نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   عيادة مشاكل الكبار (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أ. القحطاني .... (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=38108)

حنين الأمل 05-02-2007 08:22 PM

أ. القحطاني ....
 
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذي أ القحطاني ...
منذ اكثر من عام ...حللتُ ضيفة على هذا المكان ...كنتَ انت لا زلت فيه حاضرا ...قرأت الكثير من ردودك ..شعرت اني اريد التحدث اليك بعمق ...غبتَ طويلا فرحت ابحث عن اسمك في الاماكن ...قضيت وقتا اتساءل ...كيف استطيع ذلك ...ومرت الايام وتحول بحثي الى امنية ماتت كما كل الاماني ..تسير الحياة ...هكذا كنتُ اقول دائما ...وبالفعل كانت تسير ...ذلك العام الذي مر وانقضى حمل الكثير ..وما استطاع ان يزيح اعباء اكثر من عشرين عاما مرت ...بل على العكس ...ضاعف المها ..وزاد في نزفها ..هكذا حتى النفس الاخير ...لفظت اخر انفاسي في ذلك اليوم ...كانت النهاية ..تعلمت بعدها ان لا ابكي على ما ذهب ..فهو حتما لن يعود ..وتعلمت كيف ان تشوه الارواح غالبا ما يستطيع سترها ثوب بسيط ...لكنها تبقى مشوهة ...لكم اتمنى الان ان يعود الزمن بي ..ولو لشهر من مضى ..غير ان امنيتي هذه ايضا جاءت متأخرة ...ماذا كنتُ لافعل ؟ ربما لكنت استطعت النهوض ...او على الاقل ادعيت المقاومة ..لعلك الان تتساءل ...اذا ؟لماذا تكتبين هنا ...؟؟للحقيقة ...لست ادري تماما ...نوع من الرثاء ربما ...نوع من العتب المبطن ...ليس لك ..انما لحظ عائر ...لزمن لم يمنحني من الفرص الكثير ...وربما لتحقيق امنية اقصد ارضاء لطيف امنية ...ان اكتب اليك وان تجيب ...

أ.القحطاني 06-02-2007 02:17 AM

...........
......
...
أختي حنين الأملــ ..
سلام ، والسلام ، والسكينـة لقلب تحمل الألم .
سأعود بك للورى ، وربما أفتق جراحاً ظننتِ أنها مع الأيام اندملتِ ، نسيتها سيّان أو تناسيتها ... قد يكون نزفتِ شيء منها فسال مع دمعكـ ، وشيء حوته وسادة نومكـ ، وإذا أفقتِ عن آثارها بحثتِ ، وقلتِ ما عاد في العمر أيام تراقصنا ، ولمن ننشدُ ، والغصـة تعلو ، وتهبط ... مسارها نياط القلب ، وحنجرة يتعثر الفرح فيها .

في ثلاث دوائر تتقاطع مع بعضها نحــن /( الدائرة الأولى ) أمسـ مضى ، وجزء منه في يومنا الحالي( الدائرة الثانية ) ، وما أن تشرق الشمس / نلج ( الدائرة الثالثة ) في غـد نجهله ، ولا ندري هل نودعُ شمسه أو نغيبُ قبل مغيبها ...وما ذاتنا إلا امتداداَ منـذُ وعينا أننا كيانا لنا قلب يخفق ، وعقل به نحلم .

الحقيقة أنكـ باقية ، وإن كُنتِ مزيجا من الوجع ، والخيبات ...الحقيقة أن راحت يدكـ لو وضعتها على صدركـ ستسمعين نفس الدقات لكن على لحن رثاء ، ونواح جنائز تشعركـ ... بل قد تسألين أين هو القلــب ..؟!.. فدعي العين تعود لبكائها ، واصرخي من علم العين أن الدمع يؤذيها .... تلكـ إرث القبيلة زورا ، وبهتاناً تجذر فيها ...
أتعرفين يا حنينا يحدو بكـ للأمل ...؟!.

في حالة مررتِ بها ، وحظ عاثر ... لأسميه عام الحزن ، أليس لونه كان أشد من لون عبائتكـ ..؟!. وبلغة النفس هاكِ ... الحزن ، واليأس
" مكتسب " يحدث ردود فعل في دماغنا ، تؤدي إلى نوع من الإجهاد اللاواعي إذا طال أمده ، ويمكن أن يؤدي إلى إفراز مستمر لمادة " الكورتيزول " التي بدورها تضعف جهاز المناعة ، ومقاومة بعض الأمراض العضوية ، وتلك حقيقة علمية ، وأنتِ حقيقة ، وغن كانت الأمنية في أقل درجات طيفها ... وباختصار كما قالها الطبيب " باراسلوس " إن الفكر يمكن أن يسبب المرض ، والشفاء على حد سواء ... وما دمتِ كتبتِ ، فقدرتكـ على النزف باقية ، وإن تعثرت أصابعكـ ... حتى ، وإن أيقنتِ أن مقاومتكـ للآتي الجميل تلاشت .

ربما الحلم ... ربما الخوف ...
...... ربما الفشل ...... لكن الحظ نحن من يصنعه ، والفرص نحن من ينتزعها ، مادام العقل بالأفكار ينضح ، نعم مسيرون ، وهذا قدر ... دقات قلبنا ، ونبض الدم في وريدنا ، لا سلطان عليه ، ولا أمر ... وأشياء في ظهر الغيب قد وثقت ستأتي في موعدها ، لا فقير ، ولا ملك يرجئها ، قسرا ستكون ، فتذكري هادم اللذات ، فو الله تهون المصائب ، ما دمنا لله نوحد ...سقطت بغداد آه ...!! هذا هو الجرح .
ربي يسعدكـ ، وفي انتظار حروفكـ

حنين الأمل 06-02-2007 06:56 AM

وكأنك تحول الرثاء الى قصيدة تنظر للغروب بعين أمل بأن يستفقيق هذا الميت ...او تحاول انعاش قلب استسلم بعد معانات وخسر كل معاركه..رفع الراية البيضاء ...دخل الاسر واغلق ذاك السجان سجنه...بعد الدخول في متاهات كثيرة ..ولو علم ذلك السجان انه لو ابقى قفصه مفتوحا ما تحدثت نفس صاحبه عن اشتياقها للشمس ...او عشقها ككل الارواح للحرية ....او تحاول ضحض المثل القائل ...ما لجرح بميت ايلام ...ما عدت اشعر حيال ذلك بالقهر ..وان كانت حرقة الدموع المحبوسة في عيني لا تزال تشتد ..هذا واقع ..واقع لا يستطيع دفئ ونسيم كلماتك الرائعة تخفيف حرقة شمسه او تدفئة قرصة برده ....انظر كيف اتحدث ..؟؟وكأني اطرب للالم ...وكأني ادافع عن المي بأن يظل درعي الواقي ...درعي الذي سيمنع احد من الاقتراب ....ولعلك تقول ..مادمتِ تخشين ان يقترب احد ...فليس اقل من هذا دليلا ان تلك الجروح ما ماتت ..وان الضرب فيها موجع ...وللحقيقة اني اشفق ان تتأذى عيون غيري بمنظر جرحي ...ففيه من القيح والصديد والبشاعه ما يجعل الجريء فيه يلتفت الى الاتجاه الاخر هربا من رؤيته ....هذا ايضا واقع ...ان تظل صحراء قاحلة ..خيرا من ان تنبت اشواكا لا تقوى حتى على حمل زهور ...
يا سيدي تبين اننا لا نصنع الحظ ...وتبين ان الفرص المسموحة الينا تقاس بجهد الشخص ومقاومته وهي تتناسب عكسيا مع ذلك ...كلما ازداد تشبثنا بالحياة ...وتمسكنا بالامل ...صار تحدي الفرص لنا ..بأن تكون كالنجوم براها ...نعم نراها لكن ايدينا ..لا تستطيع التقاط واحدة منها ...اذكر اني قرأت ذات يوم ..مقالة لوالد يصف ابنته وهي تلعب بدخان سيجارته ...تحاول الامساك به ...تحاول ضمه بيديها الصغيرة ...وهو يسخر منها يتهرب من بين اصابعها ...يتلاشى كأي حلم في الفضاء ...تلك الفرص كهذا الدخان ...وان كان اكثر دهاءا منه ومكرا ...مجرد كذبة ...هل اخبرك عن اخر فرصة زارت قلبي ...ولن اقول كعادتي ...منذ شهر ..او منذ اي شيء...
كان ذلك عندما رحت ابحث عن طبيب يضمد نزف جراح ..كمقاتل شهم خاض معركته ببسالة ...تخضب كلي بالدم ...والدليل ان كل جراحاتي كانت هنا في صدري .." هكذا كنت اقول لنفسي كلما اتهمتني بالجبن " المهم ..همست بي الحياة ان هذا يكفي ..وقد ان لهذا افارس ان يترجل ..ان لهذه الجراح ان تضمد ..المهم ان تضمد ..ثم نفكر بعد كيف نعالج نزفها ....حرقة بالية ....شاش معقم ...لاصق للجروح ...طبيب ..عطار ...مار طريق ...لا يهم ...المهم ان ارتاح ...رحت ابحث واستجدي كل عابر طريق ..اطرق كل باب استطيع الوصول اليه ..تخبر لافته مكتوب عليه ...باب طبيب ...كثيرين فتحوا ابوابهم " للحقيقة كل لاطباء طيبون " كنت اسب هذه واحدة من الفرص ..علي التمسك بها بأظافري ...وتمسكت بقوة رغم ضعفي بأعتاب طبيب ...راح ينصت بكل اهتمام ..راح يمسك جرحا جرحا ..هكذا حتى سكنت كلها ...وراح طبيبي ..يشق بالمشرط جرحا اخر ...كلما تألمت ...صاح بي ان اهدأ ..هذا لزوم العلاج ..دون مخدر ..دون اضاءة حتى ..صرت اطرب لهذا الالم لانه يشعرني باقترابه ..لانه يهمس بي بعد كل شرطة يمشرطه ..انا معك الى جانبك ...وماذا كان حلم هذي الجراح الا ان تحظى بذلك ...ان يكون هناك حقا من يهتم ...فجأة انشغل طبيبي ...صار وزيرا ...رئيسا ...لست ادري ..الا انه ما عاد يملك ولو دقائق ليغير على تلك الجراح ..جتى جرحه صار هو الاخر يشبه تلك التشوهات ..صار يأن مع انينها ...يصرخ بي ..يعاتبني يلومني ..وضع كل الحق علي ..حاولت الهروب ..حاولت الصراخ بصوت عال جدا ليسمعه ...توسلت اليه .. ..امسكت ذات المشرط ..وقفت امامه بالاكره ..هددته اني سأقطع وريدي ان غاب اكثر ...انا لا اريدك لي ...يكفيني ان تبقى ..ولو كذبا هبني دقائق كل اسبوع ..كل شهر ...ضع يديك السحرية كما السابق على جرحي لينام ويهدأ ...انظر جرحك كيف يسيل دما ..يسيل خوفا والم ..ظل ينظر كتمثال ...ما رأيت الا يدي غرست مشرطه في اعماق جرحه ..ورخت اصيح واتلوى ...نظر الي وغاب ...غاب لانه مشغول ...غاب لان قلبه الطيب ما عاد طيب ..غاب لان تلك الفرصة كانت حلم ينتهي ككل احلامي بكابوس يطاردني في نهاري وليلي ...
لست ادري ايا اخي ...لماذا ذكرت هذه الفرصة بالذات ...ولست ادري لماذا اكره شعوري الذي يغتالني الان ..ولا كيف استطيع طرد افكاري المجنونة التي تحاكي عقلي ...كل الذي ادريه ...اني ابتسم الان ..لاني عيني تقف عاجزة عن حبس دموعي ...وروحي تنام كطفل شقي يتظاهر بالهدوء ...

بقي ان ارسل اليك باقة جورية حمراء ..تخبر عن شكري لكلماتك ...
واخرى بيضاء ...امتنانا لسعة صدرك

حنين الأمل 06-02-2007 07:00 AM

بغداد ...كحبيبتي فلسطين ...جرح من الجراحات ..التي نخجل من انفسنا كلما نظرنا اليها ..مكبلين بالصمت ..والعار ...والوطنية ...

أ.القحطاني 07-02-2007 01:24 AM

...........
.....
...
أختي النازفة ..
مساءات برائحة الجوري ، والياسمين ..

" أني ابتسم الآن ..لأن عيني تقف عاجزة عن حبس دموعي ...وروحي تنام كطفل شقي يتظاهر بالهدوء ..."

مادام عيناك عادت لبكائها ، والطفلة في داخلك استفاقت ،
فلست خائف ، وإن تعثرتِ في المسار ، وإن طال .

نزفتِ قصيدة من الألم ...قافيتها يأس ،
ووجع لكن بين أبياتها ألمح مساحات ،
وإن كانت ضيقة فأنها تسمح بالتأمل ، والصعود ،
ولعلي أحاول النفاذ منها لتحملكـ إلى وعي ذاتـي .

فأي ذات يتكئ عليها جسدكِ ، وتحملت احتدام نزفاً داخلك يبتلعه ...
ويحيله لواقع مواكب مأتم ... فلا أدري من الضحية ،
زمان جار عليك أو مكان لا يسع آمالكـ ...
/ لفداحة الخيبات ... والخسارات ... والفجائع ...
وما زلت في جوف العاصفة تصارعين ... تكابدين ، تارة تقعين ، وتارة تخطين ...
لكن نسيتِ أنكـ نسجتِ واقياتِ ضد انهيارك ...
ألستِ هنا الآن تنزفي ، وتبتسمي ، وتبكي ..؟!.

لستُ أدري أأحرفي قادرة على إعادة ما أندثر ، وتشوه من الآخرين ...
فقد بلغتِ من الأسى في ذاتك حداً لا أعرف سقفه ...
أفي أسفل روحكِ أم في جوف لحد تنتظريه .

بين غربة ذاتك ، وغربة المكان تراوحين ،
والمشرط بعدُ ما وقع على نقطة متى ما حدّقتِ فيها جاء كالريح استبصاركِ ،
لتصرخي ، وتعلني ولادة ذاتكِ ، لتتشحي معنى لبقائكِ ...
الكل بيولوجيا قد ولد ، وعلى أرضنا يموتون ، وأنفسهم ما عرفت المخاضُ ...
ولا حلّت الصراع .

حتى الآن لا أدري ما الآلية لإعادة اكتشاف تراكمات أوغلت في داخلكِ ...
لأنثرها أمام بصيرتك لتدركيها بحساسية مغايرة ، ومن زوايا ربما هربتِ منها ،
وكل وجع نرجئه له ثمن ، وألم ...فلا تهابي العدو إلى حافة البركان ،
وإن احترقتِ ، فالذات بقدر ما تصطلي بالنار تزول شوائبها ....
/ وحدهم المجانين يفقهون كيف تكون الدهشة ، واشتهاء الآتي ..؟!.
ربي يحفظكــ.

حنين الأمل 07-02-2007 01:53 AM

وصباحك ندي كعطر الجوري الاحمر ...اخر ما تبقى من احبتي في هذا الزمن

فقد بلغتِ من الأسى في ذاتك حداً لا أعرف سقفه ...
أفي أسفل روحكِ أم في جوف لحد تنتظريه .

على هذا سأجيبك ...

ذلك الاسى المتهم ..ليس سوى واقع ..واقع مرير ربما... لكنه ما بقي لي في هذي الحياة...نهاية تلك القصة التي ..ابتدأت بطفلة صغيرة جدا ..بريئة جدا ...شفافة كالعسل النقي ..وانتهت ..بعجوز تصارع خريفها الثلاثين ..تختنق بصمت ...تثور بصمت ..تموت بصمت ..

نزيف الجرح هنا لم يتوقف رغم الموت ..لم يهدأ ..لا ينام ..الا اذا شرب حتى الثمالة ..وانا طوال عمري اكره السكر ...لكني الان اجده الحل الوحيد ..

ليس لزمان جار فحسب ...ولا لبيت هو وطن لا يعرف السلام ...ولا لروح طفلة كانت من البرائة ان تكون اعظم احلامها ان تتحول دميتها التي بين يديها الى ابنة حقيقية ...تداعبها ....تسرح لها شعرها ...تعيش بها ولها ...ليس لذلك فحسب ...
لكوابيس ..تعيش معي ترافقني ..منذ ذلك اليوم ..الذي اغتصبت فيه روح طفلة ...مجرد طفلة ...وتلتها الايام التي تكرر فيها ذلك ...ما كانت تعرف شيء ...وما كانت تعرف كيف تسمي ذاك الموت ...
لايام بؤس وقهر وبرد ...تشتهي فيها نفس الطفلة ضمة ..مجرد ضمة ..كانت ترى فيها الحياة والنجاة والامل ....
لذئاب من البشر ..تحمل مع انيابها ..ومع مخالبها اصوات قاسية ...وكأن جسد ذات الطفلة يحتمل رمية بورة ..لا بصوت ؟؟
لاحلام ما ان تولد حتى تموت ...
لغد مشرق ..ما كان ليأتي ..
لكلمة دافئة ..ما كانت تسمع
لثورة بركان غطاه الثلج ...
حتى خمد وذاب ..
لطبيب ..جراح ماهر ..
يأخذ ثمن ضماد ...
عذرية طفلة ..

جانين 07-02-2007 06:04 AM

العزيزة حنين الامل لقد لمستى قلبى اعذرى تطفلى على حروفك التى تفوح صدقا


وأنعم الله عليك يا حنين الأمل بسكينة النفس

"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

الرائع أ. سليمان قحطاني فقط اسجل متابعة لقيثارتك ولفيض عطاءك الذى لا ينضب.


تحياتى لكما


حنين الأمل 08-02-2007 01:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جانين (المشاركة 259294)
العزيزة حنين الامل لقد لمستى قلبى اعذرى تطفلى على حروفك التى تفوح صدقا


وأنعم الله عليك يا حنين الأمل بسكينة النفس

"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

الرائع أ. سليمان قحطاني فقط اسجل متابعة لقيثارتك ولفيض عطاءك الذى لا ينضب.


تحياتى لكما



غاليتي جانين ..
جميل ان يرفرف بعض عطر من عذوبة انثى ..على المي

واشكرك من اعماقي ..

حنين الأمل 14-02-2007 01:00 AM

كلما اغمضت عيني تراءى لي وحش مخيف ..وراح ينهش كلي ..اخاف وارتجف كطفل ..أهرب منه بأن افتح عيني...فإذا فتحتهما تذكرني صداعي ..وراح يسابق افكاري المجنونة ويثيرها ..تصرخ بي ...تطاردني ...تقيدني...تتعبني ..تخنقني حتى الموت ..اعود لاغمض عيني احاكي النوم ليزورني الليلة ...ما ان اقنعه ..ويبدأ لي يستجيب ..حتى ينتفض كلي ..برؤية وحش يتربصني ...انا ...لا اقدر ان استسلم له ...ولا امك منع نفسي من الارتجاف ..ولا اقوى على قتل هذا الخوف ...وكلي يكره افكاري وصداعي ...
هل يحق لي ان اهدأ ..؟ هل سأتمكن يوما ان انعم بحلم هادئ ..هل سأحظى ذات ليلة بضمة دفئ ..اغمض على اثرها عيني لا افتحهما ..الا بقبلة شمس الصباح ...ما أجمل ذلك ..مجرد حلم وردي ...مجرد حلم ..ليته يبقى الليلة ...لانام ...

حنين الأمل 14-02-2007 01:02 AM

كيف هي عطلتك ...؟كنت اتساءل كيف يمكن لصحراء خالية من الورود والخضرة ان تكون ملجأ لنفوس تحتاج للراحة والاستجمام ..وكيف يمكن للبرد ان يكون حاجة لانسان ...تذكرت حينها ذلك الهدوء الذي يلف تلك الصحراء ..وان كان لغير المتعود عليه مخيفا ...لكنني احسبه لاصحابه عزلة وهدوء قد يجلو النفس ويريحها بحق ..اتمنى ان عطلتك الاجمل ..
انت زرعت سؤالك هنا ...وسافرت ...كان علي الاجابة ...وقبل الاجابة كنت امتثل لنصيحتك واخذت وقتا للتفكير ...ظل سؤالك يتحرك بي كلما خلوت بنفسي ..وما اكثر ما اضطر لذلك ..منذ ذلك اليوم ...وانا في كل ليلة اجمع اوراقي بقلمي ..وابدأ في اعماقي بالبحث عن الاجابة ...ولو علمت مقدار تلك الجروح التي احدثها قلمي في جسدي اثناء انتزاعه للاجابة لاشفقت على هذا الجسد من هذي الجراح ....برغم ذلك ..سأسرد اليك الاجابة .واعتذر ان كانت اجابتي مخضبة بالدم ..تلوث نقاء هذه الصفحات ...فبعض بقع الدم يصعب ان تزول ..
ذات وقت كانت طفلة تشبه للياسمين ...كانت اعظم احلامها كلما ضمها اليه السرير ..ان ترتدي فستان من الزهور تخرج فيه بتلات الزهرة عن حدود جسدها الصغير ...وترتدي قبعة تشابه للزهرة ...وحذاء صغير بذات الفكرة ...تدغدغ الفكرة كلها .. حتى تغفو مبتسمة ...وتنام ..كانت هذه رسالة منطقية لطفلة بذلك العمر ...وهذه البراءة ...وجاء خريف ..وعرى الزهرة من اوراقها ...ومزق الثوب .. صارت احلام الطفلة ..لا تحمل غير القبعة والحذاء ...كلما اواها سريرها البارد وحاولت استعادة الثوب لم تستطع ..بعد ايام القت بالقبعة والحذاء بعيدا ...بعيدا جدا ..فما عادت تملك اي امل ليعود لها حلمها الجميل ...وتحولت كل احلامها الى كوابيس تطارد نهارها وليلها ..الا يحق لطفلة ان تنعم بحلم هادئ ...؟..لا بأس ..هذه رسالة اولى بائت بالفشل ...كبرت الصغيرة لتصبح زهرة ...مجروحة ..ربما ...منكسرة ...لكنها على اي حال كبرت ...ترى صويحباتها ينعمن بالحب ...يصفنه بالدفئ ..بالامل ...ترى ..وتهز رأسها مشفقة ...مسكينات هن ...الا ان تعثرت ذات يوم بشبح ..لم تجد له غير هذا الاسم ...فكم كان يظهر في اوقاتها العصيبة ...يختفي متى كانت قوية ...ويظهر في عز الالم ..ابنة الاربعة عشر ربيعا طفلة ...مجرد طفلة تقاوم وحش يملك من الخبرة ثلاثين عاما ...عشر سنوات مرت في ذلك ..ذاقت فيها الامرين ..لم يبقى فيها جزء لم ينزف ...احبته اخيرا ...كلما قال لها انها مختلفة عمن يعرف ..زادت لسذاجتها قناعة انها قادرة على تحويله الى عاشق ..كانت هذه رسالة مقنعة لسذاجة طفلة ...ان تنعم بحب هادئ ككل الناس حولها ...ان تحظى بحلم هادئ غير هذه الكوابيس التي تزورها كل ليلة ...وحش ضخم ...مقابل جسد طفلة ...ما اغبى ذلك ...خسرت معركتها ..وخرجت بجروح مضاعفة ..ورسالة ثانية ماتت ايضا ...كالحلم الجميل الذي لم يدم غير ساعة ..شُبِّعت بالجراح ..لم تزل تذكر تلك الرسائل الصغيرة التي ماتت في مهدها ...قررت ان تتوب اخيرا ..ان تلجأ الى الله ..ان تحفظ كتابه ...وتلزم الصلاة ففيها كل سكينة...رسالة طاهرة ..كافية لمسلمة عاقلة ...غير ان شيطانا كان ملازمها ..يقطع عليها اي وصل ...تحفظ الاية ..وتغيب لحظة ...فاذا عادت اكتشفت انها غبيه ...وان عقلها البليد لا يستطيع الاحتفاظ بالخير ..حتى اذا وقفت في صلاتها ..راحت اشباحها تلاحقها تنسيها أصلت الفجر ركعة ام ركعتين ...ماذا قرأت ..؟؟ماذا قالت ...؟وكأنها لم تصلي ...وسمعت الحديث يقول ." ليس للمرء من صلاته الا ما عقل .." ويحها ...لم تعقل فيها شيء ...راحت تفكر ...قررت علاح جراحاتها ..ارادت ان تصفو ..رسالة رابعة ...اظنها مشروعة ...في سبيل بحثها عن المخرج ..رأت الحياة تعج بالاطفال ...وبرنين سعادة الزوجات ...قررت ان تنسى كل الالم لتبدأ من جديد ...ان تصبح اما رسالة لا اروع منها ...وتكالبت عليها المحن....واشباح تلاحقها تغلق لها اي باب ...ازدادت رغبة في ان تشعر انها كالبقية ...من لحم ودم ...واصطدمت بجدار الواقع وسقطت مغشيا عليها ...لما افاقت وجدت نفسها غارقة بالدم ..بالعري ..بالندم ...وضاعت كل الرسائل ...فالجراح باقية ...وصلاتها مجرد حركات لا تعي منها شيئ ..وان تصبح اما ..ما عاد ينفع ..فالرجل الشرقي يشترط بزوجة المستقبل ان تكون عذراء المشاعر اضف الى عذراء الجسد ...والخوف ينادي من كل جانب ...الصمت الصمت ..لا يلتفت اليك احد ...رسالة واحدة باقية ...ينسج تابوتها الالم ...الموت ...مضحك مبكي ..ان نصل الى زمان يكون فيه الموت رسالة ...لا نملك فيها الا التمني...
ما عدت اريد لهذا الميت ان يصحو ..ما عدت اريد الاستمرار بدور الحياة ..هذه رسالتي الباقية ...

أ.القحطاني 16-02-2007 02:43 PM

..........
.....
..
أختي الأكثر من رائعـة ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات برائحـة الورد الذي تعشقيــه ..
أشرعـت الجرح ، ونزفتِ الكثير ، لكنكـ ما زلتِ تغرفين من الماضي ، جميل أنك، جسدتيه في أحرف واقفة ، وأزحتيه من داخلكـ ، ونثرتيه ...
الأمس القريب يا أختي ولى بما فيه ...
فدعينا في ( هنـــــا ، والآن ) .
* ما هي الرسالة الإيجابيـة التي في أعماق داخلكـ ، وتودين تحقيقها .؟
ربي يسعدكـ ، ويفرج همكـ .

حنين الأمل 16-02-2007 07:17 PM

بالامس قال لي احدهم ...انتى رائعة .. جعلت هذه الكلمة تنشر في روحي اريج رائع ..تجعل سعادة خفية تدور في ارجاء هذا الكون فيصير اجمل...غريب جدا كيف تحول كلمة ...مجرد كلمة... الوان قاتمة الى شيء يشابه الوان الفرح ...واليوم جعلتها انت مقدمة لكلماتك...ولولا اني اعلم ان كلماتك هذه كدواء يلزم كاي دواء ...ربما لاصابني منها الغرور ...اشكرك حقا

كنت اشعر بالقهر كلما قال احدهم هذا ماض راح وولى ...اشعر كلما اقتحمت اذني هذه الكلمات بأن لا احد يفهم ما اقول ...انهم يتهمون بذلك المي بالصغر ...وما كان يوما كذلك ...ولا تحمل كلماتي اي مبالغة او كذب ...لم يمت هنافي قلبي شيء ...كل شيء حاضرا لا يغيب ...مهما حاولت السفر عنه او الابتعاد ظل حاضرا ....لو سبب احدهم الى فقير اعاقة ...او عاهة ظلت في جسده ابدا ...حتى ان الاول لم يقدم اعتذارا لبقا يحاكي غناه وكبرياءه . ذهب هكذا ليكمل حياته ..وظل صاحب العاهة في حياته ايضا يكملها ...كلما سمع رنات ضحكات الغني انتفض كله ...كلما شاهد ابتعاده وتجاهله له نظر الى عاهته وتألم بشده ...كلاهما حاضر في ذات الواقع ...وشتان شتان ...بين انات الم ...ورنات سعاده ...من الظلم ان يكون ثمن كل ذلك مجرد حفنة من الدموع وينتهي الامر ...او ان نقول ماض راح ولن يعود ...وكأن شيئا لم يكن ...وكأنها كانت وخزة دبوس لم تحمل غير لحظة من العمر ...وهي في الحقيقة عمرا كامل ...عمر يساوي ثلاثين عاما ....اعرف انك قد تقول بأن هذا كلام لا يمت للواقع بصلة ...او تقول مبالغة لا تخلومن تشاؤم ..ويأس..بكاء على الاطلال ...او تقول ...اذا لما لا تعيشين الحاضر ..لتكوني على الاقل ...كسبت ما سيأتي من ايام ...؟؟الم اخبرك ...ان تلك العاهة في جسد الفقير ..باقية ابدا ...وقد تقول ..لما لا يحاول الاخير العيش بها ما دامت باقية ...؟؟لماذا لا يتأقلم وتصبح تلك جزء من جسده وهي كذلك ...سأجيبك انه ربما مع صعوبة سيتمكن ..لكن كيف يصم اذنيه ويعمي على بصره عن ضحكات صاحبه ...كيف ينعم بالحياة ...والحياة للان لا تزال تطرد به بكل ما تقدم من الم ..؟؟وقد تقول ..لماذا لا ينظر الى المعذبين غيره " من باب من نظر الى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته " وسأخبرك ...اليس من حقه مجروح بيده ان يصرخ من الالم ...حتى وان شاهد من تقطع كل يده قد تقول ايضا ..طيب ...ثم ماذا ...الى ما تسعين ؟؟اجيبك ..انا لا اريد شيئ ...لكني احتاج لأن ادافع عن وجود هذا الوحش القابع على صدري يمنع عني الهواء ...والدفئ والامل ...احتاج لأن تراه كما اراه ...لتصدقني فيما اقول ...لاستطيع ان اهدأ وانا واحدثك ...هذا واقع ...كيف اقنعك بأنه واقع ...كيف اثبت انه لم يكن مجرد ماض ....واني اراه كما ارى الان حروفك الزرقاء المائلة ...هل تصدقني ...؟؟هل سيكون في رحابة صدرك متسعا لما اقول ..؟؟
لاعد الى سؤالك ...انا يا سيدي ..لا ارى في قلبي اي رسالة ايجابية تنبض بالحياة ...كل احلامي ماتت هناك ....ولا تزال جثثها امامي .وقبور الاماني القديمة ..في تلك الزاوية ....ولو كنت املك عصا موسى " مستعارة منك " لاحدث بها معجزة ...او ابعث الحياة في احدى اماني ...لاحتفظت في ان اصبح اما لطفلة ....ولطمعت ان يمن الله علي بحفظ كتابه لاحفظه لاولادي يحميهم في الدنيا والاخرة ..و ليلبسني الله به تاج من ذهب يوم القيامة..

ولا املك السعي وراء ذلك ....صدقني لا استطيع

أ.القحطاني 17-02-2007 10:03 PM

.......
....
...
سلام الله عليكـ ، وأينما تكوني يضللكـ .
ومساءات عاطرة تطوقكـ .
رائعـة لأنك صادقة في نزفكـ ، وأكثر من رائعة لأنكـ رغم الوجع ما زلتِ تصارعي البقاء ، وتعاركي الألم لتصلين إلى ولادة لذات جديدة ... ذات حقيقية ... الكلمة يا أختاه حياة أو موت ... وبكلمة نكفر ، ونهوي إلى سبعين خريف ... وهناك كلمات جدهن جد ، وهزلهن جد ...
الطلاق / العتق / والهبة / وفي البدء كانت الكلمة " فرويد " وإن شاء الله تكون خاتمتك شهادة أن لا إله إلا الله ...
ولأن الكلمة تحمل البعدين إيجابا أو سلباً ... يكون الألم ... ليس لأني أرى أن ما ضيكـ لا شيء أو لا أتصور فجيعته ، هو جزء منك ، ولا يمكن الفكاك منه ، فلما لا نبدل طريقة إدراكه ، وبدل أن نلتف إليه ، ونجهد أعصاب رقبتنا ... لماذا لا تقفين عليه ... وتهربين له ... تواجهينه ... أعرف أن بعض الجروح رطبة ، وبعضا منها قد تيبس ، وهنا يحلو الرقص على الألم ... قدم على شفاء جرح يابس تضفر من تدفق النزف ، وقدم لتخفق على جرح رطب حتى يضمر أو تعتاد القدم على الرقص ، وإن كانت أرض الجراح متموجــة ، وثائرة .
أصدقكـ ، أنه واقع ، وكم من واقع ظالم يحيط بالبعض ...
وسأبقى أسمعك ، وأنصت لكـ ..
لأكون سجانا رحيما بأحرفي ، وواقعك زنزانة انفرادية ...
زنزانة جدرانها جلدكِ ، وسقفها هامتكِ ، وأرضيتها مساحة قدميكـ ..
فقط لا أكثر أريدكـِ تعيشين أجواء هذه الزنزانـة ، وتكتبين .
ربي يحفظـكــ.

أ.القحطاني 19-02-2007 10:00 PM

.........
.....
..
أختي الفاضلـة
سلام الله عليك ، وكل أيامكـ الآتية سلام إن شاء الله ..
قرأت ما كتبت ، وما أردتِ محوه ، وقد محوته ، وأزلت مداخلتكـ ، وكونك كنت في رغبة للحذف ثم تفكير في الانسحاب ثم عدم ندم لما نزفت ... ربما مقاومة أو خوف من التغيير ، وربما كل هذا يشير إلى أنك بدأت ترين ما أنتِ فيه من بعد مختلف ، ومن زاوية أخرى ...
وعليك البدء دون توقف أو انتظار .
" لكني كنت كما دائما اجبن من أن افعل أي شيء ....اشعر الآن بخوف يجعلني ارتجف كلي ...بأفكار مجنونة ...بضياع يدعوني لأن أقسو على نفسي أكثر ...للحنين إلى تلك الزاوية المظلمة ...لتلك الطقوس ...لذلك القهر ..."
سأعود للرد لما رغبت حذفه .
همسة/ لا تبقين في فراش النوم إذا بدأ يعارككِ الأرق .
ربي يفرج همكــ.

حنين الأمل 19-02-2007 10:10 PM

يا سيدي
قسوت حين محوت
وفهمتَ ما دار وراء الكلمات ..بهمستك ...لكن
المهم انها وصلت اليك ...بأخذك لكلماتي ..كأنك انتزعت شيئا من هنا ..من قلبي ...لكن ..
تبدو الان قاسيا ...الرفق ..الرفق


بدأت ترين ما أنتِ فيه من بعد مختلف ، ومن زاوية أخرى

هل حقا وصلت كلماتي اليك ..؟
هل حقا ستعود هنا..؟
اعتذر اليك ...اعتذر بشدة

حنين الأمل 20-02-2007 12:44 AM

هذا مضحك ....
لاتحدث الان دون ان ازين كلماتي ....دون ان ارسم الكلمات كلوحة ...تظهر في الظاهر لوحة فنية ومن الداخل ....مشروع فاشل

لاكون واضحة معك
...

اردت التغير ذات يوم ...اردت النهوض ...والهروب من كل تلك المستنقعات التي رميت فيها ...بدفع من احد ...او بغباء مني ...لم احاول مرة ...بل عشرات المرات ...وكل محاولاتي باءت بالفشل ...بل وحملت مع خسائري ...خسائر اخرى ...ربما هذا ما زاد الطين بله ...شعرت بالموت حقا ...شعرت بكم هائل من القهر ...والقهر مزيج من الضعف والعجز والظلم معا ...قررت بعدها ان انعم بالسلام ...عن طريق الاستسلام ..لم يكن هذا مجديا ...لكنه كان كمخدر يسكن الجرح بينما الاخير اخذ في الالتهاب ...غير اني الان اريد المحاولة من جديد ...اريد المحاولة لكني لا استطيع التخلص من هذا الخوف القابع في اعماقي كلي ....
اريد ان تمتد يدي الى قلبي تنتزع منه كل شيء حتى لو ادى ذلك الى تمزيق كل شيء حوله ...الجلد واللحم والعظم .....لكن انى ذلك
اريد البوح بكل الاسرار المخيفة ..لكني اخشى من كل الوحوش حولي ...كلما هممت بذلك ..رأيتها تكشر عن انيابها ...وتحضر مخالبها لتغرس في جسدي من جديد ....
استطيع تدمير كل جزء مني بيدي ...لكني لا استطيع تحمل ان تمر علي نفحة من نَفَس هؤلاء .....

حنين الأمل 21-02-2007 09:56 PM

وشروه بثمن بخس..................

يحكى ان شاة رمت ابنتها السوداء الى حضن الذئب ...لما تبينت انها لا تشبه اخواتها ....لماذا قد تفعل شاة بابنتها ذلك ....لماذا ...؟؟؟

أ.القحطاني 21-02-2007 10:45 PM

..........
.....
...
أختي الفاضلــة ..
سلام الله عليكــ ...
ومساءات لنباهتكــ ،
نعم بعض المواقف لأن التوتر يغمرنا نعطيها اكبر من حجمها ... وننحصر في ترددنا ، ونبقى نمارس عملية حسابية بين الإيجابيات ، والسلبية ، وكأن حالنا يقول ، لا نود الإقدام إلا في حال كانت هناك ضمانات بالنجاح من أول محاولـة ... لأن التغيير لِما نحن فيه ، واعتدناه ، وربما وصل لحد العادة ... يتطلب أحيانا مغامرة فاتخاذ القرارات في حياتنا أول ما يواجهنا سلبياته أو مضادات قرارنا داخل ذهنيتنا قبل البدء فيه ، أي بمجرد نفكر على فعل شيء ... لكن حين نتجاوز افتراض توقع الفشلـ ، ونكسر خوفنا يتبدل الوضع ، " لكني كنت كما دائما اجبن من أن افعل أي شيء ..." وعليه يكون انكسارنا ، وما تعذيب ذاتنا نفسيا أو جسديا إلا عقاباً لمراوحتنا بين أفكارنا المقيدة لنا
التي روضتنا ، وتحملنا ألمها تحاشيا من ألـم ، ووجع آتـي قد يكون اشد .
أختـي ...
أما الشاة التي رمت ابنتها السوداء فلأنها لا تشبه أخواتها ، لكن حين تعي الشاة بعد أن أكتمل نضج عقلها فأنها قادرة على أن تؤمن أنها ابنة أفكارها ، وقراراتها ، دون أن تلتف إلى لماذا رميت ، لأن السواد خدعهم ، لجهلهم بقيمتها ، وبياض جوهرها ، ولا يدروا أن المسك لونه السواد ، وإلا لو عرف التجار أن يوسف عليه السلام هو النبي ، والملكـ فيما بعد لدفعوا وزنه ألماسا .
ربي يسعدكــ.

حنين الأمل 22-02-2007 12:58 AM

....اتمنى انك الان تبقى ولو لدقائق


ومساءات معطرة اليك
" لكني كنت كما دائما اجبن من أن افعل أي شيء ..."كان هذا كلما وصلت الى تلك الهاوية السحقية ...امامي ذلك الانحدار المخيف ...وورائي ...وحوش ضخمة من كل جانت ...اجبن من اكمال مقاومتي ...اجبن عن مجرد الصراخ ...فاجدني بعيد لحيظات اهوي بجسدي في تلك الهاوية ...ما كنت اقدم على محاولة للتخلص من معاناتي الا ويرتسم امامي امل يشبه هذا الذي يرتسم امامي الان وانا احدثك ...ابتسم كثيرا في البداية ...اجد تلك النافذة للخروج ...ارى تلك النجوم التي تضيئ امامي ...اراها كما اراها الان ...فاذا امتدت يدي لالتقاطها ...سخرت مني ...وابتعدت الى غيري ..اعود لتلك الزاوية هناك ..اعود من جديد ...من نقطة الصفر....الصفر....؟؟ليت نقطة الصفر تقبل بي الان ...فرق شاسع بينها وبين تلك الدرجة التي تسكن تحتها ...ويسكنها حالي...
اتعلم يا اخي " ان اذنت لي "
سأترك منذ اليوم كل حساباتي ...ولن اضع امام عيني فرضية الخسارة ..او الفشل ...تعلم لماذا ....؟؟لاني الان ارى تلك الهاوية السحيقة من جديد ....واشعر بخناجر تمتد الي من وراءي ....انا لست قوية ...لست قوية على الاطلاق ...لكني الان على المفترق الاهم والاصعب ...اما حياة ..." وان كانت لا تشبه الحياة ..." او موت .." وان كان اصعب من الموت ..." تلك الشاة السوداء ...تربت لثلاثين عاما على قول نعم ...تربت لثلاثين عاما على انياب تنهش فيها بلا رحمة ...وسكاكين تقطعها من كل جانب ...اماكن الجراح صارت ندوبا قبيحة ...جعلت كل من يراها يتأثر كثيرا عليها ...يتأثر لدرجة ان يكون اقصى ما يقدمه لها ...كلمة ..." وااااو ...مسكينه ..." ...لا ام قريبة ...ولا اخوة رحماء ..بل جلادين ...مغتصبين ...ولا حب مزهر ...ولا امل يضيئ ...تلك الام البعيدة ...ارادت ان تنهي هذا

أ.القحطاني 22-02-2007 01:57 AM

....
...
اجبن من إكمال مقاومتي ...
تربت لثلاثين عاما على قول نعم ....
متــــــــــــى تبدأ لتقول لا ...؟!.على الأقل مع ذاتها ، ولذاتها .

حنين الأمل 22-02-2007 02:03 PM

لو انك تعلم ...كم هو باهظ ثمن هذه اللا ....الخريف الذي ولى يشهد على ذلك ....
تلك الشاة السوداء ...ارادت ذات يوم ان تقول لا ....كانت في كنف سفاح اخفى عنها سكينه ...وبدأ يقترب ....وهي تبتعد ...حتى وصلت لى هناك ...الى تلك الطريق المغلقة ...وتلك الهاوية التي حدثتك عنها ....
برغم ذلك ...لولا انها ...تحدث نفسها بقول لا ...ربما لما كانت هنا اليوم تحدثك ....

ابنة جيران لنا ....تقدم لخطبتها رجل ....معروف عنه تجربة سابقة ...كللت بالفشل ...الناس كلهم يعرفون ...كم كانت يده على زوجته السابقة تمتد حتى تدمي جسدها ...لم تكن مظلومة فقط ...لا بد ان يكون لها يد عظيمة فيما جرى ...لا بد ان يكون لها يد في تشتت اطفالها وضياعهم ...شكاك كان اسهل شيئ عنده الاتهامات العظيمة ...فرق شاسع بين الغيرة على المرأة والشك ....ابنة جيراننا هذه ..لم تكن يوما سعيدة ...كان الحظ العاثر صديق حميم لها منذ ولادتها ...اشياء عظيمة حدثت لها جعلتها في النهاية تختلف عن كل البنات حولها ...اشياء ربما لا يصلحها عطار الدهر ....الان على ان تختار ....الموت بأيديهم ...او على يديه ....مؤلم ان تلقي الشاة الام ابتها في احضان ذلك الذئب وهي تعرف عنه ما تعرف ...ولا تعرف عنها ما جرى ...مؤلم ان تكون شاة ضعيفة ..قربان لهذا الذئب ....و لو ارادت خوض التجربة ...وقالت كما قالوا لها ..نار زوجي ولا جنة اهلي ...واحتملت الموت ...وان تعود صيات جلادين تمارس الضرب على جسدها الصغير ..اين تذهب ...بكل ما تحمل ..اين تذهب بعذرية ممزقة ...بنار حرقتها حتى العظم ...اين تذهب .....اين تذهب ...
ماذا لو كنت انا ابنة جيراننا ....وانا الشاة السوداء ...وانا القربان ...؟؟؟
ماذا لو كان كان ثمن كلمة لا ...عودة من جديد الى عذاب لا يطاق ...والى كشف مستور لا يمكن العيش اذا عاش بين الناس وانتشر ...............................
ماذا لو بقيت هذه الجروح على التهابها ...والمها ...وادت الى ضياع اخر ......؟؟
ماذا لو لم يبق في العمر مكان لفريحة ...صغيرة ...او هدوء وعيش بسلام ....؟
ماذا لو تجرأت الشاة وغرست اخر سكاكينها في تلك المضغة العاملة ابدا ...؟؟
ماذا لو كان الضعف بعد هذه القوة ...الصمت بعد هذا الكلام ...انشغالك ...؟؟؟؟؟
اتملك يا سيدي اجوبة عن ذلك ...؟؟
اتملك مكان عميق ندفن به هذا السر القائل ..بأن تلك الشاة تحمل كل هذي الجراح ...؟؟وبأنها غير صالحة للأكل ,,لا مشوية ولا نية ....؟؟

أ.القحطاني 22-02-2007 02:56 PM

...........
.....
..
أختي الفاضلــة ..
............ الأمل ...
أحاول أن أجد أجوبة لكنها غير مباشرة ..
وأملك مكانا عميقاً لدفن السر بعد أسعى لأن ينزّ كل ما فيه ،
وأملك قناعة تامة ، وإيماناً راسخاً أن الله بين غمضة عين ، وانتباه ...
يبدل من حال إلى حالـــ ، ويبدل اللون الأسود إلى نصاعــة ثلج ..
أتعرفين حين وصل خبر أسلام عمر رضي الله " فاروق الأمـة " استغرب ، واندهش الكل ، حتى قال قائلهم لشدة كفره ....
لو أسلم حمار الخطاب لأسلم عمر ، وقد أسلم وعزة به أمتنا ، وما زال فاروقا في دواخلنـا .
ربي يسعدكــ.

حنين الأمل 25-02-2007 02:19 AM

اريد ان تستمع الي ...ان اعترف بكل شيء ...ان اهدأ ...
ما عدت اريد المزيد...
لتمضي هذه الدقائق دون خطأ ...




متعبة اليوم...كما كنت منذ القديم ..
أتستمع الي..؟؟
هل ابدو الان غبية ؟
نعم ..
اكثر بكثير مما اظن

حنين الأمل 25-02-2007 02:22 AM

بقدر ما اكره سريري الان ...بقدر ما احتاج الى الوصول اليه ...

حنين الأمل 25-02-2007 02:34 AM

كان اليوم عاديا ...ككل الايام ...

اعمل مدرسة للقران في مسجد ...متطوعه ...حصة واحدة في الاسبوع ..كل سبت ...لدي اكثر من عشر طالبات...كلهن في الصف الثالث الابتدائي ...حائزة على اعجاب الجميع ..من زميلات ...وامهات ..وطاليات ...
بمجرد ان وصلت البيت ..رحت احاول جهدي ايجاد المديرة عبر الهاتف ..ما ان وجدتها حتى رحت ارجوها ان تعفيني من التدريس ..ابكي امامها كطفل ..واتحجج بالفشل ..وهي تستمع كأنها للمرة الاولى تعرفني ...تعطي في اشعارا ..غير مصدقة ما اقول ...ضحكت كثيرا ...شعرت اني اتدلل ..واريد منها عناية او لفت نظر ....في لنهاية قالت ...استقالتك مرفوضة ...والحصة القادمة ..تعطي الدرس لشعبتين ...ليس فقط لشعبتك ...اغلقت الهاتف ...ولا زالت نار تأكل كلي ...اكره نفسي اكثر من اي شيء ...ولا زلت للان ...لم اقدم على اي حماقة ...وان كنت بدأت ..فقد قطعت كل ذلك ...وها انا امارس جنوني هنا ...ربما هذا اقل الضرر ....ولست ادري سيفيد بقائي هنا ...ام انه ..مجرد مسكن ..ما ان اقوم حتى ..ينفجر بركاني داخلي ...واخسر كل مقاومتي لليوم ...

حنين الأمل 25-02-2007 03:05 AM

عمت مساءا
او صباح الخير ...لست ادري ...
دخلت صفحتي هذه ...لكنك لم تتحدث الي ...اتراني لا استحق ...
ام انك تنتظر لانهي حديثي ...ام انك لا تجد ما يستحق ان تعلق عليه ...
طيب ...لا اقل من ان ترد التحية ...
لست مزعجة بطبعي ...وان بدوت اليوم كذلك ...

مساءات الخير لتواجدك .....

حنين الأمل 25-02-2007 03:37 AM

..............
........
....
اشكرك يا اخي ...
جميل ان نكتب بقلم الرصاص ..لنمحو متى شئنا اثار ترددنا ...وانهزامنا ...
والاجمل ...ان يكون هناك يد تمتد بلطف تعيننا على ذلك
اشكرك ...

حنين الأمل 25-02-2007 03:49 AM

كان لا بد لليوم ان ينتهي ...
سيضمني الان سريري ...وستحكي لي وسادتي اسرارها ..تكررها لي كل ليلية دون ان تمل ...تدخل الى رأسي عشرات الافكار المجنونة ...كرهت دائما استسلامي لها ...وخوفي ...والان ...سأمضي لها بنفسي ...قاومت اليوم بشراسة ...لكني لا اشعر بلذة النصر ...ولا اجد نفسي تستحق مكافأة على شيء ...
دمت بخير وسعادة

أ.القحطاني 25-02-2007 11:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الأمل (المشاركة 260863)
عمت مساءا
او صباح الخير ...لست ادري ...
دخلت صفحتي هذه ...لكنك لم تتحدث الي ...اتراني لا استحق ...
ام انك تنتظر لانهي حديثي ...ام انك لا تجد ما يستحق ان تعلق عليه ...
طيب ...لا اقل من ان ترد التحية ...
لست مزعجة بطبعي ...وان بدوت اليوم كذلك ...

مساءات الخير لتواجدك .....

أختي الفاضلة ..
سلام الله عليك ورحمته وبركاته ...
ومساءات الخير عليكــ.
تأكدي أني أنــصت إليكــ ، وأنتظر ما تودي البوح عنه ، وأحيانا لا أجد ما أكتبه .
ربي يسعدكــ.

حنين الأمل 25-02-2007 11:49 PM

لكم يسعدني انك تستمع الي ...وتهتم لبوحي ...وان كانت كلماتي تحمل اعتذارا مسبقا عن اي كلمة لا تليق ...
ربما تتساءل لماذا لا استطيع البوح هكذا علنا ...واعرض معاناتي ككل البشر وينتهي الامر ...الا ان في بوحي المباشر معانات اخرى ...توقف عني كلماتي ...وتجعل البوح بها اشبه بالانتحار ...او النوم في جحر افعى ...في اي وقت قد تستفيق ...في اي وقت قد تلتفت ...دائما يلفنا الخوف ..حتى في ابسط ابسط حقوقنا ...البوح ..
يؤلمني كل عام مر ...كل يوم ...كل لحظة ...على مدار ثلاثين عاما ...وان كانت تقبع هنا اغلب معاناتي ..الا اني استطيع السكوت عنها الان ...استطيع تغليفها بأي ورقة للهدايا ...اخفي معالمها لتظهر وكأنها ليست لي ..اما البقية ...فما اسعى للخلاص منه الان ...اسعى بجد ..وبصدق ..ما لعبت يوما بذلك ...وما استهنت بخروجي مما انا فيه ...وان كان الفشل حليفي دائما ...
هل اذكر مما اعاني ...هل اخبرك عن كوابيس تزورني ..ام عن ادمان دام اكثر من اثني وعشرين عاما ..للان ..ام عن مشكلة جديدة ..وادمان اخر اقبح وادهى ...هل اخبرك ...عن نوبات خوف تزورني ...تعيدني بلحظة الى الوراء بعيدا جدا ..احتاج فيها لصدر دافئ فقط مجرد ضمة ..لا اكثر ...ام هل اصرح .." بغض النظر عن النتائج " عن اذية الحقتها يدي بنفسي ..ساعة يأس ..ساعة الم ..ساعة مرارة ..كانت الاقوى ...ام عن جريمة اخرى ..يريدون ايقاعي بها ...ظننا منهم ان الزواج ستره ...وكيف انه لا احد يستمع ...ولا احد يفهم ...عن اي شيء احدثك ومن اين ابدأ

حنين الأمل 26-02-2007 12:16 AM

أبدأ من هنا ..انا لا اريد الزواج ...وان كنت اعشق الخروج من هذا المكان الى غير رجعة ...لا اريد الزواج ...وانا اعرف انه مطلب لكل انثى ورجل ...لا اريد الزواج ...وانا افهم ..ان امنيتي الغالية لا تكون الا به ...لا اريد الزواج وانا اوقن ..ان بقائي ليس افضل ...على الاقل من نظر الاغلبية ..لا اريد الزواج ..وانا اشعر انه قد يكون فيه خلاصي ...من كل شيء ...لا اريد الزواج ...وقد كانت به تنادي نفسي لتشعر انها من البشر ان من حقها الحياة ...حلمت دائما ..ككل البنات بفارسي على حصان ابيض ..يختارني لاكون اميرة في قصره ...يخطفني من كل حزني والالم ...يطير بي الى دنيا غير الدنيا ...وعالم غير العالم ..حلمت باولاد ستة ...اطفال كالورود ...وبقصر تدور حوله الازهار ...حلمت وحلمت ...لم يكن حلمي يدوم اكثر من ثوان ...اعود بعدها لواقعي الاليم ...اعود لكل ما حدث ...وللبشر ...وللذئاب ...ولنفسي ...ولخوفي ...وارتجافي وتوسلي ...اعود وانا العق جراحي ...لم تهدأ بعد هذي الجراح ...ويجيء هذا ...ذئب من نوع مختلف ...يحمل في يديه بدل سلال الزهور ...صيات تعذيب ...ويحمل قميصة ...بدل العطر ..رائحة القسوة والدم ...ماذا سيفعل هذا لو لم تكن عروسه كما يريد ...ماذا لو علم انها لا تستطيع تنفيذ ما يريد ...ماذا لو ...؟؟ هل سيرحم ...كان الاولى ان يرحم من كان اقل قسوة وخبرة منه ...

أ.القحطاني 26-02-2007 12:47 AM

.......
...
..
أختي الفاضلـة ..
صباحات الخير ..
ليس ذا أهمية أن نبوح بصراحة عما آذانا ، وعايشناه إن كان سيزيد من آلامنا .... فالبعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ...
في إضافتكـِ الأخيرة نظرة تفاؤلية ، وإن كانت التساؤلات بين إقدام ، وإحجام ، نعم من حقك يا أختي أن تفكري بالزواج ، وتحلمي بالطفل ، وبزوج يمنحك حقكِ ، ويكون لك داركِ ، واستقلاليتكِ ، والكل يفكر في هذا ، ويحلم .... لكن لو أن كل من فكر بالزواج جعل نسبة بسيطة أن الفشل وارد لتوقف الكل عن هذا ، لأن المزوّج في السماء ، والتوفيق من الله ، فإن وفقكِ الله وهذا غيب فمن المؤكد أن حياتك ستأخذ بعداً آخر ، ومساراً آخر ، لأنها حياة جديدة لكليكما ، ونجاحها أو فشلها ليس له علاقة بما أنتِ فيه ... ما دام هو من سيختاركِ ، وتقبلين به ،
ربي يوفقكــ .

حنين الأمل 26-02-2007 12:23 PM

اسعد الله صباجك باليمن والبركة

هل حقا تستطيع عيناي ان تنظر للحياة بنظرة تفاؤلية ..مزروعة بالامل ..؟؟اتمنى ذلك


يا اخي ....
لعل كلماتي قصرت في ان توصل اليك ما تريد ...

فهي ليست خطوة جديدة تتأرجح بين القبول والرفض ...ليست حياة يساورها الشك مجرد الشك في الفشل ...

وليس من اختارني ....ولست من قبلت به ...
ولا تقل مادام قبل فقد اختار ...ولا تقل ..مادمت تفكرين فلا بأس ...

ليست عنده سوى مخرج لأزمة ...اضطر بعد بحث طويل ان يجد اما لابناءه خلال شهر او شهرين ...والا فقد سمعت ان مواصفات عروسه التي يريد تفوق قدرتي ..." ستقول ...كل الناس كذلك ...كل الناس يضعون مواصفات لشريك حياتهم ..ويرسمون الاماني ...وتأتي في الغالب النتائج غير التصورات والاحلام " ادري بذا ..وما كان هذا ليشكل عندي في ظروف غير هذه وانسان غير هذا فارقا ...
فقد سبقت اليه سيرته ...وحياته من مطلقته .." كان قريبا منا لنعرف .." لا اتهمها بالبرائة ...ولا اقول بأنها مسكينة ...فكليهما كانا ظالم ...الا ان ظلمه عندي ..لا استطيع ان اتخيله يقع لي ...فأنا لا اريد ان اصل الى حد ..يضربني فيه رجل من جديد ..:حتى وان كانت اسبابه عنده منطقية ...ما عادت نفسي تقبل ان يصرخ فيها احد ...ولا يتهمها بالفسق والفجور ....ولا ان يكيد من حولي لي ...ولا ان اكون ضحية من جديد لأي شيء ...فيكفيني ما تقدم ...الرجل الذي تمتد يده الى امرأة ليدمي جسدها ...ليس امينا عليها ..والمرأة التي لا تتوسم في زوجها ضمة دفئ تعوضها سنوات البرد التي عانتها ...ليست اهل لأن تكون له ....متعبة ...تريد السلام ...ثائرة تريد الهدوء ..لا ان تخرج من حرب الى حرب ..." كل ما تقدم " قد يأتي ايضا ويتجاوز عنه في ظروف غير هذه ...
اما عني ...فكل شيء في سيدعو مثله للريبة اكثر ...والشك اكثر ...وربما الضرب اكثر ...
فأنا .......
ماذا اقول ......
انا لست مثلهم ...لست افضل ...لكني مثخنة بالجراح التي لا تندمل ....اه ...لو يمكنني التصريح اكثر ...اه لو تستطيع كلماتي البوح ..اه لو املك الوقوف لحظة ارثي بها ما راح ....اه لو تعاود قراءة ما كتبت ...لعلك تعرف ...
المشكلة ان من حولي لا يعلمون ....وان من حولي يقررون ...وان من حولي يوقعون ...ويشهدون ...وانا وحدي انفذ ..ووحدهم سيكونون الجلاد ...دون وجود قاض ...

ستقول ....ومتى سيرتفع صوت الضحية ...متى ستأن بصوت يسمعونه ...ألحظة تنفيذ الحكم ....؟؟؟

ساعدني ......

حنين الأمل 26-02-2007 11:02 PM

كيف يمكن لمثلي ان تنعم بالهدوء بعد كل ذلك ...؟؟
اين النهاية ...؟؟
وهل ستكون كنهاية رواية شرقية ...ام ستكون كأولها ....؟

مساءات الخير

أ.القحطاني 26-02-2007 11:25 PM

.......
...
..
سلام الله عليكـ ، ورحمته ، وبركاته ...

ومساءاتكـــ خير ..

صدقينـي لا أعرف كيف ستكون النهاية ، وبالذات إن لم يكن لك القرار في الرواية ، لأن الشرقي أباً ، وزوجا هم من يقررون كل شيء ..!!.
ربي يسهل ، ويفرج الأمر .

حنين الأمل 27-02-2007 12:34 AM

اذا ....
يبقى الحال على ما هو عليه ..
في كل شيء .لأن العجز سيد كل المواقف ...لان قانون الغاب ..سيظل هو القانون الغالب ...وفي البحر دائما تؤكل السمكات الصغيرة ...الا من استطاعت الهرب ....

يأس اخر ...وفشل يلف الكون ...ويضيق العالم في عيون طفلة ..ارادت ذات يوم ان تكون من صغار البشر ...لا من اسماك البحر

اتعلم يا سيدي ....
بقدر ما اشتقت لهذه الصفحات وتمنيت ان اسكن فيها ...بقدر هذا الخوف الذي يساورني الان ويصرخ بأفكاري المجنونة ان تصحو...والويل لي ..ان افاقت

لتسمح لي ان اشدو باغنيتي الحزينة هنا ..كلما زارني ذلك اللحن ...

أ.القحطاني 27-02-2007 12:38 AM

.......
....
..
أختي الفاضلــة ..

صباحات الخير ...

المتصفح لكـــ ، ومتى ما رغبتــِ النزف فأخوكــ منصتِ ...

أختي يقولون ......... أشتدي أزمة تنفرجي ، وكل ليل يعقبه فجر .

ربي يحفظكـــِ .

حنين الأمل 27-02-2007 01:01 AM

ويقولون .....
جاءت الحزينة لتفرح ...ما لقت لها مطرح

ويقولون ....
ان حظي كدقيق فوق الشوك نثروه ...ثم قالوا لحفات يوم ريح اجمعوه ...وصعب الامر عليهم .فقالوا اتركوه ...ان من اشقاه الله ...انتم لن تسعدوه

ويقولون ...
تولت بهجة الدنيا فكل جديدها خَلْق
وخان الناس كلهم فما ادري بمن اثق
رأيت معالم الخيرات سُدت دونها الطرق ...
فلا ادب ولا كرم ولا دين ولا خلق...
فلست مصدقا الاقوام في شيء ...وان صدقوا

وقالوا ....
القاه في اليم مكتوفا وقال له
اياك.....اياك ان تبتل بالماء ...



مساؤك ..امل لا يغادر من تحب

حنين الأمل 03-03-2007 02:16 AM

مؤسف ان تختفي كلماتنا تدريجيا ...تتراجع للخلف ..ثم ..تختفي وراء الصفحات والاوراق كأنها لم تكن ...وكأنها كذبة ...او مجرد حلم ...مع انها للأسف واقع ...

لا يهم من نكون ...ولا من نحن ...اننا نخفي ما نريد ...ونظهر ما نستطيع اظهاره ...مؤلم هذا بقدر سهولته ...
ليس لنا ...بل ...لضحايا العصر ...للمجني عليهم ...لقلوب تعمرها الحسرة .

بالامس ..زرت صديقة مقربة ...قريبة لدرجة اني اسميها اخية روحي ...بدأنا الحديث عاديا ...ثم تحول الى نوع من الجدية وكأن صديقتي علمت ..ان هناك كلمات في حلقي ترفض الخروج ...

نزلت عن الكرسي لافترش الارض ..وحضنت الى صدر وسادة صغيرة ورحت ابكي وانتحب ..وهي فقط تنظر الي ...وكأنها للمرة الاولى تفعل ...ظلت صامتة لا تعرف ما تقول ...وانا ابدأ بكلمة من اول الكتاب ...واتبعها بأخرى من اخره ..اجزم ان صديقتي حاولت جاهدة فهمي ...لكنها لم تستطع ان تجمع الكثير ...

بعدها سألتني عنك ...وعن ذلك الامل الذي كان ..وعن السعي وراء حل ...وعن اليأس ...وعن الاجوبة ...وعن الاسئلة الكثيرة ...وعنه ...وعن كل شيء...ونا اجيب بالصمت ...لكن عقلي في اعماقي كان يجيب صارخا ...بأنه لا حل ...ولا امل ...


انتابني الالم ..وكأني اسير في صحراء كلما اوغلت فيها اوغل فيّ الضياع اكثر ...قلبي كالقفر قاحل ...الخوف يسكنني ...شيء ما في اعماقي ...يتوسل ....يرجو ...يركع ...يفعل اي شيء كي يغادرني خوفي ..." الامر عادي " ...متى كان كذلك ...؟؟ام انه عادي انتهاك حرمة طفلة ...؟؟عادي اغتصاب براءة مجروحة...؟عادي ان تكون عروس بلا عذرية ...عادي القسوة وتطبيق قانون الغاب ...؟؟عادي تكرار كوابيس لا تطاق ...؟؟عادي ...........؟؟؟ولأن كل شيء كما تقدم عادي ...فمن العادي ان نموت بصمت ...ان نغرس في اجسادنا خناجر تقتلنا ...ان ننشد الموت صباح مساء ....هل من العادي ...رغبتي الان الصراخ ...؟؟ ومن العادي ان تتردد هذه الصرخة في كلي ...تدمرني ...تسحقني حتى العظم ...؟؟وممنوع التألم ...او ايصال صوت انيننا الى احد ...؟؟؟

الا يحق للغريق ان يجدف بيديه محاولا ان ينقذ نفسه ...رغم علمه ان هذا لن يفيد ....الا يحق للغريق ان يتعلق بقشة ....مع انه على يقين انها لن تحمله ...الا يحق للبعير ان يتخلص من قشة ...وهو يعلم انها ليست من ستقسم ظهره ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حنين الأمل 07-03-2007 04:50 PM

يحكى ان حبة رمل نظرت ذات يوم الى السماء وعشقت النظر الى النجوم ومحاكاتها ...كانت تلك الاخيرة تنصت احيانا ...واجيانا تجيب ...وحبة الرمل لا ترى اكثر راحة من ان تجيب عليها تلك النجمة ...تستمع اليها ...تحدثها ...تفهم حديثها ...وربما تشعر به ...ما كانت تملك اكثرمن ذلك ...وما كانت تستطيع الصراخ ...او رفع صوتها اكثر ..لكن هذا كان كافيا لاسيرة في الارض ..تحملها ريح ...وتجرفها قطرة ماء ...وتدوسها الاقدام ...حتى وان خلقت حبة الرمل لذلك ...لكنها كانت تعتقد ان من حقها ان تحلق ...ان تخرج ولو لدقائق ...ان تطير ولو في الاحلام الى صديقتها النجمة ...ربما لتحظى منها بضمة ...او لتعيش هناك ...ظلت حبة الرمل حبيسة الارض ...والنجمة ..تعطف عليها ..تسلي المها بالانصات ...او بالحديث ..هي الوحيدة من كانت تشعرها بالحياة ...بعد ان عاشت في الموت طويلا ...هي من كانت تستمع ...بعد ان كانت الكلمات تخرج منها اليه ...وكأنها تصب في وعاء لا قعر له ...لا تسمع سوى صدى يتردد لانينا ...لصوتها فقط ...تلك النجمة كانت ذات يوم حلم ...لايام فقط اقتربت من الحقيقة ...والتفتت لحبة الرمل ..وصارت تحاكيها ...بعد ذلك ..صارت النجمة ...تسمع ..." ربما تسمع " دون ان تنطق ...ترى دون ان ترسل اشعتها الى حبة الرمل تمسح عنها بعضا من حزنها .....اخر ما قال ...لا اعرف ..ومضت ..تحاكي حبات الرمل الاخرى ...وحبة الرمل تنصت الى كل ما تقول ...لكم تمنت ذلك اليوم ان تحدثها ....ماكان يضر نجمة ..ان تتحدث الى حبة رمل ....؟؟؟؟


الساعة الآن 02:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا