نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الرقية الشرعيه (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=73)
-   -   دليل سلوك الجن والشيطان في جسد بني أدم من كتاب الله- الشيخ عايش القرعان (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=55989)

الشيخ عايش 18-03-2010 12:41 AM

دليل سلوك الجن والشيطان في جسد بني أدم من كتاب الله- الشيخ عايش القرعان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
دليل سلوك الجن والشيطان في جسد بني أدم من كتاب الله
الدليل من كتاب الله:
قال الله تعالى في سورة البقرة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى: (الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ رّبّهِ فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة: البقرة ) الأية 275
تفسير الآية:

الشيخ عايش 18-03-2010 12:42 AM

ذكر الأمام محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج القرطبي في تفسير القرطبي
في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس وقد مضى الرد عليهم فيما تقدم من هذا الكتاب وقد روى النسائي عن أبي اليسر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحريق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا وروي من حديث محمد بن المثنى حدثنا ابو داؤد حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام والمس الجنون يقال مس الرجل وألس فهو ممسوس ومألوس إذا كان مجنونا وذلك علامة الربا في الآخرة "3/354"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:42 AM

ذكر محمد بن علي الشوكاني في فتح القدير: كما يدل عليه قراءة ابن مسعود  (( لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ))
يوم القيامة أخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم وبهذا فسره جمهور المفسرين قالوا إنه يبعث كالمجنون عقوبة له وتمقيتا ثم أهل المحشر وقيل إن المراد تشبيه من يحرص في تجارته فيجمع ماله من الربا بقيام المجنون لأن الحرص والطمع والرغبة في الجمع قد استفزته حتى صار شبيها في حركته بالمجنون كما يقال لمن يسرع في مشيه ويضطرب في حركاته إنه قد جن ومنه قول الأعشى في ناقته
وتصبح من غب السرى وكأنها ألم بها من طائف الجن أولق
فجعلها بسرعة مشيها ونشاطها كالمجنون. قوله (( لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ))
أي إلا قياما كقيام الذي يتخبطه والخبط الضرب بغير استواء كخبط العشواء وهو المصروع والمس الجنون والأمس المجنون وكذلك الأولق وهو متعلق بقوله يقومون أي لا يقومون من المس الذي بهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان أو متعلق بيقوم. وفي الآية دليل على فساد قول من قال إن الصرع لا يكون من جهة الجن وزعم أنه من فعل الطبائع وقال إن الآية خارجة على ما كانت العرب تزعمه من أن الشيطان يصرع الإنسان وليس بصحيح وإن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أن يتخبطه الشيطان كما أخرجه النسائي وغيره "1/295"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:43 AM

ذكر إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في تفسير ابن كثير
لما ذكر تعالى الأبرار المؤدين النفقات المخرجين الزكوات المتفضلين بالبر والصدقات لذوي الحاجات والقرابات في جميع الأحوال والأوقات شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل وأنواع الشبهات تعبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم فقال(( لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ))
أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك أنه يقوم قياما بنو وقال ابن عباس آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق رواه ابن أبي حاتم "1/327"
يقول تعالى آمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ رسالته إلى عباده وأن يذكرهم بما أنزل الله عليه ثم نفى عنه ما يرميه به أهل البهتان والفجور فقال فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون أي لست بحمد الله بكاهن كما تقول الجهلة من كفار قريش والكاهن الذي يأتيه الرئي من الجان بالكلمة يتلقاها من خبر السماء ولا مجنون وهو الذي يتخبطه الشيطان من المس"4/244"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:44 AM

ذكر السيد البكري بن السيد محمد شطا الدمياطي – أبو بكر في إعانة الطالبين
وأما آكل الربا فقد عين على آخذه مكسبه ورزقه فهو محجوب عن ربه بنفسه وعن رزقه بتعيينه لا توكل له أصلا فوكله الحق سبحانه وتعالى إلى نفسه وعقله وأخرجه من حفظه فاختطفته الجن وخبلته فيقوم يوم القيامة كالمصروع الذي مسه الشيطان فتخطفه الزبانية وتلقيه في النيران. "3/20"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:44 AM

ذكر البغوي في تفسير البغوي
إلا كما يقوم الذي يتخبطه أي يصرعه الشيطان أصل الخبط الضرب والوطء وهو ضرب على غير استواء "1/261

الشيخ عايش 18-03-2010 12:45 AM

ذكر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري - ابو جعفر في تفسير الطبري
ومعنى قوله يتخبطه الشيطان من المس يتخبله من مسه إياه يقال منه قد مس الرجل وألق فهو ممسوس ومألوق كل ذلك إذا ألم به اللمم فجن ومنه قول الله عز وجل إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا: ومنه قول الأعشى
وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق
فإن قال لنا قائل أفرأيت من عمل ما نهى الله عنه من الربا في تجارته ولم يأكله أيستحق هذا الوعيد من الله قيل نعم- وليس المقصود من الربا في هذه الآية الأكل."3/103
"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:45 AM

ذكر أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أعشث عن جعفر عن سعيد بن جبير (( لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ))
قال يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق "22007"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:46 AM

ذكر محيي الدين بن شرف في المجموع يقومون أي يوم القيامة من قبورهم قال أهل التفسير واللغة التخبط هو الضرب الاستواء ويقال خبط البعير إذا ضرب بأخفافه، ويقال للرجل الذي يتصرف تصرفاً رديئاً ولا يهتدي فيه هو يخبط خبط عشواء وهي الناقة الضعيفة البصر قالوا فمعنى الآية أن الشيطان يصيبه بالجنون حين يقوم من قبره فيبعث مجنوناً فيعرف أهل الموقف أنه من أكلة الربا"9/375
"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:47 AM

9: ذكر عبدالرحمن بن بن محمد الجوزي في زاد المسير قوله تعالى لا يقومون قال ابن قتيبة أي يوم البعث من القبور والمس الجنون يقال رجل ممسوس فالناس إذا خرجوا من قبورهم اسرعوا كما قال تعالى يوم يخرجون من الأجداث سراعا المعارج إلا أكله الربا فانهم يقومون ويسقطون. "1/330"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:49 AM

أحمد عبدالحليم بن تيمية الحراني – ابو العباس كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ذكر الأشعرى فى مقالات اهل السنة والجماعة أنهم يقولون ان الجنى يدخل فى بدن المصروع كما قال تعالى (( لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ))
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى ان قوما يزعمون أن الجنى لا يدخل فى بدن الانسى فقال يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه "19/12"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:50 AM

ذكر السيد البكري بن السيد محمد شطا الدمياطي – أبو بكر في إعانة الطالبين
فيقوم يوم القيامة كالمصروع الذي مسه الشيطان فتخطفه الزبانية وتلقيه في النيران "3/20"

الشيخ عايش 18-03-2010 12:50 AM

تفسير الجلالين:
لا يقومون من قبورهم إلا قياما كما يقوم الذي يتخبطه يصرعه الشيطان من المس الجنون "1/61"
14: ذكر الأمام القنوجي وفي الآية دليل على فساد من قال إن الصرع لا يكون من جهة الجن
15: قال الألوسي في كتاب عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة ان الذين يأكلون الربا لا يقومون الا قياما كقيام المصروع من الدنيا والتخبط تفعل بمعنى فعل وأجله ضرب متوال على أنحاء مختلفة وقوله تعالى "من المس" أي الجنون يقال مس الرجل فهو ممسوس - إذا جن وأصله اللمس باليد وسمى به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسد ويحدث الجنون

الشيخ عايش 18-03-2010 12:51 AM

الإمام أبي الحسن الأشعري في أكام المرجان:
ذكر الأمام في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون: إن الجن تدخل في بدن المصروع كما قال الله تعالى في سورة البقرة (الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ )

الشيخ عايش 18-03-2010 12:51 AM

قال ابن حزم في "الفصل في الملل والنحل" وصح أن الشيطان يمس الانسان الذي يسلطه الله عليه مسا كما جاء في القرآن يثير به من طبائعه السوداء والأبخرة المتصاعدة الى الدماغ كما يخبر به عن نفسه كل مصروع بلا خلاف منهم فيحدث الله عز وجل له الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده وهذا هو نص القرآن وما توجبه المشاهدة .

الشيخ عايش 18-03-2010 01:40 PM

التعقيب وخلاصة الباب
المس لفظ يطلق على جميع إصابات الجن فإن زاد قلنا تلبس وإن قل قلنا إقتران، يتخبطه الشيطان من المس هي نتيجة زائدة على المس وأقل من الصرع فهذا التخبط كتخبط الخروف أول لحظة ذبحه خاصة إذا كان سلاح الذباح غير فعال فهو يتحرك حركات مضطربة حتى تخرج الروح. وبودي أن أعلق على المسألة لكن ما دام هناك من هم أعلم مني وأفصح مني لسانا وأوسع علما وقد أجادوا القول وابلو في التفسير فأنني أورد ما أورد العلماء من سلف الأمة وخلفها لعل الله ينفع بها من أراد أن يهتدي الى سواء السبيل !
قال الألوسي في روح المعاني لايقومون أي يوم القيامة وبه قرئ كما في الدر المنثور إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطن أي إلا قياما كقيام المتخبط المصروع في الدنيا و التخبط تفعل بمعنى فعل وأصله ضرب متوال على أنحاء مختلفة ثم تجوز به عن كل ضرب غير محمود وقيام المرابي يوم القيامة كذلك مما نطقت به ألآثار فقد أخرج الطبرانى عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك الذنوب التى لا تغفر الغلول فمن غل شيئا أتى به يوم القيامة وأكل الربا فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط ثم قرأ الآية وهو مما لا يحيله العقل ولا يمنعه ولعل الله تعالى جعل ذلك علامة له يعرف بها يوم الجمع الأعظم عقوبة له كما جعل لبعض المطيعين أمارة تليق به يعرف بها كرامة له ويشهد لذلك أن هذه الامة يبعثون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء وإلى هذا ذهب ابن عباس وابن مسعود وقتادة واختاره الزجاج وقال ابن عطية المراد تشبيه المرابى في حرصه وتحركه في اكتسابه في الدنيا بالمتخبط المصروع كما يقال لمن يسرع بحركات مختلفة قد جن ولا يخفى أنه مصادمة لما عليه سلف الأمة وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وداع سوى الإستبعاد الذي لا يعتبر في مثل هذه المقامات من المس أي _ الجنون يقال مس الرجل فهو ممسوس إذا جن وأصله اللمس باليد وسمى به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسد ويحدث الجنون وهذا لا ينافى ما ذكره الأطباء من أن ذلك من غلبة مرة السوداء لأن ما ذكروه سبب قريب وما تشير اليه الآية سبب بعيد وليس بمطرد أيضا بل ولا منعكس فقد يحصل مس ولا يحصل جنون كما إذا كان المزاج قويا وقد يحصل جنون ولم يحصل مس كما إذا فسد المزاج من دون عروض أجنبى والجنون الحاصل بالمس قد يقع أحيانا وله عند أهله الحاذقين أمارات يعرفونه بها وقد يدخل في بعض الاجساد على بعض الكيفيات ريح متعفن تعلقت به روح خبيثة تناسبه فيحدث الجنون أيضا على أتم وجه وربما استولى ذلك البخار على الحواس وعطلها واستقلت تلك الروح الخبيثة بالتصرف فتتكلم وتبطش وتسعى بآلات ذلك الشخص الذي قامت به من غير شعور للشخص بشئ من ذلك أصلا وهذا كالمشاهد المحسوس الذي يكاد يعد منكره مكابرا منكرا للمشاهدات وقال المعتزلة والقفال من الشافعية إن كون الصرع والجنون من الشيطان باطل لأنه لايقدر على ذلك كما قال تعالى حكاية عنه وما كان لى عليكم من سلطان الآية و ما هنا وارد على ما يزعمه العرب ويعتقدونه من أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع وأن الجنى يمسه فينخلط عقله وليس لذلك حقيقة وليس بشيء بل هو من تخبط الشيطان بقائله ومن زعماته المردود بقواطع الشرع فقد ورد ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخا وفى بعض الطرق إلا طعن الشيطان في خاصرته ومن ذلك يستهل صارخا إلا مريم وإبنها لقول أمها وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم كفوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت إنتشار الشياطين وقد ورد في حديث المفقود الذي اختطفه الشياطين وردته في زمنه عليه الصلاة والسلام أنه حدث من شأنه معهم قال فجاءنى طائر كأنه جمل قبعثري فإحتملني على خافية من خوافيه إلى غير ذلك من الآثار وفي لقط المرجان في أحكام الجان كثير منها وإعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقية واقعة كما أخبر الشرع عنه وإلتزام تأويلها كلها يستلزم خبطا طويلا لا يميل إليه إلا المعتزلة ومن حذا حذوهم وبذلك نحوه خرجوا عن قواعد الشرع القويم فأحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون والآية التي ذكروها في معرض الإستدلال على مدعاهم لا تدل عليه إذ السلطان المنفي فيها إنما هو القهر والإلجاء إلى متابعته لا التعرض للإيذاء والتصدي لما يحصل بسببه الهلاك ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعا بجواز وقوع ذلك من الشيطان بل وقوعه بالفعل وخبر الطاعون من وخز أعدائكم الجن صريح في ذلك وقد حمله بعض مشايخنا المتأخرين على نحو ما حملنا عليه مسألة التخبط والمس حيث قال إن الهواء إذا تعفن تعفنا مخصوصا مستعدا للخلط والتكوين تنفرز منه وتنحاز أجزاء سمية باقية على هوائيتها أو منقلبة بأجزاء نارية محرقة فيتعلق بها روح خبيثة تناسبها في الشرارة وذلك نوع من الجن فإنها على ما عرف في الكلام أجسام حية لا ترى إما الغالب عليها الهوائية أو النارية ولها أنواع عقلاء وغير عقلاء تتوالد وتتكون فإذا نزل واحد منها طبعا أو إرادة على شخص أو نفذ في منافذه أو ضرب وطعن نفسه به يحصل فيه بحسب ما في ذلك الشر من القوة السمية وما في الشخص من الإستعداد للتأثر منه كما هو مقتضى الأسباب العادية في المسببات ألم شديد مهلك غالبا مظهر للدماميل والبثرات في الأكثر بسبب إفساده للمزاج المستعد وبهذا يحصل الجمع بين الأقوال في هذا الباب وهو تحقيق حسن لم نجده لغيره كما لم نجد ما حققناه في شأن المس لأحد سوانا فليحفظ "3/49/50"


الساعة الآن 07:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا