نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   حملة [لا تهــــجروه ] فهيـــا بنا ... (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=76388)

ابنة الاسلام 23-05-2012 11:29 AM

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) . شرح السعدي رحمه الله

يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهو العرق المكتنف لثغرة النحر.

وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره.

وقد أورد ابن كثير حديث عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه". قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث.

وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين، ولهذا قال: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ) أي: يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد ( عَنِ الْيَمِينِ ) يكتب الحسنات ( و ) الآخر ( عن الشِّمَالِ ) يكتب السيئات، وكل منهما ( قَعِيدٌ ) بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له .


( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ) خير أو شر ( إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أي: مراقب له، حاضر لحاله، كما قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ .


انتهى كلامه رحمه الله .

وهنا أنصح نفسي وأخوتي رعاهم الله وخصوصا في عالم الشبكة العنكبوتية أن تحاسب نفسك قبل أن تسجل أي حرف أو كلمة هل هي لك أم عليك ؟؟ هل هي قربى إلى الله أم هوى للنفس وحظوظها الزائلة الفانية ... ولنتذكر جميعا أن أعمارنا أيام وأن ما خطته أقلامنا وأسرته نياتنا في صدورنا سيظهر في صحافنا ... وسينشر يوم العرض الأكبر ...
نسأل الله السلامة والعافية .
فلنقف وقفة صادقة مع أنفسنا وقفة مودع مفارق واستعن بالله وامح كل ما سجلته يداك من مما لا يسرك أن تراه في صحيفتك غدا سواء في الصحف أو في تويتر أو في الفيس بوك أو المنتديات أو حتى كلمة جرحت فيها أخاك المسلم ... الآن الآن قبل أن تطوى الصحيفة .

ابنة الاسلام 23-05-2012 11:30 AM

[RIGHT] وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) . شرح السعدي رحمه الله

يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهو العرق المكتنف لثغرة النحر.

وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره.

وقد أورد ابن كثير حديث عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه". قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث.

وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين، ولهذا قال: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ) أي: يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد ( عَنِ الْيَمِينِ ) يكتب الحسنات ( و ) الآخر ( عن الشِّمَالِ ) يكتب السيئات، وكل منهما ( قَعِيدٌ ) بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له .


( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ) خير أو شر ( إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أي: مراقب له، حاضر لحاله، كما قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ .


انتهى كلامه رحمه الله .

وهنا أنصح نفسي وأخوتي رعاهم الله وخصوصا في عالم الشبكة العنكبوتية أن تحاسب نفسك قبل أن تسجل أي حرف أو كلمة هل هي لك أم عليك ؟؟ هل هي قربى إلى الله أم هوى للنفس وحظوظها الزائلة الفانية ... ولنتذكر جميعا أن أعمارنا أيام وأن ما خطته أقلامنا وأسرته نياتنا في صدورنا سيظهر في صحافنا ... وسينشر يوم العرض الأكبر ...
نسأل الله السلامة والعافية .
فلنقف وقفة صادقة مع أنفسنا وقفة مودع مفارق واستعن بالله وامح كل ما سجلته يداك مما لا يسرك أن تراه في صحيفتك غدا سواء في الصحف أو في تويتر أو في الفيس بوك أو المنتديات أو حتى كلمة جرحت فيها أخاك المسلم ... الآن الآن قبل أن تطوى الصحيفة .]

المشتاق الى الجنة 03-06-2012 09:08 PM




بارك الله فيــــــــكم على الموضوع الراقي~


تفسير الفاتحة
وهي مكية


http://www.qurancomplex.org/b2.gif بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) http://www.qurancomplex.org/b1.gif.





( بِسْمِ اللَّهِ ) أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ ( اسم ) مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. ( اللَّهِ ) هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه لهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.
وقوله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و ( العبادة ) اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و ( الاستعانة ) هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر ( الاستعانة ) بعد ( العبادة ) مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.
ثم قال تعالى: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك.
وهذا الصراط المستقيم هو: ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ( غَيْرِ ) صراط ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط ( الضَّالِّينَ ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.



فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: ( اللَّهِ ) ومن قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ ( الْحَمْدُ ) كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فالحمد لله رب العالمين.

ابنة الاسلام 05-06-2012 10:25 AM

بارك الله فيك الأخ المشتاق للجنة ... وأكمل على مساهمتك بإذن الله

معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي: أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه؛

و هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب جلب الخير كما قال المتنبي:
يـا من ألـوذ بـه فيمـا أؤمـله

ومـن أعـوذ بـه ممن أحـاذره

لا يجبر النـاس عظما أنت كاسره

ولا يهيضـون عظما أنت جابره




فإن الشيطان لا يكفُّه عن الإنسان إلا الله؛ ولهذا أمر الله تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليرده طبعه عمَّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجن لأنه لا يقبل رشوة ولا يؤثر فيه جميل؛ لأنه شرير بالطبع ولا يكفه عنك إلا الذي خلقه.


والشيطان مشتق من البعد على الصحيح؛ ولهذا يسمون كل ما تمرد من جني وإنسي وحيوان شيطانًا،

وقيل: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوسواس والربائث والأول أشهر





[COLOR="Red"]ومن لطائف الاستعاذة:-
[/COLOR]1- أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث.
2- وتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلام الله.
3- وهي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه، ولا يقبل مصانعة، ولا يدارى بالإحسان، ، ولما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالذي يراه ولا يراه الشيطان.

ابنة الاسلام 10-06-2012 09:18 AM

تفسير سورة الناس
وهي مدنية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) .


وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه < 1-938 > يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.

فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.

وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.


وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) .


فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يُزَين له الفواحش، ولا يألوه جهدًا في الخبال. والمعصوم من عَصَم الله، وقد ثبت في الصحيح أنه: "ما منكم من أحد إلا قد وُكِل به قرينه". قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: "نعم، إلا أن الله أعانني عليه، فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير"

وقال سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: (الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ) قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خَنَس. وكذا قال مجاهد، وقتادة

وقال المعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذُكرَ لي أن الشيطان، أو: الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر الله خنس.

وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم، سمعت أبا تميمة يُحَدث عن رَديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

عَثَر بالنبي صلى الله عليه وسلم حمارهُ، فقلت: تَعِس الشيطان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقل: تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت: تعس الشيطان، تعاظَم، وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يصير مثل الذباب"

حنين الشمري 11-06-2012 03:27 AM

الشكر كل الشكر للغالية ابنة الاسلام

وكما اشكر الاخ المشتاق للجنة

والاخت ام عمر والاخت شمس والشيخ ازهري .

المشتاق الى الجنة 11-06-2012 02:43 PM

<ins style="display:inline-table;border:none;height:250px;margin:0;padding:0; position:relative;visibility:visible;width:300px"> </ins>
الشكر كل الشكر لله~
الحمد لله الذي هدانا و ماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
بارك الله فيكم ايضا

تفسير سورة الفلق


( للشيخ بن عثيمين رحمه الله )

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.



{قل أعوذ برب الفلق} رب الفلق هو الله، والفلق: الإصباح. ويجوز أن يكون أعم من ذلك أن الفلق كل ما يفلقه الله تعالى من الإصباح، والنوى، والحب. كما قال الله تعالى: {إن الله فالق الحب والنوى} وقال: {فالق الإصباح}.


{من شر ما خلق} أي من شر جميع المخلوقات ومنه النفس ، لأن النفس أمارة بالسوء، فإذا قلت من شر ما خلق فأول ما يدخل فيه نفسك، كما جاء في خطبة الحاجة «نعوذ بالله من شرور أنفسنا»(256)، وقوله: {من شر ما خلق} يشمل شياطين الإنس والجن والهوام وغير ذلك.


{ومن شر غاسق إذا وقب} الغاسق قيل: إنه الليل. وقيل: إنه القمر، والصحيح إنه عام لهذا وهذا، أما كونه الليل، فلأن الله تعالى قال: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} [الإسراء: 78].

والليل تكثر فيه الهوام والوحوش، فلذلك استعاذ من شر الغاسق أي: الليل.

وأما القمر فقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وسلّم أرى عائشة القمر. وقال: «هذا هو الغاسق»(257)، وإنما كان غاسقاً لأن سلطانه يكون في الليل. وقوله: {من شر غاسق إذا وقب} هو معطوف على {من شر ما خلق} من باب عطف الخاص على العام، لأن الغاسق من مخلوقات الله عز وجل

وقوله: {إذا وقب} أي: إذا دخل. فالليل إذا دخل بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق، ولا يكون ذلك إلا بالليل.

{ومن شر النفاثات في العقد} {النفاثات في العقد} هن الساحرات. يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة فيها أسماء الشياطين على كل عقدة تعقد ثم تنفث، تعقد ثم تنفث، تعقد ثم تنفث، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً، فيؤثر هذا السحر بالنسبة للمسحور. وذكر الله النفاثات دون النفاثين؛ لأن الغالب أن الذي يستعمل هذا النوع من السحر هن النساء، فلهذا قال: {النفاثات في العقد} ويحتمل أن يقال: إن النفاثات يعني الأنفس النفاثات فيشمل الرجال والنساء.


{ومن شر حاسد إذا حسد} الحاسد هو الذي يكره نعمة الله على غيره، فتجده يضيق ذرعاً إذا أنعم الله على هذا الإنسان بمال، أو جاه، أو علم أو غير ذلك. فيحسده ولكن الحسّاد نوعان: نوع يحسد ويكره في قلبه نعمة الله على غيره، لكن لا يتعرض للمحسود بشيء، تجده مهموماً مغموماً من نعم الله على غيره، لكنه لا يعتدي على صاحبه.


والشر والبلاء إنما هو بالحاسد إذا حسد. ولهذا قال: {إذا حسد}. ومن حسد الحاسد العين التي تصيب الُمعان يكون هذا الرجل عنده كراهة لنعم الله على الغير فإذا أحس بنفسه أن الله أنعم على فلان بنعمة خرج من نفسه الخبيثة (معنى) لا نستطيع أن نصفه لأنه مجهول، فيصيب بالعين، ومن تسلط عليه أحياناً يموت، وأحياناً يمرض، وأحياناً يُجن، حتى الحاسد يتسلط على الحديد فيوقف اشتغاله، وربما يصيب السيارة بالعين وتنكسر أو تتعطل، وربما يصيب رفَّاعة الماء، أو حراثة الأرض، فالعين حق تصيب بإذن الله عز وجل، وذكر الله عز وجل الغاسق إذا وقب، والنفاثات في العقد، والحاسد إذا حسد؛ لأن البلاء كله في هذه الأحوال الثلاثة يكون خفيًّا. الليل ستر وغشاء. {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]. يكمن به الشر ولا يعلم به. {النفاثات في العقد} أيضاً السحر خفي لا يعلم.


{الحاسد إذا حسد} العائن أيضاً خفي تأتي العين من شخص تظن أنه من أحب الناس إليك وأنت من أحب الناس إليه ومع ذلك يصيبك بالعين. لهذا السبب خص الله هذه الأمور الثلاثة. الغاسق إذا وقب، والنفاثات في العقد، والحاسد إذا حسد، وإلا فهي داخلة في قوله: {من شر ما خلق}.

فإذا قال قائل: ما هو الطريق للتخلص من هذه الشرور الثلاثة؟

قلنا: الطريق للتخلص أن يعلق الإنسان قلبه بربه، ويفوض أمره إليه، ويحقق التوكل على الله، ويستعمل الأوراد الشرعية التي بها يحصن نفسه ويحفظها من شر هؤلاء، وما كثر الأمر في الناس في الآونة الأخير من السحرة والحساد وما أشبه ذلك إلا من أجل غفلتهم عن الله، وضعف توكلهم على الله عز وجل، وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي بها يتحصنون، وإلا فنحن نعلم أن الأوراد الشرعية حصن منيع، أشد من سد يأجوج ومأجوج. لكن مع الأسف أن كثيًرا من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئاً، ومن عرف فقد يغفل كثيراً، ومن قرأها فقلبه غير حاضر، وكل هذا نقص، ولو أن الناس استعملوا الأوراد على ما جاءت به الشريعة لسلموا من شرور كثيرة، نسأل الله العافية والسلامة.

---------------------------------------------------
(256) أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/302) .

(257) أخرجه الترمذي ، كتاب التفسير ، باب ومن سورة المعوذتين (3366) وقال حديث حسن صحيح .

المشتاق الى الجنة 17-06-2012 07:05 PM


(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

الفوائد:

1- لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه
الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله
تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه
قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله
تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو
الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.

2- بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك:
لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛
لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق،
وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا
المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع
الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين}
[البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود
فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي
بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..

3- أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً
للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً
فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

تفسير ابن عثيمين رحمه الله تعالى


حنين الشمري 21-06-2012 12:12 AM

في ساحات الانتظار لا تنسى حمل مصحف صغير للقراءة او من مصحف الجوال صدقوني ستجدون راحة عجيبة

ولذة المناجاة لله والقرب له وقطع الوقت بشكل سريع جدا وتتمنى لوتنتظر اكثر واكثر

شكرا لكم .

المشتاق الى الجنة 21-06-2012 11:55 PM

عن أبي قدامة الرملي قال : " قرأ رجل هذه الآية : { وتوكل على الحي الذي لا يموت
وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا
} ( الفرقان : 58 )

فأقبل عليّ سليمان الخوّاص

فقال : يا أبا قدامة ، ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره

انظر كيف قال الله تبارك وتعالى : {
وتوكل على الحي الذي لا يموت }
فأخبرك أنه لا يموت ، وأن جميع خلقه يموتون
ثم أمرك بعبادته فقال :
{
وسبح بحمده }
ثم أتبعها بقوله : {
وكفى به بذنوب عباده خبيرا }
فأخبرك بأنه خبير بصير.

ثم قال سليمان :
والله يا أبا قدامة ، لو عامل عبدٌ ربه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته
لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم
فكيف يكون هذا محتاجا وملجؤه إلى الغني الحميد ؟! "


فائدة:

التوكل باب كل خير
وفلاح فهل سالناانفسنااهل توكلنا
حق التوكل .
اترك لكم الاجابة

المشتاق الى الجنة 22-06-2012 12:05 AM

{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}

لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها،
فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج. إليها في شفاء قلبه،
كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر
وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم[إبن القيم]

المشتاق الى الجنة 22-06-2012 02:14 AM

فقد اقتضت حكمة الله -جلّ وعلا- أن يبتلي عباده بالسّراء والضّراء والشّدة والرّخاء،
وفي الفتن تطيش العقول وتضطرب المواقف وتكثر البلبلة، وللثّبات على الحق -زمن الفتن- أسباب لعل فيما يلي عونآ على تحصيلها:

1- قال -تعالى-: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشّورى: 30]؛ فلا يُخاف علينا أكثر من ذنوبنا، إذًا فلنبادر بالتّوبة.

2- قال -تعالى-: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطّلاق: 3]؛
فالتّوكل على الله أعظم سبب لأن يكفي العبد ما أهمّه من أمور دينه ودنياه.

جاء في [نزهة الفضلاء]: قال أبو تراب: "سمعت حاتمًا يقول: لي أربع نسوة وتسعة أولاد، ما طمع شيطان أن يوسوس لي في أرزاقهم".

3- قال -تعالى-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]؛

فالتّوحيد سبب الأمن كما أن الشّرك سبب الخوف مهما توافرت للعبد أسباب الاطمئنان، قال -تعالى-: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} [آل عمران: 151].

المشتاق الى الجنة 22-06-2012 02:18 PM

قال الله تعالى (( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون ))




جاء في رسالة : الحث على التوبة قبل الموت لابن رجب الحنبلي :

التَّوبة في الصِّحَّة أفضل من التَّوبة في حالة المرض:

رُوى عن ابن عباس في قوله -تعالى-: {ثُ
مَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النِّساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أنَّ أفضل أوقات التَّوبة،
وهو أن يبادر الإنسان بالتَّوبة في صحَّته قبل نزول المرض به حتَّى يتمكن حينئذ من العمل الصَّالح، ولذلك قرن الله تعالى التَّوبة بالعمل الصَّالح في مواضعَ كثيرةٍ من القرآن.


وأيضًا فالتَّوبة في الصِّحَّة ورجاء الحياة تشبه الصَّدقة بالمال في الصِّحَّة ورجاء البقاء،
والتَّوبة في المرض عند حضور إمارات الموت تشبه الصَّدقة بالمال عند الموت. فأين توبةُ هذا من توبةِ من يتوب من قريبٍ وهو صحيحٌ قويٌّ قادرٌ على عمل المعاصي،
فيتركها خوفًا من الله -عزَّ وجلَّ-، ورجاء لثوابه، وإيثار لطاعته على معصيته
؟

فالتَّائب في صحَّته بمنزلةِ من هو راكبٌ على متن جواده وبيده سيفٌ مشهورٌ،
فهو يقدر على الكرِّ والفرِّ والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك؛
ذليلًا له، طالبًا لأمانه، صار بذلك من خواص الملك وأحبابه؛ لأنَّه جاءه طائعًا مختارًا له، راغبًا في قربه وخدمته.

وأمَّا من هو في أسر الملك، وفي رجله قيدٌ، وفي رقبته غلٌّ، فإنَّه إذا طلب الأمان من الملك فإنَّما طلبه خوفًا على نفسه من الهلاك،
وقد لا يكون محبًّا للملك ولا مؤثرًا لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته،
لكن ملك الملوك، أكرم الأكرمين، وأرحم الرَّاحمين، وكلُّ خلقه أسيرٌ في قبضته، لا يعجزه منهم أحدٌ،
لا يعجزه هاربٌ، ولا يفوته ذاهبٌ، كما قيل: لا أقدر ممَّن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه،
ومع هذا فكلُّ من طلب الأمن من عذابه من عباده أمنه على أيِّ حالٍ كان، إذا علم منه الصِّدق في طلبه.


وقوله -عزَّ وجلَّ-: {
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النِّساء: 18]
فسوَّى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبةٍ.
والمراد بالتَّوبة عند الموت التَّوبة عند انكشاف الغطاء،
ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة؛ فإنَّ الإيمان والتَّوبة وسائر الأعمال إنَّما تنفع بالغيب،
فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادةً، لم ينفع الإيمان ولا التَّوبة في تلك الحال
.

وقد قيل: إنَّه إنَّما منع من التَّوبة حينئذ؛
لأنَّه إذا انقطعت معرفته وذهب عقله، لم يتصور منه ندمٌ ولا عزمٌ؛ فإنَّ النَّدم والعزم إنَّما يصحُّ مع حضور العقل.


وقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث ابن عمر: «
ما لم يُغرغر»،
يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه،
فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه.
وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله -عزَّ وجلَّ-: {
فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ} [الواقعة: 83-85
وبقوله -عزَّ وجلَّ-: {
كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} [القيامة: 26].

عشْ ما بدا لك سالمًا*** في ظلِّ شاهقةِ القصور
فإذا النُّفوس تقعقعت*** في ضيق حشرجةِ الصُّدور
فهناك تعلم موقنًا***ما كنت إلا في غرورٍ

المشتاق الى الجنة 23-06-2012 05:22 PM


المشتاق الى الجنة 23-06-2012 05:23 PM

(واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون)


يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ،


يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !



ابن القيم

المشتاق الى الجنة 23-06-2012 05:25 PM

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}[النساء: 115]




إن الله سبحانه وتعالى قد بعث الأنبياء بشريعته ليكونوا أدلاء إلى الخير والصواب، فمن سلك غير سبيلهم فقد ضل عن الصراط السوي الذي ارتضاه الله .

ذلك لأن الدين منهج الله، ولا يطبق إلى على وفق ما أراده الله تعالى، ليس للعقل اعتراض عليه ولا استدراك عليه بنزعة الهوى أو حجة التعديل الموافق للمصلحة أو العقل أو العصر أو غير ذلك.

فاتباع الهوى في مقابلة الشرع مذموم شرعاً وعقلاً وذلك لمحظورين اثنين:

الأول: أن في ذلك إعراضاً وميلاً عن الشرع، وتمسكاً بغير المشروع،
ولو كان شيئاً دون الهوى لهان ولكنه تمسك بالهوى الذي هو مصبُّ كل فتنة، ورأس كل مصيبة،
وهذا يوصل إلى الشرك والعياذ بالله.

الثاني: أن فيه اعتراضاً على الشرع واستدراكاً وزيادة عليه، وقد أتم الله نعمته وأكمل دينه فلا مجال لهوى النفس في شيء
قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}[المائدة: 3
وهذا سبيل البدعة والفرقة.

المشتاق الى الجنة 24-06-2012 07:59 PM

<hr style="color:#663300" size="1">
تدبر : كما أن السماوات والأرض لو كان فيهما آلهةٌ غيره سبحانه لفسدتا ، كما قال تعالى { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا}[الأنبياء22] ،
فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فساداً لا يرجى صلاحه ، إلا بأن يخرج ذلك المعبود منه ،
ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه .


{
ابن القيمإغاثة اللهفان (1/30) من كتاب ليدبروا آياته}

المشتاق الى الجنة 24-06-2012 08:00 PM

كيف تنتفع بالقرآن الكريم

إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه, والق سمعك, واحضر حضور
من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه, فإنّه خطاب منه لك, على لسان رسوله,
قال تعالى: {
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (قّ:37)


المشتاق الى الجنة 24-06-2012 08:01 PM

مآمعنى “{ربنآ آتِنا في الدنيآ حسنةً وفي الأخرةِ حسنةً وقِنآ عذآبَ النار}






قآل ابن كثير - رحمه الله


الحسنة في الدنيآ
تشمل كل مطلوب دنيوي من عآفية ، و دآر رحبة ، وزوجة حسنة
وولد بآر ، ورزق وآسع ، وعلم نـآفع ، وعمل صـآلح
الحسنة في الآخرة
فأعلآهـآ دخول الجنّة ، وتوآبـعه من .. الأمن من الفزع الأكبر
في العرصآت ويسير الحسآب وغير ذلك من أمور الآخرة
الوقآية من النآر
فهو يقتضي تيسير أسبآبهآ في الدنيآ من إجتنآب المحرمآت
و تـرك الشبهـآت


قآل السعدي

فصآر هذآ الدعآء ، أجمعُ دعآءٍ و أكمله ، ولذآ كآن هذآ الدعـآء- أكثر دعآء النبي - صلى الله عليه وسلم


المشتاق الى الجنة 25-06-2012 02:05 PM

<hr style="color:#663300" size="1">
قيلَ للحسنِ البصرّي : فلانٌ يحفظُ القرانْ ..
فقالْ : بلِ القرانُ يحفظه

المشتاق الى الجنة 25-06-2012 02:08 PM

http://im17.gulfup.com/2012-04-12/1334255095551.jpg


كتاب الله لــــــلأرواح روح به تحيا النفوس وتستـريــح
وتمتلئ النفوس به طموحـاً وللفردوس يحملها الطمـوح
يروح بها عن الدنيا بعيــداً وما أسماه حين بها يــــــــروح
وإن يهمس بآي منه ثغــــري أحس العطر من ثغري يفوح
به أسرار ما في الكون تبـــدو وما كوضوحها أبداً وضـــوح
به كنا الأعز وكم أقيـمـــت لأمتنـــا بمنـهـجــه صـــروح
هجرناه فأمسى العـــــز ذلاً وناح عليه منا من ينــــــوح
أعد ربي لقومي منه روحــاً ففـي آيـاتــه للـــــروح روح


المشتاق الى الجنة 26-06-2012 01:55 PM

<hr style="color:#663300" size="1">
قال تعالي (والذينَ يُؤذونَ المؤمنين والمؤمناتِ بغيرِ ما اكتَسَبوا فقدِ احتَمَلوا بُهتاناً وإثماً مُبيناً ).

لما كان من أعظم ما يدخل الناس النار الفم والفرج كان حريا بالعبد أن يصون لسانه ويمسكه عما حرم الله
ونهى عنه من الكذب والغيبة والنميمة وغيرها من الآفات المهلكة، ومن أعظم هذه الآفات آفة البهتان التي عدها بعض أهل العلم من الكبائر.

معنى البهتان
تدور معاني ابهتان في اللغة حول الكذب والافتراء والباطل،
أما البهتان في الاصطلاح فهو: الكذب والافتراء الباطل الّذي يتحيّر منه.
وقال المناويّ: البهتان: كذب يبهت سامعه ويدهشه ويحيّره لفظاعته، وسمّي بذلك لأنّه يبهت أي يسكت لتخيّل صحّته، ثمّ ينكشف عند التّأمّل.
وقال الكفويّ: البهتان: هو الكذب الّذي يبهت سامعه أي يدهش له ويتحيّر. وهو أفحش من الكذب، وإذا كان بحضرة المقول فيه كان افتراء.( راجع نضرة النعيم/ 9)
الفرق بين البهتان والاغتياب والافتراء والإفك:
تتقارب معاني هذه الألفاظ، بيد أنّها عند التّدقيق ممّا تختلف دلالته وتتفاوت، فالاغتياب هو أن يتكلّم شخص خلف إنسان مستور، بكلام هو فيه،
وإن لم يكن ذلك الكلام فيه فهو بهتان، والكذب الفاحش الّذي يدهش له سامعه هو بهتان إن لم يكن بحضرة المقول فيه،
فإن كان بحضرته كان افتراء، سواء أكان ذلك عن قصد أو عن غير قصد، فإذا كان ذلك عن قصد كان إفكا.

حنين الشمري 27-06-2012 08:53 PM

صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع8122)




القرآن يقدم صاحبه عند الدفن حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . (صحيح البخاري)




نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) . (صحيح مسلم) ( يتلون كتاب الله ويتدارسونه ) أي يتعاهدونه خوف النسيان .



مضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف ) . (صحيح الجامع 6469)




إكرام حامل القرآن من إجلال الله تعالى عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن) (صحيح الجامع 2199)

( إن من إجلال الله ) أي تبجيله وتعظيمه ، ( غير الغالي فيه ) الغلو التشديد ومجاوزة الحد ( والجافي عنه ) أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وإحكام قراءته ومعرفة معانيه والعمل بما فيه .




صاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة حديث أبى هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) . (حسن) (صحيح الجامع8030)





القرآن يرفع صاحبه قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم) ( يرفع بهذا الكتاب ) : أي بقراءته والعمل به ( ويضع به ) : أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه .






خيركم من تعلم القرآن وعلمه حديث عثمان رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) . (صحيح البخاري)
<!-- / message -->

المشتاق الى الجنة 27-06-2012 09:15 PM

قال الإمام الشاطبي -رحمه الله -:

(مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب)؛ فجعل المحكم -وهو الواضح المعنى الذي لا إشكال فيه ولا اشتباه-
هو الأمَّ والأصلَ المرجوع إليه،
ثم قال: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)، يريد: وليست بأم ولا معظم، فهي إذا ً قلائل، ثم أخبر أن اتباع المتشابه منها
شأن أهل الزيغ والضلال عن الحق والميل عن الجادة، وأما الراسخون في العلم، فليسوا كذلك، وما ذاك إلا باتباعهم أم الكتاب وتركهم الاتباع للمتشابه

المشتاق الى الجنة 27-06-2012 09:16 PM

ذكر عن أحدهم أنه كان سريع القراءة للقرآن؛لكنه إذا أراد أن يرتل لم يستطع
[
تاريخ واسط]
لا يفوت القارئ نصيبه من قوله{
ورتل القرآن ترتيلا}حتى لو كان حافظا للقرآن
قال الشيخ عبدالكريم الخضير:"وهذا أمر مجرب من حفظ سرا لا يستطيع أن يجهر به"،
والقراءة المرتلة ينتفع بها القلب وتثبت في الذهن وتستمع لها الأذنان،ويتمكن صاحبها من الاستحضار في الصلاة ونحوها.


المشتاق الى الجنة 27-06-2012 09:20 PM

قال تعالى:
((من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ))




ليت شعري كيف سيكون اللقاء ؟؟

المشتاق الى الجنة 01-07-2012 09:10 PM


عن أبي هريرة، قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد، فاستقرأهم فاستقرأ كُلّ واحد منهم، يعني ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدشم سنًا،
فقال: " ما معك يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة،
فقال: " أمعك سورة البقرة؟"
قال: نعم.
قال: " اذهب فأنت أميرهم "
فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا أني خشيت ألا أقوم بها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تعلموا القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأ وقام به كمثل جراب محشو مسْكًا يفوح ريحه في كل مكان،
ومثل من تعلمه، فيرقد وهو في جوفه، كمثل جراب أوكِي على مسك " .
تفسير ابن كثير

المشتاق الى الجنة 01-07-2012 09:11 PM

قال خبّاب بن الأرت رحمه الله لرجل:
تقرب إلى الله تعالى ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه.


وقال عثمان بن عفان:
من أحب القرآن أحب الله ورسوله، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره، ولا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم،
فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم،
كما قال بعض السلف: ( إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر إلى قدر القرآن عندك )

حنين الشمري 06-07-2012 04:18 AM

فضل قراءة القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.أما بعد:

فالقرآن كلام الله وفضلُه على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وقراءته أفضل ما تحرك به اللسان .

أخي المسلم أختي المسلمة : إن القرآن شفيعا لأصحابه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:{اقرءوا القرآن فإنه ياتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه} رواه مسلم.


*ولتعلم القرآن وتعليمه وقراءته فضائلكثيرة منها:
- أجر تعليمه قال صلى الله عليه وسلم :
{{ خيركم من تعلم القرآن وعلمه}} البخاري.

- أجر قراءته قال صلى الله عليه وسلم :
{{ من قرأ حـرفاً من كتاب الله فله به حسنةٌ والحسنةُ بعـشر أمثالها }} الترمذي

- فضيلة تعلم القرآن وحفظه والمهارة بقراءته قال صلى الله عليه وسلم :
{{ مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرم البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران }}
متفق عليه .والسفرة الملائكة-

-وقال صلى الله عليه وسلم:
{{ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها}} الترمذي

-أجر من تعلم ولده القرآن قال صلى الله عليه وسلم :
{{ من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس والداهُ يوم القيامة تاجاً من نور ضوْؤه مثل ضوءِ الشمس ،
ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان : بم كسِينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن }} الحاكم .

-شفاعة القرآن لصاحبه في الآخرة قال صلى الله عليه وسلم :
{{الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة}} أحمد والحاكم

- أجر من اجتمع لتلاوته وتدارسه قال صلى الله عليه وسلم :
{{ ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتابه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفظتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده }} أبو داود.

*آداب قراءة القرآن:-
ذكر ابن كثير بعض الآداب ومنها :
أن لا يمس القرآن ولا يقرأه إلا وهو طاهر، وأن يستاك قبل تلاوته، وأن يلبس أحسن لباسه،
وأن يستقبل القبلة، وأن يمسك عن القراءة إذا تثاءب وألا يقطع القراءة بكلام إلا لحاجة وأن يكون حاضر الذهن،
وأن يقف على آية الوعد فيسال وآية الوعيد فيستعيذ،وألا يضع المصحف منشوراً ولا يضع فوقه شيء،
ألا يجهر بعض القراء على بعض في القراءة، وألا يقرأ في الأسواق وأماكن اللغط...


*مضاعفة أجر القراءة:-
كل من قرأ القرآن خالصاً لله فهو مأجور،
ولكن يتضاعف هذا الأجر ويعظم عند حضور القلب والتدبر والفهم لما يتلى،
فيكون الحرف بعشر حسنات إلى سبع مائة ضعف.


*همسة:-
فاحرص أخي المسلم وأختي المسلمة :
على قضاء أوقاتكم في قراءته. واجعلو لأنفسكم قدراً يومياً لا تتركوه مهما كان الأمر، وقليل دائم خير من كثير منقطع.
فإن غفلتم أو نمتم فاقضوه من الغد .

ولا تكن ممن هجر القرآن ونسيه بأي نوع كان ،كهجر قراءته، أوترتيله ،أوتدبره، أو العمل به، أوستشفاءبه..


*وأخيراً:-
وهذا والله أعلم وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين .



منقول من الاخت .....فجر حائل...

ابنة الاسلام 10-07-2012 10:23 AM

قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )

قال: الذين يعملون بما يعلمون، يهديهم لما لا يعلمون. قال أحمد بن أبي الحواري: فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه، وقال: ليس ينبغي لِمَنْ ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر، فإذا سمعه في الأثر عمل به.

وقوله: ( وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ، قال ابن أبي حاتم:

حدثنا أبي، حدثنا عيسى بن جعفر -قاضي الري -حدثنا أبو جعفر الرازي، عن المغيرة، عن الشعبي قال: قال عيسى بن مريم، عليه السلام: إنما الإحسان أن تحسن إلى مَنْ أساء إليك، ليس الإحسان أن تحسن إلى مَنْ أحسن إليك. [وفي حديث جبريل لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال: "أخبرني عن الإحسان" . قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.تفسير ابن كثير

المشتاق الى الجنة 11-07-2012 02:09 PM

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :


السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه



الكتاب عبارة عن ملف وورد ( بثلاثة أجزاء ) مأخوذ من تفسير العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى لسورة البقرة حيث قام بإعادة ترتيبه والاقتصار على الفوائد المنتقاة من التفسير للتسهيل على القارئ الكريم
الاخ ابو عبد الملك

روابط التحميل :



الفوائد المنتقاة من تفسير سورة البقرة_الجزء الأول


الفوائد المنتقاة من تفسير سورة البقرة_الجزء الثاني


الفوائد المنتقاة من تفسير سورة البقرة_الجزء الثالث


"ميراك~" 20-07-2012 12:40 AM



الساعة الآن 08:14 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا