نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى المقالات النفسية والأبحاث (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   ركائز الطمأنينة لكل من يعاني من الخوف وضيقة الصدر (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=62907)

د.رعد الغامدي 18-12-2010 11:09 AM

ركائز الطمأنينة لكل من يعاني من الخوف وضيقة الصدر
 
هذا مقال من تأليفي أرجو ان تجدو فيه المتعة والفائدة

طبيعة الإنسان وركائز الطمأنينة

إن الفردوس المفقود (وهذا تعبير عن السعادة الطفولية)

الذي تبحث عنه الذات انما تبحث عنه وهي متغافلة

عن طبيعتها التي خلقها الله عليها، بل وتعتقد بشدة بأنها من

الممكن أن تحصّله في الدنيا.

ويزداد الإلحاح في البحث عن الفردوس المفقود والمطالبة

باستعادته لكل من مر في المعاناة النفسية وتكدّر عليه عيشه

بحيث يصبح يبحث عن ذاته القديمة التي كان بالها خالياً

من القلق والإكتآب والمخاوف والوساوس.

وكل من مر بضيق نفسي شديد يستطيع أن يدرك مانقوله

إلا أن هناك الكثيرون ممن لم يعانوا المشكلات النفسية

يظلوا قادرين على فهم مانقصده إذا ما تأمّلوا

حقيقة في ذواتهم تتمثل في الحنين الى الماضي (الطفولة)

وبراءته وبساطته.

فالطفل يضحك من قلبه ويشعر بنشوة الحياة وحرية الإنفعال

ويعيش البساطة النفسية والثقة بالنفس ووو... الخ من

الأحاسيس التي يفقدها الشخص بعد أن يتقدّم

به العمر لتجده يصبح يقول: لقد تغير الناس والعالم

والمفاهيم وتعقّدت الحياة.

إن مانحتاج أن نتفهمه هنا هي طبيعة الإنسان التي

خلقه الله عليها

والوصايا التي أوصاه بها ليتمكن من العيش في الدنيا

مع تحقيق حسنة الآخرة.

وسوف لن نوسع البحث في طبيعة الإنسان ويكفينا أن نتأمل الآيات التالية
:


{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ} فصلت51
{لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ }فصلت49
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً} الإسراء83
{وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }الإسراء11
{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً }المعارج20
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً }المعارج21
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35
{إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً }المعارج19
{يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ }الأنبياء37
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ }هود9
{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} هود10
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }العاديات8
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155
{لتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
والآن وبعد تدبر هذه الآيات نود أن نتحدث عن مفاتيح الطمأنينة وركائزها

والتي نوجزها فيما يلي:


1)التعايش مع الطبيعة الإنسانية:

تعتبر هذه الركيزة من أهم الركائز والتي ندعو فيها الإنسان
بأن يقبل الطبيعة التي خلقه الله عليها. فإن كان القلق مثلاً جزء لا يتجزأ
من طبيعته فلماذا لا يكف عن هجومه الشرس على القلق؟
إن القلق حينما نهاجمه بهدف القضاء التام عليه فإنه ساعتها يحاربنا بشراسة.
ونفس الشيء يمكن قوله عن الخوف والهلع والخجل وغيرها
من المشاعر السلبية المفطورة في طبيعة النفس.
ويكفينا مثالاً أن نقول بأنك لابدأن تتألم ألماً شديداً عندما تحاول
أن تبتر عضو من أعضاء بدنك المادي، وكذلك يكون الحال
لو حاولت أن تبتر جزء روحي من طبيعتك.
إن القلق مثلاً (وهو من أكبر الأمور التي تزعج الطمأنينة)
يبدأ صغيراً ولا يلبث أن يكبر مع الوقت كلما حاربناه بشراسة،
فنكون نحن بالتالي من غذيناه وقويّنا من أثره.

2)التسامح مع الذات:

إن الركيزة الثانية من ركائز الطمأنينة هي مسامحة ومصالحة الذات.
فما يعانيه الكثيرون من تهديد لطمأنينة ذواتهم إنما سببه
عدم مسامحة الذات على انفعالاتها أو مخرجاتها السلوكية السلبية.
ويكفي أن نضرب مثالاً على الممثل المسرحي الذي يقف أمام الجمهور
فيتوتر قليلاً ويصب عرقه وربما تتغير نبرة صوته وتصيبه رهبة
خفيفة وخاصة إن كان مبتدءاً، إنه إن لم يسامح نفسه ويقبل
بما صدر منها من توتر أو ضعف فإنه حينئذٍ يصبح ضحية لنفسه
التي ستحاربه مثلما هو حاربها ولم يسامحها
بينما لو سامحها وتصالح معها فإنه يستعيد توازنه بسرعة.


3)الصبر:

وهذه الركيزة مهمة جداً لما لها من مفعول كبير في دعم
ركائز أخرى كالقناعة والتفاؤل. إن الذي يعاني من فقدان الطمأنينة
وقرر أن يستعيد مايمكن استعادته منها هو بأمس الحاجة الى الصبر.
فلو كان عجولاً ونفذ صبره أو اعتقد بأنه للصبر حدود فإنه سيضيق ذرعاً
وسوف لن يصل لهدفه. إننا ندعو للصبر بدون حدود،
أي صبرٌ الى مالا نهاية، فهذا هو الصبر الذي تحتاجه الذات،
وصدق القائل سبحانه وتعالى ((إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب)) (الزمر 10).

4)النظر للأمام وترك الماظي:

من أكبر المشكلات التي تهدد الطمأنينة هي مشكلة النظر للخلف
والتعلق بالماضي والرغبة للعودة فيه.
والكثيرون ممن مروا بالمشكلات النفسية نجدهم يقولون عن أنفسهم
بأنهم تغيروا وفقدوا شيء من ذواتهم ويرغبون استعادته،
كالإحساس بالسعادة الغامرة وهدوء البال والطمأنينة والجرأة وو...الخ.
ونجدهم ينظرون للماضي (ماضي أنفسهم) ويتمنون العودة اليه.
إلا أن سنة الله تقول بأن الزمن يسير للأمام ولا مجال للرجوع للخلف.
وإنه من الغريب أن نجد إنسان يبحث عن تطوير نفسه بالرجوع للوراء.
إن مانحتاجه هو النظر للأمام واليقين
بأن التقدم في الأمام وتطوير الذات في الأمام.

5)التفاؤل:

والتفاؤل يدعم النظر للأمام، والنظر للأمام يدعم التفاؤل.
حيث مالفائدة بأن ننظر للأمام ونحن متشائمون من المستقبل المجهول؟
إن مانحتاجه هو القول بأن الخير في المستقبل ونحن سائرون اليه.
إن الصبر كما ذكرنا يدعم التفاؤل، والتفاؤل يدعم الصبر،
حيث كلما كنا متفائلين فإننا نصبر صبراً لا ينفد.
قال الرسول (ص) (تفاءلوا بالخير تجدوه)،
وكلما كان هناك يقين بوجود الخير والأمل في المستقبل
فإن ذلك يدعم الصبر بلا حدود.

6)القناعة (الحمد والشكر):

والقناعة كنز لا يفنى، وهي تدعم الصبر والتفاؤل.
إن الكثيرين من فاقدي الطمأنينة إنما يبحثون عن الغنيمة الكبرى
من الطمأنينة ولا يرضون بالقليل، وهذا يجعلهم مهما حضّلوا من خير
(الطمأنينة وغيرها) فإنهم يضلوا ناقمين على رزقهم منها ويشعرون
بالجوع الشديد لها. إننا قليلاً مانشكر ((قليلاً ماتشكرون))
(الأعراف10- المؤمنون 78- السجدة 9- الملك 23)
وهذا في طبيعتنا الإنسانية والتي ينبغي أن نسمو بها للشكر
والحمد على أقل القليل.
وكلما شكرنا على القليل كلما حصلنا زيادة الخير
الى أن نحرز تقدما كبيراً في التحصيل،
وهذا الذي يجعل القناعة كنز لايفنى.

7)الزهد في الشيء:

وهو جزء لا يتجزأ من القناعة والشكر والحمد.
قال رسول الله (ص):
((إزهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
فما هو المعنى العميق لهذا التوجيه النبوي الشريف؟
إن للكثير من المشكلات النفسية علاقة
بمسألة تحصيل القبول الاجتماعي لدى الناس أقاربا كانوا أم أصدقاء.
بل تزداد الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول لدى الناس عند كل
من يعتقد بأن ذاته غير جديرة بذلك لضعفها ونقصها،
وهو مايشاهد لدى المريض النفسي في حالات الإكتآب خاصة
والتي يقلل فيها الشخص من قيمة ذاته،
بل في جميع الحالات التي يقلل فيها الشخص من قيمة الذات
كالخجل المبالغ فيه والمخاوف والهلع وربما الوسواس
واضطرابات الشخصية الضعيفة.
إن المشكلة تكمن في أن الشعور بضعف الذات يزيد من
الحاجة لتحصيل قبول الناس واستحسانهم واعجابهم،
وفي المقابل فإن زيادة الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول
والاستحسان من الناس يزيد من الشعور بالضعف والنقص أمامهم،
وليس للذات من سبيل يريحها ويخلصها من هذه الدوامة سوى أن تزهد
فيما عند الناس من حب وإعجاب وقبول زهدا حقيقيا وليس زهد وهمي.
وما أقصده بالزهد الحقيقي هو أن يكون الهدف الأسمى النهائي
للانسان هو الزهد وليس ان يكون الزهد وسيلة
لتحقيق غاية هي حب الناس.
أي يجب أن لايكون هدفه هو تحصيل حب الناس بواسطة الزهد
وإنما عليه أن يستغني تماما عن حب الناس،
فساعتها سيأتوه الناس وستقبل عليه الدنيا وهو زاهد فيها،
فما أسعده حينئذٍ وما أهدى باله وما أروع ثقته بنفسه

8)إحسان الظن بالآخر:

وهذه الركيزة تتعلق بطمأنينة الذات مع الآخرين.
إن جزء كبير من ضياع الطمأنينة إنما سببه سوء الظن بالآخر
والإعتقاد بأنه عدو للذات، وهو ماقد يتفاقم الى الدرجة
التي يصبح فيها ضلالة فكرية كما هو مشاهد في حالات الذهان.
فكم سمعنا عن الإبن الذي يحقد على والده بسبب أنه يقول
بأن والده لايعامله بأسلوب سليم وأنه يتعمّد ذلك.
ونفس الحال قد نراه بين الزوجين أو بين المعلم والتلميذ
أو الموظف والمدير أو حتى الأصدقاء.
ولو أن الإنسان أحسن الظن ودفع السيئة بالحسنة
وقال عن الآخر الذي لم يتفاهم معه بأنه ربما يجهل (لايعلم) أو لايستطيع
وليس يتعمّد إيذاء الذات فإنه سيحقق درجة عالية من الإطمئنان للآخرين.

9)التوكل والحسبنة والبراءة من الحول والقوة:

إن الكثير من مشكلات الذات مع الآخرين ومع الحياة بشكل عام
إنما سببها اعتداد الذات بنفسها واعتقادها بأنه بإمكانه أو ربما
يجب عليها أن تعتد بنفسها في فعل أي شيء.
إن التوكل يجعلها تشعر بسند يسندها بقوة فوق كل القوى،
فهل بعد هذا الشعور يكون هناك خوف من المستقبل؟ ،
وقولها (حسبي الله ونعم الوكيل) ألا يكفيها كل مشاكلها مع الآخرين؟
وقولها (لا حول ولا قوة الا بالله) ألا يشعرها بالقوة الحقبقية
بدل الإعتداد بقوتها أمام الآخرين.
إن هذه الركيزة هي من أهم ركائز الطمأنينة
فيما يخص قوة الذات النابعة من اعتدادها بخالقها
في مواجهة كل موضوعات الحياة.

الشاكر 18-12-2010 11:26 AM

شكرا يا دكتور رعد بارك الله فيك أخي الكريم

د.رعد الغامدي 18-12-2010 01:11 PM

الشكر موصول لك على حسن اطلاعك ومتابعتك


دمت بود أخي الشاكر

سهام التلمسانية 18-12-2010 04:27 PM

و طلب العلم واحد من مفاتيح الطمانينة ايضا فلذته لا تعرف حدود في هذه الدنيا
على قوله صلى الله عليه وسلم:
"اطلبوا العلم من المهد الى اللحد"

صراحة مقالات راااااائعة دكتور ............جزاك الله كل خير على هذا المجهود الذي تقوم به

د.رعد الغامدي 18-12-2010 10:08 PM

أختي الكريمة سهام التلمسانية

أوافقك الرأي تماما

ومؤكد أن هناك ركائز أخرى للطمأنينة

أشكرك على تذوقك لما أكتب وإطرائك

أسأل الله أن ينفع به .. آآآمييين

نورحياتي إنطفأ 21-12-2010 07:20 AM

استاذنا الطبيب

تسلم على هذا المقال وغيرة

بارك بقلمك المميز , فليس كل من درس الطب لدية

موهبة تنظيم افكار عظيمة مثلما كتبتها

أنا صراحة مسني مقالك بعمق وبكيت لقراءتة لانه مس في طبيعتي نقاط كثيرة وخاصة حينما وصلت هذة الجملة

اقتباس:

إن مانحتاج أن نتفهمه هنا هي طبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها والوصايا التي أوصاه بها ليتمكن من العيش في الدنيا مع تحقيق حسنة الآخرة.
وبإذن الله لي رجعة لاحقا

لاعلق على الموضوع

ظل امرأة 21-12-2010 02:35 PM

التوكل على الله والرضا بما هو مقسوم لنا تعتبر قناعة بحد ذااتها
وكل ركيزة من تلك الركائز اذا تمتعنا بأحدها يعني حظينا بها كلها
فالقناعة يعني الرضى بما كتب الله لنا
والتعايش مع الطبيعة هو القبول الذاتي لها
والتسامح مع الذات نابع من الرضى بما هو مقسوم
والصبر حليف تلك الركائز
فهو يولد التفاؤل ويبعث الأمل بالقادم والمجهول
ويجعلنا ننظر الى الامام نظرة صائبة دون الرجوع الى الماضي وكل مافيه
وبهذا نكون ايجابيين بفكرنا ونستطيع المضي قدماً دون خوف او ضياع...

مشكور على روعة المقال بكل تفاصيله المنطقية
تقبل مروري مع أرق تحية...

بسمة الغد 21-12-2010 11:37 PM

مساء الخير أخي
الطمأنينة وركائزها هي من أهم الاعباء النفسية الثقيلة على الاشخاص ،، فقد يعاني الشخص من الضيق ويشعر بضياع وتبعثر أفكاره ويفقد السلام مع نفسو ومع الناس ،، وقد لا يجد الانسان نفسو باي شيء ويفقد طعم اللذة بالحياة بمختلف تفاصيلها ،،وان كان الانسان من الاشخاص الغير واعين كفاية لمواجهة مثل الحالة قد يدخل في حالة من التوهان والضياع تقوده الى مختلف الحالات النفسية .
ركائز الطمأنينة كما ذكرتها أخي تبعث بالنفس القوة والهدوء ومن اهمها التعايش مع الطبيعة الانسانية وان يفهم الانسان نفسو ونقاط ضعفو وقوته وان يحاول التغلب على الضعف الذي يجتاحه في بعض الاوقا ويدرب نفسو ويروضها على تقبل هذه الذات وتقبل الواقع والتسلح بالصبر ،، والنظر للمستقبل والتخطيط له والعمل من اجله ،، والتفاؤل والنظرة الايجابية للامور ،،بالاضافة الى القناعة والزهد وهي بقية الركائز ،، وانا ارى انه من اهم عوامل الاستقرار النفسي العلاقة مع الاخرين وقد تشكل منغصات لحياتنا بسبب الناس المحيطين وعدم قدرتنا على التواصل معهم واتقان فنون الاتصال بشكل عام مما يسبب التوتر في العلاقات وهذا يالتأكيد ينعكس سلبا على هدوء وطمأنينة نفوسنا ،،، الهدوء في التواصل مع الناس وتحديد العلاقات والتحكم في ردة الفعل ومحاولة استيعاب الاخر و محاولة فهم الدوافع وراء التصرف مع الوعي بطبيعة النفس البشرية كلها مجتمعة تساهم في تهيئة جو من الطمأنينة في العلاقات وبالتأكيد البعد عن الحقد والحسد والكف عن الاذى بمختلف انواعه .
تقبل مروري دكتور ,,

د.رعد الغامدي 22-12-2010 06:50 AM

الأخ العزيز نور حياتي انطفأ

الأخت القديرة ظل امرأة

أختي الفاضلة بسمة الغد

أشكر لك مروركم الرائع ومداخلاتكم

نورتو الصفحة وأثريتم المقال


تحياتي لكم جميعا

reeema 22-12-2010 06:39 PM

جزاك الله كل خير أخي د. رعد مقال أكثر من رائع.

بارك الله فيك.

د.رعد الغامدي 22-12-2010 08:08 PM

نورتي الصفحة ياأخت ريما

وجودك وتذوقك هو الأروع

تقبلي خالص تحياتي

والله يبارك بعمرك

ابونور 22-12-2010 08:48 PM

http://www.noor-elshams.com/t9ameme/gift/s12.gif

د.رعد الغامدي 25-12-2010 01:30 AM

أخوي أبو نور

الله يجزاك خير أيضا ويوفقك

تحياتي لمرورك

خيالات 25-12-2010 05:13 PM

اخي الدكتور رعد
كلامك جميل ورائع

ماذكرته اخي الفاضل من ابداع في مقالك هو مايحتاجه الجميع منا ليس قراءه فقط ولكن ممارسه وتطبيق وتدبر

قال تعالى
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=5 width="98%"><TBODY><TR><TD height=10>
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
<TR><TD height=10><TR><TD height=10>
-=-
<TR><TD dir=rtl height=10></TD< tr>

فاطمئني يا قلوب..
بذكر علام الغيوب..
ولتخضعي في النداء..
في الشروق وفي الغروب..

ولتسلكي خير الدروب ..
ولتذكري رب السماء..
ذكراً كثيراً في الرخاء..
لتسلمي هول الخطوب..

وما أصابك من بلاء..
ففيه تكفير الذنوب..
ولتحذري درب الشقاء..
ففيه والله العناء..

ولتستري كل العيوب..
لا تبالي حينما ..تبكي العيون على الذنوب..
أما علمت بأنه..
ثمار ذكرك للرحيم..
( ضياء قلبٍ..وسعة عيشٍ..وتفريجٍ للكروب..)
وبه الدواء لكل داء..وبه شفاء للسقيم..
وهو السبيل إلى النجاة..وهو الطريق المستقيم..

** سبق المفردون ..فسابقي نحو الكريم **
واشتري الجنات بالذكر العظيم..
لا يكن حظك منه..
كحظ مسكين عقيم..


سبحان القائل ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )
-=-
تحياتي لك دكتور رعد

خيا لا ت

</TD></TR></TBODY></TABLE>
:rolleyes:

د.رعد الغامدي 25-12-2010 08:44 PM

أختي الفاضلة خيالات

حضورك رائع ومشرق

والقصيدة روعة ومعبرة جدا

وكما تفضلتي، نحن بحاجة للممارسة والتطبيق

والتدبر لهذا الكلام وليس مجرد أقوال


هل القصيدة من إبداعك فكرك؟ أم ابداع في النقل؟

تقبلي خالص التحية والتقدير

خيالات 25-12-2010 09:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رعد الغامدي (المشاركة 571079)
أختي الفاضلة خيالات


حضورك رائع ومشرق

والقصيدة روعة ومعبرة جدا

وكما تفضلتي، نحن بحاجة للممارسة والتطبيق

والتدبر لهذا الكلام وليس مجرد أقوال

هل القصيدة من إبداعك فكرك؟ أم ابداع في النقل؟


تقبلي خالص التحية والتقدير


خيال + خيال = خيالات

وبالنسبة للقصيدة نسيت ان اضيف انها منقول

ولك مني اجمل تحيه دكتور رعد

اخوك خيالات

:rolleyes:

د.رعد الغامدي 25-12-2010 09:50 PM

شفت الورد الأحمر وحسبتك أخت!

ونسيت انه فيه رجال رومانسيين

والرومانسية ليست حكرا على النساء


أخي الفاضل خيالات:

حياك الله وسعدت بمعرفتك

دمت بود

مثالي 27-12-2010 08:10 AM

مشاء الله وتبارك الله

صراحة مقالتك مرخ ممتازة ومفيده
ويكفي انك استدللتى بالايات القرانية

ولك مني جزيل الشكر والعرفان

د.رعد الغامدي 27-12-2010 06:58 PM

تشرفت بمرورك أخوي مثالي

بعدين أنا رجل ولست امرأة

مين مرخ؟

تقبل تحياتي

نورحياتي إنطفأ 28-12-2010 07:31 PM

جزاك الله خير

دكتور رعد الغامدي

مقالك هذا من اهم مانحتاج اليه في حياتنا

واسمح لي ان اغير قبعتي السوداء على عتبة مقالك

لاكوون عاقلة حكيمة بعد ما كنت متجهمة مجنونة

وليس لدي تعليق غير ان

طبيعه البشر تتارجح بنا بين قمم وقيعان لاحدود لها

فبين ليلة وضحاها

نكون كل الصور

في ساعة أمير الحكماء

وفي ساعة اخرى نكون شيخ المجانين

ولو بقينا في فلك انفسنا فلا استغراب ان

ندوور وندور في فلك انفسنا وونسى النظر لفوق


ليس بالضرورة ان نجد انفسنا القديمة فالمهم ان نجدها باحسن حال


وحينما يضحك الطفل نتهكم على براءتة وكاننا حققنا شيء للبشرية


غير ردميات ومخلفات ومكبات من العقد


اقتباس:

فالطفل يضحك من قلبه ويشعر بنشوة الحياة وحرية الإنفعال
ونحن نعيش نفسية الحاسد لعمر غير عمرة !!


دائما لايعجبنا عمرنا ولازماننا نجري خلف الشمس وهي فوق رؤسنا !!


لانحترم مسافات اختلافات الزمن حتى بانفسنا


ولن يفقد شيء غير الواقف في زمان طفولته وماضيه

ولانني غير

الحمدللة فانا احب ان استمتع بلحظتي هذة واقدسها

واتفنن كيف استفيد منها وبها

وجزاك خير مرة اخرى

والله يبارك في وقتك وجهدك وعطائك




د.رعد الغامدي 28-12-2010 08:38 PM

كلامك كبير جدا جدا ياأخت نور حياتي

ويشرفني أن أسمع مداخلة على مقالي بهذا الحجم

وبهذه الروعة. ويسعدني استمتاعك بالمقال


أسأل الله ان ينفعني وينفعكم به

آمين

القلب التائه 28-12-2010 09:59 PM

اقتباس:

من أكبر المشكلات التي تهدد الطمأنينة هي مشكلة النظر للخلف
والتعلق بالماضي والرغبة للعودة فيه.
والكثيرون ممن مروا بالمشكلات النفسية نجدهم يقولون عن أنفسهم
بأنهم تغيروا وفقدوا شيء من ذواتهم ويرغبون استعادته،
كالإحساس بالسعادة الغامرة وهدوء البال والطمأنينة والجرأة وو...الخ.
ونجدهم ينظرون للماضي (ماضي أنفسهم) ويتمنون العودة اليه.



د. رعد

مقال اكثر من رائع وتقريبا وصف حجات كتير جوايا

جزاك الله كل خير

تقبل تحيتى واحترامى وتقديرى الدائمين

د.رعد الغامدي 28-12-2010 10:49 PM

اقتباس:

مقال اكثر من رائع وتقريبا وصف حجات كتير جوايا

جزاك الله كل خير

تقبل تحيتى واحترامى وتقديرى الدائمين
أختي الفاضلة:

انما كتبت المقال من صميم معاناتي

والبشر متشابهون في ذلك

ولهذا وجب ان نمد يد العون لبعضنا البعض

أسعدني وشرفني مرورك واطرائك

نورحياتي إنطفأ 29-12-2010 09:56 PM

اقتباس:

انما كتبت المقال من صميم معاناتي
حينما فكرت ان ادرس تخصص له علاقة بالنفس البشرية

كنت على اعتقاد اننا يجب ان نكون باحسن حال حتى نمد يد العون للاخرين

لذلك غيرت مساري لاني كنت دائما في حالة صراع

لم اتصور ان يجري لي طبيب جراح مبتور الاصابع عملية في يوم ما !!

فهل ممكن ان يقدم مبتور النفس شيئا ما للآخرين ؟

هذا لو كنت على اعتقاد بان النفس تشبة الجسد !!

وان النفس تتعايش مع العجز مثلما يتعايش الجسد عند بعض العباقرة

http://homepages.uel.ac.uk/u0528395/...king.HIMES.jpg

د.رعد الغامدي 29-12-2010 10:06 PM

نعم ياأخت نور حياتي

والصورة التي وضعتيها بليغة جدا

وسبحان الله

قد تجدي طبيب أعرج مختص في العظام

وطبيب عقيم مختص في الولادة

وطبيب أصلع يعالج الصلع بزراعة الشعر

وطبيب نفسي يعرف المعاناة

ويعيشها

ويكونوا أكثر ابداعا من غيرهم ولا ينطبق عليهم

مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه"

فهم يعطون ولكن من يعطيهم؟؟

مسكين الطبيب الأصلع لأنه لا يستطيع ان يزرع

الشعر لنفسه

ومسكين الطبيب النفسي لأن الناس يعتقدون انه

ليس انسان عادي ولا يجب أن يعرف المعاناة

ولا يجد من يبث اليهم أحزانه وهمومه

شكر خاص لمنتدى نفساني ولكِ

نورحياتي إنطفأ 29-12-2010 10:29 PM

اقتباس:

ومسكين الطبيب النفسي لأن الناس يعتقدون انه

ليس انسان عادي ولا يجب أن يعرف المعاناة

ولا يجد من يبث اليهم أحزانه وهمومه

شكر خاص لمنتدى نفساني ولكِ

دكتور رعد

هي ليست مشكلة الطبيب النفسي فقط

بل مشكلة اكثر الناجحين ..!

أكثر الناس على اعتقاد بان الناجحين خارقين للعادة في كل شيء

حتى انك تنسى البكاء وتنسى القدرة على التعبير

أو ان الدمعة تصبح عزيزة عليك ان تذرفها في وجوه لن تقدر معناها

لكن الشجاعة أن نعبر عن انسانيتنا بلا خجل

ام عمر 2007 30-12-2010 12:06 AM

جزاك الله كل خير د.رعد علىكل ما تقدمه لنا

د.رعد الغامدي 30-12-2010 11:41 AM

الله يجزاكي خير ياأختي أم عمر

ويكتب لنا ولك الأجر والثواب... آمين

طُهر 01-01-2011 01:45 PM

الله يعافيك ويرضى عليك

د.رعد الغامدي 01-01-2011 05:19 PM

آمين باأخت طهر و لكِ بمثل

أشكر مرورك وزيارتك للمقال

خيالات 02-01-2011 02:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رعد الغامدي (المشاركة 571097)
شفت الورد الأحمر وحسبتك أخت!



ونسيت انه فيه رجال رومانسيين

والرومانسية ليست حكرا على النساء

أخي الفاضل خيالات:

حياك الله وسعدت بمعرفتك


دمت بود


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رعد الغامدي (المشاركة 572193)
تشرفت بمرورك أخوي مثالي


بعدين أنا رجل ولست امرأة

مين مرخ؟


تقبل تحياتي


وحده بوحده

هههههههههههههههههههههه

يسعدك ربي دكتور رعد

وبالنسبة للرومانسية في وادي وانا في الوادي الثاني

يعني الوردة طالعه في الصورة بالغلط هههههههههه


لك كل الاحترام ولاتحرمنا من مواضيعك التي تشرح الخاطر

اسيرة الاقصى 04-01-2011 09:07 AM

انا تعبانه كثير احس اني مخنوقه والله من امس لسى مانمت ولا شيء وللحين احس بخوف شديد ماادري ليش اعاني ومن ايش اعاني

د.رعد الغامدي 04-01-2011 04:48 PM

أختي أسيرة الأقصى:

سلامات وألف سلامة .. ماتشوفي شر

لكن ايش علاقة هالإحساس بمقالي هذا؟

اسيرة الاقصى 04-01-2011 06:32 PM

ههههههه

الله يسلمك من كل شر


العلاقه اني شفتك دكتور .....

وشفت العنوان عن الطمأنينه والخوف وضيقة الصدر وانا كنت متضايقة حيل .......

وكتبت واعترف اني ماقرأت الموضوع لأني كنت مااقدر ولكن الحين الحمدلله بقدر نفسيتي تمام وسعيده كمان والحمدلله

اعتذر كثير منك يا أخي في الله

د.رعد الغامدي 04-01-2011 11:07 PM

ههههههههههه

شكرا أختي أسيرة الأقصى

أنا بالضبط شكيت بحاجة قريبة من كذا

أنا قلت أكيد قرأت المقال وشعرت بعجز عن

الإقتناع بأن هذه فعلا تجلب الطمأنينة

الحمد لله أختي

والمقال يحتاج روقان وتركيز

الله يديم عليكي الطمأنينة

آمين

عائشة رمز العفة 16-01-2011 10:31 PM

http://www.love-m.com/upload/uploads...13e14131f1.gif

د.رعد الغامدي 17-01-2011 07:11 PM

أختي عايشة رمز العفة:

وسلمت عيونك اللي قرأت الموضوع

أشكر لك تشريفك للمقال

عميد الجامعة 28-01-2011 08:49 PM

:3aash2: طرح جميل وممتاز ياأخ رعــد الغامدي




غايــــة في الأتقان .... وسلمت اناملك

..اشوف الزهد في تحصيل



القبول من الاخريــــن والكياسة ركيزة مهمة

على الشخص .. شرط ان يعمل بها بنسبة معينة


تحقق له التوازن النفسي بجانب الثــناء والأعجــــــــــاب



..................................................




هذا رأيي ولا أقصد التعالي عليك أخ رعد ههههههههه فكلامك


موجوز وشامل



تقبل مروري :smile:



وتحياتي للجميع

د.رعد الغامدي 31-01-2011 05:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عميد الجامعة (المشاركة 591393)
:3aash2: طرح جميل وممتاز ياأخ رعــد الغامدي




غايــــة في الأتقان .... وسلمت اناملك

..اشوف الزهد في تحصيل



القبول من الاخريــــن والكياسة ركيزة مهمة

على الشخص .. شرط ان يعمل بها بنسبة معينة


تحقق له التوازن النفسي بجانب الثــناء والأعجــــــــــاب



..................................................




هذا رأيي ولا أقصد التعالي عليك أخ رعد ههههههههه فكلامك


موجوز وشامل



تقبل مروري :smile:



وتحياتي للجميع

نعم أخي العميد أؤيدك على هذه النظرة

فليس الزهد يعني الاستغناء الكامل أو عدم تعبير رأي الناس

بل قد تجد من الناس من يرفع معنوياتك بثناء أنت تستحقه

بعد أداء مميز، فهذا جميل ومن الجميل ان يتواجد في توازن

مع الزهد فلا هو يغلب الزهد ولا الزهد يغلبه

أسعدني مرورك وتعليقك

ليان الكويت 31-01-2011 06:37 PM

يعطيييييييييييييك العافية دكتورنا الغالى رعد الغامدى 000

مميز كالعادة000


الساعة الآن 04:31 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا