السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت ريم والله العظيم انا أدعو الله أن يوفقكى ويوسع رزقك ويسعد قلبك فى الدنيا والآخرة
مجهوود عظيم جدا أحييكى عليه أنا قرأت الموضوع من أوله لحد اخر صفحة وانا اقتنعت انه هو ده العلاج لهذا الداء اللعين بأذن الله بس مش عارف أطبقه إزاى فى ظل الظروف اللى انا فيها (محتاج المشورة)
انا آسف إنى هاطول شويه .
انا حاليا فى الجامعة
انا كنت عارف من زمان انى عندى مشكله بس كنت بهرب دايما منها وبناقض نفسى وأعطى احساس للناس انى معنديش مشكلة رغم ان الخجل كان موجود وأعراضة تأتينى بشدة وكنت أتفنن فى ايجاد طرق للهروب وعدم مواجهة المشكلة وكنت على مدار حياتى أنتقى من الناس القدوة الجريئة واحاول أن اتقمص شخصيته بدقة (محاسن هذه الشخصية ومساوءها) وذلك لافتقادى تقديرى لذاتى وشخصيتى ولكنى ما ألبث أن أفشل فى هذا التقمص وأكتشف انى عمرى ما هاكون زي هذه الشخصية وأبتدى أدور على شخصية ثانية وللأسف إنجرفت الى طريق شرب السجائر والمخدرات فى الثانوية حتى انى تميزت فى هذا المجال لمجرد انها ممكن تعطينى الثقة بالنفس الشجاعة الزائفة وأمى تعبت معاى كتيير أوى ( خاصة لان أبى وأمى على خلق عالى وذوى سمعة طيبة جدا وانا متربى على الصلاة وقراءة القران) وأبى لم يكن يعرف بالموضوع ده المهم اتصاحبت على كل الفاسدين اللى يمكن تخيلهم وبقيت ابعد عن اى حد صالح ممكن ينفعنى بجد وبعدين والدى مرض ومع بداية مرضه ابتديت أذهب معه فى المحل(تجارة) بس كنت لسه بشرب زفت مخدرات لتخرجنى من حالتى النفسية ولم أكن اشعر انها تدمرنى وطبعا فى الشغل كنت أى حاجة بعملها كانت بتوجيه من أبى والمفروض انى اتعلم من هذه التوجيهات ولكن (كنت بقضى واجب وخلاص) كان كل ما فى رأسى وتفكيرى هو الحشيش علشان يعطينى الشجاعة ليعطينى جرأة وهمية لأتكلم مع الناس وأعمل صداقات مع الفاسدين واستمريت على كده أكثر من سنتين وحالة أبى تتدهور أكثر وأنا ايضا اتدهور بدون أن أشعر حتى جاء الخبر كالصاعقة والدى وافته المنية وأخذت قرار انى ابطل الحشيش ولكن ليس عن اقتناع بطلته شهر ورجعتله تانى وكانت هناك ديون كثيرة على والدى وبقيت بواجه الناس مضطر حتى أخذت خبرة بسيطة فى فن البيع ولكن هذه المواجهة ايضا كانت تتطلب شجاعة أكتر فبقيت أزود الجرعات أكثر حتى انى ممكن أكون بشرب وانا مع الزبائن وأتفاخر بهذا المهم رغم هذا التدهور قدرت انى أسدد ديون أبى (رحمه الله ) فى شهرين وأستمريت سنه أخرى فى هذه الحالة وأنا لا أشعر أن شئون المحل اللى تركه لنا أبى تتدهو يوم بعد يوم وتركيزى قل أيضا جامد بس كنت أحاول بأقصى استطاعتى ان المحل يفضل مفتوح وإسم أبى لا يخرج من السوق "رغم أنى كان عندى طموحات ومشاريع أخرى يمكن أن أكبر فيها" حتى جائنى يوم أخذت فية قرار حاسم وعاهدت الله انى لن ارجع أبدا الى هذه المخدرات اللعينة وبقيت أصلى الفرائض والسنن وأقرأ قرآن حتى استفاق عقلى الى مدى تدهور المشروع الذى تركه لى أبى ( وان هناك ناس أخرى من المنافسين اللى كانوا صغيرين أيام أبى) استغلوا الوضع اللى أنا فيه وكبروا جدا واحتكروا السوق وبقوا بيتحكموا فى السعر وأعراض الرهاب زادت الى أقصى درجة عندى ولم أكن أعرف ازاى اتعامل مع الموردين ولا الزبائن ولا مع المدينين واصطنعت المشاكل مع العمال حتى اصبحت وحدى وبعد بحثى الطويل عن المشكلة التى تواجهنى عرفت انى أعانى من الرهاب الإجتماعى وأن له علاج بالأدوية حتى تفاجئت بالردود المحبطة لكل من جرب الأدوية وأنها لا تنفع الا اذا كانت إرادة الإنسان قوية للتغلب على المرض وكاد أن يتملكنى اليأس حتى وجدت موضوعك وعاوز أطبقه ولكنى أذهب الى العمل مضطرا علشان كلام الناس و أواجه الضغوط اليومية الصعبة جدا على انا جوايه طاقة كبيرة جدا للتغيير بس بمجرد أن أفتح المحل والأعراض اللعينة تأتينى
فأنا حاليا أرى انى أقفل المحل فترة حتى اتعافى من هذا الداء (وأمشى على البرنامج ده) وبعدين أقرر إذا كنت أفتحة تانى أو أفتح المشروع الآخر اللى أفهم فيه ودارسه كويس جدا
بس خايف من كلام الناس انهم يقولوا انى خربت المحل اللى أبى تعب وشقى فيه رغم أن المحل ( خربان خربان ) أقصد جاب آخره معايا

مستنى نصايحكم بفارغ الصبر
آآسف جدا على الإطالة