![]() |
{,, آهـآتــُ آلألـَـمْـ ,,}
لم تدم الأيـآم الجميلة لفله كثيرًآ ,, فلم يكن شعور الفرح ليدبّ في حيآتهـآ من جديد ,, بعد أن عـآنت الكثير بفرآق أبيهـآذلكـَ الأب الحنون الذي كـآن يمثل آلكثير في حيـآتهـآ ,, حتى عـآدت الأحزآن لتجتـآح صدرهـآ من جديد ,, فمنذ أن سمعت الإشـآعـة المكذوبة و حـآلتهـآ تزدآد سوءًآ ,, لم يجف لهـآ خدّ أو يهدأ لهـآ بـآل ,, و لم يكن بكـآءهـآ المرّ ,, ليخفف عنهـآ مـآ يجتـآح صدرهـآ من ألم ,, بل على العكس كـآنت الدموع بمثـآبة الحطب ,, الذي يشعل نيرآن الحزن و الألم ,, دمهـآ الذي كـآن يسري في جسدهـآ ,, كـآنت تحسهـ مثل حمم البركآن الهـآئج ,, التي تثور و تحرق ,, و لآ تبقي شيئـآ ,, أنفـآسهـآ كـآنت منهكة ,, بل أن نفسهـآ انقطع عدّة مرآتٍ من شدّة بكـآئهـآ,, أحست خلآلهـآ أن روحهـآ تكـآد تخرج من جسدهـآ ,, لكنهـآ مـآ تلبث أن تعود لتزيد من آهـآتِ الألمـ ,, جسدهـآ كـآن كتلة من مشـآعر الحزن و الألمـ ,, وجنتيهـآ من شدة بكـآئهـآ تشققتـآ ,, حتى أن دمـآئهـآ خرجت من شقوق وجنتيهـآ ,, فاختلطت الدموع مع الدمـآء ,, مخدتهـآ الثلجيّـة بيـآضـًـآ ,, تحولت إلـى سـآحة تتصـآرع فيهـآ الدموع مع الدمـآء,, لم تكن لتعرف شيئـًـآ خلآل تلكـَ الفترة سوى البكـآء ,, فكيف للنـآس أن يتهموهـآ في شرفهـآ ؟؟ و هي تلكـَ الفتـآة المسلمة العفيفة !! تمنت أن يقف معهـآ أحد في مـأسـآتهـآ ,, و لكن لم تجد من يؤنس وحشتهـآ ,, حتى أمهـآ أغلقت عليهـآ البـآب و لم تدخل عليهـآ أو تطمـئن على صحتهـآ ,, مضى على تلكـَ الحـآل يومين من الأسى ,, حتى جـآءت ليلة ٌ ليلاء ,, حنّت فيهـآ الأم على ابنتهـآ ,, فـآقتربت من غرفتهـآ ,, واستمعت من خلف الباب ,, و إذ بهـآ تسمع أنينـًـآ من البكـآء,, ذآ نغمـٍ مملوءٍ حزنـًـآ و مرآرة ,, هزّ الأنين قلب الأم فقد نقل إليهـآ الكثير من مشـآعر الحزن ,, و أشعرهـآ بـآرتعـآشةٍ سرت في كل ذرآت جسدهـآ ,, وضعت يدهـآ على مقبض البـآب و أدآرته ثم دخلت ,, رأت ابنتهـآ و قد ارتمت على سريرهـآ ,, نـآدتهـآ ,, فلم تجبهـآ ,, حركتهـآ و أدآرت جسدهـآ نحو جهتهـآ لترى وجههـآ,, فـرأت منظرًَآ و يـآ ليتهـآ مـآ رأته ,, فقد تفطـّر فؤآدهـآ حينمـآ رأت ابنتهـآ ,, رأتهـآ و قد تضرّج خديهـآ بالدمـآء ,, و عينيهـآ العسليتن تنزفـآن دموعـًـآ حمرآء بغزآرة ,, نعم لقد كـآنت فله تبكي دمـًـآ !! لم تصدق الأم بالبدآية أن هذهـ ابنتهـآ ,, فوجههـآ الصبوح المبتسم ,, قد تحوّل إلى شحوب و صفرة ,, و كـأنهـآ قد خرجت من إحدى القبور ,, لم تتمـآلك الأم نفسهـآ ,, فجذبت جسد فله بـآتجـآههـآ ,, و حضنتهـآ بقوة ,, في البدآية بكت معهـآ ,, لكنهـآ سرعآن مـآ ,, حـآولت أن ترفع من معنويـآت ابنتهـآ ,, لكن دون جدوى ,, في تلكـَ اللحضـآت أحست أنهـآ ستفقد ابنتهـآ إن لم تفعل شيئـًـآ ,, و تذكرت أن ابنتهـآ لم تـأكل أو تشرب شيئــًـآ خلآل اليومين السـآبقين ,, فـاتجهت مسرعة ً نحو المطبخ ,, و جلبت كـأس مـآءٍ لابنتهـآ ,, جلست بجـآنبهـآ ,, و هي لآ تدري أهي ستموت جوعــًـآ أم حزنـًـآ و بكـآءً ,, قربت الأم المـآء إلى شفتي فله اليـآبستين ,, و سقتهـآ القليل من المـآء ,, فـإذ بهـآ تلفظ المـآء الذي دخل جوفهـآ ,, لم تيـأس الأم ,, أرآحت ابنتهـآ لدقـآئق ,, ثم سقتهـآ المـآء مرة ً أخرى ,, فشربت فله منه قطرآت قليلة ,, ثم أزآحت بيدهـآ الكـأس عن فمهـآ ,, تحدثت الأم مع ابنتهـآ كثيرًآ ,, حـآولت أن تهدّأ من نفسهـآ و تطمـأنهـآ ,, حتى وجدت استجـآبة منهـآ ,, و هي أن حرّكت رأسهـآ و نظرت بـاتجـآههـآ !! هنـآ أصرت الأم بـأن تتمسكـ بابنتهـآ الوحيدة ,, و أن تخفف عنهـآ لألا تفقدهـآ كمـآ فقدت زوجهـآ من قبل ,, أخبرتهـآ أن كلّ النـآس يخطئون و لكن هذآ لآ يعني نهـآية الحيـآة ,, كمـآ أخبرتهـآ بـأن كلّ بني آدم خطـآء و خير الخطـآئين التوآبين ,, هنـآ شعرت فله بـأنهـآ بحـآجة إلى أن تدآفع عن نفسهـآ فـقـآلت : " يـآ أمـي ,, أنـآ عفيفة لم أرتكب أي شيء يدنس عرضي !! " عندمـآ قـآلت فله تلكـَ الكلمـآت ,, صمتت كلّ الأشيـآء مـن حولهـآ ,, و استمعت لمـآ قـآلته,, أمهـآ هنـآ أجهشت بالبكـآء ,, فلقد عرفت أنهـآ هي المخطئة ,, حين صدّقت الإشـآعة التي نشرت حول ابنتهـآ ,, ضميرهـآ أنّبهـآ كثيرًآ و طرح عليهـآ ثلآث تسـآؤلآت,, لمـآذآ انجررّت خلف الإشـآعة و صدقت مـآ قيل عن ابنتي ؟؟ و لمـآذآ لم أدآفع عنهـآ و أحفظ كرآمتهـآ ؟؟ و لمـآذآ لم أقف معهـآ منذ البدآية ؟؟ تسـآؤلآتٌ حـآئرآتٌ طرحتهـآ ,, و لم تلقى لهـآ جوآبـًـآ !! استـأذنت من ابنتهـآ ,, ثمّ توجهت نحو المطبخ ,, جهزت وجبة ً خفيفة لفله ,, التي مـآ عرف جوفهـآ رآئحـة الأكل لمـآ يزيد على يومين ,, أنهت الأم إعدآد الوجبة سريعـًـآ ,, وتوجهت نحو غرفة ابنتهـآ ,, و مـآ زآلت تفكّر بجوآب ٍللتسـآؤلآت الثلآثة ,, و لكن دون أن تلقى لهـآ جوآبـًـآ ,, قدمت الطعـآم لابنتهـآ ,, و لكنهـآ رفضت الأكل مطلقــًـآ ,, و بعد استعطـآف كبير و ترجـي ,, وآفقت فله أن تـأكل عدّة لقيمـآتٍ و حسب ,, لم تزد تلكـ َ اللقيمـآت على عشر لقيمـآت ,, حـآولت الأم أن تطعمهـآ أكثر ,, لكن ابنتهـآ رفضت ,, فوضعت الأم الطعـآم جـآنبًـآ و دآر بينهما الحديث الـتـآلي ,, أم فله : أنـآ أعتذر يـآ ابنتي ,, فله : ..... أم فله : أرجوكـِ سـآمحيني فقد أخطـأت في حقكـِ كثيرًآ ,, فله : ...... أم فله وقد أجهشت بالبكـآء : يـا ابنتي أترجـآكـِ أن تسـآمحيني فله كــآنت تحـآول أن تقسي قلبهـآ قليلا ً ,, و لكن طيبتهـآ و لين قلبهـآ جعلآنهـآ تقول : سـآمحتكـِ يـآ أمي .. احتضنت الأم ابنتهـآ ,,, فقد كـآنت تعلم بأن قلب ابنتهـآ الطيب لآيحمل حقدًآ على أحد و سيسـآمحهـآ بسرعة ,, بحنـآن أمسكت ابنتهـآ و نوّمتهـآ على سريرهـآ ,, و طبعة قبلة ً دآفئة ً على جبينهـآ ,, استسلمت فله بعدهـآ للنوم ,, فقد استولى الإرهآق و التعب على جسدهـآ ,, من كثرة الحزن و فرط البكـآء !! ****** فـآدي ,, لم يكن أفضـل حـآلا ً ,, صحيح أنه لم يبكي ,, لكن عينه و لعدّة مرآت لم تحتمل حبس الدموع ,, فأسقطت بضع دمعـآتٍ ,, يملأهـآ الألم و الحزن ,, لم يتركـ فـآدي صلآة الجمـآعة في المسجد,, التزم بالصلآة مع النـآس ,, و لكنه فقد شخصيته الإجتمـآعية و روحه المرحة ,, لم يكن يكلم أحدًآ أو يردّ السلآم حتى ,, فقد كـآن منشغل البـآل دومـًـآ ,, استمر بالجلوس مع أفرآد عـآئلته على طـآولة الغدآء ,, و مـآ إن يـأكل ثلآث أو أربع لقم حتى ينهي وجبته و يحمد الله ,, و غير ذلكـَ فهو جـآلسٌ في غرفته يفكر بالذي حدث معه ,, و قد أقفل البـآب على نفسه فهو لآ يريد الحديث مع أحد ,, و ربمـآ قـآم آخر الليل و صلى و دعى ربه بـأن يكشف الحق ,, ****** فله ,, تذكرت حـآدثة الإفك ,, التي حدثت مع أمّـنـآ عـآئشة – رضي الله عنهـآ – توجهت نحو مكتبة المنزل و أخرجت أحد كتب سيرة الرسول صلى الله عليه و سلمـ ,, رجعت إلى غرفتهـآ و الكـتآب بين يديهـآ ,, جلست على سريرهـآ ثم تنهدتّ بعمق و ألم ,, بحثت في فهرس الكتـآب إلى أن وجدت عنوآن " حـآدثة الإفكـ " توجهت إلى الصفحة المطلوبة و بدأت بالقرآءة ,, و كلمـآ قرأت حرفــًـآ من القصة كلمـآ ازدآدت دموعهـآ ,, فهي تدرك أشد الإدرآكـَ مـآ كـآنت تشعر به أمّنـآ عـآئشة رضي الله عنهـآ ,, خصوصـًـآ أنهـآ تعيش نفس الأحدآث تقريبـًـآ و لكن بشكل ٍ معـآصر ,, أنهت القصة و قـد ألهمتهـآ الصبر ,, أرتفعت معنويـآت فلهـ قليلا ً ,, و قررت أن تصبر و تحتسب أجرهـآ عند الله ,,, صحيح أن حزنهـآ و ألمهـآ لم يزولآ و لكنهـآ أصبحت أحسن حـآلاً ,, جلست تقرأ القصة و تعيدهـآ إلى أن أنهتهـآ خمس مرآت ,, تررررن ترررررن ,, . . تررررن ترررررن ,, . . جرس الهـآتف يرن ,, أم فله : السلآم عليكم أمل : و عليكم السلآم ,, كيف الحـآل يـآ خـآلة ؟ أم فله : الحمد لله ,, مـآ زلنـآ على قيد الحيـآة !! أمل : خـآلة ,, ممكن أحكي مع فله ؟! أم فله : إن كـآنت مستيقظة فلآ مشكلة !! ذهبت الأم إلـى غرفة ابنتهـآ ,, وجدتهـآ تقرأ في كتـآب ,, ثم أخبرتهـآ بأن أمل تودّ الحديث معهـآ على الهـآتف ,, قـآمت فله بهدوء نحو الهـآتف ,, أمسكت السـمـآعـة بوجل و خوفٍ شديد و بصوت مرتعش ٍ قـالَـت ,, فلهـ : السلآم عليكم ,, أمل : و عليكم السلآم ,, كيف الحـآل يـآ حبيبتي ؟؟ فله : الحمد لله الذي لآ يحمد على مكروهٍ سوآه ,, أمل : الحمد لله - ثم تـآبعت - فله أنـآ أعلم أن مـآ قيل عنكـِ مـآ هو إلآ مجرد إشـآعة مكذوبة ,, و إني أتمنى أن يـُـكشف كذبهـآ أمـآم الجميع قريـبـًـآ ,, فله : الله يسمع منكـ,, أمل : اجعلي أملكـِ بالله كبيرًآ و لن يخيب الله ظنّكـِ أبدًآ ,, فله : و نعمَ بالله ,, استمرت أمل بمحـآدثة فله ســآعة ً من الزمن ,, حـآولت خلآلهـآ أن تخفف عنهـآ مصـآبهـآ ,, و لكن هيهـآت أن يزول الألم و الحزن من قلب فـلـه بمجرد كلمـآت !! فلسـآن حـآلهـآ يقول : (( أجـآمل النـآس بالكلآم ,, و الهم يملأ قلبي و لو منه ملأت البحـآر ,, لزآد عندي )) ****** أبو عـآمر : القريـة كلهـآ تتحدث بالخبر ,, أم عـآمر : هذآ شيءٌ مؤكّد ,, فــأنـآ أم عـآمر ذآت الهيبة و المكـآنة المرموقة ,, من يسيء إلي فسوف أدفن وجهه في الترآب !! أبو عـآمر : أريد أن أفهم من أين لكـِ بهذه الفكرة الشيطـآنية ؟! أم عـآمر : كل عِشرة العمر التي بيني و بينكـ و لم تعرف !! -و أكملت و قد نفخت جسدهـآ كالطآوس - إنه ذكـآئي الحـآد ,, (( أم عـآمر ذآت شخصية قويّـة جدًآ وذكيّة جدًآ ,, حتى أنـّهـآ الآمر النـآهي في البيت ,, و لآ لزوجهـآ كلمة بوجود كلمتهـآ !! لكن كلّ هذآ لم ينفعهـآ ,, إذ استغلته في الشر .. و سيـأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على السـآحر !! ابنهـآ عـآمر ليس ببعيد عن أخلآقهـآ السيئـة ,, فهو سيء الطبع ,, صعب المعشر ,, له في كلّ شـرّ ٍ نصيب !! )) ****** أم فـآدي سـاءهـآ مـآ حصل مع ابنهـآ ,, خـآصة ً بعد أن علمت برآءته ُ ممـآ نـُسب إليه ,, فقـآلت و هي ترى تغير حـآله و سوءهـآ ,, أم فـآدي : يـآ أبـآ فـآدي ,, ألآ ترى حـآل ابنينـآ و مـآ آلَ إليه من السوء ,, أبو فـآدي تنهد بعمق ٍ ثم قـآل : نعم أرى ,, ومـآ باليد حيلة !! أم فـآدي : إذآ هل يبقى على هذآ الحـآل إلى نهـآية العمر,, أبو فـآدي : عـآجلا ً أم آجلا ً ,,سيكشف الله زيف مـآ نـُسب إليه ,, أم فـآدي : و نعمَ بالله ,, و لكن ألآ يجب علينـآ أن نجتهد و نعمل ,, لأجل أن نكشف عن الحقيقة ؟!!! أبو فـآدي : بلى يـآ أم فـآدي ,, و لو كنت أعلم سبيلا ً أستطيع أن أخرج بهـآ فـآدي ,, ممـآ هو عليه الآن من الهم و الحزن لفعلت ,, أم فـآدي : أرجوكـَ يـآ أبآ فـآدي فكّر بحل يـُخرجنـآ ممـآ نحن فيه ,, أبو فـآدي : سـأفعل بإذن الله ,, أم فـآدي : لكن حـآول أن تتعـجّـل ,, فمرور الوقت ليس في صـآلحنـآ ,, ****** |
مرّ الآن أسبوع على الإشـآعة و مـآ زآل الحديث فيهـآ يزود و ينقص ,, فـآدي مـآ زآلت حـآلته تزدآد سوءًآ ,, وجهه أصبح أصفر شـآحب ,, وجسده أصبح متهـآلكـًـآ لآ يقدر على فعل شيء ,, و لربمـآ يمرّ عليه اليوم و لم يدخـل جوفه شيء سوى المـآء,, إمـآم الجـآمع لآحظ عليه التغـيـر في حـآلته ,, نـآدهـ بعد صلآة العشـآء و تحدّث معه برهة ً من الوقت ,, الإمـآم : السلآم عليكم و رحمة الله و بركـآته ,, فـآدي : و عليكم السلآم ,, الإمـآم : مـآ هي أخبـآركـَ يـآ بني ؟؟ فـآدي : الحمد لله ,, أنـآ بحـآل جـيّـدة !! الإمـآم : الحمد لله على كلّ حـآل ,, يـآ بني ,, أرآك قد سـآءت حـآلتكـَ كثيرًآ عمَّ عهدتكـ ,, أخبرني بخبركـَ ؟؟ فـآدي أخبر الإمـآم بكلّ مـآ جرى معه ,, كمـآ أخبرهـ بالإشـآعة المكذوبة التي تتنـآقلهـآ ألسنة النـآس ,, رقّ الإمـآم لحـآلـه حتى أنه بكى ,, حينمـآ علم أن كلّ مـآ انتشر كـآن ظلمـًـآ له و ظلمًـآ لفـتـآةٍ مسلمة شريفة ,, قـآل الإمـآم و هو يمسح دموعه : يـآ بني لدي الحل بإذن الله !! هنـآ شعر فـآدي بـأنه قد بقي له قشة أمل ليتعلق عليهـآ ,, فبـآدر الإمـآم قـآئلا ً : ومـآ هو شيخي الفـآضل ؟؟ ****** الإمـآم قد وجد حلا ً لمشكلة فـآدي !! كيف سيكون ذلكـَ الحل ؟؟ و هل سيلغي الإشـآعة من أذهـآن النـآس؛؛ و قد تغلغلت في نفوس الجميع حتى أصبحت كالحقيقة ؟؟ ثم مـآذآ حصل لعمل فـآدي ؟؟ هل سيفصل منه ؟؟ أم أنه سيعود إليه قريبـًـآ ؟؟ تـآبعوآ لتعرفوآ ,, |
{,, قـشّـة أمــل ,,} بعد صلآة العشـآء ,, فـآدي أخبر الإمـآم بكلّ مـآ جرى معه ,, كمـآ أخبرهـ بـأمر الإشـآعة المكذوبة التي تتنـآقلهـآ ألسنة النـآس ,, رقّ الإمـآم لحـآلـه حتى أنه بكى ,, حينمـآ علم أن كلّ مـآ انتشر كـآن ظلمـًـآ له و ظلمًـآ لفـتـآةٍ مسلمة شريفة ,, قـآل الإمـآم و هو يمسح دموعه : يـآ بني لدي الحل بإذن الله !! هنـآ شعر فـآدي بـأنه قد بقي له قشة أمل ليتعلق بهـآ ,, فبـآدر فـآدي الإمـآم قـآئلا ً : ومـآ هو الحلّ يـآ شيخي الفـآضل ؟؟ الإمـآم : يـآ بنيّ انتظر يومين ,, إلـى يوم الجمعة ,, و سترى مـآ يسرّكـَ بإذن الله ,, فـآدي و قد عـآدت بسمته إلى شفته : ثقتـي في رجـآحـة عقلكـَ كبيرة ,, و بـانتظـآر مـآ ستقوم به يـآ شيخي الفـآضل ,, الإمـآم : سـأبذل جهدي ,, و بإذن الله سيعرف أهل القرية كلهـآ حقيقة الأمر,, فـآدي استـأذن من الشيخ ,, فهو لآ يريد أن يطيل عليه ,, و لم يذهب فـآدي حتى أغرق الإمـآم بقبلآتٍ على رأسه و دعوآتٍ من القلب ,, ***** وآئـل و مروآن تعوّدآ على إمضـآء الليل معـًـآ في بيت أحدهمـآ,, و ربمـآ بـآت أحدهمـآ عند الآخـر في بيته ,, وآئـل : مروآن ,, ألآ تلآحظ أن فـآدي تـأخر ؟؟ مروآن : بلى ,, هي عدّة دقـآئق و يعود من صلآة العشـآء ,, فـلربمـآ قـآبل أحد الأصدقـآء و جلس للحديث معه ,, وآئـل : لآ أظن ذلكـَ ,, فهو بالكـآد يسلم علينـآ ,, فكيف مع أصدقـآئه ؟؟ مروآن : وآئـل ,, انظر إلـى ذلكـَ الخيـآل البعيد ,, أظنه فـآدي ,, وآئـل و قد ركز نظره على الخيـآل : نعم إنه هو ,, و مـآ هي إلآ لحضـآتٌ حتى دخل فـآدي مسلّمـًـآ ,, ثمّ توجّه نحو غرفته مسرعـًـآ ,, وآئـل : أقسم بالله أنه عـآد بغير الوجه الذي ذهب به ,, ألآ ترى أثرًآ لابتـسـآمةٍ على وجهه ؟؟ مروآن : بلى ,, لقد تغيّر وجهه ,, فقد أصبحت ألمح فيه الألم !! وآئـل : هـآه ,, مـآذآ قلت ,, مروآن و قد تدآركـَ خطـأه : أقصد الكثير من الأمل ,, و لكن مـآ زآلت هنـآكـَ لمحة الألم بـآدية في عينيه ,, وآئـل : هذآ ليس بمستغربٍ عليه ,,, فهو مـآ زآل في صدمة الحـآدثة ,, و لكنه بدأ يخرج منهـآ ,, و على مـآ أعتقد فقد تحدّث بعد صلآة العشـآء مع أحدهم ,, و هو إمـآ خفف عنه أو وجد له حلاً لمشكلته !! مروآن فـآغرًآ فـآهـ : كيف عرفت ذلكـ ؟؟ وآئـل مع ابتـسـآمة خفيف : سر !! مروآن و قد وجه لكمة ً خفيفة إلى بطن وآئـل : خذ أيهـآ الحكيم !! وآئـل : العـآجزون فقط هم من يستعملون لغة الضرب للتفـآهم ,, مروآن : أتريدنـي أن أضحك سأضحك ههههههه وآئـل : لآ بل أريد أن نذهب إلـى عند فـآدي لنستفسر عن خبرهـ ,, مروآن : إذآ .. هيـآ بنـآ ,, ***** توجه وآئل و مروآن إلى غرفة فـآدي ,, ثم طرق مروآن بـآب الغرفة ,, فـآدي : ادخـل ,, مروآن + وآئـل : السلآم عليكم فـآدي : و عليكم السلآم ,, أهلاً بكمـآ ,, وآئـل ارتمى على السرير بجـآنب فـآدي ,, و مروآن جلس بالجهة الأخرى ,, مروآن : كيف حـآلك يـآ أخي ؟؟ فـآدي : الحمد لله ,, وآئـل و بدون مقدمـآت : من قـآبلت بعد صلآة العشـآء ,, قرّ و اعترف و إلآ ...... ؟؟ فـآدي متعجبًـآ : أورآقبتني حتى في صلآتـي ؟؟ وآئـل : إذا أفهم من كلآمك أنك قـآبلت أحدهم ,, ثم نغزه في بطنه و غمز له ,, فـآدي : ههههههههه يا شرير فهمت قصدكـ ,, لقد قـآبلت الإمـآم ,, مروآن و وآئـل فرحـآ كثيرًآ بضحكة فـآدي ,, وآئـل : و مـآذآ قـآل لكـ ؟؟ فـآدي : لقد أخبرنـي بـأنه سيحلّ مشكلتـي ,, وآئـل : الحمد لله ,, و لكن كيف ؟؟ فـآدي و هو يحرّك حـآجبيه مع ابتـسآمة خفيفة : سر !! هنـآ ضحك مروآن حتى انقلب عن السرير ,, مروآن : وآحدة بوآحدة ,, وآئـل : عم مـآذآ تتحدث ؟؟ مروآن : حينمـآ عـآد مروآن سـألتكـ كيف عرفت بـأنه قـآبل أحدًآ فـأجبتني بأنه سر ,, و هـآ هو مروآن يعيد نفس الإجـآبة عليك ,, لكـي يغيضك كمـآ أغضتني ,, ضحك الجميع على هذآ التوآفق العجيب ,, ثم تعشوآ و شربوآ و تحدثوآ و ضحكوآ معـًـآ ,, حتى حـآن منتصف الليل ,, فـاستأذن وآئـل و مروآن لأنهمـآ يريدآن أن يخلدآ للنوم ,, فـآدي أحسّ بـأنه عـآد للحيـآة ,, و قد بدأ يشعر بطعمـ العيش من جديد ,, رغم المرآرة التـي تشوبه ,, فهو يأمل أن يعود عيشه صـآفيًـآ كمـآ كـآن ,, أحسّ فـآدي في تلك الليلة بشوق ٍ لوريقـآته و قلمه ,, فـأخذ يقلب دفتر خوآطرهـ و يقرأ فيهـآ ,, لكن هذآ لم يشبع رغبته ,, ففي قلبه عوآصفٌ هوجـآء من المشـآعر ,, أمسك قلمه و فتح ورقة بيضـآء ,, و بدأ بوحه بالنزيف ,, (( ارتدى المكـآن ثوب الصمت ,, عندمـآ دقّت السـآعـآت ,, معلنة عن حلول منتصف الليل ,, كل شيءٍ من حولـي سكن و هدأ,, إلآ ,,, نفسيــ ,, فعوآصفٌ هوجـآء من المشـآعر تجتـآحهـآ ,, في نفسيــ ,, لهفة ٌ للقيـآ من أحبهـآ فؤآديــ ,, وفيني ترقبٌ لمـآ تحمله صفحـآت المستقبل ,, لقد مـآتت أغلب مشـآعري ,, و بمعنى أدق قتلهـآ مجهول !! لم يتبقى لي سوى بقـآيـًـآ من الأمل و شيءٍ يسير من السعـآدة ,, و الكثير الكثير من الحزن و الألم و الإنتظـآآآآآآر !! فلّتـي ,,,,, عوديــ إليّ واسكني فؤآدي ,, و انشري أريجكـِ الفوآح فيه ,, لتعود له الحيـآة من جديد ,, و لتحيين مـآ مـآت من مشـآعره ,, تلكـَ التـي كـآنت تتّقد معكـِ ,, أرجوكـِ عودي ,, ففؤآديــ يريد الحيـآة !! )) ثم أخذ يردد .. فؤآدي يريد الحيـآة ,, فؤآدي يريد الحيـآة ,, ***** اليوم هو يوم الجمعة ,, لم ينم فـآدي طوآل الليل فهو يفكر ,, بمـآ سيقوم به الإمــآم لابرآئه ممـآ اُتهم به ,, توجّه إلى صلآة الفجر ,, و قد أشرق وجهه بـابتسـآمة جميلة ,, أدى الصلآة .. و عندمـآ أنهـآهـآ نظر في وجه الإمـآم ,, فهزّ الإمـآم رأسه إعلآمًـآ له أنه فهم مـآ يريدهـ من خلآل نظرته ,, لم يتوجّه فـآدي نحو منزله عندمـآ عـآد من المسجد ,, بل توجّه باتجـآه البسـآتين ,, و جلس يذكر الله إلى أن طلع الفجر ,, ثم عـآد إلى منزله ,, أخذ غفوة سريعة .. و سرعـآنمـآ أنهـآهـآ ,, استيقظ و النشـآط و الحيوية يملأن جسده ,, شذّب لحيته ثم استحم ,, و بعد الحمـآم تنـآول فطورًآ خفيفـًـآ ,, ثم لبس ثيـآبه النظيفة ,, و التـي قد طلب من أمل تجهيزهـآ من صبـآح البـآرحة ,, اتـّجه نحو الجـآمع بـآكرًآ ,, صلى ركعتي تحية المسجد بخشوع و وقـآر ,, ثم أخذ مصحفـًآ و جلس في الصف الأول ,, و أخذ يقرأ القرآن بتدبّر ,, و مـآ هي إلآ سـآعة أو يزيد قليلآ ,, حتى بدأ الجـآمع يكتض بالمصلين من أبنـآء القرية ,, امتلأت الصفوف الأولى وشيئـًآ فشيئـًًآ ,, مُـلأ َالمسجد بالرآكعين و الذآكرين ,, ثم هـآ هو الإمـآم يدخل ,, سلّم على الجميع .. فلم يبقى أحدٌ في المسجد إلآ و رد عليه السلآم ,, استبشر فـآدي حين رأى الإمـآم ,, استهلّ الإمـآم الخطبة بحديثٍ عن ظن السوء ,, ثم انتقل إلـى الحديث عن حرمة عرض المسلم ,, مستشهدًآ بقول حبيبنـآ المصطفى عليه الصلآة و السلآم ,, (( كلّ المسلم على المسلم حرآم ,, دمه و مـآله و عرضه )) و فـآدي يستمع - و يقول في نفسه - مـآ هذآ وكـأن الإمـآم أرآد بالخطبة الإشـآرة إلى أمري ؟؟ ثم أكمل الحديث و ذكر قصة الإفكـ ,, و كيف اتهم المنـآفقون أمّـنـآ عـآئشة رضي الله عنهـآ في عرضهـآ ,, ثم ذكر كيف كـآنت حـآلتهـآ من الأسى و الحزن و الألم ,, بسبب مـآ افتري به عليهـآ ,, ثم ذكر تبرأت الله لهـآ من فوق سبع سمـآوآت ,, في بضع ٍ من آيـآت سورة النور ,, ثم عرّج على الزمن الحـآضر ,, و ذكر بكلآمـ ٍ مجمل إتهـآم النـآس في أعرآضهم ,, و قصده بذلكـ الإشـآرة إلى الإشـآعة الكـآذبة ,, التي انتقلت على ألسنة أهل القرية ,, و وعظهم موعظة ً مؤثرة ,, بكى منهـآ أغلب من في الجـآمع ,, و من لم يبكي منهم فقد أقسم على نفسه ألآ يعود لذلك ,, ثم جـآء الوقت الفـآصل ,, حينمـآ ذكر فـآدي بالاسم ,, وتحدى جميع من في الجـآمع ,, إن كـآن أحدٌ منهم رآهـُ و هو يفعل السوء ,, سكت الإمـآم قليلاً و انتظر .. فلم يجبه أحد ,, و هنـآ أعلن برآءة فـآدي ممـآ نسب إليه أمـآم الجميع ,, و إن كـآن حدث منه شيءٌ في الخفـآء فـأمره إلى الله ,, فـآدي فرح بتبرأة الإمـآم له فرحـًـآ عظيمـًـآ ,, و لقد عدّه أسعد أيـآم حيـآته ,, أنهـى الجميع صلآة الجمعة ,, وبعدهـآ توجهوآ جميعـًـآ نحو فـآدي مبـآركين له على برآءته ,, و معتذرين منه على مـآ نـآلوه من عرضه بسبب جهلهم ,, ***** دخل فـآدي منزله و هو يكـآد يطير فرحـًـآ و سعـآدة ً ,, و في جلسةٍ خـآصة بين الأب و الأم و فـآدي ,, الأم : قد و الله اشتقت لرؤية أحفـآدي ,, الأب : و أنـآ أيضـًـآ ,, الأم : إذآ مـآ رأيكـَ أن نزوّج فـآدي ,, الأب : نِعم الرأي رأيكـِ .. فلنتّكل على الله ,, فـآدي لم يعرف مـآذآ يقول في البدآية و لكن تدآرك نفسه قـآئلاً : و لكنـي لأ أريد الزوآج الآن ,, الأب : يـآ بنـيّ الزوآج ستر ,, فـآدي : أبي أرجوكـَ ,, أجّل الموضوع إلـى وقتٍ لآحق ,, حتى أركّن نفسي و أجمع المـآل المطلوب من أجل إتمـآم الزوآج ,, الأب : مؤنة المـآل قد كفينـآكهـآ ,, الأم : و الزوجـة المنـآسبة موجودة .. مـآ شـآء الله عليهـآ ,, أخلآق و دين و جمـآل و علم و حسب و نسب ,, فـآدي : في الزوآج بالذآت .. لن أرضى سوى بـاختيـآري ,, الأم : و لكن لن تجد مثلهـآ ,, فـآدي و قلبه يصرخ بـأن لآ مكـآن لغير فله : أمـي البنـآت كثر ,, و متى مـآ أردت الزوآج فـسأبحث عمن تنـآسبني ,, الأم : و لكن من اخترتهـآ لكـ ,, لن تجد مثلهـآ لو دُرت العـآلم كله و بحثت في الأرض بيتـًـآ بيـتـًـآ ,, فـآدي و قد غضب من أمّه لأول مره في حيـآته ,, و أظهر غضبه قـآئلاً بحزم : أمـي انتهى الموضوع ,, لن أتزوّج الآن ,, و العروس التي اخترتيهــآ تكرتهـآ لغيري !! ثم انسحب من الغرفة ,, أمه انصدمت من فعلته فـأول مرة يتعـآمل بهـآ معهـآ بهذآ الأسلوب الفظ ,, و لكن قلب أمه الأبيض أبى أن يغضب عليه ,, فسـآمحته على فعلته على الفور ,, و مـآ إن بـآدر إلى الخروج من الغرفة ,, حتى دعت له بالتوفيق و بالزوجة الصـآلحة ,, ***** فـآدي رفض العروس التي عرضتهـآ عليه أمّه ,, و لكن ضميره يـأنبه ,, فكيف له أن يرفض طلب أمه ؟؟!! هو الآن في حيرةٍ شديدة ,, فمـآذآ سيختـآر ؟؟ رغبته أم رغبت أمـّه ؟؟ سنعرف ذلكـَ في الجزأ القـآدم ,, ولكن قبل ذلكـَ أنـآ في انتظـآر مروركـم ,, |
لي عوده ....... لقراءه الاحداث ..
ايه كذا نزل احداث كثيره |
اقتباس:
أشكركـِ جزيل الشكر على الطلة الجميلة ,, و شكرًآ على المتـآبعة ,, |
{,, نحن أبريـآء ,,}
في بيت أمّ عـآمر ,, دخـل عـآمر مسرعـًـآ بعد أن أنهـى صلآة الجمعة ,, يريد أن يبشر أمه ببرآءة ابنة عمّه فله ,, عـآمر : أمـي أمـي ,, لقد ظهرت برآءة فله ممـآ نـُسب إليهـآ ,, أم عـآمر و قد تحول وجههـآ إلـى اللون الأصفر : كيف ؟؟؟!!! عـآمر : لقد برأهـآ الإمـآم من كلّ مـآ نـُسب إليهـآ أمـآم جميع المصلين ,, أرجوكـِ يـآ أمـي اخطبيهـآ لـي ,, فـهي جميلة جدًآ ,, و أنـآ لآ أريد سوآهـآ ,, أم عـآمر و قد أمسكت برأسهـآ من شدة الصدآع الذي انتآبهـآ : اذهب إلى غرفتكـ يـآ عـآمر ,, و سوف نتحدّث فـي هذآ الأمر لآحقــًـآ ,, عـآمر و قد لآحظ على أمّه الإعيـآء و التعب : أمـي مـآ الذي أصـآبكـِ ؟؟ لـقد أصبحتِ شـآحبة اللون ,, و قبل قليل لم يكن بكـِ بـأس ,, ألم يعجبكـِ الخبر ؟؟!! أم عـآمر : سنتحدّث فـي هذآ الأمر لآحقـًـآ ,, فـأنـآ أشعر بالإعيـآء و التعب بسبب الجو الحـآر !!!! عـآمر : سلآمتكـِ يـآ أمـآهـ ,, أم عـآمر لم ترد عليه بـأي شيء ,, فـفي تلكـَ اللحضـآت وصل الغيض و القهر عندهـآ مدآهـ ,, لم تكد تدخل غرفتهـآ و تقف أمـآم مرآتهـآ ,, حتى صرخت بقوّة و رمت بكلّ قوآرير العطر الفآرهة و علب الكريمـآت أرضـًـآ ,, أمسكت علبة مكيـآجهـآ البـآهض الثمن و رمتهـآ بكلّ مـآ تملك من قوة على المرآة ,, التـي تنـآثر حطـآمهـآ فـي كلّ الغرفـة ,, ثم أمسكت بشعر رأسهـآ و شدته بقوة حتى أمتلأت يدآهـآ من شعرهـآ,, نفسهـآ خبيثة و لآ تحتمل الخسـآرة َ أبدًآ ,, و بدأت تتوعّـد و تقسم الأيمـآن المغلظة ,, أنهـآ ستنتقم و لو كـآن ذلكـََ على حسـآب حيآتهـآ ,, ***** على النقيض من ذلكـ فبيت فله كـآن مملوءًآ فرحـًـآ وسعـآدة و بهجة ,, أول مـآ سمعت الأم بالخبر توجّهت إلـى ابنتهـآ واحتضنتهـآ بشدّة ,, و بكت و بكت ,, و هي لآ تدري أهي دموع الفرحة ؟؟ أم أن تلكـَ الدموع كـآنت للإعتذآر ؟؟ فله كـآنت سعيدة جدًآ بهذآ الخبر ,, و رغم مشيتهـآ التـي مـآ زآل بهـآ قليلٌ من العرج ,, إلآ أنهـآ قـآومت ألم قدميهـآ ,, و ذلكـ لتخرج و تتمشـى قليلا ً مع أمهـآ الحنون ,, التـي مـآ تركت يد ابنتهـآ طوآل النزهة ,, كـآنت تنظر إلى ابنتهـآ تلكـَ الشـآبة الجميلة ,, و تشكر الله على هذهـ الوردة التـي تعطر حيـآتهـآ ,, فلولآ لطف الله و وجود فله لكـآنت أم فله إلـى حدّ الآن ,, فـي حزن و كـآبة لفقد لـزوجهـآ الغـآلـي ,, و الذي أمضت معه أغلب أيـآم عمرهـآ ,, انتهت النزهـة القصيرة ,, و التـي كـآنت مملوءة ً بالضحكـ و الإبتـسآمـآت ,, و عـآدت الميـآهـُ إلـى مجـآريهـآ ,, فقد أصبحت حيـآة الأم مستقرة ً مع ابنتهـآ ,, ***** فـآدي لم ينم تلكـَ الليلة بسبب الأرق ,, فأمـّـه و أبوهـ قد قررآ له مصير حيـآته ,, و هو يريد شيئـًـآ آخر ,, يريد فله تلكـَ التـي مـلكت أحـآسيسه من قبل أن يرآهـآ ,, أحبّهـآ من الحين الذي سمع بكـآءهـآ فيه ,, فكر كثيرًآ و طوآل الليل لم يغمض له جفن ,, و حين سمع أذآن الفجر نهض من فرآشه سريعـًـآ ,, و توجّه إلـى غرفة أبيه و أمّه ,, ليخبرهمـآ مـآ توصّل إليه بعد تفكير ٍ طويل ,, دق البـآب بهدوء لكي لآ يزعجهمـآ ,, ومـآ هي إلآ لحضة أو أقل حتى سمع صوتــًـآ حنونـًـآ ينـآديه : تفضل ,, فـآدي : صبـآح الورد يـآ أمـي ,, أم فـآدي : صبـآح الفل والريحـآن ,, فـآدي دخل بالموضوع فورًآ بدون مقدمـآت : أمـي أنـآ موآفق على أي قرآر تتخذينه ,, و بالنسبّـة للزوآج فـاختـآري لـي مـن تشـآئين من الفتيـآت ,, فـأن أثق بحكمة اختيـآركـ ,, أم فـآدي : يـآ بني ,, أنـآ لن أجبركـَ على فتـآةٍ أنتــَ لآ تريدهـآ ,, فهذهـ حيـآتكـ و أنت من سيقررهـآ و يرسم معـآلمهـآ ,, فـآدي : أمـي أنـآ أقبل بالفـتـآة التي تختـآرينهـآ ,, و قد حدثتني عن إحدآهن في بدآية هذهـ الليلة ,, و أنـآ موآفقٌ عليهـآ سلفــًـآ ,, أم فـآدي : طيب .. ألآ تريد أن تعرف من تكون تلكـَ الفتـآة التـي سـأخطبهـآ لكـ ؟؟ فـآدي : أنـآ موآفق عليهـآ كـآئنــًـآ من كـآنت ,, أم فـآدي : طيب و إذآ أخبرتكـ أنهـآ فله ,, فمـآذآ ستكون ردّة فعلكـ ,, فـآدي و هو يتظـآهر بالإستغرآب : من فله هذهـ ؟؟ أم فـآدي والإبتسـآمة تعلو محيّـآهـآ : عجبـًـآ .. و هل يخفى القمر ؟؟ فـآدي ارتبكـ و أجـآب وهو يحكّ مأخرة رأسه : أوووه ,, تذكرت ,, تلكـ الفتـآة التـي كنت أشرف على علآجهـآ في المشفى ,, ثم لم يشعر إلآ وبضربة خفيفة على رأسه ,, أبوفـآدي : هااااه نسيت !! أيهـآ الإبن المشـآكس ,, فـآدي : كنت أريد أن أتـأكد فحسب !! أبـو فـآدي و هو يمـآزح ابنه : جميل اختيــآركـَ لكلمة فحسب – ثم أكمل – هيـآ نتوجّه إلـى المسجد قبل أن تفوتنـآ الصلآة ,, فـآدي : توكلنـآ على الله ,, ***** عـآد فـآدي من الجـآمع بعد أنهـى صلآة الفجر ,, و فورًآ توجّه نحو غرفته ,, نظر إلى السـآعة ثم قـآل في نفسه ,, إنهـآ الخـآمسة ,, لم يتبقى سوى سـآعتين و نصف ,, ضبط المنبه على السـآبعة و النصف ,, ثم نـآم نومـًـآ عميقــًـآ إلـى أن دقت السـآعة ,, تررررررررررررن ,, تررررررررررررن ,, تررررررررررررن ,, تررررررررررررن ,, مـآ هذآ الإزعـآج ؟؟ أوووه إنه المنبّه ,, لقد نمت نومـًـآ عميقــًـآ و قد حـآن موعد توجهـي إلى المشفى ,, نظر إلـى السـآعة ,,, مـآ هذآ ؟؟ إنهـآ العـآشرة و النصف !! كيف لم أحسّ بكل الوقت الذي رنت فيه السـآعة ,, بدأت معركـة التوجّه إلـى المشفى بأسرع مدّة ,, غسل وجهه و ارتدى ملآبسه بسرعة ,, ثم ذهب إلـى سيـآرته و عندمـآ أرآد أن يفتحهـآ ,, تذكر أنه نسي مفـآتيحه في الدآخل ,, عـآد إلى غرفته و قلبهـآ رأسـًـآ على عقب ليجد المفـتآح ,, و لكن ليس للمفـتآح أدنى أثر !!! أوووه يـآ لغبـآئي ,, كيف نسيت أنـي أضع مفـتآح سيـآرتي في علآقـة مفـآتيحي ,, ذهب إلـى سيـآرته مسرعـًـآ بعد أن تـأخر ربع سـآعة إضـآفية ,, و توجّه بهـآ نحو العـآصمة ,, و التـي تبعد عن قريته مسـآفة سـآعةٍ من الزمن ,, رغم تـأخرهـ عن عمله إلآ أنه لآ يحب أن يقود بسرعة ,, لكن هذهـ المرة ظرف إستثنآئـي ,, فقد تجـآوز سرعته المعـتـآدة و التـي تبلغ 200 كم في السـآعة ,, إلـى 260 كم في السـآعة فقط لآ غير خخخخخخ ,, فـآدي ,, رغم رزآنته و هدوء شخصيته ,, إلآ أنه عندمـآ يتعلق الأمر بالسيـآرآت فهو شـآب طـآآآآآئـش ,, لآ يُعـآب عليه سوى جنونه بأنوآع السيـآرآت و خـآصة ً الفـآرهة منهـآ ,, و السرعة الزآئدة .. لدرجة أنه سـآفر إلـى إيطـآليـآ ,, من أجل الالتحآق بدورة لتعليم أصول القيـآدة الإحترآفيـة !! ***** أوقف سيـآرته في الموآقف ثمّ توجّه مسرعـًـآ نحو عيـآدته ,, و أول مـآ وصل إلـى عند القسم تفـآجـأ ,, مـآ هذآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ؟؟ (( مغلق للصيـآنة )) نظر إلـى التـآريخ المتوآجد على اللوحة ,, فوجد أن صيـآنة القسم بدأت من الأسبوع المـآضي و سوف تنتهي اليوم ,, و عندمـآ حسب أيـآم غيـآبه وجدهـآ يومين فقط ,, فرح كثيرًآ ,, ثمّ فكر أن يتوجّه للبحر ,, اتصل على أمّه و أخبرهـآ بـأنه يريد زيـآرة صديق ٍ قديم ,, دعت له بالتوفيق و التيسر و لكن طلبت منه أن يعود على وقت الغدآء ,, تـوجّه بسيـآرته إلـى عند صديقه القديم ,, و مـآ هي إلآ سآعتين من الزمن حتى وصل ,, ليس لصديقه منزل ... بل هو المنزل لملآيين ملآيين الكـآئنـآت ,, البحر !!! و مـآ أدرآكـَ مـآ البحر !!! جلس على الشـآطئ وحيدًآ ,, بعيد عن ضجيج النـآس ,, لم يكن حوله أي أثر لأي إنسـآن ,, فهذآ هو الجو الذي يفضله ,, كـآنت المشـآعر في صدره بركـآنـًـآ تحتـآج إلـى مـآء كلّ هذآ البحر بل يزيد لإخمآدهـآ ,, كـآن يجلس على الرمـآل و يكرر عبـآرآتِ الوجد و الغرآم ,, و اللهفة و الهيـآم ,, لعله بذلكـَ يريح نفسه قليلا ,, و لكن هيهـآت لتلكـ المشـآعر أن تخمد ,, و الحبيبة بعيدة عن العين ,, ***** عـآد فـآدي بالوقت المحدد إلـى منزله ,, تنـآول الجميع طعـآم الغدآء ,, ضحكوآ كثير فالثلآثـي المرح متوآجدون ,, ثم تنحنح الأب إعلآمـًـآ للجميع بالسكوت ,, الأب : لقد قررنـآ أن نخطب فله لـفـآدي ,, مروآن : وآآآآآآآو SO NICE وآئـل : اللهم ثـبـّت علينـآ العقل و الدين ,, مروآن لم يهتم لكلآم وآئـل : و متى سنذهب لخطبتهـآ ؟؟ فـآدي بـإعترآض : نذهب !!!! أنت ستبقى في البيت لأنكـ دون السن القـآنوني و أخرج لســآنه ممـآزحـًـآ,, ضحكـ الجميع على هذهـ الحركة ,, مروآن بعصبية : إذآ لم أذهب لن تقبل بكـ ؟؟ فـآدي بنبرة تحدي : سـأذهب لخطبتهـآ و ستقبل بدون وجودكـ و أرآهنكـ على سيـآرتـي ,, مروآن : موآفق ,, وآئـل : مبروكـ سلفــًـآ يـآ فـآدي ,, لآ تنسى حصتنـآ ,, مروآن : الله يبـآركـ فيكـ ,, حصة من مـآذآ ؟؟!! وآئـل : من كل شيء يقدمونه لكمـ ,, يعني إذآ قـآموآ بتقديم حلويـآت لكم ضع قطعة بمنديل و اجلبهـآ لي ,, أو بالأحرى اثنتـآن وآحدة لي و الأخرى لمروآن ,, فـآدي و هو يضحك : نحن سنذهب للخطبة و ليس للتسول ,, ضحك الجميع لدرجة أن أمل انقلبت عن كرسيهـآ ,, و طبعـًـآ لم تسلم من التعليقـآت السـآخرة ,, أبو فـآدي وهو يغمز لأم فـآدي : احم احم ,, أخذ الجميع برهة حتى سكتوآ ,, أم فـآدي : بـإذن الله سنذهب لخطبة فله هذهـ الليلة ,, عندمـآ سمع الجميع هذآ الكلآم فرحوآ كثيرًآ و استبشروآ ,, و طبعــًـآ نقف هنـآ ,, و ندع الرومنسيـآآت للجزأ القـآدم ,, هع ***** بعد الصبر و الهم و الحزن و الألم الذي مر ببطلي قصتنـآ فـآدي و فله ,,,, هـآ همـآ سيبدآن الخطوة الأولى في طريق الحيـآة المشتركة في مـآ بينهمـآ ,, و لكن الزوآج لآ يعني الإستقرآر ,, فقد يكون بدآية ً لقصة من نوع آخر ,, انتظروآ الجزأ القـآدم ,, فهو مليء بالرومنسية و الحبّ ,,, |
بعد الصبر و الهم و الحزن و الألم الذي مر ببطلي قصتنـآ فـآدي و فله ,,,,
هـآ همـآ سيبدآن الخطوة الأولى في طريق الحيـآة المشتركة في مـآ بينهمـآ ,, و لكن الزوآج لآ يعني الإستقرآر ,, فقد يكون بدآية ً لقصة من نوع آخر ,, انتظروآ الجزأ القـآدم ,, فهو مليء بالرومنسية و الحبّ ,,, [/size] [/font][/QUOTE] وائل .. يشرفني أن تكون أول مشاركة لي بعد طول غياب في منتدى الأدب حيث المشرف فيها موئل الأساطير وأن تكون بالتحديد في هذه القصة الرائعة .. وشدتني كثيرا جملة ( لكن الزواج لا يعني الإستقرار فقد يكون بداية لقصة من نوع آخر ) كيــــــف ؟! وبرجاء .. ليكن الجزء القادم غني جدا بمشاعر الحب والرومانسية |
ياااااااه .. ده أنا حزنت وأكتأبت وفرحت ..
والآن متشوقة كثيراً لمعرفة الأحداث القادمة .. بس إستمتعت وأنا أقرأ .. ومعجبة جداً بالعلاقة بين مروان ووائل (( عسولين كتير )) .. :) .. متابعة .. ومنتظره بشوق .. للجزء القادم .. تحياتي .. :) .. |
اقتباس:
في منتدى الأدب حيث المشرف فيها موئل الأساطير وأن تكون بالتحديد في هذه القصة الرائعة .. وشدتني كثيرا جملة ( لكن الزواج لا يعني الإستقرار فقد يكون بداية لقصة من نوع آخر ) كيــــــف ؟! وبرجاء .. ليكن الجزء القادم غني جدا بمشاعر الحب والرومانسية [/QUOTE] بدآيـة ً أهلاً و سهلاً و مرحبـًَـآ بقدر مـآ الطير شدى ,, و بقدر مـآ ازدآنت الأرض بالورد و بقدر مـآ فـآح الشذى ,, كم سعدت كثيرًآ بطلتكـِ بعد طول غيـآب ,, و كم سرنـي عودتكـِ لنفسـآني أرض الأحبـآب ,, جوآبـًـآ على استفسـآركـِ أكتفـي بالقول ,, بـأنكـِ ضربتي على الوتر الحسـآس في الأحدآث المقبلة ,, لن أزيد على ذلكـ ,, فهذهـِ أسرآر المهنة ^^ ,, و أيضـًـآ الأخت اينـآر ضربت على وتر ٍ آخر بدون أن تدري ,, استمتعوآ الآن بالجزأ الرومنسي ,, و ألف حيـآكمـ الله ,, |
اقتباس:
الذي سيكون المحور في عددٍ من الأجزآء القـآدمة !! أتركـ الصورة لتتضح لكـِ مع الأيـآم ,, و ألف أهلاً بكـِ أيتهـآ الكريمة ,, |
{,, أوّل خطوةٍ في طريق الحبّ ,,}
لـو تدري عن أشوآقـي ,, ومدآد حبيَّ المكتوم ,, لفكرّت دهورًآ ,, قبل أن تفـآرقنـي ,, و تتركني وحيدة َ المصير ,, ستقول لي : القدر ,, نعم ,, لقد فرقنـآ القدر ,,, و هـآ هو الليلة سيجمعنـآ ,, لنبقى معـًـآ لآخر أيـآم العمر !! ***** منذ سمع فـآدي بخبر ذهـآبهم إلـى خطبة فله ,, و هو يهندم نفسه .. لم تبقى سوى عدّة سـآعـآتٍ ,, على موعد رؤيته لحبيبته التـي مـلـكـت فؤآده ,, ذهب إلـى الحلآق فأنـّق شعره و هذب لحيته هنـآكـَ ,, و أول مـآ رجع إلـى البيت أخذ حمـآمًـآ دآفئــًـآ ,, ثم لبس أجمل ثيـآبه ,, و تعطـّر بعطرهـ الفـآرهـ ذو الرآئحة النفـآذة ,, و لم تـأتـي السـآعة الثـآمنة إلآ و قد هندم نفسه ,, بالشكل الذي يليق بشـآب ٍ ذآهبٍ للخطبة ,, فـآدي يكلم أمّـه : أنـآ جـآهز يـآ أمـي ,, أمه : و أنـآ كذلكـ ,, - ثم أكملت تمـآزحه - مـآ رأيكـ بـأن نـأجّل الخطبة للأسبوع القـآدم ؟؟ فـآدي :لآ أرجوكـ يـآ أمـي ,, فقد جهّـزت نفسي ,, أبو فـآدي : دعيه يـآ أم فـآدي فهو الآن فـي عـآلم ٍ آخر ,, فـآدي : و مـآ أجمله من عـآلم ,, الجميع : ههههههههههههه استقلّ فـآدي و أمـّه السيـآرة ثم توجهوآ إلـى بيت أم فـله ,, و أمـآ أبو فـآدي لم يذهب لعدم وجود أي رجل في بيت أم فله ,, مسـآفة الطريق لم تكن تتعدى الثلآث دقـآئـق ,, لم تكد أن تنتهي تلكـَ الدقـآئق سريعـًـآ ,, فهـآ هي أم فـآدي ترن جرس منزل أم فـله ,, فــُتح البـآب ,, و بـآدرت أم فله لاستقبـآلهم استقبـآلا ً حـآرًآ ,, أم فله : أهلآ أهلآ شرفتمونـآ ,, أم فـآدي : بالمهلي ,, الشرف لنـآ ,, أم فله : أهلآ بكـَ يـآ فـآدي .. تفضل ادخل ,, فـآدي : يـآ أهلآ بكـِ ,, أدخلتهم أم فله إلـى " مضـآفـة " المنزل ,, و هـي غرفـة لاستقبـآل الضيوف ,, و قد كـآنت رحبة الصدر أنيقة الأثـآث ,, أم فـآدي كـآنت قد أخبرت أم فله ,, برغبتهـآ بخطبة فله لابنهـآ فـآدي عن طريق الهـآتف ,, و هـآ هي الآن تـأكد على ذلكـ بالزيـآرة المتفق عليهـآ مسبقــًآ بينهمـآ ,, أم فـآدي : أظنكـِ يـآ أم فـلـه تعلمين سبب مجيئي مع فـآدي ,, أم فـله : نعم أعلم ,, و قد رتبت لهذآ الأمر ,, اقتربت أم فله من أم فـآدي و أسرّت لهـآ بحديث ,, و بعدمـآ سمعت أم فـآدي كلآم أم فـله ضحكت كثيرًآ ,, كل هذآ و فـآدي يستمع بـأذنه و هو على أحرّ من الجمر لرؤية فله ,, أم فـله : أنـآ و ابنتي موآفقون على ابنكـِ يـآ أم فـآدي ,, و لكن فلنجعله ينظر إليهـآ النظرة الشرعيّة ,, فربمـآ لآ تعجبه بعد أن ينظر إليهـآ و قد يغير رأيه فيهـآ,, فـآدي قـآل في نفسه بغيض : كلّ هذآ الجمـآل و الأدب و لآ تعجبني ,, يبدو أننـآ أخطـأنـآ المنزل !! أم فـآدي : حسنــًـآ و مـتى سينظر إليهـآ ؟؟ أم فله : حــآلا ً ,, أم فـآدي أكملت حسب مـآ خططتـآ : و لكن قد يزعجه وجودنـآ ؟؟ أم فله : إذآ يـآ فـآدي ,, نحن سنخرج أنـآ و أمّـكـ ,, و سـأخبر فله لتـأتـي وتقدم لكَ شيئــًـآ لتشربه ,, فـآدي لم يستطع أن يعـآرض حديثهـآ : حسنـًـآ كمـآ تريدين يـآ خـآلة ,, خرجت أم فله و معهـآ أم فـآدي و توجهتـآ إلـى المطبخ ,, حيث كـآنت فله تجـهّـز العصير ,, و بعد أن سلمت فله على أم فـآدي و قـبّـلت رأسهـآ ,, قـآلت أم فله تخـآطب ابنتهـآ : هيـآ يـآ ابنتي اذهبي بالعصير و قدّميه لضيفنـآ ,, فله و هي مستغربه : و لكنّه لوحدهـ !! أم فله : اذهبي إلـيه فهو يريد أن ينظرَ إليكـِ النظرة الشرعية ,, هيـآ أسرعـي ,, فنحن لآ نريد أن نتركه لوحدهـ فترة ً طويلة ,, فله و قد تصبّغ وجههـآ بالأحمر : حسنـًـآ يـآ أمـي ,, توجّهت فله بالصينية و عليهـآ كـأسي عصير الفرآولة البـآرد ,, اقتربت من البـآب فوجدته مفتوحـًـآ ,, وقفت عند البـآب لبرهـة تنفست خلآلهـآ بعمق ,, و مـآ كـآد الهوآء يدخل رئتيهـآ ,, حتى ميّـزت الرآئحة الزكية لعطر فـآدي ,, دخلت بهدوءٍ شديد ,, و وجههـآ كقمر ٍ منير يكسوهـ حَـمـآر الشفق ,, فـآدي كـآن يشغل نفسه بهـآتفه المحمول ,, و أول مـآ أحس بحركة تدور في المكـآن التفت ,, فرأى فله تلك الحسنـآء الجميلة ,, و قد ارتدت ثيـآبـًـآ رقيقة ًذآتَ لون ٍ أبيض ,, سحرته كثيرًآ بطلتهـآ المخملية البهيّة ,, لم يعد يرى أو يسمع أو يحس بشيء من حوله سوهـآ ,, كـآن ينظر إليهـآ و نيرآن الشوق واللهفة و الغرآم تشتعل في عينيه ,, و كم كـآنت تخجل من تلكـَ النظرآت ,, فيزدآد اشتعـآل الأحمر في وجنتيهـآ ,, فيكتسب خديهـآ جمـآلا ً فوق جمـآلهمـآ ,, اقتربت منه فهبّـت نسيمـآتٌ رقيقـة من قبلهـآ ,, تحمل معهـآ أريجـًـآ كـأريج الفـلّ بل أزكى ,, كـآن يقول في نفسه : اقتربي يـآ وردتـي ,, اقتربي ,, و هكذآ حتى وقفت على مقربةٍ منه ,, فله بصوتٍ لآ يكـآد يسمع: السلآم عليكم ,, فـآدي : و عليكم السلآم ,, كيف حـآلـك فله ؟؟ فله : الحمد لله ,, اقتربت منه أكثر حتى وقفت أمـآمه ,, قدمت له كـأس العصير البـآرد ,, ثم توجهت إلـى الكنبة المقـآبلة لـه ,, في تلكـ اللحضـآت ,, كــآنت فله في غـآية الخجل ,, لم ترفع طرفهـآ نحوهـ مبـآشرة ,, فقد جلسة صـآمت تسترق النظرآت بين فينة و أخرى ,, فـآدي أرآد أن يمـآزحهـآ قليلا : مبروكـ فله ,, فله بصوتٍ خفيض : الله يبـآركـ فيك ,, فـآدي: مـآذآ قلتِ ؟؟ لم أسمع !! فله بصوتٍ أعلى قليلا : الله يبـآركـ فيكـ ,, فـآدي : مـآذآ قلتِ ؟؟ فله بصوتٍ وآضح و لكنه خجل : الله يبـآركـ فيكـ ,, فـآدي : أهٍ ,, مـآ أجمل صوتكـِ ,, فهو أجمل لحن ٍ سمعته في حيـآتي ,, فله امتلأ جسدهـآ خجلآ ,, حتى أصبح لونهـآ أحمر قـآني ,, أرآدت أن تهرب منه و تعود إلـى حضن أمهـآ ,, و لكنهـآ تحبّه حبـًـآ جمـًـآ ,, فكيف لهـآ أن تبتعد عنه ؟! كم انتظرت هذهـ اللحضة ,, التي سيصبح فيهـآ فـآدي خطيبـًـآ لهـآ ,, و كم تتلهف إلـى أن تصبح زوجـة لذلكـَ الشـآب الشهم الوسيم ,, و هي في غمرة أفكـآرهـآ إذآ بأمهـآ مع أم فـآدي يدخلآن مبتسمتـآن ,, أم فـآدي : يـآ بني ,, هل أعجبتكـَ فله ؟؟ أجـآب فـآدي و اللهفة تتطـآير من عينيه : لقد أحببتهـآ !! امتلأ المكـآن بعد كلمته بالهدوء ,, إلآ من صوت رددته حيطـآن المنزل كلهـآ " لقد أحببتهـآآآآآآآ " ثم ألغى ذلكـَ الهدوء خبر على لسـآن أم فله قـآئلة ً: لقد اتفقنـآ أنـآ و أم فـآدي على أن نجعل الخطبة الرسمية ,, بعد ثلآثـة أيـآم و سيكون معهـآ كتب الكتـآب ,, و بعد شهر ٍ من ذلكـَ سيكون الزوآج بـإذن الله ,, استبشر فـآدي و فله كثيرًآ لهذآ الخبر ,, فمـآ هـي إلآ أيـآم قليلة و يصبحـآن فيهـآ تحت سقفٍ وآحد ,, في تلكـَ اللحضـآت كـآنت العيون تحكي قصصـًـآ بديعة المشـآعر ,, و أصـوآت القلوب تهمس بـأرقى و أرق و أعذب كلمـآت الوجدِ و الغرآم ,, المكـآن تحوّل إلـى لوحةٍ بـآذخة الجمـآل ,, زينتهـآ أميرة شرقية بالقرب من فـآرس الأحلآم ,, انتهت هذهـ الليلة على خير مـآ يرآم ,, و كم ودّ العـآشقـآن أن يتوقف بهمـآ الوقت و يبقى ثـآبتــًـآ ,, ليعيشـآ حيـآتهمـآ كـلهـَـآ بين رآقي المشـآعر و أرهف الأحـآسيس ,, ***** لآ تسـألوآ عن حـآل العـآشقيـن ,, فقد سهر كلٌ منهم يرآقب القمر المنير ,, ويرى بين أكنـآفه وجه حبيبه ,, و يرسم من النجوم أحـآسيسـًـآ تلتهب وتحترق و تتوقد ,, فتشعل السمـآء سرآجـًـآ من الحبّ ,, نتوقف هنـآ ,, لنكمل قريبـًَـآ قصّة الحبّ هذهـ ,, فـي أيـآم ٍ هي من أجمل أيـآم حيـآة بطلينـآ ,, أيـآم الخطبة ,, و مـآ أجملهـآ من أيـآم !! كونوآ بالقرب ,, |
متابعـــــــــــه ولي عوده
|
اقتباس:
بـإنتظـآر عودتكـِ أيتهـآ الفـآضلة ,, |
استمتعت بأجمل لحظات العاشقين ..
استمر .. استمر .. :) .. |
اقتباس:
أهلين و سهلين فيكـِ اينـآر ,, بـإذن الله سـأحـآول طرح الجزأ القـآدم قريبـًـآ ,, لكـِ ودي |
{,, الخِطبَة ,,}
مرّت أيـآم الإنتـظـآر الثلآثـة سريعـًـآ و هـآ هم الرجـآل مجتمعين في بيت أبو فله و معهم الشيخ ,, لكي تتم مرآسم الخطبة ,, بـالإضــآفة إلى كتب الكتـآب ,, الشيخ : هل توآفق يـآ ابني يـآ فـآدي على فله زوجة ً لكـ ؟؟ فـآدي : نعم أوآفـق ,, الشيخ : هل توآفقين يـآ ابنتي يـآ فله على فـآدي زوجـًـآ لكـِ ؟؟ فله من ورآء حجـآب : نعم أوآفق ,, الشيخ : إذ ًآ على بركة الله تم تعيينكمـآ زوجين شرعيين مـن الآن ,, الشـآهدين // أبو فـآدي و أبو عـآمر !!!!! ***** ودّع الجميع الشيخ و شكروهـ كثيرًآ على حضورهـ ,, ثم مـآ لبث الرجـآل و النـسـآء المتوآجدين أن عـآدوآ إلى بيوتهم ,, بعد أن هنـأوآ و بآركوآ و تمنوآ أجمل الأمنيـآت للعرسين ,, لم يبقى في مضـآفة الرجـآل سوى أبو فـآدي و ابنيه فـآدي و مروآن .. و وآئـل ,, دخلت أم فـآدي و ابنتهـآ أمل على المضـآفة,, و أول مـآ رأت فـآدي اغرورقت عينـآهـآ بالدموع ,, و توجهت إليه و احتضنته بقوة ,, أم فـآدي : ألف ألف مبروكـ يـآ ابني ,, فـآدي : الله يبـآركـ فيكـ يـآ أمـي ,, و لكن لمـآذآ الدموع في هذآ الوقت ؟؟ أم فـآدي : إنهـآ دموع الفرح يـآ حبيب قلبي ,, فـآدي : الله يجعل أيـآمكـ كلهـآ فرح و سعـآدة ,, أم فـآدي : سعـآدتي من سعـآدتكم يـآ أبنـآئي ,, فـآدي : الله يخلي لنـآ إيـآكـِ و لآ يحرمنـآ منكـ ,, أبو فـآدي :يـآ أم فـآدي ,, لقد حـآن وقت رجوعنـآ إلى المنزل ,, أم فـآدي : دقـآئق لألبس حجـآبي و أودّع عروستنـآ و أمـّهـآ ,, - ثم أكملت - فـآدي ,, تعـآل معي لتسلم على عروسكـ ,, فـآدي : هـآهـ ,, مـآذآ قلتِ ؟؟ و لكن يـآ أمي ,, أم فـآدي أمسكت بيدهـ و جرته معهـآ : قلت ستـأتي يعني ستـأتي ,, فـآدي : أمي لآ تجريني هكذآ مثل الطفل الصغير ,, أم فـآدي : أخـآف أن تهرب ,, فـآدي : سـأتي معكـِ ,, لكن برجـآء أفلتِ يدي ,, أفلتت أمه يده ,, وقفَ لبرهة ,, تـأكد من مظهرهـ ,, و مشى بثقة يحدوهـ الشوق و الغرآم ,, تنحنح قبل دخوله لقسم النسـآء لينـبّـههم بقدومه ,, و مـآ أن سمعت فله صوته حتى ملأ الأحمر خديهـآ,, أول مـآ دخل فـآدي قسم النسـآء ,, وقعت عينـآهـ على عيني حبيبته ,, تـأمّـلهـآ لبرهة .. تنهد بعمق ,, مـآ بـآلهـآ تزدآد جمـآلا ً كل مرّة ,, ابتسمت .. ذوّبت قلبه ,, بلهفةٍ اقتربت .. و الشوق يملأ عينيهـآ ,, فله بصوتهـآ الحنون : السلآم عليكم ,, فـآدي و هو يقول في بـآله – حتى السلآم منهـآ له طعمٌ آخر!! - : و عليكم السلآم ,, فله بخجل : كيف هو حـآلكـ حبيبي ؟؟ فـآدي : أنـآ بخير مـآ دمتِ بخير ,, سـآد الصمت المكـآن للحضـآت ,, الكلمــآت تلعثمت .. المشـآعر هـآجت ,, النفوس تـآقت .. و الحب يكبر و يكبر ,, فـآدي : مبـآركـٌ علينـآ يـآ فله ,, فله : الله يبـآركـ فيكـ ,, فـآدي لم يشعر بعدهـآ إلى بضربةٍ خفيفةٍ على رأسه ,, أم فـآدي : فـآدي كم مرة يجب علي أن أنـآديكـَ حتى تسمعني ؟؟ فـآدي : مرهـ وآحدهـ يـآ فله !! أم فـآدي : ههههههههههههه حتى أمّـكـ لم تعد تعرفهـآ الله يهنيكـ يـآ ابني ,, فـآدي : عفوًآ ,, لم أتنـبّـه على الصوت جيدًآ ,, أم فـآدي : لآ تلآم أيهـآ العريس المُغرم ,, هيـآ ودّع عروسكـ ,, فـآدي : و لكن ... أم فـآدي لم تدع له مجـآلا ًً ليكمل حديثه : غدًآ ستملُّ منهـآ ,, فـآدي : جلستهـآ لآ تـُمل ,, اذهبوآ أنتم و سـأتبعكم بعد برهةٍ من الزمن ,, أم فـآدي : مـآذآ قلت ؟؟ سنعود الآن إلى المنزل جميعـًـآ ,, توآدع الجميع .. و عـآدت عـآئلة أبو فـآدي إلى منزلهم ,, و قد فـآضت وجوههم بالفرح و السعـآدة ,, و طبعـًـآ طوآل الطريق لم يسلم فـآدي من لسـآن وآئـل و مروآن ,, و ضحكهمـآ عليه و على سرحـآنه الطويل ,, ***** مروآن و وآئـل خرجـَـآ إلى البسـآتين عصرًآ ,, كـآن مروآن يريد أن يحـآدث وآئـل بشـأن وآلديه الغـآئبين ,, و لكنه مـآ علم كيف يبدأ الحديث ,, ثم مـآ لبث وآئـل أن فتح الموضوع ,, وآئل : لقد اشتقت إلى وآلدي كثيرًآ !! مروآن : منذ متى لم يتصلآ بكـ ؟؟ وآئـل : مضى حوآلي الأسبوع .. و سيتصلآن بي اليوم مسـآءً ,, مروآن : ألم ينتهي بحثهمـآ العلمي بعد ؟؟ وآئـل : بحسب مـآ أخبرآنـي به ,,لم يبقى لهمـآ سوى القليل حتى ينهيـآهـ,, مروآن : و هل سيحضرآن عرس فـآدي ؟؟ وآئـل : سيعودآن بعد عشرين يومـًـآ ,, مروآن : رآئـع .. فذلكـ يعني أنهمـآ سيحضرآن العرس ,, وآئـل : إنني في غـآية التعـآسة ,, فكمـآ تعلم يـآ فـآدي ,, مضى عليَّ الآن أكثر من سنتـين لم أرى فيهمـآ وآلديّ ,, كل هذآ من أجل بحثهمـآ العلمي ,, يـآ مروآن .. أبوآي يهتمـآن بالبحوث أكثر من اهتمـآمهمـآ بابنهمـآ ,, مكـآلمتهمـآ لي لآ تتعدى النصف الدقيقة أسبوعيـًـآ ,, و كل ذلكـ من أجل بحثهمـآ العلمي ,, مللت من هذآ الوضع كثيرًآ ,, أنـآ الآن أحوج مـآ يكون إلى وجودهمـآ إلى جـآنبي ,, لقد أصبحت يتيمـًـآ ,, و أبوآي على قيد الحيـآة ,, صحيح أنهمـآ لآ يقصرآن عليَّ من النـآحية المـآلية ,, و لكن هذآ لآ يكفي ,, فوجود المـآل فقط لآ يشعرني بالحنـآن و العطف اللذين أحتـآجهمـآ ,, مروآن : هوّن عليكـ يـآ وآئـل ,, كلهـآ ثلآثة أسـآبيع و يعودآن ,, صبرت مدّة سنتين أفتعجز أن تصبر ثلآثة أسـآبيع ,, بـإذن الله سيعودآن قريبـًـآ لتستقر حيـآتكم من جديد ,, وآئـل : الله كريم ,, ***** أم عـآمر كـآنت في غـآية الغضب و الحقد ,, أم عـآمر تنـآدي ابنهـآ : عـآمر ,, عـآمر : نعم ,, مـآذآ تريدين يـآ أمي ؟؟ أم عـآمر : هل رأيت فـآدي ؟؟ عـآمر : نعم رأيته ,, أم عـآمر : و هل حفظت ملآمحه جيدًآ كمـآ طلبتُ منكـ ؟؟ عـآمر : نعم ,, أم عـآمر : أريدكـَ أن تـسبب له الأذى ,, أريدكـ أن تجمع له ثلة ً من عصـآبـآت الشوآرع ,, ليهـآجموهـ و يحطموآ جسدهـ ,, و إن قتلوهـ فذآكـ أفضل ,, عـآمر و قد خـآف من عوآقب ذلك : لآ أستطيع يـآ أمي ,, أم عـآمر صرخة في وجهه : لمـآذآ ؟؟ عـآمر : أخـآف أن يشـوآ بي .. ثم أذهب للسجن ,, أم عـآمر طردته من غرفتهـآ و هي تركله و تقول : اغرب عن وجهي أيهـآ جبـآن ,, أم عـآمر تحـآدث نفسهـآ بكل حقد بعد أن طردت ابنهـآ : انتظر يـآ فـآدي ,, سـأنتقم ,, أقسم أنـي سـأنتقم ,, حتى لو كـآن ذلكـ آخر عمل أقوم به في حيـآتي ,, ***** جوآل وآئل يرن معلنـًـآ عن وصول إتصـآل ,, مروآن : هيـآ يـآ وآئـل ,, ردّ على الإتصـآل ,, وآئـل : أرجوكـ دعني وشـأني ,, مروآن : إذآ لم ترد أنت فسـأرد أنـآ ,, هيـآ رد عليه لآ تنسى أنه أبوكـ ,, وآئـل : حسنـًـآ ,, فتح وآئل الخط ,, أبو وآئل : السلآم عليكم .. كيف حـآلكـ وآئل ؟؟ وآئـل : و عليكم السلآم .. الحمد لله أنـآ بخير ,, أبو وآئـل : أنـآ و أمّـكـ شـآرفنـآ على إنهـآء بحثنـآ ,, لم يتبقى لنـآ سوى جزأ ٌ يسير جدًآ ,, سنعود خلآل العشرين يومـًـآ القـآدمة ,, أمكـ الآن نـآئمة ,, فلقد أرهقهـآ عمل اليوم كثيرًآ ,, هل ينقصكـ شيء ؟؟ هل تريد أن نبعث لكـ مـآلا ً ؟؟ وآئـل أرآد أن يقول أحتـآجكمـآ بجآنبي و لكنه تردد في قول ذلكـ ثم قـآل : لآ لآ أريد شيءًآ ,, أبو وآئل : إذآ مع السلآمة ,, و انقطع الخط ,, وآئـل ,, لم يستطع أن يخبر أبـآهـ عن أي شيء ,, عن مشـآعره ,, عن شوقه إليه ,, و افتقـآدهـ لأمه ,, حتى عرس ابن عمه فـآدي ,, لم يستطع أن يخبره به ,, هكذآ هو أبوهـ دآئمـًـآ و كذآلكـ أمّـه ,, لآ يهمهمـآ سوى البحث العلمي !! ***** خلآل ثلآثة أسـآبيع سيعود وآلدي وآئل ,, فكيف ستكون مشـآعر اللقـآء ؟؟ و مـآ هي شخصيـآت الأبوين ؟؟ هل تركهـمـآ لوآئـل وحيدًآ يدل على كرآهـيتهمـآ له ؟؟ أم أن هنـآكـ سببـًـآ وجيهـًـآ دفعهمـآ لتركه عند بيت عمّـه ؟؟ أم عـآمر انتقلت من التفكير بالأذى النفسي إلى الأذى الجسدي ,, و لم يتبقى للعرس سوى شهر ,, فهل ستستطيع منع إتمـآم ذلك العرس بـأفكـآرهـآ الشريرة ؟؟ الأجزآء القـآدمة مليئة بالمفـآجـأة ,, تـآبعوآ لتعرفوهـآ ,, |
مازلت متابعة ..
ومنتظرة .. :) .. |
اقتباس:
بـإذن الله الجزأ القـآدم قريب ,, لكـِ وديـ |
{,, الإستعدآد لحفل الزفـآف ,,} في الصبـآح البـآكر ,, استيقظ فـآدي بفعل حدّة أشعة شمس الصيف,, التي تسللت من نـآفذة غرفته ,, فـآدي أمضى الليلة مفكرًآ بـزوآجه الذي اقترب ,, بقي الآن على زوآجه أقل من أربعة أسـآبيع ,, و هو الآن على موعدٍ مع فله ,, من أجل الذهـآب إلى السوق لشرآء بعض من مستلزمـآت الزفـآف ,, كمـآ أخبر فله بـأنه يحضـّر لهـآ مفـآجـأة ً جميلة جدًآ ,, تهندم فـآدي و لبس أجمل ثيـآبه ,, تعطر بعطرهـ الفـآرهـ ,, ثم توجه إلى خـآرج المنزل ,, و قبل أن يخرج صبّح على أمّـه ,, فـآدي بـآبتسـآمة هـآدئة : صبـآح الخير ,, أم فـآدي : صبـآح النور حبيبي ,, أم فـآدي : مـآ شـآء الله ,, مـآ هذهـ الأنـآقة ,, - ثم أكملت - يـآ بني ,, الفطور جـآهز,, تعـآل افطر معنـآ ثم اذهب إلى حيث تشـآء ,, فـآدي :لآ أستطيع يـآ أمي,,فليس لديّ وقتٌ للفطور الآن ,, لقد تـأخرت على موعدي ,, أم فـآدي : مـآ دآم الموضوع هكذآ فلآ بـأس ,, نسيت أن أسـألكـ إلى أين أنتَ ذآهب ؟؟ فـآدي : مممممم سـأصطحب فله إلى السوق من أجل شرآء لوآزم العرس ,, أم فـآدي : ههههههههههههههه إذ ًآ الأمر هكذآ ,, - أكملت تمـآزحه – هيـآ بسرعة قبل أن تغضب عليكـ العروس ,, فـآدي : ههههههه هذآ مـآ أخـآف منه ,, أم فـآدي : آمضي في طريقكـ يـآ بنيّ ,, فـآدي : مع السلآمة ,, أم فـآدي : رآفـقـتكـ السلآمة ,, و قبل أن يغـآدر المنزل لم ينسى أن يقـبّـل رأس أمّـه ,, ودّع أمّـه ,, و الأشوآق تملأ صدره فهو سيقـآبل محبوبته بعد قليل ,, استقل سيـآرته و خلآل عدة لحضـآت وصل إلى عند بيت فله ,, نزل من سيـآرته و دخل الحديقة الكبيرة التي تحيط بالمنزل ,, ثم ضغط على جرس البـآب ,, و مـآ كـآد الجرس أن يرن إلآ و فله تفتح البـآب ,, فله بشوق : أهلا ً و سهلا ً فـآدي ,, فـآدي بشوق أكبر : أهلين فله ,, مـآ هيَ أخبـآركـِ ؟؟ فله : الحمد لله بخير ,, و أنتَ ؟ فـآدي : الحمد لله ,, فله تخـآطب أمهـآ : أمـي أنـآ ذآهبة مع فـآدي كمـآ أخبرتكـِ ,, أم فله : لآ بـأس يـآ ابنتي انتبهي على نفسكـِ ,, - ثم أكملت – فـآدي ,, صُـن فله و كـأنهـآ إحدى عينيكـ ,, فـآدي : يـآ خـآلة ,, فله أغلى من عيني الإثنتين فكيف لآ أصونهـآ ؟؟!! فله و وجههـآ محمرٌ خجلا ً من كلآم فـآدي : مع السلآمة يـآ أمي ,, أم فله : في رعـآية الله ,, مع السلآمة ,, توجه فـآدي إلى سيـآرته تصـآحبه فله ,, فتح لهـآ بـآب السيـآرة و أجلسهـآ في المقدمة ,, ثم توجه إلى مقعده مسرعـًـآ و جلس بجـآنبهـآ ,, هذهـ أول مرهـ تركب فيهـآ فله مع فـآدي في سيـآرته ,, كـآنت مرتبكة ً قليلا ً ,, و لكن وجود فـآدي أشعرهـآ بالأمـآن ,, فـآدي بلهفة أول مـآ ركب السيـآرة : اشتقت إليكـِ حبيبتي ,, فله بخجل : و أنـآ أيضًـآ ,, فـآدي : سنتوجّـه اليوم لتفصيل فستـآن الزفـآف ,, و سنشتري الصـآغة " الذهب " التي تريدين ,, مـآ رأيكـِ ؟؟ فله على استحيـآء : جميل جدًآ ,, فـآدي : عيـنـآكـِ الأجمل ,, فله سرحت للحضـآت و كـآنت تقول في بـآلهـآ آه كم أحبكـَ يـآ فـآدي ,, مـآ أجمل كلمـآتكـَ ,,و مـآ أحلى اللحضـآت التي أقضيهـآ معكـ و مـآ أسعدهـآ ,, فـآدي لآحض سرحـآنهـآ : إلى أين ذهبت الأفكـآر بـجميلتي ؟؟ فله بـارتبـآكـ : هــآآآه ,, مـآ زلت معكـ ,, فـآدي مع ابتسـآمة : لدي مفـآجـأة لكـِ اليوم ,, أتمنى أن تحوز على رضـآكـِ ,, فله : مـآ دآمت منكـِ ,, فمـؤكد أنهـآ ستحوز على رضـآي ,, فـآدي : سلمتي يـآ عمري ,, فله : سلمتَ لي ,, لقد أخبرتني عن مفـآجـأتكـِ بالأمس ,, و منذ ذلكـ الحين وأنـآ أفكر فيهـآ ,, لكن إلى حدّ الآن لم تقل لي مـآ هي المفـآجـأة ,, فـآدي : هههههههه سـأخبركـِ في وقتهـآ ,, ليس الآن ,, فله : أرجووووووكـ فـأنـآ متحمسة لمعرفتهـآ ,, فـآدي : ليس الآن اصبري قليلا ً ,, فله : أنـآ حزينة ,, سـأنزل من السيـآرة الآن ,, فـآدي : ههههههههههه انزلي لآ مشكلة لدي ,, فله نظرت إلى عدآد السرعة فوجدت السرعة 220 كيلو و هي في ازديـآد ,, فـعـآدت بهـآ الذكريـآت إلى ذآلكـ اليوم ,, يوم وفـآة وآلدهـآ ,, فله صرخت بهسترية : فـآدي أرجوووووكـ أوقف السيــآرة ,, مـآ هذآ الجنون ؟؟ فـآدي تسـآرعت نبضـآت قلبه عندمـآ سمع صرآخهـآ و مـآ لبث أن أوقف السيـآرة ,, فـآدي التفت إليهـآ و إذ هيَ غـآرقة في دموعهـآ ,, أحس بـأنه جرحهـآ بكلمـآته فقـآل : أسف حبيبتي ,, لم اقصد إزعـآجكـِ ,, فله مـآ زآلت في بكـآئهـآ ,, و لم تردّ عليه ,, فـآدي في نفسه : يـآ الله هذهـ الفتـآة مرهفة الشعور و حسـآسة كثيرًآ ,, يـآ الله سـآعدني كي لآ أفقدهـآ و أفقد مشـآعرهـآ الجميلة ,, فـآدي اقترب منهـآ بهدوء و مدّ يده من خلف ظهرهـآ ,, و احتضنهـآ بلطف وحنـآن ٍ شديدين ,, و مـآ هيَ إلآ لحضـآتٌ قلآئل و هدأت ,, رفعت رأسهـآ إليه وعينـآهـآ ملأى بالدموع ,, فله : أعتذر إليكـَ يـآ فـآدي ,, فعندمـآ شـآهدت عدآد السرعة ,, تذكرت ذلكـ اليوم الذي فقدت فيه وآلدي ,, لقد كنت في سيـآرة الإسعـآف ,, كنت حينهـآ أجلس بجآنب وآلدي و الدموع تغمر عينـآي ,, ثم التفت إلى عدآد السرعة و كـآن كثير الشبه بعدآد سيـآرتكـ ,, و عندمـآ أعدت نظري إلى وآلدي ,, كـآن قد فـآرق الحيـآة ,, و منذ تلكـ اللحضـآت و أنـآ أفتقد حنـآن الأب ,, إلى أن جـئت يـآ فـآدي و دخلت إلى تفـآصيل حيـآتي ,, فأعدت كل شيء جميل إليهـآ ,, كنت لي الصديق المحب عندمـآ وجدتني تـآئهة ً بين البسـآتين ,, و الأب الحنون عندمـآ عـآلجتني في البسـآتين و في المشفى أيضـًًـآ ,, و الآن صرت لي الزوج العـآشق المغرم ,, يـآ فـآدي ,, عندمـآ أطلقتُ دموعي ,, كنت أشعر حينهـآ بـأني سـأفقدكـ ,, بـأنكـ سترحل من حيـآتـي إلى الأبد كمـآ حدث مع أبي ,, فـآدي لآ أريد أن أف’’’’’ ,, هنـآ وضع فـآدي يدهـ على فمهـآ بهدوء ,, فقد رأف بحـآلهـآ كثيرًَآ ,, ثم قـآل : فله حبيبتي ,, هذهـ هيَ حـآل الدنيـآ ,, مـآ من لقـآء ٍ إلآ سيعقبه فرآق ,, و الموتى لآ ينفعهم إلآ الدعـآء ,, و لكن كوني على أشد الثقة ,, بـأني لن أتركـَكِـ مـآ دمت على قيد الحيـآة ,, أنهى كلمـآته ,, ثم سـآد المكـآن هدوءٌ غريب ,, و بنفس الوقت فهو هدوءٌ في غـآية الجمـآل ,, فقد توثـّق كلٌ منهمـآ من شعور صـآحبه تجـآهه ,, و برهن ذلكـَ الموقف البسيط على عمق تعلّقهمـآ ببعضهمـآ البعض ,, وضع فـآدي في المسجل شريطـًـآ للقرآن ,, ثم أكمل سيرهـ نحو المدينة ,, كـآنت تلآوة القـآرئ في غـآية العذوبة ,, ممـآ أرآح نفسيهمـآ كثيرًآ ,, وصل فـآدي إلى المدينة ,, و توقف عند المطعم لتنـآول وجبة الفطور ,, كـآن المطعم في غـآية النظـآفة و الهدوء ,, كمـآ كـآن الطعـآم لذيذ ًآ ,, خصوصـًـآ مع توآجدهمـآ معًـآ ,, و لم يتركـ فـآدي فله تنهي طعـآمهـآ ,, حتى أعـآد بسمتهـآ الجميلة إلى وجههـآ ,, ***** في بيت أم عـآمر كـآن المكـآن يضج بالضحكـآت الهستيرية المجنونة ,, فقد علمت أم عـآمر من ابنهـآ عـآمر أن فـآدي يحب السرعة كثيرًآ ,, و قد جـآء إلى بـآلهـآ فكرة في غـآية الخبـآثة ,, كـآنت قد أخذت موعد مع مكـآنيكـي خبير بالسيـآرآت ,, و هـآ هو المكـآنيكـي يدق جرس البـآب ,, رحّـب به عـآمر أشدّ الترحيب ,, ثم أدخله إلى مضـآفة المنزل ,, حيث كـآنت أم عـآمر تنتظره ,, المكـآنيكي : صبـآح الخير ,, أم عـآمر : صبـآح النور ,, أهلا ً أهلا ً جئت في وقتكـ ,, المكـآنيكي : عملي يستوجب الدقـة ,, أم عـآمر : بدآيـة لآ أريد أي كلمـة مهمـآ صغرت أن تخرج منكـ إلى أي شخص كـآن ,, حتى أقرب الأقربين ,, المكـآنيكي : عُـلِمَ سيدتي ,, أم عـآمر : جيد ,, سـأبدأ الموضوع بلآ مقدمـآت و لترعني سمعكـ جيدًآ ,, أنتَ كمـآ علمت مكـآنيكي بـآرع ,, و أنـآ أودّ الإنتقـآم من أحدهم و هو يدعى فـآدي و أيضـًـآ أريد أن أنتقم من زوجته فله ,, و قد علمت أنه يقود السيـآرة بسرعة عـآلية جدًآ ,, فهل لديكـَ فكرهـ نقوم من خلآلهـآ بالقضـآء عليه ؟؟!!! المكيـآنيكي بعد تفكير عميق : نعم ,, لدي فكرهـ ,, أعرف فـآدي و أعرف سيـآرته ,, و أظن أن بهـآ قطعـة توآزن حركة السيـآرة ,, متى تعطلت هذهـ القطعة انقلبت السيـآرة ,, و لكن شريطة أن تكون في سرعة تزيد عن 120 كيلو متر في السـآعة ,, أم عـآمر بابتسـآمةٍ خبيثة أخرجت رزمة كبيرة من المـآل ,, و قدمتهـآ للمكـآنيكي الذي سـآل لعـآبه أمـآم إغرآء النقود ,, أم عـآمر : هذهـ مقدمـًـآ ,, و لـكـَ خمسة أضعـآف هذآ المبلغ ,, إذآ مـآت فـآدي اللعين و زوجته فله ,, المكـآنيكي : حسنـًـآ سيدتي أنـآ طوع أمركـ ,, و إن أردتِ أن أقوم بمـآ اتفقنـآ عليه هذهـ الليلة فلآ مشكلة لدي ,, أم فـآدي : لآ لآ ,, ليس الآن ,, موعد زفـآفهمـآ بعد أقل من شهر ,, أريدكـَ أن تقوم بتخريب سيـآرة فـآدي في الليلة التي تسبق ليلة الزفـآف ,, فكمـآ علمت بـأنه سيغـآدر القرية مع عروسه إلى أحد فنـآدق العـآصمة ,, طريق ذهآبهمـآ لقضـآء ليلة العمر ,, سيكون طريقهمـآ إلى الهلآآآآآآآكـ ,, ثم أطلقت ضحكة ُ شريرة دوّت المكـآن وهزّت الحيطـآن ,, ***** خرج فـآدي و فله من المطعم ,, و البسمـآت الجميلة تحفهمـآ بحنـآن و برآءة و حب ,, و همـآ لآ يعلمـآن مـآ يخفيه القدر لهمـآ ,, ركبـآ السيـآرة ثم توجهـآ في طريقهمـآ ليكملآ مشوآرهمـآ ,, فـآدي : أتمنى أن يكون الطعـآم نـآل على رضـآكـِ ؟؟ فله : لقد أعجبني الطعـآم كثيرًآ فهو لذيذ ٌ جدًآ ,, فـآدي : هذآ المطعم هو مطعمي المفضل أثنـآء مدّة درآستي الجـآمعية ,, و خـآصة في آخر أيـآم الأسبوع ,, حيث كنت آتي مع زملآء الدرآسة و نتعشى هنـآ ,, فله : جمييييل جدًآ ,, مممممم ,, فـآدي ,, فـآدي : عيون فـآدي ,, تفضلي ,, فله : أنتَ تعلم جيدًآ أنـّه تم التخطيط لأغلب الأشيـآء المتعلقة بحفل الزفـآف ,, و لكن بقي هنـآكـ شيء وآحد ,, لآ أعرف كيف أبدأ حديثي عنه مممم- وقبل أن تكمل - ,, فـآدي : تقصدين البيت ,, فله : أجل ,, و قد طرأت على بـآل أمي فكرهـ ,, وهي أن نعيش في منزلنـآ ,, فهو كبير جدًآ و جميل و مجهّز من كل النوآحي ,, فـآدي : مممممم سـأفكر بطلبكـ ,, فله : أرجوكـ فكر جيدًآ ,, فمـآ قلته لكـَ يستحق التفكير ,, فـآدي : أعدكـِ بـأني سـأفكر بعرضكـِ ,, و لكني مستغرب جدًآ أنكـِ لم تفتحي معي ذلكـَ الموضوع في السيـآرة ,, حينمـآ أكملنـآ طريقنـآ ,, أو في المطعم حينمـآ كنـآ نفطر ,, يبدو أنكـِ نسيتيه ,, فله : هههههههههههه لآ لم أنسى ,, و كيف أنسى المفـآجـأة ؟؟!! فـآدي : ههههههههههههه مـآ شـآء الله عليكـِ ذآكرتكـِ قوية ,, فله : و كيف لآ أتذكر شيئــًـآ يخصني و يخص حبيبي ,, فـآدي : هـآ هي المفـآجـأة أمـآمنـآ على بعد أمـتـآر ٍ قليلة ,, فله تلفت يمينـًـآ و شمـآلا ً فلم تجد شيئــًـآ : و لكن أين هيَ إني لآ أرآهـآ ,, فـآدي : سترينهـآ بعد قليل ,, أوقف فـآدي سيـآرته ,, و نزل بصحبة فله ,, و توجهـآ نحو المفـآجـأة ,, ***** يـآ سلآم عليكـ يـآ فـآدي,, أنتَ شخص رآئـع جدًآ ,, فقد جهزت مفـأجـأة ً جميلة ً جدًآ لزوجتكـ فله ,, و أظنهـآ ستعجبهـآ كثيرًآ ,, مـآ هي تلكـ َ المفـآجـأة ؟؟ ستعرفون في الجزأ القـآدم ,,, ^^ أم عـآمر ,, مـآ زآلت تصرّ على إيذآء فله و فـآدي وتفريقهمـآ عن بعضهمـآ البعض ,, و أظن أنّ هذهـ المرهـ ستكون مختلفة جدًآ ,, ليلة الزفـآف ,, يبدو أنهـآ ستكون ليلة ً في غـآية الكـآبة ,, فهل سينجو فـآدي و فله من المفـآجـأة ِ الخبيثة التي تعدّهـآ أم عـآمر ؟؟ المفـآجـأت القـآدمة كثيرة ,, مـآ عليكم سوى المتـآبعة لتعرفوهـآ ,, لكم وديـ جميعـًـآ ,, |
ياسلاااااااااااااااام .. يعني لازم نستنى عشان نعرف المفاجأه .. هااااااا ...؟؟
ماشي ياوائل ح أستنى وأمري لله .. بالنسبة لأم عامر .. تصدق طلعت شريرة أكتر مننا .. شكلي ح أبدأ آخد دروس عندها عشان أكتسب مهارات وأبداعات الشر منها .. وائل .. لحسن تكون نهاية القصة .. إنهم ح يموتوا .. وتكون نهاية مأساوية .. قولي من دلوفتي .. عشان أبدأ أحضر علب المناديل لليوم ده .. تسلم ياوائل .. وفي إنتظار المفاجأه .. :) .. |
اقتباس:
أهلين رآنيـآ ,,, المفـآجـأة ,, لن أتكلم عنهـآ فهي سر للجزأ القـآدم ,, وبالنسبة لأم عـآمر ,, يبدو إحنـآ الاتنين لآزم نوخد دروس عندهـآ ,, و أخيرًآ يـآ وآئـل طلع مين هو أشر منكـ خخخخخخخ نصيحة أخويـة ,, حضري علبة محـآرم من هلأ ,, يبدو الجزأ القـآدم ح يكون مـأسـآوي جدًآ ,, ’’ لكـِ وديـ,’’ و أريج ورديـ, ’’ |
{,, أفتقدكـِ أمي .. أفتقدكـَ أبي ,,} [color=#144273] أوقف فـآدي سيـآرته ,, و نزل بصحبة فله ,, و توجهـآ نحو مكـآن المفـآجـأة ,, فله كـآنت في غـآية الدهشة ,, فالمكـآن لآ يحوي أي سوق أو محلآت تجـآرية ,, إنهـآ منطقة سكنية رآقية ,, الكثير من التسـآؤلآت طرأت على بـآلهـآ ,, بالأخص عندمـآ اصطحبهـآ فـآدي إلى أحد المبـآني وأدخلهـآ إليه ,, مشى في المبنى عدة خطوآت حتى وصل إلى المصعد الكهربـآئي ,, و صعدآ به إلى الطـآبق الثـآني ,, خرجـآ معـًـآ و علآمـآت التعجب تزدآد في رأس فله ,, و لكن غـآلبية تلكـ العلآمـآت مـآ لبثت أن تبددت,, حين أخرج فـآدي مفتـآحـًـآ من جيبه و فتح أحد الأبوآب ,, فـآدي : أهلا ً بـأميرتي في مملكتهـآ السعيدة ,, فله وهي تنظر إلى منزلهـآ الجديد : وآآآآآآو جميل جدًآ ,, فـآدي : تستحقين أكثر يـآ روحي ,, فله أعجبتهـآ الشقة كثيرًآ ,, و يبدو أن فـآدي بدأ بتـأثيثهـآ منذ زمن ,, و لكنه ترك عدة أشيـآء لتقوم فله بـاختيـآرهـآ ,, لتضع لمستهـآ السـآحرة في مملكتهـآ المستقبلية ,, فله و الدموع في عينيـهآ : كل هذآ لي ؟؟!! فـآدي : و مـآ زآلتِ تستحقين أكثر ,, فله و قد انهمرت دمعة من عينهـآ : أشكركـَ فـآدي أشكركـ ,, فـأنتَ تقوم بالكثير من أجلي ,, فـآدي : حبيبتي ,, امسحي دمعتكـِ ,, فأنـآ لآ أحب منظر الدموع ,, فله بعد أن مسحت دمعتهـآ : هكذآ ؟؟!! فـآدي : يـآ سلآم ,, كل مـآ أنظر إليكـِ أشعر بـأنكـِ تزدآدين جمـآلا ً ,, و تزدآدين رقة ً و نعومة ًو بهـآءًآ ,, فله احمر وجههـآ خجلا ً من غزل فـآدي,, فوكزته في بطنه وقـآلت بصوتٍ لآ يكـآد يسمع : يكفي ,, أخجلتني ,, فـآدي : هههههههه هذآ مـآ أريدهـ ,, فعندمـآ تحمر وجنتيكـِ ,, تبدين كوردةٍ حمرآء مستلقيةٍ على ثلج ٍ نـآصع البيـآض ,, فله ازدآد خجلهـآ ,, فتوجتهت إلى أقرب وسـآدة ,, أرآدت أن ترمي بهـآ على فـآدي ,, و لكن فـآجـأهـآ شيء منعهـآ من أن ترميهـآ ,, و تسـآءلت في نفسهــآ : مـآ هذآ ؟؟ كرتٌ أحمر !! أمسكت الكرت ,, فـإذ مكتوب عليه إلى زوجتي الحبيبة / فله ,, مع فـآئق الحب و الشوق و الغرآم ,, فـآدي كـآن يبتسم من خلفهـآ ,, التفتت إليه فمـآ كـآدت تلمح إبتسـآمته حتى بـآدلته الإبتسـآم ,, فـآدي و هو يومئ برأسه : افتحيه !! أعـآدت نظرهـآ نحو الكرت ,, و بلطفٍِ و حرص ٍ شديدين قـآمت بفتحه ,, و بدأت بقرآءة مـآ كتب فـآدي ,, {,,, سلآمٌ محملٌ بالورد الشذيِّ ,, بل أزكى ,, أبعثه إلى قلبكـِ الثلجيِّ نقـآءً ,, بل أصفى ,, يـآ من ملكتي الفؤآد و أرجـآئهـ ,, و حكمتيه جله و تملكتِ أسرآرهـ ,, يـآ نقية الروح ,, و سـآحرة البوح ,, إليكـِ أبعث أخص مودتي ,, و من غيركـِ // فلتي ,, حبيبتي .. هـآ أنتِ الآن قد علمتي بمفـآجـأتي الأولى ,, بقية مفـآجـأة ٌ أخرى ,, اذهبي إلى البرآد و ستجديهـآ هنـآكـ ,, أحبكـِ جمـًـآ ,, فـآدي ,,,} تبسمت فله كثيرًآ ,, و قبل أن تذهب إلى البرآد لمعرفة المفـآجـأة ,, توجهت إلى عند فـآدي و وقفت بهدوء ٍ أمـآمه ,, تعلقت برقبته ,, و رفعت جسدهـآ قليلا ً ,, ثم قـبّـلت خده .. و مضت تكتم ضحكتهـآ ,, وقفت أمـآم البرآد ,, و أخدت نفسًـآ سريعـًـآ ,, ثم فتحته ,, و أول مـآ جذب نظرهـآ ,, صندوق صغير مغلف بطريقةٍ جذآبةٍ ,, و بجـآنبه قطعتين من الجـآتو " الكيك " الشهي ,, و لآ شعوريـًـآ مدّت يدهـآ نحو الصندوق المغلف ,, و فتحته ,, فرأت سلسـآلا ً ذهبيـًـآ جميلا ً و معه قلآدة مزينة بلؤلؤةٍ فخمة ,, نظرت إلى فـآدي و الإبتسـآمة تملأ وجههـآ ,, بـآدرهـآ فـآدي بقوله : هل من الممكن أن ألبسكـِ السلسـآل ؟؟ فله هزّت برأسهـآ ,, نعم ,, اقتربت نحو فـآدي ,,و نـآولته السلسـآل ,, و بيديه الحنونتين ألبسهـآ إيـآه ,, فـآدي : مـآ شـآء الله ,, أين كـآن يختبـأ كل هذآ الجمـآل ؟؟ سـآحرة ٌ أنتِ يـآ فله ,, سـآحرة ,, فله نظرت إليه بـابتسـآمتهـآ الرقيقة كعـآدتهـآ ,, كـآنت محرجة ً كثيرًآ ,, و تريد أن تخرج من مـأزقهـآ ,, فأومـأت بيدهـآ نحو قطعتي الجـآتو فقد أحرجت كثيرًآ من غزله ,, فـآدي و قد فهم مغزآهـآ : هههههههههه لآ ,, الآن وقت الغزل ,, فله لم تستمع لكـلآمه وأخرجت قطعتي الجـآتو ,, و ذهبت تبحث في أدرآج المطبخ ,, و يـآ للخيبة ,, لم تجد أي صحن أو شوكة ,, فله : فـآدي ألآ يوجد لديكـَ أدوتِ للمطبخ ؟؟ فـآدي : أووووهـ لقد نسيت ذلكـ ,, فله : هههههههههه لآ بـأس سنـأكل بـأيدينـآ ,, فـآدي : حسنـًـآ ,, يـآ للحب !! ***** و تمضي الأيـآم على هذآ المنوآل ,, و هـآ نحن في اليوم الذي يسبق الزفـآف ,, كل شيء معد و مجهز ,, و الكل على أهبة الإستعدآد ,, و لكن شخصـًـآ كـآن يمتزج فرحه بالحزن ,, لآ يدري هل يفرح لزوآج ابن عمه ؟؟ أم هل يحزن على فرآق وآلديه ؟؟ وآئل ,, ذلكـَ الشـآب المسكين ,, الذي مـآ يكـآد أن يرى بصيص أمل ,, حتى يفقدهـ مرة ً أخرى ,, بالأمس جـآءه اتصـآل من وآلديه ,, و أخبرآهـآ عن تـأجيل موعد قدومهمـآ ,, إلى أجل ٍ غير مسمى ,, و ذلكـ لأنهمـآ وصل لمرحلةٍ حسـآسةٍ في البحث ,, لآ يمكنهمـآ الوقوف عندهـآ ,, فهمـآ في طور إكتشـآفِ علآج ٍ طبي سيفيد الكثيرين,, كل هذآ كـآن لآ يهم وآئـل ,, مـآ يهمه هو مجرد إهتمـآم بسيط من وآلديهـ ,, لم يسمع من قبل كلمة " اشتقت إليكـَ " من أبيه ,, أو حتى " أحبكـَ " من أمّهـ ,, و لآ حتى أدنى كلمة تعبر عن حبهمـآ و اهتمـآمهمـآ به ,, بـاستثنـآء المـآل الذي يبعثـآن به إليه ,, وآئـل كـآن يجلس وحيدًآ بين البسـآتين ,, يفكر في أمرهـ و حـآله الذي وصل إليه ,, وإذ به يفـآجـأ بمقدم ابن عمه مروآن ملوحًـآ له ,, مروآن و قد اقترب : السلآم عليكم وآئـل : و عليكم السلآم ,, تفضل اجلس بجـآنبي ,, مروآن و قد جلس : منذ الأمس و أنـآ أرى حزنـًـآ بـآديـًـآ على وجهكـ ,, و لم تقل لي لمـآذآ ,, أوصلكـ اتصـآل من وآلديكـ ؟؟ وآئـل : و يـآ ليته مـآ وصل ,, مروآن : لآ ,, هذآ لآ يصح ,, فهمـآ برغم كل شيء وآلديكـ ,, وآئـل : وآلديَّ بالاسم فقط ,, فالوآلدين حقـًـآ يهتمـآن لامر ابنهمـآ و يرعيـآنه ,, ليس كمـآ يعـآملآنني وآلدآي ,, همهمـآ الوحيد البحوث العملية ,, - ثم أكمل بتهكـم - و سنرسل لكـَ مـآلا ً ,, مروآن : لآ يجوز لكـ قول هذآ ,, فهمـآ يفعلآن كل ذلكـ من أجلكـ ,, و همـآ يريدآن لكـَ الخير ,, وآئـل : ههه و مـآ أدرآهمـآ أني بخير ؟؟ إن مرضت أو تـأذيت هل سيعلمـآن بي ؟؟ إن فسدت أخلآقي فهل سيهمّهمـآ الأمر ؟؟ أو إن أصـآبني مصـآب هل سيشعرآن بي ؟؟ مروآن : يـآ وآئـل ,, كل مـآ تقوله هو مجرد وهم ,, لآ نصيب له من الصحة ,, وآئـل : و هل سفرهمـآ و تركهمـآ لي وحيدًآ وهم ؟؟ أم هل اتصـآلآتهمـآ غير المبـآلية وهم ؟؟ أم هل عوآطفهم الميّتة وهم ؟؟ أم هل هجرهمـآ لابنهمـآ الوحيد من أجل بحثٍ علميٍّ تآفه وهم ؟؟ مروآن أحس بالعجز أمـآم أسئلة وآئـل فصمت للحضـآت ,, و هـآ هو وآئـل يكمل حديثه ,, وآئـل : اسمع مروآن ,, لآ أريدكـ أن تعيش الألم الذي يسكن صدري ,, اسعد بحيـآتكـ و اطرح عنكـ الهموم كمـآ فعلت أنـآ !! فلقد قررت أن أنسى وجود وآلديَّ في حيـآتي ,, و سـأعتبر نفسي قد تيتـّمت في صغري و فقدت وآلدآي,, و إن أتيـآ هههه و لآ أظنهمـآ سيـأتيـآن ,, فسيكون أجمل حلم ٍ في حيـآتي ,, مروآن شعر بالكـآبة و الإحبـآط الذي يمر بهمـآ وآئـل,, فلم يرد أن يزدهـ همـًـآ فوق همـه ,, و لذآ أنهى جدآله مع وآئل قـآئلا ً: كمـآ تريد ,, ***** جـآء المسـآء ,, و في غفلة عن العيون ,, تسلل دخيلٌ إلى أمـآم بيت أبو فـآدي ,, أدخل جسدهـ تحت سيـآرة فـآدي ,, و خرب جهـآز التوآزن في السيـآرة ,, ثم مضى هـآربـًـآ ,, و عندمـآ اطمـأن لمـآ حوله ,, اتصل على أم عـآمر ,, المكـآنيكي : تمت المهمة بنجـآح ,, أم عـآمر وقد لعلع صوتهـآ : أحسنت هههههههههههههههههه ,, المكـآنيكي : و المبلغ الذي اتفقنـآ عليه ؟؟ أم عـآمر : لآ تخف ,, سأعطيكـَ مـآ اتفقنـآ عليه ,, و إن مـآت فـآدي و فله فسـأزيدكـ من المـآل ,, المكـآنيكي : أنـآ طوع أمركـِ سيدتي ,, ***** غدًآ سيكون الزفـآف ,, سنشهد أجمل لحضـآت العمر و أبهـآهـآ و لكن ,, هنـآكـ نفوس قذرة تتربص ببطلي قصتنـآ الشر,, فهل سينجوآن ؟؟ أم أنهـآ ستكون النهـآية ؟؟ بطلنـآ الصغير وآئـل ,, مشتـآق بشدّة إلى وآلديه ,, و هو يمرّ بحـآلةٍ بـآئسةٍ جدًآ ,, فوآلديه اعتذرآ عن القدوم هذآ الشهر ؟؟ فهل سينتظر وآئل وآلديه كثيرًآ ؟؟ تـآبعوآ لتعرفوآ ,, [/QUOTE] |
ياخوفي من إللي جاي ..
بس بجد أنا متشوقة كثيرا لمعرفة القادم .. |
اقتباس:
أهلا ً رآنيـآ ,, اللي جـآي بـإذن الله جميل ,, بس هو اللي بعد اللي جـآي هو اللي بخوف ,,^^ كوني بالقرب ,, ’’ أتمنى لكـِ متـآبعة شيّقة |
{,, ليلة الزفـآف ,,} مرّ الآن شهرٌ كـآمل من الجد و العمل الدؤوبين ,, من أجل إتمـآم تجهيزآت العرس على خير مـآ يرآمـ ,, الجميع {,, أبو فـآدي ,, أم فـآدي ,, فـآدي ,, أم فله ,, فله ,, مروآن ,, وآئـل ,, أمل ,,} بذلوآ جهدًآ لآ يستهـآن به ,, و ذلكـَ لعيش ليلة من أجمل ليـآلي العمر ,, على أحسن وجه و أتم حـآل ,, نحن الآن في صبـآح يوم الزفـآف ,, و قد جُهز بيت " أبو فـآدي " ليكون قـآعة للفرح ,, الزينة في كل جهة ,, و الأضوآء الجميلة تزيّـن المكـآن ,, و هـآ هيَ شمس الأصيل ,, تعلن عن مقدمـٍ يومـٍ جديدٍ من أيـآم الصيـف ,, تسلل شعـآعٌ من الشمس عبر نـآفذة غرفتهـآ ,, و دآعب خديهـآ الزهريين مدآعبة ً لطيفة ً ,, تحثهـآ على الإستيقـآظ ,, فتحت عينهـآ اللتين مـآ كـآدت أن تغلقـآن طوآل الليل ,, الليلة المـآضية كـآنت ليلة مليئة بالأحلآم الوردية لفله ,, مر الليل عليهـآ و هيَ تبتسم ,, دخل الفجر و هيَ نـآئمة و مـآ زآلت تبتسم,, و هـآ هي تستيقظ في وقت الضحى ,, و الإبتسـآمة مـآ برحت شفتيهـآ ,, و حقَّ لهـآ الابتسـآم !! ***** أمـآ فـآدي في الليلة المــآضية فحـآله عجيب ,, غزآهـ النوم عشــآءً ,, فلم يتركه إلآ وقت السحر ,, حيث الجو في غـآية السكون و الهدوء ,, و حيث أروع الأفكـآر تطرأ على البـآل ,, كـآن فـآدي في حـآلة ترقب ,, و في حـآلة حرص ٍ شديد ,, فهو لآ يريد أن تذهب جهود الجميع سدى ,, و مع انطلآق خيوط الصبح الأولى ,, بدأ بتجهيز و تهيير مـآ لم يكتمل بعد ,, حفل الزفـآف الليلة مسـآءً ,, و أنتم مدعون لحضورهـ !! ***** لم تكد الشمس أن تتورى في الأفق ,, حتى بدأ النـآس بالتجمهر ,, أصوآتهم تعج بالفرحة و الأنس ,, و البـِشْـرُ ظـآهرٌ في وجوههم ,, اجتمع المحبون من كل صوب ٍ و نـآحية ,, و الأصدقـآء جـآؤوآ و السعـآدة تغمر قلوبهم ,, غص البيت الكبير بالحضور ,, النسـآء في " المضـآفة " رحبةِ الأرجـآء دآخل المنزل,, و الرجـآل كمـآ جرت عـآدة أهل القرية ,, في خيمة فسيحة نصبت أمـآم البيت ,, الأهـآزيج الشعبية و الأغـآني الترآثية ,, كـآنت أحـآديث الجميع ,, الكل يغني في بهجةٍ و سرور ,, و الرقصـآت المتوآرثة كـآن لهـآ النصيب الأكبر ,, من مشـآركة الرجـآل مع الرجـآل و النسـآء مع النسـآء ,, صغـآرًآ و كبـآرًآ ,, كلٌ في قسمه الخـآص ,, ***** في جمهرة النسـآء ,, كـآنت تـآجهن مختفية في أحد الغرف ,, و بالتحديد في غرفة أمل ,, أمل ,, أخت العريس و صديقة فله العزيزة كـآنت في الغرفة مع فله ,, كـآنت معهمـآ في الغرفة " مصـفـفة " للشعر ,, تقوم بوآجبهـآ من تجهيز فله ,, التي لبست فستـآن زفـآفهـآ الرقيق ,, لآ أدري أهو يضفي رقة ً على جسد فله ,, أم هوَ الذي يستمد الرقة من جسدهـآ ,, كـآنت عروسـًـآ أية ً في الجمـآل ,, حتى أن المصففة أوصتهـآ بتلآوة الأذكـآر و المعوذآت ,, دمعة رقيقة انسـآبت من عين فله ,, بـآدرت إلى مسحهـآ ,, و لكن هيهـآت أن تخفى مثل تلكـ الدمعة على أمل ,, ممـآ دعآهـآ للتخفيف و لو قليلا ً على فله من رهبة الموقف ,, أمل : لمـآذآ الدموع يـآ حبيبتي ؟؟ فله : إنهـآ دموع الفرح ,, أمل : مـآ شـآء الله يـآفله ,, و الله إنكـِ أجمل من الفل نفسه ,, فله : تسلمي حبيبتي ,, هـذآ من ذوقكـ الرفيع ,, أمل : هذهـ هيَ الحقيقة ,, صدقيني إني لآ أجآمـلكـِ ,, فله : ليس إلى هذهـ الدرجة يـآ أمل,, أمـل : بل أكثر من ذلكـ ,, فله : أظن أنّ بـامكـآننـآ الآن الذهـآب إلى عند النسآء ,, أمل : نعم هيـآ بنـآ ,, فلقد تـأخرنـآ كثيرًآ ,, و مـآ كـآدت فله أن تقف ,, و يظهر جمـآلهـآ الأخـآذ ,, حتى قـآلت أمل : نيـآلكـ يـآ فـآدي على زوجة بهذآ الخلق الرفيع و الجمـآل الجمّ الوفير !! فله استحت من اطرآء أمل و لم ترد ,, و مضت هيَ و أمل إلى قسم النسـآء ,, بعد أن أنزلت الطرحة على وجههـآ ,, بخطوآتٍ وآثقة و أمل تمسكـ بذرآعهـآ ,, دخلن إلى قسم النسـآء ,, و مـآ كـآدت فله أن تدخل حتى توقف كل شيء عن الحركة ,, و اتجهت العيون تنظر صوبهـآ ,, و الألسنة تلهج بـ" مـآ شـآء الله " وَ " سبحـآن الله " ,, أكملت السير نحو صدر المجلس ,, و وجههـآ كالوردة الحمرآء حيـآءً و خجلا ً,, ***** في خيمة الرجـآل التهنـئة على أشدهـآ ,, و الابتسـآمة لآ تكـآد تغـآدر وجه أبو فـآدي فرحـًـآ بابنه و بمقدم الضيوف ,,, الشبـآب لم يملوآ من الأغـآني الشعبية و الرقصـآت الترآثية ,, ذآت الطـآبع الأصيل فاستمروآ إلى مـآ بعد منتصف الليل,, على هذهـ الحـآل من الفرح و النشوة و الطرب,, ***** بعد أن لبست النـسـآء خمورهن و سترن رؤوسهن و أجسـآدهن ,, توجه فـآدي إلى مضـآفة النسـآء ,, من أجل الجلوس مع زوجته فله قليلا ً ثم التوجه إلى عشّ الزوجية ,, و مــآ إن دخل حتى حـآرت عينـآهـ في جمـآلهـآ ,, اقترب منهـآ وخطوآته تكـآد تتحول ركضـًـآ من شوقه إليهـآ ,, ثم صعد المنصة المنصوبة للعروسين ,, و جلس بالكرسي الذي بجـآنبهـآ ,, و قد نسي الدنيـآ و لم يعد يفكر إلآ بهـآ ,, حوآر بسيط دآر بينهمـآ ,, حيث بـآركـآ لبعضهمـآ البعض ,, ثم مـآ لبث أن رفع " الطرحة " عن وجههـآ ,, ليرى وجهـًـآ أشد من القمر نورًآ ,, و أكثر من الورد حيـآءً ,, جلس العروسين صـآمتين لفترة ,, يتبـآدلآن فيهـآ نظرآت الشوق و الغرآم ,, و مـآ هي سوى دقـآئق مرت ,, حتى حـآن وقت المضي إلى الفندق و قضـآء ليلة العمر هنـآكـ,, أمسكـَ فـآدي بيد فله وبكل رقة رفعت جسدهـآ عن الكرسي ,, كـآن جسدهـآ ممتلأ ً حبـًـآ ,, نظرآتهـآ ,, وجههـآ ,, قلبهـآ ,, فكرهـآ ,, كل شيء فيهـآ ,, حتى أنهـآ شعرت بـأنهـآ تذوب في يدهـ ,, بأجوآء بـآذخة الرومنسية ,, توجه بهـآ خـآرجـًـآ من البيت نحو السيـآرة ,, و مـآ كـآدت أم عـآمر ترآهمـآ ينزلآن عن المنصة ,, حتى ابتسمت بخبـآثة شديدة ,, فقد أدركت أن النهـآية وشيكة ,, ***** سيـآرة فـآدي عرضة للانقلآب في أي وقت ,, فقد خرب المكـآنيكي جهـآز التوآزن فيهـآ ,, يـآ الله ,, مـآذآ سيحدث لفـآدي و فله ؟؟!!!!!!!!! تـآبعوآ لتعرفوآ في الجزأ القـآدمـ ,, |
{,, فـي الفندق ,,} و مـآ كـآدت أم عـآمر ترى فـآدي و فله ينزلآن عن المنصة ,, حتى ابتسمت بخبـآثة شديدة ,, فقد أدركت أن النهـآية وشيكة ,, و لكن ابتسـآمتهـآ مـآ كـآدت أن انطفـأت ,, حينمـآ رأت فـآدي يُجلس فله في سيـآرةٍ أخرى غير سيـآرته ,, كـآنت سيـآرة استـأجرهـآ من أجل أن تقلهمـآ إلى الفندق ,, و كـآنت سيـآرة ً مترفة ً جدًآ ,, و جميلة ً جدًآ ,, أم عـآمر لم يغب عن بـآلهـآ بـأن فـآدي سيعود لقيـآدة سيـآرته ,, و عندهـآ ستحدث الكـآرثة ,, فعـآدت ابتسـآمـتهـآ الخبيثة إليهـآ ,, طوآل الطريق ,, كـآنت فله تمسكـ بيد فـآدي بشغف ,, كـآنت تحضن يده بيديهـآ ,, و هيَ تتأمل مبسمه الذي علته ابتسـآمة ٌسـآحرة ,, ***** أوقف فـآدي سيـآرته في موآقف الفندق ,, ثم توجه مسرعـًـآ نحو بـآب فله ففتحه ,, و أنزلهـآ كـأنهـآ أميرة من الأمرآء ,, بالفعل هيَ أميرة ..إنهـآ أميرة قلبه ,, صعدآ معـًـآ بالمصعد و توجهـآ نحو اسقبـآل الفندق ,, ثم قـآم فـآدي ببعض الاجرآءآت و تسلـّم مفتـآح الغرفة ,, ركبـآ المصعد مرة أخرى و توجّهـآ نحو غرفتهمـآ ,, و أول مـآ فـُتح البـآب ,, هبت من المكـآن روآئح عطرية غـآية في النعومة ,, تحمل كل من يشتمهـآ ,, على التنفس بعمق ,, ثم الغرق في بحر من الأحلآم ,, و مـآ كـآدت رجل فله تطـأ أرض الغرفة ,, حتى لآحظت الشموع الحمرآء ,, التي تملأ كل أرجـآء الغرفة ,, و التي تـُظهر بضوئهـآ الخفيف ,, أثـآثـًـآ في المكـآن غـآية ً في الجمـآل و الفخـآمة ,, و مـآ إن خطـت أقدآم الاثنين عدّة خطوآت ,, و وصلآ إلى غرفة النوم ,, حتى شـآهدآ طبقـًـآ من الفـآكهة موضوعـًـآ على طآولةٍ تتسع لشخصين ,, يكـآد ذلكـََ الطبق أن يحوي كل فوآكه الدنيـآ ,, و بجـآنبه كـأسين من العصير المثلج ,, الذي لآ يستطيع أحدٌ مقـآومته ,, إنهـآ بحق ,, الغرفة المثـآلية لقضـآء ليلة العمر,, فـآدي : تفضلي أميرتي و اجلسي على الكرسي ,, فله و هيَ مطرقة النظر خجلا ً : شكرًآ ,, ثم جلست بعد أن أرجع فـآدي لهـآ الكرسي ,, فـآدي : فــلــه ,, فله : نعم ,, فـآدي : الله ينعم عليكـ ,, فله ,, و الله إنكـِ أجمل من الفل ,, منظرًآ و ملمسـًـآ و جوهرًآ ,, فله على استحيـآء : أشكركـ ,, فـآدي : يـآ عمري إنتِ ,, يبدو أن القمر سكن في غرفتي الليلة ,, فله بدأت تذوب : تسلم فـآدي : الله يسلم قلبكـ و روحكـ يـآ حبي ,, فله : ..... فـآدي : أظن أنّ هذهـ الليلة ستكون أجمل أيـآمـ حيـآتي ,, فله و قد رفعت عينـآهـآ : و أنـآ أظن هذآ !! و استمر العريسآن سهرآنين حتى طلع الفجر ,, ***** مـآ إن سمع فـآدي صوت المـؤذن ,, حتى هيـأ نفسه للصلآة ,, و ذهب إلى المسجد بسكينةٍ و وقـآر ,, صلى تحيّـة المسجد ,, ثم قرأ شيئــًـآ من القرآن ,, و ظل يقرأ سـآعة ًمن الزمن,, و لم يـأتي الامـآم بعد ,, يبدو أنه تـأخر,, فلزم الأمر أن يتقدم أحد المصلين ,, ليصلي بالنـآس ,, وقع الاختيـآر على فـآدي ,, تقدّم و كبر ,, و مـآ إن سمعت فله صوت التكبير ,, و كـآنت تتوضأ حتى توجهت إلى عند النـآفذة و فتحتهـآ ,, فسمعت ترتيلا ً عذبـًَـآ يصغي إليه حتى الجمـآد ,, كـآنت في البدآية تسـآورهـآ الشكوك حول أمر الامـآم ,, ثم مـآ لبثت أن عرفت بـأنه فـآدي ,, ظلت جـآلسة ً على النـآفذة تستمع إلى التلآوة العذبة ,, حتى أنهى فـآدي الصلآة ,, ثم عـآدت لتبدأ وضوءهـآ من جديد ,, فقد شغلهـآ الاستمـآع لتلآوة فـآدي ,, عن اكمـآل الوضوء ثم لبست غطـآء الصلآة و صلت الفجر ,, أنهى فـآدي الصلآة ,, ثم جلس يذكر الله جزأ ً من الوقت ,, ثم همّ بالخـروج من المسجد ,, فاذ بشيخ ٍ طـآعن ٍ في السن يستوقفه ,, الشيخ : السلآم عليكم و رحمة الله و بركـآته ,, فـآدي : و عليكم السلآم و رحمة الله و بركـآته ,, الشيخ : كيف حـآلكـ يـآ بني ؟؟ فـآدي : الحمد لله ,, الشيخ : أعرّفكـَ بنفسي .. أنـآ امـآم المسجد ,, لقد تـأخرت عن الصلآة ,, بسبب شـآغل ٍ شغلني ,, فـآدي : لآ بـأس ,, أكمل الشيخ : ثم لمـآ عدت و دخلت إلى المسجد ,, سمعت تلآوة ً و لآ أجمـل ,, فصممت على أن أقـآبل صـآحب هذهـ التلآوة ,, لأعرض عليه أمرًآ ,, فـآدي : تفضل يـآ عمي ,, الشيخ : زآدكـ الله من فضله ,, يـآ بني أنـآ شيخٌ كبيرٌ في السن كمـآ ترى ,, و لم أعد أستطيع القيـآم بوآجبـآت الامـآم على أتم وجه ,, فلذآ ارتـأيت أن أعين أمـآمـًـآ خلفي ,, وقد وقع الاختيـآر عليكـ ,, فـآدي : أشكركـ يـآ عمي على هذهـ الثقة ,, و لكن أرجو أن تعذرني ,, فلدي بعض الظروف ,, الشيخ : كمـآ تريد ,, و لكن مـتى مـآ وجدت نفسك قـآدرًآ على القيـآم بالمهمة ,, فلآ تتردد في طلب ذلكـ مني ,, فـآدي : بـاذن الله ,, الشيخ : نسيت أن أسـألكـ ,, هل أنتَ من سكـآن الحي ؟؟ فـآدي : لآ .. أنـآ أسكن في الفندق القريب ,, الشيخ : حسبتكـ من سكـآن الحي الجدد,, فلقد رأيتكـ هنـآ عدّة مرآت ,, فـآدي : لآ ,, أنـآ عريس ,, و هذهـ ليلة زفـآفي ,, و لذآ استجرت غرفة ً في الفندق ,, و أيضـًـآ عملي قريب من هذآ المكـآن ,, فأحيـآنـًـآ آتي للصلآة هنـآ ,, الشيخ : بوركـَ لكـَ ,, عريس و تتركـ عروسكـ في ليلة زفـآفكمـآ ,, لتذهب للصلآة,, بحق .. إنه عملٌ عظيم !!! فـآدي : زوجتي هيَ من طلبت مني ذلكـ ,, الشيخ : بـآركـ الله لكمـآ ,, لعل الله يحميكمـآ بصنيعكمـآ هذآ ,, فـآدي : اللهم آمين ,, الشيخ : عذرًآ يـآ بني ,, لقد أطلت الحديث معكـ ,, هيـآ اذهب لعروسكـ فهي في انتظـآركـ ,, فـآدي : لآ تعتذر يـآ عمي ,, فلم تـأتي شيئـًـآ خطـأ ً ,, إن حديثكم لآ يمل ,, الشيخ : لنـآ لقـآءٌ قريب بـاذن الله ,, امـآ الآن فـأستودعكـ الله ,, فـآدي : مع السلآمة ,, و مضى كلٌ منهمـآ في طريقه ,, عندمـآ عـآد فـآدي إلى الغرفة ,, وجد فله في انتظـآره على أحر من الجمر ,, عـآتبته على تـأخرهـ ,, و تظـآهرت بالحزن ,, فـأرضآهـآ فـآدي بـأسلوبه الجميل ,, ثم مـآ لبث كلٌ منهمـآ أن قصّ ,, مـآ حدث معه للآخر ,, موقفٌ جميل لآ ينسى ,, حدث مع فـآدي و فله في ليلة العمر ,, ***** في بيت أبو فــآدي ,, لم يغمض لأحد منهم جفن إلى الفجر ,, و بعد الفجر أوى الجميع إلى فرشهم ,, و لم يستيقظوآ حتى وقت الظهيرة ,, مرآون يوقظ وآئل : استيقظ يـآ وآئـل استقيظ ,, وآئـل و هو يضع الوسـآدة فوق رأسه : اممم ..دعني أنم قليلا ً ,, مرآون : وآئـل استيقظ و إلآ أحضرت المـآء ,, وآئل بغضب : طيب,, طيب ,, طيب ,, لقد استيقظت ,, مـآذآ تريد ؟؟ مروآن : أريد أن أقول لكـَ ’’ صبـآآآآآح الخير’’ ,, وآئـل لم يتحمل ازعـآج مروآن ,, فـأمسكـ مخدته و قذفهـآ عليه ,, ثم قـآل : ألهذآ أيقضتني ؟؟ مروآن بجدية غير معتـآدة : لآ هنـآكـ آمر آخر ,, أمرٌ غـآية في المتعة ,, سيجعل لحيـآتنـآ معنى آخر ,, صدقني ستفرح بهِ كثيرًآ ,, وآئل و قد تلهف لمعرفة هذآ الشيء : و مـآ هو ؟؟ مروآن : لن أقول الآن ,, سـأخبركـ به بعد الفطور ,, و لكن يكفي أن تعرف ,, بـأننـآ ننتظره ,, منذ زمن ٍ طويييييييل ,, وآئـل : حسنـًـآ سنرى ,, و أنـآ بانتظـآر مفـآجـأتكـ ,, ***** فـآدي و فله ,, في غـآية الاستمتـآع و السعـآدة ,, و كيف لآ ؟؟ و هم يقضون ليلة العمر !!!!!! حمستني يـآ مروآن ,, مـآ هو هذآ الشيء الذي ستخبر به وآئـل ؟؟ |
عجبني الجزء الآخير ده كتييير ..
أنا مستمتعة جداً ومتابعة .. .. :) .. |
اقتباس:
أهلآ ً رآنيـآ ’’ شكرًآ على الكلآمـ, الحلو و التشجيع ,, و عذرًَآ على تـأخريـ, فيـ, طرح الجزأ الجديد ,, رغمـ, أنهـ, شبهـ جـآهز ممـآ يقـآرب الأسبوع ,, و ذلكـَ لمشـآكل تقنية ,, {,, متـآبعة ممتعة |
{~ جمعة الأحبـآبـ، ~}
البـآرحة كـآن يومـًـآ شـآقـًـآ و جميلا ً في نفس الوقت ,, حيث استمر الاحتفـآل بزفـآفِ فـآديـ إلى مـآ بعد منتصف الليل ,, ثم بعد رحيل المدعوين ,, قـآم الجميع بتنظيم المكـآن و إعـآدته إلى مـآ كـآن عليه ,, و استمر ذلكـَ إلى قبيل الفجر بقليل ,, و قد علمنـآ من آخر حوآر جرى بين مروآن و وآئـل ,, بـأن مروآن يهيئ مفـآجـأة ً لـوآئـل ,, و لكن لن يخبرهـ بهـآ إلآ بعد أن ينهيـآ الفطور ,, ~~~~~ أم فـآدي في المطبخ تعد الفطور ,, و إذ بدآخـل ٍ عليهـآ يـدخل بهدوء ,, ثم .. ... : صبـآح الخ ــير يـآ أمي ,, تقولهـآ أمـل مع قبلة دآفئة على رأس أمهـآ ,, أم فـآدي و هي تمسح عينيهـآ بطرف يدهـآ : صبـآح النور حبيبتي ,, أمل بـآستغرآب : أمي ,, مـآ هذهـ الدموع ؟؟ أم فـآدي : أيُّ دموع ٍ يـآ ابنتي ؟! أمل : أمي .. أعلم أنكـِ تخبـئين عني شيءًآ ,, أدموعكـِ متعلقة ٌ بفـآديـ, ؟؟ هنـآ لم تتمـآلكـ أم فـآديـ, نفسهـآ فذرفت دمعة ً سـآخنة ً من عينهـآ ,, أمـل : أمـي أرجوكـِ لآ تبكي ,, فـآدي انتقل ليعيش حيـآته الخـآصه ,, و يكوّن أسرة ً سعيدة كمـآ فعل أبي سـآبقـًـآ ,, أمي .. هذهـ سنة الحيـآة ,, أم فـآدي : ليس هذآ مـآ يحزنني ,, أنتِ لآ تفهمين مـآ أشعر به ؟؟ أمـل : إذ ًآ أخبرني بمـآ تشعرين به ؟! أم فـآديـ, أطلقت زفرت خرجت من كل ذرةٍ في صدرهـآ ,, ثم قـآلت : كمـآ تعلمين يـآ ابنتي ,, أخوكـِ فـآديـ, هوَ أكبر أبنـآئي ,, كـآن لآ يخرج من المنزل إلآ بعد أن يقبل رأسي,, كـآن يسـآعدني دومـًـآ حتى دون أن أطلب منه ,, كـآن يتلمس الأشيـآء التي أحبهـآ ,, فيقوم بعملهـآ من أجلي ,, لم يكمل نصف اليوم من وقتِ انتقـآله إلى منزله الخـآص ,, و لكني أحسستُ بفرآغ ٍكبير في حيـآتيـ, ,, و كـأني فقدتهـ ,, أعلم أنهـآ سنة الحيـآة ,, الأم تربي ابنهـآ و تتحمل أذآهـ و شقـآوته ,, و تصبر عليه في أصعب سنين حيـآته ’’ طفولته ’’ تعلمه و توجهه .. و تنظفه و تهندمه ,, و تسـآعدهـ في تكوين شخصيته مـآ استطـآعت ,, ثم حين يغدو رجلا ً ,, يذهب مهرولا ً إلى حضن ٍ آخرى ,, لتـأخذ منه مـآ تريد و ربمـآ أكثر ,, و لتستمتع بدلآله و حنـآنه و عطفه ,, و ربمـآ نسيَ أمـه ,, و إن تذكرهـآ ,, فبالشهر مرة ,, بزيـآرةٍ قصير لآ تتجـآوز النصف سـآعة ,, بعد أن كـآن يقضي معهـآ جلّ وقته ,, فكـأني بتعبي قد ذهـب أدرآج الريـآح ,, كنت أحس ابني/فـآديـ, قريبـًـآ جدًآ مني ,, لقد كـآن طفلي المدلل,, و مهمـآ كبر سيظل كذلكـَ في نظريـ, ولم تنهي كلآمهـآ إلآ و الدموع تملأ مقلة ابنتهـآ أمل ,, فقد عرفت لمـآذآ تبكي الأم في ليلة زفـآف ابنهـآ أو ابنتهـآ !! أم فـآديـ, : هل عرفتِ الآن معنى أن تفقد الأم فلذة كبدهـآ ,, حين يختـآر حيـآته الخـآصة بعيدًآ عنهـآ ,, فتبكي عليهِ أو عليهـآ ؟؟!! أمل : نعم عرفتُ يـآ أمـي ,, و مـآ أقسـآهـُ من شعور ,, أم فـآديـ, تخـآطب ابنتهـآ بحنـآن : هيـآ يـآ ابنتي ,, امسحي دموعكـِ ,, و لنحمل الفطور إلى من ينتظرنـآ ,, أمـل : حـآضر يـآ أمـي ,, ~~~~~ الجميع كـآن حول مـآئدة الفطور ,, بـآستثنـآء فـآدي ,, صحيحٌ أن الفطور كـآن متـأخرًآ على غير العـآدة ,, لكنه كـآن لذيذًآ ,, و الكل تنـآول طعـآمه بشهية ,, فقد جـآءت هذهـ, الوجبة على جوع ٍ شديد ,, و مـآ إن أنهى مروآن و وآئـل تنـآول الفطور ,, حتى شكرآ أم فـآدي و توجهـآ مسرعين نحو الخـآرج ,, أم عـآمر كـآنت قد وجهت دعوة ً لأم فله لموآفتهـآ على الغدآء ,, فوآفقت بشرط أن تقوم بمعـآونة أم فـآديـ,على اعدآدهـ, و ترددت هل تقوم بدعوةِ فـآدي أم لآ ؟؟ ولكنهـآ آثرت بقـآؤهـ, مع زوجتهِـ, لوحدهمـآ ,, في أول يومـٍ في زوآجهمـآ ,, ~~~~~ بعد أن أنهت أمـّ, فـآدي تنظيف مـآئدة الفطور,, و إعـآدة الطعـآم الزآئد إلى البرآد ,, و تركت جلي مـآ اتسخ من صحون و كـآسـآت و مـآ إلى هنـآلكـ ,, لابنتهـآ أمـل التي تحب القيـآم بذلكـ ,, توجهت إلى غرفتهـآ ,, لترى هل وصلهـآ أي اتصـآل ٍ أو رسـآلة على جهـآزهـآ المحمول ,, فوجدت رسـآلة ً وحيدة ,, سـآرعت إلى فتحهـآ ,, فـاذ مكتوبٌ بهـآ ,, {~ قررت زوجتي المصون ,, بعد أن أخذت رأيي ,, أن نقوم بغزو منزلنـآ اليوم عصرًآ,, لنشـآرككم طعـم الغدآء ,, أمي ,, لآ تخبريـ أحدًآ ~} المرسلــ/فـآديـ, و مـآ ان قرأت الأم هذهـ, الرسـآلة ,, حتى توجهت إلى المطبخ ,, لتعد مـآ لذ ّ وطـآب ,, من الطعـآمـِ و الشرآب ,, لأحبِّ الأحبـآب ,, ~~~~~ و كمـآ كـآن الاتـفـآقـ, بينـ, مروآنـ, و وآئـل ,, فقد اجتمعـآ بعد أن أنهيـآ فطورهمـآ ,, و توجهـآ نحو شجرة التوت المثمرة ,, ثمـّ قطفـآ شيءًآ منـ, التوتـ، لأكلهـ, ,, و بعد أن شبعـآ منهـ, ,, جلسـآ في ظل الشجرة ,, و ابتدأ مروآن الحديث بقوله : وآئـل ,, أنتـَ, تعلمـ, بـأنـيـ, سـأخبركـَ, بسر كبير الآنـ, وآئـل بعد أنـ, استوى في جلستهـ, :نعمـ, أعلمـ, !! مروآنـ, : لقد استـأذنـتـ, من فـآديـ, ,, و قد سمحَ ليـ, - ثمّـ, سكتـ, - وآئـل وهو ينتظر مروآنـ, أن يكمل : بمـآذآ سمحَ لكـَ, ؟؟ مروآنـ’ : بسيـآرتهـ, !! وآئـل و قد علتـ, ابتسـآمة ٌ ثغرهـ : تعني أنهـ, سمح لكـَ, قصدي لنـآ ,, بـأنـ, نـأخذ سيـآرتهـ, و نقودهـآ ,, مروآن : نعمـ, طوآل الأسبوع القـآدمـ, و لكن بشرط أن نحـآفظـ, عليهـآ ,, وآئـل : سنضعهـآ بعيوننـآ ,, ثم أدخل مروآن يدهـُ فيـ, جيبهـ ,, و أخرج مفتـآح السيـآرة و قـآل : بعد الغدآء موعدنـآ !! ~~~~~ قبل وقـتـ, الغدآء بقليل ,, جـآءتـ, أم فـلهـ, ,, و استقبلتهـآ أمـ, فـآديـ, بالأحضـآنـ, ,, و دخلتـ, معهـآ لتعـآونهـآ بتجهيز الطعـآمـ, ,, و لمـ, تضمي سـآعة ٌ من الزمنـ, ,, إلآ و جـآء أحبـآبـٌ, آخرون ,, و همـآ العريسين {~ فـآديـ, & فـلهـ, ~} و قد كـآنتـ, مفـآجـأة للجميع بـاستثنـآء أم فـآديـ, ,, التيـ, كـآنت تعلمـ, ذلكـَ مسبقـًـآ ,, كـآنـ, الاحتفـآل بقدومهمهـآ فيـ, غـآية الروعة ,, فقد ملأتـ, الوجوهـ بالبسمــآتـ, ,, وغصّـ, البيت بالضحكـآت ,, و بعدهـآ جلس الجميع حول مـآئدة الطعـآمـ, ,, التيـ, مُـلأتـ, بـأشهى الأكلآتـ, و المشـآرب ,, ~~~~~ وآئـل & مروآن ,, انتبهـآ فـالخطـر قـآدمـ, ,, مـآذآ سيحدثـ, لهمـآ عندمـآ يقودآنـ, السيـآرة ؟؟ هل ستنقلب بهمـآ ؟؟ أمـ, ستكلأهمـآ رعـآية الربّ ؟؟ ~ تـآبعوآ لتعرفوآ ~ |
{~ الكـآرثة ~}
بعدمـآ أنهى الجميع غدآءهمـ, .. جلسو لأجل شرب الشـآيـ, .. و الاستمتـآع بالجَمعَة العـآئلية المميزة .. وآئـل و مروآن شربـآ الشـآي على عجل .. ثمّـ, استأذنـآ من أجل القيـآمـِ, بجولةٍ في سيـآرة فـآديـ, .. و قبل أن يخرجـآ حذرهمـ, فـآديـ, من التهور بالقيـآدة .. هو لمـ, يعطهمـ, مفتـآح سيـآرتهـ, .. إلآ لثقتهـ, بحسن قيـآدتهمـ, .. و لقد كـآن هوَ من علمهمـ, القيـآدة .. و بعد أن أكدآ لهـ, بأنهمـآ لن يتهورآ في قيـآدة السيـآرة .. أكملآ طريقهمـآ نحو الخـآرج .. مروآن : و أخيرًآ يـآ وآئـل هـآ نحن نملكـ, سيـآرتنـآ الخـآصة .. وآئـل : ههههه مـآ تزآل سيـآرة فـآديـ, .. مروآن : دعـنيـ, أحلمـ, بـامتلآكهـآ و لو لدقيقة .. وآئـل : احلمـ, برآحتكـِ, .. و لكن أعطينيـ, المفتـآح .. أنـآ سـأقود بالذهـآبـ, .. و أنتَ بالايـآبـ, .. مروآن : اتفقنـآ وآئـل و هو يشغل محركـ السيـآرة : مـآ رأيكـ يـآ مروآن ؟؟ إلى أين نذهب ؟؟ مروآن : مـآ رأيكـ بالمزرعة .. مزرعة أبيـ ؟؟ وآئـل : ههههههه أفهمكـ, جيدًآ .. تريد أن تطمـئن على الفـآكهة .. لآسيمـآ العنب و الصبـآر و العوجة .. فـأنتـَ, تحبـ, هذهـِ, الأصنـآفـَـ, كثيرًآ .. مروآن : في هذهـ, صدقتـ, .. و لكن موسمهـآ لمـ, يحن بعد .. الآن سنجد المشمش و الخوخ و الدرآق .. و الاجـآص و التفـآح و الكرز.. و أيضـًـآ البطيخ الأحمر و الأصفر .. مجرد ذكر هذهـ, الأصنـآفـ, يهيج معدتيـ, .. وآئـل : اتقيـ, الله يـآ رجل !! للتو قمنـآ عن مـآئدة الطعـآمـ, .. مرآون : و قد انتهتـ, معدتي من هضمـ, الطعـآمـ, قبل قليل .. وآئـل : بصرآحة .. معدتكـ جبـآرة .. و يجب أن تدخل موسوعة غينس للأرقـآمـ, القيـآسية .. مروآن : سـأسعى فيـ, ذلكـَ, قريبـًـآ وآئل & مروآن : هههههههههههههههه كـآن وآئـل يمشي على مهلهـ, .. لمـ, يتجـآوز سرعة 70 كيلا ً .. فقد كـآن مستمتعـًـآ بالهوآء المنعش .. الذيـ كـآن يدخل من نـآفذتهـ, .. و يخرج من النـآفذة الأخرى .. ~~~~~ في بيت أبو فـآديـ, .. كـآنتـ, أم فـآديـ, تستمتع بالحديث مع أم فله .. بينمـآ كـآنتـآ تقومـآن بجلي الصحون .. بينمـآ كـآن أبو فـآديـ, يجلس مع .. فـآديـ, و زوجتهـِ, فلهـ, .. و ابنتهـ, المحبوبة أمـل .. أمـل كـآنتـ, مستمتعة جدًآ بهذهـِ, الجلسة .. و اجتمـآع أبيهـآ و أخيهـآ و صديقتهـآ المقرّبـة .. أبو فـآديـ, : مـآ شـآء الله كـآن الطعـآمـ, شهيـًآ اليومـ, .. و مـآ جعلهـُ, أكثر شهية ً.. انضمـآمـ, شخص غـآليـ, على قلوبنـآ إلى العـآئلة .. لآ أذكر أنيـ, أكلتـ, مثل مـآ أكلتـ, اليومـ, .. إلآ فيـ, أيـآمـ, شبـآبيـ, .. سلمتـ, يدآ أم فـآديـ, و أم فلهـ, .. التيـ, صنعـتـ, مثل هذآ الطعـآمـ, اللذيذ .. فـآديـ, : وجوديـ, معكمـ, أيضـًآ .. جعلكمـ, تستمعون بالغدآء أكثر .. أبو فـآديـ, و هو يبتسمـ, : و لكن استمتعنـآ بوجود فلهـ, .. أكثر من وجودكـ, فـآديـ, يتصنـّع الغيرة : طبعـًـآ .. الدلآل لآ ينفع إلآ لفئة خـآصة .. أمـآ أمثـآلي .. حتى كلمة وحدة لآ يستحقون .. أمل توجّهـُو الخطـآب إلى فـآديـ, و هي تكتم ضحكتهـآ : ألآ تعرف طبع أبيـ, .. إنه يمزح معكـ, .. كن كمـآ عرفتكـ, دومـًـآ .. ذو عقل ٍ رآجح .. يبدو ..... - توقفت أمل عن الحديث لبرهة - ,, فـآديـ, : أكملي .. يبدو مـآذآ ؟؟ أمل : دعنيـ أصوغ الفكرة .. نعمـ, .. الآن .. لقد صغتهـآ .. يبدو - و نظرت نحو فله - ,, يبدو أن هنـآكـَ, أنـآسًـآ قد سلبوكـَ, عقلكـَ, .. أبو فـآديـ & أمل : هههههههههههههـآي أمـآ فلهـ, فقد احمر وجههـآ خجلا ً .. و لمـ, ترد بشـيء .. و أمـآ فـآديـ, فقد أرسل الوسـآدة التيـ, بجـآنبهـ, .. بالتوصيل الجوي السريع نحو رأس أختهـ, .. فـآديـ : يـآ نـآبغة زمـآنكـِ, .. غدًآ سنرآكـِ, عندمـآ يـأتـي - ثم أكمل بدلع و هو يضع يدهـ, على قلبهـ - فـآرس أحلآمي .. أمل و بسرعة البرق .. أعـآدتـ, الوسـآدة إلى رأس أخيهـآ .. و أصبتهـُ, بمهـآرة .. وجههـآ في تلكـَ, اللحظة .. أصبح في غـآية الاحمرآر .. فكلآمـ فـآديـ, و أسلوبهـُ, أخجلهـآ و بشدة ,, أبو فـآديـ, : هههههههههههههههههه عيبٌ عليكمـ, يـآ أطفـآل .. ألم تعودوآ تستحون ؟ فلهـ, : دعهمـ, يـآ عميـ, .. فمع الوقتـ, سيكبرون و يتركون هذهـ, التفـآهـآتـ, .. وآئل و أمل و قد قفزتـ أعينهمـ, : نعمممممممـ, فله بلآ مبـآلة : الله ينعم عليكمـ, .. كمـآ سمعتمـ, .. أبو فـآديـ : هههههههههههههههه أتفق معكـِ, يـآ فلهـ, .. انظر يـآ فـآديـ, .. انظريـ, يـآ أمل .. إلى العقول الوآعية و استفيدوآ منهـآ .. و لآ مـآنع لو تشبهتهمـ, بهـآ فله بغرور : احم احم .. ~~~~~ بعد مـآ يقـآرب ربع سـآعة .. وصل وآئل و مروآن إلى مزرعة أبي فـآديـ, .. إنهـآ مزرعة كبيرة جدًآ .. لآ يوجد صنف يزرع بالمنطقة .. إلآ و هوَ متوآجدٌ فيهـآ .. و كـآن هنـآكـَ, بستـآنيـ, يعتني يهـآ .. يدعى العم أبو وسيمـ, .. و معهـ, شـآبـٌ, ذكيٌ جدًآ يعمل بالحـرآسة يدعى رآفع .. عمرهـُ, عشرون عـآمـًـآ .. و لكن ظروف أسرتهـ, المتدنية مـآديًـآ .. أجبرتهـ, على تركـِ, الدرآسة .. و الاتجـآهـِ, نحو العمل .. من أجل تـأمين لقمةِ العيش .. كـآن يسـتـأنس جدًآ بقدومـ, أبوفـآديـ, .. و فـآديـ, و مرآون و وآئـل أو أحدهمـ,.. فهو يحبهمـ, و همـ, كذلكـ, أمـآ العمـ, أبو وسيمـ, .. فرجل يبلغ الخمسين من العمر .. يكفيـ, أن أقول عنهـ, .. بـأن المزرعة نشـأتـ, بين يديهـ, و ترعرتـ, أمـآمـ, عينيهـ, .. و رغمـ, عمرهـ, الكبير نسبيـًـآ .. فهو مـآ زآل يعتنيـ, بهـآ كـأحد أبنـآئهـ, .. رحبّ بهمـآ رآفـع أشد الترحيب .. و كذلكـَ, العم أبو وسيم .. مروآن و وآئـل كـآنـآ يحملآن شيئـًـآ من الطعـآمـ,.. للعم أبي وسيمـ, و رآفـع .. كمـآ وعدوهمـآ بالأمس .. و كمـ كـآنتـ, فرحتـ, الاثنين بهذآ الطعـآمـ, كبيرة .. فمن المستحيلآت السبعة لديهمـآ .. أن يتذوقـآ بمثل طيـآبتهـ, .. و هم لآ يملكـآن المـآل لشرآئه .. أو حتى شرآء مكونـآتهـ, .. تركـَ, مروآن و وآئل .. الرجلآن ليستمتعـآ بطعـآمهمـآ .. و اتجهـآ نحو أشجـآر المزرعة .. ليـأكلآ من خيرآت الأرض .. و لمـ, ينسيآ الشرب من بئر المزرعة .. التيـ, تـُخرج ميـآهـًآبـآردة ً عذبة ً منعشة .. و بعد سـآعتين من التجوآل .. و الحديث المليئ بالمرح .. قرر وآئل و مروآن العودة ,, بعد أن رآقـبـآ غيـآب الشمس على حقول القمح الممتدة امتدآد الأفق .. و التيـ, تلمع قبيل الغروب بشدة .. كـأنهـآ الذهب .. حقـًـآ إنهـآ ذهب الأرض .. الذيـ لآ يمكن الاستغنـآء عنهـ, .. و كمـآ اُستقبلا بحرآرة وُدعّـآ بحرآرة .. و كمـآ اتفقـآ فمروآن هوَ من سيقود في طريق العودة .. و أول مـآ قـآم بتشغيل محرّكـ, السيـآرة .. ضغط على دوآسة الوقود بقوّة .. و كـأنهـُ, بذلكـَ, يشير إلى الاندآفع الذيـ, سيقود بهـ, .. مروآن : هيـآ .. هيـآ وآئل اركب .. لأريكـَ, كيف يقود المحترفون .. وآئـل يشجّعهـُ, : أرنـآ يـآ بطل .. و لكن لآ تـُسرع كثيرًآ .. أول الطريق كـآن طريقـًـآ ترآبيـًـآ .. لم يكن بهـِ, مجـآلٌ لزيـآدة السرعة .. و لكن .. أول مـآ وصلا إلى الطريق المعبدة .. ضغط مروآن على دوآسة الوقود .. لتنطلق السيـآرة كالسهمـ, .. تجـآوز سرعة 100 كيلو بثوآن ٍ قليلة .. ثم مـآ كـآد يصل إلى سرعة 130 كيلو .. حتى شعر بـأمر غريب .. بدأ جسدهـ, يرتجفـ بقوة .. أحس أن السيـآرة غير ثـآبتة .. و أنهـآ ستفقد توآزنهـآ .. و هو يرى منعطف حـآد أمـآمهـُ, فورًآ.. أصـآبهُ هلعٌ حـآد .. فـبدأ يصرخ بهستيريـآ و جنون : ستنقلب السيـآرة .. ستنقلب .. و أول مـآ أمـآل المقود قليلا ً .. . . . يُتبع ~~~~~ يـآ الله .. مـآذآ سيحصل ؟؟ هل ستكون النهـآية ؟؟ أمـ, أنهمـآ سينجوآن بمعجزة ؟؟ |
ياماااااااااااامي ..
ليش تعمل كده ياوااائل .. ها .. أنا عارفه إنك ناوي تقطعلي قلبي .. مع القصة دي .. بس تعالى هنا .. كأنو .. فادي .. إللي كان المفروض يروح فيها .. مش وائل ومروان .. في خيانه هنا .. ها .. . . على فكرة .. في جزء إتأثرت كتييير وأنا بقرأه .. لما كانت " أم فادي " تشرح " لأمل " سبب دموعها بإحساسها ببعد " فادي " .. فعلاً إحساس صعب جداً جداً .. . . متاااااااااااااااااااااااااااااااااااابعه .. و متااااااااااااااااااااااااابعه .. و كمان متااااااابعه .. .. :) .. |
اقتباس:
أهلين بالمتـآبعة الوحيدة للقصة على مـآ أعتقد !! فيكـِ, تقوليـ, يـآ رنيـآ إنو الحمـآس بالقصة بدأ للتو .. هلأ خلينـآ نطمن على مروآن و وآئـل !!! و فـآديـ, إلو نصيبو بعدين !!! و فلهـ, هيَ أكثر وحدهـ رح تتـألمـ, مع الأحدآث المقبلة !!! كونيـ, بالقربـ, دومـًـآ .. {~ وديـ, يتنـآثر أمـآمـ, عينيكـِ, |
من موئل الأساطير .. لــ بلسم القلوب
من رائع .. لــ أروع و من جميل .. لــ أجمل وبالتأكيد .. متابعة للنهاية أحداث القصة القادمة واضح جدا أنها مشوقة للغاية فلا تتأخر علينا بالجديد ارجوك |
اقتباس:
و أقول لكـِ, ألف أهلآ ً و سهلآ ً .. كم افتقدنـآ توآجدكـِ, معنـآ .. و هـآ أنتـِ, تعودين بطلةٍ أجمل من الاولى بمرآحل !! الجزأ الجديد قريب بـإذن الله .. و ربمـآ سيكون غدًآ .. و الأجزآء القـآدمهـ, ستكون مليئة بالأحدآث المشوّقة .. كمـ, أسعدتنيـ, عودتكـِ, لنفسـآنيـ, .. و لصفحـآتهـِ, التيـ, تشرق بتوآجدِ أمثـآلكـِ, فيهـآ .. {~ لكـِ, وديـ, و أريجُ ورديـ, |
بلسم القلوب .. أسعدتني بردك
وأتمنى أن يكون لنا غدا لقاء جديد مع فادي وفله :) |
اقتباس:
الله يسعدكـ، دنيـآ و آخرة .. الآن .. سـأضع الجزأ الجديد .. و سـأبدأ بكتـآبة جزأ آخر .. آسف .. تـأخرت عليكمـ، كثير .. |
{,, لن نعيش !! ,,} في البيتـ، .. كـآن الجميع يجلسون في ’’البلكونه’’ .. يتبـآدلون أجمل الأحـآديث .. و فجـأة ً أحسّت أم فـآديـ، بضيقةٍ في صدرهـآ .. و صعوبة في التنفس .. أحسّت بـأنّ ابنهـآ في خطر .. أم فـآديـ، خرجت من بين الجميع .. و عينـآهـآ مغمورتين بالدموع .. أول شيءٍ فكرت به هو أن تطمـئنّ .. على ابنهـآ مروآن و على وآئل .. اتصلت على جوآل مروآن .. و لآ رد .. اتصلت على جوآل وآئل .. و لآ رد .. كـآنت الضيقة في صدرهـآ تزدآد .. ثم بدأت تتمتم : ولدآي الحبيبآن .. مـآ الذي أصـآبكمـآ ؟؟ أتمنى ألآ يكون مكروهـًـآ .. حـآولت أن تحبس دموعهـآ .. فمـآ استطـآعت .. و لم تحس إلآ بصوتٍ دآفئ ينـآديهـآ فـآدي : لمَ البكـآء يـآ أمي ؟؟ أم فـآدي و قبل أن تتعرف الصوت : ولدآي وآئل و مروآن .. يوآجهـآن مخاطر كبيرة .. فـآدي وقع الخبر عليه مثل الصـآعقة .. لكن تمـآسك و قـآل : و مـآ الذي أصـآبهمـآ ؟؟ أم فـآدي : لآ أدري .. لكني أحسُّ بهمـآ يتـألمـآن .. ثمّ إنهمـآ لآ يردّآن على اتصـآلآتـيـ, .. فـآدي بحزم : سـأذهب لأعرف الموضوع بنفسي .. أم فـآدي : طمئن قلبي أول مـآ تلقـآهمـآ و لم تنه أمّه كلمتهـآ إلآ و قد ركب سيـآرته .. ثم توجهت أم فـآدي إلى غرفتهـآ.. و لسـآنهـآ لآ يفتـأ بالدعـآء لمروآن و وآئل .. فـآدي كـآن يقود سيـآرته بسرعة متوسطة .. و قد كـآن يفكر في كلآم أمّه تـآرة .. و الذي لم يسمع منهـآ مثلهُ قبلا ً .. ثم تذهب به الأفكـآر نحو فـآدي و مروآن .. و يتسـآءل .. هل همـآ حقـًـآ في خطر ؟؟ أم أنهمآ كـآنـآ يلهوآن و تركـآ جوآليهمـآ بعيدًآ عنهمـآ ؟؟ و لكن الشمس الآن قد غربت .. و لآ لهو بين أشجـآر المزرعة في الليل .. فلآ يعلم أحدٌ الآخطـآر الكـآمنةِ بهـآ ليلا ً .. و هو خـآرج من القرية .. قطع حبل أفكـآرهـِ، تجمهرٌ للنـآس عظيم .. نظر من بعيد ثم مضى في طريقه نحو المزرعة .. و إذ بيدٍ تلوح من بعيدٍ .. و صوتٌ عـآل ٍ يشق الصمت .. - فـآدي ..... فـآدي ..... فـآدي توقف فـآدي و انتظر المنـآدي حتى اقترب .. - فـآدي الحمد لله أنكـَ، جئت .. فـآدي : لمـآذآ ؟؟ مـآ الخبر ؟؟ - وآئل و مروآن !! فـآدي : مـآ بهمـآ ؟؟ أخبرني ؟؟ -انقلبت سيـآرتكـَ، بهمـآ .. و أصآبهمـآ حـآدثٌ شنيع .. لم تلآمس تلكـَ، الكلمـآت أذنـآ فـآدي .. إلآ و هبّ مسرعـًـآ من سيـآرته .. و ركض نحو التجمهر بكل مـآ أوتي من قوة .. و لم يكد النـآس يلمحونه حتى عرفوه .. فابتعدوآ عن السيـآرة المنقلبة .. كـآنت السيـآرة من بعيد تشـآبهُ كومة ً من الخردة .. يحـآر المرأ بمعرفتهـآ قبلَ أن يدركـَ، بأنهـآ سيـآرة مهشمة .. وصل فـآدي إلى السيـآرة .. و نظر نحوهـآ قليلا ً .. حتى استطـآع أن يتعرف النـآفذة .. فأطل منهـآ .. فرأى الشـآبين و قد تضرّجت أجسـآدهمـآ بالدمـآء .. و قد همدت و أصبحت بلآ حرآكـ، صرخ : مـروآآآآآآآآن .. وآآآآآآآآئــل .. و لآ مجيب .. أعـآد الصرآخ : مـروآآآآآآآآن .. وآآآآآآآآئــل .. فلم يسمع سوى صدى صوته .. أدركَ حينهـآ أنهمـآ في غيبوبة .. أو أنهمـآ قد رحلآ عن الحيـآة .. لم يعرف حينهـآ مـآذآ يفعل .. وقف جـآمدًآ و قد توقف ذهنه عن العمل .. حتى سمع كلمة الإسعـآف من أحد المتجمهرين .. فصرخ : الإسعـآف .. أحضروآ الأسعـآف - لقد اتصلت عليهم و هم بالطريق .. و قد بقي ربع سـآعة على مقدمهم .. فـآدي : لآ .. سيموتـآن إن تـأخرنـآ .. ثم توجّـه نحو السيـآرة يحـآول قلبهـآ .. فمـآ استطـآع .. صرخ بالحـآضرين : سـآعدوني .. فهبّ الجميع و بتظـآفر جهودهم .. انقلبت السيـآرة .. و قد خلّفت بقعة ً من الدم .. تسبح بهـآ أجزآء محطمة ٌ منهـآ .. توجه فـآدي نحو البـآب .. حـآول فتحه .. فمـآ استطـآع .. ثم استجمع قوآه كلهـآ و جذبه بقوة حتى انخلع من مكـآنه .. و لم يتنبّه على جسد وآئل .. الذي كـآن مسندًآ على البـآب من الدآخل .. فخرّ على الأرض بلآ حرآك .. تـألم فـآدي لمشهد سقوط جثة وآئل كثيرًآ .. ثم توجه نحوه بسكينة .. و قبّـله في جبينه الذي كـآن مملوءًآ بالدمـآء .. ثم أمسك بيده .. و بدأ يتحسس نبضه .. حـآول أن يشعر بشيء .. ركز فـآدي كثيرًآ .. حتى استطـآع أن يعرف أن وآئل مـآ زآل على قيد الحيـآة .. فـآدي يخـآطب وآئل : مـآ زلت حيـًـآ حبيبي .. و لكن هل ستصمد ؟؟ ثم ابتعد عنه و ذهب ليطمئن على أخيه .. دخل إلى السيـآرة من جهة بـآب وآئل .. حيث كـآن الدخول من الجهة التي يجلس فيهـآ مروآن مستحيلا ً .. أدخل يدهُ تحت ركبتي أخـآه .. و الأخرى تحت رأسه .. و بحذر سحبه نحوه .. حتى أخرجه و مدد جسده على الأرض .. ثم قـبّـل جبينه .. و قد كـآن خـآليـًًـآ من الدمـآء تقريبـًـآ .. و تحسس نبضه فوجده قويـًـآ .. فحمد لله .. و هو على هذهـِ, الحـآل إذ بـأنـآتٍ تصدر من مروآن .. مروآن بحروف متقطعة : و .. وآ .. وآئل .. فـآدي : وآئل بخير .. كيف تشعر يـآ مروآن ؟؟ مروآن و عينـآهـ مغمضتين ألمـًـآ : وآئل !!! إني لآ أستطيع .. الح .. الحركة .. فـآدي : لآ عليك يـآ مروآن .. أنـآ أخوك فـآدي و لست وآئل .. مروآن : أين وآئـل ؟؟ طمئني عنه ؟؟ فـآدي : إنه بخير .. مروآن : ارفعني .. أريد أن أرآه .. فــآدي : قلت لك إنه بخير .. مروآن بصوتٍ لآ يكـآد يـُسمع : أر .. أرني إيـآه .. خضع فـآدي لأمر مروآن .. فـأمسك بظهره و رفعه لينظر إلى وآئل .. فـآدي كـآن ينظر إلى الخلف .. فقد تشبّع قلبه ُ ألمـًًـآ من رؤيةِ وآئل متعفرًآ بدمـآئه .. فـآدي : مروآن .. أنظر إنه أمـآمك .. مروآن فتح عينيه ببطـأ .. نظر لجسد وآئل الملقى أرضـًـآ .. و المغطى بدمـآئه .. تنهد بعمق ٍ .. و قـآل و الدموع تنهمر من عينيه : لن نعيش !! ثم أغمضهمـآ و ارتخى جسده بين يدي أخـآه .. فـآدي ينـآديه : مروآن .. مروآن .. فلم يسمع ردًآ منه .. فكف عن الندآء .. و قد كـآن يسمع أحآديثــًـآ من حوله و هو لآ يفقه منهـآ شيءًآ !! و مـآ هيَ إلآ لحضـآت و إذ بصوتٍ يشق الأفق .. صرخ أحدهم : إنهـآ سيـآرة الإسعـآف قـآدمة .. أفسحوآ لهـآ مجـآلا ً للاقترآب .. وقفت سيـآرة الإسعـآف بالقرب منهم .. و نزل الرجـآل منهـآ .. و الحمـآلة ُ بين أيديهم .. و توجهوآ نحو مروآن و حملوهـ نحو سيـآرة الإسعـآف .. و مـآ هيَ إلآ لحضة أخرى و إذ بسيـآرة الإسعـآف الأخرى قـد قدمت .. و بسرعةٍ حملت وآئل كمـآ فعلت الاولى مع مروآن .. ثم توجهت السيـآرتـآن نحو مشفى العـآصمة .. حيث طلب منهمـآ فـآدي أن يتوجهـآ إلى هنـآك .. بالأخص أن حـآلتي مروآن و وآئـل خطرتين .. فلم يرفض سـآئقي العربتين ذلك .. ركب فـآدي بسيـآرة الإسعـآف التي حملت وآئـل .. و لسـآنه يلهج بالدعـآء لهمـآ جميعـًـآ .. ***** وآئل و مروآن في خطر .. و لآ ندري هل سيظلـآن على قيد الحيـآة .. أم أنهمـآ سيفـآرقـآن الدنيـآ !! ثمّ .. كيف سيكون وقع الخبر على الجميع ؟؟ تـآبعوآ لتعرفوآ .. |
{,, حـآلتين حرجتين فيـ، المشفى !! ,,} عند بوآبـة المشفى كـآن الجميع فيـ، حـألة تـأهب .. و إذ بصوتٍ من بعيد كـآن يقترب .. معلنـًـآ عن قدوم سيـآرتي الإسعـآف .. اللتين تقلآن مروآن و وآئـل .. و فـآدي الذي جـآء معهمـآ .. وصلت سيـآرتي الإسعـآف إلى عند المشفى .. و أُنزلت الحـآلتين من السيـآرتين إلى الحمـآلة .. و شُخصت الحـآلتين على أنهمـآ حرجتين.. و أُدخلاتـآ في غرفةِ العنـآية المركزة .. وآئـل .. فقد كميّة كبيرة من الدم .. بسبب جروح عميقة أصيب بهـآ في يديهِ و صدرهـ، .. إلى جـآنب ضربة قويّـة في رأسهـ، أفقدتهُ الوعي .. و أصيبَ أيضـًـآ بكسر ٍ في قدمهِ اليسرى .. و رضوض متفرقة في جسدهـ،.. كمـآ يعـآني من اضطرآب في نبضـآت القلب .. بجـآنب عدم القدرة على التنفس .. بدون قنـآع التنفس .. و يعتقد الأطبـآء .. أن نجـآته من الموت صعبة .. أمـآ مروآن فحـآلتهُ لم تشخص بدقة بعد .. و لكن يُـظن الأطبـآء أنهُ أصيب بشلل ٍ مؤقت بسبب الصدمة.. و فقد جزئي لحـآسةِ البصر .. مع كسر بسيط في كتفه .. و رضوض في مقدمةِ رأسه .. و لكن حـآلهُ أفضل بكثير من وآئـل .. فقد كـآن نبضه قويـًـآ و تنفسه طبيعيـًـآ إلى حدٍ مـآ .. هذآ مـآ استطـآع فـآدي الإطلآع عليه .. خلآل التشخيص الأولي في سيـآرة الإسعـآف .. و تشخيص الأطبـآء المبدئي للحـآلتين في المشفى .. لقد كـآن يستمع إلى التقرير شفـآهية ً من الممرضة .. التي خرجت للتو من غرفة العنـآية المركزة .. فقد مُـنع من الدخول إلى حيث يقوم الأطبـآء بعملهمـ، .. كـآن يَسمعُ حديثهـآ و قلبه ُ يعتصر ألمـًـآ .. متحسرًآ على قرآر السمـآح لهمـ،ـآ بـأخذ سيـآرته .. شعر فـآديـ، في تلكـَ، الأثنـآء أن دمعتهُ تغـآلبهُ .. تريد أن تسقط .. فلم يشـأ أن تسقط دموعه أمـآم الملأ .. فمضى مسرعـًـآ نحو الحمـآمـآت .. و هنـآكـ، أقفل على نفسه البـآب .. و بدأ يـئن كمـآ طفلٌ صغيرٌ فقد أمـّه .. استند على البـآب .. و أطلق تنهيدة ً عميقة ً .. بعمق الجرح الذيـ، خلّفته هذهـِ، المـأسـآة .. و هو على تلكـَ، الحـآل .. إذ جهـآزهـ، المحمول يرن .. و يصدر النغمة َ الخـآصة بـأمه .. مسح فـآدي دموعه بطرف يده .. ثم تنحنح قليلا ً .. لتذهب البحة ُ من صوته .. فـآدي : السلآمـ، عليكمـ، .. أمـ، فـآدي و هيَ تبكي : طمّـأنيـ، عن مروآن و وآئل .. هل همـآ بخير ؟؟ هل أصيبـآ بمكروهـ، ؟؟ فـآدي : اصبري يـآ أمي و احتسبي .. همـآ الآن في حـآلةِ حرجة .. لآ تقطعيهمـآ من دعـآئكـ، !! أم فـآدي : الله يتحنن عليهم .. أأنتَ الآن في مشفى العـآصمة ؟؟ فـآدي : نعم .. أم فـآدي : نحن قـآدمون إليكم الآن .. أنهى فـآدي المكـآلمة .. و هوَ يتحسّر على حـآل وآئـل .. الذي يصـآرع الموت .. و أبوآهـ، منشغلين عنه في أقـآصي الدنيـآ .. و بعد تردد .. اتصل على جوآل عمّـه .. ومـآ هي إلآ ثلآث رنـآتٍ .. و إذ بصوتٍ رخيمـ، ينطلق .. أبو وآئـل : السلآم عليكم .. فـآدي : و عليكم السلآم .. معكـ، ابن أخوكـ، فـآدي .. أبو وآئـل مستغربـًـآ هذآ الإتصـآل : حيـآكـَ، الله يـآ بني .. فـآدي : لقد حصل حـآدث اليوم مع ابنكـَ، وآئل .. و حـآلتهـُ، خطرة .. و لآ أعلم هل ستتمكن من رؤيته حيـًـآ .. أم أنه سيفـآرق الدنيـآ قبل أن ترآهـ، .. أبو وآئـل أصيب بصدمة عنيفة .. كمن صفعه صفعة ً قوية على وجهه .. فمزقت لحمه و أسـآلت الدم .. انتظر فـآدي للحظـآت .. قبل أن يرد أبو وآئل .. متمتـآ بكلمـآت مبعثرة .. : ابني .. وآئـل .. حبيبي .. يوآجه الموت .. أشكرك فـآدي على إعلآميـ، .. سـأحضر إلى الدولة على أول طـآئرة .. و لم يكد ينهي أبو وآئل كلمـآته إلآ و أقفل الخط .. ***** يتبع .. |
آخر جزئين مؤثرين جدا جدا ..
. . أكثر ماآلم قلبي .. كان في هذين المقطعين .. (( انقلبت السيـآرة .. و قد خلّفت بقعة ً من الدم .. تسبح بهـآ أجزآء محطمة ٌ منهـآ .. توجه فـآدي نحو البـآب .. حـآول فتحه .. فمـآ استطـآع .. ثم استجمع قوآه كلهـآ و جذبه بقوة حتى انخلع من مكـآنه .. و لم يتنبّه على جسد وآئل .. الذي كـآن مسندًآ على البـآب من الدآخل .. فخرّ على الأرض بلآ حرآك .. تـألم فـآدي لمشهد سقوط جثة وآئل كثيرًآ ..)) . ((كـآن يَسمعُ حديثهـآ و قلبه ُ يعتصر ألمـًـآ .. متحسرًآ على قرآر السمـآح لهمـ،ـآ بـأخذ سيـآرته .. شعر فـآديـ، في تلكـَ، الأثنـآء أن دمعتهُ تغـآلبهُ .. تريد أن تسقط .. فلم يشـأ أن تسقط دموعه أمـآم الملأ .. فمضى مسرعـًـآ نحو الحمـآمـآت .. و هنـآكـ، أقفل على نفسه البـآب .. و بدأ يـئن كمـآ طفلٌ صغيرٌ فقد أمـّه .. )) . أنتظر التتمة وأنا كلي أمل أنها ستكون مفرحة وخالية من الألم .. |
اقتباس:
فعلا ً الأجزآء الأخيرة مؤثرة جدًآ .. بدأتـُ، أصف القصة و كـأنيـ، أعـآيش أحدآثهـآ .. لآ تستعجليـ، ع النهـآية .. لسى مطووووووووولـــة .. يمكن للصيف الجـآيـ، حتى أخلص القصة ^^ |
الساعة الآن 09:28 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا