نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=26)
-   -   من مفاسد قيادة المرأة للسيارة ! (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=24326)

ابن الرياض 29-10-2004 03:08 PM

من مفاسد قيادة المرأة للسيارة !
 
قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم .

وقد خرجت بمفاسد ترتـب على قيادة المرأة للسيارة أسردها :
1. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله { وقرن في بيوتكن} .
ومما يدل على أن المشروع للمرأة هو قرارها في بيتها ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب المرأة في أن تصلي في بيتها ، وأخبر أن ذلك خير لها من الصلاة في المسجد ، فدل ذلك على أن أفضلية الصلاة إنما حصلت بسبب بقائها في بيتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " . وفي رواية : " لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان " .
قال المباركفوري في شرحه على الحديث : " أي زينها في نظر الرجال . وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق ". انتهى مختصرا .

2. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ، ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه ، هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا خرج ؟

3. إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء ، فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به ، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة ، وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لكلا الجنسيـن في الوقت الحاضر ، وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم " .

4. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟
فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية !
ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في بعض البلاد! فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي .
فإن قيل : يمكن حل هذه المشكلة بتوظيف نساء في قطاع المرور ، ومن ثم لا تضطر قائدة السيارة لكشف وجهها لرجال المرور ! فالجواب : إن هذا حل جزئي ، لأن في إيجاد مثل هذه الأعمال للنساء فتحا لمفسدة أخرى ألا وهي الاختلاط بيـن الرجال والنساء العامليـن في مجال المرور ، ولزوم تواجدهن على مدار الساعة في الشوارع والطرقات صباحا ومساء ، وهذه مفسدة بحد ذاتها .

5. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستضطر للحديث مع الرجال عند محطات الوقود أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب المخالفات المرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، بيـنما المرأة اللازمة بيتها قد كفاها الله ذلك كله ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
وقد رتب أحد الشعراء مراحل الغواية بقوله :
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
ولو تأملنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا فيها نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال في أماكن الصلاة ، فما سواها من الأماكن من باب أولى وأحرى ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " .
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك ، وذُم أول صفوفهن لعكس ذلك . انـتهى .
وعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : استأخرن ! فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق . عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .
وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم .
قال ابن شهاب : فأرى ، والله أعلم ، أن مكثه لكي ينفذ (أي يخرج) النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم .
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات .

6. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة .

7. إن قيادة المرأة للسيارة ينشأ عنه غالبا اعتماد الرجل على زوجته في قضاء حاجيات البيت ؛ كتوصيل الأولاد إلى المدرسة وشراء الأغراض المنـزلية ونحو ذلك ، بل ربما تطلب منها الأمر السفر إلى المدن المجاورة لاستكمال شراء الحاجيات الغير متوفرة في بلدها ، كما هو مشاهد في بعض المجتمعات ، وفي هذا من إرهاق المرأة بالواجبات المنـزلية وتحميلها واجبات غيرها ما لا يخفى .
وهنا قد يقول قائل : إن المرأة في بيتها مدبرة لشؤون حياتها الزوجية ، ألا يستدعي هذا السماح لها بقيادة السيارة لقضاء حاجياتها المنـزلية من الخارج ؟
فالجواب : إن هذا الاقتضاء غير صحيح ، فإن المرأة إن كانـت ذات زوج ؛ فزوجها مسؤول عن تأميـن حاجيات المنٍِِِزل ، مباشرة ، أو عن طريق خادم يقوم بتلبية طلبات المنـزل من خارجه ، قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } ، وإن لم تكن ذات زوج فأقاربها وجيرانها مسؤولون عن ذلك .

8. أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم ، من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا ، وعدم هيبتهم لهم ، ونقص الغَيرة والرجولة ، فينعدم جانب القدوة في البيت ، إذ رب البيت ليس عنده صلابة وقوامة ، بخلاف ما لو كان الرجل هو القائم على شئون البيت الداخلية والخارجية ، فإنه سيكون له مكانة وهيبة ، وسينعكس ذلك إيجابيا على الانضباط في البيت ، والشعور بوجود الأب وعظيم مكانته ، والله المستعان .

9. إن قيادة المرأة للسيارة يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه ، وبالتالي فلن يشعر الأولاد بأن لوالدتهم كبير دور أو عظيم مكانة بينهم ، لا سيما والتربية والحضانة أضحت في بيوت كثير من الموظفات من مهمات الخدم ، الذين غالبهم من الأعاجم الذيـن لا يحسنون تربية الأولاد ، وربما كانوا من النصارى أو الوثنـييـن ! فكيف إذا كان الخروج لغير حاجة ؟ فهنا تكون المصائب الثلاث :
الأولى : أن الأب لا يقوم بشؤون بيته ، والثانية أن الأم لا تقوم بشؤون منـزلها ، والثالثة أن الأولاد بيد الخدم ، ومن ثم فلا تسأل عن حال البيت . والحق أن لزوم البيت هو الأولى لربته ، وأن العناية بشئون البيت هو الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة .

10. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة . وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ! بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها .

11. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف . ولهذا قرن الله الآيات الآمرة بالعفاف بالآيات الآمرة بالقرار في البيت وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} ، لأنه لا يحصل هذا إلا بهذا .

13. أن انفراد المرأة بسيارتها يعرضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق ! فكيف إذا كانـت في السيارة وحدها أو مع أبنائها منصرفة من استراحة أو برٍ آخر الليل ؟
وهنا قد يقول قائل : إن فتاة الغرب لا يتعرض لها أحد أثناء قيادتها للسيارة !
فالجواب : لو سلمنا بصحة هذه المعلومة فإن ما يراد من الفتاة الغربية قد حصل ، فلا حاجة إلى بذل مراودة أثناء قيادتها للسيارة ، بل صارت هي التي تركض وراء الرجال .

14. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن ، وهو الواجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " .

15. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو بحال النساء في بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال {ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }.

16. أن في قيادة المرأة للسيارة فتح لأابواب كثيرة من الشر ، كفقدان الاستقرار البـيتي ، والسفر بدون محرم ، والخلوة بالرجال الأجانب ، ولن يستطيع أحد أن يضبط ذلك كله ، لا أهل الحسبة ولا رب البيت ولا حتى ولي الأمر ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن أولادها سيشعرون بدفء الأمومة وجمال الاستقرار الأسري ، وتربيتهم على العفة والحياء ، وشعورهم بمكانة والدهم في البيت ، ووجود الترابط فيما بيـنهم لكثرة اجتماعهم في البيت ، بخلاف الأسرة التي كلما دخل واحد خرج الآخر .


يتبع

ابن الرياض 29-10-2004 03:11 PM

شبهات والجواب عليها

يحتج بعضهم بالضرورة ، ويقول : إن هناك أُسراً لا يوجد من يعولهم ، وأرامل لا ولي يقوم على شؤونهم ، والسماح لنساء هؤلاء بالقيادة فيه دفع لحاجتهم ، وتخفيف لضرورتهم !
والجواب أن هذا القول باطل من خمسة وجوه :
1. أن أحكام الشرع مبنـية على المصلحة الراجحة ، لا المصلحة المغمورة ، ولا يشك منصف في ترجُّح مفاسد قيادة المرأة للسيارة على مصالحها ، لكون المصلحة المذكورة تختص بفئة قليلة من المجتمع لو سلمنا بذلك ، أما المفسدة العامة فعلى المجتمع بأكمله ، فليس من الحكمة في شئ أن يُغض النظر عن المفاسد الكبيرة في سبيل تحقيق مصالح يسيرة .
2. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها !
3. أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا !
4. أن أمهات الأسر الفقيرة إذا كن بحاجة إلى قيادة السيارة فليحضرن سائقاً يقضيـن به ضرورتهن ، مع مراعاة الضوابط الشرعية ، وعلى رأسها عدم الخلوة بهن بحال من الأحوال ، أو الاستفادة من الخدمات العامة في النقل والاكتفاء بها عن السائق مثل خدمات التوصيل ونحو ذلك .
5. إن كثيرا من حاجات النقل الضرورية للأسرة قد وفرتها الدولة حفظها الله ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية ، والمستشفيات قد وفرت لها الدولة سيارات الإسعاف لنقل المرضى من أي مكان في البلد إلى المستشفيات في حالة الضرورة ، فضلا عن الجمعيات الخيرية التي تقوم على الأسر المحتاجة ، والترابط الاجتماعي المتميز في هذا البلد بيـن غالب الأقارب والجيران .

شبهة أخرى
قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي !
والجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي .

وخلاصة القول ستة أمور :
1. إن قيادة المرأة للسيارة تعد وسيلة عظيمة لحصول الشرور ، وخطوة أولى من خطوات تحرير المرأة من تعليمات الشريعة ، إذ به ينهار خلق القرار في البيت الذي جبل عليه النساء ، وينفتح الباب أمام الأشرار لمطاردة المرأة بعيدا عن بيتها الذي كانت تستتر به ، ناهيك عن التشتت الأسري ، وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة خرزة أولى في عقد ، إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ .
2. إن واقع النساء في البلاد التي تقود فيها المرأة السيارة خير شاهد على ما حصول المفاسد التي قررنا آنفا ، فالواجب الحذر ، وألا يجعل الإنسان نفسه محطة تجارب ربما أوبقت دنـياه وآخرته ، وكانـت عاقبتها سيئة على سمعته وعرضه ، والسعيد من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه .
4. إن غالب الذيـن يطالبون بذلك ليسوا من أهل الديـن والاستقامة ، والجهاد والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال أحسنوا النوايا ، لم يقدِّروا عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن بزعمهم ، وكل هؤلاء في عمى ، أو تعامي ، عما خص الله به المرأة من خصائص تميزها عن الرجل ، وعمى أيضا عما وصل إليه المجتمع الغربي الذي يقتدون به إلى انحدار خلقي ، وتفكك أسري ، ومستوى منحط في التفسخ والتبرج ، والخروج عن إطار الحشمة والوقار والاحترام ، حتى صارت المرأة عندهم وسيلة إغراء وافتـتان ، وواجهة إعلامية لترويج منـتجات المصانع وتسويقها ، والمتاجرة في الأعراض والفواحش ، واستخدامها في مجالات النصب والإرهاب ، كل هذا بسبب إخراجها من البيت بطريقة أو بأخرى ، وإقحامها في أوساط الرجال ، وما ظنك برجال بينهم امرأة ؟
بل قد وصل الأمر في الغرب إلى تبادل الزوجات ، ونكاح الرجل بالرجل ، ونكاح المرأة للمرأة ، كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط ، الذي تعد أحد روافده قيادة المرأة للسيارة .
فالحق أن أولئك الأوغاد يريدون حرية الوصول إليها ، والتمتع بجسدها ، معترضيـن بذلك على شرع الله المنـزل ، وما جبلت عليه المرأة من العفة والحياء ، وما اتفق عليه العلماء ، أئمة الديـن في هذه البلاد وغيرها .
ولست بمفش سرا إذا قلت إن المرأة في بعض البلدان الإسلامية والعربية قد وصلت إلى ما يريدون ، فتراها في بعض البلاد الإسلامية قد تمردت على الحجاب والحشمة والوقار حيـنما أُطلق لها العنان لمزاحمة الرجال في أعمالهم الخاصة والعامة ، وأصبح أمرها في المُخادنة والمصادقة والتعامل مع الرجال بمختلف مستوياتهم في التفكير والسن والثقافة أمراً عادياً ، وصار حالها مقاربا في الغالب لحال امرأة الغرب .
فإن قيل أنه لا يزال هناك فارق !
فالجواب أن عوامل الانحلال واستمرارية البعد عن الضوابط الشرعية كفيلة بإذابة هذا الحاجز.
5. أن الواقع خير دليل على بطلان دعوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فالنساء كن ولا زلن ، في غنى عن قيادة السيارة ، وسيظللن إن شاء الله على ذلك .
6. أن الفتاة المسلمة والتي تتعرض الآن لهجمة شرسة لإلحاقها بركب النساء المستغربات ، تمتاز بالحمد لله بما يوفر الثقة بها بنـتاً وزوجة وأماً ومربية ، وتمتاز بقدرتها على التعلم بلا حدود تعليمية ، دون أن يكون ذلك مؤثراً على وقارها وحشمتها ، ولم تكن قيادة السيارة عائقا معينا لها ولا عائقا أمامها دون الحصول على ذلك كله .
فالواجب عليـنا معشر المسلميـن عموما ، وفي هذه البلاد خصوصا ، ألا نفرط بذلك الكنـز الذي طالما بذلنا جهدا للحصول عليه ، وأن نحصن فتياتنا من الوقوع في شراك أهل الباطل ، وإن وقع فيه كثير من الناس ، فأكثر الناس ليسوا على الهدى المستقيم ، كما قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} ، وقال تعالى {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} .
والله أعلم ، وصلى الله على نبيـنا محمد

ماجد بن سليمان الرسي


( بتصرف )

الهاشــمي 30-10-2004 03:51 AM

كلام جميل و رأي سديد ...

لي رأي خاص في هذا الأمر ، و أقول فيه ، أنه إن كان و لابد من قيادة المرأة لـ السيارة ،
فـ يجب أن تكون المسألة تحت مظلة محددة و ضوابط واضحة ،
كـ أن لا تقود المرأة السيارة إلا في أوقات الذروة ( من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصرا ) ،
و ما بعد ذلك لـ الضرورة و الحالات الطارئة ، و أيضا لا يحق لـ من دون الثلاثين من عمرها أن تقود السيارة مطلقا ، و أن لا ترتاد الطرق السريعة ليلا ، و لا تسافر وحيدة برا إلا مع رجل ، و يقتصر الأمر
لـ الموظفات و العاملات فقط ........ و هكذا :)
المهم أن تكون المسألة محددة ، لا عامة ....

أخي الكريم ابن الرياض بارك الله فيك
لك احترامي

آساير 31-10-2004 06:59 PM

احياناً الحاجة الفعلية و الضرورة تقتضي القيادة اخي ..

صوت الشباب 31-10-2004 08:12 PM

أنا مع رأي الهاشمي تماماً .. و خاصة فيما لو كان شر لابد منه

الهاشمي .. أسمع في صوتك لحناً قطرياً

ابن الرياض 01-11-2004 03:51 AM

إنني أتساءل : ما سبب التركيز على مثل هذه القضايا ؟
وهل بحلها يحصل لنا نقطة تحول إيجابي ؟
هل هي أمر رئيسي نبني عليه أساس دولة ، أو تقدمها ، أو رفعتها ، أو حتى استعادة أمجادها ؟
هل تلك القضية هي التي ستجعلنا من دول العالم الأول ، وستجعل لنا مقعدا دائما في الأمم المتحدة ، وسنرفع الفيتو متى نشاء ، وفي وجه من نشاء ؟
يا سبحان الله !!!

إنني أرى المتمسكين والمتشدقين يركزون على أمور لا قوة لها سوى لديهم ، لأنني أراهم ضد المجتمع بتصرفاتهم ، ويريدون أن يخرجوا من حالة العزلة التي يعيشونها ، بأن يقولوا لنا : أنتم في ضلال قديم !! أو شيئا من ذلك !!

كلامي يطول وللحديث بقية !!

الهاشــمي 01-11-2004 04:15 AM

عزيزي ابن الرياض
حقا إنني أتفق معك ... فـ ذلك الأمر لن يقدم و لا يأخر في أمرنا شيئا ... بل هي محاولة
من دعاة ( الانبطاح ) لـ اشغالنا في أمور تبعدنا عن قيمنا و مبادئنا ، و عن الأهم ( قضيتنا الأم ) ، و لـ الأسف بتنا نتناقش
و نطرق مواضع و أمورا لن تفيدنا في شيء ، أو بـ التحديد لم يحن وقتها بعد !!
فـ أمر قيادة المرأة لـ السيارة أمر حتمي لا هرب منه شئنا أم أبينا .... و لكنني أتفق معك أنه
لم يأت الوقت بعد لـ نتداول و نتباحث في هـ كذا أمر / موضوع ...

صدقني .... و لو لم تطرح الموضوع لما تناولناه أبدا ، و بـ التحديد ( عن نفسي ) لـ أنني مؤمن
بـ أن الحوار في مثل هذا الأمر هو من باب ( مضيعة الوقت / جس نبض ) لـ أن الحكومة إن قررت
فـ لن تأخذ لا بـ رأيي و لا بك / بنا !!

صوت الشباب 01-11-2004 08:41 PM

عندما يسكن المتحرك (الرجل) إلى المرأة فيستعيد نشاطه وحركته من خلالها .. فإنها تعتبر الطاقة المحركة لـلرجل . و لهذا لا يطلق على المرأة ساكنة بل يطلق عليها مصدر للحركة .
فبقاؤها في بيتها سكن لزوجها يعتبر بحد ذاته حركة وايجابية .
الشيخ الشعراوي رحمه الله

لعل هذا يعني لي شيئاً في قضية قيادة المرأة للسيارة و أنه انطلاق للمرأة بعيداً عن الرجل و عن البيت و هذا خلاف ما خلق لأجله آدم و حواء .

((( دوت كوم ))) 01-11-2004 09:27 PM

من يطالب بقيادة المرأة هل مر يوماً مع طريق خريص او طريق الملك فهد ؟


السيارات إما واقفه او تحبوا حبوا من شدة الزحام فكيف لو قادت المرأة ؟؟

سمر 02-11-2004 12:01 AM

تحياتي لجميع الأعضاء

عموما لست في موضع لكي اعطي حكماً لتحريم او تحليل قيادة المراه للسياره


ولكني بودي طرح الأتي وأود معرفة أرائكم:

لماذ أصبح عدد السيارات الخاصه ( السائق الخاص ) يساوي عدد سكان المملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بعد معرفة أرائكم في ذلك سأوضح لماذ أحببت طرح هذه النقطه.



دعواتي لجميع الاعضاء بالتوفيق.
good

greenyplant77 02-11-2004 12:12 AM

اما عني شخصيا انا أؤيد كلام الهاشمي الاول
ليش دايما نقفل اذنينا أو اعيننا عن اي شئ جديد علينا .. بانه له عيوب و مخاطر و مساوئ فقط
مع انه كل شئ في الدنيا له مضار و برضو منافع
احنا المفروض بالفكر الواعي المتحضر نستفيد من الشئ الجديد ( علينا) باخذ منافعة .. و وضع قيود لمضاره .. زي ما فسر الهاشمي سابقا..












انا عنى لو انهم سمحوا بقيادة المرأة في بلدنا ...ما لاح أسوق

راح أجيبلي ( سواقة)




ITS JUST A JOKE

الهاشــمي 02-11-2004 02:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة greenyplant77






انا عنى لو انهم سمحوا بقيادة المرأة في بلدنا ...ما راح أسوق

راح أجيبلي ( سواقة)


ITS JUST A JOKE


good

صدقا ... فكرة جميلة ..
و لكنها سـ تزيد من ( الكثافة ) المرورية و ( الزحمة ) ..

ابن الرياض 02-11-2004 02:20 AM

إنني لا اعتقد أننا نريد معرفة حكم القيادة للمرأة من منطلق شرعي ، بقدر ما نحن بحاجة إليه للنظر في هذا الموضوع من أبعاد اخرى مختلفة ، عرفي ومنطقي وفطري .

ولو استعرضت بعدا واحدا لما اسطعت أن أكون خفيفا على القارئ الكريم .


المنطق والعرف والفطرة كلها تعرف دور المرأة في بيتها ، وتدرك تلك الأهمية التي لم تدركها بعد نساء كثر للأسف !!

حتى المرأة الغربية أدركت مؤخرا دورها المؤثر والفاعل والكبير والذي لا يقل عن دور الرجل ، فالمرأة دورها معنوي ، والرجل مادي ، وكلاهما مكمل للآخر ، ولا يقل أهمية عنه ، كما أنه لا يمكن الاستغناء أو التنازل عن أي منهما أبدا .

هذا من نماحية ، ومن ناحية اخرى فالمرأة كل ما اخذت دور الرجل كل ما كانت أبعد عن سلوكها وطبعها وفطرتها ، من حب وحنان ودفء مشاعر ، لأنها تكون قد اكتسبت صفات الرجل ، من شدة وغلظة وعنف ومواجهة وحزم ، وكذلك الرجل ، فكلما التزم البيت اكتسب صفات المرأة من رقة ونعومة وليونة وغيرها ، مما لم يفطر على التطبع بها .


إنها موازين ليست حسابية مادية ، بل هي منطقية معنوية ، وليست كل الأمور تحسب بمنظار المادية ، حتى وإن أصبحنا ماديين لدرجة كبيرة ، فليس ذلك مبرر لقبول تلك المسألة .

آساير 02-11-2004 05:25 AM

ابن الرياض ..

ماتقوله صحيح .. خصوصاً فيما يتعلق بالفطرة و طبيعة المرأة و الخ الكلام اعلاه ..
لكن .. هذا الــ " صحيح " يكون " صحيحاً " لو كان هنالك رجل يستحق ..!

لن تفتح لكم قيادة المرأة للسيارة باباً تخشونه .. فما تخشونه كان يحدث .. و لازال يحدث ..
و سيظل يحدث إلى أن يشاء الله ..

الامر وعيّ .. فكرة تنضج في العقل و تختمر لدى الرجل و المرأة على حد سواء ليدركوا
متى يجب ان تقود السيارة .. و لمَ يجب ان تقود السيارة ..

ابن الرياض ..
الأنثى تظل انثى .. قادت سيارة أم لا ..!!

آساير 02-11-2004 05:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاشــمي


good

صدقا ... فكرة جميلة ..
و لكنها سـ تزيد من ( الكثافة ) المرورية و ( الزحمة ) ..



وسعوا شوارعكم ..!

الهاشــمي 02-11-2004 06:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آساير

وسعوا شوارعكم ..!

أظنكِ تقصدي ( شوارعهم ) ... !!


***

كنت قد شددت الرحال عن هنا ، و لكن ريح ما أعادتني !!

عذرا يا أحبه

آساير 02-11-2004 03:40 PM

لا .. بل هي شوارعكم ..!

بين الهاء و الكاف مفتاحان .. وماكنت لأخطىء بينهما ..

ثمَ ..

بدا واضحاً انك معهم .. و إلا ماكنت تحدثت عن الزحمة و الكثافة المرورية ..


أليس كذلك ..؟؟


ابن الرياض 02-11-2004 05:54 PM

أساير

الأنثى تظل أنثى إن لم تقد .. وستصبح رجلا بعد فترة من قيادتها ..!!

أساير

إنني أعرف نساء أصبحن رجالا ، وذلك بسبب ممارستها لأعمال الرجل .

أساير


الأنثى هي أنثى مارست رياضة كمال الأجسام أم لم تمارسها ، فما رأيك بهذا الكلام !

لكل كائن بشري طبعه وصفته ، لماذا لا نقبلها ، لماذا نغيرها إلى غير ما جبلها الله علي .

المرأة جميلة إن هي تعلمت ، وعرفت ما لها وما عليها في هذه الحياة !

ما رأيك أن يستنجد الرجل بالمرأة ، وما رأيك أن تستنجد المرأة بالرجل ؟

جميل ولكن لا يمكن أن يكون مقبولا إلا في حدود !!

لو حصل أن تعطلت سيارتي هل ستقف المرأة لنجدتي وتغيير الدولاب الفاسد !

ولكن عندما أفشل في تدبير بيتي فلتتأكد أنه لا أحد أفضل من المرأة في نجدتي !

والعكس كذلك !

المنسي 02-11-2004 06:09 PM

يارجال خلوهم يسوقون لو سياكل

أهم شيء يفكونا من ودنا وجبنا

تراي أمزح لحد يفتح لنا سالفه

الهاشــمي 02-11-2004 06:15 PM

[QUOTE=آساير][font=Simplified Arabic]لا .. بل هي شوارعكم ..!

بين الهاء و الكاف مفتاحان .. وماكنت لأخطىء بينهما ..

ثمَ ..

بدا واضحاً انك معهم .. و إلا ماكنت تحدثت عن الزحمة و الكثافة المرورية ..


أليس كذلك ..؟؟

:)

حسنا .. هي ( شوراعكم ) .. !!


احترامي

صوت الشباب 02-11-2004 08:45 PM

اقتباس:

هذا الــ " صحيح " يكون " صحيحاً " لو كان هنالك رجل يستحق ..!
!!!!!!!!!!


ــــــــــــــــــــــــــــ

النقل العام فيه حل لكثير من المشاكل .. نقل المرأة ، زحام السيارات ، المخالفات المرورية ، التكلفة الاتقتصادية

وأعتقد أن أمانة تطوير مدينة الرياض بدأت في مشروع شبكة القطارات الداخلية و التي ستكون ممتدة من جامعة الملك سعود غرباً إلى الدائري الشرقي شرقاً .. وسيمر بحوالي 9 محطات من ضمنها المدينة الجامعية للبنات مخرج 13 على ما اعتقد .
ومن محطة النقل الجماعي جنوباً إلى جامعة الإمام شمالاً وتمر بحوالي 12 محطة .
وستكون سرعة النقل تقريباً 5 دقائق من محطة الى محطة .

هذه خطوة نحو التحول من السيارات الخاصة الى النقل العام .
والخطوة الثانية أتمنى أن تكون بتوفير حافلات نقل لكل دائرة حكومية تنقل موظفيها من وإلى مقر العمل .

ولكن السؤال .. اذا كان تحت يدك سيارة .. هل ستتوجه الى موقف النقل العام و توقف سيارتك وتركب القطار او الحافلة ؟

عذراً لصاحب الموضوع .. لكن ربما هذا أحد الحلول لمشكلة قيادة المرأة للسيارة وبالتالي أعتقد أنني في صلب الموضوع .

مريام 02-11-2004 09:17 PM

مساء الكادي

عذراً أخي ابن الرياض

مفاسد قيادة المراة ليست اكبر من مفاسد قيادة ساائق خااص

ولا يوجد فرق انه المراة تسوق او يكون لديها ساائق!!

وحتى السائق افضل!!

لماذا كل هذه التنقاضات بس ...؟maad

رفقاً بالقوارير ...!!:(

آساير 02-11-2004 09:56 PM

ابن الرياض ..

انوثة المرأة لايجب أن نربطها بقيادة سيارة أو مزاولة مهنة محتكرة على الرجال ..
لأن هنالك من هي جالسة في بيتها .. و مهتمه بأنوثتها .. ومع هذا تراها تحمل قلب رجل ..
و روح رجل في كل تصرف تقوم به ..

إذاً ماوضعته ليس بمقياس .. و كوني املك سيارة أم لا ..
هذا الامر لا علاقة له بكوني انثى .. أو انثى على وشك أن تصبح رجلاً ..

شتان بين هاذين الأمرين ..

آساير 02-11-2004 10:00 PM

هااااااشمي ..

I think u r smart

:)

آساير 02-11-2004 10:02 PM

الشهري ..

مالذي يجعل امرأة تقود سيارة ..؟

اعتقد لو أنك أجبت عن هذا السؤال .. لأزلت علامات التعجب تلك .. :)

صوت الشباب 04-11-2004 07:59 AM

آساير .. ربما لا يضرني القاء اللوم على الرجل في هذه المسألة بالذات .. لأنني و مجتمعي الصغير نؤمن بأن قيادة السيارة مسؤولية الرجل و نؤمن بمقولة " دعي القيادة لي وتمتعي بقراءة اللوحات التجارية"

بصدق سألت نفسي .. و زالت علامات التعجب وعلى هذا تكون العبارة :
هذا الــ " صحيح " يكون " صحيحاً " لو كان هنالك رجل يستحق ..

و أنا حتماً هذا الرجل .. فأنا رجل أستحق
و بهذا فالشرط متحقق

سلام مربع

آساير 04-11-2004 04:34 PM

صوت الشباب

أظنك الآن فهمت ما أرمي إليه .. فلو كان هنالك " رجل " حقاً في محيط المرأة ..
لما جعلها تضطر للقيادة .. و لآثر القيام بالكثير كي يوفر لها كل مامن شأنه جعلها تمارس
دورها الطبيعي الفطري في الحياة .. و المرتكز في امور لا نجهلها ..

طبعاً نحن نتحدث عن النساء اللواتي اضطررن للقيادة .. أما تلك التي اختارت ..
فهذه ليس مقامها ..

تحياتي ياخوي و هنيالها من ستقرأ اللوحات التجارية :)

ابن الرياض 04-11-2004 05:28 PM

أسألك يا أساير :


الآن وفي أحوالنا هذه : ما المناسب وجود سائق أو أن تقود المرأة ( أي امرأة صغيرة أو كبيرة المهم الحاجة إلى وسيلة ) ؟

آساير 05-11-2004 03:23 PM

أولاً .. ما " احوالنا هذه " ..؟!!

ثانياً .. كل ماترغب به المرأة هو شخص يقضي حاجاتها ومصالحها .. و يفترض أن يكون
من أهلها .. وولياً لأمرها .. لكن الحاصل أن أغلب أولياء الامور يقذفون بالنساء للسائقين .. وما
أدراك مالسائقين ..!! لهذا .. أنا اعتقد ان من تلزمها حاجتها و مصالحها الخروج بشكل كبير من
المنزل .. أن تكون هي من تقود سيارتها .. و ليس أجنبياً .. غريباً .. يوصلها و قد تحدثه نفسه و
تسوّل له بما لايليق عنها ..!!

ابن الرياض 05-11-2004 03:59 PM

أقصد بأحوالنا : الدعوات الطارئة المنادية بقيادة المرأة حاليا !

ثم ما رأيك أن المرأة هي التي تريد سائقا يقضي لها حوائجها ، ويعمل لها ما تشاء ، وتذهب كيفما تشاء ، وبسبب وبدون سبب ، إلى درجة إهمالها لبيتها لأجل كماليات أو تفاهات ما أنزل الله بها من سلطان .

قلت في كلامك : أنا اعتقد ان من تلزمها حاجتها و مصالحها الخروج بشكل كبير من
المنزل .. أن تكون هي من تقود سيارتها .. و ليس أجنبياً .. غريباً .. يوصلها و قد تحدثه نفسه و
تسوّل له بما لايليق عنها ..!!

القيادة لا ضير ولا حرمة فيها ، ولكني أقول ستسبب القيادة أشياء أخرى تتنازل المرأة عنها ، من أهمها : الحجاب ، وإن لم تتنازل عنه الآن إلى أن القيادة مفضية لها ، وغير ذلك من أدعياء الشر .


أتساءل : لو كانت أختي مدعوة لمناسبة وذهبت بسيارتها ليلا فهل سأنام قرير العين إن علمت ان رجوعها الساعة 2 فجرا ، أم مع سائق ؟


أنا أخير بين الأمرين مع علمي بكلا الضرين ؟


خصوصا إن كان معها من يكسر الخلوة ، وإن كان بعض العلماء لا يعد وجودها في المدينة خلوة .

القيادة ستجر وراءها ما لا تحمد عقباه ، ولن تجر مباشرة ، بل تدريجا !


ثم أقول وبملء فمي : لن يقل عدد السائقين بسبب قيادة المرأة ، لأن المطالبين بالقيادة هم من الموسرين ، وهؤلاء ليس لهم حاجة بقدر ما أنهم ابتدعوا الحاجة ، وإلا فالأطفال سيظل يهتم بهم السائقون ، وحاجيات البيت كذلك ، وهكذا !

نحن مجتمع مترف ولله الحمد ، فأرجو ألا يجعلنا الطغيان هو شكرنا لنعمة الله علينا ، وألا يكون هذا الترف باعثا لنا إلى كل فساد .


أيها أسهل على المرأة كي تفسد : أن تكون لوحدها لا يعلم غدوها ورواحها ، أم أن يكون هناك سائق مسلم مؤتمن يعلم أين تذهب ومع من تذهب ( وفي كل شر ! ولكن المسالأة نسبة وتناسب )

طرق الشر كثيرة ، وقصص الخدم والسائقين تبكي العين ، وتدمي القلب ، ولكني لا أظن أن قيادة المرأة سيحد من تلك القصص ، بل سنكون أعوانا للشيطان لانحراف المرأة أكثر وأكثر .

التاكسي الآن أعده أيضا خطرا ، ولكن التاكسي أكثر أمنا ، ولو عمل كما يعمل في كثير من دول العالم من توزيع شركات التاكسي على الأحياء ، وارقام اشتراكات لحلتن كثير من المشكلات ، ولكني أقول وللمرة المليون : الدعوة المطالبة بقيادة المرأة لم تأت من حاجة بل أتت من ترف وسرف ومباهاة نحن في مجتمع يزخر بها ، وسنظل على تلك المباهاة زمنا طويلا كما أراه في ظني ، والله أعلم .

صوت الشباب 05-11-2004 08:17 PM

اقتباس:

أن تكون لوحدها لا يعلم غدوها ورواحها ، أم أن يكون هناك سائق مسلم مؤتمن يعلم أين تذهب ومع من تذهب ( وفي كل شر ! ولكن المسالأة نسبة وتناسب )
ابن الرياض في نظري الأفضل أن تكون لوحدها وهي مسلمة مؤتمنة على نفسها .. ابن الرياض لاحظ أنك أحسنت الظن بالسائق و أسأته بالمرأة المسلمة . مع أنني أعتقد جازماً أن الفساد المترتب على وجود السائق معها أكبر من قيادة السيارة بمفردها .. وفي كل شر كما ذكرت .

إذاً من يرضى أن تكون أخته مع سائق ليس من باب وضع الرقيب عليها بقدر ماهو ليقوم على خدمتها و لأن مهمة القيادة فيها نوع من الصعوبة وخاصة في الظروف الطارئة .

لا يفهم كلامي تأييداً لأي من الحالتين .. فأنا أرى في كلا الأمرين مفسدة . وأفضل الأحوال أن أبقى أنا في خدمتها مع قليل من التنازلات مني ومنها ..

والسلام

ابن الرياض 06-11-2004 01:48 AM

أخي الكريم /

أنا لم أحسن الظن بالسائق أو أسيئه بالمرأة المسلمة ، ولكني أقول :

المرأة لا تريد سائقا إن أرادت الفجور ، ولكني سأعينها لو أبعدت السائق عنها ، وجعلتها تقود بنفسها .


أخي الكريم : انا اقول وفي كل شر !! يعني نحن متفقان هنا ، ولكن الاختلاف في كثرة الضرر في أيهما ؟


أنا أرى السائق أقل الضررين ، وانتفاء الضرر بإذن الله بخدمتي لها شخصيا .

آساير 06-11-2004 07:05 AM

( أقصد بأحوالنا : الدعوات الطارئة المنادية بقيادة المرأة حاليا ! )


هذه خارج مقام الحديث ..
أنا لا اتحدث عن النساء اللواتي تصل حاجتهن الصورية لرفع الصوت ورفع
شعارات ومطالبة بالقيادة كي تتساوى مع الرجل مثلاً .. انا أتحدث عن
من تحتاج فعلياً لهذا الأمر .. ومن تضطرها ظروفها لذلك .. و الله وحده
يعلم كم هن كثيرات ..!


( ثم ما رأيك أن المرأة هي التي تريد سائقا يقضي لها حوائجها ، ويعمل لها ما تشاء ، وتذهب كيفما تشاء ، وبسبب وبدون سبب ، إلى درجة إهمالها لبيتها لأجل كماليات أو تفاهات ما أنزل الله بها من سلطان .)

وما أدراك ..؟!!!!
ثم أنني بالتأكيد لا أتحدث عن هذه الفئة من النساء أخي ..!


( القيادة لا ضير ولا حرمة فيها ، ولكني أقول ستسبب القيادة أشياء أخرى تتنازل المرأة عنها ، من أهمها : الحجاب ، وإن لم تتنازل عنه الآن إلى أن القيادة مفضية لها ، وغير ذلك من أدعياء الشر . )

بالعكس .. هنالك من ارتدت النقاب و القفازات بسبب القيادة ..
و الشواهد على هذه كثير و لله الحمد .. شوارعنا مليئة بهن ..!
فلا تعمم أخي ولا تتحدث عن امر لم تره بل تظنه ..


( أتساءل : لو كانت أختي مدعوة لمناسبة وذهبت بسيارتها ليلا فهل سأنام قرير العين إن علمت ان رجوعها الساعة 2 فجرا ، أم مع سائق؟
أنا أخير بين الأمرين مع علمي بكلا الضرين ؟
خصوصا إن كان معها من يكسر الخلوة ، وإن كان بعض العلماء لا يعد وجودها في المدينة خلوة . )


المرأة التقية .. من تقود أو لاتقود .. يجب أن لاترتضي - هي - خروجها
من بيتها لهذا الوقت .. أياً كانت المناسبة .. و إن كان .. تخرج مع وليّ امر .. و تدخل مع ولي أمر .. هذا أمر خارج النقاش ..!



( أيها أسهل على المرأة كي تفسد : أن تكون لوحدها لا يعلم غدوها ورواحها ، أم أن يكون هناك سائق مسلم مؤتمن يعلم أين تذهب ومع من تذهب ( وفي كل شر ! ولكن المسالأة نسبة وتناسب )

من تريد الفساد .. لن يعيقها وجود سائق ..!


ومرة اخرى ..
قيادة المرأة للسيارة .. اراها افضل من وجود سائق غريب عنها ..
و لكن بحدود و شروط مقاربة لماوضعه الهاشمي .. و أفضل من هذا
كله .. وجود رجل يستحق يوفر عليها هذا العناء .. ويقضي حاجتها
و يتسخر لها .. ممايجعلها تقدره و تحاول التخفيف عنه بكل السبل ..
ويجعله أيضاً راغباً في خدمتها و القيام بأمرها دائماً ..

بحر الغموض 06-11-2004 08:00 AM

لكل من ينادي بعدم قيادة المرأة المسلمة للسيارة ...

أن يكون ذلك من باب الخوف عليها وليس الخوف منها ...

ابن الرياض 06-11-2004 03:39 PM

أساير

إن كانت المحتاجات إلى القيادة كثيرات ، فالتي لا تحتاج لهن أكثر وأكثر ، وأقصد بذلك أن الكثرة التي تريد القيادة تساوي قلة أمام من لا تحتاج للقيادة ، وبمعنى أوضح : كم نسبة المحتاجات للقيادة مقارنة بضدهن ؟ ثم ما الحاجة التي تقرر لهن القيادة من عدمها ؟ ثم إذا علمنا بأنها 1أو2 أو3 أو حتى5 % فلماذا نتعصب لها كل هذا التعصب ، والمطالبة بما تريد وننسى الاحتياجات المختلفة للبقية الباقية !!

ثم عجبا لقولك : هنالك من ارتدت النقاب و القفازات بسبب القيادة .. والشواهد على هذه كثير و لله الحمد .. شوارعنا مليئة بهن ....!

لم أر أو اسمع أو أقرأ أن امرأة واحدة في أحد شوارعنا تقود السيارة وقد ربطت حزام الأمان وترتدي نقابا أو حتى قفازا ! فهل ما يرى في غير مجمتعي يرى في مجتمعي ؟

ثم هل تكفي مسألة التقوى لدى الإنسان ؟ لا أظن لأن القول بكفايتها يعني زوال المسئولية !
يعني : أين دوري كمربي ومسئول ؟
أختي تريد جوالا ، واعلم عنها كل خير ، ولكني أتوجس من ذلك الطلب ، ليس شكا بأختي بل عدم ثقة بالشيطان ، ويقيني بوجود أصحاب الأهواء والشر .
كل إنسان أب أو أم أراه الآن يتنحى عن مسئوليته ، ويريد أن يعمل الجميع ما يشاء ، وحسابه على ربه ، كلاهما تضجر من الرعاية والتربية ، والسبب الاشتغال بما هو أدنى ، من مباهاة وتفاخر ، بل والمنافسة في ذلك !

إن قولك : من تريد الفساد .. لن يعيقها وجود سائق ..! مردود عليه

هل أعرض الخمر للبيع واقول من يريد الفساد سيجلبها لنفسه بصورة أخرى غير البيع !!

إنني أسألك : هل دوري كمسلم أن أسهل الأضرار ، أو أن أحذر الناس من الأضرار؟

أنا أقول بأنه طريق إلى مزيد من الانحلال الأخلاقي ، ليس شكا في المرأة بقدر ما هو سوء أدب وتربية من بعض بني جنسي من الرجال ، ولكن أعود لأقول : لماذا نفكر بالقلة ونترك الكثرة !

لو عددت من تحتاج من النساء لقيادة السيارة فعلا كضرورة ملحة وليس كحاجة مترفة ومباهاة مزعجة بين مجتمع النساء - ذلك المجتمع الذي خص بأنه يفتن بالزينة أكثر من غيره - لعرفت أنهن قلة لا تشكل لمجتمعنا إلا نسبة قليلة !!!

حديث السفينة في صحيح البخاري هل قرأته ! مجموعة تريد الماء فهل نقول بأن حاجتهم تبرر لهم خرق السفينة ، أم يتحمل الجميع التعب لأجل النجاة !!

كل ما سيؤدي إلى حرام فهو حرام ........ دفع المفسدة مقدم على حلب المنفعة

من قواعد الفقه الإسلامي ، رأيت الاستشهاد بهما ، لعلهما أن يفضحا خطأ كلامي أو أن يؤيدا صحة ما ألهمني ربي إليه .

آساير 06-11-2004 04:04 PM

شوارعي تختلف عن شوارعك أخي ..
و كثيرات إلتزمن بالزي الإسلامي جراء القيادة ..
أي انها كانت سبباً في زيادة الوعي درءاً لكل من قد تسول له نفسه النظر لإمرأة محجبة فقط
دون نقاب .. تقود السيارة ..

و قد تكون قله عندكم .. لكنها بكثرة عندنا .. فهناك كثيرات يعملن في أماكن مختلفة و تختلف
عن طبيعة الأعمال الموجودة في المملكة ..

ثم أراك تعتقد أن قيادة السيارة هي جلب حتمي لفساد أكيد ..!!
وهذا لا أراه صحيحاً .. و لايجب أن يكون يقيناً ..

أعود لأؤكد من جديد .. من ترغب بالقيادة يجب أن تكون ذات حاجة ملحة و تقتضيها ظروفها
وبموافقة ولي امرها ولها شروط لايختلف عليها إثنان .. فالأمر ليس متروكاً هكذا ..
وهي ليست مباهاة أبداً ولا ترفاً ..

لكنك ترى إغلاق الباب من أساسه .. وهذا شأنك .. أنا ارى فتحه لمن تحتاج إليه .. و إن
كان هنالك من يسيء الدخول إليه ليلهو و يعبث .. لايجب أبداً ان يجعلنا نعمم إن كل من تدخل
خلال هذا الباب هي امرأة ستعبث و ستلهو و ستفقد انوثتها .. كما ذكرت سابقاً ..

نقطة أخيرة سبق و أن وضعتها في أحد الردود ..
لو كان هنالك رجل يستحق - بحق - لوفر على المرأة هذه الحاجة و لتسخّر لها و لأمورها
ووفر عليها السائق و القياد على حد سواء .. فأمر الركون لسائق أجنبي .. أجده أشد
وطأة من قيادة المرأة نفسها ..

تحيتي

ابن الرياض 06-11-2004 06:17 PM

وجود هذا الأمر لديكم ليس يعني حله !

قد ترتاح له عينك ، ولكن هل هو صواب ! ربما ... أقول ربما !


ثم من قال بأني أجزم يقينا بأن قيادة المرأة مجلبة لفساد مؤكد ، ولكني اقول بأنني أرى قيادة المرأة فيه زيادة لفرص الفساد الأخلاقي ، وفي مجتمع كمجتمعي الذي لم تكشف المرأة بعد عن وجهها كما هو حالكم منذ سنوات .

القيادة حلال ، وأمرها جميل ورائع ، ولكني أرى أن هذا الشيء أقرب ما يكون فيه متابعة لما الغرب عليه ، لدرجة أننا كرجال أصبحنا نريد من المرأة أن تعمل في وظيفة وتسلاهم في بناء البيت ، وتوفر حاجياته ، و ...و...و...

أنا انظر لبناتي وأخواتي ، ممن هم في سن المراهقة والشباب ، الذين هم عرضة للانحراف ، خصوصا إذا كان الأب غنيا ماديا ، فقيرا تربويا وأخلاقيا .

وأخير أقول في آخر ما قلتيه : أتمنى أن آت لي بسائق خاص لي ، لأنني أجد فيه راحة لي مع أني رجل ، والمرأة لا ترى السائق أشد وطأة من قيادتها بنفسها .. إلا لأن المجتمع ينظر لها بنظرة قاصرة كغيرها من الأحكام القاصرة - كنظرته للمطلقة ، ونظرته للمتزوج بالمطلقة ، ونظرته للغيرة على أنها وسواس وغيرها - ، فهو يحكم عليها بانها لا تستطيع القيادة وهذا دليل عجز ، أو ربما لأنه لا تستطيع أن تقوم بدفع مصاريف السائق ، وهكذا !!

لست أعلم هل أقول أخي أم أختي / أساير


أعتقد أنك الثانية

أنت في مجتمع وأنا في مجتمع ، خليجي نعم ، متقارب نعم ، بيننا عوامل مشتركة كثيرة ، ولكن بيننا عوامل كثيرة نختلف فيها .

أختي تقول بأنها تجلس كثيرا مع إخوة زوجها ، وترى بأن ذلك أمرا طبيعيا وعاديا جدا ، وتتعامل معهم ، وهي على حق في ذلك ، ولكن الأمر تطور شيئا فشيئا حتى وصل لحد كشف الوجه ، والتعامل التجاري الصريح فيما بينهم الذي يستوجب الاتيكيت من مصافحة وضحكات وجلسات وغير ذلك ، فهذا الحال بدأ من امر مباح ، ولا ضرر فيه ، ولكنه مع مرور الوقت أصبح طبيعيا ، بل وأخذت تنتقد من يخالفها ، أو لا يعمل مثل ما تعمل ، وقد كانت قد تربت على خلاف ذلك !!

ومن تلك القصة أريد أن اقول : أن عشت في مجتمع يقبل قيادة المرأة فليس معنى ذلك أن هذا صواب !
فالمراقص موجودة في مصر فهل تعني أنه صواب !

ثم إذا أبعدنا النظر قليلا إلى ما تدعينه من نجاح هذا الأمر لديكم فتأكدي أن ذلك النجاح لم يكن وليد لحظته ، أو يومه أو شهره ، بل مر بسنين طويلة ، وأحداث أكسبتم خبرة في ذلك !

ثم إنني أقول : هناك بعض النساء لدينا وصلن لحافة الانفجار ، لأنها ملت من كل ما يقال عنه بأنه : حرام ، لأنها تعتقد بأن ذلك تقييد لها ! ولذلك تريد أن تعمل ما بدا لها دون حسيب أو رقيب . لأنها هي وغيرها لا يمكن بحال من الأحوال أن تصل لحد وقوعها في الشبهات !

ابن الرياض 03-12-2004 11:27 AM

الحقيقة أن دعاة قيادة المرأة للسيارة يظهر أنهم يبحثون عن شهوتهم وحب إخراج المرأة لينالوا منها لذاتهم سواء بالنظر أو المحادثة أو الاختلاط أو غيرها كما هو الحال في غير بلاد الحرمين الشريفين .

وإلا لو كانوا يريدون مصلحة المرأة لبحثوا عن كل ما يضمن لها حمايتها وعفتها وشرفها ، وبدلاً من انكبابهم وسعيهم الحثيث للمطالبة بقيادة المرأة لطالبوا بحل مشكلة العنوسة وحل مشكلة الأرامل واليتيمات الفقيرات اللاتي لا عائل لهن ومشكلة الغزل في الأسواق ومشكلة انتشار الصور والمجلات والقنوات الخليعة .

هم لم ينظروا إلى أكبر نسبة حوادث سيارات في العالم التي تحصل في هذا البلد – هذا مع أن النساء لم يقدن السيارات – فكيف لو اشترك النساء مع الرجال ؟؟!! .

هم يغفلون النسبة الكبرى التي يعيشها كثير من أفراد المجتمع السعودي في ديون التقسيط بسبب شراء الرجل للسيارة ليقضي حاجة أسرته ، ويغفلون الكثيرين ممن في السجون بسبب تقسيط السيارات أو الحوادث المرورية ويريدون إيقاع النساء في ذلك بهمجيتهم وطغيان شهوتهم لا غير .

لا أقول : " أجمل ما قرأت وأجمل ما كتب .. " لأن المقياس العقل السليم المطابق للشرع القويم .. وليس جمال الكتابة ، ولو كان الجمال الذي يراه البعض هو قبح مزخرف في عيون الآخرين !!!

وطالما أن المشاركة مطلوبة فهذه هي على كل حال :

" ... في البلاد العربية المجاورة ـ للأسف ـ التي تساقطت في أحضان التبعية، حين زجَّت بفتياتها في غياهب القيادة؛ دون تعقل أو نظر، فآل بهم الحال إلى التبرج، والسفور، والاختلاط الفاضح... ! . وجدير بالعاقل أن يسأل أخواتنا الَّلاتي تدافعن على قيادة السيارة كالفراش المبثوث في تلكم البلاد !، أو حتى المسؤولين هنالك عن أنظمة المرور وما يلاقونه من فضائح أخلاقية؛ جرَّاء (قيادة المرأة للسيارة )، فكم عفيفةٍ ذهب شرفها، وكم حرة خُدش حيائها؛ بسبب المواقف المحرجة التي تواجهها أثناء الحوادث المروريَّة؛ فهذا يساومها على عرضها، وذاك ينتهز ضعفها، وأخر يسترق عاطفتها … لا سيما إذا علموا أن المسكينة كارهةٌ لهذا الموقف المحرج؛ الذي لا تريد أن يعلم به وليُّ أمرها، أو زوجها … ! .

إن العصر والحياة ليستا أدلةً قاطعة تتحكمان في حياتنا وشؤوننا؛ بحيث ما أحلَّه العصر، أو ارتضاه أهله يكون لنا حلالاً، وما حرمته الحياة، أو أبغضه الناس يكون لنا حراماً !، بل نحن متعبدون بدينٍ ربَّاني، ومنهجٍ إيماني؛ لا بأذواق الناس، أو متطلباتهم المختلفة، أو أهوائهم المضطربة .

كما قال الله تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } الأنعام 116، وقوله تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقومٍ يوقنون } المائدة 50 .

فهل عسيتم : إذا ظُنَّ أن الشيُ من ضروريات العصر، ومتطلبات الحياة يكون حلالاً ؟!.

فقولوا لي بربكم : إذا ظُن أن التبرج من متطلبات الحياة كما هو الحال في كافة بلاد العالمين ـ حاشا بلاد التوحيد ـ سيكون إذاً حلالاً ؟ .

أو ظُن أن العلاقات الجنسية، التي عمَّت وطمَّت باسم الحرية ـ حاشا بعض بلاد المسلمين ـ سيكون إذاً حلالاً ؟ . أو ظن أن الربا الذي ضرب بجذوره في كافة بلاد العالمين باسم الفوائد؛ سيكون إذاً حلالاً ؟. أو ظن أن ( قيادة المرأة للسيارة ) من متطلبات الحياة كما هو الحال في كافة بلاد العالمين ـ حاشا بلاد التوحيد ـ سيكون إذاً حلالاً ؟، { ألا ساء ما يحكمون } النحل (59 ) .

وهل إذا خرجت المرأة السعودية ـ لا قدر الله ـ لقيادة السيارة، نستطيع أن نقول لها حينذاك : عليك بالحجاب الشرعي؛ بحيث لا تكشفين منه إلاَّ قدر العينين ؟، وعدم الالتفات يمنةً أو يسرةً ؟، وإياك أن تصطدمي مع الشباب سواء في حادث مروري أو مكالمة عبر" البوري " ؟، وإياك أن تخرجي من بيتك إلاَّ للضرورة، والحاجة ؟، وإياك إياك أن تخرجي بليل أو تعبري الطريق الطويل ؟، وإياك إياك أن تقودي السيارة دون مَحْرَمٍ شرعي؟ وإياك أن تراجعي المرور عند حدوث أي مشكلة، وإياك أن تستعيني بالرجال عند حصول أي عطل للسيارة ؟ وإياك أن تدخلي السجن، أو غرفة التوقيف عند أي مخالفة؛ وبالجملة لا تخضعي لأنظمة المرور … الخ، ومن خالفت ذلك منكنَّ سيكون جزاءها ( قسيمة مرورية ) ! .

وفي المقابل نقول ـ أيضاً ـ للشاب إياك أن تلتفت يمنة أو يسرة؛ تجاه السائقات!، وإياك إياك أن تصطدم بالمرأة سواء في حادث مروري أو مكالمة عبر " البوري "، وإياك أن تؤذي السائقات بالمطاردات أو المعاكسات لأنها أختك في الله !، وإذا ثقلت عليك هذه القيود فياحبَّذا لو تقود السيارة ومعك محرم من النساء للسلامة … الخ، ومن خالف ذلك سيكون جزاءه (قسيمة مرورية ) ! .

أقول : إن كانت هذه الحلول من المستحيلات، أو من المضحكات؛ فحينئذ ستكون ( قيادة المرأة للسيارة ) في هذه البلاد المحروسة من المستحيلات، والمضحكات معاً ! .

أمَّا بالنظر إلى ( قيادة المرأة للسيارة ) فهي وسيلةٌ قطعيةٌ للحرام؛ حيث لا تخلو المرأة – غالباً – من الوقوع في المحرمات كلها، أو بعضها مثل كشف الوجه، وما تلاقيه من الإيذاء في الطرقات، والأسواق، ونزع الحياء منها، والحياء من الإيمان، وسبب لكثرة خروجها من البيت، والبيت خيرٌ لها، وفتح الباب على مصراعيه لها بحيث تخرج متى شاءت، وإلى من شاءت، وحيث شاءت، وتمردها على زوجها، وأهلها؛ فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب لسيارتها إلى حيث ترى …! وكذا مطالبتها بصورتها في رخصة القيادة للتحقق من هويتها .

وكما أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة : • في الوقوف عند إشارات الطريق . • في الوقوف عند نقطة التفتيش . • في الوقوف لملْ إطار السيارة بالهواء " البنشر " . • في الوقوف عند محطات البنزين . • في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث . • في الوقوف عند خلل يقع بالسيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها ربما تصادف رجلا سافلاً يسومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة، وغير ذلك مما ذكرناه " .

بقلم ذياب بن سعد الغامدي

( منقول )


الساعة الآن 01:22 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا