حكايات جــدتي
 

اصبحنا واصبح الملك لله ولا حول ولا قوة إلا بالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توقفت كثيراً قبل ان ابداء في كتابة سوالف جدتي , تلك العجوز الطيبه الحنونه ولا ادري لماذا تذكرتها عندما صحيت من النوم , خير اللهم اجعله خير .
واول ماتذكرت تلك السنيين الماضيه ونحن صغار بالسن عندما كنا نجتمع حول دوة الفحم المشتعل في ايام الشتاء والاجواء ممطره وابريق الشاي والحليب والقهوه والخبز المفروك وقرص عقيلي والدرابيل والكليجا( طبعا كل المسميات اكلات شعبيه ) وكنا نشاهد مالذا وطاب من هذه الاصناف ونحن لا تستطيع ان نمد ايدينا حتي يؤذن لنا وناخذ مايكفينا ولاننسي ان هناك ممنوعات علينا لا نستطيع تذوقها مهما كانت الظروف وهي الشاي والقهوه, فقط الحليب مسموح , وكنا مبسوطيييييييييين على اخر درجه وكنا نستمع لحديثها وهي تحدثنا عن القصص الجميله ونحن متشوقين لسماعها والسعيد فى ذلك اليوم من يجلس بجانب الجده وتكون له الحضن الدافي فى اليوم الماطر البارد وكنا نلاحظ الغيره فى وجوه بعض إخوتي وانا منهم طبعاً عندما لا تجلسني بجانبها , غيره مؤقته ومانلبث الا وننساها .
تقول جدتي فى احد روايتها ( تري هذا منقول عن جدتي)كانو هناك اطفال ايتام ولا يوجد من يتكفل بهم سوا امهم وكانت لديهم عنزه وهذه العنزه فيها من الحليب الشي الكثير الذي يكفي الام والاولاد وبيتين من الجيران وكانت تلك العنزه هي راس مالهم الوحيد وكانت كلما تلد تنجب توأمين ( جفره وتيس) وكانو يحتفظون بالجفره ويذبحون التيس اذا كبر او يبيعونه بالسوق وهكذا ,حتي أتي ذلك اليوم التي لم تعد العنز ه قادره على الانجاب ولا بناتها ايضاً , هل تعلمون لماذا ؟ لانهم كانو يذبحون التيس او يبيعونه بالسوق قبل ان يكبر ولم يحسبو حساب السنيين القادمه .
انتهت اولي الحكايات.
عذراً على كلمة( تيس) فلا نستطيع ان نكتبها جدي حتي لا تفسر ان المقصود جدىوالد أبي وحتي لا تزعل جدتي رحمة الله عليها

كل الشكر لك أبو عبد الله،،،،،،

على تذكيرنا بجداتنا أو بالأحرى بأجدادنا،،،،،،

وحكاياتهم،،،،،وما أجمل حكاياتهم،،،،،

تقبل تحياتي العطرة،،،،،،،،،

الله الله على ايام زمان....ما بتشربوا قهوه لأنه غير مسموح لكم هلأ ما بنشرب قهوه حتى ما يشربوها اطفالنا....والله الموازين انقلبت.....
في اننتظار باقي الحكايات.....

وبانتظار بقية الحكايات ..

اشكرك على قراءة الحكايه

بارك الله فيك واشكرك على المرور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من حكايات جدتي

في ذات مساء وانا راجع الى البيت اشتهيت ان اكل كنافه وبقلاوه وزنود الست ومالذا وطاب من الحلويات الشرقيه وبالفعل مررت على محل الحلويات واخذت المقسوم وعند دخولي البيت شاهدت جدتي وأمي وأبي جالسين بالصاله وطبعاً معاهم اخوتي واخواتي وما ان شاهدوني مع اكياس الحلويات اللي وابتداء المديح والثناء ( مو لله على شان الحلويات) طبعاً مدينا البساط وجلسنا نأكل وانا اشاهد جدتي لاتأكل واخذت قطعه من الكنافه ومددتها الى جدتي وطلبت منها ان تجربها فهي لذيذه طبعا الجده اخذت القطعه على شان لا تكسفني وعندما تذوقت الكنافه تنهدت بصوت مسموع إيييييييييييييه
فقلت خير ياام فلان مابكي هل اعجبتك الكنافه؟ قالت اسمع ياولدي
وهذا الكلام عن جدتي
قبل ظهور النفط لم نكن نعرف هذه الاصناف ولا يوجد عندنا من يعرف ان يصنعها او يعرف اسمها حتي الرعيل الاول الذين يسافرون تكسباً للرزق لم يأتو بها ولم تكن موجود في عهدنا ,تقول جدتي كان عندنا اشياء حلوه غير الكنافه والبقلاوه وزنود الست ( طبعا هي ماتعرف اساميهم هي فقط تقول هذا وهذا وهذا وتؤشر عليهم )كان عندنا قرص عقيلي وهذا من الطحين يعملونه وكان عندهم شراب يسمونه ورد وهيل لا اعرف ماهو الان ولا هي تعرف ماهو الان .
ولكن بعد ظهور النفط عم الخير على البلد وصرنا نشوف اصناف تأتينا من كل صوب وحدب من الشرق والغرب والشمال والجنوب خير وعرفنا الخوخ والعرموط والكرز والمشمش والموز والكوجا والبرتقال والتفاح وجتنا بشر لا نعرف لغتهم نشوفهم يصلون بالمسجد القريب من البيت وانفتحت البلد وكل هذا بسبب النفط ولو ماكان فيه نفط كان ماعرفنا اللي انت تقول عنه وجايبه اللحين
وقاطعتها على طول قلت لها جده مايصير تقولين الكلام هذا بعدين يزعلون ربعنا . وكانت على سجيتها قالت لا مايزعلون هذا الصحيح ولا اشعرفنا حنا حق السيارات والتلفزيون والراديو ( توه ماوصل الكمبيوتر )قلت احمدي ربك ان النفط طلع وطلعوه ربعنا ولا كان ماكليتي الكنافه ولا عرفتي التلفزيون كان قاعده على التمر والعيش ( الرز) واللبن . واثناء حديثنا ضرب جرس الباب ورحت اشوف منو , اللى الهندي حق التصليح طالبينه يصلح تلفزيون جدتي وقلت الحمد لله جا في وقته ولا كان اللحين ماندري وين فيه .
الي اللقاء فى حكاية اخري من حكايات جدتي

أسلوب جميل أخي أبوعبدالله
أتمنى الاستمرار .. مع حكايات أخرى

عمر

اشكر مرورك اخي عمر وقرأة حكاية جدتي

اشكرك اخي وائل وبارك الله فيك

اشكرك اخي اسامه على هذا المديح بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حكاية جدتي الثالثه

في احدي ليالي الصيف الحاره واثناء جلوسنا في جلسه عائليه قرر والدي العزيز ان يأخذنا برحله الى الدول العربيه مرورأً بالسعوديه ثم الاردن وسوريا ولبنان والعوده مرة اخري على نفس الطريق وقد تحمسنا للرحله واخذ كل منا يشتري اغراض السفر من ملابس وخلافه ( لزوم السفر ) وبعد ان قرب موعد السفر بالسياره واثنا ركوبنا السياره وتحركُنا من منزلنا وقبل وصول نقطة الحدود وقف الوالد فجأه وطلب من اخي الكبير ان يدقق على جوازاتنا واثناء التدقيق اتضح كل شي تمام ماعدا جواز جدتي منتهي من سنتين مع العلم انه فاضي لايوجد به اي ختم وهنا كانت الطامه الكبري ( شر البلية مايضحك ) قد يقول البعض عادي ارجعو وجددو الجواز يوم او يومين ويستخرج الجواز , اقول نعم يوم او يومين هذا في الوقت الحالي ولكن قبل غير ,والادهي من ذلك ان البيانات على الجواز غير واضحه بسبب الرطوبه من التخزين وحتما سيكون هناك تحقيق ,لماذا وكيف ومنذو متي ومن وهلم جرااااا.واخذنا نتغامز ونضحك فينا من يقول اتروكها عند الجيران ونحن نذهب وفينا من يقول لا انا لا ترك جدتي وفينا من يقول خيره ماهي مقسومه وكلن يفتي من عنده . المشكله الان كيف نفهم جدتي او ماذا نقول لها .
وعندما رجعنا من الطريق وغيرنا اتجاهنا انتبهت جدتي وقالت مابكم فقلنا لها ان وثيقة السفر الخاصه بك منتهيه ولا تستطيعين السفر ....
تعال عاد فهمها وهي ماتدري شنو وثيقة السفر ولا الجواز .
قالت ليش ماسافر ماتبوني اسافر معاكم .قلنا لها لا جوازك منتهي .قالت بس انا زوجي متوفي من زمان وانتو تدرون هذا مايخفي عليكم ........... فعلاً شر البلية مايضحك . قلنا لها ياجده زوجك غير جوازك وان شاء الله راح انسافر بعد بعد مانجيب لك زوج جديد اقصد جواز جديد ..وهنا بدأت حكاية جدتي
قالت الله على ايام زمان اللى نسافر بدون اوراق ولا فيه حدود رسميه بس مراكز عاديه ونمر عليهم ونسلم ومايقولون شي من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب ولافيه تعقيد وتسجيل واكراميات وعطني ولا اعطلك وافتشك كانو على طول من نمر عليهم اشرو اطلعو بس المهم انك تمر عليهم .قلنا ياجده هذا ايام زمان اللحين اكثرو المهربين والحراميه واللى مايخافون الله لازم يحمون الحدود . قالت من منه يحمون الحدود حنا لامعانا اسلحه ولا معانا جيش واسرائيل بعيده عنا عسا الله ينتقم منهم .
بس بس بس جدتي لا توهقينا وتتكلمين في السياسه تري مايعطونك جواز بعدين ويقولون عنك ارهابيه .وهنا اسكتت جدتي

اخي العزيز ابو عبدالله40

بارك الله فيك...

ابدعت بكل معاني الابداع..

وطريقة سردك للموضوع اروع...

وكل حكاية فيها عبره وحكمة...

ننتظر الحكايات الجديدة

قصه رائعه بل طرفه راائعه...
لكن مو توقف مثل قصتك في طفله للبيع...
ترى نطلبك تكملها...
ما نسيتها ...ابي اعرف حكاية ونهاية هالمسكينه....

سرد رائع ....

تابع .... فنحن نتابع بشغف

أخي العزيز أبو عبدالله
أسعد الله أوقاتك

عزيزي .. أنا معجب جداً جداً جداً بهذا الأسلوب
أدعوك وأشدد على المتابعة بلا توقف

تقبل احترامي وتقديري

عمر

دمعة خيانه-الاولىام حماده
omarايناركل الشكر لكم على المشاركه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حكاية جدتي الرابعه

كنا في يوم من الايام جالسين عند جدتي بعد صلاة المغرب وكنا صغار طبعا بالسن لم نبلغ الحلم بعد وكانت برائة الطفوله فينا واضحه وكنا نلعب فيما نبصره امامنا وفجأه وبدون اي مقدمات سمعنا صراخاً كبير مصدره من الجيران ,وحباً للاستطلاع ليس الا ركضنا وراء الصوت والصريخ والحقيقه لم نستطع اكمال الصوره لدنيا فما رأينا لم نتعود عليه في حياتنا ولم نشاهده وهو جارتنا ام فلان تضرب زوجها ابو فلان وهو يدافع ويضرب ايضاً ولكن كانت هي اقوي منه ( الحقيقه كانت ضخمه وهو ضعيف البنيه ) ومن هول الصدمه رجعنا مهرولين الى جدتي لنخبرها بما شاهدناه وهنا كانت حكاية جدتي

اولاً زعلت علينا جدتي لاننا ذهبنا الى الجيران وبدون ان نستأذن منها .

ثانياً لاننا كشفنا سر من اسرار البيوت والواجب ا نكتم مارينا .

وكل ذلك كان بمثابة التربيه والتعليم والحكايه هي كما ترويها جدتي

تقول جدتي كنا سابقا اذا تزوجت البنت منا لا تستطيع ان تطلب شياءً او تشترط في زوجها شروط معينه ( صحيح انهم يتمنون الافضل والاجمل والاشجع والاغني ولكن لا حيلة لها) .
وكانت الزوجه منا هي التي تطبخ وتغسل وتنظف وتحافظ على مال زوجها وتكرم ظيوف زوجها حتي في غيابه ولا تهتك له سراً ولا تغضبه ولا تطلب منه مالا يطيق وكانت قانعه بما عندها وكانت لا تنام الا بعد ان تطعم زوجها وانتظاره اذا كان خارج البيت وكانت لاتخرج من البيت وزوجها غايب حتي لو ادي ذلك الى موتها وهلاكها ( صحيح نسوان )وكان اذا ضربها زوجها وراحت بيت اهلها ضربوها اهلها ورجعوها الى بيت زوجها.

ولكن الان يا اولادي نشوف العجب العجاب , طلبات مالها اول ولا اخر ,بيت وسياره ووظيفه وخدامه وكل سنه سفره للخارج او سفرتين وخروج من البيت بدون اذن الزوج والمبيت عند امها وابوها كل اسبوع وعزايم وملابس لو اتوزعها على فقراء افريقيا اكفتهم واذا ضربها زوجها على طول اتصلت على ابوها او اخوها ( يصبون البنزين علىالنار ) وعلى طول اخذوها عندهم وهات محاكم وفضايح مالها داعي وتشرد وطلاق ...
قلنا لها جدتي اللحين كل البنات تغيروا مو مثل قبل اللحين تعلمو ا فيهم الدكاتره والمهندسه والمحاميه خبرك عتيق ياجدتي.
اضحكت علينا وهي تقول المفروض العلم يزيدها تمسك بزوجها وتعرف حقوق الزوج مثل مازوجها يعرف حقوقها ويحترمها.
قلنا لها واذا زوجها ماعطها حقوقها ولا يصرف عليها شنو اتسوي المسكينه قالت في الحاله هذي( اتسوي مثل ماسوت جارتنا)