عندما يكون الجوع سيد المعركه
 

هذه قصة حقيقيه وواقعيه ، حصلت في قرية من القرى في بلدي قبل سنوات قريبه .

السؤال المهم قبل أن نبدأ بقراءة الموضوع ، هو :

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه .؟؟؟

والد لأربعة اطفال ، يسكن في بيت متواضع جدا ، هو عبارة عن حجرة واحدة بجانبها المطبخ والحمام ، حمام صغير لا يتسع أن يدور به الانسان دورة كاملة .

في يوم من أيام الشتاء الباردة ، جلس صديقنا بين اولاده الاربعه وزوجته ، البطون فارغه ، لا يوجد ما يسد به رمق اطفاله ، حتى الخبز مفقود في بيتهم تلك الليله .
اسد الليل ستارته ، وقال لأبنائه أن ينامو ، أغطيتهم لا تكفيهم ، فراشهم على الأرض لا يكاد يحميهم من برودتها ، مدفأة لا يميزها عن الحجر غير اسمها ، لم يتم اشعالها منذ اكثر من اسبوع ، كانو يجلسون بالقرب من بعضهم وبجانبهم والدتهم ، يضعون على اكتافهم اغطية لا تكاد تحميهم صقيع الشتاء .
اطفال لا يعلمون سبب هذا القحط الجائر في بيتهم ،يتسائلون امام والدهم ووالدتهم ، لماذا لا نشعل المدفأه ؟ لماذا ليس لدينا طعام ؟ لماذا ليس لدينا تلفاز حالنا حال كل الاطفال ؟؟؟ لماذا ،،، لماذا ،،،، لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما في تلك الليله فكان الأمر مختلفا ، لم يكن هناك أي اسئلة مسموعه من الاطفال ، وكان هناك الف سؤال في اعينهم ، سينامون بدون عشاء ، جميعنا سننام بدون عشاء ، الحجرة اشبه بثلاجة للموتى ، وضعت الأم اطفالها حولها ، ملتصقون ببعضهم ، ورمت عليهم اغطيتهم ، وضلو يتململون يسارا ويمينا حتى جاءهم النوم ، ونامت الأسئله .
جلس الوالد بعيدا عنهم ، وقد وضع على كتفيه غطاءا يقيه قليلا من البرد ، بقي ينظر الى اطفاله وزوجته ، نامت اسئلتهم ، نامت عيونهم ، وتفتحت اسئلة الدنيا كلها على رأس الوالد ، لا تكاد دمعته تلامس مقلته حتى تتجلد ، يبكي ضعف الحال وجوع اطفاله ، يبكي بصوت مرتفع ، ما عاد يستطيع البكاء بصمت ، فخرج خارج غرفته ، فكان البرد اشد ايلاما ، جلس على الأرض ، وأخذ يبكي دون أن يسمعه احد ، جاءت منه نظرة الى بيوت القريه ، كل النوافذ مضائه، كل النوافذ تدل انها دافئة من الداخل ، كل البيوت تدل على أن اطفالها قد تناولو العشاء ، ويجلسون امام التلفاز لمشاهدة برامجهم المفضله ، كل الأطفال الآن ينامون وعلى وجوههم ابتسامه ، كل الاطفال ، وكل الأطفال ، وكل الاطفال ،
غير أن اطفالي مختلفون ، فأنا نصيبهم من الدنيا ، فنامو غير كل اطفال القريه .
اشتد عليه البرد ، واشتدت عليه الدنيا اكثر ، فوسوس له الشيطان ، نعم يجب أن تنتهي هذه المأساه .
ذهب الوالد الى المطبخ ، واستل سكينا قد تذبح بعيرا ، ووقف امام اطفاله وزوجته ، وقال لنفسه سأبدأ بذبح زوجتي اولا ، وثم اطفالي الأكبر فالأصغر ، وبعدها اذبح نفسي ،،، انتحار جماعي ، فالجوع اليوم قد انتصر .
اقترب من زوجته ، واقتربت معه السكين الى رقبتها ، ازاح عن رقبتها الغطاء ، وهم بذبحها ، فحين لامست السكين رقبتها ، شاهد اصغر اطفاله ولم ينم بعد ، كان عمر الطفل عاما واحدا تقريبا ، جاءت عين الطفل بعين أبيه ، فابتسم الطفل واغمض عينيه ونام ، يا لهذه الابتسامه كم قتلته ، عاد الوالد الى المطبخ والسكين معه ، لقد توقف عن استخدامها .
كيف سأقتل ابتسامة طفلي هذا ؟؟؟؟ وضع نفسه بين ابنائه ونام .

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه ؟؟؟؟؟
ا

صعب ومؤلم هذا الاحساس
لا استطيع الاجابه فانا متأثره الان ربما بعد وقت

اللهم ارزق المسلمين في كل مكان

اختي ذكريات واحلام

كانت هذه بعض قصص الجوع في وطننا العربي الكبير ، الغني بكل ثروات الدنيا ، اشكر لك هذا المرور الطيب

اختي جانين
ان رؤية اطفالي جياع ، ومحرومون من متع الحياة ، بخلاف اطفال كثيرون ، قد تجعلني ادمر الدنيا ، اللهم لا تحوجنا لانسان ولا تقطع عنا رزقك يارب العالمين

اللهم آمين

دار اليوم الحديث بيننا بالصدفه عن المال والابناء
قالوا قدم المال في القران الكريم " المال والبنون زينة "
هو الاهم ليحقق حياة طبيعيه للابناء
فتوقف الحديث بين عقلي وقلبي
فكم من اناس كان المال عندهم تعدى الارقام التي نستطيع قرائتها لكنه في ادراج الرياح طار وهم في بحثهم عن الابناء او الصحه والعافيه
وكم من بيت فيه افواه جف فيها الحديث واللعاب و استحالت المحاجر الى ابار والوجوه بقي منها اشباه واشباح بشر في دار خاويه يهيمون قد يقتلهم الجوع الذي يحتاج المال وقد يقتلهم اليأس من الجوع الذي اعتادت عليه البطون

هل انا مذنبه عندما اكره في كثير من الاوقات الــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــال؟؟؟

اختي ذكريات واحلام

لقد اصبتي كبد الحقيقه ،،،،،،،، فالمال ان اتخذناه وسيله ، اراحنا وحقق لنا الكثير ، ولكن لا تستطيع أن تحقق كل شيء بالمال ، فكم مريض لم يسعفه ماله

الأخت نووووووور

كلامك صحيح ، لكن ماذا كنت ستفعلين لو كنت مكان هذا الانسان ؟؟

اختي نوووووووور

اللهم آمين ، تعجبني صراحتك

انا رح افكر بلموضوع
لكن ما بعتقد اني رح ارفع سكينه او حتى يدي على
اي انسان خصوصا احد من اهلي مهما صار

واسمح لي انقل هذه القصه الى احد المنتديات

واقبل مني تحيه بلون الورد بعطر الفل

الأميــــــرة الصغيـــــرة

اختي الأميره الصغيره

شرفني مرورك على صفحاتي ،،، لا حرمنا الله منك ، وادعو الله أن لا تكوني مكان هذا الانسان ...

الأخت مريام

نعم مؤلمة قصة هذا الرجل ، والمؤلم اكثر أن يكون هناك من يعيشون بهذه الطريقه في عصرنا هذا ،،،،

سامحك الله يامشرفنا الفاضل

لقد كدرت علينا بهذه القصة

ننام كل يوم ملء جفوننا ونأكل ملء بطوننا

وينام اطفالنا بهدوء وسكينة في غرف فاخرة

والله ثم والله لنسألن عن هذا النعيم

وأستأذنك اخي بطرح هذه القصة من حياة الفاروق رضي الله عنه

جاء اعرابي إلى عمر بن الخطاب فقال له

ياعمر الخير جزيت الجنة *** اكس بنياتي وأمّهنه ( أي ألأم )
وكن لنا في ذا الزمان جنة *** أقسم بالله لتفعلنه

فقال عمر

وإن لم أفعل يكون ماذا ؟

قال الأعرابي

إذا أبا حفص لأمضينه

قال عمر

وإن مضيت يكون ماذا ؟

قال الأعرابي

والله عنهن لتسألنه *** يوم تكون الأعطيات منه
وموقف المسئول بينهن *** إما إلى نار وإما جنة

فما كان من عمر إلى ان بكى ودخل بيته فلم يجد شيئا فخلع ثوبه وأعطاه للأعرابي

وقال رضي الله عنه

خذ هذا ليوم ***تكون الأعطيات منه
وموقف المسئول بينهن*** إما إلى نار واما جنة

اخي مقاتل من الصحراء

هي حقا قصه حقيقيه ،،،

ولكن أين نحن من عمر رضي الله عنه ،،،،

اشكر مرورك

عندم يكون الجوع سيد المعركة
 

اخي / الحوراني
السلام عليكم . لو أدى المسلمون الركن الثالث من أركان الاسلام وهو ( الزكاة) لما بقي على وجه الارض فقيرواحد، ولكن مع الأسف لايؤدي الزكاة إلا القلة من الناس ، وهذا هو السبب في وجود اسر تئن من الجوع والفقر ، ولكن قتل الاولاد بسبب الجوع أو الفقر لايجوز في الاسلام وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن ذلك ، قال تعالى :( ولاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم وإياكم ) والله يحفظك وشكرا لاتاحة الفرصة لي للمشاركه .

المستشار /ابراهيم الدريعي

اخي ابراهيم الدريعي

اشكر مرورك الرائع ،،، اصبت يا عزيزي ،،، البعد عن الاسلام وخصوصا الركن الثالث ،، هو ما جعل الناس يئنون جوعا ،،،،

اشكرك كثيرا

ا اخوني الموضوع مولم جدا لاكن ماذمب هولا الاطفال وامهم اعمل بدل ان تذبحهم وجب لقمه تسد الجوع لا اعتقد ان تقتلهم حل

اختي المفتاح

هذا ما حصل مع بطل قصتنا ،،،، الصراع بداخله افقده نصف عقله ،،،، وامتنع عن قتلهم من خلال النصف الثاني المتبقي له ،،،،،

اعاننا الله

اختي بلا عنوان

مرورك اكثر من رائع ،،، اعطيتي الموضوع ما كان ينقصه ،،،،


آمين

الحمد لله على مااعطانا...........
هل ممكن ان يقتل الاب ولده لانهم جائعون.........؟؟
نعم..!!
عندما لايستطيع الاب تحمل فكرة جوع ابنائه وشدة الامهم.......
قد تراوده فكرة قتلهم........!!
وكما اعلم ان اكثر ايباب الانجراف هي الفقر والحرمان.....
شكرا على طرحك الموضوع المؤلم.....!!

هناك طرق اكثر رحمة من القتل

لو كنت مكانه لا اعلم قد اطعم اطفالي احلام حتى لو كانت زائفة

لزرعت في قلوبهم الامل والرحمة و الايمان با الله

شكراا على القصة المؤلمة

تحياتي لك

رمز السكون
هناك الكثيرون في هذا العصر ،، يقتلون انفسهم جوعا وهربا
من ضغوطات الدنيا واعباء الحياه ،،،
ما أن تنغلق بوجههم السبل ، حتى يصيبهم الاحباط والاكتئاب من الحالة
التي يعيشونها ،،، فيلجأ الى ما يخلصهم ، أو يعتقد أن يخلصه ،، الا وهو قتل النفس ...


اشكرك على مرورك

اختي بائعة الهموم
ومن قال لك أنه لم يطعمهم أحلام ، وآمال ،،،
لقد اطعمهم وأكل هو ايضا ،، لكنها لا تغني ولا تسمن ،،

الجوع لا يترك للانسان مفر ،،، فما بالك أن يرى الانسان اطفاله جوعى دون أطفال الدنيا ،،،،؟؟؟

اشكر مرورك

أشكرك أخي الكريم الحوراني وقصة مؤلمة00لكن لو كنت مكان الأب لذهبت أبحث عن عمل لأكسب منه لقمة العيش لأبنائي00لماذا لم يعمل؟ وإن اضطر ليعمل عند أحد الجيران مقابل طعام يأخذه لأهله00المهم أن لايجلس مكتوف الأيدي ينظر لأبناءه يموتون جوعا أمامه00
وهناك موقف آخر ذكرته لي إحدى الصديقات بأن أطفالا في النيجر أكلوا والدتهم بعدما ماتت بجانبهم!!
نسأل الله أن يطعم الجياع ويكسوهم في كل البقاع00
ونحمد الله على نعمه علينا ونسأل الله أن يديمها00

اختي خواطر السنين

لا نعلم بظروفه ،،، لكن سدت بوجهه السبل ،،

اشكر مرورك وتعليقك

ماذا ستفعل لو كنت مكانه ؟؟؟

الصورة تعكس حجم المأساه ،، والوضع أسوأ بكثير من أن نقرأه فقط ،،،،

هل نضع أنفسنا مكانه ، ونتخيل ،،، الى أي مدى سيصل بنا اليأس ؟؟؟

السلام عليكم
الجوع هو العدو الذي لا يهزم لكن ادعو الله الثبات

شكرا لك الاخ الحوراني فوالله هذه قصه من كثير القصص المؤلمه لحال الكثير
وكثير منهم يظن من حولهم انهم في رغد العيش
وكما انه ليس من الايمان ان يبت المسلم وجاره جوعان وهذا حالنا من عدم التواصل بين الجيران فلا يعلم الجار عن جاره هل عنده قوت يومه او لا
لو تفقد كل جار جاره واخرج كل مسلم زكاة ماله لما كانت عندنا مثل هذه الحالات والحاجات

اخي الغالي الحورني : ((انه امتحان لمدى ايمان الفرد بوجود الله عز وجل (لاتيأس من رحمة ربك ... فقد رزق النملة بالطعام ...) وصاحبنا قد اخطى حتى ولو بمجرد التفكير في قتل عائلته التي انعم الله عليه بها ...انه ان صح التعبير لكافر ...كيف يهون عليه فقط مجرد الفكرة بذبح اطفاله ...وهم احباب الله ...القصة مؤثرة وتقشعر لها الابدان ...المؤمنون مبتلون والله يختبر ايمان المسلم ...الله لاينسى عبد مادام العبد يذكر الله ))هذا راي مع كل التقدير لكم ..

لن أفعل شئ غير طلب العون من الله والسعى
وإن كان الألم سيعتصرنى من الداخل
وآخذ ما تبقى من الحياة لي زوجتى وأطفالى وأنام
ولكن
كيف حال الصغير الان ؟؟؟؟