوار في هذا الأمر ؟؟ لماذا لم تبدأ حديثك في هذا الموضوع مباشرة !!



**********************
أهلا بك أخي الكريم نور


كلمة تلبس أخي العزيز لا وجود لها في كتاب الله ولا في سنة نبيه الكريم هي اختراع من بعض الإخوة واستغلها المشغوذون
إذ ما هو التلبس؟

قلت سابقا أن توضيح المصطلحات والمفاهيم ضرور ة لا يمكن أن نتجاهلها وهي مسألة في غاية الأهمية

القرآن الكريم تحدث عن المس وقد شرحنا معاني المس في القرآن الكريم

حديثنا إذن عن مس الشيطان (وزيادة في التوضيح: مس الشيطان وليس مس الجن هذا ما جاء في القرآن الكريم ولا أعلم لمذا نخترع كلمات ثم نبحث لها عن مضامين كما هو شأن كلمة تلبس)

*********************
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
ماذكرت عن الامام ابن حزم صحيح ولكن لانريد ان تكون ناقلا ليس إلا.
أولاً وقبل كل شيء هل تعلم ماهو مذهب الامام ابن حزم؟ ان كنت تعلم فهذا شأنك وان كنت لاتعلم فأقول لك ان مذهبه الظاهرية اي الايمان بظاهر النص ليس إلا, لذلك فقد خالف اجماع الفقهاء لدرجة أن بعض العلماء لم يعد اختلاف الظاهرية مع اجلالنا واحترامنا للامام العالم الجليل ابن حزم فليس لمثلنا ان يرد عليه ولكن لبيان الحق والحق احق ان يتبع.
[/color][/color][/size]

*****************


أنت تعيب علي أن أنقل لكن تستشهد بكلام منقول

حبذا أخي الكريم لو ننأى بحوارنا عن اتهام العلماء وتصنيفهم فهم كلهم اجتهدوا فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد ولا نزكي أحدا
(إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)

إن استشهدت بقول ابن حزم فهذا لا يعني أنني ظاهري كما أنني لو استشهدت بالإمام أحمد فليس بالضرورة أنني حنبلي (للإشارة أهل المغر مالكية)

أخي نور علينا أن نبحث عن الأدلة من القرآن والسنة أما أقوال العلماء رغم احترامهم كلهم بدون استثناء فهم للاستئناس وإلا فمقابل رأي عالم نجد رأي آخر

يقول تعالي في كتابه العزيز( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
علينا أن نرجع إلى قول الله وقول الرسول

******************

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
لبيان الحق والحق احق ان يتبع.
ثانيا اما من ناحية ماذكرت فسوف أسوق لك بعض الأدلة على كون الجن يتلبس بالانسان وهي للأمانة فقد اقتبستها من احد المواقع.
1) الدليل على ان الجني يدخل إلى مخ الإنسان
وفيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)،( )
[/color][/color][/size]

***********************
منذ البداية ذكرت أن دخول الشيطان إلى جسم الانسان حاصل والأدلة النقلية والعقلية تؤيد ذلك
سورة الناس، حديث التثاؤب، حديث مجرى الدم حديث مس المولود حديث المغيبة، حديث الخياشيم...

دخول الشيطان إلى جسم الإنسان لا يعني بحال المس المرضي أو التلبس كما يحلو للبعض تسميته لأن هذا الدخول متعلق بكل الناس دون استثناء

فلننظر للأدلة التي استشهدت بها
الحديث الأول هو حديث عام يتعلق بكل أبناء آدم ولا أدري لماذا يقحمه البعض في موضوع كلام الجني على لسان الانسي
كل نائم يعقد الشيطان على قافية لاحظ معي ذكر الشيطان وليس الجن بإطلاق


أكرر نحن تكلم عن المس المرضي الذي يسطر فيه الشيطان على المريض حتي يصبح يتكلم بلسانه ويفكر بعقله ويبطش بيده وهذا ما ننكره بشدة

************************
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
2) الدليل على أن الشيطان يدخل رحم المرأة
عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش قالت: أتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين قد خشيت أن لا يكون لي حظ في الإسلام، وأن أكون من أهل النار، أمكث ما شاء الله من يوم أستحاض فلا أصلي لله عز وجل صلاة، قالت: اجلسي حتى يجيء النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظ في الإسلام وأن تكون من أهل النار تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلي لله عز وجل صلاة فقال: (مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتحتشي وتستثفر وتنظف، ثم تطهر عند كل صلاة وتصلي، فإنما ذلك ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها).( )
[/color][/color][/size]


هذا الحديث أيضا لا علاقة له بموضوعنا بل هو أمر خاص بالحيض ولم يقل أحد أن الحائض لبسها الشيطان ولا أظن أن الحائض بحاجة للرقية حتى تعالج من هذا المس وعلاجها موجود في الحديث وهو التنظيف والغسل حتى تطهر


لي عودة لإتمام باقي النقاط

أم عبدالله 21-05-2009 07:16 PM

اخي الجلنوجيا من هم الجن ومن هم الشياطين ؟؟

الجن اخي الكريم هم عالم كالانس منهم الصالح ومنهم من هو غير ذالك منهم المؤمن ومنهم الكافر ..

اما الشياطين فهم الفساق من الجن والمفسدين اي تعرف الشياطين عن الجن الذين يترصدون بالاذاء للبشر

اما كلامك المطول في السابق فأسأل الله ان تتاح لي الظروف لاتابع ردي على ماسبق على الرغم من ان الاخت نور افادة في جوانب جزاه الله كل خير ..

noooor 21-05-2009 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنلوجيا (المشاركة 407529)
أهلا بك أخي الكريم نور
كلمة تلبس أخي العزيز لا وجود لها في كتاب الله ولا في سنة نبيه الكريم هي اختراع من بعض الإخوة واستغلها المشغوذون
إذ ما هو التلبس؟


المقصود بالتلبس هو الدخول ,, وأما قولك ليس هناك وجود له في السنة فأخطأت وذلك للدليل السابق الذي أوردته :

عن عثمان بن أبى العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدرى ما أصلى، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبى العاص: قلت: نعم يا رسول الله قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدرى ما أصلى، قال: (ذاك الشيطان، ادنه؟) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك)، قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد.( )

ومن حديث عثمان ابن أبى العاص يثبت دخول الجن في جسد الممسوس بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم (اخرج عدو الله)، فالخروج يقتضي إمكان دخول الجن في الجسد، ويثبت أن الذي في دخل الجسد شيطان قول النبي صلى الله عليه وسلم (ذاك شيطان).



اقتباس:

قلت سابقا أن توضيح المصطلحات والمفاهيم ضرور ة لا يمكن أن نتجاهلها وهي مسألة في غاية الأهمية
القرآن الكريم تحدث عن المس وقد شرحنا معاني المس في القرآن الكريم
حديثنا إذن عن مس الشيطان (وزيادة في التوضيح: مس الشيطان وليس مس الجن هذا ما جاء في القرآن الكريم ولا أعلم لمذا نخترع كلمات ثم نبحث لها عن مضامين كما هو شأن كلمة تلبس)


ولماذا لاتصدق الحديث الذي أوردته أعلاه أليس دليل على الدخول ؟!
أم أنك لاتصدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
وبالنسبة للجن فمنهم شياطين وإن أردت الإستزادة في هذا أتينا لك بكلام عنه ,,



اقتباس:

أنت تعيب علي أن أنقل لكن تستشهد بكلام منقول
أنا أو غيري لا نعيب عليك النقل لأنه لابد من النقل في مثل هذه الأمور والإستشهاد بكلام العلماء والعارفين لكن نعيب النقل بدون فهم له وبدون معرفة لحال قائله


اقتباس:

حبذا أخي الكريم لو ننأى بحوارنا عن اتهام العلماء وتصنيفهم فهم كلهم اجتهدوا فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد ولا نزكي أحدا

لايوجد إتهام وإنما نبين حاله حتى يكون القاريء على بينة لما قال هذا القول ,, فعندك أهل الجرح والتعديل في الحديث عندما يبينون حال المحدث ,, فهل معنى ذلك إساءة لهم ؟!



اقتباس:

(إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)
إن استشهدت بقول ابن حزم فهذا لا يعني أنني ظاهري كما أنني لو استشهدت بالإمام أحمد فليس بالضرورة أنني حنبلي (للإشارة أهل المغرب مالكية)

ومن قال أنك ظاهري ؟! الكلام كان عن الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى وليس عنك ,,


اقتباس:

أخي نور علينا أن نبحث عن الأدلة من القرآن والسنة أما أقوال العلماء رغم احترامهم كلهم بدون استثناء فهم للاستئناس وإلا فمقابل رأي عالم نجد رأي آخر
يقول تعالي في كتابه العزيز( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
علينا أن نرجع إلى قول الله وقول الرسول

نعم يا أخي الكريم هذا هو المطلوب وأنا لم أستدل بأقوال علماء وإستنتاجات وتحليلات ,, وإنما أستدليت بأحاديث ثابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,,


اقتباس:

أكرر نحن تكلم عن المس المرضي الذي يسطر فيه الشيطان على المريض حتي يصبح يتكلم بلسانه ويفكر بعقله ويبطش بيده وهذا ما ننكره بشدة

أخي الكريم ,, لماذا تظن أن الجن إذا دخل الإنسان فإن معنى ذلك أنه يتحكم به تحكم مطلق ؟! لايوجد من قال بذلك ,,

والأدلة السابقة ذكرت دليلاً على من ينفي حصول الدخول ,,


اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وإرنا الباطلا باطلاً وأرزقنا إجتنابه ,,

يحي غوردو 21-05-2009 11:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
أخي الكريم
3) الدليل على أن الشيطان يجري في الدم ويبلغ مبلغ الدم
فعن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي)، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).( ) وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا).( )
وهذا يوضح أن الشيطان يبلغ مبلغ الدم، أي يصل إلى حيث يصل الدم من جسد ابن آدم، فيصل إلى القلب، وبالتأكيد يصل إلى المخ أيضًا.
[/color][/color][/size]

أختي الكريمة هذا الحديث يدل على أن الشيطان الخناس بداخل كل واحد منا وهو يوسوس لنا هذا هو معنى "يقذف في قلوبكما شيءا"
حديث واضح على استطاعة الشيطان الوصول بحال من الأحوال إلى القلوب بالوسوسة التي يؤثر بها على تفكيرنا وهو مكمل لسورة الناس التي ورد فيها أنه يوسوس في صدور الناس اي أن وسوسته تكون في ساحة الصدر ومن تم تصل الى القلب

يقول بن حجر العسقلاني
قول: (إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم): كذا في رواية ابن مسافر وابن أبي عتيق؛ وفي رواية معمر (يجري من الإنسان مجرى الدم).

قوله: (ابن آدم): المراد جنس أولاد آدم، فيدخل فيه الرجال والنساء كقوله: {يَا بَنِي آدَمَ} (26) سورة الأعراف. وقوله: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} (40) سورة البقرة. بلفظ المذكر إلا أن العرف عممه فأدخل فيه النساء.

قوله: (وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا): جاءت روايات أخرى، غير هذه، والمحصل من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينسبهما إلى أنهما يظنان به سوءاً لما تقرر عنده من صدق إيمانهما، ولكن خشي عليهما أن يوسوس لهما الشيطان ذلك؛ لأنهما غير معصومين، فقد يفضي بهما ذلك إلى الهلاك، فبادر إلى إعلامهما حسماً للمادة، وتعليماً لمن بعدهما إذا وقع له مثل ذلك كما قاله الشافعي -رحمه الله تعالى-، فقد روى الحاكم أن الشافعي كان في مجلس ابن عيينة فسأله عن هذا الحديث، فقال الشافعي: إنما قال لهما ذلك؛ لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة، فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفوسهما شيئا يهلكان به.

قال ابن حجر: قلت: وهو بين من الطرق التي أسلفتها، وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل، والله الموفق. وقوله (يبلغ) أو(يجري): قيل: هو على ظاهره، وأن الله تعالى أقدره على ذلك، وقيل: هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه، وكأنه لا يفارق كالدم، فاشتركا في شدة الاتصال وعدم المفارقة.5



أيها الأحبة لا أرى في حديث مجرى الدم اي دلالة على التلبس أو المس بالمعنى الذي ورد في موضوعنا هذا
هذا الحديث كما هو الحال بالنسبة للأدلة التي سبقت عام ويتعلق بكل الناس

والله أعلم











اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407315)
أخي الكريم
4) الدليل على دخول الجن في فم الإنسان
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل).()
)[/color][/color][/size]

نفس الشيء حديث عام يتعلق بكل الناس كل من تثاءب ولم يكضم بيده فالشيطان يدخل أفتح قوس هنا (الدخول هنا حوله إشكال أيضا : هل يدخل من الفم ؟ أم حينما نتثائب يدخل الشيطان إلى القلب) لأن الشيطان موجود اصلا بداخلنا هل يتعلق الأمر بشيطان آخر دون القرين الذي يوسوس في الصدر وهنا الدخول يكون للقلب أم الأمر يتعلق بشيطان خارجي يستغل الفرصة للدخول حينما نتثاءب؟

المهم لا علاقة لهذا الشيطان الوارد في الحديث أعلاه بالمس/التلبس الذي يفقد ابن آدم السيطرة على حواسه ويتكلم بلسانه.....
والله أعلم

نجلاء الهاجري 22-05-2009 12:25 AM

متاااااااااااااابعة.!

يحي غوردو 22-05-2009 12:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor (المشاركة 407595)
المقصود بالتلبس هو الدخول ,, وأما قولك ليس هناك وجود له في السنة فأخطأت وذلك للدليل السابق الذي أوردته :
عن عثمان بن أبى العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدرى ما أصلى، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبى العاص: قلت: نعم يا رسول الله قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدرى ما أصلى، قال: (ذاك الشيطان، ادنه؟) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك)، قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد.( )
ومن حديث عثمان ابن أبى العاص يثبت دخول الجن في جسد الممسوس بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم (اخرج عدو الله)، فالخروج يقتضي إمكان دخول الجن في الجسد، ويثبت أن الذي في دخل الجسد شيطان قول النبي صلى الله عليه وسلم (ذاك شيطان).

ولماذا لاتصدق الحديث الذي أوردته أعلاه أليس دليل على الدخول ؟!
أم أنك لاتصدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!

على رسلك أختي الكريمة نور نور الله صحيفتك



بدأت بأدلتك التي أوردتها في مداخلتك السابقة واحدة تلو الأخرى وفندتها وبينت أن الأمر متعلق بكل الناس وليس بالممسوس المس المرضي


وأرجو أن تبتعدي عن الاتهامات المجانية والمزايدة في حب رسول الله وتصديق ما جاء به
أنت تعلمين أن هنالك أحاديث ضعيفة نسبت إلى رسول الله وهو منها بريئ..


نقطة نظام: نقاشنا ليس حول الدخول بل حول المس/التلبس
فلا أحد ينكر دخول الشيطان وأكرر الشيطان بدن الإنسان والآيات والأحاديث واضحة في هذا الشأن

نقاشنا حول المس / التلبس

أخرج هذا الحديث - الذي استشهدت به- ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).

ففي صحيح مسلم (1|341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».

وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».

قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه.
ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس».

إذا: فروايتا مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلنا نجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:

1) ما ورد من كلام عثمان في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».

2) كما أن الذي يجعلنا نجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.

3) وعثمان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بفترة قصيرة.

4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.

5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان رضي الله عنه صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!

ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد صلوات الله عليه


وللحديث بقية إن كتب الله لنا يوما آخر

تصبحون على خير

يحي غوردو 22-05-2009 06:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 406919)
لا اعتقد بأن الجن يدخل في الإنسان كما يقولون

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإهداء خاص إلى المتألق الحوراني

هذا الموضوع نقلاً عن الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمه الله
------------------------------------
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان عن صفية رضي اللّه عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " .
البعض ينكر ويسأل : كيف يدخل الشيطان عروق الإنسان ويجري منها مجرى الدم ؟!
فعندما تقدم العلم التجريبي واكتشفنا المكروبات ورأينا من دراستها أنها تخترق الجسم وتدخل إلى الدم في العروق ، هل يحس أحد بالميكروبات وهو يخترق جسمه ؟
هل علم أحد بالمكروب ساعة دخوله للجسم ؟ طبعاً لا .
ولكن عندما يتوالد ويتكاثر ويبدأ تأثيره يظهر على أجسامنا نحس به ، وهذا يدل على أن الميكروب بالغ الدقة مبلغاً لا تحس به شعيرات إحساس الموجودة تحت الجلد .
ومن فرط دقته يخترق هذه الشعيرات أو يمر بينها ونحن لا ندري عنه شيئاً ، ويدخل إلى الدم ويجري في العروق ونحن لا نحس بشيء من ذلك .
فالدم يجري في شرايين واسعة وأوردة وشعيرات دقيقة ... ولكن دقة حجم الميكروب تجعله يخترق هذه الشعيرات فلا ينزل منها دم ، وعندما تضيق هذه الشرايين تحدث أمراض خطيرة .
وهناك جراحات تجري بأشعة الليزر أو غيرها تخترق هذه الإشاعة الجلد بين الشعيرات ، لأنها إشاعة دقيقة جداً فلا تقطع أي شعيرة ولا تسيل اى دماء .
والميكروب عند دخوله الجسم ويتوالد ومقاومة كرات الدم البيضاء له فترة طويلة ، بينما نحن لا نحس ولا ندرك ما يحدث .
فإذا كان الميكروب وهو من مادتك ، أي : شيء له كثافة وله حجم محدد ولا تراه إلا بالميكروسكوب فتجد له شكلاً مخيفاً ، وإذا كان الميكروب لا تحس به وهو في داخل جسمك ، فما بالك بالشيطان الذي هو مخلوق من مادة أكثر شفافية من مادة الميكروب ، هل يمكن أن تحس به إذا دخل جسدك ؟ لا
وإذا كان الشيء المادي قد دخل جسدك ولم تحس به ، فما بالك بالمخلوق الذي خلقه الله تعالى من مادة أشف وأخف من الطين ؟ ألا يستطيع أن يدخل ويجري من ابن آدم مجرى الدم ؟! .
فلا تتعجب ولا تُكذِّب لأنك لا تحس به . فالله أعطاك في عالم الماديات ما هو أكثر كثافة في الخلق ويدخل في جسدك ولا تحس به .
إذن : فالعلم أثبت أن هناك موجودات لا نراها .. ولو أننا باستخدام الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة فحصنا كل خلية في جسم الإنسان فإننا سنرى العجب ، سنرى في جلد الإنسان الذي نحسبه أملس آباراً يخرج منها العرق ، وغير ذلك من تفاصيل باللغة الدقة لا تدركها العين ،
فإذا حدَّثنا الله سبحانه وتعالى بأن هناك ملائكة تنزل وتقاتل ، فنحن نصدق ، وقد جعل الله تعالى لنا ما يطمئن بشريتنا فقال : { جنود لم تروها } ، فإن قال واحد . إنه رآها ، وقال آخر : لم أرَ شيئاً ، نقول : إن الله تعالى قال { لم تروها } أي : لم تروها مجتمعين ،
فهناك من لمحها ؛ وهناك من لم يراها .
والله أعلم .....
الحمد لله الذي عرفنا حلاوة الإسلام من القرآن والسنة المحمدية فقط

يحي غوردو 23-05-2009 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى (المشاركة 407533)
اخي الجلنوجيا من هم الجن ومن هم الشياطين ؟؟
الجن اخي الكريم هم عالم كالانس منهم الصالح ومنهم من هو غير ذالك منهم المؤمن ومنهم الكافر ..
اما الشياطين فهم الفساق من الجن والمفسدين اي تعرف الشياطين عن الجن الذين يترصدون بالاذاء للبشر
..

الأخت الفاضلة الأولى
أعتقد أن معظم الالتباس الذي وقع، ويقع للناس، مرده أنهم اعتبروا الجن نوعا واحدا، وهذا ما ينبغي تجاوزه. فنحن عندما نتحدث عن الحيوانات، مثلا، لا نتصورها، جميعها، نوعا واحدا، لأننا نعرف مسبقا أنها أنواع عديدة ومختلفة، وقد ميزت "الزولوجيا" فعلا بين هذه الأنواع وزودتنا بأوصاف وخصائص كل واحد منها، والنتيجة أننا عندما نقول، أو نسمع، كلمة "حيوان" يتبادر إلى ذهننا الفأر والقط والفيل والغزال والدب والديناصور... هذا الاختلاف الكبير الموجود بين الحيوانات، هو ما يجب أن نستحضره أيضا عند الحديث عن الملائكة، فهي متنوعة بدورها، ولها مهام وأسماء وخصائص مختلفة، منها جبريل وميكال ومالك وحملة العرش والروح والكتبة والحفظة والمعقبات والمدبرات ... وأشكالها أيضا مختلفة منها ذات الجناحين والثلاث والأربع والأكثر من ذلك، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي
أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  (فاطر / 1):
فلماذا لا يكون الجن أيضا أنواعا مختلفة، وأصنافا متعددة، ونحن اختزلناها في نوع واحد فالتبس الأمر علينا؟
سُئل بعض السلف عن الـجنّ ما هم، هل يأكلون ويشربون، ويـموتون، ويتناكحون؟ فجاء الجواب، من وهب بن منبه، مفصلا : «الجن أصناف: فخالصهم ريح لا يأكلون ولا
يشربون ولا يتوالدون، وجنس منهم يقع منهم ذلك ومنهم السعالى والغول والقطرب...»، كما روى عبد الله بن أبـي الدنـيا فـي «كتاب مكايد الشيطان» من حديث أبـي الدرداء
أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم قال: «خـلق الله الـجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح فـي الهواء، وصنف علـيه الـحساب والعقاب...»
ويؤيد قوله ما روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم
أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون»...
يهمنا في هذا المستوى من التحليل، وانطلاقا من هذه الأحاديث وغيرها، أن الجن أصناف عدة: صنف يعيش في الأرض (التراب والماء)، وصنف موجود في السماء
والهواء، وصنف يحل ويرتحل، على أن ذلك لا ينبغي أن يجرفنا بعيدا، فيعيدنا إلى فتح باب الخرافة والأسطورة، من باب الغول والسعلاة وما شاكلهما، لذا وجب التنبيه إلى أن
هذه الأحاديث يجب أن تفهم في سياقها العام الذي وردت فيه، فنحن نعتقد، انطلاقا من المعنى اللغوي لكلمة "جن"
(سوف نتظرق لتعريف الجن لاحقا)،

أم عبدالله 23-05-2009 03:07 PM

اقتباس:

فمن المفسرين من فسر نزغ الشيطان بالغضب. ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه، وهذا لا يستقيم البتة مع الآيات التي قبلها.
لماذا لاتستقيم الان عقولنا لاتعي ذالك ليس شرطا اخي الكريم من وجود تفسيرات علميه وانه لابد ان نقتنع وان تستوعبه عقولنا وهذا لايصح يعني اذا جاء ملحد وقال انا لااقتنع بوجود الله الابدلائل حسيه ووثائق علميه نقول صدق ام نقول ان هناك مادل على وجود الخالق ولاداعي لان نلتمس البينه او حتى ان نسأل كيف استطاع ان يخلق وكيف فعل ولماذا (لا يسال عما يفعل وهم يسالون )
بلاش السؤال عن الله عن الروح هل يصح ان يبحث المؤمن عن تفسير لما هي وكيف وووو لانها من اختصاص علم الله لابد ان يؤمن الانسان بامور وحقائق ذكرها الله ورسوله والايمان بها دون تأويلها بالباطل وتحريف نصوصها والاخذ بظاهر معنى القول ومعناه عند اصل العرب وخاصية القران واعجازه ان الله انتقى الفاظه بعنايه ودقه فتجد الكلمه الواحده تحمل عدة معاني وكلها صحيح لكن دون عبث ولوي لحقيقتها كما ذهبت القدريه والمعتزله وغيرهم ...

اقتباس:

وأما الصرع فإن الله عز وجل قال {الذي يتخبطه الشيطان من المس}. فذكر عز وجل تأثير الشيطان في المصروع، إنما هو بالمماسة. فلا يجوز لأحد أن يزيد على ذلك شيئاً ومن زاد على هذا شيئاً، فقد قال ما لا علم له به، وهذا حرام لا يحل. قال عز وجل: {ولا تقف ما ليس لك به علم}. وهذه الأمور لا يمكن أن تعرف البتة إلا بخبر صحيح عنه . ولا خبر عنه –عليه السلام– بغير ما ذكرنا
هذا التأويل والكلام باطل اخي الكريم ان كلام الله عز وجل بين وواضح فما من حرج على ان يفصل في معناه الانسان وان يرجع لاصل اللغه ومعنى كل كلمه دون لوي النصوص وتحريف معناها وقد ذكر كثير من اهل العلم معنى هذه الايه فلماذا ترد كثير الاقوال والتي عرف عن اصحابها التفسير الصحيح دون تأويل وعبث في النصوص ونأخذ بالقله التي خالفت ؟؟!! وقول الله (ولاتقف ماليس لك به علم) لايعني تعطيل العلم والمفاهيم ببل معناها أَيْ لَا تَتْبَع مَا لَا تَعْلَم وَلَا يَعْنِيك . قَالَ قَتَادَة : لَا تَقُلْ رَأَيْت وَأَنْتَ لَمْ تَرَ , وَسَمِعْت وَأَنْتَ لَمْ تَسْمَع , وَعَلِمْت وَأَنْتَ لَمْ تَعْلَم ; وَقَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا . قَالَ مُجَاهِد : لَا تَذُمّ أَحَدًا بِمَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم ; وَقَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَيْضًا . وَقَالَ مُحَمَّد اِبْن الْحَنَفِيَّة : هِيَ شَهَادَة الزُّور . وَقَالَ الْقُتَبِيّ : الْمَعْنَى لَا تَتْبَع الْحَدْس وَالظُّنُون ; وَكُلّهَا مُتَقَارِبَة . وَأَصْل الْقَفْو الْبُهُت وَالْقَذْف بِالْبَاطِلِ

اقتباس:

ما المقصود بمس الشيطان للإنسان؟
لأن إنكار المس أو إثباته، متعلق بتعريفه وبيانه.
فإن قيل بأن مس الشيطان هو القدرة على التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان، كان هذا المعنى صحيحاً. وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم.
هذه واحده صحيحه

اقتباس:

وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.
اما هذه فلا ليس هكذا يا اخي الكريم ان مس الشيطان للانس لايعني انه لايعي مايقول وانه يجبره على افعال لا انما هي ايذاء يؤذيه بهذا المس كأن تظهر عليه علامات المرض باختصار تقع اثار سلبيه نتيجة هذا المس والمس درجات مس ايذاء شيطاني بحت ويكون في الانسان غير ذاكر لله تعالى ويستغل الجان ضعف الانسي سواء ضعف ايماني او ضعف موقف فاذا وجد الشيطان رهبته في هذا الانسي كانت فرصته المتاحه او مس شيطاني عن طريق الانسان وهذا السحر فقد يخيل للانسان انه فعل وانه قال وهو غير ذالك لكن لايجبره على شيء ابدا ليس له قدره على ذالك ولا استطاعه وحيلته الوحيده هي الوسوسه والايذاء اما كيفية الايذاء ؟؟ فهو كالصرع هذه علمها عن كيفيتها وقدرته في ذالك عند الله.. هل هو يؤثر على الاعصاب وسبق انت ان ذكرت دخوله وشبهته بالميكروب ربما يكون هكذا تلبسه وايذائه وفي حديث عن انا احد الانبياء او غيرهم الله اعلم لا يحظرني الان لكني اظنه ابراهيم عليه السلام انه سأل ابليس هل قدرت علي فقال له مرة أتي لك بطعام فاخذت اشهيه لك حتى شبعت فنمت تلك الليله ولم تقم الليل قال لابأس لاشبعت بعدها ابدا فقال له ابليس ولانصحت ادميا بعدك ابدا او كما ذكر
الخلاصه انه له تأثير وليست سيطره كامله فلايعني اننا نجد متحرك ومتحدث هكذا امام الناس ويكون ليس هو بل الشيطان المتلبس لكنه يستخدم الحلم والايحائات كما يصورها العلم الحديث فقد تجد شخص لايفقه لغة او الشعر فتجده فجأه متحدث لبق بها فهذه لانقول الجان هو المتكلم دون ان يشعر بذالك الانسان بل المتحدث الانسان لكن من المحدث له بذالك؟؟!! كيف يكون هذا؟.؟ علمها عند الله وكيف قدرتهم الجان في ذالك!!!
اقتباس:

قول الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم...} سورة إبراهيم:22.
الآية صريحة في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والإيذاء والقتل، وأن الله تعالى لم يجعل له سلطاناً وسبيلاً على الناس إلا أن يوسوس في صدورهم. قال الإمام الطحاوي في "شرح الآثار": «الناس إنما أمروا بالاستعاذة من الشيطان، فيما جعل له سلطان عليهم -وهي الوسوسة- لتحبيب الشر وتكريه الخير وإنساء ما يذكرون وتذكير ما ينسون. وأما إعثار دوابهم وإهلاك أموالهم، فلا سبب له فيها». وقال الإمام الطبري في تفسيره (13|202): حدثنا يونس (ثقة) قال أخبرنا ابن وهب (ثقة) قال: قال ابن زيد: «خطيب السُّوء: إبليس الصادق. أفرأيتم صادقاً لم ينفعه صدقه؟ {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} أَقْهَركُمْ به {إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} قال أَطَعْتُمُونِي {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} حين أطعتموني...».
ما ذكرته صحيح لاخلاف فيه ولايعني هذا نكران المس وقد سبق البيان في ذالك

اقتباس:

فلم يجعل الله لإبليس سلطاناً يقهر به بني آدم ويجبرهم على المعاصي. وإنما يوسوس لهم ويدعوهم للمعاصي فيطيعونه. ولو احتج علينا الجاني بأن الشيطان كان قد ركبه وسيطر عليه وقت الجريمة، لما قبلنا ذلك منه. لو كان الشيطان قادراً على الصرع، فلماذا لا يصرع جميع المؤمنين ويصرف همته إلى العلماء والزهاد وأهل العقول مع شدة عداوته لهم، ولماذا لم يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد. فإن قيل أن الشيطان لا يتمكن إلا من ضعفاء الإيمان، فلماذا لم يشك الكفار المعاصرون من احتلال الجن لأجسامهم؟ هل سمعتم بملك أو رئيس اليوم قد احتل الجن جسمه وصار يتخبط به ويتكلم على لسانه؟
لان حتى الممسوس والمسحور يوئدي الفرائض ويصوم ويتصدق وليس للشيطان على هذا من سبيل سوى الوسوسه سواء بمس او عن طريق القرين وسبق ان ذكرت ليس الامر الى هذا الحد ان يتحدث ويفعل الجان دون تدخل من ذات الانسان وتأثير الجن على الانس على حسب قرب هذا الانسان من الله او البعد عنه فكلما كان قريبا كلما ضعفت قدرته واما لماذا لايؤذي النصارى فمن قال لك ذالك بل يؤذيهم ويتلبس بهم بل تجده اكثر انتشارا من هنا
للعلم قد يصاب الكثير بالتخلف والجنان بسبب مس كيف ذالك انت تقول انه يتخلل الانسان وانه يسير عبر الدم فما الذي يمنع من تأثيره على اعصاب الانسان وتضيق مجرى شيئا منها تسبب اما الصرع او التخلف ؟!!

أم عبدالله 23-05-2009 03:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنلوجيا (المشاركة 408284)
الأخت الفاضلة الأولى
أعتقد أن معظم الالتباس الذي وقع، ويقع للناس، مرده أنهم اعتبروا الجن نوعا واحدا، وهذا ما ينبغي تجاوزه. فنحن عندما نتحدث عن الحيوانات، مثلا، لا نتصورها، جميعها، نوعا واحدا، لأننا نعرف مسبقا أنها أنواع عديدة ومختلفة، وقد ميزت "الزولوجيا" فعلا بين هذه الأنواع وزودتنا بأوصاف وخصائص كل واحد منها، والنتيجة أننا عندما نقول، أو نسمع، كلمة "حيوان" يتبادر إلى ذهننا الفأر والقط والفيل والغزال والدب والديناصور... هذا الاختلاف الكبير الموجود بين الحيوانات، هو ما يجب أن نستحضره أيضا عند الحديث عن الملائكة، فهي متنوعة بدورها، ولها مهام وأسماء وخصائص مختلفة، منها جبريل وميكال ومالك وحملة العرش والروح والكتبة والحفظة والمعقبات والمدبرات ... وأشكالها أيضا مختلفة منها ذات الجناحين والثلاث والأربع والأكثر من ذلك، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي
أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  (فاطر / 1):
فلماذا لا يكون الجن أيضا أنواعا مختلفة، وأصنافا متعددة، ونحن اختزلناها في نوع واحد فالتبس الأمر علينا؟
سُئل بعض السلف عن الـجنّ ما هم، هل يأكلون ويشربون، ويـموتون، ويتناكحون؟ فجاء الجواب، من وهب بن منبه، مفصلا : «الجن أصناف: فخالصهم ريح لا يأكلون ولا
يشربون ولا يتوالدون، وجنس منهم يقع منهم ذلك ومنهم السعالى والغول والقطرب...»، كما روى عبد الله بن أبـي الدنـيا فـي «كتاب مكايد الشيطان» من حديث أبـي الدرداء
أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم قال: «خـلق الله الـجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح فـي الهواء، وصنف علـيه الـحساب والعقاب...»
ويؤيد قوله ما روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم
أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون»...
يهمنا في هذا المستوى من التحليل، وانطلاقا من هذه الأحاديث وغيرها، أن الجن أصناف عدة: صنف يعيش في الأرض (التراب والماء)، وصنف موجود في السماء
والهواء، وصنف يحل ويرتحل، على أن ذلك لا ينبغي أن يجرفنا بعيدا، فيعيدنا إلى فتح باب الخرافة والأسطورة، من باب الغول والسعلاة وما شاكلهما، لذا وجب التنبيه إلى أن
هذه الأحاديث يجب أن تفهم في سياقها العام الذي وردت فيه، فنحن نعتقد، انطلاقا من المعنى اللغوي لكلمة "جن"
(سوف نتظرق لتعريف الجن لاحقا)،

مختصر هذا الكلام في الجن قوله تعالى ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11الجن)
الايه بمعناها الصريح والواضح ..

يحي غوردو 24-05-2009 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى (المشاركة 408330)


للعلم قد يصاب الكثير بالتخلف والجنان بسبب مس كيف ذالك انت تقول انه يتخلل الانسان وانه يسير عبر الدم فما الذي يمنع من تأثيره على اعصاب الانسان وتضيق مجرى شيئا منها تسبب اما الصرع او التخلف ؟!!

هناك الكثير من النقاط التي تستوجب الرد في مداخلتك أعلاه

لكنني سأكتفي بالنقطة الأخيرة:

ما أردت توضيحه من خلال هذا الموضوع أن المس بالمنظور الذي نراه عند بعض الرقاة والمشعوذين والذي ينتج عنه تلك الحركات والأفعال الهستيرية وكلام الجني على لسان الانسي هو ناتج عن عملية إيحائية يقوم بها المعالج أو المشعوذ بوعي منه أو دون وعي والذي يكون أثرها على نفس المريض المستعد لعملية الإيحاء فينفعل ويتأثر وهنا تدخل الوساوس في بعض الأحيان لتلعب دورها...

هذا من ناحية

من الناحية الأخرى نحن لا ننفي قدرة الجن على الإيذاء انطلاقا من دخولهم إلى باطن جسم الانسان والتأثير فيه بطريقة أو بأخرى لكن دون السيطرة على عقل ووعي المصاب....

وقد كان هذا موضوع بحثنا الذي توصلنا فيه إلى احتمال كون الكائنات المجهرية نوع من الجن انطلاقا من مقارنة علمية بين خصائص الجن والشياطين كما وردت في القرآن الكريم وفي أحاديث سيد المرسلين والكائنات المجهرية كما هو مقرر في علم الميكروبيولوجيا
هذا الموضوع الذي قد نتدارسه على صفحات هذا المنتدى إن شاء الله

يحي غوردو 24-05-2009 02:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي بالمكتوب (المشاركة 406817)
الاخ الجنلوجياا
أشكرك على كتاباتك الجميلة وشرحك الوافي والكافي بالدليل الشرعي والمنهج العلمي فليس بعد كلامك كلام
وجزالك الله خير


أشكرك أخي راضي بالمكتوب على هذا الكلام الطيب
هو وسام أعتز به ويكلفني المزيد من البحث

بارك الله فيك وفي كل الإخوة الذين يشاركوننا في هذا الموضوع



فيما يخص الشيخ العمري يحضرني بعض ما قرأت في تجربته...



تجربة الشيخ / علي العمري الذي كان من أشهر من عرفوا بالعلاج من الجن وقد اكتسب في هذا المجال شهرة واسعة حيث كانت تشد له الرحال من كل دول الخليج العربي إلى منزله في المدينة المنورة وبعد سنين عديدة من العلاج اكتشف أن من كان يخرج منهم الجن لم يكن بهم مس بل أنواع من الأمراض النفسية كالشيزوفرينيا والعصاب وغيرها .

تحدث عن ذلك في مجلة اليمامة وذكر أنه لاحظ أن بعض مرضاه الذين يخرج منهم الجن يعودون بعد فترة وقد عاد الجني بطريقة أو أخرى مع أن المريض لم يفارق قراءة القرآن والدعاء ، وبعد تكرر الحالات قرر الشيخ أن يجري تجربة على بعض مرضاه الذين كان يقرأ عليهم ، فأخذ يقرأ أبيات من الشعر يتمتم بها وكأنه يقرأ القرآن وذهله أن الجني يخرج فعلاً ويبدأ في المنازعة على جسد المريض ثم يتحدث مع الشيخ ، كل ذلك على أثر قراءة أبيات الشعر ، يقول فبدأت آخذ بعض المرضى لدي إلى مستشفى الأمراض النفسية فكان الأطباء يشخصون كل حالة بنوع معين من الأمراض النفسية ويعطونه العلاج اللازم فأظل على اتصال بهم فأجد حالهم مستقر مع العلاج ، وأسألهم فيجيبون بأنهم تحسنو وما عادت تأتيهم النوبات مع استخدام العلاج ، فتوقف عن علاج المس وأصبح يحيل مثل هذه الحالات إلى مسستشفى الصحة النفسية .

وهي تجربة تستحق الوقوف عندها كثيراً في هذا المجال .


ما يمكنه أن نستخلص من مثل هذه التجارب:
المرضى "الممسوسين" معظمهم ممن له استعداد قبلي للإيحاء فبمجرد أن يذهب إلى "الشيخ" أو يحضر إليه "معالج" تبدأ عملية الإيحاء ويمكن للمريض أن يتماثل للشفاء بمجرد وصوله إلى مكان الرقية وهذا ما يعرف في الطب بأثر "البلاسيبو" effet placebo وهو العلاج بالوهم...

فالعملية إيحائية تتم من رجل متمرس له خبرة وله صيت ذائع ومريض له استعداد للإيحاء فتبدأ المسرحية التي يكون بطلها الجني ويبدأ المعالج في إملاء أجوبته بالطريقة الكندية
جني أم جنية؟
كافر أم مسلم؟
تخرج من أصبع اليد اليمنى أم من أصبع الرجل اليسرى؟

طبعا تحت تأثير الضغوط وتأثير الضرب أو الرش أو القراءة المتتالية بصوت مرتفع ما على المريض إلا الاستسلام لتكتمل المسرحية ويرفع الستار بعد خروج الجني أو قبلية الجني لينهض المريض وكأنه لم يقع شيء يذكر ويرجع إلى حال سبيله ... لكن بعد أيام أو شهور يعود جني آخر ليتلبس به ...


تحيتي

أم عبدالله 24-05-2009 03:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنلوجيا (المشاركة 408567)
أشكرك أخي راضي بالمكتوب على هذا الكلام الطيب
هو وسام أعتز به ويكلفني المزيد من البحث
بارك الله فيك وفي كل الإخوة الذين يشاركوننا في هذا الموضوع
فيما يخص الشيخ العمري يحضرني بعض ما قرأت في تجربته...
تجربة الشيخ / علي العمري الذي كان من أشهر من عرفوا بالعلاج من الجن وقد اكتسب في هذا المجال شهرة واسعة حيث كانت تشد له الرحال من كل دول الخليج العربي إلى منزله في المدينة المنورة وبعد سنين عديدة من العلاج اكتشف أن من كان يخرج منهم الجن لم يكن بهم مس بل أنواع من الأمراض النفسية كالشيزوفرينيا والعصاب وغيرها .
تحدث عن ذلك في مجلة اليمامة وذكر أنه لاحظ أن بعض مرضاه الذين يخرج منهم الجن يعودون بعد فترة وقد عاد الجني بطريقة أو أخرى مع أن المريض لم يفارق قراءة القرآن والدعاء ، وبعد تكرر الحالات قرر الشيخ أن يجري تجربة على بعض مرضاه الذين كان يقرأ عليهم ، فأخذ يقرأ أبيات من الشعر يتمتم بها وكأنه يقرأ القرآن وذهله أن الجني يخرج فعلاً ويبدأ في المنازعة على جسد المريض ثم يتحدث مع الشيخ ، كل ذلك على أثر قراءة أبيات الشعر ، يقول فبدأت آخذ بعض المرضى لدي إلى مستشفى الأمراض النفسية فكان الأطباء يشخصون كل حالة بنوع معين من الأمراض النفسية ويعطونه العلاج اللازم فأظل على اتصال بهم فأجد حالهم مستقر مع العلاج ، وأسألهم فيجيبون بأنهم تحسنو وما عادت تأتيهم النوبات مع استخدام العلاج ، فتوقف عن علاج المس وأصبح يحيل مثل هذه الحالات إلى مسستشفى الصحة النفسية .
وهي تجربة تستحق الوقوف عندها كثيراً في هذا المجال .
ما يمكنه أن نستخلص من مثل هذه التجارب:
المرضى "الممسوسين" معظمهم ممن له استعداد قبلي للإيحاء فبمجرد أن يذهب إلى "الشيخ" أو يحضر إليه "معالج" تبدأ عملية الإيحاء ويمكن للمريض أن يتماثل للشفاء بمجرد وصوله إلى مكان الرقية وهذا ما يعرف في الطب بأثر "البلاسيبو" effet placebo وهو العلاج بالوهم...
فالعملية إيحائية تتم من رجل متمرس له خبرة وله صيت ذائع ومريض له استعداد للإيحاء فتبدأ المسرحية التي يكون بطلها الجني ويبدأ المعالج في إملاء أجوبته بالطريقة الكندية
جني أم جنية؟
كافر أم مسلم؟
تخرج من أصبع اليد اليمنى أم من أصبع الرجل اليسرى؟
طبعا تحت تأثير الضغوط وتأثير الضرب أو الرش أو القراءة المتتالية بصوت مرتفع ما على المريض إلا الاستسلام لتكتمل المسرحية ويرفع الستار بعد خروج الجني أو قبلية الجني لينهض المريض وكأنه لم يقع شيء يذكر ويرجع إلى حال سبيله ... لكن بعد أيام أو شهور يعود جني آخر ليتلبس به ...
تحيتي

اخي الكريم مسألة العمري ليست قياس واقواله الاخيره لايؤخذ بها لسبب كان حفظه الله شديد جدا على الجان وكان يخافونه من سيرته فاذا اقبل استثارت الجان قبل ان يبدأ هو بالقراءه فكانت له قوه وهيبه الا انه حدث تغير مفاجيء في الاونه الاخيره والله اعلم عن سبب هذا التغير هل هو تعب ام اذته الجن ام ان هناك ضغطا تعرض له وظروف طرأت له واتعجب حقيقة من اقواله المذكوره سابقا لذالك لايؤخذ بها ..

تلبس الجن واضح وله ادلته في القران والسنه وهي صحيحه لاخلاف فيها وسبق ان اوردنا نصا وشككت فيه وقد اعدت فتبينت منه فوجدته في الصحيح وقد ححه الالباني لكن هناك بطرق اخرى اي ان المحدثين او الرواة مختلفين فضعف نص وصحح اخر لثقاة الرواة وهذه التفصيلات يعلمها اهل الحديث فتجد نص مضعف واخر صحيح وتم البيان فيها بالتفصيل عن المعنى الذي اخلاف فيه وهذا حديث اخر ورواية اخرى صحيحه

أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرئ قال فأهدت إليه كبشين وشيئا من سمن وأقط قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر
الراوي: مرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/9
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح‏

لايكون الخروج الابعد الدخول ...

أم عبدالله 24-05-2009 04:06 AM

فالعملية إيحائية تتم من رجل متمرس له خبرة وله صيت ذائع ومريض له استعداد للإيحاء فتبدأ المسرحية التي يكون بطلها الجني ويبدأ المعالج في إملاء أجوبته بالطريقة الكندية
اقتباس:

جني أم جنية؟
كافر أم مسلم؟
تخرج من أصبع اليد اليمنى أم من أصبع الرجل اليسرى؟
طبعا تحت تأثير الضغوط وتأثير الضرب أو الرش أو القراءة المتتالية بصوت مرتفع ما على المريض إلا الاستسلام لتكتمل المسرحية ويرفع الستار بعد خروج الجني أو قبلية الجني لينهض المريض وكأنه لم يقع شيء يذكر ويرجع إلى حال سبيله ... لكن بعد أيام أو شهور يعود جني آخر ليتلبس به ...
يا اخي والله انت تتجنى على القراء بهذا الكلام يااخي نعيش واقع ملموس وشخصيا رأيتها بام عيني ليس وهما ولا خيال والقران له اثره على الجان فلماذا تنكر ذالك وتصر على ان تجعلها مسأله نفسيه نعم هناك من يتوهم بذلك وسبق ان ذكرت لك قصه من الواقع والفرق الذي يتضحه القراء ..

هناك من يستغل بعض هذه الامور لكن لانذهب للجحود بها ونكرانها ..

تخيل انك اتيت لطبيب وقلت له مافي شي اسمه انفلونزا هذا كله وهم غير حقيقي هل هذا صحيح ؟؟ ولماذا لاتكون امراضنا توهم ونفسي ..

نصيحه ان لاتبحث لكل مسألة وتحاول ربطها بعلم محسوس وواقع ..

ارجوا ان تجيبني في شخص ملحد يريد اثبات علمي عن وجود الله تعالى ؟؟

او اعطيني دلائل علميه وثابته عن الروح ؟؟

اتعلم ان هناك من اصبح يظن ان الموت مرض وسيتوفر له علاج بل ربما علاج يعيد الموتى اذا سلمي الجثه لذالك الان في الغرب يسعون لتحنيط الجثث قبل دفنها حتى اذا توصلوا لعلاج اعادوا احبابهم ...

نحن كمسلمين لاتذهب مثلهم لان لدينا ادله وثوابت ولدينا عقول تفقه ليسنا مثلهم على جهل وتخبط وضلال ...

كيميائية سعودية 25-05-2009 12:55 AM

طرح موفق وشيق وجديد من شباب أسأل الله ان يكونوا دخرا لامتهم الجريحة وحقيقة تعرفت على نواحي كنت أجهلها فتعدد الاراء اثرى النقاش واعطاه صدى وابعاد محفزة ومشجعة

متابعة بشغف

جزاكم الله كل خير

يحي غوردو 25-05-2009 12:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيميائية سعودية (المشاركة 408830)
طرح موفق وشيق وجديد من شباب أسأل الله ان يكونوا دخرا لامتهم الجريحة وحقيقة تعرفت على نواحي كنت أجهلها فتعدد الاراء اثرى النقاش واعطاه صدى وابعاد محفزة ومشجعة
متابعة بشغف
جزاكم الله كل خير


بارك الله فيك أختي الكريمة كيميائية سعودية وأشكرك بناية عن المشاركين على هذا الدعاء الجميل
ننتظر تفاعلك مع الموضوع ولو بكلمة

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

يحي غوردو 25-05-2009 01:35 PM

المشرفة المتميزة "الأولى" أشكرك على هذه المتابعة وعلى تفاعلك المتواصل مع الموضوع...
أعلم أنني أتعبتك بعض الشيء لكن هذا هو شأن البحث العلمي يحتاج منا إلى الصبر والمثابرة حتى نصل إلى نتائج مرضية...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى (المشاركة 408613)
يا اخي والله انت تتجنى على القراء بهذا الكلام يااخي نعيش واقع ملموس وشخصيا رأيتها بام عيني ليس وهما ولا خيال والقران له اثره على الجان فلماذا تنكر ذالك وتصر على ان تجعلها مسأله نفسيه نعم هناك من يتوهم بذلك وسبق ان ذكرت لك قصه من الواقع والفرق الذي يتضحه القراء ..
هناك من يستغل بعض هذه الامور لكن لانذهب للجحود بها ونكرانها ..
...

أختي الكريمة نحن لا نتجنى على أحد ولا نتهم أحدا بالذات لا من العلماء ولا من المعالجين الله سبحانه هو من يحاسب كل واحد منا
نحن نحاول أن نجتهد مخلصين في بحثنا ولا نبغي إلا تصحيح مسارالرقية الشرعية ومن وراءها مرضاة ربنا فإن أصبنا فلنا أجرنا وإن أخطأنا فلنا أجر واحد...
سبق أن أوضحت أن ما يجري في مثل هاته الحالات يكون بوعي أو بدون وعي من المعالج نفسه فالشيخ أو المعالج هو مقتنع تماما أن من يحاوره هو جني وأن هذه الحركات التي يقوم بها المريض هي بفعل تأثير الجني وبناء عليه يحاوره وقد يدعوه للإسلام ثم يطلب منه الخروج من الجسد بإرادته فإن أبى يهدده بالتعذيب أو الحرق ... ونحن لا نلومه في هذه القناعة فهو قد تربى عليها وشحن فكره بها وبرمج عقلها عليها منذ الصغر (كما هو الحال بالنسبة لمعظمنا: بالمناسبة جدي رحمه الله كان إمام مسجد وكان معروفا بالعلاج والرقية وإخراج الجن وقد ناقشته في المسألة واختلفنا كثيرا حول هذا الموضوع )المعالج يجد نفسه أمام حالة قد تصل إلى الهستيريا يصنفها أنها بفعل الجن من خلال ملاحظاته وتجاربه السابقة وهذا ما لا نتفق معه عليه وسوف نحاول لاحقا الغوص في تفسير ما يحدث بالصوت والصورة... هذا بالنسبة للمعالج
أما المريض فبعض المرضى هم أيضا مقتنعون أن هنالك جنا يمكن أن يتلبس بهم وهم لمجرد تأثر ولو طفيف بعد قراءة سورة من القرآن الكريم يتخيلون أنهم ربما ملبوسون (طبعا كلنا نتأثر بآيات القرآن خاصة حينما نتدبرها ونتمعن في ألفاظها كل على حسب فهمه لكن هذا لا يعلنا نرمي تأثرنا على حمالة الجن) هؤلاء المرضى هم أيضا تشبعوا بمثل هذه الأفكار منذ الصغر فهم قد لا يستطيعون المكوث في مكان خال لوحدهم اعتقادا منهم أن الجن سوف يتسلط عليهم.. ولو سمعوا حركة ولو بسيطة اعتقدوا أن هنالك جنا في البيت فهم موسوسون أصلا... هم مستعدون لتقبل كل ما يقال لهم خاصة إذا جاء تفسير حالتهم ممن يعتقدون فيه الصلاح والخير فهم والقدرةعلى تخليصهم من ما يعانون منه، وذلك بدون تمحيص لما يقال لهم متيقنون من قدرة من أمامهم من التشخيص وهذه مشكلتهم (الثقة الزائدة)...
[QUOTE=الاولى;408613]يااخي نعيش واقع ملموس وشخصيا رأيتها بام عيني ليس وهما ولا خيال والقران له اثره على الجان فلماذا تنكر ذالك وتصر على ان تجعلها مسأله نفسيه نعم هناك من يتوهم بذلك وسبق ان ذكرت لك قصه من الواقع والفرق الذي يتضحه القراء ..
هناك من يستغل بعض هذه الامور لكن لانذهب للجحود بها ونكرانها ..
QUOTE]
أنا أيضا رأيت تجارب وعندي مكتبة فيديوهات بالصوت والصورة لمثل هذه الحالات لشيوخ سجلوا مقاطع من جلساتهم ويمكن أن نتدارس بعضها على صفحات هذا المنتدى كما نفعل الآن...
أختي الكريمة أنا لا أتهمك في نواياك ولا في معتقداتك فأنت مثلهم مقتنعة تماما بما تربيت عليه وما تشربته من أفكار وما قرأت في الموضوع وهذا ما يجعلك تصرين على رأيك لكن أدعوك أن نضع حالة مصورة وندرسها ونبين رأينا فيها بعلمية بعيدا عن أقوال العلماء والشيوخ حتى لا نظلم أحدا أو نتهمه...أما أن نكتفي بذكر تجارب سابقة ونحكم من خلالها ومن خلال ما كنا نعتقد فقط فهذا ليس أسلوبا علميا
[QUOTE=الاولى;408613]نصيحه ان لاتبحث لكل مسألة وتحاول ربطها بعلم محسوس وواقع ..
QUOTE]
أختي الكريمة الاسلام دين علم وعقل وتدبر
والقرآن الكريم كتاب علم وعقل وتفكر وتدبر
آيات كثيرة تدعونا إلى التدبر والتمعن في كلام الله :
قال الله تعالى"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف : 2] فهو للعقلاء..
· قال تعالى" الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ [الحجر : 1] فهو للبيان والدرس والبيان هو البحث والتفكر والدرس والإقرار بالحقائق دون الظنون...
· قال تعالى" الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر : 91] نفي قاطع لغير كونه كتاب علم وذلك رد على كل مشكك ممن قال فيه هو سحر, أو كَهَانة, أو غير ذلك يصرِّفونه بحسب أهوائهم; ليصدوا الناس عن حقيقته
· قال تعالى".وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً [الإسراء : 41] ولقد وضَّحْنا ونوَّعْنا في هذا القرآن الأحكام والأمثال والمواعظ؛ ليتعظ الناس ويتدبروا ما ينفعهم فيأخذوه، وما يضرهم فيدَعوه، وما يزيد البيان والتوضيح الظالمين إلا تباعدًا عن الحق، وغفلة عن النظر والاعتبار.
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى (المشاركة 408613)
ارجوا ان تجيبني في شخص ملحد يريد اثبات علمي عن وجود الله تعالى ؟؟
او اعطيني دلائل علميه وثابته عن الروح ؟؟
...

هذه الأسئلة لا أرى لها علاقة بموضوعنا وعلى كل حال
أحيل كل ملحد إلى كتب الشيخ عبد المجيد الزنداني مثل كتاب "علم الإيمان" ، "طريق الإيمان"،
أو كتاب "نحو الإيمان" هذا الكتيب من سلسلة "رَسَائِل تَثبيت الإيمَان" لفضيلة الشيخ عَبْدالمَجيد الزّندَاني حفظه الله وهو من الكتيبات اللطيفة التي ناقشت قضايا من أهم القضايا وهي قضية الخلق و الغاية من إيجادهم و أول واجب على العبيد وهو معرفة الله بالتوحيد ومتاهة الإلحاد التي وقع فيها بعض البشر , وهداية الإيمان ووضوح الطريق للإنسان المؤمن بالرجوع إلى ربه وبارئه. كل هذه الموضوعات وغيرها ناقشها هذا الكتيب اللطيف الحجم بأسلوب سلس خال من التعقيد,يخاطب عامة البشرية بأهم الواجبات...
أما سؤالك عن الروح فقد تناوله الأقدمون مثل بن القيم في كتاب الروح وغيره من حاول تسليط الضوع على هذا الموضوع في إطار ما أوتي من العلم القليل في هذا الشأن
أما عن العلم فكما قال الإمام الغزالي رحمه الله فهناك علم طريق الآخرة وعلم طريق الدنيا
وهما متكاملان لإيصال الناس إلى ما فيه الخير...
والله أعلم
للحديث بقية

أم عبدالله 25-05-2009 03:25 PM

اخي الجنوجيا الشكر موصول لك اما عن الجلد والصبر فهي موجوده باذن الله .

اقتباس:

أختي الكريمة الاسلام دين علم وعقل وتدبر
والقرآن الكريم كتاب علم وعقل وتفكر وتدبر
آيات كثيرة تدعونا إلى التدبر والتمعن في كلام الله :
قال الله تعالى"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف : 2] فهو للعقلاء..
· قال تعالى" الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ [الحجر : 1] فهو للبيان والدرس والبيان هو البحث والتفكر والدرس والإقرار بالحقائق دون الظنون...
· قال تعالى" الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر : 91] نفي قاطع لغير كونه كتاب علم وذلك رد على كل مشكك ممن قال فيه هو سحر, أو كَهَانة, أو غير ذلك يصرِّفونه بحسب أهوائهم; ليصدوا الناس عن حقيقته
· قال تعالى".وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً [الإسراء : 41] ولقد وضَّحْنا ونوَّعْنا في هذا القرآن الأحكام والأمثال والمواعظ؛ ليتعظ الناس ويتدبروا ما ينفعهم فيأخذوه، وما يضرهم فيدَعوه، وما يزيد البيان والتوضيح الظالمين إلا تباعدًا عن الحق، وغفلة عن النظر والاعتبار.
كلام سليم وهذا ماندعوا اليه ان التدبر والتفكر بايات الله ومدلولاته ونحن نعلم ان الله خلق الانسان والجان وان الجن لهم القدره على فعل مالايستطيعه الانسان لاختلافهم في الخلقه وان هناك تلبس من الجن للانس كما دلته الكثير من الادله النبويه الشريفه وما اثبته الواقع
اذا الايه واضحه وصريحه عندما شبه الربا بالشخص الذي يتخبط من المس دون تأويل او تحريف والمرأه التي كانت تصرع دليل اخر ودليل عثمان ودليل الصبي وغيرها الكثير

اخي الكريم سألتك عن الملحد وعن الروح لابين لك ان الدالائل لكثير من الحقائق كافيه ولاداعي لان تعيها عقولنا بشيء حسي ومفهوم بالمنطق هكذا لااحد يستوعب كيف يدخل الجان وكيف يكون وماهو لكن تبقى حقيقه ثابته ..

هذا المقطع للشيح العوضي وهو شخص معروف وانظر لردات الفعل ثلاث نساء تعرضن لنفس الايات الوسطى كان عندها عين وهذا ظاهر في ردة الفعل لم تقم بفعل غريب الحدوث وانما البكاء والالم الذي انتابها اما المرأه التي على اليمين فهذه مس وظاهر من حركتها الااراديه ويظهر محاولة من هذه المرأه في ان تسيطر على نفسها لانها تشعر بما تقوم به لكن لاتمتلك السيطره واعتقد ان الانسان الطبيعي لن يستطيع ان يقوم بهذه الحركه والهزه السريعه

http://www.youtube.com/watch?v=BAbrc...eature=related

يحي غوردو 25-05-2009 07:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى (المشاركة 408986)
هذا المقطع للشيح العوضي وهو شخص معروف وانظر لردات الفعل ثلاث نساء تعرضن لنفس الايات الوسطى كان عندها عين وهذا ظاهر في ردة الفعل لم تقم بفعل غريب الحدوث وانما البكاء والالم الذي انتابها اما المرأه التي على اليمين فهذه مس وظاهر من حركتها الااراديه ويظهر محاولة من هذه المرأه في ان تسيطر على نفسها لانها تشعر بما تقوم به لكن لاتمتلك السيطره واعتقد ان الانسان الطبيعي لن يستطيع ان يقوم بهذه الحركه والهزه السريعه
http://www.youtube.com/watch?v=BAbrc...eature=related

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أذيع سرا إن قلت لك أخت الفاضلة أن الإيحاء الجماعي أكثر قوة من الإيحاء الفردي وأظنك تابعت برنامج قناة العربية حول موضوع الجن قهناك استعمال لهذه الطريقة من طرف معالج مغربي يستعمل المايكروفون لعلاج أكثر من 15 أو عشرين امرأة بقراءة واحدة على ما يدعي لكن الأمر كله لا يخرج عن إيحاء حيث تؤثر الأكثر إيحاء على الأخريات بأسلوب التداعي (أنت أعلم مني بحال النساء ففي المآتم ما إن تبدأ واحدة بالنواح حتى يتبعها كل الحضور ...) المرأة سريعة التأثر والانفعال (المرأة العادية) فما بالمريضة ، أو الموسوسة...

لا أرى في ما قدمته وجود للجن هي مجرد حالة نفسية تأثرت بالتلاوة فمن كانت تعتقد أنها مسحورة بمجرد ما يقرأ الشيخ كلام عن السحر تتأثر وتلك التي تعتق أنها معيونة حينما يأتي ذكر العين والحسد تتأثر إما بالبكاء أو عن طريق انفعال آخر....


أضع هذا الرابط وأنتظر تعليقا منك قبل أن أعطي تحليلا لما يتضمنه



http://www.youtube.com/watch?v=F_TEp...eature=related

أرجو ألا تؤثر فيك هذه المناظر
كما أعتذر من كل أخت رقيقة الاحساس وأتمنى ألا يشاهدن المقاطع التي سأنزلها قريبا

جمدوا قلوبكن إذا عرف السبب بطل العجب

تحيتي

أم عبدالله 25-05-2009 09:00 PM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أذيع سرا إن قلت لك أخت الفاضلة أن الإيحاء الجماعي أكثر قوة من الإيحاء الفردي وأظنك تابعت برنامج قناة العربية حول موضوع الجن قهناك استعمال لهذه الطريقة من طرف معالج مغربي يستعمل المايكروفون لعلاج أكثر من 15 أو عشرين امرأة بقراءة واحدة على ما يدعي لكن الأمر كله لا يخرج عن إيحاء حيث تؤثر الأكثر إيحاء على الأخريات بأسلوب التداعي (أنت أعلم مني بحال النساء ففي المآتم ما إن تبدأ واحدة بالنواح حتى يتبعها كل الحضور ...) المرأة سريعة التأثر والانفعال (المرأة العادية) فما بالمريضة ، أو الموسوسة...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبحان الله لماذا تسميها ايحائات الم يسحر رسول الله وظهر عليه كثير من الاعراض ؟؟

عجيب والله امرك مامن مله ولانحل الا ويؤمن ان هناك تلبس من الجن للانس وله اثاره السلبيه ...

الاختلاف في العلاج نحن نقول علاجهم القران

الرسول (ص) يقول العين تدخل الرجل القبر ، و تدخل الجمل القدر
الراوي: جابر بن عبدالله و أبو ذر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4144
خلاصة الدرجة: حسن
ويقول العين حق ، وإن كان شيء سابق القدر سبقته العين ، وإذا استعينتم فاغتسلوا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/19
خلاصة الدرجة: صحيح ثابت

وماورد في المس ذكر مفصلا وكثيرا سابقا فلماذا ننكر ونؤل بالباطل .؟؟

ثم مالذي يمنع ان يكون هناك مس واثار سلبيه مالمعجز في ذالك ؟؟

اما مسألة النواح فهذه خلاف تلك التـاثر الايحائي لاينطبق على الممسوسين والمعيونين يااخي تجد في المجلس الواحد عشرات وتأثراتهم مختلفه وبعضهم مافي شيئا اصلا فلايظهر عليه ولا علامه

المسأله ليست ايحاء كما تعتقد انما هي حقائق ثابته ..

سؤال اذا مافي مس ولا لهم اثر فلماذا يوجد سحره وسحر ؟؟!!! ولماذا حد الساحر ضربة بالسيف ؟؟!! ولماذا يعد الساحر كافر بالله ؟؟؟

بل لماذا قال ان من السبعين الذين يدخلون الجنه بدون حساب ولايسترقون ؟ فما معنى ذالك وهل هو بالهين ان تعاني وتعلم السبب وتصبر وتجاهد بنفسك دون اللجوء لرقيا رغم حاجتك لها لاجل ان تكون ممن يدخلون الجنه بلاحساب فلماذا هذا كله اذا مافي تأثير من الجان على الانسان ؟؟!!!

اقتباس:

لا أرى في ما قدمته وجود للجن هي مجرد حالة نفسية تأثرت بالتلاوة فمن كانت تعتقد أنها مسحورة بمجرد ما يقرأ الشيخ كلام عن السحر تتأثر وتلك التي تعتق أنها معيونة حينما يأتي ذكر العين والحسد تتأثر إما بالبكاء أو عن طريق انفعال آخر....
في اناس لايعتقدون وموقنون انهم غير مصابين لكن اذا جاء من يقرأ يتأثرون والبعض في حلقات تحفيظ تجدهم يحفظون القران لكن احيانا فجأه تؤثر فيهم بعض الايات وتحدث منهم تصرفات وصياح مفاجيء وغياب عن الوعي رغم ذالك يشعرون بذالك لكنهم لايمتلكون قدره على السيطره في ذالك ..على العكس الذي لايعاني يظن انه به هذه الامور اما مس او عين اوسحر لكن الي فيهم ينكرون وكلما كان شديدا كلما انكروا وبشده غالبهم وليس جميعهم

اقتباس:

أضع هذا الرابط وأنتظر تعليقا منك قبل أن أعطي تحليلا لما يتضمنه
http://www.youtube.com/watch?v=F_TEp...eature=related
لا يمكن ان اعلق على هذا الرابط بشكل جازم لكن يبدوا لي سليم وان هناك سحر وفك من هذه المرأه الا ان الجان فيها لم يخرج فكان القارئ يهدده بالقراءه وللعلم هناك بعض الجان ينفع معه التهديد ولو قرأ لم يضر القاريء شيء لانه بالفعل هو يحرق الجان يقول بعض المقرئين ونقول يحرق ليس بالمعنى القولي بل الفعلي اي ان القران فعلا يحرقهم كما تحرق النار الحطب ولكن مدى حرقهم درجات منهم من يحترق فورا ومنهم من يتجلد وهناك الكثير من التفسيرات التي يبت فيها القراء واهل العلم وما انا منهم

اقتباس:

أرجو ألا تؤثر فيك هذه المناظر
كما أعتذر من كل أخت رقيقة الاحساس وأتمنى ألا يشاهدن المقاطع التي سأنزلها قريبا
ترجوا ان لاتؤثر هذه المقاطع ؟؟ صحيح اني قد امتلك قلب اسميه جامد نوعا ما لكن ليس لهذه الدرجه فانا لا اشاهد المقاطع كامله واشاهدها على مراحل واقرأ قبلها وبعدها واثناء المشاهده اية الكرسي وسورة البقره هذه المقاطع تحتاج الى قلوب جامده تحتمل واذا ناوي تنزل ماراح اشوفها لا اظني استطيع

اقتباس:

جمدوا قلوبكن إذا عرف السبب بطل العجب
السبب والعجب نعرفه بقي عليك ان تقتنع وانا انصحك وبشده ان تقرأ على نفسك !!!

noooor 25-05-2009 09:54 PM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أذيع سرا إن قلت لك أخت الفاضلة أن الإيحاء الجماعي أكثر قوة من الإيحاء الفردي وأظنك تابعت برنامج قناة العربية حول موضوع الجن قهناك استعمال لهذه الطريقة من طرف معالج مغربي يستعمل المايكروفون لعلاج أكثر من 15 أو عشرين امرأة بقراءة واحدة على ما يدعي لكن الأمر كله لا يخرج عن إيحاء حيث تؤثر الأكثر إيحاء على الأخريات بأسلوب التداعي (أنت أعلم مني بحال النساء ففي المآتم ما إن تبدأ واحدة بالنواح حتى يتبعها كل الحضور ...) المرأة سريعة التأثر والانفعال (المرأة العادية) فما بالمريضة ، أو الموسوسة...

لا أرى في ما قدمته وجود للجن هي مجرد حالة نفسية تأثرت بالتلاوة فمن كانت تعتقد أنها مسحورة بمجرد ما يقرأ الشيخ كلام عن السحر تتأثر وتلك التي تعتق أنها معيونة حينما يأتي ذكر العين والحسد تتأثر إما بالبكاء أو عن طريق انفعال آخر....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

يا أخي الكريم جنلوجيا ,, سأذكر لك تجربة شخصية سبق ذهبت مع إحدى قريباتي لأحد الرقاة وكان يستخدم الرقية عن طريق القرأة الجماعية بالميكرفون وبالرغم أني لا اؤيد هذه الطريقة ولا أرى أنها ذات فائدة ,, لكن ما إن بدأ الراقي بالقرأة لاحظت أثناء قرأته أن هناك نساء يبكين ونساء يصرخن ويتوعدن الراقي ونساء وأنت والقراء بكرامة يستفرغن وفي المقابل هناك نساء كثيرات لم يتأثرن لا بالصراخ ولا بالقرأة ,, فلماذا لم يتأثرن هؤلاء النساء بهذا الإيحاء كما تقول ويفعلن مثل مافعلن النساء الأخريات ؟!


وقولك أن المرأة التي تظن أنها معيونة تتأثر بآيات العين والحسد والمرأة التي تظن أنها مسحورة تتأثر بآيات السحر ,, فأقول لك أن غالبية النساء لايفرقن بين آيات الحسد ولا آيات السحر ,,
فما تفسيرك لإمرأة مريضة لاتعلم مابها فقام الراقي في البداية بقرأة آيات الحسد فلم تتأثر وبعد ذلك قرأ عليها آيات السحر فتأثرت بالرغم من أنها لاتعرف أن هذه آيات سحر وهذه حسد ؟!

أريد إجابة مقنعة واقعية بعيداً عن التحليلات والتفسيرات الغير منطقية ,,

واثقة بالله 26-05-2009 02:17 AM

اشكر الجميع هنا بهذا الحوار..

وانا ايضا انصحك بقراءة اية الكرسي وتعوذ نفسك عند المشاهدة.. ويكفي وضع مقاطع فلااظن احد يراها ..

وبالنسبة للسحر فأذكر مرة طالعوا على قناة المجد ساحر تائب من اليمن واظن اسمه فرحان .. بامكانك رؤية قصته وسماعها على اليوتوب وهو يروي كيف ماتوا اطفاله امام عينه والام الي كانت حامل بالشهر التاسع ولم يوجد الجنين في بطنها ..

فلقد هددوه بقتل اولاده ان لم يتراجع عن توبته وعندما ظل ثابتا مات ابنه الكبير يقول انتفخت بطنه وعيناه ثم خرجتا فاغمي على ابوه ثم اخبروه ان ابنه الثاني قد مات ايضا ..وهذا طبعا كله بيد الله

كيف تفسر ذلك ..


الساعة الآن 03:11 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا