أخواني وأخواتي أعضاء هذا الصرح الرائع ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد
كلما دخلت كثيرا في أي موقع من المواقع الجآدة أرى أنه لايخلوا الأمر من سلبيات أو أيجابيات ..فالسلبية تكمن في الفهم العقيم، والأيجابية تكمن في روح الفهم الصحيحة ..
والناجحون غالبا مايكونون بين فكيّ أحتيار إما أن ترضي الجميع فيحبوك أو أن تكتب كلاما لايفهمه البعض فيسيئوا بك الظنون ..
قبل 4 سنوات وفي هذا الموقع بالذات كانت ظاهرة محاربة كل قلم رائع ووأده موجودة كما هي موجودة في غالب المنتديات المحترمة .. وأسباب ذلك تعود لأمور نفسية غالبا مايكون خلفها الحسد ورؤية الأمور بغير منظارها الحسن ..كتبتُ في السابق عن سلبية طرح المواضيع في المنتدى بكثرة ومشاركة الأعضاء بالتواجد الدائم يفقد الواحد قليلا من هيبته وقوة أحرفه .. وعندنا في الخليج مثل يقول :" من كثر هذره قلّ قدره" ، فطبيعي أن تكون هناك أقلام تحارب وأقلام تطلب السلام ، وأقلام ترى فقط ولا تتعب نفسها لافي المحاربة الثقافية والذود عن الحق ولا في رؤية المقصد الجيد لطبيعة المشاركة ..وفي الفترة الأخيرة تعرض بعض الأعضاء لاأقول للهجوم ولكن لعدم فهم الآخرين لاطبيعة مشاركاته ، وفي ذلك تكون ظاهرة صحية أن تكون المشاركات فيها نوع من أنواع الأخذ والرد ولكن بأسلوب التقدير وأحترام الطرف الآخر ..الخلاف في التعبير والفهم وتقدير الموقف يؤذي أحيانا من كانت له همة وعزيمة لتقديم المفيد في الكتابة والمشاركة وهذا بحدّ ذاته محبط للنفس والله المستعان ..قرأت في الأيام الماضية "هنا" كثيرا من تلك الأحرف التي أسيء فهم كاتبها ، ولم يكن الأتزان في بعض الردود هو الفيصل والحاكم فأخذت كثيرا من الحروف تنزلق عن الجآدة الصحيحة وبدأت سوء النوايا تطفح على سطح المكتب . فهذا يندد وذاك يستغرب وهذا يكتب أحرفا غير مناسبة والضحية عامل النجاح الموعود بالتميز والبروز .عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا قال: "إضربوه" قال أبو هريرة:فمنا الضارب بيده،والضارب بنعله،والضارب بثوبهفلما إنصرف قال بعض القوم:أخزاك الله قال(لاتقولوا هذا،لاتعينوا الشيطان علي أخيكم ). رواه البخاري.
إن عقاب النجاح لايكون بتسفيه أحرف من سطّر النجاح للجميع بيده ، ولكن جزاء النجاح الفرح والشكر على هذه النعمة .ومن منا لايخطيء ؟ ومن منا لاتساء فهم أحرفه ؟ من ذا الذي ماساء قط ،،،،، ومن له الحسنى فقط ?إن خطر أتهام البعض أو الأساءة لنواياهم لهي من الأمور الجسيمة نفسيا وشرعيا وأجتماعيا أما سمعتم قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : قال: (أتدرون من المفلس؟قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟فقال: (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)