![]() |
الرقية الشرعية والرقية التجارية
الرقية الشرعية والرقية التجارية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وعلى مَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .. أما بعد: انتشر في العصر الحالي أخذ المال على الرقية وكثر من يدعون أنهم رقاة حتى أصبحت الرقية حرفة لكسب المال وفتحت لبعضهم القنواة للعلاج مباشرة على الهواء كما أصبحت لهم منتديات إلكتروينة يصولون فيها ويجولون .. أصبح الميدان خصبا لفئة من الناس لبست لباس المشيخة لتأكل أموال الناس بالباطل .. فالراقي يرقي من هب ودب لأن مدار القضية على التكسب، وإن ذلك وإن اتخذ عادة إلا أن الشرع حاكم على عوائد الناس وجميع أمورهم. ونظرا لأن موضوع التكسب وأخذ المال بالرقية والتلاعب بها قد كثر في زماننا بصورة غير مسبوقة فقد ارتأينا تسليط الضوء على هذه النقطة لنوضح للقراء خطورة ذلك ونبين مظاهره وأسبابه وما يتعلق به ونكشف بعض الشبهات التي تحوم حوله... ... ... .. . |
أشكرك أخ يحي لتسليط الضوء على هذه القضية
التي انتشرت بصورة مخيفة ..لجهل الناس وحاجتهم فكما يقولون(المريض يتعلق بقشايه) ننتظر تتمة الموضوع .. بارك الله فيك,, |
أخذ الأجر على الرقية الشرعية جائز لا حرج في ذلك ..
ولكننا ضد من يجعل الرقية كمهنة له يتكسب بها المال بغير حق من الناس وبأسعار خيالية كما يقولون |
اقتباس:
من واجبنا أختي الكريمة ريانة الا نكتم ما علمناه موضوع "الجعل" على الرقية حوله تعتيم من الكثير من الرقاة وتبيانه سوف يجعل المريض يعلم ما يقوم به تجاه من يعالجه أو يدعي علاجه تحت غطاء الدين... بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى ما فيه خير الناس وصلاح الأحوال... |
لايوجد مجال الا وفيه كلا الصنفين المحسن والظالم انها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ..
الراقي يجوز له كسب المال من هذه الرقية على ان تكون على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم لا طريقة الدجل والخرافات واستغلال الناس .. على كل مريض ان يعلم ان الراقي الذي على منهج اهل السنة والجماعة لايعطي طلاسم ولا ابخره بل بالقراءة من القران والاذكار والادعية المأثوره وماصح استخدامه في العلاج والشفاء كله من الله وحده وانما هي اسباب جعلها الله للاخذ بها ,,, شكرا جزيلا لك اخي يحيى وبارك فيك .. |
اقتباس:
كلام جميل الكلام لصاحب الموضوع بلله عليك من يخذ اجر بالضلم من يخذ على الجلسه 20 او 50 مع انه كثير واعرف شيوخ يخذ على الشهر 50 ريال سعودي او من ياخذ على الجلسه 2000 ريال او 700 ريال من النفسانيين مثل طارق حبيب هذا شي والشي لاخر ان الرقية يشفا المريض منها اما جلسات النفسيه فتزيد المريض مرض |
مصائب قوم عند قوم فوائد
المتتبع لما يدور في مجتمعاتنا العربية/الإسلامية يقف بأم العين على ما وصلنا إليه من انحدار أخلاقي وقيمي في شتى أنحاء الحياة ... الجانب الصحي أخذ من هذا الانحدار قسطا وافرا فأصبح الغش في الدواء وفي الخدمات الصحية وقد تفننت بعض المراكز الصحية والمستشفيات العامة في ابتزاز أموال الناس بدون وجه حق حتى أصبحنا نسمع عن كوارث تقع ولا من يحاسب، يضاف إلى ذلك عدم قدرة المواطن البسيط على تلبية قوت يومه بله تغطية صحته وصحة من يعوله... وعلى الرغم من أننا نعيش في عصر العلم والمعرفة والتطور المذهل، في عالم المعلومات والتكنولوجيا، لا تزال فئات من الناس، وخصوصاً من شريحة النساء، بما فيهن المتعلمات والمثقفات، تعيش في القرون الوسطى، وتتخذ من أوكار الدجالين والمشعوذين ملجأ تأوي إليه كلما اشتدت الحاجة. "أفادت دراسة جديدة بأن المصريين ينفقون 10 مليارات جنيه سنوياً على الدجالين. وقالت الدراسة التي أعدها الباحث محمد عبد العظيم بمركز البحوث الاجتماعية، إن هذه المبالغ تنفق على 300 ألف دجال في مصر، مؤكداً زيادة أعداد هؤلاء الدجالين مع تزايد الاعتقاد بالخرافات، ويأتي المتعلمون وأصحاب المستويات الثقافية الرفيعة في مقدمة المترددين على هؤلاء الدجالين، حتى إن المعدل أصبح دجالاً واحداً لكل 240 مواطنا، باعتبار عدد السكان في البلاد يبلغ 72 مليون نسمة". والخطير أن بعض هذه الشعوذة قد لبست لباس الدين وتسترت تحت النصوص الشرعية وتحت اللحى والعمائم لتبتز أموال البسطاء والمبتلين وتغتني من وراء أحزان المصابين... يقول الدكتور محمد المهدي (أستاذ الأمراض النفسية بجامعة الأزهر واستشاري الطب النفسي) أن عددا من المنتسبين إلى الدين (أو ذوي الهيئة الدينية) يعملون على ترسيخ ثقافة الجن والعفاريت لدى قطاعات واسعة من الناس، والدافع لديهم مزدوجا فمن ناحية يزداد خوف الناس ورعبهم فيلجئون إليهم كملاذ آمن وبالتالي يصبح لهم أتباعا ومريدين ولائذين وفارين، ومن ناحية أخرى تروج لديهم مهنة حماية البشر وإنقاذهم من خلال قراءة مقتطفات من النصوص المقدسة وشبه المقدسة عليهم مقابل مال أو شهرة أو جاه، ولهذا زادت جرعة الترهيب في الخطب والمحاضرات والندوات والأشرطة، وزادت أعداد الخائفين والمرعوبين فبدلا من أن يفر الناس إلى الله فروا إلى هؤلاء الناس يحتمون بهم من عذاب النار الذي ينتظرهم مؤكدا ومن تربصات الجن المحيطة بهم. في هذا الظرف استطاع بعض أولئك المدّعين من الرقاة الجدد جمع الأموال الطائلة على حساب تلك الجموع المحتشدة عند أبوابهم، تنتظر الفرَج على أيديهم ... بعضهم أعطى لنفسه زيادة على اسم "راقي" تسمية إشهارية على نحو: "متخصص في طب الأعشاب" أو "معالج روحاني" أو: "يعالج جميع الأمراض" وأدخل ضمنها كل ما استعصى علاجه في الطب الحديث... ويستعمل هؤلاء وسائل إشهارية مختلفة، كالبطاقات، وأرقام الهواتف، والدعاوى المغرية، والمنتديات الالكتورنية والرسائل عبر الجوال ومقاطع مصورة عبر اليوتوب... لجلب أكبر عدد من الزبائن. ومن الملاحظ أنّ أكثر هؤلاء الرقاة لا مهنة لهم، ولا شغل يتكسّبون منه سوى احتراف الرقية، وانتظار ما تغدقه هذه عليهم من الربح السهل والسريع، وقد يجمعون بين الأمرين تحصيلا لفائدة أكبر.. وليس يُستغرب بعد هذا، إذا وجدنا بعضهم يحترف الرقية وما اتّصل بها من معالجات تقليدية كاستعمال الحجامة والأعشاب في إطار عائليّ، جاعلين من مساكنهم محلا لتلقي جموع المرضى، متظافرة جهود الذكران والإناث على ما أسلفنا وصفه حتى أصبح كل شيء يباع وكل شيء يكفي القراءة عليه لكي يتضاعف سعره فأصبحنا نجد من يبيع : ماء، عسل بكل أنواعه، زيت زيتون، زيوت طبيعية، كريمات، صابون.....،وربما شامبوهات، معجون أسنان ، برفانات مساحيق تجميل... (يتبع) |
أخي يحي
أسجل متابعتي لهذا المقال الشيق ،،، علنا نعود إليه بنقاش بسيط ،،، ربي يعطيك العافيه ،،، |
الاخ الفاضل يحيى غورد ...
أسأل الله ان يرينا واياك الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .. كيف لك ان تفرق بين الراقي على منهج اهل السنة والجماعه الذين هم على مسار رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كما تسميهم برقاة وهم دجالون ؟؟؟ المظهر ليس دليل وماذكرته انت من استخدامهم للزيت والعسل فهم استخدموا ادوات اباحها الله لنا واخبرنا ببركتها وفائدتها في العلاج فهل من العقل ان نمنعها ؟؟؟!! وهل نمنع من يقرأ بالقران طلب للعلاج ؟؟ ثم اليس الرقاة وليس الدجالون اثبتوا علاج الكثير يا اخي من الظلم ان ننكر حقائق واقعه وقصص معاصره ... ان الدجال والمشعوذ هو الذي يستخدم الطلاسم والكلام الغير مفهوم والابخره وهذه لا تجدها عند الرقاة فهم مايقومون به ابتغاء وجه الله والاجر وحرصهم على شفاء من حولهم وعونهم مثلهم مثل الطبيب باستخدامات احلها الله لنا وطرق علاجيه اجازها شرعنا الحنيف ... فما انزل الله من داء الا وانزل معه الدواء علمه من علمه ,,, يا اخي لاتكن عائق في طريق مريد للشفاء يسير في طريق الصواب طالما الرقيه بالقران والسنه وبما احله الله بعيدا عن الدجل وأهله فلا مانع منه .. والله تعالى اعلم فان اصبنا فمن الله فله الحمد والشكر وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان نعوذ بالله منه .. |
رجو منك الفصل بين الراقي الشرعي والمشعوذ والممتهن لهذا العلم الشريف الذي يتكسب منه ..
أنت تضع الجميع في خانة واحدة وتنسف الجميع .. وهذا ليس من الانصاف في شيء |
أخي يحي
أنت في مقالك تستخدم لفظ (( الرقاة )) بينما المقال يصف حال الدجالين والمرتزقة الذين يشترطون المال مقابل القراءة وإن كانوا يظهرون بمظهر المتدين ,, ويستخدمون العسل والزيت مماأحل الله .. فليس من العدل أن نجمل الحديث هنا .. نعم الصور التي ذكرتها كثيرة ومنتشرة ممن ليسوا من أهل الثقة والعدالة فضلا على أن يكونوا من أهل العلم والتقى والصلاح .. لكن والحمد لله هناك رقاة شرعيين بما ورد في الكتاب والسنة ولايريدون الا الأجر والثواب .. فأتمنى أن تفرق بين الدجال والراقي الشرعي .. وشكر الله لك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أرد على ما جاء في بعض المداخلات بعد استكمال الموضوع لتتضح الرؤية... فصبر جميل والله المستعان |
تعريف:
الجعالة هي تقدير مال معلوم على إنجاز شيء معلوم، كتقدير مال معلوم على الشفاء من مرض. وفي هذا قال شيخ الإسلام إن الجعالة لا تجوز إلا بعد الشفاء، لأنها لو كانت قبل الشفاء فهي إجارة والإجارة لا تجوز في ا لتطبيب أوا لرقية ... قبل الحديث في مسألة الرقية وشرط أخذ الأجرة عليها نرى من الضروري تسليط الضوء على مسألة أخذ الأجرة على القرآن بصفة عامة: الأصل في العبادات أن يقصد بها وجه الله تعالى وكما هو معلوم فإن قراءة القرآن في ذاتها عبادة، وهو مقتضى الإخلاص " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " وغيرها من الآيات في معناها كثير . ولذا منع كثير من الفقهاء أخذ الاستئجار على الأعمال التي من شأنها أن يكون فاعلها من أهل القربة وهو المسلم المكلف ، فكما أنه لا يجوز الأخذ على الصلاة والصوم ، فكذلك قراءة القرآن وتعليمه ، وقد أفاض في بيان المسألة الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع في رسالته " إقامة الدليل والبرهان ، على تحريم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن " ، وقد طبعت أولاً في الهند ( 1336هـ ) ، ثم طبعت في المكتب الإسلامي . وفي الباب أحاديث ، منها ما أورد ه الشيخ ناصر في الصحيحة (1/457 وما بعدها ) ، إليك بعضها : ـ (اقرأوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه ) ، رواه أحمد وأبو يعلى في مسنديهما ، وقوى إسناده الحافظ في الفتح (9/82) ـ (اقرؤوا فكل حسن ، و سيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ، و لا يتأجلونه ) ، رواه أبوداود ، وأحمد ، وله شاهد من حديث سهل بن سعد عند أبي داود وابن حبان . ـ ( من أخذ على تعليم القرآن قوساً ، قلده الله قوساً من نار يوم القيامة ) أخرجه البيهقي في سننه ( 6/126) وروى عن دحيم قوله عنه " لا أصل له " ، ومع هذا فقد جود إسناده ابن التركماني . ـ ( من قرأ القرآن فليسأل الله به ، فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس ) اخرجه الترمذي وحسنه (4/55) ... (يتبع) |
اخي الفاضل يحيى هذا موضوع متكامل ومفصل وفيه جميع التسائلات بالشرح البين والتفصيل الواضح مدعما بادله واضحه
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=54155 |
اقتباس:
|
إنَّ أعظمَ ما يحتج به من جعل الرقية صنعة له ومَجْلبـةَ مـالٍ لا تَعَب فيه ولا نَصَبَ ، يقول عبدالكريم بن صالح الحميد، حديث قصـة " اللديـغ " الذي رُقي بسورة الفاتحـة فشُفـي ، ففي « الصحيحين » عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رهطاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفْرَةٍ سافروها حتى نزلوا بحيٍّ من أحياء العرب فاستضافوهم ، فأبَوْا أن يضيِّفوهم ، فلَدُغ سيِّد ذلك الحيِّ ، فسعَوْا له بكل شيء ، لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : " لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء " .
فأتوْهم فقالوا : " يا أيها الرهـط .. إنَّ سَيِّدنا لُدِغ فسعَيْنا له بكل شيء ، لا ينفعه شيء ، فهل عند أحد منكم شيء ؟! " . فقال بعضهم : ( نعم ، واللهِ إني لَرَاقٍ ، ولكن واللهِ لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلاً ) ، فصالحوهم على قطيعٍ من الغَنَم ، فانطلق فَجَعَل يتفل ويقرأ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حتى لكأنما نَشِطَ من عِقَال ، فانطلق يمشي ما به قَلَبَة (1) ، قال : فأوْفوْهُم جُعلَهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا ، فَقَدِموا على رسـولِ الله صلى الله عليه وسلم فذكروا لـه ، فقال : ( وما يُدريك أنها رُقيـة ! ، أصَبتم ، اقسموا ، واضربوا لي معكم بسَهم ) (1) . وأخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرُّوا بماءٍ فيهم لديغ أو سَلِيم ، فعرَض لهم رجلٌ من أهل المـاء ، فقال : " هل فيكم من راقٍ ، إن في الماء رجلاً لديغـاً أو سليماً ؟! " ، فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاءٍ ، فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابـه ، فكرهوا ذلك وقالوا : ( أخَـذْتَ على كتابِ اللهِ أجراً ! ) ، حتى قَدِموا " المدينـة " فقالوا : ( يا رسول الله .. أخَذَ على كتاب الله أجراً ! ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ أحقَّ ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) (2) . وبعض الناس يفهم أن أخذ الأجر أو الْجُعل على إطلاقه ، وهذا خطأ ظاهـر ، قال شيخ الإسلام ابن تيميـة لَمَّا ذَكَر قولـه صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ أحقَّ ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) ؛ قال : ( وكان الْجُعْل على عافيةِ مريض القوم لا على التلاوة ) انتهى (3) ، وقـال - أيضاً - : ( فإن الْجُعل كان على الشفاء لا على القراءة ) انتهى (4) ، يعني أن الْجُعْل - وهو الأجرة - إنما هو على شرط الشفاء . |
ويضيف، أمَّا ما يفعله المحترفون لهذا الأمر في وقتنا فهو خلاف ما تقدَّم بيانه ، فهم يأخذون الأجر على التلاوة ، سواء كان ذلك بمباشرة النَّفْثِ على المريض أو النفث في أدوية يُغالون في ثَمَنِها لأجل نفْثهم وقراءتهم فيها ، فيكون ما زاد على ثمنها الأصلي من أجل ذلك ! ، وقد يكتبون الرُّقَى في قراطيس يبيعونها على المريض بأثمانٍ باهظة !
وهذا كله وما شابهه لا تدل عليه قصة الحديثين حيث إنَّ الْجُعل يُدفع للراقي بعـد شفـاءِ المريض ، وهذا ظاهر هذه الأحاديث حيث جَرَت الرقية على مقتضى المشارطة على الشفاء . فأين هذا من فعل هؤلاء الذين يأخذون المال دون شرط الشفاء ؟! ، ولو كانت ريالاً أو ريالين - مثلاً - لَهَانَ الْخَطْب ولكنها أموال باهظة يأخذونها بالباطل ! وسيأتِي - إن شاء الله تعالَى - بيان أنه لا يُشترط ثَمَن ولا على شرط الشفاء إلاَّ في مثل هذه الحالـة الاستثنائية ، ولذلك لا يُعهد عن الصحابـة ولا العلماء بعدهم أخذ الأجرة على الرقية بهذه الكيفية التي يفعلها أهل الوقت . وقد بلغني (الكلام لعبد الكريم بن صالح) أن بعضهم يأخـذ ( خمسمائـة ) ريالٍ مقابل ورقة يكتبهـا لا تساوي رُبعَ ريال ! وبعضهم يصفّ أوانِي الْمَاء ، ثم ينفخ عليها نفْخةً ، ثم يبيعها بأغلى من ثمنها وكأنه عيسى - عليه السلام - الذي يُبرئ الأكْمَهَ والأبرصَ - بإذن الله - ! . وبعضهم قد جعَل لِمَحَلِّه بوَّاباً أجنبياً يأخذ ممن يريد الدخول على هذا الراقي خمسة ريالات ( رَسْم الدخول ! ) ، وهذا ليس أجرة الرقية ، فتلك شيء آخر ! . وبعضهم يَنفُث في ماء مخلوط بزعفران ، ثم يأتي برزمة أوراق فَـيُدْخِل عُوداً في الزعفران ، فيخط في كل ورقة خطوطاً ليس فيها حرفاً واحداً ويضع الورقة في الظرف ويبيعها وتباع لـه ! بل وبعضهم يأتي بورقة طويلة بطول القامة ، ثُم يكتب فيها بعض الآيات ويسميها " البـَدن " ، ثم يجعل قيمتها ثمانمائة وخمسين ريالاً ! ؛ وهذا كله من أكل أموال الناس بالباطل تحيّـلاً بالدِّين بلا شرط على الشفـاء مُسَبَّق - كما في الحديثين المتقدِّمَين - ؛ فتأمَّل ! . |
الأخ يحيى :
نرجو منك أن تأتي بالنصوص كاملة وعدم اجتزاء واقتطاع ما يحلو لك ويناسبك رأيك منها فإن هذا تهمة لك ولأمانتك العلمية ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي ما يلي : ( إذا جعل الطبيب جعلا على شفاء المريض جاز ، كما أخذ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين جعل لهم قطيع على شفاء سيد الحي ، فرقاه بعضهم حتى برأ ، فأخذوا القطيع ، فإن الجعل على الشفاء لا على القراءة ، ولو استأجر طبيبا إجارة لازمة على الشفاء لم يجز لأن الشفاء غير مقدور له فقد يشفيه الله وقد لا يشفيه فهذا ونحوه مما تجوز فيه الجعالة دون الإجارة اللازمة ) ( مجموع الفتاوى - 20 / 507 ) أظن الكلام هنا أصبح واضحا .. فالجعل كما عرفته أنته في مشاركة سابقة لك في هذا الموضوع : الجعالة هي تقدير مال معلوم على إنجاز شيء معلوم، كتقدير مال معلوم على الشفاء من مرض. هذا ما تفضلت به وهو كلام سليم .. أما الإجارة كما عرفها أهل العلم في كتبهم : عرفها المالكية بأنها : ( تمليك منافع شيء مباحة مدة معلومة بعوض ) راجع حاشية الدسوقي على الشرح الكبير وجاء في كشاف القناع عن متن الإقناع وهو من كتب الحنابلة : ( عقد على منفعة مباحة معلومة تؤخذ شيئا فشيئا ) وكذلك هو الأمر عند بقية المذاهب .. اذا أنت تخلط خلطا عجيبا بين الجعالة والإجارة ولكل منهما فصل خاص وبحث مستقل في كتب الفقهاء ... أظن بكلامي هذا يتضح كلام شيخ الإسلام ولماذا منع من الجعالة وأباح الإجارة على الرقية .. دعني أسألك : هل يجوز للطبيب أن يأخذ المال من المرضى ؟ وهل هو إجارة أو جعالة ؟ أو أن الأمر سيان ؟ وإن كان الأمر مباحا للطبيب فلماذا هو محرم على الراقي ؟ |
اقتباس:
|
اذا لم تضع النص كاملا في مكانه فهل ستضعه كاملا في نهاية بحثك ؟؟؟!!
|
بسم الله الرحمان الرحيم
من أراد المزيد حول هذا الموضوع أهدي لكم كتاب: "بيان الأدلة العقلية والنقلية في الفرق بين الرقية الشرعية والرقية التجارية" الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد http://www.almeshkat.net/books/open....t=42&book=2773 والله من وراء القصد |
الساعة الآن 03:05 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا