![]() |
ماهية دورنا بعد ابراج امريكا
ان الهجمة التي يتعرض لها المسلمين الوقت الحالي تتعدى في اعتقادي من كونها هجمة يقوم يها الأعلام الصهيوني لأستغلال الموقف لصالحة لتهييج الجماعات اليمينية المحافظة في الغرب علىالمسلمين
انها تنبئ عن بداية مرحلة جديدة من التمييز القائم على العرق والدين التي ستواجه المسلمين اينما يولوا او تكون وجهتهم سيواجهون انواع وصنوف من التهم الجاهزة لألصاقها بهم سيكون المسلم متهم حتى تثبت برائته سيواجهون التشكيك في كل من قيمهم ودينهم وعاداتهم وقضاياهم وحتى في كونهم امة يجب ان تحفظ كرامتها ان هذه النكسة والضغوط التي سيواجهها افراد مجتمعنا نتيجة لرأيتهم لسيل من الظروف والاحداث التي ستمرغ كرامتهم وتظهرهم عاجزين ومن امة تقف ضعيفة وهي لا تستطيع ان تفعل شئ اما التحديات التي تواجهها. لذا هل من وقفة منا وفي اعتقادي ان هذا المنتدىيجمع نخبة من المهتمين بمشاكل المجتمع وافراد وطبيعة تخصصهم تفرض عليهم مواجهة هذه المشاكل سواء كانوا اخصائيين نفسيين اواجتماعين اومرشدين طلابيين او اطباء نفسيين او مربين افاضل تجذبهم هموم وتحديات التربية نحن بحاجة الى التباحث في خطة اواستراتيجية تعمل علىمواجهةهذا التحدي الذي يواجهة مجتمعاتنا في هذه المرحلةوكيف لا وهذه امانة فرضتها علينا تخصصاتنا تجاهة امتنا فهل نترك الساحة ام نواجه بعمل محكم مخطط له يحفظ لنا ثقافتنا مصانة بايدي افراد يعتزون بقيمهم ودينهم ويفتخرون ان ابناء خير امة اخرجت للناس نحن بحاجة لعمل جماعي |
أخي الحبيب / ساري الليل
مع التحية والتقدير ... الكلام حول هذا الأمر يطول وتتشعب الآراء فيه .. وبحكم أن هذا المنتدى يختص بالأمور النفسية والأجتماعية ، فلا أظن انها ستكون ردودا على مستوى الحدث ليس نقصا بأحد ( لا وأعوذ بالله) ولا تأثرا برأي عن رأي آخر ولكن أن هذا الأمر كبير وأهدافه ستظهر في وقت سيأمر به المولى وتظهر جميع الحقائق .. ومن أهم أهدافه المستقبلية هذه الأسطر التي أخترتها لك أخي الحبيب لنقف على بعض الحقيقة وليست كلها إقرأ : ففي الصنداي تلغراف 23/9/2001 كتب ستيفن سكورات مقالا بعنوان "المسألة كلها بدات من العربية السعودية" ، وجاء فيه " وعليه فيجب أن نسأل أنفسنا ما الذي جعل هؤلاء الأفراد وحوشا ؟ إن الكثير منهم سوف يجيبونك بكلمة واحدة ، إنها الوهابية ، إنها صنف متوتر من الإسلام ، إنها حركة عنيفة ، أنها قليلة الاحتمال شديدة التعصب ، لقد ظهرت في العربية السعودية ، كما أنها النظام الرسمي لدول الخليج ، ثم إن الوهابية هي الاتجاه الأكثر تطرفا في الحركة الأصولية ، إنها تطالب بالعقاب حتى الموت لممارسة السكر أو المحرمات الخبيثة ، وتدين من لا يصلون بوصفهم كفارا " ثم قال :" إن العربية السعودية هي المسبب الوحيد الأكثر أهمية والداعم للراديكالية والعقائدية والتعصب الرئيسي في الإسلام" . وجا في النيويورك تايمز عدد يوم الجمعة 19/10/2001إن المدارس السعودية هي التي صنعت الإرهاب من خلال بث الأفكار المتطرفة المعادية للغرب في عقول أبنائها ، وإن كتب الدين الدراسية في المدارس السعودية تحتوي على تحذيرات للمسلمين من تكوين صداقات مع اليهود والمسيحيين لأنهم أعداء لهم " . وفي صحيفة شيكاغو تريبيون يوم الأربعاء 3/10/2001 مقال جاء فيه " أن الوهابية هي منبع الأصولية الإسلامية الحديثة ، وأن السعودية اليوم هي مصدر الراديكالية الإسلامية ، وما دامت أموال النفط هي التي تمول النفوذ الوهابي وتعمل على نشره فستبقى للأصولية الإسلامية قاعدتها المالية والسياسية " . وجاء على لسان جوزف بيدن - رئيس لجنة الشئون الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي - يوم الأربعاء 24/10/2001 في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية قوله :" إنه يجب إبلاغ المملكة العربية السعودية بضرورة التوقف عن دعم المدارس الدينية التابعة لها ، وإلا ستكون هناك عواقب وخمة لها ولغيرها .. " أهدافهم يا أستاذي أن يغلقوا جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكذلك المعاهد العلمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين وللبنات وكذلك المراكز الصيفية التي تعّلم أبنائي وأبنائك قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم .. أهدافهم يا أستاذي الحبيب أن يطفئوا نور الله بأيديهم .. لايسعني في هذا المجال إلا أن أرسل قبلة ألكترونية ستطبع على جبين ولي العهد(إن شاء الله) صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله على كلماته التي تثلج الصدر التي أشفى بها غليلنا بالأمس القريب وهو يؤكد إلتزام هذه الدولة العظيمة بمباديء الإسلام ويؤكد على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ( رحمه الله تعالى وغفر له) والسير عليها .. والدعاء موصول لخادم الحرمين الشريفين أيده الله ورعاه على تبني مثل هذه الأمور التي تؤكد للعالم كله أن دولتنا لا تحكم إلا بالإسلام منهجا وشرعا وحكما .. جزاهم الله خير الجزاء وأعانهم على ذلك ، وأسأل الله العلي العظيم أن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على فعل الخير والأمر به |
ارجعوا للتاريخ...تروا المستقبل
عندما..تضعف اية امة من الا مم
ينشط....شيء معروف ..وذو دلالة على الضعف...ولايزيد الامة الاوزنا على ثقل حملها انه علم الكلام وارجعوا للتاريخ ...وسترون ------------ اعتقد ان العرب لن..يتفقوا ....قد ياتي الفرج من شرق اسيا مثلا ولكن لا تحملونا ما لا طاقة لنا به ان غدا لناظره قريب |
اخي العزيز ابو مروان مع خالص التحية والتقدير
اننا بحاجة الى ان يتضح دورنا وما هو المطلوب منا القيام به وهذا لما لنا من دور اساسي من وجهة نظري في الأيام القادمة اليس نحن المعلمون في الفصول والمرشدين الطلابين واليس نحن في تخصصنا من يقع على كاهلهم التأهيل والرعاية النفسية والأجتماعية بكل ما تحمله من مضامين نعمل على ترسيخها في افراد المجتمع من خلال البرامج المختلفة التي نقدمها من خلال مواقعنا المختلفة اخي العزيز شراني ان ما نرغب به هو الأبتعاد عن اخذ منحى جدلي لا نهاية له وان نكون ايجابيين في طرحنا وان يكون لدينا ثقة بما يمكن ان نقدمه في هذا المنتدى لبعضنا البعض وبالنسبة للمجتمع |
كلام الليل...........يمحوه النهار "مثل عربي "
اعتقد انك انت من يبداء منحى جدلي لا نهاية له....عندما اضفت ردك الجديد
وعندما طرحت بالبداية الموضوع اثرت... الما.. لجرح لا نملك علاجه حتى وان كنا نعرف العلاج ومكانه........ولكننا لانستطيع استعماله ولعلك تثير الما...... اعظم بتذكيرنا ان الدواء موجود.....فلا تلمني عندما اقول لك لاتذكرني به ولا تذكر غيري ..لاني على يقين بان ليس لنا الا ....الكــــــــــــــلام والكلام فقط واذكرك ان كلامك// نحن بحاجة الى التباحث في خطة اواستراتيجية تعمل علىمواجهةهذا التحدي الذي يواجهة مجتمعاتنا في هذه المرحلةوكيف لا وهذه امانة فرضتها علينا تخصصاتنا تجاهة امتنا فهل نترك الساحة ام نواجه بعمل محكم مخطط له يحفظ لنا ثقافتنا مصانة بايدي افراد يعتزون بقيمهم ودينهم ويفتخرون ان ابناء خير امة اخرجت للناس نحن بحاجة لعمل جماعي *************** لن ينتج عنه الا الكلام فقط....فالخطط و الاستراتيجيات سهلة استسقائها ...........لكن الساحة ممتلئة باللاعبين....واقدر اقولك الكلمة الواقعية ترانا فرّقنا...وانت انتظر دورك...... ولا اعتقد ان دورك سياتي.......بل لا اتمناه حقيقة لانك ...تريد دخول الملعب ولا عندك سوى......الكلام -------- تذكني بمن ينتقد مدرب ناديه ويقول...لعّب فلان قدام ..وحط جنبه..فلان وحط الحارس فلان ........الخ وتنسى انك واحد من الجمهور لا اقلل من شانك ابدا في كلامي هذا.....ولكنك ذكي كفاية |
ان الفائدة المرجوة من استخدام الأنترنت هي مشاركة الأخرين والتواصل معهم كل على حسب غايته وهدفه وتبعا لأختلاف هذه الغايات تتنوع المنتيات
وعندما نكون بصدد منتدى مثل هذا المنتدى الذي يجمعنا فأنه يعتبر منتدى متخصص وهذا يتضح من تسميته بمنتدى نفساني ويتضح مع هذا الأسم هدف القائمين عليه فهو يمثل وسيلة مهمة تجمع المهتمين بهذا المجال لطرح المواضيع التي تهمهم وتشغل بالهم بهدف تبادل الخبرات والمعلومات ولو لا رغبة المشاركين بالأستفاده من بعضهم البعض حول هذه المواضيع لما تواجدوا في هذا المنتدى عندما نستحضر هذه النقطة دائما عند مداخلاتنا فسنجد ان هذا المنتدى سيصبح همزة الصلة بين بعضنا البعض وسيرتقي للأفضل وستجد المستوى في تصاعد وكذلك مثل رغبتنا من ان يكون الهدف من المشاركةفي هذا المنتدى هي الأستفادة والأفادة وان نتمى وجودها دائما ومتمثلة لدى اعضاء هذا المنتدى فيجب علينا ان نساتحضرها عند كل مشاركة وان نذكر بعضنا البعض بها وهذا ما نتمناه تجاه موضوعنا الأساسي ان نستحضر الأحداث الحالية وان لا نتناساها ونتهرب منها بدعوى ان لا قدرة لنا عليها وان نتغلب على الفكرة المتأصلة عند بعضنامن انهم دائما على هامش الحياة ولا دور لهم في مجريات الامور والأحداث التي تدور حولهم ويككتفون بالمشاهدة من مدرجات الدرجة الثالثة فلا مانع من تجربة اللعب على الملاعب الترابية وفي فرق الحواري فجميع لا عبي الأندية في العالم كانت بدايتهم لاعبي هواة وحواري كل ما سيطرح سيكون له صدى ولكن يعتمد على ماطرح فعلينا ان نعمل ونترك النهاية بيد رب العباد |
انت من طريق...وانا من طريق
الملاعب الترابية........كلها عجعجة وغبار و امراض واعتقد انها
( خطر)...على الصحة العامة وترى بعد كل مباراة تلقى العرابجة شايلين الضبان والجرابيع اللي طلعت من جحورها في الملعب المغبر واحتمال انهم يدعسونك وهم يدرون او ما يدرون بالنسبة للدرجة الثالثة في الملعب ..اقولك هذا حدنا ..وعلى اسلوبك هذا ما يمديك على الجلوس في درجة الصحفيين المنافقين لرؤساء الاندية واما الدرجة الثانية للمطخطخين بس وهذا حدهم ------------ ياليتك تركز في شيء ابسط و ملموس النتائج |
خلينا نركز على الشي الملموس
انا متأكد انك لا تملك خاتم سليمان لكي تستطيع تغير العالم لكن انا اقول ببساطة اننا بحاجة الى نشر الوعي بيننا تجاه الاحداث الدائرة واحاول التركيز على دورنا كاباء او معلمين او موجهين بحكم المجال الذي نمتهنه سواء كنا اخصائيين نفسيين او اجتماعيين او مرشدين طلابيين او كنا اباء مسؤلين تجاه ابنائنا هذا بالضبط هو لب الموضوع لم اطلب تغير العالم ولكن اتمنى ان لا تغيب عن ذهننا الأخطار القادمة ونتاناسا دورنا تجاهها مهما صغر وكان هامشي هذا الدور في نظر البعض ولا تنسى ان السيل العارم كان في البداية قطرات وهل يكفي تألمك وحدك من الأحداث وهل التعامل معها بالتهرب من مواجهتها كفانا تهميش لأنفسنا انا اسألك وحدك ياشراني كيف تتعامل بخصوص هذا الموضوع مع ابناءك وكيف ستواجه هذه التغيرات القادمة ؟وليس ما هو المطلوب منك كقائد ملهم! |
خل اقولك مثال....اسهل و اوضح
وش تتوقع نظرة الناس او المجتمع السعودي لطاش ما طاش؟؟ اعتقد انها سلبية بالاغلية..لاني كذلك@...المهم....لنفترض ان هذا البرنامج غير مرغوب من من قبل عائلتي او مجتمعي .......وليس لي الا متابعتة مع اطفالي خوفا عليهم ...هل تتوقع ان توقفه وزارة الاعلام مثلا؟؟ علشاني |
اتوقع ان نظرةالغالبيةمن الأفراد في المجتمع لا ينظرون لطاش اكثر من انه مسلسل كوميدى خفيف الظل يترقبون مجيئهعام بعد عام ولا يكترثون كثيرا لمضامينه التي يدمجها من خلال حلقاته
وان الأقبال عليه كبير ولكن قضيةانك تراه سلبي فعلى الناس ان تراه سلبي ففيها نظر ولكن وزراة الأعلام لها خط معين يخدمها مسلسل طاش ماطاش فيةولا تعني برأيك تعرف لماذا لأنك فرد ولا تستطيع بصوتك لوحدك ان تؤثر بشيء ولكن تخيل انك لم توفر لأبنائك جهاز التلفزيون من البداية واستطعت ان تعودهم على بدائل تغنيهم عن متابعة برامج التلفزيون هل ستجبر على مشاهدته مع ابنا ءك ام لا ولو استطعت انت وانا ومن يرى في البرامج المحتلفةمثل طاش وغيرها خطر علىابناءنا وتههد قيمنا المحافظة ان نعمل اولا علىانفسنا بمنع التلفزيون وبقنواته الفضائية والأرضية من افساد بيوتنا ومن ثم عملنا على نشرالوعي وتوضيح مخاطرة والعمل على ايجاد وسائل مختلفةكبديل لوسيلةالترفيةهذه فقد نجح اناس كثر في الأستغناء عن جهاز التلفزيون هذا في بيوتهم واستطاعوا ان يعتقوا رقاب ابناءهم من شره وانظر حولك وستجد ان هناك فئة نجحت في هذا والكثير ممن لا يريدونه اخفقوا في التخلص منه لنظرتهم السلبيةتجاه التعامل معه التي اتسمت بالتعميم ان كل الناس تستخدمه والنظرةالسلبيةتجاه المستقبل من انه سيفشل وهو لم يحاول والأنتقائية من اختيار للنما ذج الذي يعرفها انها حاولت ولم تنجح وكذلك خلق المبررات لأبقاء الحال كما هوعليه بدعاوي مثل رغبة الأطفال وتعلقهم به وهذه السلبيةنتعامل بها مع كل القضايا فنركز على ضعف امكانياتنا والقضية هي عدم استغلال واستخدام هذه الوسائل والأمكانيات التي تحت ايدينا ونريد ان تتغير الظروف المحيطة فقط بناء على رغبتنا من دون العمل على تغييرها متجاهلين ان الحق يؤخذ ولا يعطىوكذلك لا يهدى |
ما ابي يكون طاش ما طاش هو المحور....فقط كان مثال...
كل منطقك في كلامك بالاعتمادعلى مثال " طاش " غلط صحيح ممكن امنع عيالي من متابعته....لكن ما اقدر اشيله من تفكيرهم ليتك شفت " بلا حدود " مع د/ محسن العواجي...كان عرفت ان العلاج لاهوب في يدي ولا يد المجتمع....العلاج في يد عليا لا يمكن ان تراك الا بصورة ...... مجهودك هذا يعتبر حاليا دعوة اجتماعية..ولكنه سرعان ما يفسر على انه .... مجهودك هذا ان لم يذبل بسبب الياس...ستخنقه تلك اليد ...بل ستسحقك معه للاسف مجهودك " المطلوب ".....يضل اهم محور فيه غائبا...ان لم يكن يهمّشك..و عندما تتعدى الهامش...سيمسحك بالمساحة ان كنت تطبخ لاولادك عشاء...فانت بالفعل لا تملك اي لحم او رز او اي شيء يطبخ...انت فقط كمن يقرقع بالقدر...ليسكت عياله الجوعى...وسرعان ما يحضر من يشوت قدرك ليوقف ازعاجك. اعتقد اني اوصلت الزبدة...و حاول تطبخها .. ان كنت تقرقع........فهذا خير لك من علم الكلام سلام |
دارة المداخلة حول طاش ما طاش لأنك استشهد بها كمثال على قلة حيلة اليد
وكان الرد بناء على استشهادك بطاش محاولة مني لأوصل لك بالضبط فهمي لدور الواقع على عاتقنا كأفراد وما يجب علينا عملة مهما قل او صغر جحمه اما بالنسبة لحلقة بلا حدود التي استضافت د محسن العواجي نعم شاهدتها ولكن انتبه لطريقة التفكير لديك بحكم اطلقته او افتراض اني لم اشاهد تلك الحلقة فعلى ما ارتكزت تلك الفرضية لديك ام انها تخبرنا عن اسلوب للتفكير افترض وافترض غيرها من دون تمحيص وبنا عليها ونعود لما كنا بصدده العواجي بالأمس تحدث وقبله وبعده تحدث اناس وسيتحدثون اناس اخرون ومؤسسات المجتمع واركانه سواء الدولةاو العلماء اوالمفكرين في المجتمع كلها ادوات تحدد دورها وحجم تأثيرها وعي الأفراد بمصيرها وأحساسها بأهمية دورها في الأحداث ووجوب مشاركتها في تحديد مصيرها فالمتغير المستقل هو وعي الأفراد اما غيره فهو متغير تابع يملك قوة تأثيرة من المتغير المستقل ولكن هل تتوقع تغير في الوضع ما دام الأفراد لا يرون اهمية لدورهم ولديهم اعتقاد راسخ بعدم اهميتهم و هامشية دورهم في حركة المجتمع فبعتقادي ان الحل هو نشر الوعي بين الأفراد اولا بإهمية دورهم انظر معي مثلا للعبة الديمقراطية في بلد نتشابه معه في الكثير من الأمور اقصد ديمقراطية الكويت وكيف ان دور الفرد لديها وحرية الحركة لديه سلبته قوى اخرى مثل القبلية والعصبية تحت اي قناع وفقد الأفراد فعلا حقهم بفعل جهلهم بأهمية ما اعطوامن حقوق فهل بأعتقادك الحل هو مجلس نيابي كما هو في الكويت في ظل عدم احساس الأفراد لدينابقيمتهم الحقيقية فيجب علينا اولا ان يكون لدينا وعي عام وشامل يجب ان نربي الأجيال القادمة في البيوت وفي المدارس قبل ان نطلب من الدولة ان تلبي ما نتماناه {والجزئيةالأخيرة تتطرق لها د العواجي في لقائة وفيه اشارة الى ان مجتمعنا ابوي يقمع حرية الأفراد في التعبير عن الرأي فالقصور ليس في مؤسسات الدولة فالدولة فالأول والأخير من المجتمع وللمجتمع فالتغير يجب ان يبدء من الأسرة ومن ثم المدرسةوتتبعها باقي وسائل تربية الأفراد سواء الأعلام والمسجد وغيرها س/هل نحن فعلا مخلصين لما نؤمن به ونعتقد انه هو الصحيح في ظل السلبية التي تخيم علينا عند تعاملنا معه؟ |
ساري الليل........الليل جميل ولا احب ان اسري خلاله :)
اعجبني عنادك..واسلوب نقاشك...وجلد صبرك..لايقاظ فكري وفكرك وفكر غيرك --------------- ساري الليل.... انك تنبش ما لا يجب ان ينبش!! انك كمن حمل المنشور المفيد...ليصوره...ليوزعه....ولا اشكك بنواياك..ابدا لكنك تحمل منشورا في النهاية..وهو خطر على ا لبعض الاخر فبالتالي هو خطر ..علينا وعليك ------- لا ادري كبف افكر او احكم ولكني استطيع الوثوق بجميع حواسي الست ------- لم افهم تنبيهك لي في طريقة تفكيري وافتراضي ----- انت اصبت نقطة الاختلاف....لقد قلت فالمتغير المستقل هو وعي الأفراد اما غيره فهو متغير تابع يملك قوة تأثيرة من المتغير المستقل جملتك هذه تحمل الكثير من الاخطاء نحن ( الافراد ) مسيرون ولسنا نملك الخيار ان مجرد التفكير باستقلالية فكر الفرد ...لهو قمة الجهل في هذا الوقت...ولعل هذا ما قصدت من اشارتي للقاء الدكتور العواجي..ليس لانه كان ينبه لاهمية زرع هذا التفكير......ولكن ايضا......لان الدكتور كان يشتكي من جور البنك الزراعي بعدم منح الفرص لاستصلاح اراضي خصبة لكي تزرع مستقبلا انت كمن يحمل ورقة بيضاء...ليراها المعني ناصعة البياض..لكنك تنسى ان هناك استشاريين..لا يريدون ان تكون بيضاء..فينصحون الشخص المعني بنظارة سودا ء حفاظا على سلامة عينيه...وبالتالي ورقتك ستظل سوداء عندما ينظر لها هذا الشخص المعني لا انتقص منك ابدا..لكنك اما جاهل او متفائل..ولعلي كنت احسبك الثانية ولكنك تبدو الاولى ..( لا اقصد انتقاصك )..وستبدي لك الايام ما كنت تجهل كم تمنيت واتمنى ان اكون انا الجاهل ..او المتشائم لماذا لا تحاول ان ترفع من حالة الاقتصاد الوطني...بالتوعية الوطنية |
العناد كلش ما نبيه ولو حسيت ان ما في فايدة من النقاش راح اوقف
لكن الردود معك تتعب ونرجع لموضوعنا المشكلة اننا اذا اردنا تغيير واصلاح نريد ان نقطف ثمره نحن وليس غيرنا نعم قد تكون المشكلة اكبر من قدرتنا على حلها بأمكانيتنا المتواضعة لكن ما ذنب الأجيال القادمة كمثال ان تكون نقطة انطلاقهم هي وضعنا الحالي ولماذا ننظر الى نصف الكوب الفارغ ولا نعمل وفق ما هو متاح لنا اما ان الأفراد كجماعة وكوعي جمعي ما زالوا يحتاجوا الى الكثير ليصلوا الى مستوى من الوعي يكون عالى ومرهف الحس تجاه ما يهمهم ويؤثر عليهم اوافقك على ذلك ولكن لا طريق لنا الى الوصول الى ذلك إلا عن طريق وعي الأفراد كأحاد ومن ثم كجماعة اما وعي الأفراد كأحاد فبعتقادي انه وصل الى مستوى مشجع ولكن تنقصة الترجمه الى واقع عملي ومن ثم يتأصل لدىالجماعة كعرف والمجتمع بدئ يسير بخطى ولو انها بطيئة نحو اعطاء الفرد دور اكبر من قبل في المشاركة بمختلف انواعها فهذا نمو طبيعي في مجتمعنا في الفترة الحالية فمجتمعنا يمر بمرحلة تغيير جلده وهذا ناتج عن الطفرة التعليمية والتحديثية التي مرة على الفرد في مجتمعنا |
من قال اننا نقطف ثمار.......
حنا بدينا نشرب المر......حنا نقراء التاريخ...ونسمع عن المر...وصرنا نشوفه صحيح اننا ننعم بالكثير من النعم " الحمدلله "...لكن المرالذي نرى غيرنا ياكله ...افقدنا حاسة التذوق....لما ناكل لا نريد لمن بعدنا..ان لا يجد ما يحمدالله عليه .."الله لا يجيب هاليوم " ------------ تجميع اراء الافراد الواعيين ليكون له تاثير ايجابي :) كلام حلو....اقراء التاريخ....وشف نهاية هالكلام انا اختلف معاك في هالسطر الاحمر ....لانه بداية مرحلة الخطر هل نقدم عليه فقط لانه ايجابي في بعض النتائج ؟ هل نقدم عليه لاننا نريد ان نذوق طعما جديدا "حلو القشر و نواته مرارة "؟ هل تعرف ان كل من يحاول ان يصل للهدف النبيل الذي تتحدث ( انت ) :) عنه ..ماذا يكون مصيره و في يد من ؟ ( في يد الحاشية الخائنة ) اذا كنت لا تبالي بكل ما سبق !!! هل تعتقد ان هناك من مجال حر لما تقول ؟؟ هل تعرف انه ان حصلت لك فرصة لتجميع اراء الافراد " و سمكرتها " في فكر واحد....سيتم استئصال اللب وترك القشرة للزهو بها؟ هل رايت مصير الفلسطينين..وهم مُجمّعين فكريا..؟ هل تعتقد ان هذا طريق سوي ..بل هل تراهم بالفعل مُـجَمّعين !!!! هل ترى مصـــــير طالبان المُجمعة فكريا..وسياسيا...وعسكريا .......؟؟ ما هو سبب اندحارهم وتقهقرهم ؟؟؟ لا اريد منك ان تجاوب....بل فكر مليا ؟؟ لعلي اقول ان هذا الوقت ليس الوقت المناسب للتجميع!! ( مع اني اتمناه ) فانظر الى هؤلا الافراد..هل هم قابلين للتجميع ؟؟ ولا يهمني ان اقطف انا ثمار هذا التجميع!! لكن يهمني ان ازرعه في ارض خصبة قادرة على الانبات..حتى لا تضيع اخر بذوري في الصحراء القاحلة...واني هنا لا اقنط..بل ابذل اقل الاسباب --------- ولعلك حينما تبذل اول خطوة لتوعية الافراد....سيكون مصيرك مثل مصير خروف العيد ---------- هل تعرف ماذا سيجمع هؤلا الافراد؟؟؟ شيء اكبر من الفقر....او المهانة.....الخوف ......الاعلام الخ شيء لن يكون دافعه ....رد الفعل...فقط شيء...قد يكون اضعف من الضعف عينه!! لعلها تكون ....وا معتصمـــــــــاه....عند معتصم يسمعها ----- دع عنك احلامك الهشة...وحاول ان تبقى في هذه الحياة ( على قيد الحياة ) على الاقل في مجتمع ورث المرض القاتل ...من الرجل المريض |
ءاذا تعادني (بطبيعة الأنسان)..أنا بأعاديك (معادله سهله)
ءاذا بتسعى لتدميري...(بطبيعة الأنسان)...أنا سأسعى أيضا لتدميرك..(معادله أسهل) ءاذا تزرع الكره علي....(بطبيعة الأنسان).....فلاتتوقع أني سأقف ءالاجانبك (معادله أسهل وأسهل) السؤال: هل فعلا مناهجنا تزرع الكره في طلابنا ضد الأديان الأخرى؟؟؟ ءاذا كانت الأجابه نعم ...فلاتلومونهم أما ءاذا كانت لا..فهم المعتدين والله أن الموضوع أسهل بكثير مما تتصورون...ولكنكم ترفضون أن تنظرون ءالا أنفسكم!! الأسلام هو دين السلام..اللهم صلي وسلم على نبيك الذي كان اليهودي جاره يرمي النجس في طريقه ..فيزوره في مرضه!(أين أنتم عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم) كلام الأنترنت ونحن مستهدفين ونحن ونحن...لايمت لالمنطق ولالدين.. أو بمعنى آخر غباااااااااء فلسفييي والسلام |
مناهجنا لا تزرع الكره في نفوس طلابنا
ولكن الحديث عندما يوجه للمناهج فالمقصود به هو دين السماحة الأسلام فالمقصود هو القرءان بأياته التي تذكرنا دوما بالصراع الأبدي بين الأسلام وملل الكفر وتذكيره لنا بأن اليهود والنصارى لن ترضى علينا وتحذير الرسول الكريم لنا من موالاة الكفار ومناصرتهم فكما ان الأسلام دين السما حة فذروة سنامه الجهاد ولكن ماذا نعمل بالأيات في القرءان الكريم التي تحذرنا من اليهود والنصارى وتذكرنا دوما بالصراع بيننا وبينهم هل نغيرها ام نكتب ممنوع دخول من هم اقل 60سنة ام نسلم كل امام مصحف ويضعه في صندوق حديدي ويضعه في غرفة ويكتب عليها من الخارج ممنوع الدخول لغير المصرح لهم وبما ان الأمر حساس وقد لانملك القدرة على ذلك فلماذا لا نبحث عن كفاءات جديرة بان تخرج لنا نسخة قمة في الروعة معدلة ومحسنة وما يكلفنا الا ان نعلن عن مناقصة وعلى الراغبين من الشركات المؤهلة الدخول فيها ويستحسن ان تكون الشركات غربية حتى نسلم من التشكك من مدى التغيير الذي احدثناه وحتى نعطي انفسنا نحن واياهم فرصة لنفهم بعضنا اكثر عن قرب وما اقول الا مرحا للعولمة |
نرجع...للموضوع
دوررررررررررنا................وشو........ اعتقد الحين ان دورنا صار له اهمية :).......لان الدور جاء علينا بالخصوص حنا...!!! وش قاعدين نسوي.....!!! وش نقدر نسوي؟؟؟ اذا كانت الجهود الجماعية ...ستفسر (غالبا ) على انها تنظيمات سياسية او ارهابية........ماذا يكون الجهد الفردي من اين يبداء...اذا بداء؟؟ |
شفتوا اني فاهم؟
------------ الموضوع للمداولة .........ويطلب من ساري الليل الحضور فورا |
السلام عليكم
مرحبا بالجميع اهلا بك شراني من الطبيعي في حالة عدم التوازن وانعدام الوزن التي تعيشها الامة في الوقت الحالي ان يبحث الفرد عن ما يمكن ان يقوم به وعن ما هية دوره وما يمكن ان يقدمه في سبيل معادلة كفة الصراع ورفع الظلم عن اخية المغلوب على امره . لكن اليس من العجيب ان تكون مشاعر الاخوةوالحرقة على اخوتنا الفلسطينيين اشبه بالاكوسجين الطبي الذي لا يرى الا في الحالات الحرجة او صدمات الكهرباء التي تعطى لتنشيط عضلة القلب بعد ان تخونه قواه اواه كم خذلناك يا قدس ان مايقوم به الشارع الاسلامي والعربي اشبه بالمآتم والصراخ والعويل الذي يخرج منها ويكون اشبه بالعدوى الهيستيريه اكثر من كونه مشاعر اصيلة ارجوا ان لا ينتفض علي اخوة معنا هنا في هذا المنتدى رافضين هذه الحقيقه ارجع الى الشباب الرياضي واسال عن معدل حضور المباريات الرياضيه واتمنى ان تسال عن مشاعر النصرواية بعد الهزيمة ومقارنتها بمشاعرهم تجاه الفلسطين لك شراني هل يمكن ان نتعلم من النمل وما يقدم لشتاءه من صيفه ان اكثر ما يزعجني ان يكثر النائمين واللاهين من شهرين او اكثر العويل والصياح بعد ان تذكروا ان هناك شيء ما يسمى فلسطين آواه ياامة |
هلا بك " ساري الليل "
جاوب كيف تتقدم خطوة للامام في شعب عجز عن المقاطعة الذاتية........ مجتمع لا يعمل الا بالتوجيه او بالايحاء وخلاف ذلك........ضرب من التشتيت |
مرحبا
بشراني وبالجميع عزيزي ان مجتمعنا اشبه بالطالب البليد عندما يأتي موسم الحصاد في نهاية العام تجتاحة مشاعر الحزن والأسف والندم ويكثر من استخدام التبريرات الواهية لتبرير موقفه ويضيع وقته باستجداء درجة من هنا ودرجة من هناك والنهايه معروفة فمجتمعاتنا العربية اشبه بطلاب فصول محو الاميه بشعارها المعروف لم ينجح احد ان وضعنا الحالي وسلبياته نحن من يتحمل تبعياتها اين نحن من اعداد انفسنا وتربيتها على المواجهة وتحفيز الهمم الحل الوحيد هو ادلجة الشارع الاسلامي اي ان تكون الايدلوجية هي المحرك للفرد العامي ان الفرد في مجتمعاتنا هم الابناء الشرعيين للتوجة الديني ولكن للاسف اصبح ابناء بالتبني للكثير من الايدلوجيات الوافده التي لا تستطيع فهم او هضم محاور الصراع والاشكاليات في مجتمعاتنا لذا فالحل الوحيد هو رجوع الافراد الى العقيدة الصحيحة وتاصيلها في نفوسهم ومن بعد ذلك ترجمتها سلوكيا بحيث يكون نتاجات المجتمع متوافقه مع طموحاته واهدافه وغاياته وليس كما نرى في قتنا الحالي من البون الشاسع بين طموحاتنا كافراد وما نعمله في الحقيقة للوصوللهذه الطموحات |
الاستاذ ساري
كلامك جميل بس ودي اعرف وش معنى؟ ادلجة الشارع الاسلامي اي ان تكون الايدلوجية هي المحرك للفرد العامي |
مرحبا
نعم هو ما حاولت ان اعبر عنه بكلمة ادلجة هو ان لا يكون العامي مرادف للجاهل المسير بل ذلك الشخص الذي يؤمن بتصور عن العالم وكيفية الاجابة على تساؤلاته المتعددة ولديه اسلوب وطريقة واضحة لمحاكاة مبادئه وغاياته عن طريق سلوكياته |
ساري الليل
راح اكثر من سنة..............و مازال الجمهور يتشري فصفص .....بدون ما يقدر يتفرج على المبارايات ************* فيه عندي كذا سؤال هل تعرف طبيعة العقلية التي ستتحدث معها؟ هل تعتقد انها قد تستوعب او قد تختــــــــــــــــار خيارا ايجابيا خارج نطاق المصلحة الشخصية مثلا ؟ هل تعتقد ان هناك نتيجة لموضوعك هذا مثلا بعد سنة من النشر |
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر !!
رب يمين تقشعر منه الأبدان!! بقلم : عبد الماجد عبد الحميد في مقاله الشهري بمجلة (وجهات نظر) العدد الثالث والثلاثين أكتوبر 2001م سكب الأستاذ محمد حسنين هيكل مدادا معلوماتيا غزيرا فتح به أبواب المشهد العالمي على مصراعيه وهو يحلل تداعيات الأحداث بعد صواعق الثلاثاء الأمريكي واختار عنوانا جاذبا لمقاله (صواعق النار والدمار) والمقال جدير بالقراءة لأهميته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا.. وأبرز ما أورده هيكل في مقاله هو أن تقريرا قد صدر من رئاسة أركان حرب القوات الأمريكية يحذر من الحرب غير المتوازية والتي قد يلجأ إليها أعداء أمريكا للالتفاف حول قوتها واستغلال نقاط ضعفها اعتمادا على وسائل تختلف بطريقة كاملة عن نوع العمليات التي يمكن توقعها حيث يشغل العدو طاقة الحرب النفسية وما يصاحبها من شحنات الصدمة والعجز لكي ينتزع في يده زمام المبادرة ويقول هيكل إن ما توقعه التقرير حدث بالضبط يوم 11 سبتمبر الماضي. لكن هول الصدمة وعنصر المباغتة والمفاجأة جعل الرئيس الأمريكي يتصرف بطريقة غلب عليها عدم التصديق والارتباك حتى أنه ظل ولعشر ساعات كاملة (من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء) بعيدا عن مكتبه ومركز قيادته راكبا طائرة هائما في الأجواء مترددا بين المطارات المدنية والعسكرية عاجزا عن حزم أمره ولم تبق أحواله في هذه الساعات سرا لأن طائرته كان عليها مجموعة من الصحفيين الذين انتشرت رواياتهم بالتفصيل عن هذه الساعات ومنها مما وصف به بوش الذي انتابته حالة من عدم التصديق تعثر معها لسانه وزاد اضطرابه عندما تلقى أنباء تقول أنه شخصيا مطلوب ومهدد وأن إحدى الطائرات تبحث عنه وتحول الرجل الذي يملك وحده مفتاح القوة النووية الأمريكية في ثانية من رئيس للعالم إلى أسير في عهدة حرسه الخاص فقد صمم الحرس ألا يعود الرئيس إلى واشنطن إلا بعد أن ينجلي الموقف وحينما اتصل ديك تشيني برئيسه المعلق بين السماء والأرض اعتذر بوش بأنه يريد المجيء بأقصى سرعة لكن الحرس يمنعونه خوفا على الولايات المتحدة كما قال! ويتصل بالرئيس كثيرون من أركان حكمه وقادة حزبه يزعجهم تأخيره وهو يتعلل بالخطر والحرس حتى كلّمته والدته السيدة (بربارا بوش) لتقول له (إن كل امرأة في أمريكا زوجة وأماً وأختا وبنتا يطمئنها أن تجد الرجل المسئول عن كل الرجال والنساء في الوطن يؤدي واجبه)… واستطاع حزم الأم أن يهزم حرس الرئيس وهكذا عاد بوش إلى مقر قيادته في البيت الأبيض وخلال الأربع وعشرين ساعة التالية نزلت دموعه أمام كل الناس وعلى شاشات التلفزيون خمس مرات! أما النائب (ديك تشيني) فقد دخل مكتبه ليجد مسئول الأمن بالبيت الأبيض يطلب إليه النزول إلى خندق الطوارئ المبني تحت مقر الرئاسة الأمريكية والمجهز لمقاومة أي ضربة نووية.. وتردد تشيني لكن قائد الحرس هدد بحمله حملا حيث أمانه وروى تشيني نفسه أن ضباط الحرس حملوه بحيث لم تعد قدماه تلامسان الأرض!! والإجراءات التأمينية والوقائية التي تلت الأحداث ساهمت بفاعلية في بث الرعب داخل المجتمع الأمريكي ودفعته للتصرف بطريقة هستيرية قذفت بكل ما تفاخر به الأمريكيون من حرص على حقوق الإنسان وحريته عرض الحائط حيث استهدفوا العرب والمسلمين في أمريكا وكادوا أن يفتكوا بهم لولا أن العقلاء منهم قد نبهوا إلى أن هذه الطريقة ستتجاوز بالجميع محطة تمثال الحرية!! يعلق هيكل على هذه الإجراءات بقوله "ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة سوف تتحول في الداخل كما في الخارج إلى ديكتاتورية عسكرية تتنازل بها من مقام أكثر من دول العالم الثالث تحكمها قوانين الطوارئ وأجهزتها وأدواتها"!! ثم يختم هيكل مقاله التحليلي بخلاصة الضرائب السياسية والمادية والمعنوية لهذه الحرب الجديدة قائلا "تستطيع أمريكا بالقوة العسكرية أن تعيد أفغانستان إلى العصر الحجري لكنه كما يبدو من الوثائق الأمريكية فإن الولايات المتحدة على وشك أن تعيد نفسها إلى وضع قريب الشبه بأوضاع العالم الثالث أبوابه مغلقة ونوافذه مسدودة وكذلك يصل الحلم الأمريكي حتى يحبس نفسه في قفص من الخوف يحرسه وزير للأمن الداخلي في بلد يتباهى أصحابه ويسمونه الولايات المتحدة الأمريكية وليس الجمهوريات الاتحادية السوفيتية" من أجمل ما قرأ ت أيضا ما خطه قلم الأستاذ محمد لطيف بصحيفة الرأي العام عدد الأربعاء 10 أكتوبر 2001م قوله نقلا عن المراقبين (إن قرار بوش تعيين وزير للأمن الداخلي يعتبر لطمة قاسية لكل منظومة الأمن الأمريكي وربما أقسى من لطمة 11 سبتمبر وقرار التعيين حمل في وجهه الآخر إدانة لكل الأجهزة العاملة هناك والإقرار بفشلها في حماية أمن المواطن الأمريكي). ليس غريبا أن يحاول البيت الأمريكي الرد على أول تصريح للشيخ المجاهد أسامة بن لادن.. والذي ظهر على قناة الجزيرة وهو يشهد كل الدنيا على كلماته، ولأن الجميع قد شاهدوا ذلك فلا مبرر إذن للخوض في تفاصيله ولكن نقف هنيهة على المعاني التي بثتها تلك الكلمات في النفوس. إن الاقتراب من معية الله عز وجل يورث الإنسان اطمئنانا وراحة وقوة تزداد.. وتزداد كلما أكثر المرء من درجات تقربه وسائل وأدوات.. وبقدر قرب الإنسان من الله عز وجل.. يبتعد عن دنيا العبيد وما تفرزه من تضخيم لزينتها وزخرفها لظل زائل لا يسوى عند الله جناح بعوضة. والحديث القدسي ينبهنا إلى ثمرات هذا القرب الظاهرة والتي لا نرى ولا نحس (من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها.. وإذا سأني لأعطينه وإذا استغاثني لأغيثنه). والله سبحانه وتعالى يعطي هذه القوة.. هذه الطاقة.. هذا السر الإلهي لبعض من عباده المخلصين.. ويهب الله سبحانه وتعالى الهيبة والوقار على بعض من عباده فتجد نفسك في مهابة لا تعرف سرها منهم.. وتجد نفسك منجذبا إليهم.. إنه النور الإلهي والسر الذي لا يعرف كنهه إلا رب العزة جل جلاله. ومن حكمة الله الغالبة أنه يجعل سره في أضعف خلقه الذباب!! -العنكبوت!! -الطائر!! -النملة!! -الحجر!! وربما أصغر من ذلك فالله على كل شيء قدير. ومن حكمة الله الغالبة أن يضع المهابة الحقيقية في وجدان أناس لا ينتبه إليهم العامة ولا يلقون إليهم بالا ولكنهم عند الله تعالى كهذا والذي نرى ونجد: ((رب أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره)). تأمل جيدا الجرس الداخلي والقوة الخفية في هذا النص من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبقدر اقتراب المرء من الله جل جلاله يسهل عليه إدراك أن قوة الله.. قدرة الله.. أقوى وأكبر من كل قوة مهما عظمت.. مهما طغت.. مهما تجبرت وانتفشت. بقدر اقتراب المرء من جناب الله عز وجل يدرك المعنى العميق لهتافنا الخالد (الله أكبر).. إنه هتاف يزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة.. ويملأ جوانح المؤمنين يقينا لا يتزعزع وتوكلا لا يعرف التراجع. عن الإيمان العميق بالله سبحانه وتعالى.. وتعهد هذا بطاعة دائمة ومستمرة وحفاظا على مدارج السالكين إلى رب العالمين.. هذا كله وغيره ينقل المؤمن إلى إدراك أن قوة الله فوق كل قوة.. وجبروته فوق كل متجبر.. وستطوته فوق كل متسلط.. إنه الله.. خالق السماوات والأرض وما بينهما لقد استطاعت عقيدة الإيمان أن تواجه قوى الكفر الباطشة وأمواجه المتلاطمة فأحالتها إلى رماد.. بعقيدة الإيمان كانت بدر.. أحد.. تبوك وحتى الميل أربعين! بعقيدة الإيمان تحولت الأرض المحتلة إلى جحيم تحت أقدام اليهود حفدة الخنازير وبني قريظة الجدد! وبعقيدة الإيمان تحول الحجر الأصم إلى قوة عاتية وسهام عجزت عن ردها كل وسائل التكنولوجيا وتقنية الحرب من خلف الجدر! كنا في أيام الجامعة لا نحبذ مطلقا الدخول مع الشيوعيين والماديين في جدلهم البيزنطي حول تأثير القوة الإيمانية في تحويل وتغيير معارك المسلمين مع أعدائهم.. إذ كيف يمكنك الوصول إلى أرضية مشتركة مع من ينكر وجود الله ابتداء لتدير معه حوارا حول أن الملائكة تقاتل مع المسلمين وأن المسلم الذي يقتل في معركة ضد أعدائه شهيد سيلقى في الجنة الحور العين ونعيم الله الذي لم تره عين ولم يخطر على قلب بشر.. مجرد خاطرة؟ وبذات المفهوم لا يجد المرء وقتا لمراجعة بعض المقالات المنهزمة في صحافة الخرطوم وهي تحاول أن تقلل من المد الإسلامي المؤازر للمسلمين في أفغانستان ذلك أن بعض كتابنا والعابرين على أعمدة الصحف قد دخلهم الرعب والخوف من الآلة الغربية والعلو الأمريكي الجديد بطائراته وبوارجه وسفنه المحشودة بالحقد والتآمر على الإسلام والمسلمين. ينسى بعضنا أو يتناسون أن كل القوة المادية اليوم من طائرات..وبوارج..وسفن..وصواريخ عابرة للقارات وقاذفات..وقنابل نووية.. أن كل هذا في داخل ملك الله الذي بيده ملكوت كل شيء! يتناسى بعضنا أو يتجاهلون أن القوة المادية اليوم من أجهزة مراقبة إلكترونية.. وستاليت.. وأجهزة مخابرات بمختلف المسميات.. ينسون كل هذا وأدق منه تحت عين الله لا تنام ورقابته التي تحيط بدبيب النملة في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء!! ولطالما هزنا نشيد المنشد: ما ملكوا طائرات ما ملكوا راجمات بل ملكوا ملء صدورهم آيات الله ذخيرة في أمسية الهجوم على أفغانستان أصيب الشارع المسلم من طنجة إلى جاكرتا بحالة من الإحباط يلفها العجز عن تقديم أي دعم لإخوة العقيدة والإيمان والذين أمطرتهم إمبراطورية الشر بحمم اللهب وقذائف الدمار!! في تلك الأمسية كظم كل مؤمن غيظه وآخرون انكفأوا على دموعهم واحمرت أعينهم من البكاء والنحيب! في تلك الأمسية ارتجف الكبار خوفا وفزعا وتوارى الهاربون من المجابهة العنيفة. لكن أقدار الله ساقت الفتى إلى الشاشة البلورية ليخاطب كل الدنيا بحديث ملأه الإيمان وقوة اليقين بالله عز وجل. من كان يظن أن أسامة الذي تحاصره أمريكا وتطارده أجهزة مخابراتها المحلية والعالمية.. المطلوب عندها حيا أو ميتا.. من كان يظن أن رجلا مثل هذا يطل على عدوه من أعلى المواقع ويقول أن المعركة ستستمر؟! إن حالة الفزع واللا أمان التي يعيشها أعداء الله في كل مكان.. هذه الحالة.. وهذا القلق مرده إلى انهم قد حاربوا الله.. وعادوا دينه وأذوا أولياءه.. ولذلك فقد بدأت عليهم الحرب من كل حدب وصوب.. ومعركة المؤمنين مع أعداء الله لها ميقات معلوم وميدان معد يهيئ الله أسبابه ورجاله! وأسامة بن لادن منهم في تلك الأمسية أخبرني من لا أشك في صدقه أن جارا له معروفا عنه التقوى والصلاح قد أغمي عليه لما سمع أسامة بن لادن يقسم بجلال الخالق ((أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد))! يا الله! يا الله! يا الله! الذي رفع السماء بلا عمد.. يا لقوته.. وعظمته.. وجبروته!! الذي رفع السماء بلا عمد.. وتحت هذه السماوات وفي آفاقها وبما سخره الله فيها تطير الطائرات الأمريكية وتمضي الصواريخ عابرة القارات يتحكم فيها شر ممن خلق الله يستعينون عليها بالريموت كنترول وكل ذلك تحت ملكوت الذي رفع السماء بلا عمد! لن تنعم أمريكا بالأمن قبل أن تنعم به فلسطين.. ولن يهدأ لها بال قبل أن تكف عن عدوانها وغطرستها ولن ترتاح قبل أن تعي أن العداء للمسلمين لن يجلب لها إلا الشر ولن يمنعه عنها الجدر الحصينة ولا وزير الأمن مطلق الصلاحيات!! وإن استطاعت أمريكا أن تمسح أفغانستان من خارطة الكرة الأمريكية فإنها لن تمسحها من وجدان المسلمين والمؤمنين! وإن استشهد أسامة بن لادن اليوم قبل الغد لكفاه.. فقد أدى دوره في المواجهة والشهادة على الدنيا والناس وفتح بابا لن يغلق! نعم لن يغلق.. و: يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر !! */*/*/*/ منقول |
تواطؤ الحضارات.. نظام عالمي مؤقت*
29/12/2002 أنور الهواري ** من الحضارة القطبية إلى الحضارات المتواطئة لقد تحول النظام الدولي من نظام القطب الواحد إلى نظام الحضارات المتواطئة, ولقد حدث التحول في فترة تاريخية وجيزة لا تتعدى حدود الشهور الخمسة عشر الأخيرة, التي أعقبت غزوة الحادي عشر من سبتمبر, وما تلاها من فصول الحرب الأمريكية على أفغانستان, ثم على ما تظنه جذورًا للإرهاب في العالم الإسلامي. كان نظام القطب الواحد (1991-2001) يميل إلى تأكيد هيمنة قوة عظمى وحيدة هي الولايات المتحدة الأمريكية, وكان لهذا النظام معارضوه من كل الأطراف الأخرى. أما نظام الحضارات المتواطئة (2001) فهو يميل إلى ترويض وتهميش وإقصاء وقصقصة ريش حضارة وحيدة، هي الحضارة الإسلامية. وقد وقع اتفاق في المصالح المؤقتة بين ممثلي الحضارات الأخرى, دفعهم إلي مزيد من التقارب, وأنساهم المعارك التي اعتادوها فيما بينهم طوال عقد من الزمن، هو عمر نظام القطب الواحد. وباختصار شديد فإن النظام الدولي السابق كان تأكيدا للحضور الأمريكي المنفرد, بينما يمثل النظام الحالي تهميشًا وإقصاء للعالم الإسلامي وحضارته. لقد تأسس نظام الحضارات المتواطئة في ميدان المعركة وعلى جبهات القتال؛, أي في أتون الحرب الكوكبية ضد ما يسمونه الإرهاب الإسلامي, وهي حرب تُستخدم فيها كل أدوات القوة من عسكرية ودبلوماسية وفكرية واقتصادية وإعلامية. لقد فوجئ العالم الإسلامي، وبوغت بضغط دولي شامل يحمل اسم الحرب الصريحة التي لم يشأ أصحابها أن يتستروا تحت أي مصطلح يكون أقل عدوانية. ولقد تنوعت عناصر الاتهام: فهناك من يستحق إعلان الحرب عليه لأنه يمارس الإرهاب, ثم هناك من وجبت ضده الحرب لأنه يؤوي الإرهاب. ثم هناك آخرون يمولون الإرهاب, وفريق رابع ثقافته تفرز الإرهاب, وفريق خامس نظامه السياسي يصدر الإرهابيين, وفريق سادس مجتمعه يولد التطرف, وفريق أخير ربما تكون جريمته أنهم لم يعثروا له على جريمة, وربما يكون مصدر إدانته أنهم لم يجدوا له ما يدينونه به!. وربما -لأول مرة- منذ سقوط الخلافة العثمانية في الربع الأول من القرن العشرين, تضطر الذاكرة التاريخية لدار الإسلام أن تتذكر وحدة الكيان الإسلامي, ليس فقط بالمعنى الروحي والثقافي للوحدة, وإنما بمعناها السياسي والحضاري الشامل الذي يؤكد وحدة الوجود ووحدة المصير. والحقيقة أن نـظام الحضارات المتواطئة هو –بطبيعته- نظام حربي, يتأسس على الاختصام المسبق, ويضمر اعتقادًا مشتركا بين جميع الأطراف المتحالفة فيه: أن إخلاء الكوكب الأرضي من الحضارة الإسلامية هو عمل جوهري لازم ومطلوب لحفظ السلام والاستقرار والأمن في كوكب الأرض، وربما في باقي الكواكب, وإخلاء الكوكب الأرضي من الحضارة الإسلامية لا يعني الإخلاء المادي؛ أي لا يعني استئصال الوجود المادي لهذه الحضارة؛ فهذا عمل مستحيل, ولكن المقصود به إخلاء هذه الحضارة من مقوماتها الروحية التي تجعلها تواقة لتحرير إنسانها من التبعية للمركزية الحضارية الغربية التي نجحت في بسط سلطانها على باقي الحضارات المتواطئة, هو أداة كوكبية كبرى, تقودها الولايات المتحدة بإكراه وقسر وإجبار الحضارة الإسلامية على أن تتخلى عن شروطها الذاتية في الحياة, وأن تقبل أن تعيش وفق شروط حضارة أخرى. صحيح أن بنية الثقافة الإسلامية لا يشيع فيها كلمات غربية المنشأ مثل الديمقراطية والليبرالية, ولكن من الصحيح كذلك أن جوهر الثقافة الإسلامية يقوم على قاعدة الاختيار الذي يقتضي غياب الإكراه؛ فتحريم الإكراه جعل ثقافة الإسلام غير معنية بألفاظ من تلك التي شهدتها التجربة الغربية؛ لأن الحرية –عندنا- معطى أولي لم نضطر لمناقشته مثلما لا نضطر لاتخاذ قرار بالتنفس مثلا. فالحرية والعقل وتحمُّل المسئولية هي أسس التكليف. لقد رسم نظام الحضارات المتواطئة خريطة سياسية جديدة للعالم عموما، وحدد فيها موقع العالم الإسلامي خصوصا, ويمكنك أن تتخيل ملامح هذه الخريطة انطلاقا من عدستين مركزتين تلتقط كل منهما مشهدا يطلعك على ملامح هذه الخريطة. ففي العدسة الأولى: ترى قلب العالم الإسلامي, وهو يضم الجغرافيا السياسية والثقافية والحضارية التي تنقلت في ربوعها العواصم والحواضر السياسية والفكرية لدار الإسلام، وهي تضم: جزيرة العرب, وإيران, والعراق, والشام, وتركيا, ومصر، ووادي النيل, وشمال أفريقيا. هذا القلب تتكفل به إسرائيل وأمريكا وبريطانيا, وتتنوع أدوات الإكراه والترويض من العسكرية والاقتصادية إلى الدبلوماسية والإعلامية وحتى الحرب النفسية, والهدف الأولي للحرب هنا هو إعادة هيكلة النخب والدول والثقافات والمجتمعات واللغة والعادات والتقاليد. ومن خلال العدسة الأخرى ترى أطراف دار الإسلام وقد تواطأت عليها الحضارات المتواطئة، والمقصود بأطراف دار الإسلام حواف الجغرافيا السياسية والحضارية للعالم الإسلامي من نيجيريا إلى جنوب السودان, إلى القرن الأفريقي, إلى جنوب شرق آسيا، حيث إندونيسيا والفلبين, وشبه القارة الهندية، حيث كشمير إلى آسيا الوسطى والقوقاز, وعودًا إلى الصين. والدور البارز في هذه الجبهة تتكفل به روسيا, والهند, والصين, والفلبين, وأستراليا, فضلا عن أمريكا وبريطانيا, ثم المراكز الاستعمارية السابقة من بلجيكا وهولندا إلى مؤسسات ومنظمات غير حكومية, والهدف الأولي لهذه الحرب هو قضم ومضغ وبلع وهضم هذه الأطراف كلما أمكن؛ وذلك بإعادة تدويرها وتذويبها في أنساق حضارية مغايرة. إن الأساس الفلسفي الذي يركن إليه نظام الحضارات المتواطئة, هو الاتفاق على أن الإكراه المادي والأدبي، واستخدامه بصورة إجماعية كفيل بوضع العالم الإسلامي تحت السيطرة بصورة تضمن انصياعه والتزامه حدود الطاعة. وما يلزم التحذير منه –هنا- أن هذه النزعات والخصائص الاحترابية والاختصامية التي تطبع وتوجه نظام الحضارات المتواطئة تجاه العالم الإسلامي من شأنها أن تقود إلى عدة نتائج وردود أفعال: أولها: صرف انتباه المجتمعات الإسلامية عن عمليات البناء والتنمية والتحديث. ثانيها: إذكاء روح المواجهة، واستنبات ظواهر قوة كرد فعل طبيعي وتلقائي. ثالثها: ترجيح كفة الآراء والتوجهات المتشددة ضد الغرب وضد الحداثة على وجه العموم. رابعها: إيجاد حالة من الاستقطاب الدولي الشامل تجعل من المسلمين -أينما وجدوا وكيفما كانوا- قطبا وحيدا ومنعزلا. وخامسها وأخطرها: أن إحساس المسلمين بأنهم جميعا وبلا استثناء يقعون تحت حصار شامل وحرب شاملة يشارك فيها كل الآخرين دون استثناء، من شأنه أن يعيد تشغيل طاقات التذكر والتفكر في الوجدان والعقل الإسلامي بصورة تلبي له الرغبة في مواجهة مخاطر الحاضر, وترسم له كيفية بناء المستقبل؛ فالطريقة والكيفية والظروف التي تتذكر بها الشعوب ماضيها تحدد لها الطريقة والكيفية التي تبني بها مستقبلها, وغالب الظن أن عواقب هذا التذكر والتفكر لن تكون في مصلحة الحضارات المتواطئة, وإن كان من الممكن أن تكون في مصلحة الإنسانية. وختاما: فإن إستراتيجية الحضارات المتواطئة تجاه دار الإسلام هي إسكات القلب, واستلاب الأطراف على أساس أن هذه هي الإستراتيجية الصائبة لحفظ السلام والأمن في العالم الحر.. فما هي إستراتيجية ديار الإسلام لمواجهة هذا التحدي؟ * نقلا عن جريدة الأهرام المصرية الصادرة بتاريخ 28/12/2202 ** |
هل موضوع النقاش يستحق هذه المساحة ياشراني
|
الساعة الآن 11:02 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا