![]() |
... تزمامارت ...
لو قذف بكَ إلى حفرة تحت الأرض .. لاتتسع لنهوضك إن نهضت ..
ولا تتسع لطول قدميك إن حاولت ان تمدهما بالكامل وانت في وضعية جلوس .. ستكون منحنياً طوال الوقت .. أو تتخذ وضعيات غريبة في الجلوس/النوم كي تصل لوضع أقل إيلاماً .. لانور .. لاضوء .. لا هواء سوى مايعينك على التنفس فقط بحساب .. لاتستطيع ان تميز الوقت اهو وليد الليل ام النهار .. انت و العتمة رفيقان منذ الآن .. صمت .. هدوء .. لاتملك من الطعام سوى نشويات تحوي سعرات حرارية محسوبة .. تكفي قلبك كي ينبض .. وليؤدي جسدك عملياته الحيوية بأقل قدر ممكن .. ولتعلم أيضاً .. أنكَ ستبقى هناك إلى ان تتحلل وتنتهي .. بمعنى ..؛ لاتعقد آمالاً على أي شخص آخر خارج ما انت فيه .. لايوجد امل .. فقد تم وضعك هناك .. كي تبقى هناك .. وانتهى الامر .. ماذا ستفعل/تفعلين لو كنت مكان هذا الشخص .. ولو فرضنا أن الظروف أعلاه .. هي ظروف تعذيب/موت بطيء يمارس بحساب .. فمن وضعك هناك يعتقد بأن موتك بالطرق الإعتيادية هو رفاهية لايجب أبداً منحها لك .. بل ستأخذ موتك بجرعات محسوبة .. وطويلة الأمد .... بشوق لمعرفة كيف سـ تتصرفون ...؟ ملاحظة : ماذكر اعلاه .. واقعي وليس من بنات أفكاري .. وقد غفلت عن الكثير من التفاصيل .. |
ان من يجهل حقيقة مصيره في تلك الحفرة........افضل من الذي يعلم
المفروض انهم يخبرونه بحقيقة مصيره حينها..........عله يتعذب اكثر *********************** اعتقد اني ساكون افضل ما أكون ساتفرغ لاشياء كثيرة .....لم تكن بيدي عندما كانت طليقة ...هذا كان هذا كل شيء..........لكن....ماهي الاشياء الكثيرة التي غفلتي عنها؟؟ قد تغير الحال الى الاسوأ او الى الافضل |
سألجأ لما لجأ إليه ذي النون عليه الصلاة والسلام
( لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) |
سأضع بعض التفاصيل ..
لنقل انك لم تكن وحيداً تماماً .. بل معك زمرة من الأشخاص شاءت
الأقدار ان تلتقوا في ظرف معين ليزجى بكم في هذه الحفرة/القبر كـ عقاب على ذنب لم تقترفوه من الأساس .. الذنب الوحيد هو وجودكم في المكان/الزمان الخاطىء .. و الآن .. يجب ان تتجرعوا العذاب حتى تقتلكم اجسادكم بتلك الظروف السيئة التي حرص سجانيكم على تواجدها .. الظلمة مخيمة على المكان بأكلمه .. لانور بتاتاً .. الحفرة التي تخص كل واحد منكم بالكاد تتسع له واقفاً أو ممداً .. لايجب ان ترتجوا الامل من أي كان .. فلا احد يعلم بمكانكم أصلاً .. لقد تمت ولادتكم من جديد منذ تاريخ نقلكم لهذه الحفرة المقفرة .. --------- ان من يجهل حقيقة مصيره في تلك الحفرة........افضل من الذي يعلم المفروض انهم يخبرونه بحقيقة مصيره حينها..........عله يتعذب اكثر بشأن الجهل .. لا أظنهم كانوا غير قادرين على معرفة مصيرهم .. في تلك الظروف و الأوضاع لن يعجزك ان تعرف انك هنا كي تبقى هنا .. كي تراقب خلايا جسدك وهي تذوي .. تذوب .. تتحلل .. كي يزورك ملك الموت كل ليلة ولا يمنحك حريتك بالإنعتاق من هذه الحفرة .. بإختصار ..؛ كان لزاماً عليك أن تعرف مصيرك .. |
سأردد ما أحفظه من القرآن الكريم آيات أو سور عليها احيا وبها اموت .
|
"أنا جنتي في صدري فأين يذهبون بي ؟ ، طردي سياحة ، وقتلي شهادة ، و حبسي خلوة" "ابن تيمية"
سأسعى جاهداً لأصل لهذه الدرجة من اليقين والايمان .. |
لا إله إلا الله
ليش كذا ياأساير؟؟؟ إحنا ناقصين كتمة على قلوبنا؟؟!!! الله يهديج... مابي أتخيل نفسي في هذه الحالةnoo noo noo وبس تحياتي الحزينة الملطوعة:( |
عندما يتم اخبارك,,,
ستكون على يقين,,,,,,,,, و اليقين,,,,,سياخذ طريقة الى الدماغ وسيستحضر الوفاة **************** عندما تمنح الامل في اخراجك... ولو لواحد على المليار هنا....سيرفض الدماغ الموت سيتعذب دماغك بينما يبحث عن الامل ولا يجده ************ ************ عودة الى اضافتك لن يغير من الامر شيئا........الا اذا بدا الاخرين بنهشك حيا |
((( دوت كوم )))
نعم مالجأت إليه اخي ..
و لن اخفيك ان هذه الزمرة التي قذف بها إلى هذا القبر .. قد لجات إلى مالجأت إليه .. بل أكثر من ذلك .. كان هنالك حرص على قراءة القرآن .. وترتيله .. و التفكر في بعض آياته .. لجأوا إلى الصلاة .. وكانوا يحاولون - رغم الإعياء الشديد وقلة الماء - أن يلتزموا بها وتكون الرياضة الوحيدة التي يمارسونها .. لدرجة ان البعض منهم - تحديداً اولئك الذين نجوا لاحقاً - وصل لمرحلة أداء الصلاة ليس لطلب شيء أو إرتجاء امل في النجاة .. ولكن لحمدلله وشكره و تعبده .. |
ابن الرياض
كما ذكرت أعلاه .. كان التعبد وقراءة القرآن وتحفيظهم لبعضهم ..
وترتيلهم لآياته .. هو الأمر الذي يطغى على دقائق أيامهم .. ولايمنع انهم زاولوا اموراً اخرى .. كإستذكار بعض الكتب و القصص التي يذكرونها .. كان لزاماً عليهم ان يبقوا متيقظي الذهن .. وقد كان منهم من هو مسؤول عن تحديد الوقت .. كان يخبرهم الوقت بدقائقه وساعاته وايامه واشهره وسنينه ! وقد استمر في ذلك إلى أن وصل للسنة الخامسة عشر .. هنا قد وهنت قدرته .. فاستلم آخر هذا الامر وكانوا يكتفون بتحديد الأيام و الأشهر و السنة .. كانت عقولهم - رغم استنزاف اجسادهم - متيقظة .. وحريصة على رفض الموت رغم اليقين به .. |
صوت الشباب
كما هو واضح انا احاول ان اكمل القصة واضيف الكثير منها من خلال الردود ..
وسأكمل الجزء الاكبر منها معك اخي .. لأنك وضعت جملة تصف كثيراً الحال التي آل إليها بعضهم .. "أنا جنتي في صدري فأين يذهبون بي ؟ ، طردي سياحة ، وقتلي شهادة ، و حبسي خلوة" "ابن تيمية" سأسعى جاهداً لأصل لهذه الدرجة من اليقين والايمان .. حين دخلوا هذا القبر كانوا 23 رجلاً .. وقد كان ذلك ليلة العاشر من تموز 1971 وخرجوا منه في 29 تشرين الأول 1991 .. ثمانية عشرة عاماً تم قضاؤها في ذلك المكان .. لكَ ان تتخيل كم بقيَّ من هؤلاء الـ 23 رجلاً .. فلكل شخص منهم طاقة .. بقيّ 4 فقط .. الأقوى منهم أو كما احب ان اناديه هو ذاك الذي فصل جسده عن عقله .. كان يزور بعقله الاماكن المقدسة .. بيت الله الحرام .. وكان يكثر من الصلاة لله سبحانه .. لجلاله وعزته .. ماكان يسأله امراً .. ولم يكن يطلب منه شيئاً .. لأنه يعلم ان مصيره قد تم تحديده .. فلا يوجد أي مؤشر لحياة اخرى غير هذه .. وقد ارتضى ذلك .. محاولة التفكير في الماضي .. و استرجاع الصور .. هو الموت نفسه .. لقد قرر انه ولد يوم تاريخ اعتقاله .. وعليه ان يتأقلم مع هذا .. وقد كانت الرحمة في آخر المطاف .. |
حزينة ملطوعة
لا تتخيلين نفسج في هالحالة حبيبتي :) ..
|
shrani
اقتباس:
حتى اليقين .. قد يتمكن العقل من مفاجئته و السخرية منه .. الـ 23 رجلاً الذين تم وضعهم هناك كي يموتوا .. بقيّ منهم أحياء بعد مرور 18 عاماً !! كيف تحيا بعتمة .. في تلك الظروف التي أبخستها حقها من الوصف فقد كانت جائرة ولا تمنح لحيوان .. ومع هذا كان لهم ان يبقوا احياء؟ مالذي كان يحركهم؟ أخبرت بأنهم عالمون بهلاكهم .. ومع هذا رفضوا ذلك .. أو بالاحرى ..؛ عقولهم رفضت ذلك .. رفضت الإنصياع لوهن الجسد .. و بؤسه .. ورغباته .. وذكرياته .. وآماله .. رفضت الكثير كي تبقى على قيد الحياة .. عقولهم رفضت ان تكون تابعة .. فقد رسم لها الدور ويجب ان تلتزم به .. مع هذا صفعته و صفعت الآمال .. وقررت البقاء دون امل .. كان هنالك شيء ما يحركها .. أهو الكرامة؟ الرغبة في عدم الإستسلام لقدر بات واضحاً ؟ who knows |
على كف القدر نمشي ولاندري على المكتوب.
راح اتخذ اسلوب اللإتجاء الى الله والتسبيح المستمر. وقراءة القرآن . الى ما قدره الله لي . والدعاء كثيرررررررررررررراً ........ أخوك الساهر |
السلام عليكم أساير الفرح
''ذاك الغياب الباهر للضوء''.. تفوز بجائزة ايمباك فاز الكاتب المغربي الطاهر بن جلون المقيم في فرنسا بجائزة ايمباك الأدبية الدولية عن روايته (ذاك الغياب الباهر للضوء)، وفق ما أعلنت بلدية دبلن مؤخرا. وتتحدث رواية (ذاك الغياب الباهر للضوء) (سيت افوغلانت ابسانس دو لوميار) عن تجربة فظيعة ومعاناة رهيبة عاشها على مدى 18 سنة المعتقلون في سجن تزمامارت المغربي الذي تم إغلاقه في 1991. وجاء في تقويم لجنة التحكيم، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن هذه الرواية "رائعة روائية مكتوبة ببساطة ملهبة وأناقة أسلوبية مجردة من الزخارف". وتابعت لجنة التحكيم ان الكتاب "يقوم على وقائع حقيقية فيستولي على القصة ويحولها إلى رواية مؤثرة".. وتم اختيار الرواية الفائزة من بين لائحة من الكتب وضعتها 162 مكتبة عامة في 47 دولة. "ولكن ما جدوى العقل، هنا حيث دُفِنّا، اقصد حيث وورينا تحت الأرض وترك لنا ثقبٌ لكفاف تنفسنا، لكي نحيا من الوقت، من الليالي، ما يكفي للتكفير عن ذنبنا، وجُعِل الموت في بطئه الرشيق موتاً متمادياً في تأنيه، مستنفداً كل وقت البشر، البشر الذين ما عدنا منهم، وأولئك الذين ما زالوا يحرسوننا، وأولاء الذين حللنا في نسيانهم التام. آه من البطءّ! أوّل أعدائنا؛ ذاك الذي يغلف جلودنا المقرحة فلا يلتئم الجرح الفاغر إلا بعد وقت طويل؛ ذلك البطء الذي كان يجعل قلوبنا خافقة على الإيقاع العذب للموت القليل، كأنّ علينا أن ننطفئ كشمعة مضادة بعيداً منا وتذوب بعذوبة الرَغَد". في العتمة الباهرة ينمو العذاب ليضحي عذابات وجراحات وانكسارات إنسان متقوقع في غياهب الظلم والظلمات من جرّاء انعتاقات فكر، وانسحابات آراء، وأنهار كلمات... تداعيات وأحداث تتموضع في ذهن الكاتب لتدعه في استرسالات روائية تخبر عن أحداث واقعية مستلهمة من شهادة أحد معتقلي سجن "تزمامارت". =============== مع أن هذا الموضوع سبب لي ضيق في التنفس لمجرد التخيل بأني في ذلك الوضع ... ولكن أؤكد لك أني لن أبقى حية أكثر من يوم على ذلك الحال ...وفي هذه الأتثناء الثمينة سأستغلها حتى آخرها بالصلاو وترديد ما أحفظ من آيات الله الكريمات ... والدعاء بأن يغفر لي ربي ويتجاوز عني ويحفظ ذريتي وأهلي من كل سوء ويصلحهم ويهديهم لكِ سلامي ======= ملاحظة :: هداكِ الله ما زلت أشعر بضيق في التنفس |
الساعة الآن 10:32 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا