صامدة رغم المحن |
07-05-2019 02:38 PM |
حبيت أضع تجربتي مع الأدوية النفسية
أولا أنا أعراضي بدأت معي من سن الطفولة وكانت حينها عبارة عن رهاب اجتماعي وخجل شديد وعزلة عن الناس
بدأت رحلة الأدوية النفسية بشكل فعلي سنة 2009 حيث أخذت بروزاك مع سيرمونتيل ودوجماتيل لمدة سنة وللأسف سمنت بشكل فظيع طبعا بسبب السيرمونتيل المهم توقفت عن العلاج بالتدريج وعشت أربع سنوات من دون علاج كانت هناك انتكاسات وكبوات لكن كنت أتحسن بنسبة بسيطة أحيانا في هذه الأربع سنوات حملت مرتين عام 2011والمرة الثانية2013 الحمل الأول رغم المشاكل النفسية لكن تجاوزتها ولم أضطر لأخذ أي شيء أما الحمل الثاني والذي كان متعبا لي صحيا ونفسيا فقد اضطررت لزيارة الطبيب كم مرة لمعاناتي من الاكتئاب والأرق والتوتر الشديد لكن دائما كانوا يرفضون إعطائي الأدوية فراجعت طبيبة طب عام فوصفت لي مهدئ طبيعي من الأدوية العشبية وارتحت عليه لكن عندما استشرت مع طبيب نفسي أكد لي أن كل الأدوية تؤثر على الجنين حتى العشبية منها فتركته
بعد الولادة اشتد علي الاكتئاب ووجدت صعوبة في رعاية طفلين صغيرين إضافة لأطفالي الآخرين وكثرت مشاكلي مع زوجي فكانت من أبشع الفترات في حياتي وكلما ذهبت لطبيب يرفض إعطائي شيء الا إذا فطمت الولد وصمدت بصعوبة شديدة حتى بلغ الولد 11شهر هنا اشتدت علي الأفكار الانتحارية ووصلت لحد الجنون ففطمت ابني وصبرت لشهرين ثم توجهت لأول مرة في حياتي لطبيب نفسي فتحسنت بشكل كبير على العلاج الذي كان حينها عبارة عن بروزاك20 ودوجماتيل 100وزناكس1مل بعد ستة أشهر خفض لي الطبيب الزناكس بالتدريج حتى تركته ثم الدوجماتيل أيضا حتى تركته وصلت لسنة مع العلاج فانتكست انتكاسة شديدة وللأسف تغير الطبيب وبدأت دوامتي مع الطبيب الجديد و الانتقال من دواء للتاني في كل زيارة
من خلال تجربتي أرى أن الأدوية النفسية ضررها يساوي نفعها والذي يستطيع أن يعيش حياته دون أن يؤثر مرضه النفسي على المحيطين به فلا داعي لأخذ أي علاج نفسي
أما كما هو الحال معي فلابد من العلاج للصمود والتخفيف من المشاكل
|