رأيت بحلمي أنّا التقينا مصادفة حلوة في الزحام

حديث قصير جرى بيننا سؤال عن الحال ثم سلام

وأما العيون فقالت كثيراً وأزهر قلبي لوقع الكلام

فليت اللقاء يكون يقينا ً وليت الفراق حديث منام

كلما نهضت لأطرد طيفك إهتزت أبواب الشوق عنفا وكأن رياح الحنين تخلع الأقفال .

قالوا : مالشوق ؟

قلت : إسألوا روحاً تحن لروح لقائهما مستحيل

قالوا : مالحب ؟

قلت : إسألوا شخص يدعوا لحبيبه بالسعادة رغم أنه لغيره حبيب

قالوا مالعشق ؟

قلت : إسألوا قلما ً كتب لحبيب وهو عنه بعيد

تشتاقك روحي في سرها وأنت السر فيها والسر لايقال

وأنت الذي بين القلب والروح سر وبين العين والجفن حلم

وبين النبضة والنبضة حياة ... بل أنت كل الحياة

للقلب أسباب لا يعرفها المنطق ولا يفهمها العقل

في القلب أشياء تثور ولا تُرى لو أنها سالت لفاضت أبحرا

لو أن مافي القلب من حزن سرى نهراً لأذبل كل شئ أخضرا

أبدو لهم وكأنه لا شئ يُرهقني وبداخلي بحر من الآلام يلتطم .

لايخدعنك صمت حرفي إنما في القلب نبض يُسمع الآفاقا

أُبدي لهم صبرا ً وبعض تجلدٍ يُخفي دموعا ً تملأ الأحداقا

ويلوح طيفك فوق كل غمامة والقلب يغدو خلفه مُنساقا

شكراً لقلب لم يزل يرنو لهم برغم صدرك لم يزل تواقا

يامن إحتل القلب دون إذن ورحل عنه دون سبب أو عذر

أحسنت في الأولى ضيافتك وفي الثانية حفظت غيبتك

حقاً رغما عني أتيت ورغماً عني غادرت إلا أنني بكامل إرادتي قد إخترت أن تظل باقي

في ذاكرتي وها أنت لازلت ... ليس ضعفا مني وإنما لنفسي اعترفت بأن مابين إحتلالك

ورحيلك فقط أنا عشت .

بَينِي وَبَينَك فِي الهَوَى مِيثَاقُ
وَ الشَّاهِدان القَلبُ وَ الأَحداقُ

مَا اخترتُ حُبَّك تِلكَ كَانَتْ قِسْمَتِي
وَ الحُبّ مِثلُ طَعَامُنَا أَرزَاقُ ...

أما آن الآوان..
لمفردات الحُبِّ أن تتحلّل ..
فما عاد القلب..بإستطاعته أن يتحمّل..
و ما عدت أنا..كما كنتُ ..
إمرأةً بالحزنِ تتجمّل….

يجذبني الشّوق إليك بقيودٍ من حديد..
كلّما انتزعت قيدًا.. أعادته الذّكرى من جديد..

و كأنك كل الأماكن على خريطتي...
أينما وقع نظري،، وجدتك دائما وجهتي ..

رائعة النبضات كل نبضة أروع من اللي قبلها ... ما قدرت أميز أيهما أروع يا رائعة .

يا فاتناً عمري . هل انتهى أمري !

أخاف أن أمشي في غربتي وحدي !


الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله