![]() |
مقالاتي في بعض الصحف والمجلات المحلية والإقليمية
علاقة المعالج النفسي بالمستفيد هي علاقة إنسانية من الدرجة الأولي
وهي علاقة مهنية كذلك يحكمها الكثير من العوامل الإنسانية . وكان يطلق في الماضي على المعالج النفسي لفظ "الحكيم" لما يمثل ذلك من معاني الاحترام والتبجيل والإجلال لعمل المعالج النفسي , حيث أن العلاج النفسي مهنة إنسانية تستدعي أن يتخلق فيها المعالج بالأخلاق الرفيعة السامية وأن ينظر إلى وظيفته نظرة إنسانية قبل أن تكون نظرة مهنية محترفة … لذلك فإن من ينجح في هذه المهنة نجد أنه يتمتع دائما بالأخلاق الرفيعة أولا قبل أن يكون نابغا من الناحية العلمية . وفي الطب النفسي فإن هذه النظرة من المجتمع إلى المعالج النفسي تكون أوضح ويكون المعالج النفسي دائما تحت المجهر وإذا نجح في عمله فإنه دائما يطالب بإعطاء رأيه في الكثير من أمور المجتمع ...ويكون لهذا الرأي وزن عند اتخاذ أي قرار في الموضوعات الخاصة بالأمور الإنسانية أو الاجتماعية التي تمس الرجل والمرأة والكبير والصغير وعند تواصل الأسرة مع المعالج النفسي فقد يأخذ المستفيدون وأسرهم الرأي من المعالج النفسي في الكثير من شئون الحياة الخاصة بهم … فمثلا قد يستشيرونه في مواضيع الزواج أو الطلاق أو في مواضيع إختيار الرغبات في دخول الجامعة أو المدارس ونوع العمل الذي يختاره الإنسان , وأحيانا أخرى قد يقوم المستفيد بالاستفسار عن بعض الأمور الدينية من المعالج النفسي وبمعني أشمل فإن المستفيدون وأسرهم ينظرون إلي المعالج النفسي على أنه ملم بجميع أمور الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية والدينية . وكثيرا ما يواجه المعالج النفسي بعض الأزمات الإنسانية من المستفيدين وأحيانا يتعلق بعض المستفيدون بالمعالج النفسي لدرجة أنهم يعتقدون أن هذا المعالج هو المنقذ , أو حتى يأخذ صورة فارس الأحلام الذي تفكر بعض المستفيدات بأن خلاصها في بقائها معه أو الزواج منه ويحدث هذا الموقف في أثناء العلاج النفسي الفردي , ويسمي هذا الموقف في التحليل النفسي " التحويل " فإذا كانت المستفيدة أنثى فقد تتعلق بالمعالج مشاعريا بشكل أو بآخر أقله هو التودد أو المودة المشاعرية وإذا كان المستفيد ذكرا فقد يحاول البعض من المستفيدين الرجال التقرب من المستشار كصديق حميم له - بالطبع لا نقصد هنا أن المستفيد يحاول إستحداث علاقة غير سوية مع المستشار - وإن لم يفلح المستفيد في ذلك سنجد أن ذلك المستفيد سينفر من المعالج ويستشعر له الكراهية ويميل إلى معاداته بل ومحاولة منع الآخرين من التواصل معه . وعند هذه النقطة من العلاقة فإن على المعالج النفسي أن يدرك ويصحح الموقف بطريقة علمية , وأن يستخدم مع المستفيدين من هذا النوع بعض العلاجات النفسية المعرفية التحليلية , حيث يشرح لهم الديناميكيات النفسية التي حادت بالعلاقة المهنية ما بين المعالج النفسي والمستفيد إلى علاقة عاطفية إنسانية وقد يحدث أن البعض يرفض ولا يلتزم بتلك المحاولات من قبل المستشار , بل ويكون هناك إصرار بإستمرار تلك النظرة المشاعرية وتكرار المحاولة في إستمراريتها حتى لو تم توضيح ذلك من قبل المستشار للمستفيد بوجوب إيقاف تلك المشاعر وفى دراسة قيمة للدكتور محمد المهدى مستشار الطب النفسى عن صفات المعالج النفسي المسلم لخص هذه الصفات في النقاط التالية : 1-المعالج النفسي هو العامل الأول في العملية العلاجية وعليه يقع عبء العلاج ومعنى ذلك أن تكوين العلاقة الإنسانية وإنشائها هو الجزء الأهم من قبل المعالج النفسي والتي تضمن للمعالج بعد اجتيازه لهذه النقطة بأن المستفيد قد أصبح في حالة تسمح له بإملاء مايتوجبه الأمر من تعديل للسلوك أو التعديل ضمن مستويات الفكر القائم لشخصية المستفيد لكي يخرجه من الحالة السابقة التي كان عليها إلى حالة جديدة يبدأ المستفيد بإعتناقها ومن ثم ممارستها 2- العلاج النفسي أساسا هو موهبة وقدرة تُنمى بالدراسة والممارسة. وهذه نقطة مهمة جدا , حيث أن الأمر ليس كله تنظيريا بالشكل الكلاسيكي المعروف , إنما هو أمر يعتمد على ملكة ومهارة تصقل بالعلم والمعرفة 3- لابد وأن يتوفر في المعالج النفسي تكويناً نفسياً قوياً ، ورؤية صحيحة , ورغبة في الإصلاح وقدرة على صعوباته ، وروح قيادية مع قوة تأثير وفطنة عالية لإختيار أحسن السبل للتغير. 4- لابد وان يكون المعالج النفسي ملما بقدر كاف بروح الإسلام وتعاليمه وتصوراته وأهدافه لتكون هذه هي مقاييس الصحة والمرض والعلامات الدالة على الطريق له وللمستفيد , وهذه النقطة تفضي بنا إلى أن المعالج النفسي يجب أن يكون ذو اطلاع واسع لأهم أمور الإنسان وهو الدين , وأيضا إكتساب المعرفة العامة في الكثير من العلوم , والتي تؤدي به إلى كسب ثقة المستفيد واعطائه الإحساس بمدى تفهمه لذلك المستفيد من ناحية خبراته ونظرته لحياة المستفيد الواقعية 5- أن يكون في هيئته وطريقة تفكيره ومشاعره وسلوكه قدوة للمحيطين به , لأنه صورة يقتدى بها المستفيد. وأن يكون دائم النشاط والنمو والتطور. وهذه النقطة هي من أهم النقاط , حيث أن المعالج المحترف هو تحت الأضواء بشكل مستمر لذا توجب عليه الحيطة والحذر من أن يجتمع عليه ذووا النفوس الضعيفة لتشويه سمعته على سبيل المثال , أو النيل منه بغية تغطية تعريهم أمامه في وقت سابق أثناء المعالجة النفسية التي كانت معهم , وهذا مايعرف في علم النفس بـ ( الإسقاط ) وأيضا أن يكون لديه النظرة المستقبلية تجاه الحفاظ على ثبات للمشاعر الحالية القائمة مع أي من المستفيدين والتي قد يدفع المعالج ضريبتها حين يتغير به الأمر دون هوى المستفيد لاحقا على ألا يجب على المعالج بأن يتخبط في دروب الإحباط حيال النتائج التي فرضها عليه المستفيد أو العميل , وأن يبقى دائم النشاط والتجدد والحيوية كي لا يتأثر منتجه بشكل أو بآخر , وأن ينظر للأمر وكأنه مصنع لمنتج ما يكون هناك نسبة للتالف لا يجب أن تتجاوز أكثر من 5 % 6- أن يؤمن بأن عمله رسالة هي إستمرار لرسالة الأنبياء والمصلحين في إصلاح النفوس وهداية القلوب. وهذا الأمر يأتي من خلال إعتقاد نفسي ومشاعري داخلي للمعالج , حيث أن الأمر هنا هو أمر نوايا واستراتيجيات فكرية يعيها المعالج المحترف 7- أن يكون واسع الصدر له القدرة على احتمال الصدمات والمتناقضات وعلى سماع الرأي الأخر ( والذي قد يأتي أحيانا في غير صالحه من الكائدين والمتنمرين له ) ومناقشته دون تعصب منفر. وهذا الأمر يواجهه المعالجون النفسيون في البلاد العربية أكثر من البلاد الأوروبية , حيث أن ديدن ونهج السلوكيات لدى العرب هي مشاعرية أكثر منها منطقية , لذلك قد يقع البعض منهم فريسة انتقام من قبل بعض المستفيدين حسب الحالة النفسية والمشاعرية لأولئك المستفيدون سواء بسبب التعري الذي سبق ذكره أو من خلال محاولات من قبل البعض ورفض المستفيد لسلوكياتهم أو من خلال مواقف إنسانية ومشاعرية قد تحدث أثناء المعالجة لينقلب المستفيد بعد ذلك إلى شخص يحاول الثأر لنفسه ولمشاعره المرفوضة من قبل المستشار 8-أن يكون قادرا على مصاحبة المستفيد والاهتمام به وكأنه أحد إخوانه أو أبنائه أو أصدقائه الأعزاء عليه . وهذه النقطة أتت في الجزء النظري المعروف في كتب علم النفس وضمن الدراسة النظرية المعروفة لهذا العلم والتي قد تفسر أحيانا من قبل بعض المستفيدين بأنها الضوء الأخضر لتجاوزات سلوكية يكون المتهم الأول والأخير فيها هو المعالج النفسي أو المستشار السلوكي حين تكون الترجمة الخاطئة من قبل بعض المجتمعات المحافظة هي أساس السلوك دون النظر إلى الإحتياجات النفسية وتفهم آلية النفس لديهم والتي قد تتوق إلى ممارسة التجاوزات أحيانا بقصد أو بدون قصد وبعد كل هذا نقول بأن دور المستشار المعالج النفسي هو دور في غاية الصعوبة , لا يقدر عليه إلا من رحم ربي , وكان له النية الطيبة الحسنة في تقديم العمل الصالح , وأن يتحمل المعالج ضريبة اختياره لهذا العمل الذي يلمس نفوس البشر بكافة طوائفهم وألوانهم وأفكارهم ومرجعياتهم وقوتهم وضعفهم هذا ونحن على علم بأن هناك البعض من المعالجين النفسيين لهم من يدعوا لهم بما أملته عليهم النتائج بقدر من الله وتوفيق من عنده سبحانه وتعالى , وأيضا هناك من المستفيدين من يدعوا على معالجيهم ظنا بأن أولئك المعالجون قد فشلوا في احتضانهم أو تقويمهم أو توجيههم إلى الطريق الصحيح , أو حتى لعدم إمتلاكهم لمشاعر المعالج النفسي , والذين لن يعوا ولن يشعروا بأي حال من الأحوال مدى مافعلوه لهم بغية وجه الله وبعدا عن البغضاء والمنكر , وهنا يتحول الأمر بالإحساس لدى أولئك المستفيدين بالنقصان وبالتالي ينصبغوا بحالة من الإستئساد كتعويض عما يعتقدون أنهم فقدوه في علاقتهم مع ذلك المعالج , والذي يؤدي في نهاية الأمر إلى هجوم ومتابعة لتفتيت كيان المعالج ومحاولة يائسة للنيل منه كتعبير إرادي أو لا إرادي أحيانا , وهو مايعرف بالسلوك الدفاعي الإسقاطي كما سبق وذكرنا أعلاه, وذلك لتحميل المعالج تبعات ماوصلوا إليه من تعلق مشاعري معه , لم يخرجوا منه سوى بالتعري أمام المعالج , بعد أن فقدوا مايعتقدون أنه سر حياتهم ومشاعرهم أمام كينونتهم , والتي لا يعلمون بأن المعالج الفطن والمحترف والمتفهم لما هو عليه الأمر قد أعد نفسه منذ البداية لهكذا مواقف , لن تجعله ينظر إليهم بدونية أو استخفاف , إنما هو يحترم ويقدر ويتفهم تلك المشاعر التي خرجت من أولئك المستفيدين , بغض النظر عما سيئول إليه الحال لاحقا من تجريح وهجوم وتتبع لحياة ذلك المعالج والمحاولة من النيل منه أمام الملأ ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا - هو عمل شاق ومضني - عمل لا يرحم من تجرأ على أن يقدم فيه الدور الذي يرتضيه له المولى عز وجل ثم عباده وبتوفيق من الله وبإذن الله , نحن له ماكنا أحياء (( جزء من المحتوى منقول )) مع خالص التحية ،، |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الزاوية قمت بنقل بعض ما أذكره من المقالات الخاصة بي والتي تم نشرها في الصحف والمجلات المحلية والإقليمية |
علامات خروج الأهل من البيت لا تخفى على الأطفال ...
ارتداء الأم العباءة يثير بكاء صغيرها الحياة - 15/05/08 يختلف بكاء الأطفال لدى خروج أمهاتهم من المنزل، بحسب ما ارتبط في ذهن الطفل من فعل تقوم به الأم فور خروجها من المنزل، فقد يبكي الطفل في بريطانيا حينما ترتدي والدته معطف المطر أو عندما تحمل مظلتها إيذاناً بخروجها. وربما يبكي في بعض الدول العربية حين يرى والدته وهي تحمل حقيبة الخروج، أو فور سماعه صوت احتكاك المفاتيح، والأكيد أنه يبكي بمجرد رؤيته أمه ترتدي «عباءتها السوداء» في السعودية. تعاني أمهات سعوديات لدى خروجهن إلى العمل أو للزيارات، من «مسلسل» بكاء أطفالهن وعويلهن جراء ارتدائهن العباءة. وتقول نهال السيد: «يبكي طفلي نادر ذو العامين عندما يشاهدني ارتدي العباءة، وأحاول غالباً ارتدائها بعد غيابي عن ناظريه، لدرجة أنني لو ارتديت زياً اسود يلتصق بي ولا يفارقني خشية أن أخرج من دونه». وتشير إلهام اليافعي إلى أنها غالباً ما تضحي بالخروج بسبب بكاء طفلتها سندس (3 سنوات)، «ما يجعلني أتغيب في كثير من الأوقات عن دوامي الصباحي لأبقى بجانبها». وتصف والدة الطفلة هناء سرور (4 سنوات) سبب خوفها من ارتدائها العباءة بقولها: «بت أعرف أن ابنتي تصاب بحالة بكاء هيستيرية بمجرد رؤيتي متجهة نحو خزانة العباءات في المنزل، حتى أنها أصبحت عند رؤية إحدى خالاتها أو أخواتها الكبيرات ترتدي العباءة تلحق بها طالبة اصطحابها معها». ويقول الرئيس العام للاتحاد العربي للاستشارات الاجتماعية، المحلل النفسي والمعالج السلوكي الدكتور هاني الغامدي: «ليس شرطاً أن يبكي الطفل بسبب الإحساس أو الاعتقاد بالفراق، إنما هناك سبب آخر قوي أيضاً هو البحث عن لذة محددة مرتبطة بالعباءة، فيبكي الطفل لكي يحاول الحصول على هذه اللذة، وهي لذة الخروج وتغيير المكان كالذهاب إلى مدينة الملاهي أو السوق أو المطعم أو محل للألعاب، فارتداء الأم عباءتها يعني الخروج والاندماج مع أمور جديدة متعلقة ومرتبطة بارتداء العباءة». ويوضح الغامدي أن الطفل يربط في ذهنه بين لبس والدته العباءة وفعل الخروج من المنزل ربطاً ذهنياً يفهم من خلاله أنه سيفقد مصدر الحنان والأمان، فيبدأ بالتعبير عن ذلك بالبكاء طالباً جلوسها معه، لكن غالباً ما يقل هذا الشعور إذا وجد شخص يعطيه الاهتمام والحنان. ويضيف الغامدي: «الأم هي محور الحياة في الأعوام الثلاثة الأولى للطفل، ففي مرحلته العمرية تلك لا يعرف ولا يعي أنها هي الأم، ولكنه يحبها ويتعلق بها كمصدر إسعاد وإشباع له لأن معرفة مكانة الأم والإحساس بها لم يتكون لديه بعد، مختلفاً عن الطفل في السادسة من عمرة لأنه أصبح يعي معنى كلمة الأم، حتى أن الأسر الحاضنة لا يشعر فيها الأطفال بقيمة الأم لأن مفهوم الأم لم يتكون لديهم بعد». ويعلل الغامدي موضوع بكاء الطفل عند ارتداء والدته العباءة بقوله: «إن الطفل يشعر بأنه سيحرم ممن تقوم باللعب معه، فهي مصدر لمشاعر عدة موجودة لدى الطفل، إذاً فالعباءة هي مؤشر الى الغياب ورد الفعل هو البكاء، فالطفل عندما يكبر قليلاً تصطحبه والدته وهو الأمر الذي يشعره بالفرح، لذلك يـشعر بالحرمـان من فـقـدها، فهناك أطفال لا يبـكون بسبب ارتداء الأم العباءة إيـذاناً بالخروج، وإنما يبكي بعد معرفته بخروجها لأنه يشعر بالحرمان من الخروج أو حرمانه من البقاء معها». ويخلص إلى أن لبس العباءة لا يكون في كل الحالات سوى تحريك لمشاعر الطفل لأنه جعلها رابطاً لتحريك هذه المشاعر سواء كانت حرماناً من الحب والحنان أم دلالاً وسعادة، ومجموع تلك التجارب يبني عند الطفل مفهوم الاستقلالية المستقبلية، بمعنى، أن الطفل لم يفهم بعد ولم يعتمد على نفسه بل يعتمد على الآخرين في كل سلوكياته من أكل وشرب ولبس ونظافة، لكن الطفل بعد سنواته الثلاث الأولى يبدأ لديه مفهوم الاستقلالية بالتكوين، ودليل ذلك مطالبته بأي شيء يؤخذ منه أو حين منعه من ارتداء ما يرغب فيه من ملابس وهذا يعني انه أصبح لديه حق الاختيار ولا بد من تحقيق رغباته |
العنف الخفي
العنف الخفي إن مفهوم التكافؤ الفكري أو الأخلاقي بين البشر هو من الأمور التي يصعب قياسها بمجرد التواصل السطحي الذي قد يتم بين أي من الأطراف تجاه أي من مستوى العلاقات الإنسانية سواء في مجال العمل أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام , مما قد يتسبب في وقت لاحق أحيانا بظهور مفاجئات قد لا تتناسب مع الفرد حيال بعض أو جزء من السلوك العام للشخص الآخر , وهذا يأتي أحيانا في وقت متأخر بعد أن يكون قد اجتمع الطرفان تحت عقد العمل أو عقد الزواج على سبيل المثال ولو تحدثنا عن جزئية عقد الزواج بين طرفين سنجد بأن كثير من المشاكل التي يمكن أن تظهر على السطح بعد فترة من الزمن منذ بدء ذلك العقد هي مشكلة عدم التكافؤ الفكري أو التربوي أو الأخلاقي , وهي المنطلقات السلوكية لما هو عليه الفرد من كينونة خاصة ينفرد بها عن غيره وهذه المشكلة تعد من المشاكل التي تصنف بأنها غير قابلة للإصلاح العام السريع , إنما يمكن أن نتوجه في العلاج الى محاولة تحسين الأداء السلوكي للزوج أو الزوجة من خلال زيادة جرعات التثقيف وتدعيم الوعي وعبر إعادة برمجة السلوك وجزئية الإهتمامات اللازمة للتفاعل الإنساني من كل طرف , وتوجيه توحيد سبل اعتناق العقل لتلك المفاهيم الجديدة والتي ستكون لاحقا هي الأسس والنهج المفرزة لسلوكه العام مع الآخر ومن انعكاسات تلك المشكلات نجد أحيانا بأن هناك ابتعاد نفسي عن الطرف الآخر مما يترتب عليه ترك جزء كبير من المسئوليات على الطرف الآخر وذلك بسبب انعزال لا إرادي للإهتمامات الواجبة في عقل ذلك الفرد كإعتقاد بعدم أهمية ذلك , مما يؤدي إلى ظهور السلوك المعروف بمسمى أن ذلك الفرد لا يتحمل المسئولية , ولا يشارك في تنفيذ المهام المرتبة عليه ولو بحثنا في المسببات لذلك السلوك الظاهري لوجدنا بأن هناك تراكمات أدت به للوصول الى إتخاذه لهذا القرار , بحيث أنه يقوم بعملية عزل لتفكيره من أن يهتم في جزئية النتائج اللازم وجودها كمشارك للطرف الآخر في المسئوليات المترتبة على كل منهما , ويزداد الأمر سوءا في حال البدء من أحد الطرفين لممارسة إهتمامات جديدة تبعده بشكل أكبر عن الواجبات الأساسية التي كان من المفترض بأن يقوم بها ضمن لائحة الواجبات المفروضة عليه في الحياة الزوجية ومن ناحية أخرى فهناك أيضا أسباب يجب التوقف عندها وتحليل مسبباتها مثل اعتناق الزوجة كمثال لعملية الفرط في ممارسة السلوك السلبي فيما بينها وبين المشارك لها في الحياة الزوجية , ومن تلك السلوكيات السلبية ممارسة التعصب في القرارات أو دمج ذلك مع العصبية والمزاجية المتقلبة والتي تؤدي في نهاية الأمر الى إتخاذ دفاعات إسقاطية أحيانا من قبل الزوج في حال وجود قصور فكري بسيط لديه مما يؤدي كخلاصة للأمر إلى تنافر روحي ونفسي وجسدي أيضا مكملا بذلك الصورة النهائية لما هو معروف أحيانا بالطلاق الصامت أو الفرقة النفسية بين الزوجين أو العزوف عن الإلتفات الى أي أوجه للإصلاح ويكون الضحية الأولى لتلك الممارسات من قبل الطرفين هم الأطفال بشكل مباشر وأيضا الزوجين أنفسهم , حيث أن حياتهم اليومية تتحول الى جحيم وتبادل للطلقات الحية اللفظية على مدار اليوم مما يفضي أحيانا كثيرة الى إشعال شرارة ممارسة العنف الجسدي من قبل أحدهما تجاه الآخر وهنا ننصح ونؤكد بأن المرأة هي القائد الخفي لإدارة دفة السلوكيات بالعموم في بيت الزوجية في أغلب الأمور , وأنها والجندي الغير مجهول لتسيير دفة سفينة الزوجية الى بر الأمان دائما , حيث أن هدوئها واحتضانها للرجل ولين المعاملة معه وتفهم متطلباته هو العلاج الناجع لأي من الأحداث التي يمكن أن تمر على الرجل , وأنها أي المرأة هي المستودع الكبير الذي يحمل الكم المطلوب من الحنان والمشاعر اللازمة لتزييت محركات تلك السفينة لو صح التعبير وأن دورها أولي وليس ثانوي كما يعتقد البعض وأن عقلها الذي يتهمه البعض بالصغر إنما هو الجزء الأهم للتفكير فيما هو إيجابي تجاه كافة أمور تلك المملكة التي تتمناها كل امرأة بأن تكون أفضل تشارك بشري بين شريكين , وتفاضل بينها وبين الأخريات في النتائج التي تصل إليها العاقلات من ذوات جنسها بشكل عام. |
سبل وحلول وأمل
سبل وحلول وأمل
أن شرائح المجتمع بكافة أطيافه تتكون من مجموعات وأفراد هم في بداية الأمر ونهايته بشر, لهم مالهم وعليهم ماعليهم من تفاعلات وإفرازات سلوكية وتداخلات نفسية لها نتائج قد تصب أحيانا في خانة الصواب وأحيانا في خانة مايعرف بخانة مايحتاج إلى التعديل أو التصويب وتبرز النتائج من جراء خلط تلك التفاعلات والتداخلات النفسية والسلوكية , ومن ثم يخرج قرار ما قد يؤدي إلى تماسك أكبر في اللحمة النفسية بين فرد وآخر , أو أن يكون القرار هو التباعد أو الإنفصال التام بين الفرد والآخر هذه المقدمة هي الجزء التنظيري لما يتم فيما بين الرجل والأنثى كزوج وزوجة , حيث يكون لقائهما وإندماجهما كشخصيتين مختلفتين تحمل كل منهما أطباع وسمات قد تختلف في المكونات الأساسية لبعض من تلك الطباع أو السمات بشكل جزئي أو ثانوي , أو قد تكون أحيانا مختلفة إختلافا جذريا يضم الأسس الجوهرية في أطباع أو سمات تلك الشخصية وإستنادا على ذلك تبرز المشكلات الأسرية فيما بين الزوج والزوجة , ويصطدم الطرفان بشكل يجعل كل منهما يعود وبقوة إلى البحث عن ضمانات في إستمرارية مايحمله من أطباع وسمات , ويقرر كل منهما التشبث بما يحمله من تلك الطباع والسمات , مما يؤدي إلى تصلب في الرأي والقرار يفضي إلى تباعد نفسي قد يبدأ بسيطا ويتحول إلى عميق دونما النظر إلى ماسبق وتقرر من الطرفين بأن يكونا روحين مندمجتين في بداية لقائهما بعضهما ببعض وهنا يأتي دور المصلحين سواء من الأهل لأحد الطرفين أو من بعض الأشخاص الذين تكلفوا وتكفلوا بأن يغوصوا في أعماق فك ماتعقد ربطه أو ما ارتبط مع ماهو ليس له وأشير بأن عملية الإصلاح هنا لا يجب أن تأتي من شخص لا يمتلك المهارات المطلوبة للغوص فيما تم ذكره , لأن العملية التوافقية المطلوبة هنا هي عملية تعتمد على الحيادية المطلقة من قبل المصلح , والذي يجب أن يكون متكأ على كم كبير من الخبرة في العملية الإصلاحية بين الزوجين , وله من المعرفة في أمور النفس البشرية مايستطيع من خلاله بأن يكون صاحب قرار ذو تأثير إيجابي , وأيضا يكون للمصلح الأسري حضور وكاريزما مؤثرة في الطرفين , كي يقتنع الطرفان بأن الشخص الذي قرر لهما ذلك القرار هو مرجع لهما وعلى أساسه تم الإقرار من قبلهما بالتنازلات , ومن ثم أدى ذلك القرار إلى جمعهما مرة أخرى لإكمال المسيرة ضمن مفاهيم التذويب العاطفي والموافقة على بنود الإندماج الروحي بينهما وبحكم أن مايسميه البعض ( الفشل ) هو إنما بحد ذاته مجرد تجربة نستطيع من خلالها بأن نعيد ترتيب الأوراق مرة أخرى وننطلق إلى محاولات جديدة , وأن التجارب التي يمر بها الزوجين عموما هي المكون الأساسي لما يعرف بالخبرة النفسية من قبل كل منهما للآخر , وقد تستجدى المساندة والمشورة من خلال التجمعات الإصلاحية الخاصة بالأسرة وبعض المراكز , ويبقى الدور الأهم هو تأهيل متخصصين في هذا المجال وما أصعب ذلك حسب مانراه من تخبط من قبل بعض المؤسات ومراكز التدريب بأن لها السبق في العملية التأهيلية للمستشارين الأسرين ناسين أو متناسين بأن العملية التأهيلية تلك ليست مشروعا إستثماريا سيدر على تلك المنشأة مبالغ ضخمة تجمعها من خلال المسجلين في برامجها وأن المصلح الأسري أو المستشار الأسري هو شخص يجب إلزاما أن تتوفر فيه صفات وسيرة ذاتية ومستوى عقلي ونفسي معين ومحدد , وأن ليس كل من شارك أو تدرب في برنامج تأهيل كمستشار لعدد من الأيام لا تتجاوز أسبوعين قد أصبح له الحق بأن يدلوا بدلوه , وأن ينضم للفريق من المتخصصين في تسيير العملية التوافقية بين البشر , وأنه سيقوم بدوره كمستشار أسري متخصص بالشكل والإحترافية المطلوبة إنها أمانة كبيرة , وإنها مخافة عظيمة من أن يتكرر المشهد كما سبق من بعض الدخلاء على سوق التدريب والتطوير الذاتي , لنجني بعد فترة من الزمن عددا من الدخيلين على هذا السوق الجديد المفتوح حسب وجهة نظر البعض , وتتأثر في حينه النتائج المطلوبة والتي تلمس كل بيت وأسرة هناك دائما سبل , وهي موجودة وهناك دائما حلول , وهي ممكنة وهناك دائما أمل , فمن يملكه ؟؟ |
شكرا والسلام عليكم
نجد في الممارسات السلوكية للبعض أحيانا ماقد يخرج عن حدود أبسط أبجديات التواصل الإيجابي مع الآخر , فعندما يأتيك شخص ما ويبدأ معك الحديث بسؤاله عن أمر معين نجد أن بداية حديثه أتت مبتورة مما دعى إليه رسول الهدى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بأن يبدأ بالسلام , وتجد بأنه يطرق باب الحديث معك وكأنه من أهل النزل في ثنايا شخصك , بل وتتعجب أكثر حينما يكون سؤاله لحاجة خاصة به وينهي حديثه منصرفا عنك تاركا في داخلك أزمة تساؤلات تبحث عن إجابة ليس لها مرجع منطقي أو أدبي أو سلوكي محدد وهنا يأتي دور التربية والتنشئة , حيث أن التعليم أتى ممزوجا مع التربية , وفي يقيني بأن الثانية هي الأهم لكي تقوم عملية تفعيل التعليم بالشكل المطلوب وحين نعود إلى الوراء لمسافة جيل واحد فقط ونبحث في معنى التربية نجد أن تفعيلها كان صارما في ما مضى , ونجد أن آبائنا الأوائل كان لهم الدور الأساسي في تفعيل تلك العملية , بل وأن الجميع كان يتشارك في تنفيذ ومراجعة وتحديث هذه المهمة على مستوى المجتمع اللصيق للفرد , سواء في الحارة أو الحي أو المدرسة أو داخل المنزل , وكان كل أفراد ذلك المجتمع اللصيق له دور وله صلاحية في التفتيش على ضمان إستمرارية عملية التربية من خلال التواصل الإجتماعي القوي فيما بين أفراد ذلك المجتمع والذي يعطي الحق لكافة أفراده بتبادل الأدوار أحيانا حتى يكون نتاج ذلك المجتمع إيجابيا يحمل أبجديات ديننا الحنيف ومتسلحا بأدبيات الحضارة التي تخلفنا عنها وجعلنا من الغرب في وقتنا الحالي مطلبا لنا في إستيراد السلوك الحديث ومرجعا لنا في أن نقلد سلوكهم الإيجابي فيما بينهم ونسينا أو تناسينا بأن كافة تلك المناهج السلوكية نجدها في هدي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أفشو السلام بينكم " حكمة نبوية محمدية جائت لكي تذيب الجليد فيما بين العباد ولتكون كلمات مباركة نبدأ بها تواصلنا مع الآخر وإكمالا لتلك الأبجديات السلوكية نجد أن البعض قد لا يستخدم الكلمات السحرية التي تجعل من كيانه وبنائه الإنساني ذو قيمة عالية لدى الآخر , فلو بدأنا طلبنا بكلمة " لو سمحت " أو " إذا تكرمت " وأنهينا حديثنا وتفاعلنا مع الآخر بكلمة " جزاك الله خيرا " أو " شكرا " لكان هناك بناء أدبي واضح له توصيف سلوكي مجتمعي مؤثر يفتح بين أفراد المجتمع قنوات أكثر لممارسة واضحة للسلوك الحميد والمطلوب ويؤثر فيمن أتوا إلينا من مختلف الدول الأخرى سواء للعمل أو الحج والعمرة , ولكنا مطبقين لما أنزله الله في كتابه العزيز بأننا " خير أمة أخرجت للناس" , ولتحول نهج الى تطبيق فعلي فيما بيننا لا نتراجع عنه وسلوكا ضمنيا يخرج عبر مفرزاتنا السلوكية الطبيعية العامة في تعاملنا وتواصلنا مع الآخر. شكرا ,, والسلام عليكم. |
التشهير -
محلل نفسي يصف مرتكبيها بأنهم
«ضعاف» ومرضى... «التشهير الإلكتروني»... شاشة و«كيبورد» يصنعان ما يعجز عنه «اللسان» جريدة الحياة - 05/07/08 بات اعتيادياً أن يتصفح الشخص موقعاً إلكترونياً، ليجد تشهيراً صريحاً بأحد الشخصيات العامة والمعروفة، وربما قد يزداد الأمر سوءاً، حينما ترد تعليقات لا أخلاقية ضد هذه الشخصية. كما يلجأ البعض إلى إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني للمجموعات البريدية، تحتوي على فضائح عن فتيات وشبان، والطعن في أعراضهم، فيتحول الأمر من مجرد مقالب إلكترونية، إلى ظاهرة تشير إلى التأثير المباشر على المجتمع. ولأن عالم الانترنت الافتراضي، لا يُجبر الأعضاء فيه أو الزوار على الكشف عن هوياتهم، إلا أنه يعطي فرصة للجميع بمختلف فئاتهم، وبيئاتهم، ومستوياتهم التربوية والثقافية، ويمنحهم حق التردد على مواقعه العنكبوتية، ما يتيح الفرصة لمن يريد في ممارسة السب والشتم العلني بألفاظ نابية وغير أخلاقية. فيما يستسيغ آخرون تحقير الشخصيات المعروفة، وربما استهزأ غيره برجل دين، أو صاحب مبدأ، أو كلمة أو طريقة، فيكون في ذات الوقت بؤرة لتصفية الحسابات بين الخصوم، أو منبراً حياً يسهل فيه التعدي على الأشخاص من دون رقابة ومحاسبة من غير وجه حق. ويؤكد الرئيس العام للاتحاد العربي للاستشارات الاجتماعية المحلل النفسي المعالج السلوكي الدكتور هاني الغامدي لـ«الحياة»، أسباب هذه الظاهرة قائلاً: «إن وجود شبكة الانترنت كعنصر فاعل وجديد، يُمكن الجميع من الانطلاق بحسب فكرهم وأهوائهم وأهدافهم ومرجعياتهم السلوكية». ويضيف الغامدي: «باتت شبكة الانترنت تمكّن الجميع، بلا استثناء، من طرح كل ما يريدون من فكر راق مسؤول، كما أنها ساحة مفتوحة لكل من يعاني من تخبط فكري أو سلوكي». وأشار إلى أن مواقع الانترنت توفر ميزة مضافة، وهي التخفي خلف أسماء مستعارة، وعناوين يعجز من أراد الرد العقلاني أحياناً، أو حتى الانتقام وأخذ الثأر في الوصول إلى أصحابها، لمناقشته ومحاورته، وقال: «لذا، أصبحت بعض استخدامات بعض المواقع والمنتديات مرتعاً لضعاف النفوس، للقيام بما يعرف بالتشهير والتعرض لأي من الناس بنشر صورهم، أو التحدث عنهم وتوجيه الاتهامات إليهم بما يشاؤون». وأكد الغامدي أن من يقوم بالتشهير هو شخص ضعيف مريض بالتأكيد، بدليل أنه لو كان يملك الحجة والبينة، لكفاه أن يطالب بحقه كاملاً من خلال المرجعيات الحقوقية في البلد الذي يعيش فيه, ولكن لأنه في الغالبية لا يملك الحجة الواضحة، بل وقد يكون هو المسيء أصلاً. كما أن هذا السلوك يدلل على أن هذا الشخص هو مختل في اتزانه السلوكي الطبيعي، وهو أقل من أن يستطيع اتخاذ القرار الصائب، من خلال الحوار والمـــناقشة المهذبة المتكافئة العناصر، بالأخذ والجذب عبر مستويات سلوكية كلامية نقاشية متوازنة، وقال: «نجد هـــؤلاء الأشخاص دائمي التشكي من أنهم مغلوبون على أمرهم، وأن الحياة والناس أجمعين ضدهم بالمطلق». |
الحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى، من نطفة إذا تُمنى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الله عز وجل خلق لنا من هذه الدنيا أزواجاً نسكن إليها، وجعل المودة والرحمة دوحة نستظل بها. ورغبة في تجديد ما تقادم من المعلومات، وتذكير من غفل من الإخوان والأخوات، فإن الحقوق الزوجية عظيمة ويترتب عليها أمور مهمة قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19]. وهذه المرأة - أخي المسلم - التي تحت يدك أمانه عندك، ومسؤول عنها يوم القيامة، هل أديت حقوقها أم فرطت وضيّعت؟! ومن أهم حقوقها ما يلي: أولاً: الوصية بالنساء خيراً امتثالاً لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وقول الرسول : { استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء } [متفق عليه]. وعنه أنه قال: { اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة } [رواه أحمد]. ثانياً: إعطاؤها حقوقها وعدم بخسها، فعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: { أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت } [رواه أحمد]. وبعض الناس يأخذه الكرم والسخاء مع الأصدقاء وينسى حق الزوجة، مع أن المرء يؤجر على إنفاقه في بيته أعظم من غيره، كما روى ذلك أبو هريرة أن رسول الله قال: { دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً للذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]، وآخرون اتخذوا ضرب زوجاتهم مهنة لهم فلا يرفع يده عنها، وعائشة رضي الله عنها تقول: ( ما رأيت رسول الله ضرب امرأة.. ) [رواه مسلم]. والرسول هو القدوة والمثل. وآخرون اتخذوا الهجر عذراً وطريقاً لأي سبب حتى وإن كان تافهاً، وربما هجر المسكينة شهوراً لا يكلمها ولا يؤانسها، وقد تكون غريبة عن أهلها أو شابة صغيرة يخشى على عقلها من الوحدة والوحشة. ثالثاً: تعليمها العلم الشرعي وما تحتاج إليه من أمور العبادات وحثها وتشجيعها على ذلك، يقول الله تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب:34]، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: ( نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) [رواه البخاري]. وعلى الزوج أن يتابع تعليمها القرآن الكريم والسنة المطهرة ويشجعها ويعينها على الطاعة والعبادة، قال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، قال : { رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } [رواه أحمد]. رابعاً: معاملتها المعاملة الحسنة والمحافظة على شعورها وتطييب خاطرها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي، لأن الله ذكره بقوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ). ومن أهم الأمور التي انتشرت في أوساط بعض الأسر المسلمة من المخالفات في تلك المعاملة الحسنة التي أُمرنا بها: بذاءة اللسان، وتقبيح المرأة خِلقةً أو خُلقاً، أو التأفف من أهلها وذكر نقائصهم، وكذلك سب المرأة وشتمها ومناداتها بالأسماء والألقاب القبيحة، ومن ذلك إظهار النفور والإشمئزاز منها. ومن ذلك أيضاً تجريحها بذكر محاسن نساء أخر، وأنهن أجمل وأفضل، فإن ذلك يكدر خاطرها في أمر ليس لها يد فيه. ومن المحافظة على شعورها وإكرامها، مناداتها بأحب الأسماء إليها، وإلقاء السلام عليها حين دخول المنزل، والتودد إليها بالهدية والكلمة الطيبة، ومن حسن الخلق وطيب العشرة عدم تصيد أخطائها ومتابعة زلاتها، بل العفو والصفح والتغاضي خاصة في أمور تجتهد فيها وقد لا توفق. وتأمّل في حديث الرسول : { إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، وخياركم خياركم لنسائكم } [رواه أحمد]. خامساً: المحافظة عليها من الفساد ومن مواطن الشبه، وإظهار الغيرة عليها، وحثها على القرار في البيت، وإبعادها عن رفيقات السوء، والحرص على أن لا تذهب إلى الأسواق بكثرة وإن ذهبت فاذهب معها، وأن لا تدعها تسافر بدون محرم، واستشعر أن هذه أمانة عندك مسؤول عنها يوم القيامة كما قال الرسول : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته } [متفق عليه]. سادساً: إعفافها وتلبية حاجاتها، فإن ذلك يحفظها ويغنيها عن التطلع إلى غيرك، واحرص على إشباع حاجاتها العاطفية بالكلمة الطيبة، والثناء الحميد، واقتطع من وقتك لها، واجعل لبيتك نصيباً من بشاشتك، ودماثة خلقك، روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: { يا عبدالله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ } قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: { فلا تفعل، صُم وأفطر، وقُم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً } [رواه البخاري]. وفي الحديث عن النبي : { وفي بضع أحدكم صدقة } قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: { أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر } [رواه مسلم]. سابعاً: التأسي بخير الأزواج في مؤانسة الزوجة وحسن العشرة وإدخال السرور على قلبها، روى عقبة بن عامر أن النبي قال: { كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا: تأديبه فرسه، ورميه بقوسه، وملاعبته أهله } [رواه أبو داود والترمذي]. ومن أحق منك بحسن الخلق وطيب المعشر، ممن تخدمك وتطبخ لك، وتنظف ثوبك، وتفرح بدخولك، وتربي أبناءك، وتقوم بشؤونك طوال حياتك؟! ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فقد كان عليه الصلاة والسلام يسابق عائشة؛ إدخالاً للسرور على قلبها، ويناديها بيا عائشُ؛ تقرباً إلى قلبها، وكان عليه الصلاة والسلام يؤانسها بالحديث ويروي لها بعض القصص، ويشاور زوجاته في بعض الأمور مثلما شاور أم سلمة في صلح الحديبية. ثامناً: تحمّل أذاها والصبر عليها، فإن طول الحياة وكثرة أمور الدنيا لابد أن توجد على الشخص ما يبغض عليه من زوجه، كأي إنسان خلق الله فيه الضعف والقصور. فيجب تحمل الأذى إلا أن يكون في أمر الآخرة: من تأخر الصلاة، أو ترك الصيام، فهذا أمر لا يُحتمل، ولكن المراد ما يعترض طريق الزوج وخاصة الأيام التي تكون فيها الزوجة مضطربة، وتمر بظرف شهري معروف، وقد كان نساء النبي يراجعنه، ويقع منهن تصرفات تستوجب الحلم والعفو. تاسعاً: المحافظة على مالها وعدم التعرض له إلا بإذنها، فقد يكون لها مال من إرث أو عطية أو راتب شهري تأخذه من عملها، فاحذر التعرض له لا تصريحاً ولا تلميحاً ولا وعداً ولا وعيداً إلا برضاها، قال الله تعالى: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً [النساء:4] وقد كان رسول الله أميناً على مال زوجته خديجة فلم يأخذ إلا حقه ولم يساومها ولم يظهر الغضب والحنق حتى ترضيه بمالها! قال تعالى محذراً عن أخذ المهر الذي هو مظنة الطمع وهو من مال الزوج أصلاً: وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:22،21]. فما بالك بأموال زوجتك التي تكد وتتعب لتجمعها. وأخذ المال منها ينافي قيامك بأمر القوامة، ووجوب النفقة عليها حتى وإن كانت أغنى منك، وليحذر الذين يتعدون على أموال زوجاتهم ببناء مسكن أو استثمار ثم يضع مالها باسمه ويبدأ يستقطعه، فإنه مال حرام وأخذ مال بدون وجه حق، إلا بإذن صاحبه. عاشراً: من حقوق الزوجة التي عدّد زوجها، العدل بين الزوجات في البقاء والمكث مع كل زوجة والتسوية في المبيت والنفقة، قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90]. وقد مال كثير من المعددين، والرسول يقول: { من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل } [رواه أحمد]. وكان رسول الله إذا أراد السفر أقرع بين زوجاته فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان عليه الصلاة والسلام يراعي العدل وهو في مرض موته حتى أذن له زوجاته فكان في بيت عائشة، وكان لمعاذ بن جبل امرأتان فإذا كان يوم هذه لم يشرب من بيت الأخرى الماء. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا، وتقبل منا واغفر لنا وارحمنا إنك أنت السميع العليم. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين (( منقول )) |
متااااااااااااااابعة.!!
|
مطالبة بإيجاد مراكز للمرضى النفسينيين
مطالب أكاديمية بإيجاد مراكز صحية متكاملة للمرضى النفسيين
جدة الحياة - 03/04/09// طالب أكاديميون وأطباء نفسيون بضرورة إيجاد مراكز صحية متكاملة لعلاج المرضى النفسيين، واستيعاب أعدادهم التي بدأت في التزايد أخيراً، إضافة إلى إيجاد كوادر طبية متخصصة لرعاية فئة غالية على المجتمع كانت تعاني من تجاهل تام خلال الفترة الماضية، ومنوهين في الوقت ذاته بالقرار الذي صدر من مجلس الوزراء بإنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم. وأكد مدير الصحة النفسية في جدة الدكتور عدنان مفتي لـ «الحياة» على أهمية وجود لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم، مثل هذه اللجنة للاهتمام بهذه الفئة وهذه من أهم الخطوات الإيجابية، خصوصاً أن المرضى يحتاجون إلى معاملة خاصة من كوادر اختصاصية. وأوضح مفتي أن المتغيرات المتكررة سواء الاجتماعية أو السياسية كان لها دور في معاناة بعض الناس وزياراتهم لهذه المراكز. وقال «إن المراكز الصحية المتوافرة حالياً ليست كافية لاستيعاب أعداد المرضى المتزايدة، كما أن الكوادر ليست متوافرة بالشكل المطلوب». وأشار إلى أنه لابد من توعية المجتمع وإرشاده للتعامل مع المريض النفسي بشكل صحيح، خاصة أن هناك العديد من المرضى يتأخر علاجهم بسبب تعامل طبقات المجتمع المختلفة معهم بسلبية. مشدداً على أهمية تكثيف الزيارات للمراكز الصحية ومعايشة الوضع بشكل كامل وعدم الاكتفاء بعمل الإحصاءات والمعلومات الورقية. من جانبه، طالب مستشار وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي بإنشاء البنية التحتية للمراكز الصحية لعلاج هؤلاء المرضى واستقطاب المختصين في علم النفس، ليس على مستوى اختصاصي اجتماعي أو نفسي، إنما على مستوى أكاديمي راقٍ. وتساءل الدكتور الغامدي هل ستتم إدارة فكرة إيجاد «لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم» من طريق مراكز حكومية أو أهلية؟ وهل توجد مراكز صحية كافية لاستقبال هؤلاء المرضى، وهل يوجد اختصاصيون نفسيون مؤهلون بدرجة كافية لتبني مثل هذا المشروع؟، مشيراً إلى أن المراكز الحكومية تنحصر في مستشفى الأمل لاستقبال مثل هذه الحالات ،كما أن القسم النسائي في المستشفى أصبح مقفلاً تماماً . وقال: «نحن لدينا الكثير من البرامج التدريبية التحفيزية لعلاج المرضى النفسيين كبرامج تعديل السلوك وتحفيزهم، وبرامج تخص أهالي هؤلاء المرضى ليتعاملوا مع مرضاهم بالطرق السليمة». بدورها أشارت الاختصاصية النفسية والاجتماعية الدكتورة ندى الأطرش إلى أهمية وجود دراسة وافية ومتكاملة للقرار الصادر من مجلس الوزراء بإنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين. وأكدت الأطرش أن عدد الكوادر الطبية لمعالجة المرضى النفسيين في الســـعودية قليل جداً، بسبب عدم وجـود مراكز لتأهيل وتدريب هذه الكوادر، مطالبةً اللجنة بإيجاد كوادر اختصاصية ومدربة بالشكل الصحيح، على أن تكون من داخل المملكة حتى يتفهموا من المرضى بشكل سريع، لمعرفتهم بعــــاداتهم وتقاليدهم وتعايشهم مع نفس البيئة عكس الأطباء الآخرين القادمين من الخارج. http://ksa.daralhayat.com/features/0...c8f/story.html |
الأزمات الاقتصادية وسعت انتشارها
الحياة - 20/04/09// أوضح استشاريان نفسي واجتماعي، أن «الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها فئة كبيرة من المواطنين أسهمت في نشر الإشاعات خصوصاً تلك التي تروج لفرص الربح السريع». وقال استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي: «الإشاعة لها ثلاثة أطراف، أولها مروجوها الذي يكون لهم هدف اجتماعي أو مادي أو للانتقام، وثاني الأطراف المكان، والطرف الأخير هو مستقبل الإشاعة». وأضاف: «أن الإشاعات تنتشر وقت الأزمات خصوصاً الاقتصادية»، موضحاً، «أن نسبة كبيرة من المواطنين متورطون بديون كبيرة، وهو ما سهل نشر الإشاعات المتعلقة بالربح السريع». وشدد على ضرورة «أن يستقي الأشخاص المعلومات بقدر من الوعي والإدراك»، موضحاً «أن سبب انتشار إشاعة الزئبق الأحمر أخذ بها كثير من الناس على رغم أنها لا تصدق، فهل يعقل أن تضع شركة مادة بملايين الريالات في مكائن خياطة لا يتجاوز ثمنها 40 ريالاً». من ناحيته، رأى مستشار العلاقات والشؤون الأسرية الدكتور هاني الغامدي «أن جميع الإشاعات تنقسم إلى قسمين إيجابي أو سلبي، وهذا يحدده نوع الإشاعة». وقال لـ «الحياة»: «أن الإشاعات الإيجابية تفيد بعض القوى أو تنشط الإنتاج أو التسويق، أما السلبية هي التي يستخدمها بعض المغرضين للترويج لمنتج سيئ أو لتدمير سمعة أشخاص محددين». واعتبر أن «إشاعة الزئبق الأحمر تعطي دلالة على عدم وجود وعي كاف لدى غالبية المواطنين الذين تأثروا بشكل بالغ بهذه الإشاعة، وراحوا يجمعون مكائن الخياطة من طراز «سنجر» ويتبادلون بيعها وشراءها حتى وصل ثمنها إلى أرقام خيالية». وأوضح، «نحن المتخصصون، نعاني كثيراً من مثل هذا الظواهر، إذ إن بعض المجموعات تتأثر بالإشاعات، ما يؤدي إلى استغلالها بشكل سيئ جداً». وأضاف: « مثلاً في بعض المواقع تذكر بعض الإساءات للدين أو للرسول ونجد أن البعض يشجع الناس على التسجيل في الموقع باسم الدفاع عن الدين، وأعتقد أن هذه الأمر مبالغ فيه ومضيعة للوقت، إذ إن هذه الشركات الراعية لهذه المواقع تستغل البريد الإلكتروني للأعضاء، لتروج لمواقعها وتجذب أكبر عدد ممكن من المسجلين لديها». وتابع: «مشغلو هذه المواقع يستغلون الأعداد الكبيرة من الأعضاء، ليثبتوا أنهم ذوو قدرة على استقطاب أكبر عدد للمواقع الإلكترونية التي يشغلونها، ما يزيد الإقبال عليهم من الشركات والأفراد الراغبين في إنشاء مواقع لهم على شبكة الإنترنت». وذكر الغامدي، «أنني تعجبت من تصديق الناس لإشاعة الزئبق الأحمر، التي كشفت بوضوح إلى درجة اللاوعي التي وصل إليها أفراد كثر من المجتمع». وطالب «بتوعية وتثقيف المجتمع، من خلال وسائل الإعلام وحض الناس على القراءة». ولم ينف الغامدي «وجود عقول واعية تسعى إلى تنوير المجتمع، وهناك برامج تثقيفية لدى بعض المتخصصين، لكنهم يستندون على آليات ضعيفة نظراً إلى قلة الدعم الموفر لهم». http://ksa.daralhayat.com/features/0...cb1/story.html |
مستشار اجتماعي يطالب بتخصيص عيادات نفسية ... عودة البعض إلى سابق فكره تمثل نسبة ضئيلة
الحياة - 09/04/09// طالب المستشار الاجتماعي إحسان طيب بتخصيص عيادات نفسية متكاملة للحالات التي يقبض عليها في خلايا إرهابية، مشيراً إلى أن عودة البعض إلى هذه الخلايا على رغم المناصحة والاستفادة من عفو ملكي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سابقاً ينبغي دراستها بشكل أوسع. وقال طيب: «مثل هذه الحالات يجب أن تخضع لدراسات متكاملة من الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية، إذ إن ثبات هذه العناصر رئيسي في دراسة أي وضع لأية حالة إنسانية». وحول الكشف عن خلية مكونة من 11 فرداً لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج، وشروعهم لتنفيذ مخططاتهم ومن ضمنهم أشخاص استفادوا من العفو الملكي، أكد طيب أن مثل هذه المشكلات تؤكد أنها ليست مسائل مادية قابلة للقياس أو الحكم عليها بالكمال والهداية من الله. واشار المستشار الاجتماعي إلى أن البعض تحقق فيه نتيجة إيجابية من حيث عمل لجان المناصحة، فيما أن البعض الآخر لم يحقق نتائج، أو تكون سيطرة الجانب الآخر أكثر تأثيراً، إضافة إلى أن هناك أموراً عدة في ما يتعلق بهذه الجوانب. وشدد طيب على أن هذه الجوانب تتعلق بإعادة النظر في كيفية أساليب المناصحة من حيث درس نفسيات هؤلاء الأشخاص الموجودين، ولماذا لم يتأثروا بالأسلوب المتخذ من لجان المناصحة لكي يتوصلوا بقراراتهم على أساس أسلوب علمي رشيد. ولفت إلى أن سنة الحياة «التغيير» وليس «الجمود» و«الثبات» في أي شيء، إضافة إلى أنه لا يوجد علاج 100 في المئة لأية مشكلة، ولكن هناك دراسات لابد من عملها والنظر في نتائجها ومواصلة العمل على ذلك. من جهة أخرى، أوضح مستشار وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية والمحلل النفسي الدكتور هاني بن عبدالله الغامدي، أن عمل لجنة المناصحة خرج بنتائج جيدة في الآونة الأخيرة، واصفاً إياه بأنه مؤشر واضح على نجاح أعمال تلك اللجنة، مشيراً إلى أن عودة البعض إلى سابق فكره تمثل نسبة ضئيلة لا تتأثر بما تقدمه لجنة المناصحة مقارنة بما تم. وتحدث عن دور التحليل النفسي والعلاج السلوكي الذي يعتمد عليه في إعادة صياغة الأفكار وبالتالي الوصول إلى أفكار معدلة تتقبل الواقع، وتتماشى مع ما هو محمود من سلوكيات من أفراد المجتمع، موضحاً أن علم النفس هو علم متحرك متطور ولا يقتصر أن نطبق أبجدياته فقط على عواهنها. وأضاف الغامدي: «يجب أن يكون لكل مجتمع ولكل فرد دراسة وافية عن أفكاره الحالية، والغوص في بيئته السابقة وسيناريوهات نشأته، ومحيطه السابق له، والخروج بالدلالات المتسببة لما آلت إليه أفكار هذا الفرد في الوقت الحالي، إضافة إلى النظر في ضمانة استمرارية الأفكار الجديدة المعدلة في فكره من قبل الذي مارس عليه العلاج، وتعزيز تلك الأفكار بالتطبيقات المعروفة لدى ممارسي المدرسة التحليلية في علم النفس ومعدلي ومعالجي السلوك». وشدد على أهمية أن تعطى الفرصة لممارسي التحليل النفسي للقيام بدورهم في خدمة هذا الوطن وأفراد مجتمعه، وأن يكون لهم دور في عملية الإصلاح السلوكي المقدم لهؤلاء الأفراد، وإشراك هؤلاء الممارسين، مشيراً الى ان المنظومة العلاجية والبرنامج الذي يعطى لمثل هؤلاء الأفراد من مجتمعنا السعودي سواء عن طريق لجنة المناصحة أو في شكل اتفاق ومشاركة فردية حتى يتم وضع بصمة في علاج مثل هذه الحالات. http://ksa.daralhayat.com/features/0...c8f/story.html |
عساك عالقوة دكتور هاني.!
|
العنف المدرسي
جريدة الوطن السعودية 8 / رجب / 1430 هـ (العنف المدرسي - مسار جديد) ويرى المحلل النفسي وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية البروفيسور هاني بن عبدالله الغامدي أن وتيرة عنف المدارس زادت في العامين الأخيرين حتى وصلت إلى حد القـتل في بعض الأحيـان، ويقول " حالات العنف المدرسـي أخذت مسارا جديدا بداية العام بحيث يعبر فيه الفرد عن المدى الذي وصلت إليه الحالة النفسية و التي سيطرت على مشاعره ليصل به الحال لاتخاذ مثل هذا السلوك بالرغم من القدسـية والهالة الكبيرة لمعنى المدرسة وقيـمة المعـلم والتي لم تعد حائلا في أن يتقدم أحـدهم لتنـفيذ ما أملته عليه أفكاره ومشـاعره من سلوك ينفذه بشكل مخطـط له وبإصرار من خلال اعتنـاقه لفكرة العنف بكافة أشكاله". ويضيف الغامدي أن أحد الحلول لعلاج الظاهرة يتمثل في أن تقوم الوزارة بتطوير أنظمة السلوك ووضع العقوبات الملائمة وعلى الطرفين ، ويضيف أيضاً " على القائمـين على التعـليم دور في إعادة صياغة ما يلزم في الجانب التربوي، وعـلى البيوت أن تكرس دورها الـتربوي وذلك بزرع السـلوكيات اللينة واحتضـان الأبنـاء وتوفير العاطفة ، وأن يعي كلا الفريقين المعلمين والطلاب بأن دور الجميع هو ديني قبل كل شيء فالكل راع والكل مسؤول عن رعيته" . ولم تقتـصر حالات العنف المدرسـي على مدارس البنين في السعودية إذ شـهدت بعـض الأروقة التعليمية النسـائية حـالات عنـف أيضـاً كان أبـرزها اعتــداء طالبـة وأمـها على مـديرة مدرسـة في الجـبيل الصــناعية في مـارس 2009 فلا حول ولاقوة إلا باللهالمصدر http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...8466&groupID=0 |
متـــــــــــــــــابعه ..
الف شكر على المجهود د هاني |
اختصاصيون يطالبون بإنشاء لجنة لرعاية
المرضى «النفسيين» الجمعة, 10 يوليو 2009 جدة - «الحياة» طالب اختصاصيون في الطب النفسي بإنشاء لجنة مختصة لرعاية المرضى النفسيين، تهدف إلى إعادة تأهيلهم، ليصبحوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم. مؤكدين أن المريض النفسي ضعيف جداً، وإذا ما بدر منه أي خطر على المجتمع، فغالباً ما يكون الخطر على نفسه. ونفى الاختصاصيون خلال حديثهم إلى «الحياة» ارتباط الجريمة بالمرض النفسي، مشيرين إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المريض النفسي مجرماً، ومعتبرين أن المجرمين اتخذوا من المرض النفسي مطيةً لارتكاب تجاوزاتهم. وأكد مدير المستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور عدنان مفتي إن إنشاء لجنة وطنية اختصاصية في رعاية المرضى النفسيين تعد خطوة إيجابية، مشيراً إلى أن ذوي المرضى النفسيين يجدون صعوبة بالغةً في رعايتهم، لاسيما وأن المرض الذي يعانون منه غير تقليدي ويصعب على أي فرد فهمه. وأوضح مفتي أن انشاء لجنة تعنى بالمرضي سيسهم في تخفيف آلام المرضي النفسيين وذويهم، فضلاً عن أن علاجهم مكلف جداً، مشيراً إلى أن المجتمع الشرقي يحتاج إلى مزيد من الوعي بأهمية العلاج النفسي، لارتباط فكرة المرض والاضطرابات النفسية بالأفكار المتعلقة بالسحر والمس، ومعتبراً أن تلك الاعتقادات تراثية أكثر منها دينية. ورأى مفتى أن المرض النفسي تحول إلى مطية لارتكاب الجرائم، مشيراً إلى أن المجرمين اتخذوا منه مخرجاً لتجاوزاتهم، حتى تخفف الأحكام عليهم، وموضحاً أن الحكم يخفف في بعض الحالات التي يثبت فيها عدم استقرار نفسية المجرم، أو سلامة عقله، وذلك بعد عرضه على لجنة طبية شرعية ومختصة للتأكد من حالته النفسية. وطالب بتفعيل التعاون بين الوزارات لخدمة المريض النفسي وأسرته، لافتاً إلى أن المريض النفسي ليس مسؤولية « الصحة» فقط، بل تقع على عاتق كل الوزارات، فهو إنسان بحاجة لرعاية أكبر، وقد يكون مرضه مزمناً، وتضافر الجهود يخرجه من أزمته، ويدمجه في المجتمع بسهولة. وأكد الاختصاصي النفسي الدكتور هاني الغامدي أن إنشاء لجنه وطنية مختصة في رعاية المرضى النفسيين من أهم الخطوات التي طالبنا بها من فترة طويلة لأن هذا الأمر يعد العلاج الأساسي للسلوك الفكري والمجتمع. واعتبر تأسيس اللجنة يسهم في تقويم إعانة شريحة لا بأس بها في المجتمع، لاسيما وأن العلاج النفسي يستغرق كــــثيراً من الوقت، ويحتاج إلى مساندة الأهل والمجتمع، مقترحاً أن تفتح اللجنة في حال تأسيسها باباً لعمل المتطوعين المتقاعدين من المنـــــخرطين في مجال العلاج النفسي. وتمنى الاقتداء بتجارب الدول التي سبقتنا في العلاج النفسي مثل سنغافورا، مشيراً إلى أن هناك العديد من المتطوعين الذين يقدمون خدماتهم كمحللين نفسيين و أشخاص يستطيعون تقديم الدعم النفسي في الأسواق الكبيرة مثل «الفضفضة»، وانتقد وصف مرتكبي الجرائم بأنهم مرضى نفسيين، معتبراً تلك المقولة خاطئة، مشيراً إلى أن غالبية مرتكبي الجرائم هم أناس سليمين، واستدرك «هناك من مرتكبي الجرائم مرضى نفسيون، ولكن نسبتهم قليلة إلى نسبة المجرمين». المصدر http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/36545 |
منتدى التنمية الإجتماعية الأول بجدة
السبت, 6 يونيو 2009
جريدة المدينة منتدى التنمية الإجتماعية الأول برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية المتحدثون : د.يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وزارة الشؤون الاجتماعية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة، مؤسسة الملك خالد الخيرية أ.خالد البريك نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، شركة أرامكو السعودية أ.سامر إبراهيم كردي نائب المدير العام، مجموعة السنبلة د.غازي فيصل بن زقر نائب الرئيس، مجموعة بن زقر د.عبدالحليم محمود زيدان استشاري التطوير المؤسسي ومشرف حاضنة القيادات الشبابية، مؤسسة العلم الخيرية أ.خالد أبو إسماعيل مستشار الاقتصاد الكلي والفقر، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP د.عبدالعزيز الخضيري وكيل الإمارة، إمارة منطقة مكة المكرمة معالي د.أحمد محمد علي الرئيس، البنك الإسلامي للتنمية أ.ناصر بكر القحطاني المدير التنفيذي، برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية - أجفند م.أسامة أسعد عبده المدير التنفيذي، شركة المتداول العربي للخدمات المالية والتدريب أ.غسان محمود براج نائب الرئيس، Booz & Company أ.عبدالعزيز إبراهيم الهدلق وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية، وزارة الشؤون الاجتماعية معالي النائب. بهية الحريري الرئيس، مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة Mr. Herman De Bode المدير العام، Mackinsey & Co. د.منصورخالد عبدالله الصقعبي مدير إدارة الصناديق الوقفية، الأمانة العامة للأوقاف الكويتية م.غالب نواف القضاة مدير برنامج تمكين المجتمعات ونائب المدير العام، مؤسسة نهر الأردن د.الآء محمود نصيف المدير العام، حضارة للاستشارات التنموية أ. فوزية عبد الرحمن الطاسان المديرة العامة، الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة أ. بدرية أحمد العثمان مديرة المركز، مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير أ. نوال بنت عبد الله العجاجي الأمينة العامة، اللجنة النسائية بمنطقة القصيم أ.منى إبراهيم محمد البريك الأمين العام، جمعية الجنوب النسائية بأبها أ.الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيس مجلس الإدارة، جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية (عون) أ.تركي الدخيل مقدم برنامج إضاءات على قناة العربية - مدير مركز المسبار، MBC Group البروفيسور.سليمان بن عبدالله العقيل أستاذ علم الاجتماع، قسم الدراسات الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة الملك سعود د.سامي عبدالعزيز الدامغ مدير إدراة الدراسات والبحوث بمؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤسسة الملك خالد الخيرية د.هاني بن عبدالله الغامدي مستشار وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والتربية Mr. Rajendra Patel مدير الاستشارات، Intrac أ.هشام أحمد طاشكندي المدير العام، صندوق المئوية أ.أحمد المنصور الزامل المدير العام، صندوق تنمية الموارد البشرية أ.عبدالملك بن فهد السناني الأمين العام، الصندوق الخيري الوطني أ.عبدالرحمن محمد السحيباني المدير العام، بنك التسليف والإدخار السعودي أ.عبدالكريم أسعد أبو النصر الرئيس التنفيذي، البنك الأهلي د. عبد الله ناصر السدحان وكيل الوزارة المساعد للضمان، وزارة الشؤون الاجتماعية معالي م.عادل محمد فقيه أمين محافظة جدة، أمانة محافظة جدة أ.بندر سامي عرب .. إعلامي د.ماجد عبدالله القصبي المدير العام، مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أ. محمود محمد رحيم التركستاني نائب الرئيس، البنك الأهلي التجاري م. هاني إبراهيم خوجه المدير العام، مجموعة الأكسير المصدر http://www.al-madina.com/node/145432 |
ذوو الإحتياجات الخاصة الزواج حق مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة مثلما هو حق لجميع أفراد المجتمع، وزواج ذوي الاحتياجات الخاصة من القضايا التي فرضت نفسها وبقوة على المجتمع لحاجتهم الدائمة إلى الرعاية والعناية التي يمكن أن تقوم بها زوجة تهتم به وتتحمل مسؤوليته وكذلك توفير الوقاية والحصانة التي يحتاجها في حياته. ولكن ظل الزواج هاجساً ومشكلة تؤرق نفوس الكثير من إخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد سعت الدولة -حفظها الله- والمؤسسات الخيرية لتذليل العقبات والمشكلات التي تواجههم في مسألة الزواج وغيره. في هذا التحقيق نحاول إضاءة الجوانب الخفية في مسألة زواج ذوي الاحتياجات الخاصة القادرين على ذلك من الجنسين وأن بإمكانهم تكوين أسرة وإنجاب أطفال أصحاء بإذن الله تعالى وكيف أسهمت الدولة والمجتمع في تعزيز ذلك وما هو الأثر النفسي والاجتماعي الناتج عن هذا الزواج. مرجعية عاطفية في البداية يحدثنا أستاذ الدراسات والبحوث الاجتماعية والمحلل النفسي والمعالج السلوكي وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والرئيس العام للاتحاد العربي للاستشارات الاجتماعية الدكتور هاني بن عبدالله الغامدي حيث يقول.. إن المجتمع اعتمد على ترسبات قديمة توحي بأن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حسب المسمى الحديث والتي كان يطلق عليهم (معاق) أو (معوق) بل وأسماء وألقاب أخرى نهى عنها ديننا الحنيف اعتمد هذا المجتمع على المرجعية العاطفية في تقرير نظرته تجاه هذه الفئة، وترسخت بذلك تلك النظرة التي تحرم ذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم الشرعي والنفسي والمجتمعي بالتعاطي مع الحياة بكل أحداثها، مما جعل تحركهم مع أحداث الحياة والتعامل مع مجريات الأمور اليومية محدودا ومنقوصا بدرجة أثرت بشكل مباشر على تعاطيهم مع أبسط أمور تلك الحياة الطبيعية وهي (الزواج) على سبيل المثال، ولم يفرق المجتمع بين بعض القصور الجسدي الذي قد يكتبه الله على بعض عبادة وبين القصور العقلي، والذي بالتأكيد هو مختلف كامل الاختلاف عن القصور الجسدي والذي يوجب بأن يكون هناك تفعيل للدور التوعوي عبر محاضرات لطلبة وطالبات المدارس، وتفعيل دور الإعلام من خلال إضافة أدوار في المسلسلات أو البرامج التي يهتم بها المجتمع بالدور الإيجابي الذي يستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة القيام به، وأيضاً من خلال النشرات والمؤتمرات والندوات المتلفزة والمنقولة لكي يشاهدها أفراد المجتمع لزيادة جرعات الوعي، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل وسوق العمل وتحديد نوعيات من الأعمال التي تتناسب مع وضعهم ليقوموا بتغطيتها بالشكل المطلوب من الجنسين. الأثر النفسي والاجتماعي وعن أثر زواج ذوي الاحتياجات الخاصة على الشخص نفسه وعلى المجتمع أضاف.. لو أخذنا الموضوع من الجانب النفسي لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لوجدنا بأنهم يفرزون سلوكيات طبيعية جدا مثلهم مثل بقية الأفراد في ذلك المجتمع داخل بيت الزوجية لكن يبقى أن نعي تماماً بأن أي إنقاص من قبل أحد الزوجين أو أفراد عائلاتهم لذلك الفرد سيؤدي إلى حالة استئساد ونفور وعدم رضى بأن ينعت بأن هناك قصورا في واجباته الشرعية أو الحميمية أو الزوجية حتى المنزلية بسب حالته ووضعه الجسدي، لأن ذلك إنقاص من رجولة أو أنوثة ذلك الفرد حسب جنسه، وهو ما لا يقبله البشر عموما بطبعهم الفطري، وأما الأثر الاجتماعي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي أتى القصور لديهم في الناحية الجسدية فهم بشر أسوياء عقليا وفكريا، ولنا مشاهدات عدة من خلال إطلاعنا على بعض الأشخاص الذين قدر الله عليهم بهذه النعمة، وقد أبلوا بلاء حسناً في ميادين الإنتاج والعمل والفكر وتزوجوا وأنجبوا أطفالا أسوياء أيضا، وعليه فإن الأسرة التي يكون أحد أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة هي الأساس في دعمه ومساندته وتشجيعه، وبأنه لم يفقد العقل الذي هو أساس الكينونة البشرية، مما يجعل من هذا الفرد عاملا فاعلا متمما لأدواره الحياتية المناطة إليه، وبالتالي يجد هذا الفرد نفسه وقد أخذ مكانته الاجتماعية اللائقة به كمخلوق سوي لا ينقصه سوى بعض الاحتياجات التي يمكن أن يسانده في تنفيذها المجتمع ككل، بحيث ينظر إليه المجتمع أولا أنه فرد سوي دون نظرة النقص والنكران للأدوار التي يمكن أن يؤديها بسبب ما كتبه وقدره الله عليه. ضرورة الزواج وعند سؤالنا متى تكون حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تكوين أسرة ملحة وضرورية؟ أجاب.. ذوو الاحتياجات الخاصة كما ذكرنا سابقا هم أسوياء عقليا وفكريا إذا كان القصور جسديا، لذلك فإن الفرد صاحب الاحتياجات الخاصة هو مخلوق طبيعي وإنسان يحتاج إلى تفعيل ذكوريته أو أنثويتها حسب الجنس بالشكل الطبيعي والفطري، وتفريغ تلك الرغبات بالشكل الذي أحله المولى عز وجل وهو الزواج، لذا فإن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون مثلهم مثل بقية البشر إلى السكن إلى خليل شرعي وإلى الزواج الطبيعي، بل هم ربما أشد حاجة من الأسوياء جسديا وعقليا في بعض الأحيان لأنهم يحتاجون وبشدة إلى من يتفهمهم ويحتضنهم ويعوضهم تلك النظرة التي يرونها في عيون من هم حولهم من الأهل أو المجتمع غير الواعي لوضعهم النفسي والمشاعري. وعن السبب الذي يجعل بعض ذوي الاحتياجات الخاصة يكتمون رغبتهم في الزواج عن المجتمع قال.. في ظني أن هناك عددا ضئيلا جدا من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يكتمون رغباتهم في الزواج بالشكل الشرعي ضمن أعراف المجتمع، وذلك لأن المشجع والمحفز الأول لذوي الاحتياجات الخاصة هو ذاته الداخلية التي تدفعه دائما إلى إثبات الأنا والخروج إلى ميدان التحدي والمثابرة للوصول إلى تحقيق الأهداف الحياتية، وإذا كان هنالك بعض الذين يكتمون رغباتهم تجاه أمر الزواج فهم بالتأكيد يحتاجون إلى المساندة النفسية والمعنوية مثلهم مثل الكثير من الأسوياء الذين جانبهم التوفيق أحيانا في مسيرتهم الحياتية على الصعيد العملي أو الأسري أو غيره، وخرجوا بمفهوم الرفض والاعتزال عن التحرك مع أحداث الحياة والاندماج في تلك الأحداث بالشكل الإيجابي المطلوب. توافق المشاعر بإمكان الشخص أن يختار شريك حياته من نفس حالته أو من فئة مختلفة في بعض الأحيان، فهم أسوياء بالعقل والفكر والتي بدورها تتعامل مع الرغبات والاشتهاءات والقرارات والأهداف، لذلك فهم يطالبون مثلما يطالب أي شخص سوي يكون داكن البشرة على سبيل المثال بزوجة بيضاء أو زوج أبيض بزوجة سمراء البشرة وهكذا. وعن مدى التوافق بين زوجين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة والآخر سليم أضاف.. أن أي قلب محب لن يتجرأ على أن ينظر إلى عجز خليله، سواء كان هذا الخليل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كان الأمر بين أسوياء وأسوياء مثلهم، ولو نظرنا إلى القصور الذي يقوم به بعض الأزواج أو الزوجات تجاه بعضهما البعض لعلمنا أن (الحب والحميمية والمشاعرية) في السلوك ستكون هي الأساس والديدن في تعاملهما مع بعضهما البعض، وبالتالي لن يرى أي طرف منهما قصور خليله، ومن هنا يجب أن نعلم أن هناك توافقا قائما دائما طالما هناك قلب محب ومحتضن لذات الشخص بغض النظر عن القصور الذي ربما يكون عقبة عند البعض في عدم تقبله بشكل أو بآخر. أما العوامل التي تجعل فتاة سليمة تتزوج بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب وجهة نظري المتواضعة ربما يكون أحد أمرين، إما أن تكون تلك الفتاة تشعر بالحميمية التي ترغبها ووجدتها في شخص ذلك الإنسان الذي كتب الله عليه بأن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أنها قبلت بالزواج تهرباً من نار الأهل أو الجور في التعامل من قبلهم، وهذا الأمر يحصل لكثير من بنات زمننا هذا بغض النظر عن ارتباطهن بشخص سليم جسديا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ونجد السبب هو هروبهن من بيت الأهل بسبب جور المعاملة وعدم وجود الحضن الدافئ المحتضن لهن فيحاولن في حينه القبول بأي شخص بغض النظر عن أهليته أو سلوكياته أو مميزاته أو قصوره أو وضعه كرجل يعتمد عليه لبناء أسرة. وأخيراً أتمنى أن يأتي اليوم الذي نجد فيه اندماجا كاملا لذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين في سوق العمل بل ووضع نسبة محددة مثل النسبة التي تم تحديدها للسعودة لدى الشركات كي يجد ذوو الاحتياجات الخاصة المقعد المضمون لهم في سوق العمل وأيضا لا ننسى التعديل المطلوب للنظرة العامة للمجتمع تجاه هذه الفئة من أفراد المجتمع وأتمنى أيضا أن يكون هناك ميزانيات لدى الشركات الحكومية والخاصة تهتم بالمتطلبات الأساسية لتعديل الأماكن مثل الممشى ودورات المياه وأيضا لدى بلديات المناطق في تعديل الأرصفة واحترام المواقف الخاصة للسيارات وأمور أخرى كثيرة نستطيع من خلال تحقيقها أن نفخر بأننا أمة متكاملة يساند القوي فيها الضعيف وتفعيل مفهوم مد يد العون دون نظرة العطف التي قد لا تؤدي الغرض المطلوب للتعامل مع هذه الفئة الغالية على قلوبنا من أفراد مجتمعنا الفتي المصدر: http://www.al-jazirah.com/magazine/2...8/tahqeeq7.htm |
شخصية المرأة القيادية الناجحة لتصبحي امرأة قيادية في حياتك اقرأي جيداً نصائح دكتور هاني بن عبد الله الغامدي وهو المحلل النفسي والمعالج السلوكي، وأستاذ الدراسات والبحوث الاجتماعية وهو أيضاً مدير عام مراكز التدريب والتعليم الطبي المستمر CPD بمعاهد السباعي. و الرئيس العام للإتحاد العربي للإستشارات الإجتماعية و المستشار العام لأكاديمية التربية العالمية و مستشار وخبير العلاقات والشئون الأسرية والمجتمعية النفسي. حاصل على درجة الأستاذية في الدراسات والبحوث الإجتماعية ـ بريطانيا. دكتوراه علم نفس ـ التحليل النفسي والعلاج السلوكي ـ بريطانيا. د. هاني ينصح كل امرأة تود أن تكون قيادية ناجحة أن تبدأ بسؤال نفسها هل أنا واثقة من نفسي ؟ فإذا كانت الإجابة «نعم»، فعليها أن تفهم وتوافق على أن التغيير أمر لا غنى عنه من أجل تحقيق ذلك. و يتابع الغامدي:«لديك صفات فطرية وهي من أهم الصفات التي تتصف بها المرأة، وتتمثل بالذكاء العاطفي والوجداني، التي تعتبر من أهم الصفات التي بها يفهم ويستشعر القائد أتباعه، وهذا الوجود الفطري لهذه الصفات داخلك، يجعل لديك استعداداً كبيراً يميزك كقائدة عن الرجل. فما عليك إلا أن تشاركي وتشركي من حولك في صناعة القرارات، وتستمعي لآرائهم وتحترميهم فهذا مؤيد لنجاح ذلك القرار في نهاية الأمر وليس مهمشاً لدورك القيادي». إذن فأول خطوات القيادة الناجحة هي التشاور وجماعية القرار وهو ما يسميه د. الغامدي اللامركزية الاتصال واللامركزية ويضيف د. الغامدي إذا ما ترأست كل الأعمال هذا الأمر يجعل من الآخرين وكأنهم أجنحة يطير بها مجمل الفعل القائم في ذهنك، سواء كان مؤسسياً أو في البيت، حيث يشعرون أن لهم أدواراً في المنتج العام الذي هو تحت قيادتك فقط! لذلك يرى الغامدي أن عليك في هذه الحالة إجادة فن الاتصال والحوار، وهو يعتبر من أهم الأمور التي يجب أن تتقنها المرأة القيادية، بل إن بعض كبار المتخصصين في علم الإدارة والنفس، يقولون إنه لا قيادة من دون مهارة الاتصال، فكيف يمكن أن تعرض المرأة ذاتها وأفكارها وسياساتها من دون العامل المساعد الأساسي، وهو توصيل الفكرة للآخرين، بل وإيصالهم لمرحلة يؤدون بها المهام بقناعة. وهنا تلعب الرؤية الواضحة التي تعملين من أجلها، دوراً مهماً في الإقناع، مواطن القوة إن إظهار لمشاعر الإنسانية لمرؤ سيك مطلوب كي يبادلوك شعور الحب والطاعة. فابحثي عن مواطن القوة لديك، وفعّليها في شخصيتك القيادية، من خلال الصقل والتدريب والممارسة والتطبيق والتطوير المستمر عن طريق حضور الدورات الخاصة بمجالك العملي، وأيضاً الدورات الخاصة بتطوير الذات وقراءة الكتب والإطلاع على كل ما هو جديد في عالمك كامرأة ، وأيضاً عالمك العملي. ولا تستغربي أنك في بعض المواقف قد تكونين أبعد نظراً من الرجل وأكثر تخطيطاً للمستقبل، فأنت تتفاعلين مع الآخرين عن طريق الحوار والاتصال والتفصيل والشرح والمجادلة والتعبير عن وجهة نظرك. الصدق مع النفس والآخرين ويؤكد د. الغامدي علي أن التمتع بمهارات فنية وتحليلية تساعدك في السيطرة على المواقف المختلفة، وجعل روح الدعابة الطريفة سِمة من سماتك الشخصية، مع الحفاظ على التواصل المفتوح والصريح والاستجابة لطلبات المساعدة لتقدمي العون لمن يحتاج. يضيف الغامدي: «من هذا المنطلق عليك التحدث عن أهدافك ، فطالبي بالتميز وتحمّل المسؤولية مع تدريب نفسك وتطويرها على مهارات جديدة مكتسبة، وكوني صادقة، واطلبي الصدق حتى «الوقح» منه، بما في ذلك الأخبار السارة والسيئة، وامنحي التكريم لكل مَن حولك، فإذا وصلت لهذه المرحلة ستساعدين نفسك على تلقي التقييم حتى «المؤلم منه» من الآخرين، من أجل سد الفجوات بين ما أنت عليه الآن، وما ترغبين في أن تكوني عليه كقائدة. ولتكوني شخصية قيادية ناجحة ينصحك الخبراء باتباع الآتي :- * ترفعي عن دناءات الآخرين، والاتصاف بقدر من الهدوء وهذا أفضل بكثير لحالتك النفسية ولمتحدثك. * أعدي نفسك للتقدم ، وساعديها على التطور المستمر، ولا تتركي الأمور تسير كما يريد الآخرون، بل احرصي على مسك زمام الأمور بكل ما تملكينه من أسلحة ومهارات. * ركزي على احتياجات الشخص النفسية كأهداف لتحريكه لاكتساب سلطة غير محددة في التعامل معه. * «إنني فخورة بك» عبارة مكونة من ثلاث كلمات ثمينة وقوية، يمكنك استخدامها في أي وقت لتقوليها إلى زملائك وأصدقائك أو أبنائك أو زوجك، فهي لن تكلفك شيئاً، ولكنها ستعود عليك بكثير من الربح في صورة سلطة مطلقة على من تتعاملين معهم من الآخرين. * حاولي أن تحثي الآخرين على تطوير أنفسهم أو عملهم، لأنه لا يصح لهم الاحتفاظ بما تعلموه فقط. * استخدمي استراتيجية سحرية وهي «اعملي كما لو كان الفشل مستحيلاً»، وثقي في نفسك وفي قدراتك ثقة عمياء، واعلمي أن القرار الضعيف إذا ما تم تنفيذه بقوة وحماس وعزم ونشاط، فإن فرصه في النجاح تكون أكبر من القرار الذي يتم تنفيذه بطريقة الإهمال واللامبالاة. * اختاري من بين أعمالك الحالية العاجل منها، ثم أعطي لكل عمل درجة من الأولوية مختلفة عن الأخرى. * أقدمي على فعل الشيء الذي تخشينه لتكتسبي القوة على أدائه. *خططي مسبقاً للطوارئ المحتملة، وضعي في اعتبارك احتمال وقوع أي حادثة قد تضر بخططك. *لا تخلطي بين الحقائق الحيادية والانطباعات الشخصية، وابني قراراتك على حقائق ثابتة وليس على انطباعك اللحظي نحو شيء ما. * اعتمدي على معلومات سليمة وكافية ومن مصادر مختلفة عند التوصل إلى أي قرار، سواء في حياتك الشخصية أو يكون متعلقاً بمن حولك. * حللي قرارات الآخرين، وحددي موقفك منها، فإن كنت رافضة لها حددي أسباب رفضك واقنعي من حولك بهذه الأسباب. *تأكدي دائماً من المواقف التي تتعرضين لها، وأنها تتطلب بالفعل إصدار أوامر لتنفيذها، حيث يوجد بعض الأمور الروتينية التي لا تتطلب إصدار أمرها لتنفيذها. * ضعي في اعتبارك التركيز على الناتج، وليس الأساليب وذلك لتكوني متيقنة من المهام التي تريدين إنجازها قبل إصدار أوامرك. * القادة هم مَن يخدمون الآخرين، وليس مَن يخدمون أنفسهم ومصالحهم. * إن القيام بعمل ما وتحويل الانتباه بعيداً عن نفسك، هو أول خطوة للنجاح. * عند تقديم الخير والمساعدة سوف تشعرين بالخير والارتياح. * اعلمي أن القيادة لها متطلبات متعددة ومنها الصبر، إظهار التحكم في الذات، الكرم، التواضع، الالتزام والإصرار على القرار، الاحترام، والصفح عن الآخرين. * الإنصات الجيد للآخرين إحدى المهارات المهمة للقيادة الناجحة. لكي تنتفعي بهذه القواعد يجب أن تدعمي ذاتك قبل ذلك ودعمك لذاتك يتطلب منك عدة خطوات مثل :- * أوجدي في نفسك رغبة قوية وعميقة في زيادة مقدرتك على معاملة مرؤوسيك. * اقرئي كل قاعدة مرة أو مرتين واسألي نفسك: كيف يمكن تطبيقها؟ * راجعي هذه القواعد كل شهر مرة على الأقل. * طبقي هذه المبادئ في كل مناسبة، واتخذيها مرجعاً عملياً يساعدك على حل مشكلاتك الشخصية. المصدر http://alghanicenter.net/archive/index.php/t-30.html |
دليل مهارات السيدات المتقدمات للوظائف صدر العام الماضي تقرير من وزارة العمل مفاده أن عدد السعوديات العاملات بالسعودية أقل بكثير من عدد الذكور رغم أن نسبتهن حسب التعداد السكاني مماثلة لعدد الذكور، وقد يعود فشل الفتاة أو السيدة في حصولها على وظيفة الى أن الحصول عليها هو فن لا يتقنه الكثيرون نظراً، لأنه لا يدرس في أي من مناهجنا التعليمية كمهارات مضافة إلى بقية العلوم، فما هي الطريقة الصحيحة التي يمكنك التقدم من خلالها لوظيفة ما؟ وكيف ستتصرفين حينها لتضمني إنتاجيتك كعضو فاعل في المجتمع؟.. يقول الدكتور هاني بن عبد الله الغامدي، دكتوراه في التحليل النفسي والعلاج السلوكي وخبير العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية بجدة: التقدم لوظيفة علم متكامل يجب أن تتقنه المتقدمة إليها كي تحوز على أعلى نسبة موافقة وقبول من قبل الشركات التي تعرض رغبتها في شغل وظائف لديها. آلية التقديم لوظيفة من الأمور التي ينبغي التركيز عليها عند رغبة الفتاة أو السيدة في شغل وظيفة ما يلي: 1 ـ السيرة الذاتية: قد تستهين المتقدمة ببضع ورقات أو حتى ورقة واحدة، إلا أن كتابة السيرة الذاتية تعد أول خطوة صحيحة تخطوها نحو الوظيفة، فهي بطاقة التعارف الأولى فيما بين الفتاة وبين صاحب قرار التوظيف الذي غالباً ما يكون ذا دراية وعلم، لذا ينبغي على السيرة الذاتية أن تتضمن ثلاث خطوات أساسية أولا: البيانات الأساسية، ثانيا: معلومات عن الدراسة الأكاديمية والمستوى الأكاديمي والشهادات التي حصلت عليها من خلال دورات أو برامج تم حضورها، ثالثا: ذكر الخبرات العملية مرفقة بصور من خطابات التعريف وإخلاءات الطرف للوظائف السابقة ومن ثم تحديد نوع ومجال العمل الذي ترغبيه، ومعلومات أخرى تضاف إليها كالهوايات والنشاطات الأخرى التي من الممكن أن تضيف قيمة إلى سيرتك الذاتية. كما ننصح عند كتابة السيرة الذاتية باستخدام أفعال الإثبات مثل أنا أفعل كذا أو كذا مع مراعاة الاختصار وعدم الإسهاب بالكتابة، ومطلوب أيضا المباشرة في توضيح ما يلزم على الورق، وابتعدي تماما عن الشطب والكتابة فوق الأخطاء باليد، حيث إن كل ورقات السيرة الذاتية يجب أن تكون مطبوعة منقحة معدلة الأخطاء قبل الطبع مع وجوب إعادة قراءتها عدة مرات للتأكد من خلوها من أي أخطاء إملائية أو عدم توافق لغوي أو تكرار لنقطة ما سبق كتابتها في جزء آخر من ورقات السيرة الذاتية، بالإضافة إلى الحرص على عدم تكسير الورقة، اعوجاجها أو طيها، إنما يستحسن أن تكون ورقات السيرة الذاتية محفوظة في ملف شفاف وألا يكون ذلك الملف ذا ألوان صارخة أو مزركشاً برسومات أو أن يكون قديماً. 2 ـ المقابلة الشخصية: تبدو لدى البعض أنها الشبح المخيف الذي سيربك كيانك وأفكارك رغم أنها فن له مفاتيحه التي تضمنين نجاحك من خلالها، وعليك بداية إجراء بحث لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الجهة التي ستتقدمين إليها، ثم حددي بدقة الأسئلة الخاصة بك أنت، والتي تودين طرحها عليهم أثناء المقابلة والنقاط التي تتماشى معك مثل عدد ساعات الدوام أو نوع العمل بدقة أو طرق وآليات تنفيذ العمل، وأي شيء آخر ترين أنه من الممكن قبوله أو استحالة قبوله، وكوني مستعدة لتقديم شرح واف عن مؤهلاتك والإجابة عن الأسئلة التقليدية. كيف تتصرفين؟ ويضيف هاني الغامدي: حتى تحصلي على أفضل النتائج، فإنه يتحتم عليك أن تتصرفي بطريقة لائقة أثناء المقابلة الشخصية، وذلك من خلال إتقان المهارات الحوارية والسلوكية الفعالة في الإنسان، والتي تعد من أهم عوامل النجاح الحقيقية المؤدية إلى الحصول على نتائج ايجابية، فابدأي بالمصافحة الحارة لغير الرجال، راجعي وتأكدي من استمرار وجود الابتسامة بادية على محياك، أنصتي جيدا، لأن حسن الإنصات عنصر أساسي وفاعل ومهم لبدء التواصل فيما بينك وبين القائمين على عمل المقابلة الشخصية لك، وفكري ملياً قبل التحدث، حيث إنه وبعد أن تعطي لنفسك الفرصة والوقت الكافي للاستماع الجيد والتحليل لما يذكره أو يسأله القائمون على المقابلة تقومين بالرد في حينه على السؤال، لذا كوني مباشرة في إجابتك دون مقدمات، ولا تسهبي كثيراً في الإجابة بإعطائك معلومات إضافية لم تطلب منك، ولتكن إجابتك مباشرة، صادقة وبجمل واضحة وبسيطة، تحدثي بصوت واضح يمكن أن يسمعه الآخرون، وابتعدي عن التعقيدات، وان جررت لتلك المواضيع، فلتكن إجابتك بحيادية ودبلوماسية ومختصرة جداً، واذكري فقط محاسن خبراتك العملية السابقة إن وجدت وابتعدي عن ذكر مساوئها، سواء تصريحاً أو تلميحاً، ولا تصدري إشارات أو إيماءات مربكة أو مثيرة للانتباه أو تعابير بالوجه تدلل على التهريج أو الامتعاض أو الضحك بصوت عال في حال إضحاكك من قبل الشخص أو اللجنة. ويواصل الغامدي: من المهم جداً عدم التدخين حتى لو أن أحدهم كان يدخن، وقدم لك سيجارة في حال أنك مدخنة، وأيضاً عدم مضغ العلكة بأي حال من الأحوال مهما كانت حاجتك لها، لأن مضغ العلك يدلل على عدم الجدية وقصور في الانضباطية التي قد تكون أهم متطلبات رب العمل لتلك الشركة التي تودين الحصول على وظيفة بها، وبعد انتهاء المقابلة، اشكري الجميع، وعبري عن رغبتك الصادقة وحماسك بالانضمام إلى المنظمة في حال موافقتك، واستأذني الشخص أو فريق المقابلة في الحصول على بطاقات تعريف منهم، ليتسنى لك الاتصال بهم لاحقاً إن سمحوا لك بذلك. انتبهي! إن الكثير من المنظمات ومسؤولي الموارد البشرية والمقابلات الشخصية يرغبون في معرفة الراتب الذي تتوقعينه بناء على معرفتك بمدى جودة عملك وخبراتك، لذا أنصحك ألا تكوني محددة في إجابتك، والجئي إلى التلميح بمدى الراتب الذي تتوقعينه لذلك، وتجنبي المقارنة بين الرقم المقترح وبين شخص آخر في نفس الشركة أو في شركة أخرى يقوم بنفس العمل، لأنه من المفترض بأنك قد قمت بالتعرف الى رواتب الشركات المماثلة بشكل تقريبي، وأن لكل شركة سلم رواتب يكون محدداً يتماشى مع سياستها التشغيلية، وتذكري أن الأمر كله يعود لك نصائح اتبعيها بما يلي يقدم الدكتور الغامدي لك بعض النصائح للحصول على الوظيفة: > خذي قسطاً وافراً من النوم والراحة الجسدية قبل المقابلة، وهو أمر واجب بغرض الحصول على الراحة العضوية والجسدية، وبالتالي الحصول على الصفاء الذهني المطلوب. > تأكدي من مكان وزمان المقابلة والقدوم قبلها بوقت كاف، لا يقل عن 15 دقيقة، وذلك للتقليل من قلقك بشكل كبير وزيادة استعدادك الذهني والنفسي للمقابلة. > استجمعي القوة الداخلية للنفس، واستحضري العزيمة والثقة في الذات ويتم العمل على ذلك قبل موعد المقابلة بيوم على الأقل، واحرصي على الاتفاق مع الشخص الذي سيقوم بنقلك إلى الشركة سواء السائق أو أحد أفراد العائلة أو غيره، وذلك لضمان عدم إرباكك في اللحظات الأخيرة، لأن ذلك سيؤدي إلى إرباك أفكارك وترتيبها الذي جهزت نفسك عليه من قبل. > اختاري ملابسك مسبقاً دون تكلف، والتي يجب أن تنسجم مع العرف السائد والمقبول في الشركة، ولها التأثير الإيجابي السليم على كل ما تقع عليه حواس اللجنة أو الشخص الذي سيقوم بعمل المقابلة الشخصية لك، والتي تؤدي في الغالب إلى التأثير المباشر إيجاباً أو سلباً منذ اللحظات الأولى للمقابلة، وهو ما يعرف بالانطباع الأول. > احذري في استخدامك للاكسسوارات التي سترتدينها، وضعي ما هو مقبول من مستحضرات التجميل، وتجنبي استخدام العطور التي تمتاز برائحة قوية. > هناك بعض المعلومات التي يجب أن تكون في ذهنك لتدلل على حضور الإدراك لديك مثل معرفتك بالوقت، التاريخ، اسم اليوم، اسم الشهر بالهجري والميلادي، اسم الشارع الذي توجد فيه الشركة وبعض المناسبات التي حصلت أو ستحصل في الشهر الجاري. > يستحسن أن تحضري معك مرآة صغيرة للتأكد من الشكل العام للوجه قبل الدخول إلى المقابلة. > احملي مفكرة صغيرة تحتوي على أوراق، يمكن الكتابة عليها مع قلم سبق التأكد من فعاليته للكتابة، ولا تنسي وضع موبايلك الخاص على الصامت للتفرغ والتركيز لما سيتم معك أثناء المقابلة، وذلك لإعطاء صورة جيدة عنك بعدم انشغالك بالرد أو الإقفال أمام من يقومون بالمقابلة وأيضاً تعبيراً عن احترامك للموقف برمته. المصدر http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=492319 |
البويات
كشف تقرير نشر مؤخراً عن تنامي ظاهرة "البويات" أو الفتيات المسترجلات من يطلقن على أنفسهن أسماء ذكورية، ويقلدن الجنس الآخر، في كل شيء، في المدارس والجامعات السعودية. ولفتت صحيفة "الوطن" السعودية إلى الظاهرة "الغريبة والمستقبحة"، كما وصفتها، عبر استطلاع آراء عدد من الفتيات اللائي انغمسن بهذا السلوك إلا أن إجاباتهن أظهرت أنهن مقتنعات بأفعالهن وأن وسطهن الخاص يجعل كل شيء مباحا ومسموحا. وأظهر التحقيق أن الفتاة التي تمارس سلوك الاسترجال تتمتع بشخصيتين متناقضتين واحدة تظهر بها أمام العلن وأخرى خفية تظهرها فقط بين أوساط فئة "البويات". وبحسب مصادر طبية فإن الفتيات اللواتي ينجرفن إلى مثل هذا السلوك يقمن باختيار فتيات أخريات ضعيفات الشخصية وسلبيات وغير قادرات على الدفاع عن أنفسهن ليفرضن عليهن نوعا معينا من السلوك وليمارسن عليهن التسلط الذكوري. وأوضحت المصادر الطبية أن مرد بروز مثل هذه الظواهر السلبية في المجتمع السعودي يرجع إلى عوامل أسرية واجتماعية وأخرى بيولوجية تحتاج إلى علاج نفسي وتقويمي بإشراف طبي متخصص وبمتابعة حثيثة من الأهل. وقد أظهر التحقيق، الذي نشرته الصحيفة الاثنين، أن هيئة من يمارسن هذا الفعل ليست بهيئة الفتاة العادية الطبيعية، وإن كانت الملامح تشير إلى عكس ذلك. كما أنهن في الخفاء وفي مجتمعهن الخاص ووسط قريناتهن سواء داخل أسوار المدارس أو الكليات والجامعات أو حتى بالمجمعات التجارية يلاحظ عليهن ممارسة عاداتهن وبشكل واضح وظاهر للعيان. وأكدت بعض الفتيات "المسترجلات"، ومن خلال تحقيق نشرته الصحيفة الاثنين، أنهن لا يجدن في أفعالهن أي شيء غريب أو خاطئ. كما أشرن إلى أنهن تقمصن الخصائص الذكورية بشكل كبير بحيث باتت أشكالهن وسلوكياتهن لا تتناسب مع خصائصهن الأنثوية. تقول رانيا 22 عاما والتي فضلت أن تطلق على نفسها اسم "ريان" إنها بدأت ومنذ الصغر تظهر معالم الرجولة في مشيتها وحديثها وتعاملاتها وسلوكياتها، وبررت ذلك بأنها كانت على الدوام تشاهد الخلافات الشديدة بين والديها اللذين انفصلا في النهاية، حيث كانت تشاهد والدتها وهي تتعرض لصنوف متنوعة من الأذى والعنف الجسدي من قبل والدها، مما جعلها على حد قولها تكره حقيقة كونها أنثى، وأنها فضلت تقمص السلوك الذكوري لكي تكون قوية وقادرة على صد الأذى عن نفسها. أما سميرة 19 عاما تطلق على نفسها اسم "راكان" فقد بالغت في حديثها عن ذاتها وأصرت على سلامة موقفها، بل إنها طالبت بمنحها الحرية للتعبير عن مشاعرها وحقيقة ميولها. وقالت: "أشعر بالرضا والسعادة كما أنني أشعر بأنني رجل في كل شيء وليس أنثى وأنا لا أرغب في مناداتي باسمي المتعارف عليه في المنزل فهو يشعرني بالضيق، وقد اشتهرت في المدرسة وبين قريناتي باسم راكان وهو الاسم الذي اختارته لي إحدى المعجبات بي في المدرسة." وعلى نقيض رانيا، قالت "راكان": "أنا لا أملك الشجاعة الكافية للإفصاح عن الهوية الأخرى لشخصيتي الغامضة في المنزل فوالدي لن يقبل بهذا أبداً وإن انكشف لهم أمري، فأول ما سأقوم به هو الانتحار لأن ردة فعل أهلي لن تكون عادية أبداً." وأخرى تتقمص دور الزوج كما التقت الصحيفة بما هو أغرب وهي فتاة 25 عاما تتقمص دور زوج حيث اتخذت لنفسها اسم "أيمن" بدلا من اسمها الأصلي، تقول بثقة: "أريد من الجميع احترام خصوصيتي وغيرتي على من أحب كما أنه يتوجب على من يقع عليها اختياري وإعجابي بها أن تنفذ طلباتي بدون جدال وأن تمتثل لرغباتي مهما كانت، واختياري للفتاة يعتمد على مدى قدرتها على إثارتي، فهي بذلك تشعرني بأني رجل وذلك بإعلانها عن تقبل شخصيتي الذكورية، وهذه الفتاة لا بد وأن تكون من النوع ضعيف الشخصية لأستطيع امتلاكها والسيطرة عليها." أما نوف 22 عاما والتي اختارت لنفسها اسم "حامد" فهي لا تخفي في عباراتها الشعور بالخجل مما تصنع. وتقول: "أعرف خطورة ما أقوم به فوالدتي تحاربني دوما وتراقب تصرفاتي كما أنها أصبحت تشك في أفعالي وأجدها تفتش في محتويات حقيبتي وغرفتي كما أنها لا تكتفي بذلك بل أصرت على اصطحابي إلى طبيبة نفسية، والتي أوضحت بدورها لوالدتي بأنني أعاني من اضطرابات هرمونية مفرطة ساهمت في جعلي أقلد إخوتي الذكور كوني الوحيدة بينهم." من ناحية اخرى تقول بشاير 17 عاما: "لا أجد حرجا في علاقتي مع البويات إلا أن الأمر لا يتجاوز أكثر من تبادل للكلمات التي تشعرني بالأنوثة وأنا لا أرغب بالتمادي في العلاقة أكثر من ذلك فأنا من عائلة محافظة ترفض مبدأ الصداقات والأصحاب وأي علاقة من أي نوع وأنا أدرك المخاطر الكثيرة التي تترتب على مثل هذه العلاقات ، كما أنني لا أرغب في خوض مغامرات تكلفني الكثير." من جهتها أكدت فاطمة الهاجري وهي متخصصة في علم النفس بإدارة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة انتشار الظاهرة في مدارس المنطقة. وقالت"إن الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ جدا داخل المدارس كالمشاجرات والخلوات وتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها والمتمثلة في استدعاء أولياء أمورهن ومواجهتهم بما هو حاصل وتوعية الأم أيضا. وبدوره أشار المحلل النفسي والمستشار في العلاقات الأسرية والاجتماعية الدكتور، هاني عبدالله الغامدي، إلى أن جود هذه الفئة "البويات" بين الفتيات يشير إلى دوافعهن لأنهن يعانين من الحرمان العاطفي وهو الدافع الأبرز لظهور مثل هذه الحالات، وفق التقرير. وحول وسيلة العلاج قال ينبغي على أولياء أمورهن الالتفات لهن والاهتمام بمعالجتهن مع ضرورة عرضهن على الاختصاصيين، فقد يكون وراء هذه التصرفات إفراط هرموني، وقد يكون وراءها ظروف أسرية دفعت بهن لسلوك هذا المسلك، والعلاج هنا يختلف تبعاً لدواعي ومسببات الحالة المصدر http://www.nadyelfikr.net/showthread.php?tid=33557 |
الفعلة النكراء - الأمير محمد بن نايف - جريدة الوطن
الفعلة النكراء - جريدة الوطن
من جانبه، أوضح المحلل النفسي خبير العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية البروفيسور هاني بن عبدالله الغامدي لـ"الوطن" أن تحليل السيناريو الذي تم مع الأمير محمد بن نايف حفظه الله ومفاجأته بمحاولة الاغتيال وبالنظر إلى الطريقة والأسلوب المتزن من الناحية الفكرية والنفسية والمشاعرية والحضور الكاريزمي الذي تحدث به أمام الكاميرات فإن الأمر يتضح بأن هذا الرجل لم يكن ناسيا لدوره ولا مشغولا عن قضيته ولم يكن في غفلة عن رسالته ومهمته الواضحة له في أن موضوع الإرهاب حيث كان وما يزال هو الشاغل الأول له. وأضاف الغامدي أن التحليل الشخصي يثبت أن الأمير محمد بن نايف يعيش صباح مساء وهو يبسط أمام ناظريه قضية الإرهاب بكل ما فيها من تخطيط ومن أفراد ينتمون إلى خلايا نائمة أو نشطة وأشخاص يقبض عليهم وآخرين يسلمون أنفسهم طوعا، وأن الأمير يعيش تلك القضية بكل زواياها. وأضاف الغامدي: أنه وبعد أقل من ساعتين يظهر الأمير وهو يشرح ما حدث أمام والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والذي بدوره أعطى بزيارته للأمير في المستشفى فور تلقي النبأ دفعة معنوية ونفسية قوية جدا له. وأكد الغامدي أنه وكما تجلى في وسائل الإعلام المرئية لم يهتز الأمير محمد وخرج واثقا موضحا أن ما واجهه كان من صميم عمله كجندي في الميدان، كونه يتوقع أن يواجه أعداء الدين وأعداء الوطن عند أقرب نقطة منه شخصيا، مشيرا إلى أن ذلك دليل واضح على التصميم العميق كرسالة جلية لتلك الفئة بأن قائد هذه القضية لن يترك عمق تصميمه بل على العكس هو الآن على ثقة ومكانة تجعل من المفترض أن يراجع أصحاب الفكر الضال حساباتهم بعد أن خسروا جولتهم التي اعتقدوا بأنه من السهل تنفيذها المصدر http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...5735&groupID=0 |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سجلت مقالاتك سيدي و انا ادرسها و هي فعلا ثرية و مفيدة بارك الله فيك اخي نحن في انتظار المزيد باذن الله |
أشكرك سيدتي على متابعتك وإهتمامك
مع التحية ،،، |
عفو الـ 15 في المئة» سيحول السجن مركزاً للتأهيل ... لا لقضاء العقوبة
«عفو الـ 15 في المئة» سيحول السجن مركزاً للتأهيل ... لا لقضاء العقوبة
أجمع اختصاصيون على أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أخيراً، بمنح عفو في حدود 15 في المئة من مدة الحكم، للسجين الذي يجتاز برامج التعليم والتدريب المهني، سيسهم في تغيير النظرة السلبية عن السجن، وسيحوله إلى مركز تأهيل.وأكدوا لـ«الحياة» أن القرار سيعمل على تحفيز السجناء للعمل والاجتهاد والاعتماد على أنفسهم بالانخراط في شتى المهن، بعد الإفراج عنهم، إضافة إلى أن له آثاراً إيجابية على نفسية السجين، حين يشعر أنه في مكان يعيد تأهيله من جديد وليس في مقر لقضاء العقوبة. وأوضح المستشار النفسي الدكتور هاني الغامدي أن الإنسان في بحث دائم عن المعرفة، وتلقيه للعلم يسهم في تطويره، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المجتمع، مشيراً إلى أن لتطبيق القرار فوائد جمة للسجين على كل النواحي. وقال: «إن السجن عموماً هو قتل للوقت وانعدام للنشاط والحركة للسجين، هذا ما كان يحدث قديماً، إلا أن الوضع تغير حالياً، بتحويله إلى مركز تأهيل لتدريب وتعليم النزيل على الكثير من الحرف والمهن وشتى العلوم»، معتبراً أن قرار مجلس الوزراء بعفو 15 في المئة، سيسهم في استفادة النزيل من وقته، وتحويل السجن إلى مركز تأهيل. واعتبر الغامدي الدورات التدريبية إضافة لما يتلقاه النزيل من علوم أخرى داخل السجن، ستعمل على إكسابه مهارات عدة تفيده في حياته بصفة عامة. بدوره، يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية الدكتور أنور عشقي أن القرار سيعمل على تحفيز النزيل على العمل والاجتهاد والاعتماد على نفسه بالعمل بعد خروجه من السجن. وأوضح أن القرار حوّل السجن إلى مركز تأهيل، وليس إلى مقر لقضاء العقوبة وقتل روح العمل والنشاط لديهم، مشيراً إلى أن تدريب النزلاء يعدهم لمرحلة ما بعد الخروج، وكسب العيش بالطريقة الصحيحة، بعيداً من التسول أو العودة إلى الأفعال السابقة. واعتبر أن هذه الخطوة تدخل تحت موضوع الإعداد والمواكبة، إذ يجري إعداد النزلاء داخل السجن والمواكبة عند خروجهم، لافتاً إلى أن ذلك الإجراء يؤكد أن الأجهزة الأمنية لا ترغب في أن يكون السجن مكاناً للعقوبة فقط، وإنما مقرّ إصلاح وتدريب، وإخراج السجناء بهويات جديدة. وأكد عشقي أن مثل هذا القرار يعد سابقة مهمة على مستوى العالم تقريباً، متوقعاً أن تقتدي بهذا الأسلوب العديد من الدول في حال نجاحه «إذ إن السجناء أصبحوا يشكلون مشكلة كبيرة في جميع الدول مثل الولايات المتحدة التي لم يستوعب سجنها السجناء فاضطروا إلى إعداد أساور مراقبة للسجين خارجه» ويرى أن قرار عفو 15 في المئة له آثار إيجابية على السجين، لافتاً إلى أن ذلك حول السجن إلى مكان للتأهيل، وإعادة النزيل الى فرد ناشط في المجتمع. د. هاني الغامدي محلل نفسي ومستشار العلاقات الأسرية والمجتمعية المصدر : http://international.daralhayat.com/ksaarticle/57171 |
عزوف المرضى عن «العيادات النفسية» ...
ينعش سوق الشعوذة الخميس, 31 ديسيمبر 2009 أكد استشاريان أن المعوقات التي تواجه الأطباء النفسيين تنحصر في وصم بعض المرضى لهم بالاستغلال وتعمد إطالة فترة العلاج، لاستنزافهم مادياً، إضافة إلى تحاشي كثير من المصابين التعامل مع الأطباء النفسانيين خشية نظرة المجتمع الدونية لكل من يتردد على عياداتهم، مشيرين إلى أن ذلك أسهم في تفشي الدجل والشعوذة بحجة العلاج. وطالبا وسائل الإعلام بتوعية المجتمع بدور الأطباء النفسانيين، وأهمية أن يكون هناك مرجع لتوثيق وترخيص نشاط المستشار الأسري. وشدد المحلل النفسي ومستشار العلاقات الأسرية الدكتور هاني الغامدي على أهمية أن تعترف المجتمعات العربية، لاسيما السعودية بأهمية دور علم النفس وممارسيه في خدمة شريحة واسعة منهم، مؤكداً أن الحاجة إلى علم النفس أصبحت تأتي قبل التشخيص العضوي لبعض الأمراض. وقال: «للأسف نجد ولقلة الثقافة المجتمعية أن البعض ينظر إلى من يقصد ممارسي علم النفس بأنهم يعانون من خلل عقلي أو يعيش درجة من الجنون، فيما الأمر لا يعدو كونه مرضاً ذهنياً يحتاج إلى أدوية ومهدئات»، مشيراً إلى أن ذلك أجبر كثيرين على تجنب زيارة المستشار أو المحلل النفسي، «وإن تجرأ وذهب إليه فربما يكون بالتخفي والسرية، وتغطية الأمر كما لو أنه يرتكب جريمة». ورأى الدكتور الغامدي أن أبرز المشكلات التي تواجه الطبيب النفسي، هي وصم المرضى لهم بالاستغلال، لاسيما حين يلمسون طول فترات العلاج، مشيراً إلى أن المرض النفسي يستنفد كثيراً من الوقت للشفاء، موضحاً أنهم يستخدمون العلاج الدوائي ليتعامل مع سوائل المخ التي تستغرق كثيراً من الوقت. وحذر من عدم التزام المريض بالعلاج المصروف له، لافتاً إلى أن ذلك يؤدي إلى انتكاس حالاتهم، والاستعانة بطبيب آخر، وتطول بذلك فترة العلاج من دون الوصول إلى نتيجة مرضية. بدوره، أكد الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي أن الجهل يلعب دوراً واضحاً في الخوف من كل ماهو «نفساني»، لافتاً إلى أن ما أدى إلى ذلك هو دور المعلومات الخاطئة والشائعة المرتبطة بالأمور النفسية «والتي تحتاج إلى تصحيح وتعديل». المصدر : http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/92296 |
«نفسيون»: تبعات «الكارثة» تهدد بـ «انتحار» المتضررين ... أو «إدمانهم»
! الجمعة, 15 يناير 2010 حذر أطباء نفسيون من احتمالية امتداد الانعكاسات السلـــبية لكارثة ســـيول جـــدة على المتضررين من الأحياء المنكوبة، إذ قد تدفع بعضهم على الانتحار بعد معاناة نفسية، أو إدمان المخدرات.نتيجة تراكمات نفسية لم تجد العلاج المناسب والمساندة النفسية والمعنوية العلاجية اللازمة، وطالبوا بإنشاء عيادات نفسية خاصة بالمتضررين. وقال الاختصاصي النفسي الدكتور هاني الغامدي لـ«الحياة»: «تعتبر حالات القلق والاكتئاب والخوف وعدم الثقة من أبرز الأمراض النفسية التي تصيب المتضررين بعد الكارثة، وممكن أن تؤدي لدى البعض إلى أمراض نفسية مزمنة. تحتاج إلى علاج سريع يجب أن يبدأ بالمتابعة العلاجية السلوكية من وقت الصدمة مباشرة». وأشار إلى أن النساء يُعَدن الأكثر إصابة بالأمراض النفسية بحكم عاطفيتهن، فيما يكون التأثير على الأطفال أكثر من النساء. و لفت إلى أن الكارثة قد تدفع بعض المتضررين إلى الانتحار أو الإدمان وذلك في حال «تقوقع الإنسان على نفسه ولم يلق العلاج المناسب، فمن الممكن بعد فترة من الزمن أن يتوصل إلى قرار الانتحار، جراء تراكمات نفسية قديمة، «وعادة ما ينفذ قلة ذلك القرار». وزاد: «من المفترض حالياً فتح عيادات نفسية خاصة بالمتضررين في كارثة جدة تكون مرجعاً للأكثرية من المتضررين، بهدف تقنين وتوحيد اللغة المستخدمة لعلاج تلك الفئة للحد من ذهاب المتضررين مرة إلى طبيب نفسي و أخرى إلى اختصاصي ومرة إلى ثالث ليس لديه فكرة عن العلاج النفسي، على رغم زعمه ذلك، ولا مانع من قراءة القرآن لأنه شفاء لكل الأمراض، ولكن يجب أن نشرك هذا العلاج بكل التقنيات التي توصل إليها العلم». المصدر http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/97647 |
«اختصاصي»: العائلة السعودية لا تقبل فكرة رقيب من بني جلدتها
الإثنين, 11 يناير 2010
عضوا شورى يؤيدان عمل السعودية «خادمة»... ويطالبان بإعادة تشكيل «ثقافة المجتمع»سعوديات عاملات في المنازل... بين تأييد «ضعيف» ورفض «شديد» زين العابدين: كيف تعمل المرأة في المنازل في أكبر بلد منتج للنفط في العالم؟ أوضح المحلل النفسي ومستشار العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي أن التكوين السلوكي والاجتماعي للأسر السعودية لا يمكنها من تجاوز بعض الأمور الخاصة، بناء على تقاليد وأعراف المجتمع، ومنها العمل في المنازل. وقال: «يجب أن نراعي ناحية الخصوصية المتعلقة بالفرد داخل أسرته، فعندما تعمل سيدة سعودية في منزل، فإن التجانس سيكون معدوماً، لأن العائلة داخل منزلها لا تستطيع قبول فكرة رقيب من المجتمع نفسه على تصرفاتها داخل أسوار منزلها». وأضاف: «للمواطن السعودي داخل منزله سلوكياته وأسلوبه وطريقته في الحياة، وإحضار عاملة من خارج المنطقة العربية – كما هو حاصل حالياً – أمر هين عليه، فيكون التعايش في حال وجود شخص من البيئة ذاتها صعباً، لأنه مهما كان الطرف الثاني منخفض المستوى التعليمي والفكري والاجتماعي، إلا أنه لن يتقبل بعض السلوكيات التي تمارس أمامه، ما ينشأ عنه تصادم مستمر في تنفيذ المهام والنقاش». وأكد الغامدي أن المرأة السعودية لن تستطيع التنازل عن حقوقها الفكرية والاجتماعية التي نمت وتربت عليها، لتقبل بعض الأمور السلوكية من خلال توجيه الأوامر وتنفيذها بالشكل المطلوب. ويمكن أن يتم حل حاجة بعض النساء السعوديات في شغل مثل هذه الوظائف في مشاريع نسائية تعمل في صالات الأفراح والأماكن النسائية». ونوه الغامدي إلى وجود دراسات عدة دعت إلى رفع سقف الراتب الشهري للفرد السعودي، وهو ما يثبت الخطأ القائم بتحديد هذا الراتب، «والإنسان حينما يواجه القصور في الدخل الشهري بشكل تراكمي ترغمه حاجته أحياناً على الانحراف». وأشار إلى وجوب مراعاة أمور عدة بخصوص عمل المرأة السعودية، فمبلغ 1500 ريال ليس كافياً في وقتنا الحالي لمعيشة فرد لشهر كامل. «ولا أعتقد أن هذا الوقت المناسب لخروج فئة متدربة أو غير متدربة للبدء في العمل بالمنازل، لأنه يعتبر خطأ كبير فيما يخص هذا الجانب، ليس لأن العمل وضيع ولكنه لا يخص الفتاة السعودية، لأنه عمل لا يتناسب مع المفاهيم والأعراف الفكرية والمجتمعية الخاصة بمجتمعنا». وتابع: «لا يتم إتباع نهج أساسي للعقود التي يمكن أن توقع من الطرفين، لأن هناك عقوداً كثيرة متواجدة للعمالة المنزلية ولا ينفذ منها 30 في المئة، وليس من المنطق إتباع عقود ثابتة لأن الأسر السعودية مجتمع تفاعلي مع الأحداث يخرج عن نص العقود الموقعة». المصدر http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/96012 |
زواج الــــقــاصــــــرات
ويوضح الدكتور هاني الغامدي المحلل النفسي ومستشار العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية ، أن زواج القاصرات ظاهرة عانت منها العديد من المجتمعات العربية والإسلامية، بحجة أن تزويج البنت القاصر هو نوع من أنواع العفاف والحصانة، وتخلص من مسؤولية الشرف حسب وجهة نظر البعض من الآباء". ويوضح الغامدي إلى الآثار النفسية للزوجة القاصر، فيقول: تلك الصغيرة لا تستطيع أن تفهم الواجبات والمتطلبات الزوجية وغير مؤهلة لها نفسياً وعاطفياً، فتتحول الممارسة عند بعضهن إلى تعذيب جسدي يفوق القدرة على التحمل، مما يؤدي إلى عدم الوصول إلى الإشباع الفطري لديها، ويؤدي ذلك إلى فقدان الإحساس بالذات، وتظل تبحث بشكل مستمر عن طرق للتخلص مما هي فيه من عذاب نفسي شديد بالهروب أحياناً، وربما يصل الأمر لدى البعض إلى التفكير في الانتحار والتخلص من هذه الحياة التي فقدت معناها حسب عقلها وتفكيرها، وما تعيشه من وضع يفوق تكوينها النفسي الذي مازال في طور النمو ولم يصل بعد إلى الجاهزية النفسية والعقلية التي تسمح لها بتداول أمور العاطفة والجنس بالشكل الذي يتناسب مع التطور في شخصيتها حينما تبلغ السن الذي يبدأ فيه الجسد والعقل والنفس بطلب التفعيل لهذه الجوانب في العمر الصحيح. ويشير الغامدي إلى أن بعض هؤلاء الفتيات يذهبن إلى الانطوائية والتقوقع أو الدخول في حالات اكتئاب مزمن، ويقول: كل ذلك جراء تحمل مسؤوليات الحمل والولادة وهي التي لم تتجاوز مرحلة الطفولة لتواجه مسؤوليات تفوق خبرتها في التعامل مع أمور وواجبات ومسؤوليات كبيرة، منها طفل هي المسؤولة بشكل مباشر عن التعامل معه وتلبية متطلباته، وبذلك تفقد تلك الصغيرة الإحساس بالأمان وتجد صعوبة في تلبية تلك المسئوليات، لعدم وجود الثقة اللازمة للتعامل مع هذه المسؤوليات، مما يؤدي أحيانا إلى حصول أخطاء تتسبب في فقدانها لحياة طفلها على سبيل المثال، أو التسبب في حصول عاهة له بسبب عدم الدراية أو الإهمال غير المقصود، وبالتالي تعلق تلك الحادثة في عقلها الصغير مما يجعلها تعيش عذاباً مستمراً من تأنيب للضمير وإسقاط المسئولية على نفسها. المصدر: http://www.al-madina.com/node/223709/risala |
شكرا لجهودك دكتور هاني وبارك في علمك وعملك .
|
من هو الأخصائي ومن هو الطبيب النفسي - جريدة الحياة
من هو الإخصائي ومن هو الطبيب النفسي
الثلاثاء 20/ جمادى الأولى 1431- 4 / مايو 2010 حاول عدد من الاستشاريين السعوديين تصحيح «الاعتقاد السائد» في أذهان كثير من الناس في خلطهم بين الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي، وإنهاء جزمهم أن «الإثنين» مسميان لوظيفة واحدة، إضافة إلى تصحيح الجهل الزائد بشأن «الرقية» في مقابل إهمال الجانب الطبي للمصابين بأمراض نفسية. وأوضحت استشاري الطب النفسي رئيس وحدة الأمراض في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى الصواف لـ«الحياة» أن الطب النفسي هو أحد تخصصات الطب الباطني وأن الطبيب النفسي لابد أن يكون قد درس «الطب العام»، ولديه شهادة معترف بها ومن ثم يتخصص في هذا الجانب من جوانب الطب المختلفة، أما الاختصاصي النفسي فليس طبيباً بل هو شخص درس علم النفس ومتخرج من جامعة قبل أن يتخصص في علم النفس السريري «الإكلينيكي» وله علاقة بالمرضى والحالات المرضية التي تساعد الطبيب النفسي في عمله وفي بعض الأحيان يكون مسؤولاً عن الحالات النفسية من دون إعطاء أدوية. وأشارت إلى أن الاختصاصي النفسي يساعد الطبيب في عمل المقاييس والاختبارات الشخصية واختبارات القلق والاكتئاب، وإن كان مؤهلاً فهو قادر على تطبيق البرامج النفسية غير الدوائية «مثل الاسترخاء والعلاج العقلاني المعرفي والبرنامج السلوكي الدعمي»، أما الاختصاصي الاجتماعي فهو ليس طبيباً نفسياً، لكنه درس علم الاجتماع ودرس الخدمة الاجتماعية الطبية ويستطيع العمل مع فئة المرضى وذويهم ويتمثل دوره في تطبيق الدراسات الاجتماعية للمرضى الذين يحتاجون لها. وأوضحت أن اللبس يأتي من أن هناك دورات قصيرة قد تمتد إلى شهرين وأحياناً لا تتجاوز الأيام في البرمجة اللغوية العصبية (N L P)، وهذه الدورات «هي نصب واحتيال على الناس ولابد من إيجاد قوانين لحماية الناس منها، وتطرح السؤال للمبرمجين اللغويين العصبين عن ماهية «N L P»؟ ، وأن البرمجة اللغوية العصبية مشتقة من جزء من الطب النفسي يعرف علمياً بـ «السيكوتربي» (العلاج النفسي). وعن الآليات المناسبة، طالبت الدكتورة الصواف بوجود جهة متخصصة لإعطاء التراخيص لأمثال هؤلاء وأضافت: «لو كان لدينا شخص مصاب بالسرطان وذهبنا به إلى أحد المقرئين ما الذي سيحدث؟، سيذهب مرات عدة إلى ذلك المقرئ ومن ثم سيــــقتنع بالـــتوجه في المسار الصحيح بذهابه إلى الطبيب، لذا أتمنى أن يعي المجتمع ومتخذو القرار على حدٍ سواء مسؤوليتهم» ، ضاربة مثالاً لما يحدث في الدول الغربية «كل دولار ينــــفق في التثقيف يوفر من خمسة إلى سبعة دولارات من تكاليف العلاج»، وطالبت بإثبات المقرئين للمتخصصين «علمياً» مقدرتهم على العلاج، وتساءلت: «هل كل من حفظ آيتين من آيات الرقية الشرعية أصبح مقرئاً؟»، متمنية أن يكونوا تابعين لجهة لها علاقة لما يقومون به، مطالبة وزارة الإعلام ووزارة الصحة في الحد من الدخلاء على الطب النفسي، وطالبت المرضى بالبحث عن إنجازات وشهادات الطبيب الذي سيذهبون إليه. من ناحيته، يقول الدكتور هاني الغامدي لـ«الحياة» إنه من الممكن تحسين المناهج وتطويرها، ولكن الأدهى والأمر هم أولئك الذين يتخرجون في دورات البرمجة اللغوية العصبية ومهارات الاتصال، ويظنون أنهم باتوا مؤهلين لأن يكونوا أطباء وخبراء نفسيين، كما نرى الآن أن نسبة كبيرة منهم يمارسون المهنة ويدعون مقدرتهم على معالجة «الرهاب والاكتئاب». ويؤكد أن اختلاط الحابل بالنابل دفع كل طرف إلى تكذيب الآخر. وشبه من يود القيام بـ«العلاج النفسي» بمن يجري عملية جراحية من دون تصريح بمزاولة المهنة، ولا بد من إيقاف كل من يدعي أنه معالج نفسي وليس لديه تصريح بمزاولة المهنة، ورفض تحميل المسؤولية لوزارة الصحة قائلاً : «أمثال هؤلاء يقومون بالدورات وبعدها تقدم الاستشارات وهنا تقع المخالفة». وعن الآلية المناسبة للحد من أمثال من وصفهم بـ «الدخلاء على المهنة»، طالب الغامدي بتوعية أكبر للمجتمع عن دور الطبيب النفسي. وحمّل الإعلام مسؤولية الإعلان وتعريف الناس بأمثال هؤلاء (وهو يرفض أن يكتب أو يصرح لإحدى الصحف المحلية بحجة أنها تنشر وتعلن عن هؤلاء الدخلاء)، مطالباً في الوقت ذاته وزارة التربية والتعليم بتأهيل المرشدين التربويين في المدارس المصدر: http://international.daralhayat.com/ksaarticle/137626 |
العنف الأسري بالمملكة
22 / إبريل / 2010 طالب رئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء في «صحة جدة» ومدير مستشفى الصحة النفسية الدكتور عدنان مفتي وزارة التربية والتعليم بإدخال ثقافة حقوق الإنسان وكيفية التعامل الحسن مع أفراد الأسرة ضمن مناهجها. وأكد مفتي على هامش الملتقى العلمي الثاني لفريق الحماية من العنف أمس في جدة، أن حالات العنف الأسري في السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة ونسب عالية، محذراً من تفاقمها ووصولها إلى ظاهرة في المجتمع. وبين أن حالات العنف الموجودة في مستشفيات محافظة جدة كشفت لهم نمو العنف، موضحاً أنه يجري تحويل تلك الحالات بعد اتخاذ الإجراءات القانونية إلى مستشفى الصحة النفسي بجدة. وقال: «يجب على وزارة الشؤون الاجتماعية الإشراف بشكل مباشر على حالات العنف الأسري، وتسهيل تعاملهم مع أسرهم، إضافة إلى حل مشكلاتهم المادية إن وجدت، وتوفير المسكن المناسب لتلك العوائل»، مفيداً أن الهدف من تنظيم الملتقى العلمي الثاني لفريق الحماية من العنف الأسري، للتعريف بدور لجان الحماية ودور التعامل المهني، وكذلك توحيد طرق التعامل بين كل المستشفيات في جدة، حتى تسير الإجراءات العلاجية والقانونية كافة بيسر ووضوح، لتتلقى كل حالة حقها الكامل في العلاج. ولفت إلى أن فريق الحماية لم يفتح قنوات للتواصل مع الجهات الرسمية الحكومية الأخرى مثل وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والعدل فقط، بل امتد تعاونه حتى مع الجهات الخاصة، للقضاء على الظاهرة الداخلية على المجتمع السعودي. وأرجع حصر المشاركة في الملتقى على الأطباء النفسيين إلى حاجة المعـــــنفين أســـرياً إلى علاج نفسي، حتى يعاودوا حياتهم بشكل طبيعي، مشدداً على أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في توعية المجتمع بضرورة الإبلاغ عند ظهور حالات عنف أسري. وحض المستشفيات كافة على التعامل المهني الجيد مع المعنف أسرياً، واحترام المريض وتقديم جميع الخدمات الصحية اللازمة علاجياً ونفسياً. بدوره، رأى المحلل النفسي ومستشار العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي أن أنواع العنف الأسري في السعودية وصلت إلى مدى يوجب أن ننظر إلى الأمر من منظار الاحترافية في التعاطي معه، وليس فقط من خلال إقامة المنتديات والندوات والمؤتمرات، «التي للأسف بدأت في آخر سنتين تتحدث عن العنف الأسري من دون نتائج واضحة على أرض الواقع». واتهم القطاعين الخاص والحكومي بتقصيرهم تجاه المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن دورهما في هذا الجانب شبه مفقود. وقال: «دور القطاعين العام والخاص تجاه المشكلة تحول إلى التنظير والمطالبات من دون اتخاذ الإجراءات الحيوية التي تحد من ظاهرة العنف بشكل سليم وواضح لتغيير خريطة النتائج المتزايدة لصالح العنف الأسري عموماً»، مبيناً أن مواجهة العنف الأسري ليست عملية أحادية إنما هي مجموعة من العناصر ليخرج الفرد بسلوك حسن، معولاً في هذا الأمر على التثقيف وزيادة الوعي. وكانت دراسة حديثة أجريت حول انتشار العنف الأسري في المجتمع السعودي أكدت أن 45 في المئة من الأطفال السعوديين يتعرضون لصور من الإيذاء في حياتهم اليومية، فيما وصل 83 في المئة من الحالات التي تتعرض للعنف الأسري إلى دور الملاحظة والتوجيه والرعاية من طريق الشرطة، وأن 72 في المئة من الضحايا يصلون من طريق أحد الوالدين المصدر: http://international.daralhayat.com/ksaarticle/133206 |
الملف الأخضر العلاقي = سعودي ؟
2 / مارس / 2010 فتحت الجهات المختصة تحقيقاً موسعاً لتحديد الأسباب الرئيسة، وراء غياب الملف الأخضر (العلاقي) عن صالة صرف تعويضات المتضررين في كارثة جدة!، مقدمة خبراً «نسجها» أحد الظرفاء من خياله، بهدف التعبير «الفكاهي» عن ملاحظة رصدها حول غياب ملحوظ لـ«رفيق درب السعوديين» في غزواتهم الساعية إلى اقتناص غنيمة «الوظيفة»، على مختلف أجيالهم. ولعل المار بصالة «صرف التعويضات» التي خصصتها إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة لن يجد صعوبة في افتقاد «رمز البطالة الأول»، (نسبة إلى ارتباطه بـ «العاطلين» أو الباحثين عن فرصة وظيفية)، إذ إن أغلب المتضررين قرروا ومن دون اتفاق مسبق، تطليقه بـ «الثلاثة»، والاستعانة بملفات أخرى ذات ألوان مختلفة متوافقة مع «موضة» العام الميلادي 2010، «لذا فليطمئن الجميع، إذ إن إطلاق «العيون» للبحث في زوايا صالة الصرف عن «عدو العاطلين»، أضحى أمراً طبيعياً جداً، ولا يدعو للقلق كونه لا يندرج تحت أي «أعراض مرضية». ويمكن الخلوص إلى أن التنازل عن «الملف الأخضر» على رغم علاقته «الحميمة» مع السعوديين، والممتدة إلى أكثر من 50 سنة يعود، بحسب المراقبين، إلى مسببات عدة، (منها: عدم تصدره وعلى غير العادة قائمة الاشتراطات التي حددتها اللجان الخاصة بصرف التعويضات)، أو لأسباب أخرى مرتبطة بـ «الصدفة» أو بالمبدأ الشعبي المعروف «الجود من الموجود»، كما يؤكد المحلل النفسي مستشار العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي، الذي شدد على أن الحالة النفسية للمتضررين تجبرهم على التفكير في اختيار هدف واحد فقط، يتلخص في كيفية الحصول على «التعويض»، بعيداً عن أي أهداف أخرى «سواء كانت الأوراق مجموعة في ملف أو لا»، ويقول: «أعتقد أن اتجاه المتضررين لعدم استخدام الملف الأخضر يعد خطوة إيجابية، لأنه يرمز إلى التخلف في ظل التطور التقني الذي يشهد العالم». وهنا، يتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد مع الغامدي في إبداء سعادته بغيات «رفيق درب السعوديين»، ويرى «أن لا دور للتراكمات النفسية في غيابه عن صالة صرف التعويضات لمتضرري سيول جدة»، ويقول: «هنا أسباب أخرى، أهمها النجاح في «التســويق التجاري» خصوصاً من قبل الشركات الصينية التي أغرقت السوق بمنتجاتها، فيما يتعلق بالملفات»، ويضيف «يجب أن نكون واقعيين، ونستفيد من أدوات التطور التقني، فهذه الأشياء لا مكان لها حالياً في حياتنا، يجب أن نكون حريصين على تنمية قدرتنا للمساهمة في تطور بلادنا ووضعها في موقع الريادة على مستوى العالم». المصدر: http://international.daralhayat.com/ksaarticle/114625 |
مفاهيم الجمال لدى السعوديات
17 / فبراير / 2010 أصبح تفتيح لون البشرة هاجساً بين الفتيات، في حين يرى أطباء التجميل أنها موضة، مؤكدين إمكان إجرائها علمياً، فإن الأطباء النفسيين يؤكدون أن الفتيات بحاجة لإعادة صياغة الأفكار من ناحية مفاهيم الجمال الداخلي والخارجي. ويؤكد استشاري جراحة التجميل الدكتور ممدوح عشي أن تفتيح البشرة موضة انتشرت بين الفتيات من عمر الـ «20» حتى الـ «30» عاماً من ذوات البشرة السمراء، أو التي تشكو من تصبغات في الجلد، خصوصاً العرائس، مؤكداً أن تفتيح اللون وتغييره من درجة إلى درجة ممكن علمياً لكن بشروط واجب على المريض إتباعها، مشيراً الى أنه يجب التحري والدقة في اختيار العلاج ونوع الإبر والحبوب التي تعمل على تفتيح لون الجلد. ويشير عشي إلى أن هناك مئات من الإبر والحبوب التي تستخدم في تغيير لون الجلد، لكن نوعاً أو اثنين فقط منها يعتبر آمناً طبياً، مؤكداً أن استخدام بعض أنواع الإبر والحبوب من الممكن أن يؤدي إلى أضرار جانبية وخيمة غالبيتها البهاق وسرطان الجلد. ويحذر عشي من استخدام الخلطات الطبيعية التي تصنعها النساء في البيت لتفتيح البشرة، إذ تؤدي إلى مضاعفات سلبية وعكسية، يقول «رأيت آثار حروق وتشوهات عجيبة نتيجة تفتيح الجسم باستخدام خلطات قمن بصنعها بأنفسهن أو غير معروفة المصدر». بدوره يعتبر المحلل النفسي واستشاري العلاقات الأسرية الدكتور هاني الغامدي أن تفتيح البشرة إذا كان من أجل الزواج فهو نوع من التدليس. وأكد أن الفتيات يعتقدن أن البشرة البيضاء من مقاييس الجمال، لذا أصبح هاجساً لديهن تحويل البشرة الداكنة أو خفيفة السمار إلى درجة أعلى بياضاً، لكنهن لا يعرفن أن المقياس في لون البشرة الفاتحة ليس المقياس الأساسي للجمال، مرجعاً ذلك إلى الاعلام والإعلانات والبرامج التلفزيونية التي تثير موضوع تفتيح البشرة، والشخصيات التي تظهر في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية تجعل الجميع يعتقد بأن لون البشرة بالنسبة للإغراء وإظهار الأنا والإشباع الذاتي بالجمال الداخلي والخارجي يعني تبييض أو تفتيح البشرة، وعلى هذا الأساس تسعى بعض النساء للحصول على هذا المبتغى. وأضاف أن بعض النساء لديهن اعتقاد أن الرجل يستمتع أكثر من خلال لون البشرة لكن الرجل المحب لشخصية ما أو لروح امرأة أو لجمالها الداخلي فلن ينظر الى الجمال الخارجي، ولكن من ينظر الى السطحية فسيجد من يتعامل معه بسطحية، من يرى أن تفتيح البشرة وهي أمور سطحية فستجد من يتعامل معها من خلال هذه السطحية. ويوضح الغامدي أن الإنسان سواء الرجل أو المرأة دائماً له زاوية داخلية وهي الرضا عن نفسه من الداخل، وزاوية خارجية وهي أن يستقي الرضا من الآخرين بالتحدث عن جماله، والمرأة حينما ترى أن الغالبية يتحدث عن الشكل الخارجي فلا بأس من أن تستقي المشاعر والأحاسيس بالرضا من شكلها الخارجي، فتلجأ الى تفتيح بشرتها. وأشار إلى أن المرأة عندما تفتح بشرتها فتشعر بأنها أنجزت أمراً يشعرها بالرضا من خلال استقاء إعجاب الآخرين بشكلها وجمالها الخارجي، مشيراً إلى أن من تفكر بهذه الطريقة تنسى الأهم في أنوثتها وهو جمالها الداخلي، مؤكداً أن الأنثى أجمل وأرق حينما تظهر أنوثتها الطبيعية والحقيقية وليس شكلها الظاهري. ويؤكد الدكتور هاني الغامدي أنه إذا وصل الأمر إلى حد دخول مواد وأدوية إلى داخل الجسم فيصبح الأمر جزءاً من الهوس، وفي هذه الحال تصبح المرأة بحاجة لإيقافها وإعادة صياغة مفاهيم الجمال الداخلي والخارجي عندها، وإعادة صياغة الأفكار بحيث يتم توضيح مدى مقاييس الجمال الداخلية والخارجية لشخصيتها وكينونتها وذاتها وانفراديتها بجمالها الخاص بها كعطاء من الله سبحانه وتعالى وما رزقها من نعم، لأن الأدوية بالتأكيد لها تأثير داخلي على الجسم بشكل أو بآخر. المصدر: http://international.daralhayat.com/ksaarticle/109703 |
مقالات قيمة ,, الله يعطيكم العافية ..
|
الجمعة, 7 مايو 2010
تهميش الزوجة كما أن الحياة الزوجية مقر للأمن والاطمئنان النفسي بين الزوجين، إلا أنها في أوقات أخرى قد تشهد انفصالاً نفسياً جراء بعض السلوكيات الخاطئة أو التعامل السيئ بين الطرفين، ومن ذلك قضية "تهميش" الزوجات، حيث تُفاجأ الزوجة بأن زوجها يتعامل معها بعدم مبالاة ويلغي دورها في الأسرة! مما قد يُشعرها بأن لا قيمة لها في هذا الكيان الأسري! ومن ثمّ يحدث الانفصام في العلاقة الزوجية بينهما. "الرسالة" فتحت هذا الملف من خلال استفهامات متعددة؛ فما هو التهميش؟ وما مظاهره؟ وما هي الأسباب التي تدعو الرجل إلى ذلك؟ وما هي طرق العلاج؟ وغيرها من المحاور في مضابط هذا التحقيق: سلوكيات خادشة! بدايةً يوضح الدكتور هاني بن عبد الله الغامدي المحلل النفسي ومستشار العلاقات الأسرية والمجتمعية أن ثمة سلوكيات تخدش الحياة الزوجية فقال: تعتمد الحياة الزوجية على أسس لا يمكن أن تستقيم إلا بوجودها، وتلك الأسس هي التي تعطي التفسير لمعنى المودة والرحمة والسكن والتي ذكرت في القرآن الكريم، ولتطبيق هذه الأسس يجب أن يكون هناك اعتقاد قوي في نفس الزوج والزوجة لممارسة هذه المعاني، وحينما يتم الإخلال بها فإن الحياة الزوجية تضطرب وتخرج عن المسار المحدد لها، ومن هذه الأمور نجد أن هناك بعض الأزواج يمارسون بعض السلوكيات التي تضرب المعاني السابقة في مقتل، فعدم وجود مشاركة للزوجة في إدارة بيت الزوجية، وما تعانيه بعض الزوجات من تهميش، سواء في الأمور والواجبات الفطرية الشرعية أو المهام اليومية فإن ذلك كله يعطي المعنى بعدم التوافق والتفهم من الزوج تجاه زوجته. واستطرد الغامدي قائلاً: على هذا الأساس فإنني أجد أن معظم المشاكل الأسرية التي تأتيني تحمل في جانبها نوعا من الإقصاء والتهميش المقصود من قبل الزوج لزوجته، وحينما نتباحث في الأمر نجد أن الزوجة إما أن تكون قد تسببت في ما آل إليه الأمر، أو أن الزوج لديه نظرة مختلفة رسخت مع الزمن تجاه زوجته، والمسبب لتلك النظرة إما التقصير المتكرر والمتراكم من قبل الزوجة أو أن الزوج له رغبة في أن يقترن بأخرى، لأن الفطرة الطبيعية لدى الرجل والمرأة هي إشباع الغريزة، فبالتالي هو يخطط بشكل أو بآخر للبحث عمن تعطيه ذلك الإشباع. وهناك أيضا من الأزواج من يعتقد أن التهميش أو الانعزال هو أمر ديني بحيث أن معاقبة الزوجة بالهجر في الفراش هو من أساليب تقويم الزوجة وهذا للأسف منطلق فكري قاصر لم ينظر إلى المعنى القرآني بالشكل الصحيح، حيث أن الهجر في الفراش لا يكون عقاباً مستمراً ليس له حدود، إنما هو عقاب ذو مؤشر ورمزية لأمر معين ومحدد دون استمراء أو هروب من التي لم تعد لها مكانة عاطفية ومشاعرية لديه. مظاهر التهميش! وأوضح الغامدي أن بعض الأزواج لا يقوم بواجباته الأسرية من جراء تهميشه لزوجته فيقول: هناك بعض الأزواج الذين لا يوجد لديهم التفكير في الأبعاد التي تؤثر في المرأة من خلال تهميشهم لدورها وأن عليها من المسؤوليات والمهام ما توجب عليه المشاركة بشكل فاعل في بيت الزوجية، فنجد أنه منعزل تماماً أمام تنفيذ مهامه كزوج فلا يصرف ولا يعطي ولا يشتري ولا يفعل أي من الأمور المطلوبة منه، إنما يرمي الأمر برمته على كاهل الزوجة معبراً بذلك عن أنانيته وعدم احترامه لمفهوم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ومتجاوزاً كل معاني الرجولة في أن يقوم بواجباته، والتفكير في التأثير النفسي البالغ الذي سيتركه في نفس الزوجة والأبناء جراء إهماله لهم. وختم الغامدي قائلاً: للأسف قد نجده مقداماً أمام نزواته ورغباته حينما يكون الأمر مناسباً له، سواء في سفره مع أصدقائه أو سهره معهم إلى ساعات متأخرة من الليل، أو الاهتمام بنفسه وطلباته دون التمعن في أن كل ذلك يهز مكانته كرجل في نظر زوجته، وبالتالي يفقده معنى القوامة الحقة في نظرها، مما يؤدي إلى تبعات نفسية تدفع تلك الزوجة لأن تفقد معنى الأمان والحنان والمشاعر تجاه من تتمنى بأن تكون تحت ظله، لا أن يترك لها مملكتها لتحاول هي بدورها أن تجد من يقف معها لمساعدتها، مما قد يوقعها في فخ من لا يخاف الله لتنشأ علاقات محرمة من خلال طلب المساعدات منهم، وهذا للأسف نتيجة للمسبب الذي تسبب فيه الزوج دون أن يفكر في التبعات المصدر : http://www.al-madina.com/node/246078/risala |
الساعة الآن 12:55 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا