نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   عندما تذبُل الزهرة في ربيع العُمر!!!! (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=36949)

عابر زمان 26-07-2011 03:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران (المشاركة 242761)
بسم الله الرحمن الرحيم








زهرة في مُقتَبل العمر,,تجري دماء الحياة في عروقها,,يهفو قلبها الرقيق للحب والأمل,,تستشرف الحياة بأمل واعد ونفس وثابة نحو طموحات وآمال لا حدود لها,,




تُداعبها أمها أحيانا فتحدثها عن الزواج,فتبتسم ابتسامة يتمازج فيها الخجل بالأمل,وتُطرق برأسها,وتتورّد وجنتاها بحمرة ورديّة لطيفة!!



كان فؤادها الصغير ينبض بالحب,ونفسها تمنّيها بزوج يبادلها هذا الحب, و يُقاسمها لذة الحياة,ويسقيها بلطف رحيق العطف والحنان!!



ومرت الأيام,,وحُلمُها الوليد يكبُر ويكبُر,,,حتى جاء اليوم الموعود,,فتراقص قلبُها فرحاً,,حيث تقدم لخطبتها شاب رأت فيه كل أحلامها وخلاصة طموحاتها!!



وتم الزواج,,فأيقنت زهرتنا الحالمة أن حياتها الحقيقية وأحلامها النديّة قد بدأت الآن!!!!




إلا أن كل شيء تغير بعد ذلك إذ بدأت تحس من حبيبها الجفوة والقسوة,,فكانت تُداري مخاوفها بالتجاهل,,لكن الواقع أقوى من كل شيء فقد صدّقت الأيام هواجسها حتى أصبحت حقيقة واقعة لا مجال لتجاهلها والصد عنها!!



أوّاهُ يا زهرتنا النديّة ما أنتِ فاعلة!!!!

وقد أصبحت أحلامكِ في مهب الريح!!!




وتسارعت الأيام,والزوج قد صدّ عنها وأسلمها للوحدة والفراغ,, إلى أن رزقها الله بزهرة صغيرة رأت فيها عزاءً وسلوىً لما حصل لها وأنيساً لوحدتها,,فقد نسيت الحبّ والآمال العذبة!!!!!!









أحبتي,,,هذا سيناريو قد نجده في حياتنا سواء من جانب المرأة أو الرجل لكني ذكرت المرأة من باب التغليب لرقة مشاعرها وضعفها وإلا فقد يوجد من الرجال من ينطبق عليه هذا السيناريو,,,





لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن؟؟




ما مدى انتشار هذا المثال في مجتمعاتنا العربية؟؟,,وما سبب جفاف وتبدل العواطف؟؟











مع شكري للجميع,,,












(عمران)


تحيه طيبه للكل
________________

أخي الكريم " عمران " تحيه لك والى طروحاتك الواقعيه التي تلامس الكثير من هموم ومشاكل كانت و لازالت متوارثه ...
فيما يخص سؤالك : بالنسبه للشق الاول ... فهو فعلا موجود وبكثره في مجتمعاتنا العربيه .
أما فيما يخص سبب جفاف وتبدل العواطف و ذبول الزهره :::
غالباً مايتصف المجتمع العربي بمجتمع عاطفي و مزاجي الطبع و.... فضولي ويستند الى العرف والموروث أكثر مما يستند على القانون الالهي والقانون الانساني ,
بمعنى : إن العاطفه التي تغلب عليه هي عاطفه لاتستند الى خلطه ومزيج من الجانب العملي حتى تتوازن الامور ...
- أما المزاجيه : فهي الطفوليه التي تتربع على عرش مقدرات البعض فتجعل منها لاأبالي التصرف .
- الفضوليه : وهي السلاح القاتل والسبب الرئيس في جفاف وتبدل العواطف , فكثير ممن يقدم على الزواج تدفعه الفضوليه في معرفة خبايا المرأه , وحينما يتعرف على تلك الخبايا ويتوصل الى حاله من الاشباع حينها يدخل الملل من غير إستإذان الى تلك الحياة , ويتربع الروتين على كل مفاصلها , هنا نفتقد متعة الحياة , وتتلاشى أحلام الصبا , ويذوب دفيء الحياة ونبضها .
ولكن هل نكتفي بهذا القدر ونحتكم الى اليأس ؟؟؟
الجواب : لدى الكثير من تلك الزهور برامج تساعد وربما تحد من هذا الموت البطيء , فإطفاء النار بالنار لايجدي , وكذلك إستجداء الاهتمام والرعايه التي توصل الى الحب أيضاً لاتجدي .
منافذ تجديد الحياة كثيره و كثيره جدا ... فإن لم يتواجد الحب فلابد من حضور الموده التي أمرنا الله تعالى بها .
ومن لم تتمكن من النيل بهذه أو تلك فلربما هي من كانت سبب في جفاف العواطف ونخر الحياة الزوجيه باليأس والوقوف عند حد معين ....

(( وجهة نظر ))

تحيه وتقدير للكل

((أبوعلي)) 27-07-2011 06:29 AM

حياك الله أخي / عابر السبيل...


أشكر لك هذه المشاركة المتكاملة والتي شخّصت الواقع بأسباب وجيهة لها حظ كبير من المصداقية...


الساعة الآن 10:04 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا