سبحان مقلب القلوب

وسبحان من ارادنا في أهم الامور (وهو الدين) نخطيء ونستغفر

فلا نثبت على الطاعة وعدم المعصية كالملائكة

أخي فارس وكل أخواني وأخواتي

هناك جو عام وهناك ظروف استثنائية ومتفرقة ونادرة ولحظية

ومانصبوا اليه وتدعوا له الصحة النفسية هي ان يكون

الجو العام طيب بينما اللحظات الظرفية والاستثنائية والتقلبات

اللحظية غير مهمة ولا مشكلة لو كانت غير جيدة

فهذا هو الانسان الطبيعي

وليس الطبيعي ان يكون الانسان مطمئن دائما وسعيد دائما

وقوي دائما ووو..... الخ

فالحزن جزء من طبيعة المؤمنين والذين عندما يدخلون الجنة

يقولون ((الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن))

والانسان خلق ((هلوعا)) و ((ضعيفا)) و ((عجولا))

وسيد الخلق كان يضيق صدره من الأشرار ((وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ))

وربنا يبلونا ليمحص مافي قلوبنا ((ولنبلونكم بشيء من الجوع والخوف))

فهذه كلها تقلبات وأشياء تتواجد مع أكثر الناس عقلا وإيمانا

ولا ينبغي أن تنقص من طمأنينته العامة وتنغص عليه عيشه

وانما لا بأس أن يفضفض ويشكو الحال لصديقه أو من يثق به

من باب المشاركات الوجدانية والحديث الانساني

أحببت فقط أن أوضح الفرق بين العموم والاستثناءات

مع خالص تحياتي