![]() |
!! بين بساتين الزيتون !!
قصة (( بين بساتين الزيتون !! ))
بقلم / موئل الأساطير {,, حب من أول نظرة ,,} في عصر يوم ٍ جميل ٍ مشمس من أيام الصيف ,, شعر" فاديــ " فيه أنه بحاجةٍ إلى النزهة و الترويح عن النفس ,, بعد أن أنهى هذا العام دراسته الجامعية ,, في كليّة الطبّ ,, و التي حصل فيها على علامة الإمتياز ,, بعد جهد مضني ,, و دراسة جادّة ,, استمرت لمدّة ست سنوات ,, فكان ملاذه الوحيد ,, بساتين الزيتون التي تحيط بقريته الصغيرة ,, أخبر أمه بأنه سيخرج للتنزّه قليلا ً,, بعد أن طبع قبلة ً حنونة ً على جبينها ,, اعتادتها منه كلما خرج أو دخل ,, انطلق في طريقه ,, بين متأمل و مفكّر ,, متأمل ,, بروعة ما حباه الله لقريته من الجمال الطبيعي ,, من الأشجار المثمرة وارفة الظلال ,, و ينابيع المياه الصافية ,, و مفكّر ٍ ,, بمستقبله و ماذا سيكون عليه ؟؟ و كيف سيقضي عمله كــ طبيب ٍ في عامه الأول ؟؟ و هل سيُقبل المرضى على عيادته بشكل جيّد ؟؟ و هل من الممكن أن يصل لما وصل إليه الطبيب " أحمد" من الشهرة ؟؟ بعد أن قام بعدة عمليات ٍ بالغة التعقيد ,, و انتهت بنتائج مرضية للجميع ,, أسئلة ٌ كثيرة مارت في رأسه ,, تارة ً تتساءل عن مستقبله ,, و تارة ً تحاول أن تستثير في رأسه أفكارًا حول يومه ,, و تارة ً تعود به الذكريات إلى أيام الكلية ,, تذكر كيف شُرّحت الجثث أمامه و أمام زملائه لأول مره ,, و كيف أن بعض زملائه أصابهم الصداع ,, و بعضهم لم يتمالك معدته فاتجه صوب الحمامات مسرعـًا ,, لألا يصبح نكتة الأسبوع ,, بفعلته المشينة ,, أطلق ضحكة عالية ,,, ههههه ,, " الله يرحم هديك الأيام ,, كانت أيامـًا رائعة ً بحقّ " و بينما هو مستغرقٌ في أفكاره أثناء سيره ,, إذ أتى صوت غريب ,, قطع عليه حبل أفكاره ,, و أرعب كل ذرة ٍ في كيانه ,, توقف جامدًا في مكانه ,, من هول المفاجأة !! قال في نفسه "ما هذا الصوت ؟؟! لربما أنه "...." شـنـّـف سمعه جيدًا ,, " إنه صوت بكآآآآء حزين !! لامس قلبه و ضيّق على صدره " لا لإنه بكاء فقط ,, بل لأنه صوت أنثى تتألم بشدة ,, و من النادر تواجد أحدهم في هذه المنطقة النائية ,, فكيف بفتاة !! كان الصوت يأتي إليه من جهة المشرق ,, توجّه مسرعــًا و بحذر ,, ليعرف الخبر ,, كان الصوت يزداد كلّما اقترب ,, و يزداد معه وضوحه ,, كان قلبه يخفق بشدّة ,, و أطرافه ترتعش ,, لكنه ملك نفسه ,, و عادت إليه طمأنينته ,, بعد ما ذكر الله ,, كان الصوت يخرج من خلف أحد الأشجار ,, اقـترب من الشجرة بهدوء لكي لا تحس به تلك الفتاة الباكية ,, اختبأ خلف أحد الأشجار ,, ونظر إليها ,, فإذا به بفتاة تضاهي القمر حسنـًا و جمالا ً ,, عندما رآها ,, لم يسمع بكاءً ,, بل سمع معزوفة ً حزينة ً و رقيقة ,, تتلاعب بالمشاعر ,, حتى أنها لتكاد تبكي العيون من تأثيرها ,, لم يدري ما يفعل ,, فقط وقف متفرجـًا دون أن يتكلم بحرف ,, فجمالها ألجم لسانه ,, و عيونه بدأت تبكي مع بكائها ,, الحزن كان ظاهرًا عليها ,, رغم أن مقلتيها كانتا مختفيتان خلف يديها ,, و الدموع قد ملأت ثيابها ,, و شعرها المنساب على كتفيها ,, و الخوف و الرعشة ,, كانتا باديتان على جسدها النحيل ,, ازاحت يدايها عن وجهها ,, فلمحته من بعيد ,, صدمت للوهلة الأولى ,, ثم لم تلبث نفسها أن استكانت ,, و مع سكون نفسها و طمأنينتها ,, اشتاحتها من المشاعر ما اشتاحه ,, تحولت مشاعرها من الإستغراب إلى عشق ٍ ,, بدى جليّــًا بابتسامةٍ رقيقة علت محيّاها ,, و نظرات ٍ تفيض لهفة ً في عينيها ,, قامت إليه بقوامها المربوع ,, و جسدها الممشوق ,, و عينيها الساحرتين ,, تقدّمت نحوه ,, و مع كل نظرة ,, خفقآآآآن القلووووب يزدآآآد ,, و الحبّــ يكبر في الفؤآآآآد ,, أصبحا في مقابل بعضهما البعض ,, ضاعت الكلمات من لسانه ,, و هو الذي لا يرتبك أمام أحد ,, و تاهت نظراته في وجهها الفتان ,, و هو صاحب نظرة الصقر القناص ,, أخبرته بخبرها كاملا ً ,, و أنها جاءت مع رفيقاتها ,, ثم ابتعدت عنهم ,, للتمشى قليلا ً ,, فلم تشعر بنفسها إلا و هي بهذا المكان ,, تائهة ٌ حائرة ,, طلبت منه برقّة متناهية أن يساعدها في إيجادهن ,, فأجابها لما طلبت ,, رغم إرتباكه الشديد ,, فهو ما زال في هول صدمة المفاجأة ,, فمشت إلى جانبه و هي تحادثه عن نفسها و عن أهلها ,, و شيئـًا فشيئـًا ,, بدأ شعور الإرتباك يزول ,, و بدأ يحادثها عن نفسه ,, و عن طموحاته و عن أحلامه ,, سارا أكثر من ساعة وَ هما مستغرقان بالحديث ,, و لم يدرك فاديــ ذلك إلا من عقارب الساعة ,, طوال الطريق لم يستطع أن ينظر في عينيها ,, فنظراته ستفضحه ,, ازدادت وعورة الأرض ,, و أصبح من العسير المشي فيها ,, فلم يشعر إلا و شيء رقيق يداعب أنامله ,, أمسكت يده ,, و استندت عليه في سيرها ,, فلم تتعود تلك الملاك أن تسير في هكذا أراضي ,, كانت هي من تحادثه ,, و هو يستمع لها ,, و فجأة ,, بدأ خفقان قلبه يزداد بشكل ٍ جنوني ,, و سرت رعشة قويّة ٌ في جسده ,, كاد يتجلط لها دمه ,, الذي يسري في عروقه ,, شعر بحدوث أمر ٍ خطير ,, كانت تستمر بمحادثته و هو ساكت ,, ثم لم تكد هي أن سكتت ,, بدأت حرارة ٌ تسري في جسدها ,, تغيّر لونها ,, و أصبحت شاحبة ,, نظرت إليه بعيون ٍ وجلة ,, ثم بدأت تتأوه بشدة وتومئ بعينيها إلى ...... يتبع .. |
متاااااااااااااااابعة
|
اقتباس:
كونيــ بالجوار ,, |
... وإليك ثانى المُتااااااااااااابعين
|
متابــــــــــــــــــعه
|
هااااااا .. وبعدين ..
|
اقتباس:
يسعدنيــ توجدك ,, و رأيك يهمنيــ ,, |
اقتباس:
استمريــ في المتابعة ,, فالبقيّة مشوّقة ,, |
اقتباس:
إلى ليلة الخميس ,, أو يوم الجمعة ,, |
اقتباس:
أنا ح أقولك إللي جه في بالي .. بس ماتضحك علّي .. خمّنت إنهم شافو شي خوّفهم .. زي مثلاً حيوان مفترس .. ذئب ..دب .. مش متأكده لو مثل هذه الحيوانات ممكن تكون متواجده بين بساتين للزيتون .. و خمّنت كمان إن ممكن يحصل للبنت شي .. نتيجة هجوم الحيوان عليها .. وفادي ح يحاول يساعدها ويداويها .. (( والله أنا حاسه إني إخترعت قصه لوحدي .. خخخخخخ )) .. بس إيش رأيك في التخمين هذا .. ؟؟؟ .. :) .. |
إينار أنا كمان تخيلت بعض الأمور
لكن أنا من اسم بساتين الزيتون تخيلت أمور غاية في الرومانسية في الجمال في السلالالالالالالالام ومتشوقة لجديد هذه الخاطرة جدا .. وإن قلت لي يا وائل اصبري إلى يوم الخميس أو يوم الجمعة سأقول لك .. لا لا لا لا لا لا لا أريده الآن .. فلا تبخل به علي الآن :) |
خلاص وائل حط الباقي وريحنا ...
حرام متشوقين |
وائل .. فعلا سؤال
هل أنت تملك قلبا .. قاسيا ؟! أم هذه تعتبر قوة ؟! كلنا مشتاااااقين .. وأنت موجود .. وفي منتدى الأدب وتقرأ رجاءاتنا .. فلماذا لا تضع لنا التتمة الآن ؟! لماذا ؟! رجااااااااااء .. لا أريد جوابا .. بقدر ما أريد التتمة aaaaaaaaac |
اقتباس:
فقد قآآرب مآآ سيحدث في القصة إلى حدّ كبير ,, استني ,, شوي و رح أنزّل الجزأ الجديد ,, خليك متآآبعه فالقصة ,, ستزدآآد تشويقـًآآ ,, مع الأحدآآث الجديدة ,, |
اقتباس:
أنتِ أيضـًآآ ,, تكلمتيــ عن بعض ما سيأتيــ في الجزأ القآآدم ,, من ناحية المشآآعر ,, نعم سيكون هنآآك رومنسية و سلآآم أيضـًآآ ,, فأغصآآن أشجآآر الزيتون ,, هي دليل السلآآم و الآمآآن,, فكيف لا تنقل مثل هذه المشآآعر إلى قلوب من يعيش بينها ؟؟!! متأسف ,, لآآ أستطيع تنزيل جزأين من القصة في يومين متتآآليين ,, فمصآآلح النشر تقتضي منيــ خلق الكثيييير من التشويق لديكم ,, |
اقتباس:
يلآآ مشآآن خآآطركم ,, رح أنزّل الجزأ الجديد ,, كونيــ بالقرب ,, و لا تبتعديــ |
اقتباس:
تقولين " تتمة " يمكن التتممة تطوّل للصيف .. و يمكن أكثر ,, على حسب " تفاعلكم " معيــ ,, طيب .. هل تصدقين ؟؟ لو قلت لكِ ,, أني أنآآ أيضـًآآ متشوّق لإكمآآل بقيّة القصة !!!! |
{,, لَحَظَآآتـُــ السَعَآآدَهــ لا تَدُوومــ ,,}
بدأت حرارة ٌ تسري في جسدها ,, تغيّر لونها ,, و أصبحت شاحبة ,, نظرت إليه بعيون ٍ وجلة ,, ثم بدأت تتأوه بشدة وتومئ بعينيها إلى الأسفل ,, نظر إلى حيث أشارت ,, فرأى عقربــًا تمشيــ عند رجلها ,, بعد أن قامت بلدغها ,, ارتعش جسده لهذا المنظر المرعب ,, ثم هوى بقدمه على العقرب بكل قوته ,, ليسحقها ,, فقد آذت حبيبته ,, أمسك حبيبته بحنان ثم أجلسها بلطف ,, و هدّأ من روعها ,, حتى ارتاحت نفسها ,, ثم قام بعالجها مما تعلم خلال سنوات دراسته في كليّة الطبّ ,, عالجها و قلبه يرتجف خوفـًا عليها ,, فجسدها ضعيف و قد لا يحتمل ,, ثم لم يكد ينتهي من تطبيبها ,, إلا و بقبلةٍ دافئة ,, رسمتها على خده ,, مع كلمة ٍ أرهف لها سمعه ,, فهو متشوقٌ لسماعها " أشكرك حبـيـ ..." قالتها بعفويّة ,, ثم تنبّهت على نفسها ,, ولم تكملها حياءً منه ,, أكملا سيرهما ,, بعد أن أخرج السم من جسدها ,, لكن هذه المره لم تكن تمشي إلى جانبه ,, لقد كانت جالسة ً في حضنه ,, متعلقة ً برقبته ,, لم يستطع خلال تلك اللحظات كتم مشاعره ,, فقد التقت نظراته المتلهفة مع نظراتها المشتاقة ,, كانت أبلغ لغةٍ و أصدقها ,, لم تكن بحاجة إلى ترجمان ,, فقد تعلماها خلال ثوان ,, آه منكِ يا لغة العيون ,, كم أوقعتيــ من البشر في الحُــبـّـ ,, و هو يتأمّلها ,, أثناء ثورة مشاعرهما ,, لمح دموعــًا في عينيها ,, سارعت إلى كفكفتها ,, تعجب منها ,, وسارع إلى الإستفسار عنها ,, هو : " ما سبب دموعكِ يا عمريــ ؟!!! " تنهدت للحظة ,, ثم أمسكت يده بكل حنان ,, و وضعتها بين يديها ,, بدأت بالكلام و العبرات تخنقها ,, هي : " أنت سبب دموعيــ !! " هو : " كيف ... ؟! " هي : " كنت في حالة صعبة ,, فالأحزان ملأت قلبي ,, سئمت من الحياة ,, كنت أشعر بأني مجرد جسد ,, سعره بسعر الترآآآآب ,, أردت أن أهرب من الجميع و أنفرد بنفسي ,, و أبكي !!! و أنفـّس عن خاطري ,, ثم جئت أنت ,, يآآ فآآديــ ,, و بنظرةٍ منك ,, قلبت مشاعر الخوف التي تعيش بداخلي ,, إلى أمان ٍ لم أحسّ به من قبل ,, و حنان ٍ لم أعشه في حياتي و لا مرة ,, مع أنك غريب ,, و هذه أول مرةٍ أراك فيها ,, إلا أنّني أحسست بشيءٍ جميل تجاهك ,, شيء ٌ يجذبني إليك ,, شيءٌ يقربني إلى قلبك ,, شيءٌ يقول لي بأنك حــبـيــ.... " لم تستطع أن تكمل عبارتها ,, فالعبرات خنقتها ,, فقال لها و قد تأثر من كلامها ,, و هو يحاول مدافعة دموعه لأ لا تخرج ,, " لا عليكِ فأنا عشت نفس الإحساس ,, و كأنكِ بكلماتكِ تحدثتي عمّـا أشعر به " أمسكت يده بحنان و جذبته إلى الأمام برفق ,, ليكملا سيرهما ,, نحو المجهول .. ما داما مع بعضهما ,, فوجهتمها لا تهم !! لم تترك هذه المرة يده ,, رغم أن الأرض كانت مستويّة ,, فقال بخاطره .. " قد تكون نسيت أن تنزعها من يدي ,, فما أصابها قبل قليل ليس بالأمر اليسير ,, ثم هذه فتاة ضائعة بكلّ معانيــ الضياع !! فلا بأس بما فعلت . " أحسّت بمشاعر قلبه ,, و أحسّ بمشاعر قلبها ,, فلم يعد بإمكانهما أن يمنعا مشاعرهما ,, أو يحبسانها في صدورهما ,, بعد فترةٍ من السير ,, داعب صوتها الرقيق أذناه ,, بإخبارها له بأنها تعبت من المسير ,, و تريد أن تستريح ,, فجلسا تحت شجرة الخوخ القاني ,, إنه شديد الحَمار ,, و يذكر بالقلب ,, حتى شكله يشابه شكل القلب إلى حدّ كبير ,, قطف لها خوخة ,, و قدّمها لها ,, تناولتها بلطف ,, و بدأت بالأكل منها ,, غار في تلك اللحظة ,, من الخوخة ,, كيف تبعد يدها عن يده ,, ثم لم يحس إلا و هي تقدّم يدها نحوه بخوختها ,, بعد أن أكلت منها لقمتها الأولى ,, في تلك اللحظة أدرك أنهما عاشقان بحقّ ,, فقد أحسّت حتى بغيرته ,, بهدوء ٍ شديدٍ و حذر ينتابه الكثير من الشوق ,, و الخوخة ما زلت في يدها ,, تخيّر له موضع شفتيها من الخوخة ,, أكل منها بشهيّة ,, فلم يتذوّق عسلا ً أطيب من ريقها ,, حتى أنه شعر بمرارة الخوخة الحلوة أمام عسل ريقها ,, الذي علق القليل منه بتلك الخوخة ,, أكملا جلستهما بالأحاديث الممتعة و أكل الخوخ ,, ثم قام لبجلب فواكه أخرى ,, و عندما عاد رآها تتأوه ,, ألقى ما بين يديه من فاكهة ,, و ركض مسرعــًا باتجاهها ,, جلس مقابلها و وضع يده على جبينها ,, يا الله ,, إنّ حرارتها مرتفعة ٌ جدًا ,, تذكر في تلك الأثناء اللدغة ,, فكشف عن ساقها ,, فرأى ساقها التي انتفخت بشدة و قد شابها شيء من الحمرة و الزرقة ,, صرخ بوجهها " ما هذا ؟؟ لماذا سكتي كلّ هذا الوقت ,, هل تريدين أن تموتي هنا ,, و تصيري طعامــًا للكلاب !! " ردت عليه و الدموع تملأ عينيها " الخطأ خطأك فأنت لم تخرج السمّ بشكل كامل " تذكر السمّ و أنه سينتشر في جسدها إن لم يقم بعلاجها سريعـًا ,, قال بصوت هادئ " ابقي في هذا المكان ,, لأحضر الترياق " ركض متوجهـًا لأقرب مستوصف في المنطقة ,, كانت الأرض وعرة ً جدًا مع ذلك كان يجاهد نفسه ,, يقفز بين الصخور و يختار الطريق الأنسب و الأسهل ,, خلال تلك اللحظات ,, دارت أسئلة كثيرة في رأسه ,, "هل سأستطيع إنقاذها كما فعلت في المرة الأولى ؟؟ أم أن القدر سيسبقني ؟؟ و هل ستأثر الحرارة على جسدها ؟؟ أم أن الترياق الذي سأجلبه سيعيدها إلى وضعها الطبيعي ؟؟ ... " و هو في غمرة تفكيره ,, لمح الموضع الذي قرصتها العقرب فيه ,, تسمرت عيناه عليه لبرهةٍ بسيطةٍ من الزمن ,, لم يستطع خلالها أن يوازن نفسه ,, فسقط بكامل جسده على حجر ٍ صلد شديد القساوة ,, و ارتطم رأسه بقوة على الحجر فأغمي عليه .... يتبع .. |
يااااااااااااه ع (القطعه ) الرائعه ....
صعدت بالأحداث ؛ وتوهجت الدراما ؛ ثُم فاجأتنا بهذا الـ ( كات ) طبعاً مُنتظرين على جمر مُتابعة موقفهُما من السياق ؛ وكُلنا خوف ووجل عليهما .... |
يالله موقف قوي أبي أدري وصاااااااااااار يوم طاح ..
لاتطول أرجوك بصراحه قمه ورررررررررررررروعه |
اقتباس:
أشكر لك متابعتك ,, و أودّ ان أقول لك ,, بأنيــ أنتظر إنطبآآعك في نهاية القصة مهما كآآن قاسيــًآآ ,, فأنآآ بحآآجة إلى نقدك و توجيهك المستمرين ,, كن بالجوآآر ,, و لا تردد في طرح إنطبآآعك عن قصتيــ ,, مهمآآ كآآن سيّئــًا ,, فأنآآ أريد أن أكون الأفضل ,, في ظلّ توجيهآآتك ,, |
اقتباس:
اصبريــ ,, لن أتأخر عليكم ,, و الطرح سيستمر- بإذن الله - مآآ دمتم متوآآجدين ,, و أشكركِ على إطرآآئكِ ,, و إذآآ كآآن بخآآطركِِ شيــ ,, قوليــ و لآآ تتردديــ ,, |
لن أكتب أكثر مما كتبه إخوتي أسامة وأمورة
عن مدى شوقي لقراءة ومتابعة بقية القصة الراااااااااائعة لدي فقط تعليق على عنوان هذه الجزئية ( لحظات السعادة لاتدوم ) تمنيت أن يكون العنوان أكثر تفاؤلا .. أو على الأقل أن يكون له هذه التكملة داخل القصة نعم .. لحظات السعادة ربما لاتدوم .. لكن الأكيد أنها تظل .. كـ ذكريات .. تظل لحظات ساحرة لها فعلا مفعول السحر وتستطيع أن تتذكرها دوما وتعيش فيها مجددا .. وفي كل مرة تتذكرها تستطيع هذه اللحظات أن تمنحك إحساس متفرد متجدد في قوته وجماله وروعته .. |
يالهوووووووووي .. فااااااااادي رااااااااااااح منّا ياجماعه ..
. . مش عارفه ليه ياوائل .. لما قرأت الجزء بتاع (( الخوخه )) .. إفتكرت (( إم محمود )) في مسلسل (( جميل وهناء )) .. لمّا إنجنّت .. وصارت تغني .. (( ها الصيصان شو حلوين .. عم بغنّوا فرحانين .. جانب أمهن مبسوطين )) .. بس الفرق هنا إنهم جانب شجرة الخوخ .. مش أمهن .. هههههههههههه .. (( معلش دمي خفيف جداً .. أعمل إيه )) .. . . بس بجد .. رووووووووووووووووووعه .. رووووووووووووووووعه .. عندي ملاحظه بسيطه ياوائل .. هو فادي المفروض يكون عرف إسم البنوته ولا لأ .. ولاّ هو إحنا بس إللي ماعرفناه .. لازم يكون إسمها حلو .. . . بجد إستمتعت بكل كلمه .. :) .. |
اقتباس:
ههههههههههههههههههههههههههه |
اقتباس:
{,, تبقى لحظات السعادة من أجمل الذكريات التي تمر بالعمر ,, أوافقكِ على هذا ,, {,, لحظات السعادة ,, تحمل مفعولا ً كالسحر على النفس ,, أؤيد هذه المقولة و بقوّة ,, أشكرك على مروركِ ,, كونيــ بالجوار ,, فتواجدكِ في صفحتيــ رائع ,, |
اقتباس:
يا أختيــ ,, إنت ناوية تطلعيــ كلّ فضايح الجزأ الجديد !! استني الجزأ القادم غدًا في نفس هذا الوقت ,, و رح يجاوب على كلّ تساؤلاتك ,, |
اقتباس:
|
{ ,, ألم الفرآآآآآآق !! ,, } و هو في غمرة تفكيره ,, لمح الموضع الذي قرصتها العقرب فيه ,, تسمرت عيناه عليه لبرهةٍ بسيطةٍ من الزمن ,, لم يستطع خلالها أن يوازن نفسه ,, فسقط بكامل جسده على حجر ٍ صلد شديد القساوة ,, و ارتطم رأسه بقوة على الحجر فأغمي عليه ,, أصابه جرح في رأسه و كان عميقـًا ,, و سالت دماءٌ كثيرة ٌ منه ,, و أصبح الموت منه قريبــًا ,, فإن استمرت دماؤه بالنزيف ,, سيفقد حياته خلال بضع ساعات و ربما أقل !! في تلك اللحظات ,, شعرت " فـلّــه بنغزاتٍ قوية في قلبها ,, و تسارع نبضها بشكل كبير ,, و أحست بضيق ٍ في صدرها ,, أدركت بحدسها أن مكروهـًا قد أصاب فآآديــ ,, فما كان منها إلا أن قامت ,, و اتجهت صوب الجهة التي قصدها ,, مشت معتلية ً على آلامها و أوجاعها ,, كانت تبكي و تأنّ من شدّة الألم ,, و كانت تعرج في مشيتها ,, فموضع قرصة العقرب ما زال منتفخـًا بشكل ملحوظ ,, لم تفكر في لحظات الألم تلك سوى بــه ,, بالحبيب الغالي {,, فآآديــ ,, مشت في طريق ٍ وعرة ,, و الشوك يغزّ رجليها ,, حتى امتلأت رجليها بالدماء ,, و الذي رسم خطـًا خلف طريقها الذي سلكته ,, و هي صابرة ٌ مكافحة ,, تريد أن تطمأن على " فآآديــ " لم يجفّ لها رمش خلال مسيرها ,, فطوال الطريق كانت الدموع رفيقتها ,, " آآآآآآآآه " صرخة ٌ مدوية ٌأطلقتها ,, عندما وخزتها شوكة ٌ حادة في موضع القرصة ,, من شدة ألمها سقطت منهارة ,, تعفر وجهها و ملابسها بالتراب ,, و خالطت دموعها حجارة الأرض ,, و دماؤها لطخت أغصان شجر الزيتون ,, " سوف أستمر ,, و لن أقف هنا ,, سأتحمل مصابيــ ,, ففآآديــ يستحق أكثر من ذلك ,, فإما حياتنا معــًا ,, أو موتي هنا !! " كلمات رددتها في نفسها ,, لترغمها على إكمال المسير ,, و فعلا ً و بعدة عدّة محاولاتٍ باءت بالفشل ,, وقفت و أكملت سيرها باحثة ً عنه ,, و الشوق و الأمل يدفعانها للقياه ,, كانت تسير ببطء ,, فآلامها و عرج رجلها يأخرانها كثيرًا ,, كانت تكابر و تتعالى على آلامها ,, كل ذلك من أجله ,, في طريقها ,, لمحت أحدهم مستلقيــًا على الأرض ,, لم تصدّق عينيها لوهلة ,, لكنها سرعانما توجهت نحو ذلك الإنسان تطلب المساعدة ,, و من مسآآفة ليست بالبعيدة تعرّفت عليه من ملابسه ,, إنه فآآديــ ,, فما كادت ترى الدماء التي تحيط به ,, حتّى هبّة مسرعة ً نحوه ,, ركضت فوق صخور ٌ يعجز الرجل القويّ أن يسير فوقها ,, كانت دماؤها تتناثر فوق الصخور يخالطها قطع من لحم رجليها ,, لكنها لم تتوقف ,, فعزيمتها كانت أقوى من الجبال ,, كانت تقترب منه وهي لا تشعر بأي جزء ٍ من جسدها ,, سوى دموعها التي تتفجر كالبركان ,, فتحرق خديها ,, وصلت إلى مكانه و هي لا تكاد أن تتعرف على ملامحه من كثرة دموعها ,, هالتها كميّة الدماء النازفة ,, و التي يسبح بها رأسه ,, اقتربت منه ببطء ,, حركة رأسه ,, ثم صرخة بصوت ٍ عالي " فآآآآآآآديــــ " و لا مجيب ,, لن يجيب فآآآآديــ لأنه رحل عن الدنيا !! لقد مآآآآت فاديــ ,, أمام عينيها ,, و بين يديها ,, انتهت حياته و هو يضحي بنفسه لأجلها ,, لأجل أن ينقض حياتها ,, لكن بدل أن ينقض حياتها فقد حياته ,, جلست بجانبه ,, و أمسكت بيده ,, و بدأت تحادث جثـّـته ,, " رحلت عن الدنيا ,, و تركتني لوحدي في أرض ٍ موحشة ,, بلا أنيس ٍ أو جليس ,, لماذا يا حبيبي ,, يضيع الحبـّ من بين يداي ؟؟ و بلمح البصر ,, بعد أن انتظرته طويلا ً ,, لماذا كُتب علي الشقاء و العناء ؟؟ لماذا لا أكون سعيدة ً كغيري من البشر ؟؟ " لا جواب !!! ثم أكملت .. " فليرحمك الله ,, و إني أسأله لك الدرجات العليا ,, و أنآآآآآآآ !!! و أنآآآآآآ ؛؛ لم يتبقى لي في هذه الدنيا الدنيئة سوى الصبر ,, لا حول و لا قوّة إلا بالله ,, لا حول و لا قوّة إلا بالله ,, إنـّا لله و إنـّا إليه راجعون " قالت تلك الكلمات و شريط ذكريات هذا اليوم يلوح بين عينيها ,, تذكّرت اللقاء و رقّته ,, ثم خوفه عليها عندما قرصتها العقرب ,, ثم مسيرهما سويـًا بين البساتين ,, ثم ما حدث عند شجرة الخوخ ,, و ذهابه لجلب الفكاهة لها ,, و رميه للفاكهة التي تعب في جمعها ,, و مسارعته للإطمئنان عليها عندما رآها تتأوّه ,, ثم مبادرته لجلب الترياق ,, عندما رأى قدمها ,, كلّ هذا أمسى ذكريآآآت !! و لم يتبقى سوى حقيقة ٍ واحدة ,, حبيب القلب مآآآت !! و رحلت كلّ لحظةٍ عاشاها معــًا إلى هاوية الفناء ,, و لم يتبقى سوى ألم الفرآآآآآآق !! " هذا اليوم هو كلّ ما تبقى من حياتي ,, و هو ما سيبقى محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد ,, أما أيامي الأخرى ؛؛ فسأكون بها مجرد جسدٍ يتحرّك ,, بلا إحساس أو شعور ,, و روحي ,, ماتت بموت أعز إنسان لديها " قالت تلك الكلمات و هي تمسح على جبينه بحنان ,, كانت تشعر برغبةٍ جامحةٍ لضمّه بقوة و البكاء على صدره ,, فلربما تموت و ترتاح من العذاب في بقيّة حياتها ,, احتضنت جثّته ,, و دموعها تغسل وجهه من الدماء ,, صوتها كان يفيض ألمـًا ومعاناة ,, و مشاعرها كانت في أقصى تدفــّـقها ,, كانت تتمتم في أذنه بكلمات اللوعة و الحسرة ,, و بعدها تنظر إلى وجهه ,, الذي أغرقته بدموعها ,, و من شدّة بكائها وحزنها ,, غفت على صدره ,, و إذ بصوتٍ متقطّع نبهها من غفوتها ,, " فـ .. ــ فــ ــلّه " يتبع .. |
متاااااااااابع
|
الله يسامحك ياوائل قطعت قلبي ..
بس تعرف لو فادي مات .. ياويلك ياوائل مني .. إحنا مش ناقصين مأآسي .. أحسنت إختيار إسم البنوته .. :) .. |
بالتأكيد متاااااااااابعة
ولكن لي لديك يا وائل طلب بسيط أتمنى أن يكون بإمكانك تنفيذه ولك مني كل الشكر والتقدير وهو .. في نهاية كل جزء .. أتمنى أن تضع لنا موعد ظهور الجزء الجديد تقبل تحياتي ،، |
اقتباس:
أسعدنيــ توآآجدك ,, كن بالقرب دومــًآآ ,, |
اقتباس:
شكلك دخلتيــ جو بالقصّة ,, بس يا ترى لو كآآن اسمهآآ " رانيا " مو كآآن أحلى ؟! عم أفكر أدخّل شخصيتيــ بالقصّة ,, يمكن بعطيــ القصة ,, حمآآس أكتر ,, و إلا شو رأيك ؟! |
اقتباس:
|
اقتباس:
طلبكِ على العين و الرآآس ,, و سأحآآول بقدر المستطآآع تنفيذهــ ,, سأضعكِ قليلا ً في " كوآآليس القصه " ,, الجزأ القآآدمــ لحد هلأ مآآ كتبتو ,, فيمكن يتأخر تنزيل الجزأ القاآآدم ليوم السبت ,, هذآآ غير ,, أنّ القصة بحآآجة إلى إكمآآل " الحبكة " ,, وهي غير مكتملة في فكريــ لحدّ الآن ,, شكرًا على المرور الحلوو ,, |
اقتباس:
اختيآآر هآد الإسم ,, مآآ كآآن من فرآآغ ,, كنت نآآويــ أدخّل شلّة فلّه (( الأقزآآم السبعهــ )) بس بعدين غيرت رأيي ,, لأنيــ بدي القصّة ,, تبين قصّة وآآقعيّة ,, اقتباس:
بس الشيء المؤكّد في شخصيآآت رح تظهر قريبــًآآ - بإذن الله - ,, كونيــ بالقرب دومــًآآ ,, كمآآ عهدتكِ ,, |
{ ,, سنقآآآومــ و نصبر لأنـّنآآ معــًآآ ,, }
كانت تتمتم في أذنه بكلمات اللوعة و الحسرة ,, و بعدها تنظر إلى وجهه ,, الذي أغرقته بدموعها ,, و من شدّة بكائها وحزنها ,, غفت على صدره ,, و إذ بصوتٍ متقطّع نبهها من غفوتها ,, " فـ .. ــ فــ ــلّه " هدأت نفسها و استكانت للحظات عندما سمعت اسمها ,, تلفت لترى من المتكلم فلم ترى أحد ,, نظرت إلى فادي لعله هو من نطق باسمها ,, لكن لم يظهر عليه أثرٌ لحراك ,, أيقنت عندها أنها كانت تتوهم ,, عندها تفكرّت في حالها و ما آلت إليه ,, فغلبتها دموعها مرة ً أخرى ,, و عادت إلى البكاء على صدر فادي ,, و إذا بالصوت نفسه يخرج مرة ً أخرى ,, لكنه هذهــ المرة أكثر وضوحـًا ,, " فــلــه " لم تلتفت إلى ذلك الصوت ,, فمن شدّة ألمها ظنّت أنّ ما سمعته هو مجرّد أوهام ,, لكن الصوت عاد ,, وهذه المره تعرّفت إلى صاحبه ,, " فـــلــــه " قامت بسرعة عن صدره ,, و تحسست جسده ,, " إنه دافئ ,, كيف غاب هذا عني ؟! " و صرخت بكل قوتها " الحمد لله ,, فادي ما زال على قيد الحياة !! " بصوت خفيض لا يكاد يُسمع ,, " أخفضيــ صوتكِ قليلا ً فقد ثقبتيــ طبلت أذني !! " لم تصدق أذناها عندما سمعت صوته ,, فوجهت بصرها نحو عينيه ,, فرأته مفتوح العينين و هو يراقبها بهما ,, " ظننت ,, فادي ,, ميت حي كنت ,, لم تتحرك ,, كيف عايش ؟؟ ما زلت ,, لم تتحرك ,, هنا ,, بكيت ,, أنا حلم و إلا دنيا !! " تبسم بهدوء ,, " يبدو أني فقدت الوعي " و هي ما زالت في هول الصدمة ,, " شدّ شعري حتى أتأكد أني لست حلمــًا !! " " لا لن أفعل ,, أريدكِ ان تستمري في هذا الحلم ,, ما دام سيجمعنا سويــًا هههههه " حاول النهوض ,, فلم يستطع ,, كان يحس بأن جبلا ً كاملا ً يعلو جسده ,, " فادي ,, لا تتعب نفسك فلقد فقدت الكثير من الدّم ,, و لهذا لا تستطيع تحريك جسدك بسهولة " " آه ,, أشعر بدوار ٍ في رأسي ,, كما أشعر بجوع ٍ شديد " " لا ترى بأسـًا ,, سأحضر لك بعض الطعام " و هي تحاول النهوض ,, لمح رجليها المتمزقتين ,, حاول أن يمسك بيدها ليمنعها من الذهاب ,, لكنها كانت أسرع منه ,, و عندما حاول أن يتكلم ,, إذا بصداع ٍ شديد أصاب رأسه فمنعه من محادثتها ,, قال في نفسه : " الله يديم المحبة اللي بينا ,, و يجمعنا تحت ظلّ سقف واحد ,, في أقرب وقت ,, مع أغلى فلــه في الدنيا ,, اللهم آمين " مع أنها قامت بسرعة إلا أنها كانت تتألم بشدّة ,, مشت في البداية عدّة خطوات ,, ثم اظطرت أن تكمل طريقها و هي جاثية على ركبتيها ,, كانت رجليها تألمانها بشدّة ,, لكن فرحتها باسيقاظ فادي من غيبوبته أنستاها بعض ألامها ,, جمعت ما استطاعت من أنواع الفواكه المختلفة " تين ,, مشمش ,, جوافة ,, خوخ " و عندما عادت كانت تمشي فترة ً بسيطة فإذا لم تعد تطيق ألامها ,, أكملت طريقها زحفــًا على ركبتيها ,, و أثناء طريق عودتها رأت عريشة عنب ,, اشتهت عنبها الأحمر و الأبيض لفادي ,, حاولت النهوض لقطف العنقود الأحمر ,, وبعد جهد جهيد استطاعت أن تقطفه ,, لكن العنقود الأبيض كان مرتفعــًا أكثر ,, حاولت أن تقطفه فما استطاعت ,, كانت أخر حباته تلامس أطراف أناملها ,, لكنها أرادت أن تقطفه كاملا ً ,, ليستمتعا معــًا بتناوله ,, فكرت أن تقفز ,, لكن القفز سيزيد من ألمها ,, فتركت العنقود و مضت في طريقها ,, و في طريقها تحسّرت على عدم قدرتها على قطفه ,, و في هذهــ الأثناء و هي في غمرت تفكيرها بحال فادي ,, تذكرت أن فادي أخبرها أنه يحب العنب الأبيض كثيرًا ,, توقفت ,, و هي لم تبتعد مسافة عشر خطوات عن العريشة ,, عادت إليها ,, و وقفت تحت أكبر العناقيد ,, و قفزت ,, استطاعت أن تقطفه ,, لكنها سقطت ,, و سقط العنقود في حظنها ,, رغم الألام التي أحستها تلك اللحظة ,, إلا أنها ضحكت بصوتٍ عالي ,, لربما كانت نشوة الفوز هي من أنستها ألامها ,, عادت و هي تسير جاثية ًعلى ركبتيها ,, خطوة ً خطوة ً بين الأراضي الوعرة ,, حتى وصلت إليه ,, سمع فادي صوتها عندما اقتربت منه و كان مغمض العينين ,, و أول ما فتح عينيه وجدها أمامه و هي تحمل الفواكه بين يديها ,, تناست آلامها ,, و قالت و هي تبتسم " هيا يا صغري افتح فمك ,,طيارة ,, طيارة ,,, طيارة ,, امممم ,, (( فتح فمه )) ممتاز يا بطل " ضحكا كثير ًا على أسلوبها ,, أطعمته حتى اتخم ,, أحسّ بعد ما تناول الفاكهة ,, بأن جسمه بدأ يستعيد بعض نشاطه ,, " فـلـه " " عيون فـلــه " " تسلم لك عيونك ,, ساعديني على الجلوس " " و لكنك متعب " " إذًا سأقوم لوحدي !! " " هه تعرف كيف تضغط علي أيها المشاكس ,, سأساعدك "ساعدته على القيام ,, حتى استوى جالســًا ,, تحسس رأسه ,, وعندما أعاد يده إلى الأمام ,, رآها وقد مُلئت من دمه ,,فأدرك أنه مصاب بجرح ٍ عميق ,, " فله أريدك أن تعصبي رأسي بقميصي ,, و أنا سأعلمك ذلك " " حاظرة ,, لكن ما معنى أعصب ؟! " " يا بنت الأمير ,, معناها أربطي ,, " " أوه ,, صحيح ,, يبدو أن ضعيفة بالأدب و السبب عدم اطلاعي على الكتب الأدبية ..." " طيب ,, بتكملي قصّة حياتك ,, أو ستعصبين رأسي " " إعذرني فادي ,, ما زلت في هول الصدمه !! " " أي صدمه ؟! " " كنت أظنك أنك ميت ,, ثم لما بكيت على صدرك ,, عِشتَ فجأة !! " " هههههه كيف للميت أن يعيش إلا بقدرة الله ؟؟ يبدو أنكِ تكثرين من مشاهدت أفلام الرعب ,, قلتُ لكِ يبدو أني كنت في غيبوبة ,, ثم ألم تشعري بحرارة صدري عندما بكيت عليه " قالت و قد احمرّ وجهها خجلا ً ,, " بلى " " ههههههههه يبدو أنك نسيتي أمر رأسي " " يسلم لي راسك ,, لم أنسه ,, لكني أحبّ الحديث معك كثيرًا " " هل تحبين الحديث معي ,, أم تحبيني ؟؟ حددي " قرصت خده بلطف و قالت " الإثنين ,, هيا أعطيني شيئــًا لأعصب رأسك " علمها طريقة العصابة ثم خلع قميصه و ناولها إياه ,, و طلب منها الإسراع في ربطه ,, فقد غربت الشمس و إقترب حلول الليل !! أظلمت الدنيا ,, و لم يعد بإمكانهما أن يريا بعضيهما بشكل واضح ,, و البستان أصبح مخيفـًا و هو يعجّ بأصوتِ الخفافيش و الكلاب ,, " فادي أنا خائفة " " اخلدي للنوم ,, يكفيكِ سهرًا " " لا أستطيع " " حاولي " " حاولت " سكت قليلا ً ثم قال بصوت هادئ " حبيبتي فـله ,, (( ازداد خفقان قلبها )) اخلدي للنوم (( فقالت في نفسها : لبيك )) و أنا سأحرسكِ (( هنا شعرت بالأمان)) " بعد كلماته البسيطة الكلمات ,, العميقة التأثير ,, لم تستطع أن تقاوم نعاسها فاستسلمت للنوم ,, فادي ,, لم يغمض له جفن ,, فقد كان يشعر أنه بمثابة المستأمن على روحها ,, فقد خاف عليه من الحيوانات المتوحشّة ,,فرائحة الدماء تجذب الكثير منها ,, دعى ربه أن يحميهما ,, و بعدها شعر براحةٍ عجيبة ,, سهر طويلا ً حتى انتصف الليل ,, وبعد فترة أحسّ بشيء ٍ من النشاط ,, فأراد أن يختبر نفسه ,, قام من مكانه ,, و مشى عدت خطوات ,, ثم قال بصوتٍ حازم ,, " عند الفجر سنعود إلى قريتنا " استلقى على الأرض ,, و عندما شاهد النجوم ,, تذكر أيام طفولته عندما كان يراقب النجوم و يعدّها ,, بدأ بالعدّ " واحد ,, اثنان ,, ثلاثة ... ... ألف و أربعمئة و خمس وعشرون " سمع صوت ضحكةٍ من خلفه ,, " ألف و أربعمئة و سبعة و ثلاثون !! " " فله ,, لقد أضعتي علي عدد النجوم التي عددتها " " ههههههههه عندما كنت طفلة كانت لدي نفس الهواية ,, لكني لم أستطع أن أعد ألف نجمة ولا مرة ... " " ........ أكملي " " كنت أنام و أنا أعدّ النجوم ,, ثمّ تأتي أمي لتحملني من على "البلكونه " و تأخذني إلى سريري " " حلووو ,, فله ,, هل تعرفين عدد النجوم ؟؟ " " امممممم لا إنها كثيرة ٌ جدًا ,, و يصعب عدّها هذا إن لم يكن مستحيلا ً " " إذًا أنا أحبّكِ بعدد النجوم و أكثر !! " احمر خدّيها لكنه لم يلحظ ذاك بسبب الظلمة " هههههههههه ما بالكِ صمتيــ " " لا شيء ,, فقط أريد أن أعود إلى منزلي ,, فأنا أشعر بتعب ٍ شديد " " إذا الآن سنعود " " لكن الدنيا ما زلت مظلمه ,, فلننتظر الفجر " " لقد دخل الفجر ,, منذ دقائق " " إذًا فلنصلي صلاة الفجر " أذّن فادي ,, ثم أقام الصلاة ,, و صليـا معــًا ,, " تقبل الله فله " " منـّا ومنكم " " تعوذي بالله و اقرئي شيئـًا من الأذكار ,, ثم لننطلق بعدها " " لقد قلتها للتو ,, هيا لنتحرّك " " انتظري يا فـلــه لا تقوميــ أنا سأحملكِ " "لا ,, أنتَ ما زلت متعبــًا " " لكن جراحكِ ملتهبه ,, و لن تستطيعي السير " عاندته قليلا ً ,, و حاولت أن تقف ,, لكنها لم تستطع تحمّل الألم فسقطت ,, و قبل أن تصل إلى الأرض تناولها و حملها بين يديه ,, " ألم أقل لكِ أنكِ لا تستطيعين السير " غيّرت الموضوع فورًا فهي لا تحب أن يشعرها أي شخص ٍ بضعفهـا و حاجتها إليه ,, " يا سلام ,, الجو رائع ,, و النسيم عليل ,, و الأرض دافئة ,, و النور جميل " " ههههههه ,, منذ متى و أنتِ تكتبين الشعر ؟! " " أنا !! " " يبدو أنكِ ستصبحين شاعرة ً في المستقبل القريب " " يا ربّ" " فـلـه ,, لقد خرجنا من البساتين الآن و اقتربنا من قريتنا " " أين هو منزلكِ ؟! " " إنه مقابل دكان العم أحمد ,, هل تعرفه ؟! " " البيت الكبير ,, ذو الباب الأبيض " " نعم إنه هو " " إذًا سأوصلكِ إلى منزلكِ ,, ثم نتّجه مع أبوكِ إلى المستشفى فورًا " سكتت قليلا ً ثم سقطت دمعتها عندما تذكرت أباها " أبي توفي العام الماضي " مسح دمعتها بطرف يده " متأسف على قلبي لمواجعكِ ,, اللهم ارحم أباكِ و أسكنه يا الله أعلى الجنان "أكملا طريقهما صامتين ,, و قبل دخلوهما إلى القرية مع طلوع الشمس ,, غفت في حضنه ,, عندما اقترب من منزلها ,, حاول إيقاظها فما استيقظت ,, حينها أدرك أنها دخلت في غيبوبة ,, فسارع إلى قرع باب منزلها ,, فما لبث الباب أن فُتح ,, خرجت أمها و بادرته بالسؤال ,, " ما بها فـلـه ؟؟ و لماذا تأخرت عن المنزل ؟؟ و لما هي معك ؟؟ " و عندما دققت النظر في جسد بنتها و رأت ملابسها المتمزّقة ,, و رجليها المتقطعتين ,, و دماؤها التي تنزف ,, صرخت في وجهه " أيها المجرم ,, قتلت ابنتي " ردّ بهدوء " أحضري الإسعاف بسرعة ,, فإنها لم تمت بعد " تأملت وجهه قليلا ً ثم قالت : " أنت أخو أمــل ؟! " " نــعــم .. " يتبع .. |
متااااااااااااااااااااااااااااابع
|
رائع .........
متاااااااااااااااااااابعه بقوووووووووووووووووووه |
الساعة الآن 10:51 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا