نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الأدب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   لقاء فى المصيف.. قصه قصيره (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=47370)

اسامه السيد 18-10-2008 10:00 AM

لقاء فى المصيف.. قصه قصيره
 
أُف !!!!

ماهذا الحر الذى لا يُطاق ؟؟!!

هكذا بدا الجو للأُستاذ سعيد وهو جالسٌ الى مكتبه فى الإدارة

وقد انقطع التيار الكهربائى ؛ وتوقفت المروحه المُعلقه قُبالته ..

لم يكن العمل قد حمى وطيسه بعد فى هذا الوقت المُبكر ؛

مما أتاح له أن يُطلق لخياله العنان الى حيثُ الرحله التى ينوى

القيام بها مع اسرته السعيده ــ كما يُسميها دائماً ــ الى رأس

البر لقضاء اسبوع المصيف ..

فقد اعتاد منذ خمس سنوات أن يصطحب هذه الأُسره الصغيره

المكونه منه وزوجته حنان وتوأماه أكرم وكريم ؛ لقضاء اجازة

سنويه أُسوةً بِعِلْيَّة القوم ؛ ووقع اختياره هذا العام على

شاطىء رأس البر ؛ لما سمع عنه من مديح وثناء أغرياه

بإرتياده ؛ آملاً قضاء اسبوع من السعاده يُريحه من عناء العمل ؛

وينفض عنه غُبار الملل ..

لم تكن تسمية الأًستاذ سعيد أُسرته بالـ ( سعيده ) نابعاً من

إحساس صادق بالسعاده ؛ وإنما كان غِطاءً يُسدله على شعور

بخيبة أمل أحاطت به بعد ولادة توأميه .. فقبل مجيئهما كان

يشعُر بأنه قد تزوج فتاة أحلامه حقاً .. كانت تتفنن فى إسعاده

وصرف كل وقتها له .. كانا يجلسان فى البيت بعد عودتهما من

العمل يتسامران ؛ أو يخرجان للتنزُه البرىء ؛ أو زيارة الأقارب

والأصحاب ؛ وهى فى كل ذلك لا تنى عن إظهار الموده والحب

والحنان له ؛ فى حدبٍ واهتمام ؛ أشعراه بأنه رجُل العصور ؛

والأسد الهصور ؛ والخليفه الشرعى لجده الديناصور !!!!!!!!

ولكن بعد ولادة الغُلامين إنشغلت نونا ( كما يُناديها ) بهما ؛

وأصبحا شغلها الشاغل ومحط إهتمامها الأول ؛ وذلك طبيعى

ومنطقى نظراً لصِغر سنهما وحاجتهما الشديده إليها ؛ إلا أن

سعيداً لم يستطع تقَبُل مع هذا الوضع الجديد ؛ ولم تطب

نفسه بأن يكون فى آخر قائمة إهتمامات نونا .. فتبرم من داخله

وضجر ؛ ولكن حياءه منعه من البوح بذلك ...وكان ينتهز فرص

الأجازات مثل تلك التى نحن بصددها للعوده الى الزمن الأول

زمن الحب والغرام والحنان والإهتمام .....

حزمت الأُسره أمتعتها وانطلقت بالسياره الى رأس البر ؛

فوصلتها بعد الظُهر وإنكسار حدة الشمس الحارقه ؛ مما أغراهم

بوضع الأمتعه فى السكن الذى استأجروه لهذا الغرض ؛ ثم

الإنطلاق للشاطىء للتمتُع بكل دقيقه من هذا الأسبوع الجميل..

وما إن أقبلت الأسره على الشاطىء وتنفست هواء البحر

اللطيف المُنعش ؛ واختارت لها مكاناً تحت إحدى الشمسيات

القريبه من الماء حتى بدأت طلبات الأولاد اللذين هتفا فى صوتٍ

واحد : " بابا .. عايزين آيس كريم .."

ولما كان البائع على مسافه ليست بالقريبه منهم ؛ وخوفاً على

الصغيرين من التوهان ؛ فقد اصطحبهما سعيد لشراء ما يُريدان ..

ابتاع سعيد لإبنيه مايرغبان ؛ واستدار ليعود من حيثُ أتى ؛ فإذا

به أمامها وجهاً لوجه !!

التقت عيناهُما ؛ لم يُصدق فى بادىء الأمر ؛ ولكن ابتسامتها

العذبه الت يعرفها حق المعرفه أكدت حدسه ؛ وأنها جارته

القديمه ورفيقته فى سنوات الدراسه ؛ وأول من أوقد شرارة

قلبه الغض .. إنها جميله ؛ أو (جيمى ) كما كان يُدللها قديماً ..

كانت كعهدها الأول إسماً على مُسمى ؛ تتمتع بذلك السحر

الأُنثوى الذى ألهب خياله فترة شبابه الأولى ؛ والذى كان سبباً

فى جراح عميقه أصابته يوم ارتحلت مع اسرتها الى مدينه أُخرى

تقدم إليها مُحيياً: أهذه أنتِ ؟! ياللصُدف السعيده .. كيف حالُكِ

ياجيمى ؟

بابتسامه تسيل عذوبةً ورقه أجابته : ياااه !! انت لسه فاكر؟!

عال وبخير الحمد لله .. كيف حالك أنت ؟ أهذان ابناك ؟ أراهما

جميلين ؛ أكيد لأُمهما ...

قالتها بدلال وعشم استمدنهما من رصيد سنوات مرت ..

فبادرها : هو كذلك حقاً .. أتنزلون هنا هذا العام ؟

قالت : أيوه .. كنَّأ هنا من اسبوع ؛ وغداً يحين وقت رجوعنا ..

فقال بأسى : حظى وِحش دايماً !! كيف حال أُسرتكِ ؟ سمعتُ

أنكِ نزوجتِ .. أهذا صحيح ؟

ــ أيوه .. وأنجبت ثلاثة أبناء أصغرهم هذا الواقف عند عربة الآيس

كريم ..

ــ ربنا يخليهم لك ويسعدك ويفرحك بيهم ...

ــ ويبارك لك فى أولادك وزوجتك ..

ــ لاتنسى السلام للوالد والوالده ؛ ده أن كانوا فاكرين جارهم سعيد

ــ طبعاً أكيد ..هى العِشره تهون !!!

وهنا أقبل ابنها الصغير حاملاً مشترواته ؛ وأخذ بيدها وانصرفا

بعد أن ودعت سعيداً ؛ الذى استيقظ غرامه القديم بها ؛ وهاجت

ذكراها الخامده بأيام خلت ؛ لها فى قلبه مكان ؛ وأىُ مكان!!

عاد سعيد مع ابنيه الى حيث تجلس نونا تحت الشمسيه ؛

وكان عقله غائماً وقلبه هائماً من أثر هذه المُقابله الحبيبه ..

ولم تخف حاله على نونا التى بادرته بالسؤال : مالك؟؟!!

فانتبه لسؤالها وقال : البحر وجمالُه أثر فى نفسى حبتين ..

ح تنزلى المَيَّه دلوقت ؟

قالت : لا .. مُش النهارده ؛ مُش عامله حسابى ...

فقال : طيب .. خُدى بالك من الأولاد على ماآخد لى غُطس

ولا غُطسين قبل ما النهار يروح ..

ابتسمت قائله : إغطس وقِب زى ماانت عاوز .. بس ابعد عن

حوريات البحر !!!

وصله مغزى كلامها ؛ فابتسم بدوره ؛ ثُم انطلق الى الماء

ليغسل بين أمواجه غرامٌ مضى ....


( بقلمى )

وردة الحب الصافي 18-10-2008 02:42 PM

حلوة،،،،،قصة قصيرة جميلة،،،،،،،
ولكن،،،،،،لا أظنها خيالية،،،،،،بل واقعية،،،،،،
من الواقع،،،،،أو من تفكير أسامة،،،،،،،
وبكل الأحوال حلوة،،،،،وبداية موفقة،،،،،،،
تقبل تحياتي العطرة،،،،،،،،

ام حماده 18-10-2008 03:02 PM

قصه حلوة لدرجه اني قلت : هذا الاناني تربيه توئم صعبه ومحتاجه جهود وهو يقول سلام على ايام مضت.
تسلم يدك متابعين معك

سمو الغامض 18-10-2008 06:33 PM

قصة في غاية الروعة و التسلسل المنطقي ,,,

أعجبني أسلوبك جدا أخي أسامة ,,,

لكن للأسف ما بنقراء لك هنا إلا القليل ,,,

فايريت تصحي قلمك شوي و تخليه يجود علينا بجميل حرفك ,,,


~ تقبلـ مروريـ ~

عروس النيل 18-10-2008 07:10 PM

جدا رائعه.. ولكن...
قد لايكون غطسه في دفئ البحر لنسيان غرامه الاول
بقدر ما يكون
الغوص في متعة الذكريات .حيث تراقص امواج البحر حنينهم لبعض
وفي عمق البحر يكون وحيدا الا من شوقه اليها
(أنا اعشق السباحه جدا وبها ادع لخيالي التفكير حيث لا احد يستطيع اخراجي من متعة التفكير )
في بقية ولا على كذا انتهت القصة...؟؟؟؟؟؟؟

اسامه السيد 18-10-2008 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الحب الصافي (المشاركة 357210)
حلوة،،،،،قصة قصيرة جميلة،،،،،،،
ولكن،،،،،،لا أظنها خيالية،،،،،،بل واقعية،،،،،،
من الواقع،،،،،أو من تفكير أسامة،،،،،،،
وبكل الأحوال حلوة،،،،،وبداية موفقة،،،،،،،
تقبل تحياتي العطرة،،،،،،،،

شكراً ياورده لمروركِ الكريم ...

اسامه السيد 18-10-2008 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حماده (المشاركة 357213)
قصه حلوة لدرجه اني قلت : هذا الاناني تربيه توئم صعبه ومحتاجه جهود وهو يقول سلام على ايام مضت.
تسلم يدك متابعين معك

شكراً أُختى العزيزه أُم حماده لتشريفك الصفحه ؛ ولإطرائك الجميل .....

اسامه السيد 18-10-2008 09:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موئل الأساطير (المشاركة 357237)
قصة في غاية الروعة و التسلسل المنطقي ,,,
أعجبني أسلوبك جدا أخي أسامة ,,,
لكن للأسف ما بنقراء لك هنا إلا القليل ,,,
فايريت تصحي قلمك شوي و تخليه يجود علينا بجميل حرفك ,,,

~ تقبلـ مروريـ ~

شكراً أخى العزيز وائل لهذا الإطراء والمديح .....

حياك الله وبارك فيك ؛ وأرجو أن أكون عند حُسن ظنكم...

اسامه السيد 18-10-2008 09:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروس النيل (المشاركة 357245)
جدا رائعه.. ولكن...
قد لايكون غطسه في دفئ البحر لنسيان غرامه الاول
بقدر ما يكون
الغوص في متعة الذكريات .حيث تراقص امواج البحر حنينهم لبعض
وفي عمق البحر يكون وحيدا الا من شوقه اليها
(أنا اعشق السباحه جدا وبها ادع لخيالي التفكير حيث لا احد يستطيع اخراجي من متعة التفكير )
في بقية ولا على كذا انتهت القصة...؟؟؟؟؟؟؟

عزيزتى / عروس النيل ..

شكراً لمرورك الذى أعطى إضافةً وعُمقاً وبُعداً جديداًً...

هى القصه ( أو تقدرى تقولى الموقف المحكى ) انتهى عند

هذا الحد .....

حياكِ الله ...

اينار 18-10-2008 09:50 PM

بصراحه .. حسيت أني أنزعجت كثييير من (سعيد) .. لما شاف (جيمي) ..
بس كويس إن (نونا) طلعت عاقله .. :) ..

القصه جدا جميله .. ماشاءالله .. والسرد جدا سهل و خفيف ..

تسلم على القصه الحلوة دي .. ياأسااااامه .. :) ..

اسامه السيد 19-10-2008 12:06 AM

شكراً جزيلاً يارانيا لهذا التعقيب المرح الجميل ...

حياكِ الله ...

وردة الحب الصافي 28-11-2008 12:33 PM

لقـاء في المصيـف،،،!

بعـد اللقاء،،،!!!

الجزء الثاني،،،


رمى سعيد بنفسه في الماء،،،وبدأ يسبح،،،ويسبح على غير هدى

منه،،، في البحـر الهادىء الذي كان بعكس ما كان يشعر به في

داخله،،،، كان يشعر كأن بركاناً قد إهتاج في داخله،،،يريد أن يقذف

تلك الحمم التي تلهب في صدره،،،التي ما عاد قادراً على حبسها

أكثر من ذلك،،،!!!



كما كان يشعر بهيجان البحر الذي بدا كأنه يواسيه،،،

وبدأت الذكريات تتخبط في ذهنه كالأمواج التي تتلاطم،،،

وشيئاً فشيئاً عاد بذكرياته إلى أيام بعيدة،،،بعيدة جـداً،،،مـرَّ عليها

زمن،،،مرت عليها سنين،،،



أحس بنفسه أنه كان يرجع بتفكيره إلى الحلم الذي كان يحلم به،،،

إلى الحلم الذي كان يحلم بتحقيقه،،،ولكن،،،،!!!



كانت حبه الأول،،،من أول ما وقعت عيناه عليها،،،أحبها حباً كبيراً

أغرم بها،،،دخلت قلبه،،،ملكته وعقله،،،

ليس هذا فقط،،،بل كان على إستعداد للتضحية من أجل حبه،،،،

ولكن،،،هذا الحب لم يكن إلا من طرف واحـد،،،

فيـا لهذا الحب وعـذابه وألمه،،،!!!



كان يراها كل يوم،،،كانت زميلته على مقاعد الدراسة،،،،،وجارتـه،،،،،

كانت جميلة،،،جميلة و أنيقة،،،لذلك كان يراها دائماً محاطة بالمعجبين

من الزملاء والرفاق وأصحاب الإختصاصات،،،

لم يعجبه هذا،،،كان يغار عليها،،،هو يريدها أن تكون له،،،

له وحده،،،لذلك قرر أن يخبرها،،،قرر أن يعترف بحبه لها،،،



ولكن لا،،،!!!

لن يعترف لها بحبه الآن،،،بل بعد فترة حتى يتقرب منها أكثر،،،

فأكثر،،،و هكذا تزيد معرفتهما لبعض أكثر ويكون إستطاع أن يؤمن

نفسه أكثر،،،



إقترب من المجموعة الواقفة و ألقى عليهم التحية والسلام،،،،

وقال:" مرحباً،،،كيف حالكم جميعاً،،،؟؟؟ "

لكنه لم يقدر أن يمنع نظره من النظر إليها،،،النظر في عينيها التي

تغرق فيهما وتغوص إلى الأعماق،،،،

نظروا إليه وقالوا: " أهـلاً وسهـلاً،،،أين أنت يا رجل،،،؟؟؟ تعال لنرى ما

هو رأيك بهذا الموضوع،،،؟؟؟ "



لكنه ما كان معهم،،،بل سرح،،،سرح إلى البعيـد لما رأى إبتسامتها

الموجهة له،،،رقص قلبه فرحاً وطرباً،،،لما سألته وقالت له:

" أهلاً،،،كيف حالك،،،؟؟؟

كنا نتباحث في موضوع يخصنا جميعاً،،،في دراستنا ونريد أن نتفق

على أن تكون كلمتنا واحدة،،،،رأينا واحد،،،وطلبنا واحد،،،

حتى يكون الأمر لمصلحة الجميع،،،" .


ولكن،،،أعلن عن أن الساعة أصبحت الثالثة،،،وعليهم أن يتوجهوا

جميعاً إلى قاعة المحاضرات،،،لأن المحاضرة ستبدأ بعد قليل،،،



ما رأيكم،،،ماذا سيحصل بعد المحاضرة،،،،؟؟؟
هل سيكلم سعيد حبيبته،،،،؟؟؟
هل سيعترف بحبه لها،،،،؟؟؟


سنرى ذلك في الجزء الثالث،،،،
من لقاء في المصيف،،،!!!
وتحت عنوان،،،،
" الحب الصامت "

ام حماده 28-11-2008 07:42 PM

مشالله عليك ورده اخذت زمام الحوار من الفاضل اسامه يالله متابعين معك ... واعتقد ان سعيد لن يستطيع مفاتحة حبيبته بحبه .

النسر الابيض 28-11-2008 08:25 PM

حياكم الله اخي الغالي اسامه السيد وتسلم لهذا الابداع والتألق المستمر ....ومحاورة رائعة من اختنا وردة الحب الصافي لموضوعكم ( القصة ) ...بارك الله فيكم ...

الجريئة 28-11-2008 11:47 PM

القصة حلوة يا أخ أسامة وأيضا الجزء الثاني منها مع وردتنا
وبانتظار الجزء الثالث ..

اسامه السيد 29-11-2008 01:28 AM

رائعه ياورده ؛ روعه فوق العاده ...

وردة الحب الصافي 29-11-2008 04:13 PM

العفــــو أسامــة،،،،،،،

ألا تظـن أنك تبالغ قليلاً،،،،،،

تقبل تحياتي،،،،،،،،

وردة الحب الصافي 30-11-2008 04:02 PM

لقــاء في المصيـف،،،!!!

الحب الصامت،،،!!!

الجزء الثالث،،،


وهكـذا دخل الجميع قاعـة المحاضرات الواحد تلو الآخـر،،،،
ولكن سعيد بقي عنده في قلبه تخوف فيما إذا أراد أن يعترف بحبـه،،،
كانت تراوده الأفكار تلو الأفكار،،،،لقد تعب،،،تعب من التفكير،،،
كيفما مشى،،،،كيفما ذهب يفكر بها كل شىء يجعله يفكر بها،،،،
حتى لو عاد إلى منزله،،،،كل شىء،،،كل شىء حـوله يذكره بها،،


فلا يستطيع أن يبعدها عن تفكيره،،،ولا عن مشاعره و أحاسيسه،،
لقد أحبها أحبها بصدق،،،أحبها من كل قلبه ويكن لها كل مشاعر الحب والإخلاص،،،إنه يعشقها ومغرم بها،،،هي من جعلته يشعر بهذا الشعور الجميل لها هي لها وحدها،،،تحرك هذا القلب،،،، لها وحدها نبض قلبه،،،لقد تولع بها،،،أصبح يرى طريقه عيونها الحلوة،،،وظلامـه غيبتها عنه،،،وصبحـه وجهها الصافي،،،،
وبعيونه شوقها حـلم،،،وبقلبـه لها تـذكـار،،،،،
فلما يفكر بها يراها أمامه يحلم بها،،،،


سعيد،،،سعيد أين أنت،،،؟؟؟
بماذا سارح،،،؟؟؟
هيـا ما بالك،،،كل الوقت كأنك لست هنا،،،،؟؟؟؟
قالت له جيمي،،،،


فنظر إليها وقلبه ينبض بسرعة كبيرة،،،وقال لها:" لا أنا هنا،،،
لم أذهب إلى مكان"
قالت له:" هذا واضح،،،واضح جداً،،،هيا قم لقد إنتهت المحاضرة إسمح لي بالمرور،،،الأستاذ نبيل ينتظرني،،،
نظر إليها بغرابة شديدة،،،ماذا يعني هـذا،،،؟؟؟وتساءل بينه وبين نفسه عن الذي يحدث أمامه،،،ولكنه لم ينبث بأي كلمة،،،،بل بقي مصدوماً،،،لما يراه بعينيه،،،،
ومما زاد الطين بلة،،،،وهي خارجة رآها تتأبط ذراع ذاك الشخص



فما كان له إلا وأن رجع إلى بيته وهو منزعج منها،،،مكسور الخاطـر،،،وهو الذي كان يظن أنها تبادله حبه وعشقه وغرامه،،،،
ولكن لا،،،هي لا تبادله هذا الحب،،،،تألم تألم كثيراً منها،،،،لقد ءالمته بفعلها هذا،،،،إنها أنانية متعجرفة قال سعيد،،،،وهو ممتعض منها،،،،ولكن بعد،،،هو لم يتأكد ما هي علاقتها بذاك الشاب،،،ولا يعرف شيئاً عنها،،،لكنه سيعرف،،،غـداً سيعرف،،،
ما العلاقة التي تربطها بذاك الشاب،،،،



في اليوم الثاني،،،ولما دخل الجامعـة،،،طبعاً ذهب إلى المكان الذي يجتمعون فيه جميع الأصحاب والأصدقاء،،،،سمع ضحكات عالية
تصدر من المجموعة الواقفة معها،،،،والكل ظاهر عليهم الفرح والسرور والسعادة،،،،،
تقدم سعيد،،،،وألقى السلام على الجميع،،،،وقال:" صباح الخير،،"
كيف الجميـع،،،؟؟؟
ما لي أراكم مسرورين لهذه الدرجـة وسعداء،،،،؟؟؟
هل من شىء جديد،،،؟؟؟



قالت له ريهام: " طبعاً تعال بارك لجيمي،،،خطوبتها على الأستاذ نبيل،،،،قبل أن تتركنا،،،،
قبل أن تتركنا،،،؟؟؟ ردد سعيد،،،،وهو ينظر إلى جيمي نظرات تساؤل،،،،قالت ريهام :" نعم ستتركنا هي وعائلتها،،،،سيتركون الحي وينتقلون إلى مكان ءاخر،،،،
نظر إليها نظــرة فيا الكثير من الإستياء والحزن والأسى،،،،
لقد ضاع حبه،،،،نعم لقد ضاع حبه،،،دمعت عيونه من الحزن،،،
لقد كان كله أمل،،،،ولكن أحبطته هي بفعلتها،،،،
كان فرحاً بنفسه لأنه كان يريد أن يعترف لها بحبـه،،،،ولكن،،،!!!
حصل ما حصل وسبقه إليها صاحب المال والجاه،،،،والمركز،،،
هذا الذي كانت تريده،،،كانت تريد المال والجاه،،،والمركز،،،،
هي ما كانت تبادله مشاعره وأحاسيسه،،،،هي ما كانت تحبه،،،،
هي كانت تريد مصلحتها،،،مصلحتها فقط،،،،ولا أحد سواها،،،،
ما كانت تنظر للذين حولها على أناس،،،وأولاد عالم،،،،لا،،،لا،،،



ترك سعيد المجموعة وعاد إلى بيته،،،وهو يحمل معه خيبة الأمـل التي أصابته من التي كان يعتبرها حبيبته،،،يعتبرها حبـه الأول،،، لقد شعر بكل ءالام الدنيـا،،،وأحزانها في تلك اللحظـة،،،ولم يشعر بنفسه إلا وقد غاب عن الوعي،،،،،



في اليوم التالي إستيقظ على أصوات تصدر من الخارج إنه صوت الجيران فتح عينيه وركض إلى النافذة ليرى ما هذه الأصوات والضجة كلها،،،،؟؟؟؟
وصدم،،،،لا،،،ماذا فعلوا،،،،؟؟؟؟
لماذا فعلوا هذا،،،،؟؟؟؟


لقد ذهبوا،،،ذهبوا جميعهم من هنا،،،ولن يعودوا إلى هنا بالمرة،،،
ذهبت ولم تودعـه،،،،لقـد جرحتـه،،،،وءالمتـه جروحـها،،،،،
الجرح تلو الجرح،،،والصدمـة تلو الصدمـة،،،،تركته ، تركته من كان يحبها،،،ويعشقها،،،،فضّلت غيره عليـه،،،من أجـل المـال واالجاه،،،نزلت دموعه على خديه ليست من أجلها،،،لا،،ولكن
للحب الذي ضاع،،،للعشق الي ذهب هباء،،،للغرام الذي ذهب إلى غير رجعـة،،،،فيا ترى هل يحب من جديد،،،،؟؟؟
هل سيجد حباً صادقاً،،،،،هل سيجد عشقاً وغراماً مع إنسانة مخلصة،،،؟؟؟؟هكذا تساءل في نفسه،،،،،



أي،،،أي،،،ما هذا،،،؟؟؟؟
ونظر إلى الكرة التي رميت عليه وهو سارح في تفكيره،،،،شارد بأيام مرت ورحلت،،،،نظر فإذا هم أولاده كأنهم يقولون له هيـا إصحا هيـا قم تعال نلعب بالكرة،،،،ولم يخرج بعد من الماء،،،، حتى قفز عليه أولاده،،،،يدفشونه يحاولون رميه في الماء،،،، يريدون إغراقه،،،،عانق أولاده الذين رموا بأنفسهم عليه،،،،
ونظر إلى زوجته وأولاده نظرة كلها حب وحنان،،،،نظرة كلها فرح وسرور،،،،وحمد الله على النعمة التي أعطاه إياها الله،،،وتمنى أن تمر هذه الإجازة على خير وسلامة،،،


الحب،،،الصامت،،،!


أَحَبَّها منذ أن وقعت عيناه عليها،،،،
أحبَّها بصمت،،،
لا أعلم،،،،
ما الذي لَفَتَ نظره إليها،،،؟
هل هو حسنها وجمالها،،،؟
أَم جمال أخلاقها،،،؟
أم ذكائها هو الذي لفت نظره،،،؟


المهم،،،،أنه أحبها،،،!
أغرم،،،بها،،،
حتى أنه عشقها،،،
أَحَبَّها حباً صادقاً،،،
حب بكل ما للكلمة من معنى،،،


يعني لا يخلو من التضحية،،،
من العطاء،،،
والوفاء،،،
شأنه كغيره من العشاق،،،
المغرومين،،،
المتيمين،،،
الولهين،،،


ولكن،،،
كأنها مازالت تجهل حقيقة مشاعره،،،
مازالت تجهل هذا الحب،،،
مازالت تجهل هذا العشق،،،
تعرف لماذا،،،؟
لأنه حباً صامتاً،،،


أشعر كأنه كان يريد أن يبوح لها به،،،
ولكن،،،
الحروف،،،
الكلمات،،،
العبارات،،،
الجمل،،،
علقت في الداخل،،،
داخل قلبه،،،
لم يستطع أن يخرجها،،،
تلعثم فمه لما أراد إخراجها،،،


ولكن،،،
ليس له إلا العض على الجرح،،،
وتسليم الأمر للخالق،،،
القادر،،،
المدبر،،،
الذي لا حول ولا قوة إلا بالله،،،



هذا هـو الحب الصامت،،،الذي أبى أن يخرج من القلب،،،
لخـوفه من الأيـام،،،لخـوفه من الكلام،،،،
فما كان إلا للعبرات مكان،،،

أم عبدالله 30-11-2008 07:56 PM

بعد هذه الكلمات ....
وهذه العبارات .....
وهذا الخيال ....
وهذا الاسترسال.....
حقيقتا لم اجد كلمه اوعباره تصف روعة ما سطرته اناملك الذهبيه..........
تحياتي ............

ام حماده 30-11-2008 10:06 PM

الله على الرومانسيه .... لكن جميل ان ختمتيها بالتسليم بقضاء الله ...... خيال جميل لواقع معاش بالامكان ان يصبح اجمل من الخيال عند الرضا والقبول

تسلم اناملك الذهبيه حفظك الله وادام نعمه عليكي

دمتي بخير

اسامه السيد 01-12-2008 12:12 AM

لا .. لا ..

ما أقدرش على تحمُل هذا الجمال وهذه الروعه .....

سلمت يداكِ يارائعه ....

سمو الغامض 01-12-2008 10:23 PM

جميلة جدا هذه التكملة من مبدعة الحرف و أميرة القلم ..

لن أقول أنامل فضية أو ذهبية بل ماسية ..

و استمري بالسرد القصصي لأن أسلوبكي جميل جدا
و يجذب القارئ إلى عالم من الخيال و الأحلام التي
تلامس الكثير من واقعه المعاش أو واقع من حوله ..

أظن ؛ و لربما أنك أردتي من أسامة أن يكمل القصة لكن
حينما لم يرد ؛ بقيت تلك الأفكار في رأسكي فقررتي
أن تكمليها أنتي ؛ و وفقتي بإكمالها رغم بعض التناقض
البسيط في الأحداث ...


~ تقبلي إعجابي ~


الساعة الآن 04:32 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا