![]() |
اعيتني نفسي يا دكتور .. فساعدني .. جزيت الجنان ..
السلام عليكم ..
كيف حالك دكتور مصطفى .. اتمنى ان تكون على اتم صحة و عافية .. لا أعلم كيف لي أن أبدأ بذكر مشكلتي ..و لا أعرف كيف اسردها عليك .. لكنني اشعر دائما في صراع مع نفسي .. مكتئبة .. اشعر دائما بانني اقل من الناس لا املك ثقة بنفسي و لا أسمع إلا الصفات السلبية في رأسي .. لا احب الحياة و لا اجد شيء يستحق العيش من اجلها .. كآبة و مشاكل و صراعات لا تنتهي .. لو كان لي خيار في وجودي على هذه الأرض .. أخترت ان يكون لي وجودعلى هذه البسيطة .. اشعر معظم الوقت انني معاقة عاطفيا .. ابسط للاشياء هي معضلة بالنسبة لي .. واجهت في حياتي مشاكل و صراعات و صراخ .. حتى زهدت في كل شيئ حتى نفسي .. لا رغب في شيء الآ .. انا على هذا الحال من 13 سنه .. اي منذ ان تخرجت من الثانوية العامية و من ذلك الحين و مشروع تدمير الذات قد بدأ .. اكره نفسي .. لست اكرهها لكنني لا أحب ما تفعله نفسي بي .. علاقتي بوالدتي كيف اصفها .. متأججه .. لا تفهمني .. و الصراخ هو دائم صديقنا الثالث ..لا اقدر نفسي .. على الرغم انني اعلم لست سيئة و لا ينقصني الذكاء .. إلا انني لا اقدر نفسي .. ارى الانسان خلوق ضعيف و مسكين وضعت على عاتقة امور اكبر من قدراته .. عندما يحدث عدم تواصل من احد اقاربي .. افكر هكذا ماذا فعلت ؟ و كان المشكلة لابد ان تكون مني .. احاول دائما ان اكون نفسي .. إلا انني اشعر بالضياع و اا اعرف نفسي .. درست ثمان سنين و مع ذلك لم افلح .. دخلت قبل ذلك بتخصص كنت اعشقة لكنني خرجت منه بسبب مضايقات اامدرسات .. كلمة فاشلة دائما تردد فب راسي .. فاشلة .. لا يحبك احد .. ناقصة .. غبية .. معاقة عاطفيا .. مثيرة للشفقة .. فاشلة .. الغريب في الامر ان الناس يرون عكس و اقسم بالله لا اعرف كيف .. كيف لهم يروا شيئ ايجابي لدي .. واثقة .. قوية .. ذكية .. واعية .. لبقة الحديث .. الخ .. و اقول في نفسي الا ترون الحطام النفسي الذي في داخلي .. الا ترون الاضطراب الذي يجري في عالمي الداخلي .. لم اشعر يوما ما انني طبيعية و انني كبقية الناس .. انا احترق و سنين عمري تحترق ..ما زلت لا اعرف نفسي او.اي الشخصيات انا .. لا اعرف احينانا الصواب من الخطأ .. تعبت من نفسي و انا احاول ان اصلحها و لا ينصلح حالها .. ساعدني يا دكتور بارك الله كل عمل و لا أذاق الله قلبك حزنا او.هما .. في انتظار ردك عىى احر من الجمر .. |
12 شخص قرؤا الموض.ع 12 !!
طيب وين المختصين .. |
تباشير الفجر ..
قبل ان ابدا في سؤالك عن مشكلتك .. جدا انبهرت بطريقتك بالكتابة , انتقائك الكلمات , كيفية تعبيرك .. جدا رائع .. مع انها كلمات ملئية بالحزن والسلبية ... ولكن قدرتك بالكتابة جدا رائعه .. طيب اختي .. يتضح لي ان لديك اكتئاب .. هل زرتي طبيب نفسي من قبل ؟؟ هل استخدمتي اي دواء نفسي ؟؟ هل حاولتي ان تقرأي عن الاكتئاب وعن كيفية علاجة ؟؟ هل حاولتي فعليا ان تتخلصي من الاكتئاب ؟؟ اختي الاكتئاب هو السبب في انك تشوفين كل شي مظلم وسلبي وخاطئ .. يجعلك تنظرين لكل شيء جميل انه بشع , كل شيء لا يستحق الحياة , يجعلك تنظرين لنفسك بسلبية , لا ترين الا كل ماهو سلبي من كل موقف , العلاج الاكتئاب بداية يكون دوائي ,, جدا ضروري الدواء لكي تستعيدين صحتك النفسية .. ويجب ان يكون لمدة لا تقل عن 6 اشهر ويقرر ذلك الطبيب النفسي .. بعد فتره من الاستقرار .. عندما تكوني مستعدة لأستقبال الافكار جديده وتغير شخصيتك وافكار .. تبدا المعالجة النفسية معك جلسات علاج معرفي سلوكي .. لتعديل الافكار المسببة للحزن والاكتئاب .. والعلاج يكون من خلال جلسات علاجية لمدة ساعه .. انصحك اختي بقراءة كتب .. عن علاج النفسي الاكتئاب .. ابحثي في قوقل عن كيفية العلاج النفسي للاكتئاب .. طبقي هذه التمارين .. ان كنتي تردين ان تتخلصي من هذه المشكله .. امامك الكثير من الطرق لتقومي بهذا .. حياتك .. شخصيتك .. انتي وحدك تقررين كيف ستعيشها .. هل بخوف وقلق وحزن .. اما بعمل وجهد واستقرار وسعادة .. انتي تقولي انك حاولتي ان تغيري نفسك ولكن لن تستطعي .. نعم اختي لأنك تعاني من الاكتئاب . بداية يجب ان تتعالجي منه دوائيا .. لكي يستطيع عقلك ان يتقبل كل الافكار الصحيحة الايجابية .. وانتي بحالك هذا بدون علاج .. مهما فعلتي لن تغيري شيء .. اختي نحن هنا معك ولمساعدتك وان شاءالله دكتور رعد يرد عليك بالنسبة للدواء .. |
لا أعلم لما دمعت عيناني حينما قرأت ردك اختي سارة .. لا أعلم .. لربما بسبب توقي الشديد إلى استرداد نفسي .. و استرجاع حياتي ..
لقد ذهبت مرة لدكتور .. قبل سبع أو ثمان سنين .. زرته و قال لي انت لست مريضة.كل مافي الأمر انك مررت بظروف إجتماعية صعبة .. لقد إخترقني ذلك الدكتور و عرف علتي في بضعة دقائق .. .. ثم انقطعت .. ثم ذهبت مرة اخرى لأجد طبيا أخر .. حينها صرف لي سبرالكس على ما أظن .. و تناولته لمدة شهر .. شعرت بشيء من التحسن .. كم هو مقدار ذلك التحسن لا أذكر.في الحقيقة .. فقط .. هذه هي جميع زياراتي للأطباء .. ثلاث زيارات للدكتور و.جلسة واحدة مع اخصاءية .. السبب في تقطعي هو ظروفي الصعبة.التي منعتني من ذلك .. بالنسبة للقراءة نعم فلقد فرأت عن الإكتئاب و سبل علاجه .. لكن .. لم انهج او.اسلك علاج معين ...لأنني لم اكن ماذا علي أن افعل بالضبط .. عالم الفوضى الذي في داخلي لا أعلم من أين أبدأ به .. لذا و بكل صدق لربما.لم تكن محاولات جادة لأنني لا أعلم عن مدى فعاليتها .. بانسبة للعلاج انا غير متشجعه لأخذه بسبب تجارب الأخوان فهناك من يتناول العلاج لسنبن طويلة دون فائدة ترجى .. لذا لا أرغب به او لست متشجعه له اخاف ان يطول علاجي .. او.لا اجد منه فائدة ترجى .. ايضا اخاف من الاعراض الجانبية للعلاج .. ان يزيد اكتئابي .. فوق اكتئابي .. لذا انا لا اعلم حقا .. جزاك الله كل خير اختي سارة .. اسأل الله ان يسعد قلبك .. و يشرح صدرك .. و يرزقك علما نافعا و عملا متقبلا .. و يرزقك ما تتمنين و اكثر .. |
هل من دكتور يرد علي .. جزاكم الله خير .. و رزقكم جنان عرضها السكوات و الأرض ..
|
سامحيني اخت تباشير فجر على التأخير
قرأت طلب الاستشارة حقك واعتقدت انك طالبة الدكتور مصطفى خصيصا قولي ان شاالله خير، ولا تشيلي هم، واعتبري انك بدأتي معانا محاولة جديدة هي المحاولة الناجحة بإذن الله لا أريد ان اكتب لك رد سريع، والآن لا يساعدني الوقت لي عودة اختي عن قريب ان شاء الله ، اكتب لك فيها مايسرّك من وصف للمشكلة الجوهرية وحصر لها والعلاج الناجح الذي سيفيد معها. مبدئيا ارى ان مشكلتك هي مابين الاكتئاب وبين وجود مشكلة في الشخصية ولا يبدو لي انها من المشكلات المعقدة، وربما لا يكون اصلا هناك مشكلة منك انتي، وانما من الظروف المحيطة ومن عدم تفهمك لها وتفهمك لنفسك بصورة ايجابية واستغلال ماعندك من ايجابيات وعدم الالتفات للسلبيات التي عندك او تضخيمها وتقليلك من شأن نفسك قد لا تحتاجي الا لعلاج غير دوائي وربما العلاج الدوائي يكون مساعدا لك وليس اساسي لي عودة اخت فجر عن قريب للبدأ بالاستفسار عن امور اخرى وتحليل المشكلة والتشخيص ووصف العلاج المناسب ربما في نهاية هذا الاسبوع، او ان وجدت فرصة قبل ذلك تحياتي لك، والله الموفق |
لا العفو يا دكتور رعد .. لا عتب عليك ..
كل ما في الأمر .. أنني اردت رأي دكتور في العلاج النفسي .. كنت أظن انك زائر .. و لا تقدم استشارات .. لكن رأيك دكتور رعد يهمني .. اعتقد هكذا استشارة .. تكون اشمل و أحرى إلى الوصول للتشخيص المناسب و العلاج المناسب .. لا تستطيع دكتور الكريم أن تتصور مدى تعطشي للعلاج و استرداد حياتي و نفسي .. كلما قرأت ردك ادمعت عيناني توقا ً للسلام الداخلي الذي أنشده منذ سنين .. و نعم بالله .. و نعم بالله ..متفائلة بك دكتور رعد و أسال الله ان يكتب شفاءي على يدك من بعد الله .. يهمني جداً أن ارف علتي .. و ما يعوق ان اعيش حياتي كبقية البشر .. انتظر و بلهفة رؤيتك و تشخيصك .. أسأل الله ان يسعد قلبك .. و يشرح صدرك .. و يبارك لك عملك و يزيدك علما .. |
آميـــــن ، لنا ولك يا طيبة، الله يجزيكي كل خير
بصراحة أعدت قراءة مشكلتك أكثر من مرة في محاولة ان احصل على صورة ممكنة لاحتمالية الاكتئاب، ولكني لا زلت لا استطيع ان اؤكد فأنت عندك بالفعل اعراض تشابه الاكتئاب من سوء تقدير او تنقيص لنفسك وتوجه الى مايسمى بـ جلد الذات والقسوة عليها وهذه تحدث مع الاكتئاب ولم افهم، هل هو فشل حقيقي فعلا الذي تتحدثين عنه وانك لم تتوفقي رغم دراستك ام انك نجحتي وتخصصتي ولكنك لاتثمني هذا النجاح ولا تشعري بقيمته؟ تقولين عن نفسك بأنك مكتئبة ولا يحبك احد،، مثيرة للشفقة،، معاقة عاطفيا،، تعانين وتشعرين مايشبه فقدان نفسك او الغربة عنها والذي تعبرين عنه بالضياع والتناقض فيما ترينه عن نفسك ومايراه الآخرين وهذا كله ايضا يشبه مايصاحب الاكتئاب لكنك لم تتحدثي عن الاعراض الرئيسية للاكتئاب - ماذا عن قبضة الغم التي تطبق على الصدر وتجعل الشخص يبكي او يئن او يتأوه من الضيق؟ - ماذا عن كره الحياة والرغبة الشديدة في الموت وتمنيه، وربما التفكير والتخطيط للانتحار؟ - ماذا عن فقدان الاستمتاع بأي شيء في الحياة، بما في ذلك القرآن والأكل والشرب والنوم؟ - ماذا عن تأنيب الضمير المستمر بالشعور المستمر بأن كل افعالك خطأ وتلومي نفسك عليها؟ - ماذا عن مراجعة حياتك وتصرفاتك التي عشتيها في الماضي القريب او البعيد والندم على اخطاء وتمني ان تعودي لسابق عهد عشتيه من السعادة وراحة البال؟ - ماذا عن رؤية الدنيا بلا الوان ولا طعم؟ ترين اللون الوردي مثل الرمادي؟ هذه اختي هي اعراض الاكتئاب الحقيقي الذي يستدعي علاج دوائي رغم انه من الممكن ان تستفيدي من العلاج الدوائي، ولكنه ان لم تكن عندك اعراض اكتئابية كالتي ذكرتها فلا أرى ان تبدئي بالعلاج الغير دوائي رغم انه ان لم يفيدك فلا اعتقد انه سيضرك فما تسمعينه في المنتدى هنا من تشويه لسمعة الادوية النفسية او وصفها كلها بأنها سيئة والمبالغة في التخويف منها هو غير صحيح ويقوم به اناس لا يعلمون اصلا ماهو دور الدواء وهناك اخت فجر حالة نفسية معروفة بـ تشوه صورة الذات الداخلية وهي التي يرى فيها الشخص بأنه قبيح مثلا وهو في الواقع جميل يرى انفه كبير بينما انفه طبيعي وربما صغير يرى نفسه سيئة بينما هي جيدة وأيضا لا أرى ان هذه الحالة تنطبق عليكي بحيث اقول انها تشخيص لمشكلتك وهناك في التحليل النفسي مايسمى بالمازوشية، وهي التلذذ بتعذيب الذات الا ان المازوشي يجد متعة نفسية او شهوانية في ايذاء نفسه سواءا ايذاء بدني او نفسي ولكن ايضا هذا ليس حالك، فأنتي تعانين من الم بسبب هذه النظرة لنفسك وتريدي تغييرها وليس كالمصاب بالمازوشية لا يريد التغيير ايضا ذهبت للبحث في اضطرابات الشخصية في محاولة للبحث عن احتمالية تشخيص لاضطراب من اضطرابات الشخصية، خاصة الحدية (borderline)، والسلبية العدوانية(passive aggressive) ولم اجد صورة لهذه التشخيصات تنطبق على حالتك. وللتأكد أسأل: - هل تؤذين نفسك بدنيا، كجرح يدك او نتف شعر رأسك، وتزيد هذه الرغبة مع الهم، وترتاحي لو فعلتيها؟ - هل مزاجك يتقلب بشكل فجائي لدرجة ان الناس يتهربون من مصاحبتك وقد تنقلبي على اعز صديقاتك؟ أعود وأقول بأن ماتعانين منه يشبه الاكتئاب وربما يكون عندك في السمات الشخصية النزعة الاكتئابية وهذا لا يعتبر مرض، الا انه بلا شك مزعج ويجعل الشخص غير راض عن نفسه وكثير التأنيب لها وجلدها والعزلة والانطوائية وقلة الكلام ارى اختي الكريمة ان ماذكرته اختنا سارة الحربي انك بحاجة لعلاج فكري سلوكي لتعزيز الايجابيات في نفسك والرضا عنها والتصالح معها وهذا لا يمنع ان تستخدمي علاج دوائي مساعد، الا انه ان لم تستفيدي منه فلا تقلقي فهذا غالبا سيكون دليل على انه ما عندك ما عند جدتي خخخخخ (حبيت أضحّكك) قصدي، ماعندك اكتئاب، وانما تحتاجي التصالح مع نفسك هناك كتاب بعنوان (انا بخير انت بخير) وهو كتاب رائع يشرح نوع من العلاج النفسي الغير دوائي والمسمى بـ التحليل التصالحي انصحك بقراءته وتطبيق تقنياته فهي رائعة وستفيدك كثيرا لي كتاب من تأليفي اخت فجر وربما تجدين فيه ضالتك فأنا اشعر بأن معاناتك في عدم رؤية ايجابيات نفسك بينما يراها الآخرين هي تشبه معاناتي، وكان جزء كبير من كتابتي هو نوع من العلاج الفكري التدعيمي للذات وهي ذاتي انا و ذات اي شخص يشبهني او يعاني نفس معاناتي بانتظار ردك وبالله التوفيق |
سعدت و جدا حينما قرأت ردك .. دكتور رعد ..
تلهفت لقرأته و قرائته اكثر م مرة .. بالنسبة للفشل الدراسي بل هو فشل حقيقي .. درست ثمان سنوات و يزيد و لم استطع التخرج .. كل ما استطعت الوصول له هو النجاح في سنتين .. اي ثمان سنوات و لم أصل إلا إلى المستوى الرابع في تخصصي .. يعني بالزور كنت انجح .. على الرغم ان بعض الاساتذة كانوا يثنون علي و ان.ما لدي ذكاء حقيقي و ليس ذكاءكتب .. و احيانا انجح في بعض المواد بتفوق و احيانا ارسب فيه بجدارة اي اكثر من اربع او خمس رسوبات في المادة الواحدة و هي مواد في الحقيقة ليست صعبة لكنها تحتاج شيء من الجهد .. إحدى المدرسات ...قالت لي أنني انسانه.مزاجية .. اشعر معظم الوقت انني فاشلة .. لا احسن التصرف .. اخاف او ل احسن التصرف في ابسط الامور .. اتمنى دائما ان اعود الى سابق عهدي .. حينما كنت طفلة و في مراهقتي كنت اشعر بالفخر بنفسي كنت احب ذاتي .. اجد فيها شيء جيدا .. كا لدي صحبة .. و تفوقة د،اسيا بالنسبة للأعراض .. نعم أنا اشعر في معظم الوقت بالضيق و كأن هناك كتلة من الصخر .. ترقد فوق صدري و كأن جسدي .. او صدري ضيق لا أستطيع التنفس .. اشعر.و كأنني قد وضعت في صندوق صغير و أغلق علي .. نعم .. اكره الحياة و لا أرى جدوى من العيش .. لا معنى من وجود الإنسان خلق من اجل ماذا ؟ يكدح .. يكابد .. من اجل ماذا ...نعم انا.مسلمة و اعلم اننا خلقنامن اجل عبادة الله ...إلا أنني ارى الحياة.ما هي إل سلسلة.من العذالات المتكررة ما أن نخرج من.مأزق حتى ندخل في أخر .. بالنيبة للأنتحار في. الاعوام ااماضية كنت افكر في الانتحار كثيرا .. إلا انني مؤخرا لا أفكر فيه .. حاولت الانتحار مرتين .. واحدة خططت لها و.هي ببلع كمية كبيرة من الحبوب اامسكنة . كما يبدو.لم افلح .. حينها كنت ابلغ ربما 14 او 15 .. سنة الثانية لم.تكن مخططة بل جاءت هكذا .. اردت التخلص من البؤس الذي اعيشة .. حينها كنت ابلغ 28 سنة انا الان 31 .. لا اتمنى الموت بل اخاف منه .. إلا انني اقول في خاطري عندرؤية جدتي .. يا حظها قرب موتها ..راح ترتاح من الدنيا و همها .. بالسبة للإستمتةع نعم فقدت ال،غبة في فعل اي شيء .. فقدت الللذة التي توجد في بعض الأشياء .. شهيتي لا بأس بها إلا انني مقله في الأكل حينما تسوء ظروفي نعم افقد شهيتي للأكل .. بالنسبة للنوم .. هو كل ما أرغب فيه .. اه،ب بالنوم من واقعي .. . أشعر دائما انني لا أشبع ابدا من النوم .. مهما بلغ ت من الساعات الطوال من النوم ..و اصحو دائما مرهقة متعبة .. سواء أنمت فيالليل او النهار .. نمت طويلا او قصيرا .. اصحو مرهقة متعبة .. بالنسبة لأذة نفسي انا لا افعل شيئا مثل ذلك .. إلا انني اهمل نفسي .. و لا اهتم كثيرا بصحتي .. و هل يتغير مزاجي فجاءة لا اعلم قد اغضب من كلمة تقال لي . لا استطيع ان امسحها منراسي و اكمل بقي ة يومي بسلام .. قد ابكي ايضا من كلمة تقال لي او موقف .. و اشعر حينها على طول بأن لا قيمة لي عند احد او حتى امام نفسي .. لذا الناس تعاملني بإزدراء .. و لا تعاملني باحترام .. هل انا شخصية.اكتئابية او ذات سمات اكتئابية ؟ لا اعلم لكنني اذكر حينما بلغت 16 اذكر ان الحياة تغيرت فجاءة لم اعد اشعر ان الحياة كما كانت جميلة بل هناك شيء اسمه الم و عذاب و شقاء .. و لا اعرف هو من سماتي الشخصية هذة الرؤية السوداوية ام انني فقط انتقلت من مرحلة الطفولة الى النضج و ان الحياة لست لعبة كما كنت اظن .. لا أعلم يا سيدي الفاضل .. حقا لا اعلم .. ليتك تعلم ما هي علتي ..؟ لا تعلم كما فرحت بردك حينما رأيته .. الله يفرح قلبك بما تتمناه و اكثر .. اود بعلاج دوائي .. لأني تعبت من هذا الشعور الذي يسكنني .. بأنني لست بخير .. و انني ناقصة .. بأنني سيئة .. اريد الشعور بقبول ذاتي .. سعدت كثيرا بردك اتمنى انني قد وضحت ما لم يتضح لك او مالم يكن واضحا في استشارتي .. جزيت خيرا .. و رزقك الله ربيعا في قلبك و طمأنينة لا تنقطع في الدنيا و الآخرة .. سأنتظر و بلهفة ردك و تعليقك دكتور رعد .. |
أحب ان أضيف أني قد تعرضت للضرب .. و انني شخصية لديها قلق و إحساس بالخوف .. .. انشغل كثيرا بأمور الآخرة خصوصا امور الحساب .. من المفترض ان خوفي من الحساب ان يدفعني إلى العمل ...لكنني لا اعمل من اجل آخرتي .. الاعمال البسيطة .. اشعر انني ابذل مجهود من اجلها .. ليس لدي طاقة لعمل شيء .. لكن حينما ارغم على فعل شيء .. انا افعله .. اي اقوم بعمله .. لكننب اشعر بثقله .. احيانا امور روتينية بسيطة إلا انني احمل هماً لها .. اشياء بسيطة كالطبخ او تنظيف امر ما ..
والدتي تظن انها قد دلعتني .. و انا اقول انك كنت غائبة .. لم اشعر يوما ما بأنها موجودة اقصد في طفولتي .. والدي الحاضر الغائب .. موجود و لكن ليس موجود .. لا يعرفيني إلا كل خمس سنوات .. في طفولتي .. و حينما كبرت اصبحت انا من يزورة و لكي اصدقك القول لا احمل مشاعراً تجاه .. لا ود و لا حب .. ما افعله اقوم به من واجب ديني شرعي .. حقه علي .. انا الابنة الوحيدة لوالدتي .. ارجوا ان لا أكون ازعجتك بتفاصيل لا تهمك .. و اخذ من وقتك الثمين .. لذا لن اتكلم اكثر .. و اسألني اسئلة مباشرة .. كي اسرد عليك بالامور التي تهمك .. او التي تعتقد انها تفيد في تشخيص حللتي .. انتظر بلهفة كعادتي لردك دكتور رعد .. ادعوا الله بعمق ما أشعر بأن يرزقك الله سعادة و رضا و راحة بال لا تنقطع لك و لمن تحب .. اللهم آمين .. |
على فكرة .. ما اسم كتابك د . رعد ؟
|
تسلمي اختي تباشير فجر، ربي يسعدك على ويبعد عنك الأحزان ويعطيكي من واسع فضله الين يرضيكي
يااارب نعم اختي، من اجاباتك ارى ان عندك اكتئاب وغالبا متوسط الى شديد وهذا يستدعي العلاج الدوائي رغم انك ماشاء الله تبارك الله تملكين شخصية مجاهدة ومقاومة بشكل كبير فقلما نجد شخص عنده اكتئاب ويكتب كلام واضح ومفصّل ولايزال محتوى كلامه يبين انه يحمل درجة جيدة من القوة والتحمل بل حتى الشكوى لم تبدأ بالأعراض الابتدائية للاكتئاب وهذا يعني انك تعرضتي لنوبة اكتئاب حادة تبعها تخطّي للآلام الحادة والسير في الصورة المزمنة للاكتئاب وهي حالة تعرف في الطب النفسي بمصطلح anhedonia ويقرأها اخوتنا المصريين "أنهي دنيا" ويترجمونها بعبارة "أنهي دنيا اللي احنا عايشينها كلها هم ومالهاش طعم" وهي حالة من اللامبالاة وعدم الاستطعام بالحياة وانخفاض مستمر ومزمن للمزاج يصل عند كثيرين الى فقدان جزء من العناية الشخصية، فلا يلتفت لحاجته لتبديل ملابسه او الاستحمام او حلاقة الذقن للرجال طبعا او المكياج والتطيب للنساء الا عندما ينقد نفسه او ينقده الآخرين كمتأخر او غير ملاحظ وليس طبعا يصل لمستوى سيء وانما هو ملاحظ للآخرين كما انه في الانهيدونيا يكون هناك فقدان للاهتمام بحديث الساعة فقدان للاستمتاع بالتلفاز او الترفيه المعقول من مناسبات اجتماعية او خروج مع صديقات او سوق او للتنزه العادي ناهيك عن السفر. وفيها يكون فقدان للاهتمام حتى بأسماء الناس واشكالهم. فقدان للاهتمام بتفاصيل الاشياء بما في ذلك تساوي الألوان فلا تلاحظين حتى انك انتقلتي من غرفة فراشها وردي الى اخرى فراشها ازرق، فالألوان تشبه بعض، الروائح للعطور متشابهة، وهكذا وهذا اختي الكريمة سببه نوع من الاكتئاب معروف بـ dysthymia وهو اكتئاب مزمن يحتاج لوقت طويل من العلاج الدوائي، ربما الى ماشاء الله والعلاج الدوائي مهمته الرئيسية هي منع او ازالة الاعراض الكبرى للاكتئاب ككتمة الصدر والانغماس في التفكير في الماضي وآلامه (كما هو عندك في التفكير بعلاقتك بأهلك وشعورك بأن لهم يد كبرى فيما حصل لك، وهذا اكيد، ولكنه ليس السبب الأساسي للاكتئاب، لأنه هناك من يتعرض لأسوأ مما صادفك ولا يصيبه الاكتئاب وهناك من عاش مدللا وفي جو اسري جيد ومع ذلك يصيبه الاكتئاب فالاكتئاب مرض قد يصيب أقوى الناس شخصية وقد ينجو منه اضعف الناس فلا تبتأسي ولا تفكري كثيرا في مسبباته سواء التي تعتقدين انها من عندك او التي تعتقدين انها من الخارج ممن كان لهم يد في تربيتك من الاهل او البيئة المحيطة وكما ذكرت لك الدواء سيهتم بالاعراض الكبرى من غم مطبق وتفكير مستمر في الموت والانتحار والعتمة والظلمة والالوان الرمادية، والهروب للنوم، وجلد الذات لكنه لا تتوقعي ان يجعلك خالية البال تشعرين بدغدغة المرح والشعور القديم الذي عشتيه في الماضي من مرح وخلو بال ومتعة فهذه امور لن اقول ان الاكتئاب يقضي عليها وانه لا علاج لها وانما اقول انها تفقد بسبب المعاناة والالم الذي عشتيه بسبب الاكتئاب والتغير الذي يحدث للشخصية والنفسية والعواطف بسبب الاكتئاب كمرض وبسبب نضج التفكير والحكمة التي تجعل الانسان يدرك عمق النفس والحياة وهو ما عبّر عنه الشاعر بقول : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله،،، واخو الجهالة في الشقاوة ينعم انصحك أختي بالعلاج الدوائي بالاضافة للعلاج الفكري المعرفي والذي سيساعدك على قبول نفسك وشخصيتك بصورتها الجديدة الحكيمة العقلانية وربما الهزلية القادرة على ادراك كوميديا القدر ان جاز التعبير والعلاج السلوكي ايضا مهم وهو متداخل مع مايسمى بتعلم الذكاء الاجتماعي والعاطفي وممارستهما مع الآخرين، وهو مايساعدك على التكيف والقوة في شق طريق حياتك الاجتماعية سواء الزوجية او الأسرية او العملية. فأنتي تحتاجين ان تتعلمي كيف تجاملين وكيف تنافقين احيانا وكيف تضحين وكيف تتسامحي وتتصالحي مع الآخرين ومع ذاتك. تتعلمي كيف تملكي ذاكرة اجتماعية جيدة لمواكبة احداث الساعة الاجتماعية وتتعلمي كيف تعطي الناس تقدير انساني هم يعتقدون انك لاتعطيهم اياه كتذكر اشكالهم واسمائهم ونبذة عن شخصياتهم ونفسياتهم فلا تكوني مثلا غافلة عن حب صديقتك لأكلة معينة، ولا تنسي ان تستعلمي او تتابعي مشكلة لأختك وتسألينها ماذا حصل لك واين تطورت الاحداث وهكذا وأرى اختي العزيزة ان شخصيتك تحمل الكثير من هذا الجانب الاجتماعي والعاطفي من ردودك وتفاعلك هنا في المنتدى، وأرى انك لن تواجهي صعوبة في تطوير ذاتك من هذا الجانب العلاجي، فهذا شيء ايجابي كبير عندك لا أزال اعرض عليكي الاطلاع على كتابي فأنتي تشابهيني كثيرا، وتكادي تكوني ثالث انسان اسمع معاناته وأرى انه يشابهني كثيرا، تخيلي؟ فهناك صديق لي ايام الجامعة ولا يزال، وهناك اخت كانت في المنتدى هنا وغابت ومعرفها "نور حياتي انطفأ" وأنتي الثالثة. ولهذا اشعر بسعادة كبرى في التحدث اليكي، وعرض تجربتي والاهتمام بالوقوف معكي :) العلاج الدوائي غاليتي سيكون دواء بإسم بروزاك 20 ملجم كبسولةواحدة صباحا يوميا مدة اسبوع ثم نرفع الجرعة الى حبتين صباحا مدة اسبوع آخر، ثم نقرر هل نرفع الجرعة الى 3 كبسولات ام نكتفي مع كبسولتين النتيجة اختي لن تظهر بصورة مقبولة الا بعد مرور اسبوعين وربما حتى 6 اسابيع عند بعض الناس. فلا تستعجلي نتيجة الدواء ولا تحكمي عليه مبكرا، واستمري على تناوله غالبا ستحتاجي علاج آخر لمقاومة القلق الذي يحدث بسبب بروزاك في بداية العلاج وهو دواء بإسم فلوناكسول بجرعة 1 ملجم يوميا صباحا او ممكن مساءا ولحسن الحظ ان هذا الدواء ايضا له مفعول مضاد للاكتئاب قد تشعري اختي بزيادة التعرق، وهو من اعراض بروزاك وقد تشعري بشيء يشبه التبلد العاطفي وعدم التأثر بالعاطفة الحية سواء بكاء على جانب مثير للشفقة او تفاعل عاطفي مع الاشياء التي تجلب السعادة بالقدرة على الشعور بسعادة غامرة، فلا تهتمي لهذه الاعراض فهي ليست من علامات الاكتئاب الشديدة وليست بالضرورة من اعراض الدواء، وغالبا هي جزء من ماذكرناه عن مايسمى انهيدونيا انا حاضر للمتابعة معك يا طيبة، وحاضر للنقاش معك او الرد على استفسارتك او سماع فضفضة منك او حوار فلسفي وحاضر لمساعدتك في اي جانب ومن ضمن ذلك توفير الدواء ان وجدتي صعوبة ويسعدني ويشرفني ان تعتبريني اخ لكي وان لا تترددي في اي طلب مني، وعلى الرحب والسعة :) بانتظار ردك، وتقبلي التحية :) |
أهلا بك دكتوري الكريم .. اسعد كثيرا بردك لي .. على الرغم انني اصابني شيء من الإحباط حتى أنني ضحكت .. اكتئاب و مزمن يا ستار .. كنت اتوقع شيء اقل وطأة من هذا المرض .. كنت انتظر ان تقول لي ان علتك بسيطة و ان امرك بسيط ..
نعم مشكلتي انني شخصية تحليلية افكر دائما ب ب لماذا و ليس كيف .. افكر في مسببات او الأسباب التي اوصلتني لهذا الحال بدلا من التفكير في حل او كيف لي ان اخرج من هذا الحال .. الغريب في الأمر انني تخطيت في حياتي و لله الحمد امور جسام .. إلا انني ارى نفسي شخصية ضعيفة و استغرب من نفسي .. و اقول في نفسي من المفترض ان ارى نفسي شخصية قوية صلبة الإرادة .. إلا انني اشعر بالإرهاق يا دكتور رعد .. اشعر انني مستنزفه عاطفيا .. لا اقوى مواصلة المسير .. اعتقد ان مشكلتي .. ذهنية .. اي في افكاري .. و لا اعرف كيف اغيرها .. الغريب .. انني عقليا .. اعلم انني لست سيئة بل جيدة .. لكن المشكلة في الشعور .. شعوري تجاه نفسي .. تفكيري السلبي في نفسي .. انا فاشلة و سيئة مهما فعلت .. كل شيء يمكن لي ان افسره بانه سيء او ليس ايجابي تجاه نفسي .. اقصد انني افسر اي موقف او حديث برؤية سلبية تجاه نفسي .. أحيانا اشعر بأنني لا بأس و اشعر بانني منطلقة مع الناس .. و اتحدث براحة .. الغريب انني قد اشعر بعدم الراحة و بالراحة احيانا مع نفس الأشخاص .. أحيانا استطيع الاستمتاع بالمناسبة الاجتماعية و اشعر انني انطلق بعفوية .. احيانا استطيع استجماع قواي و و المشاعر الايجابية و اتفاعل مع الناس بشكل ايجابي .. اسرد لك هذا الحديث ربما لأنني اود ان اقول لك انا احيانا اشعر بشيء من الراحة .. و ان الإكتئاب في تصوري و انت اعلم مني .. انه شعور دائم و متصل بالحزن .. ما زلت يا دكتور رعد آمل ان لا يكون عندي اكتئاب و مزمن هههه.. علاقاتي الاجتماعية تغيرت .. و بالاصح قلت لشعوري بان الناس على كل حال راحلون .. اي سيهجرونك .. فلما العناء في بناء علاقة جديدة .. هذا شعوريا .. اعلم انه ليس من المنطق ان يعيش الانسان دون علاقات اجتماعية .. حدث ذلك بعد تغير بعض الاقارب لي و الصحبة التي كنت اظن انني عزيزة و غالية عندهم و اننا سنكبر معا .. سخافة صح .. اقصد سذاجة مني ان لا اتوقع ان البشر يتغيرون لكنني لم اتوقع ان احبتي يوما ما سيدرون ظهرهم لي بلامبالاة و دونما ادنى اهتمام او تأنيب ضمير .. ايضا اعتقد ان الإكتئاب او الحالة التي اعيشها ليست وليدة عامل واحد و لا أظن العلة النفسية تحصل بسبب عامل واحد مباشر .. بل هي عدة عوامل تتفاعل و تنتج شيء يبتعد عن السواء او الصحة النفسية .. اعتقد ما لدي هو عامل اجتماعي تجلت في الظروف الاجتماعية الصعبة .. عامل شخصي اي شخصيتي ربما لديها قبول او استعداد اكثر نظرا لشخصيتي العاطفية .. و عامل روحي او ديني .. و هو عدم استشعاري الغاية من الحياة .. و اشياء اكثر اخاف ان اشرحها اخاف ان اقع في محظور ديني .. ما لدي هي تساؤلات و لست مشككه في امر الله اقصد في تصرفات الله او تدبيره .. أيضا انا انسانة شديدة الوعي بذاتي .. اي انني كثيرا ما افكر في نفسي .. و معظم او طوال الوقت لماذا انا اشعر هكذا لماذا تصرفت بالطريقة الفلانية ماذا علي ان افعل في المرة القادمة .. الخ .. افكر في نفسي كثيييييرا .. اعذرني إذا بدت لك افكاري مشتته و غير مترابطة لكنني اسرد ما أظنه مهما .. او مؤثرا .. في التشخيص .. ما أشعر به يا دكتور بأنني شيء مكسور و لابد و لازم و يجب علي ان اصلحنفسي و اصلح ذلك العطب الداخلي .. اشعر بالصراع دائما مع نفسي .. اشعر بالسوء .. كل ما ارغب به ان يهدأ ذلك الاضطراب الذي في داخلي .. لا اشعر بالاستقرار في داخلي .. هل الدواء سيجلب لي شيء من السكينة الداخلية .. ؟ إن كنت لا استطيع تلقي العلاج اقصد الجلسات العلاجية .. ما هو البديل لها .. لا استطيع بحكم ظروفي .. التي لا تسمح لي .. قلت دكتوري ان علي ان اتناول العلاج .. ما هي المدة التي ينبغي علي اكل هذا العلاج .. ؟ ما هو اسم كتابك لأطلع عليه .. ؟ اسعدتني .. كلمة مقاومة او مجاهدة و انني قوية و متحملة و أرجو .. أرجو أن لا تكون مجاملة طبيب لمريضه .. بل هو رأي شخصي حقيقي .. اي ارجو ان لا يكون مجاملة او محاولة لرفع معنوياتي فقط .. بالنسبة إلى الاعراض الجانبية كم ستكون مدتها .. و تذهب ؟ عندما اتناول الدواء و تذهب كما قلت دكتوري الفاضل اعراض الاكتئاب الكبرى هل هذا يعني تحسن نظرتي لنفسي .. بسب ان الشعور يتحسن و بالتالي.الفكرة تتحسن نتيجة لذهاب الشعور السلبي ؟ ام ان هذا امر مستبعد ؟ في الحقيقة دكتور رعد لا أملك لك .. إلا دعوات صادقة بأن يجزيك اللع خير الجزاء و ان يسكن قلبك و يطمأن نفسك و يرزقك علما نافعا و عملا متقبلا .. و ان يرزقك الله ما تتمنى و اكثر .. جزيت الفردوس الاعلى .. سانتظر كعادتي .. بلهفة ردك علي .. |
ربما أختي تكوني مستنكرة لتشخيص الاكتئاب المزمن مثل ماذكرتي بسبب تقلب
الاحوال عندك في نفسيتك وشعورك بأنك تكوني بخير احيانا او بالمناصفة مع كونك احيانا لستِ بخير وهذا لا ينفي وجود الاكتئاب المزمن بغض النظر عن حدته او تذبذب هذه الحدة مابين الخفيف والمتوسط وربما لاحظتي اني في البداية قلت ربما اكتئاب خفيف، ثم قلت لك من متوسط الى شديد ثم الآن اقول بين الخفيف والمتوسط. وانا اختي اشخص حالتك تبعا لوصفك لها. ويبدو لي انك محتارة جدا جدا في امر نفسك من ناحية الشعور بالحزن من جهة ومن الجهة الأخرى تخلطين بين ماعنيتي منه في الماضي مع معاناتك الحالية آلام واكتئاب الماضي ذهبت اختي الكريمة، فلا ينبغي ان تستمري بالظن باستمرارها معك وينبغي ان تركزي حاليا في آلام واكتئاب الوقت الحالي، وهي الصورة المزمنة للاكتئاب وليس ربما كما فهمتيه اكتئاب مزمن بمعنى استمرار للاكتئاب الإبتدائي الذي تكون اعراضه كبيرة ومعاناته اشد ويجوز لنا اختي الكريمة ان نسميه اكتئاب الحكماء فيكاد لا ينجو منه انسان مفكر يحاول فهم الحياة او الوجود ولديه ميل فلسفي جيد. وربما تكوني قد لاحظتي وجوده عند اناس تعرفينهم مثل الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وقد عبر عنه الأمير الشاعر خالد الفيصل في قصيدته الرائعة "المعاناة" وهو بسبب التدبر في الحياة والوجود والنفس والعوامل الفكرية المتدبرة للوجود بعقل يسعى لمعرفة الحقيقة وللمعرفة الحقيقية والتي وصفتيها بأنها عوامل روحية هي الاهم في هذا النوع من الاكتئاب فمهما كنتي عاطفية ومهما كان عندك ظروف اجتماعية صعبة، فإن هذه الامور ليست التي تكوّن اكتئاب الحكمة، مع الاتفاق معك بأنها تساهم من ناحية انها تجعل النفس ارض خصبة للتفكير حول موضوع المعاناة وبالتالي وجود التفكير الروحي الفلسفي والفلسفة اختي الكريمة تنطلق من الوعي الشديد بالذات، بل تحتاج له كوقود. الذي يريد ان يفهم فلسفة الوجود والحياة لا بد ان يكون عنده وعي شديد بذاته يجعله يفقد طعم العفوية والسلوان وخلو البال والتوجه الاجتماعي المتفاعل خارجيا بدل التوجه الفكري لداخل الذات وهو الذي يتفاعل نفسيا وليس اجتماعيا، بل وبشكل مبالغ فيه يجعل نفسك هي محور تفكيرك والشعور بأنك مكسورة، مستنزفة عاطفيا، سوء ن عطبن عدم وجود أو شعور بالاستقرار الداخلي هو شعور بالتأكيد مزعج ومؤلم وانما تستطيعي تجاوزه او الشعور بالرضا عن نفسك عندما تعرفي بأن هذا هو شعور الفلاسفة وعميقي التفكير بل عباقرة الفكر وهذا لابد ان يكون كافي بأن تنظري بإيجابية لنفسك بأنها تمتلك شيء عظيم فكريا وعقليا حتى وان افتقدت لمسألة راحة البال والسكينة الداخلية ولا أشك اختي بأنه لو كان عندك مجال للاختيار بين راحة البال والطمئنينة وبين العقل المصاحب بالشعور بالشقاء فإنك ستختاري راحة البال وستفضلينها على العقل الشقي لست انت فقط من سيختار ذلك، وانما أي انسان ولكن هذا قدرك، وليس بيدك مجال الا قبوله والرضا عن نفسك خاصة وان عندك شيء مميز ليس عند اي شخص وهو العقل العبقري فلسفيا. وهنا وعند هذه النقطة تحتاجي ان تفهمي حقيقة ان مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه" هي مقولة خاطئة ان اتينا لمسألة العقل والفلسفة والحكمة تستغربي كثيرا من ارتياح الناس لك ومن تقديرهم لعقليتك ومن حبهم لنصحك وتوجيهك واالاخذ بكلامك وفلسفتك والارتياح في الجلوس معك وخطب ودّك وهذا دليل على انك مع افتقادك للراحة النفسية الا انك تستطيعي ان تدلي الناس عليها وأعطيكي مثال عن المدرب الكبير في السن الذي يستطيع ان يعلم تلاميذه القفز ولكنه لا يستطيع هو ان يقفز، يعلمهم الطريقة الصحيحة للجري في السباق لكنه لا يستطيع ان يجري وبلا شك ستقولين: بئس بهذا العلم الذي استطيع ان اعلمه للناس ولا استفيد منه لنفسي فأنا اولى به منهم، واهم من ذلك هو دخولي في تناقض امامهم وهو اني كيف ادعي انني اعلم واعرف ولكني لا أطبّق ذلك على نفسي في الاول وهو مايجعل الناس تقول لي: علّم نفسك اولا،، او يرددون : فاقد الشيء لا يعطيه!! علما بأنك لا تسمعي هذا الكلام من الناس، وانما تسمعيه كثيرا من داخل نفسك ولست اجاملك اختي في القول بإيجابياتك، واعلم انك لا تقصدي المجاملة النفاقية وانما تقصدي المجاملة العلاجية برفع المعنويات والطمأنة الا انه فعلا نستخدم نحن الاطباء واي انسان تربوي اسلوب التشجيع والتدعيم ولكن ليس على حساب ايضاح المساوئ لمن نريده ان يبتعد عنها وايضاح المحاسن التي نريده ان يستمر فيها ويطورها وبالنسبة لما ذكرته عنك من جانب ايجابي (المجاهدة والتحمل) اطمئنك بأنك تمتلكي منه الكثير لدرجة اني لن اطلب منك ان تطوريه او تفكري في زيادته، فما عندك كافي وزيادة ولكِ ان توزعي منه على الآخرين :) الدواء اختي ذكرت لك انه غالبا الى ماشاء الله بمعنى الاستمرار عليه فترة طويلة تصل لسنوات، مثله مثل علاج الامراض المزمنة كالضغط والسكر وامراض القلب والهرمونات. ولا تفكري في الاعراض الجانبية كثيرا، فهي ستختفي بعد ان تبدأ فاعلية الدواء (وهي بعد مدة اسبوعين الى 6 اسابيع من تناوله) باستثناء زيادة التعرق لمن لديهم قابلية واستعداد وراثي لذلك وهي ليست زيادة بمعنى انها مبالغ فيها ولا تحتمل، وانما هي زيادة عن الطبيعي نعم اختي ستتحسن نظرتك لنفسك مع العلاج وستكوني اكثر قدرة على رؤية ايجابياتها والرضا عنها ولكن لابد مع الدواء ان تبذلي جهد فكري ايجابي وتعودي نفسك عليه والا فإن الدواء لوحده لا يعتبر كافي لتحقيق ذلك كتابي اختي العزيزة اسمه (العقل السليم والنفس المطمئنة) وهو لم ينشر بعد، وانما هو مطبوع ومفسوح من وزارة الاعلام ولدي تصريح بنشره الا ان الوقت والظروف المادية لم تسمح لي بذلك كما اني لا زلت اعرضه على اهل العلم الديني و الفلسفي والنفسي والاجتماعي لكونه يتطرق لمسائل الدين والوجود والفلسفة وبالطبع علم النفس وهو باختصار فلسفة اسلامية جديدة للعقل والنفس أرى انها ستجيب على الكثير من تساؤلاتك ، وعندي منه نسخة اليكترونية بصيغة pdf ممكن ان ارفعها لك على احد مواقع رفع الملفات :) تحياتي لك غاليتي، وبانتظار ردّك وتفاعلك والنقاش مع فكرك الراقي |
مساء الخير .. دكتوررعد .. كيف حالك اتمنى ان تكون على اتم صحة و أفضل حال ..
اقتباس:
|
كيف لي أن اشعر بالرضا عن ذاتي و اتقبلها قد يبدو سؤالاً بديهياً ئلا انني لا اعرف كيف افعل ذلك .. كيف اوزن بين القبول و الرضا عن الذات و بيت الرغبة في تطويرها. ؟
هههه لا أعلم هل فعلا املك عقل فلسفي .. ربما عقل متشكك .. متشائم .. لا يستكين و لا يهدأ لا يملك من اليقين إلا النذر اليسير .. نعم استغرب من ارتياح الناس لي .. او.تقربهم لي بالأصح .. استغرب من رؤيتهم لإيجابيات في نفسي لا أراها .. على الرغم انهم اشخاص مقربين لي .. اي يعرفونني في جميع احوالي .. ام انني اضع لنفسي معايير عالية .. ربما لأنهم لا يعرفون كما اجاهد لأبدو لهم طبيعية .. اجتماعية .. قوية .. احيانا .. يصبح ااحديث بالنسبة ازمة و مشكلة اصادفها مع الناس و احيانا اجدني منطلقة و عفوية ..فعلا انا اجاعد كثيرا كي ابدو طبيعية .. و اجد قبولا من الناس و استحسانهم .. هذة معضلة حياتي لم ادركها حتى فترة قصيرة .. ربما اهمال والدتي لي جعلني ابحث عن الاهتمام و ان اكون مقبولة و بالاصح استحسانهم .. في طفولتي كنت مهرجة الفصل في مراهقتي متمردة المدرسة في شبابي .. الانسة اللطفية اللبقة و التي تزعجني كثيرا لباقتي الزائدة .. اشعر و كان لزاما علي ان دفع ثمنا لحب الناس لي .. لا بد ان يكون هناك سبب كي يحبوني وحدي لست كافية .. محزن بالنسبة لي ان ارى نفسي هكذا .. اشعر كانني يتيمة و.انا لست كذلك .. شعور اليتم و الفقد مزوع في داخلي على الرغم من تواجد والدي الإثنين تقول انني قوية و مجاهدة .. و انا لا أعرف كيف استدليت بذلك و انت لا تعرف ما واجهت ؟ في حياتي .. قد يكون الامر ليس كما تظن ربما ما واجهتته نعم صعب.لكن يمكن تخطيه و ليس بالأمر العسير على القدر الذي اراه .. شايف مخي كيف .. يقول لك أقنعني بالنسبة للدواء لقد حثلت علية .. لكن الدواء الثاني لا يصرف إلا من قبل دكتور فهل من بديل للدواء الثاني ..؟ هل هذا الدوء اعني البروزاك سوف يعطيني نشاط لأنني افتقد ذلك .. اموري اليومية اقوم بها بطلعة الروح .. هل هذا الدواء سيفتح شهيتي لأنني بلغت من النحالة و النحف لم ابلغها في حياتي .. ودي اسمن حبتين .. .. هل دواء لاميكتال مناسب لي ؟ ولمن يصرف مثل هذا الدواء ؟ اخطط ان اتناول الدواء لمدة سته اشهر .. هل هي كافية للوصول الى نسبة شفاء معقولة و جيدة ؟ اشكرك دكتور رعد بعمق ما أشعر .. اشكرك و اشعر بالإمتنان لما تفعله لي و لغيري .. فجزاك الله كل خير .. و رزقك الله في صدرك و قلبك نعيما لا ينقطع و انشراحاً لا يغيب .. و طمأنينة تدوم سانتظر كعادتي بلهفة ردك دكتوري الفاضل .... .. .. |
يا رب يرد دكتور رعد اليوم .. يارب ..
|
انا مو عارفة كيف يصير فيه زوار يتصحفون و الملتقى خاص لا يدخله احد !!؟
|
اخبرتني دكتور رعد ان اتناول الدواء الآخر فقط في بداية الكورس العلاج اقصد دواء الفلوناكسول فما هي المدة التي علي ان اتناوله فيها .. كم شهر شهران ثم اتوقف و اواصل تناول البروزاك ام ماذا ؟
|
ربما أختي تكوني مستنكرة لتشخيص الاكتئاب المزمن مثل ماذكرتي بسبب تقلب الاحوال عندك في نفسيتك وشعورك بأنك تكوني بخير احيانا او بالمناصفة مع كونك احيانا لستِ بخير نعم قد أنكره .. فأنا لا أحب هذاالوصف إنسانه مصابة بالإكتئاب .. أشعر بالإنهزاميه بمجرد ذكره .. أرجئت الذهاب إلى الطبيب النفسي .. لأنني كنت اعتبر ذلك فشلاً فشلت في حل مشاكلي .. فشلت في إقناع نفسي بأنني قوية .. ثم تشخصني على أن مالدي إكتئاب و مزمن .. مضحك مبكي بالنسبة .. بعد كل شيء أصبح مريضة نفسية اتناول دواء نفسيا ً .. اعلم انك دكتور و تقوم او تؤدي عملك و جزاك الله عني و عن غير خير الجزاء .. هههه،، المشكلة اخت تباشير هي ليست مسألة حب او كراهية، فالكل لا يحب الأمراض، كما ان الخطوة الاولى لعلاج اي مشكلة هو وضع اليد عليها ومن ثم التعاطي معها من ناحية حاجتها للدواء او التخفيف منها او خلافه،، اما ان ننكر وجود المشكلة فساعتها لن نخطو اي خطوة للأمام وسنظل نتخبّط في الاخطاء بسبب عدم قبولنا للواقع. حتى العلماء اختي الذين يستكشفون شيء او يبحثون عن شيء او حل او تفسير لظاهرة، ان لم يضعوا تصورا للمشكلة وللحلول وللتعاطي معها بطريقة موضوعية وليست ذاتية وتفحصوا النتائج وقاموا بنقد انفسهم بأنفسهم ومواجهة المشاكل بحياد ولم ينكروا اخطائهم او يتهربوا منها والا فإنهم لن ينجحوا ولن يحققوا اي تقدم وهذا لا ينفي وجودالاكتئاب المزمن بغض النظر عن حدته او تذبذب هذه الحدة مابين الخفيف والمتوسط وربما لاحظتي اني في البداية قلت ربما اكتئاب خفيف، ثم قلت لك من متوسط الى شديد ثم الآن اقول بين الخفيف والمتوسط. وانا اختي اشخص حالتك تبعا لوصفك لها. ويبدو لي انك محتارة جدا جدا في امر نفسك من ناحية الشعور بالحزن منجهة ومن الجهة الأخرى تخلطين بين ماعنيتي منه في الماضي مع معاناتك الحالية نعم هذا صحيح .. حتى أحياناً احتار فيما ( ينبغي ) علي أن اشعر به .. هل علي ان اخاف .. احزن .. اغضب .... الخ .. امام بعض المواقف التي تواجهني في حياتي .. نعم محتار هل مالدي من حزن أمر طبيعي نتيجة لما حدث لي .. أم أنني ابالغ في امري .. و انني انسانه لا أملكك من النضج الكافي كي يجعلني اتصرف بنضج ودون بكاء و نواح كما أفعل في معظم اموري .. آلام واكتئاب الماضي ذهبت اختي الكريمة، فلا ينبغي ان تستمري بالظن باستمرارها معك وينبغي ان تركزي حاليا في آلام واكتئاب الوقت الحالي، وهي الصورة المزمنة للاكتئاب وليس ربما كما فهمتيه اكتئاب مزمن بمعنى استمرار للاكتئاب الإبتدائي الذي تكون اعراضه كبيرة ومعاناته اشد أتعني بكلامك أنك ممن يؤمنوا بأن الزمن كفيل أن يداوي الجروح .. في تصوري ربما .. لكن الذي اعتقده متى ماتصالحت مع الجرح و تقبلته هنا سيكون التعافي عن الجرح او الألم و ليس تناسيه او وضعة على عجلة الزمن ثم السير .. ربما هذا ما ينقصني قبول الآلام الماضي او التصالح معها .. فالطبطبة عليها لا يكفي .. بل هي مجرد مسكنات .. حاولت مسامحة من قام بأذيتي ظناً مني بأن هذا سيخفف من وطأة الألم إلا انني ما زلت اشعر به .. لا أعرف ماذا أصنع بنفسي لا أختي ليس هذا ماقصدته،، الذي قصدته هو ان الاكتئاب يظهر بصورة حادة في بدايته، وتكون اعراضه هي الغم وضيق الصدر والحزن الشديد والبكاء وانعدام الراحة النفسية. ثم تذهب هذه الاعراض بعد مرور مايقارب الشهر الى الثلاثة شهور وتصبح اعراض الاكتئاب مختلفة. فيذهب شعور الغم والرغبة في البكاء ويحل محله فقدان الحياة للطعم والشعور بعبثية الوجود ويظهر حب الموت على الحياة والانطواء. ولا شك بأن التصالح والتسامح مع الآخرين والذات هو من الامور المهمة لعلاج العلاقات السيئة مع الآخرين والتخفيف من التعب النفسي ككل وليس فقط الاكتئاب قلت لي دكتوري الفاضل ان الإكتئاب مزمن لدي .. فكيف عرفت ذلك و منذ متى و أنا لدي إكتئاب في تصورك؟ ما هي العلامات التي دلتك على انني مصابة بالإكتئاب المزمن؟ عرفت ذلك أختي مما صرحتي به من شكوى هي تمثل الصورة المزمنة للاكتئاب. العلامات اختي هي مايشاهده الطبيب على المريض، وهي بالطبع غير متاحة الا في حضور المريض للعيادة، اما هنا في المنتدى فالاعتماد هو فقط على الشكوى التي يذكرها المريض او يجيب بها على اسئلة الطبيب، وهي تساعد بنسبة 70 في المئة من التشخيص، ولذلك يمكن الاعتماد عليها. احيانا يصرّح لنا المريض بشيء كقوله بأنه حزين جدا ولا نلاحظ ذلك عليه، ولا أدري هل ماذكرتيه لنا هنا من أعراض هي صحيحة ام هناك احتمال لو حضرتي لطبيب ان يلاحظ عليكي تناقضا بين ماتشتكين منه وما يظهر عليكي. الوقت طبعا لم اسألك عنه ولكن انتي باستطاعتك ان تخبريني عنه. فكما ذكرت لك هناك اكتئاب حاد ربما هو ماحصل لكي في مواقف عاطفية في الماضي فيها حصلت الجراح او الضيق النفسي الحاد، ثم بعد ذهاب الاعراض الحادة يبدأ الاكتئاب بأخذ صورته المزمنة ويجوز لنا اختي الكريمة ان نسميه اكتئاب الحكماء فيكاد لا ينجو منه انسان مفكر يحاول فهم الحياة او الوجود ولديه ميل فلسفي جيد. وربما تكوني قد لاحظتي وجوده عند اناس تعرفينهم مثل الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ماشاء الله كيف عرفت أنني من قراء مصطفى محمود .. على الرغم أنني ارى ان لديه نزعة صوفيه في تفكيره .. هههه،، كنت اقصد ان اشير الى مثال كان حي بيننا عن حكيم او فيلسوف وتظهر عليه الكآبة، رحمه الله رحمة واسعة ولكن للمعلومية، هو مات على مذهب اهل السنة والجماعة وترك التصوف منذ زمن وقد عبر عنه الأمير الشاعر خالد الفيصل في قصيدته الرائعة "المعاناة" وهو بسبب التدبر في الحياة والوجود والنفس والعوامل الفكرية المتدبرة للوجود بعقل يسعى لمعرفة الحقيقة وللمعرفة الحقيقية والتي وصفتيها بأنها عوامل روحية هي الاهم في هذا النوع من الاكتئاب صحيح لا يستكين عقلي في البحث عن الأجوبة .. حتى انني انسى انني ما أنا إلا بشر مخلوق ناقص بقدرات ناقصه .. عقلي غير كافي للوصول إلى الحقيقة كلها .. لكن به أستدل على شيء منها .. والبعض احينا في تصوري قد يكمل الكل .. جزء من الصورة اقصد معرفتك بجزء من الصورة قد يخولك للتوقع بقية الصورة .. مشكلتي الروحية إن جاز التعبير أنني افتقد الغاية او المعنى من هذة الحياة .. لله العلم و تصريف الاقدار و الأمور .. إذاً اين هو قراري الحر الذي عليه سوف احاسب .. استغفرك يارب إن قلت ما ليس به علم .. ما الغاية من العذابات التي تجتاح هذا العالم ألا توجد طريقة اخرى للتقرب و التعرف على الله دونها ؟ ماذا عن عذابات الأطفال سأقول ان البالغين لهم نصيب في حصول ذلك كذنب إقترفوه او معصية اقدموا عليها .. لكن ماذا عن الأطفال ما ذنبهم و الشرع أطاح عنهم التكليف لصغر سنهم .. العذاب الذي يقاسونه لما .. لا ذنب لهم و لا معصية .. هل العقل وحده كاااافي لإدراك الحقيقة .. ؟ و كيف ندركها و العقل الذي لدنا لا يصل إلى المستوى المطلوب من الأحجية او اللغز لغز الحياة ؟ هل نصف الحقيقة كافي ؟ هل أدخل هنا قلبي ؟ .. هل التفكير في القلب ؟ كما يذكر القرآن دائما .. لا أستطيع العيش هكذا حياة روتينية .. اكبر و ازوج و انجب اطفال اربيهم ثم اموت .. لا أستطيع احتاج إلى غاية لوجودي في هذه الحياة .. اود اقول .. نعم مت لكن كان لغيابي عن هذة الارض تاثير مو فلانة عاشت ثم ماتت و الجزء الذي في المنتصف مفقود .. لا أرى شيء ربما يجعلني اشعر ان لوجودي غاية هي في التأثير على الناس تأثير إيجابي .. هذا عزائي الوحيد فتجربة السميطي تجربة رائعة و لو كنت حرة نفسي لفعلت .. ماتتحدثين عنه هنا أختي هو الذهاب بالألم النفسي الى بحث عقلي فلسفي وجودي، بحيث تنسين او تتناسين الالم النفسي والصراع النفسي وتحولينه الى صراع او بحث فلسفي. وهذا نوع من الوسائل الدفاعية التي يتحدث عنها التحليل النفسي، وهي من وسائل الشخصية الدفاعية المشروعة، الا انه معروف ان خلفها الم نفسي غالبا هو الاكتئاب، وهو نفسه الذي يصيب الفلاسفة ويكاد لا يخلو فيلسوف وجودي منه وأشهرهم جان بول سارتر ونيتشة و جان جاك روسو وكثيرين. ولا سبيل للإجابة على هذه الأسئلة الفلسفية الوجودية الا اما بالشعور بعبثية الوجود كما فعل نيتشة واخذ قراره بالانتحار وانتحر فعلا، او العودة للإيمان بحدود العقل وحاجته للإيمان بدون تفكير عند نقاط معينة كما فعل الفيلسوف الالماني كانط وما جاء في تلميحات الفيلسوف الانجليزي برتراند راسل وفرويد مؤسس التحليل النفسي في آخر حياتهم فمهما كنتي عاطفية ومهما كان عندك ظروف اجتماعية صعبة، فإن هذه الامور ليست التي تكوّن اكتئاب الحكمة، مع الاتفاق معك بأنها تساهم من ناحية انها تجعل النفس ارض خصبة للتفكير حول موضوع المعاناة وبالتالي وجود التفكير الروحي الفلسفي والفلسفة اختي الكريمة تنطلق من الوعي الشديد بالذات، بل تحتاج له كوقود. الذي يريد ان يفهم فلسفة الوجود والحياة لا بد ان يكون عنده وعي شديد بذاته يجعله يفقد طعم العفوية والسلوان وخلو البال والتوجه الاجتماعي المتفاعل خارجيا بدل التوجه الفكري لداخل الذات وهو الذي يتفاعل نفسيا وليس اجتماعيا، بل وبشكل مبالغ فيه يجعل نفسك هي محور تفكيرك والشعور بأنك مكسورة، مستنزفة عاطفيا، وعدم وجود أوشعور بالاستقرار الداخلي هو شعور بالتأكيد مزعج ومؤلم وانما تستطيعي تجاوزها و الشعور بالرضا عن نفسك عندما تعرفي بأن هذا هو شعور الفلاسفة وعميقي التفكير بل عباقرة الفكر وهذا لابد ان يكون كافي بأن تنظري بإيجابية لنفسك بأنها تمتلك شيء عظيم فكريا وعقليا حتى وان افتقدت لمسألة راحة البال والسكينة الداخلية ولا أشك اختي بأنه لو كان عندك مجال للاختيار بين راحة البال والطمئنينة وبين العقل المصاحب بالشعور بالشقاء فإنك ستختاري راحة البال وستفضلينها على العقل الشقي لست انت فقط من سيختار ذلك، وانما أي انسان ولكن هذا قدرك، وليس بيدك مجال الا قبوله والرضا عن نفسك خاصة وان عندك شيء مميز ليس عند اي شخص وهو العقل العبقري فلسفيا. وهنا وعند هذه النقطة تحتاجي ان تفهمي حقيقة ان مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه" هي مقولة خاطئة ان اتينا لمسألة العقل والفلسفة والحكمة تستغربي كثيرا من ارتياح الناس لك ومن تقديرهم لعقليتك ومن حبهم لنصحك وتوجيهك واالاخذ بكلامك وفلسفتك والارتياح في الجلوس معك وخطب ودّك وهذا دليل على انك مع افتقادك للراحة النفسية الا انك تستطيعي ان تدلي الناس عليها وأعطيكي مثال عن المدرب الكبير في السن الذي يستطيع ان يعلم تلاميذه القفز ولكنه لا يستطيع هو ان يقفز، يعلمهم الطريقة الصحيحة للجري في السباق لكنه لا يستطيع ان يجري وبلا شك ستقولين: بئس بهذا العلم الذي استطيع ان اعلمه للناس ولا استفيد منه لنفسي فأنا اولى به منهم،واهم من ذلك هو دخولي في تناقض امامهم وهو اني كيف ادعي انني اعلم واعرف ولكني لا أطبّق ذلك على نفسي في الاول وهو مايجعل الناس تقول لي: علّم نفسك اولا،، اويرددون : فاقد الشيء لا يعطيه!! علما بأنك لا تسمعي هذا الكلام من الناس، وانما تسمعيه كثيرا من داخل نفسك ولست اجاملك اختي في القول بإيجابياتك، واعلم انك لا تقصدي المجاملة النفاقية وانما تقصدي المجاملة العلاجية برفع المعنويات والطمأنة الا انه فعلا نستخدم نحن الاطباء واي انسان تربوي اسلوب التشجيع والتدعيم ولكن ليس على حساب ايضاح المساوئ لمن نريده ان يبتعد عنها وايضاحا لمحاسن التي نريده ان يستمر فيها ويطورها وبالنسبة لما ذكرته عنك من جانب ايجابي (المجاهدة والتحمل) اطمئنك بأنك تمتلكي منه الكثير لدرجة اني لن اطلب منكان تطوريه او تفكري في زيادته، فما عندك كافي وزيادة ولكِ ان توزعي منه على الآخرين :) الدواء اختي ذكرت لك انه غالبا الى ماشاء الله بمعنى الاستمرار عليه فترة طويلة تصل لسنوات، مثله مثل علاج الامراض المزمنة كالضغط والسكر وامراض القلب والهرمونات. ولا تفكري في الاعراض الجانبية كثيرا، فهي ستختفي بعد ان تبدأ فاعلية الدواء (وهي بعد مدة اسبوعين الى 6 اسابيع من تناوله) باستثناء زيادة التعرق لمن لديهم قابلية واستعداد وراثي لذلك وهي ليست زيادة بمعنى انها مبالغ فيها ولا تحتمل، وانما هي زيادة عن الطبيعي نعم اختي ستتحسن نظرتك لنفسك مع العلاج وستكوني اكثر قدرة على رؤية ايجابياتها والرضا عنها ولكن لابد مع الدواء ان تبذلي جهد فكري ايجابي وتعودي نفسك عليه والا فإن الدواء لوحده لا يعتبر كافي لتحقيق ذلك كتابي اختي العزيزة اسمه (العقل السليم والنفس المطمئنة) وهو لم ينشر بعد، وانما هو مطبوع ومفسوح من وزارة الاعلام ولدي تصريح بنشره الا ان الوقت والظروف المادية لم تسمح لي بذلك كما اني لا زلت اعرضه على اهل العلم الديني و الفلسفي والنفسي والاجتماعي لكونه يتطرق لمسائل الدين والوجود والفلسفة وبالطبع علم النفس وهو باختصار فلسفة اسلامية جديدة للعقل والنفس أرى انها ستجيب على الكثير من تساؤلاتك ، وعندي منه نسخةاليكترونية بصيغة pdf ممكن ان ارفعها لك على احد مواقع رفع الملفات :) تحياتي لك غاليتي، وبانتظار ردّك وتفاعلك والنقاش مع فكرك الراقي كيف لي أن اشعر بالرضا عن ذاتي و اتقبلها قد يبدو سؤالاً بديهياً إلا انني لا اعرف كيف افعل ذلك .. كيف اوزن بين القبول و الرضا عن الذات و بيت الرغبة في تطويرها. ؟ هههه لا أعلم هل فعلا املك عقل فلسفي .. ربما عقل متشكك .. متشائم .. لا يستكين و لا يهدأ لا يملك من اليقين إلا النذر اليسير .. نعم استغرب من ارتياح الناس لي .. او.تقربهم لي بالأصح .. استغرب من رؤيتهم لإيجابيات في نفسي لا أراها .. على الرغم انهم اشخاص مقربين لي .. اي يعرفونني في جميع احوالي .. ام انني اضع لنفسي معايير عالية .. ربما لأنهم لا يعرفون كما اجاهد لأبدو لهم طبيعية .. اجتماعية .. قوية .. احيانا .. يصبح ااحديث بالنسبة ازمة و مشكلة اصادفها مع الناس و احيانا اجدني منطلقة و عفوية ..فعلا انا اجاهد كثيرا كي ابدو طبيعية .. و اجد قبولا من الناس و استحسانهم .. هذة معضلة حياتي لم ادركها حتى فترة قصيرة .. ربما اهمال والدتي لي جعلني ابحث عن الاهتمام و ان اكون مقبولة و بالاصح استحسانهم .. في طفولتي كنت مهرجة الفصل في مراهقتي متمردة المدرسة في شبابي .. الانسة اللطفية اللبقة و التي تزعجني كثيرا لباقتي الزائدة .. اشعر و كان لزاما علي ان دفع ثمنا لحب الناس لي .. لا بد ان يكون هناك سبب كي يحبوني وحدي لست كافية .. محزن بالنسبة لي ان ارى نفسي هكذا .. اشعر كانني يتيمة و.انا لست كذلك .. شعور اليتم و الفقد مزوع في داخلي على الرغم من تواجد والدي الإثنين تقول انني قوية و مجاهدة .. و انا لا أعرف كيف استدليت بذلك و انت لا تعرف ما واجهت ؟ في حياتي .. قد يكون الامر ليس كما تظن ربما ما واجهتته نعم صعب.لكن يمكن تخطيه و ليس بالأمر العسير على القدر الذي اراه .. شايف مخي كيف .. يقول لك أقنعني أرى أختي الكريمة هنا ان هناك 3 نقاط ربما تلخص دوامة فكرية لديكي وتجعلك تقاومي الاعتراف بوجود مشكلة عندك وبالتالي تجعلك تفكري وتفكري وانتي في مكانك غير قادرة على وضع يدك على الجرح، بل تسعين لإنكاره، وبالتالي لن تتمكني من قبول الحلول او العلاجات له. وهذه النقاط الثلاث هي: (1) الالحاح على وجود معاناة عندك هي مجهولة ويصعب الوصول اليها ولا يوجد لها حلا لأن الله خلق الكون والدنيا هكذا، وانه يحتمل ان يكون في ذلك عبث (2) تحاولي ان توضحي ذاتك للآخرين من منطلق انها مجهولة بالنسبة لهم، وتحاولي ان تناقشي واقعها معهم بهدف اما ان تستوضحيها وتفهميها او تثبتي انها في الطريق الصحيح وليس لديها مشكلة وانما المشكلة هي في صعوبة فهمها من جهتك (لم تفهمي نفسك وروعتها) و من جهة الآخرين (لم يفهموا روعتها وسلامة فلسفتها) (3) تجدين متعة او سلوى لذاتك مصدرها وصفك لذاتك للآخرين بأنها قد تكون سيئة فيجيبونك ويردون عليكي: لا، بل هي جيدة، وبالتالي تستمتعي بأنك لم تكوني مغرورة او مصدّقة نفسك وتمتدحينها وانما الآخرين هم من يمتدحونك وينفون عنك صفات السوء. طبعا لا شك بأنك لا تقصدين خداع الناس او اخذ شهادات باطلة منهم بأنك جيدة، لا، حاشا لله، وانما هو من حقك مادمتي انسانة ذات عمق جيد وتهدف لغايات ايجابية او حقيقية صائبة من النظرة الأخلاقية، الا ان هذا سيكون بمثابة عائق لك عن احراز اي تقدم على مستوى التطوير الذاتي. حيث لا يكفي ان تقولي انا سيئة او لست بخير، فيرد الآخرين: بل انتي جيدة و بخير، فتستمتعي بذلك وتحصلي به على اطمئنان دون ان تقومي بتغيير ماعندك من أخطاء سواء على مستوى الفكر الفلسفي او القبول للواقع الذاتي والخارجي. وليس صحيح أختي ان تطلبي مني او من اي أحد ان يقنعك بأنك بخير لكي تطمئني على نفسك او يقنعك بأنك لست بخير فتناقشيه لإثبات ذاتك ولكي يغير نظرته عنك. ففي النهاية ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لإثبات الذات او الاطمئنان عليها. الصحيح هو ان تتعاملي بجدية مع ما تعتقدي انها مشكلات ذات اهمية وتستدعي البحث عن حلول، وان تتغاضي عن امور في نفسك طالما لم تسبب اعاقة لأمور هامة في حياتك بالنسبة للدواء لقد حصلت علية .. لكن الدواء الثاني لا يصرف إلا من قبل دكتور فهل من بديل للدواء الثاني ..؟ لا أختي لايحتاج ان يصرفه دكتور، وانما يحتاج ان تاخذيه بطريقة محددة وتتابعي مع طبيب، وانا راح اتابع معك ولا نحتاج تحاليل او خلافه هل هذا الدوء اعني البروزاك سوف يعطيني نشاط لأنني افتقد ذلك .. اموري اليومية اقوم بها بطلعة الروح .. هل هذا الدواء سيفتح شهيتي لأنني بلغت من النحالة و النحف لم ابلغها في حياتي .. ودي اسمن حبتين .. .. نعم يعطي النشاط ويفتح الشهية ولكن ليس كثيرا هل دواء لاميكتال مناسب لي ؟ ولمن يصرف مثل هذا الدواء ؟ نعم مناسب، وهو يصرف لأسباب مختلفة : مثلا يصرف لعلاج الصرع، ويصرف لتثبيت المزاج، ويصرف للاكتئاب اخطط ان اتناول الدواء لمدة سته اشهر .. هل هي كافية للوصول الى نسبة شفاء معقولة و جيدة ؟ نعم هو المفروض ان تكون اقل فترة للعلاج هي 6 شهور، ثم بعدها ممكن نجرب نوقفه بالتدريج، لكن غالبا قد تحتاجينه كعلاج مزمن مثل ادوية الضغط والسكر، او بعبارة اخرى "الى ماشاء الله" اشكرك دكتور رعد بعمق ما أشعر .. اشكرك و اشعر بالإمتنان لما تفعله لي و لغيري .. فجزاك الله كل خير .. و رزقك الله في صدرك و قلبك نعيما لا ينقطع و انشراحاً لا يغيب .. و طمأنينة تدوم سانتظر كعادتي بلهفة ردك دكتوري الفاضل .... .. .. العفو اختي، ويجزيكي الف الف بل كل خير، ويطمن قلبك ويحقق كل امنياتك :) |
فاتني ان أقول لك أخت تباشير فجر بأني ارى ان الدواء النفسي لن يضيف لك كثيرا من ناحية المزاج الذي يشعرك بلذة الحياة.
ان كنتي ترين ان كل ماتحتاجيه هو المزاج المرتفع الذي يجعل للحياة طعم رائع وتصلي لخلو البال وتستعيدي سعادة الطفولة العفوية وتشعري بنشوة الفرحة، فساعتها لا أنصحك بأخذ الدواء. اما ان اردتي ان ترين الحياة بالألوان ويذهب عنك اللون الرمادي والابيض والاسود، وتذهب الرغبة في الجلوس دائما في الظلام ووحيدة، والانغماس في الأسألة الفلسفية الوجودية، واحساس الانقباض في الصدر فإن الدواء سيساعدك كثيرا في ذلك. وكثيرين وكثيرات اختي الكريمة يقولون الحمد لله، نحن لانعاني من قبضة الصدر ولا الجلوس في الظلام ولا الشعور الدائم بأن كل الالوان متساوية وتشبه اللون الرمادي، ومعجبين بفلسفتنا في الحياة، وراضين نوعا ما عن نفسيتنا بهذه الصورة ان كان الدواء لايجعلنا نشعر بنشوة السعادة ولذة الحياة واكتئابنا لا يعيقنا عن القيام بواجباتنا تجاه انفسنا او تجاه اهلنا او في وظيفتنا التي فيها مصدر دخلنا، فساعتها أؤيدك بأن تقتنعي بأنك بألف خير ولا تحتاجي للطب النفسي. وأنا مثال حي أمامك، فأنا لا آخذ مضاد الاكتئاب الا لإزالة اللون الرمادي وقبضة الصدر و للحصول على نشاط كافي يمكنني من اداء عملي.. وأستطيع اختي الكريمة ان اعيش لوحدي وبدون اي مضاد اكتئاب، لكن مع اسرتي (زوجتي وأبنائي) اكون مقصر معهم لو لم أتناول مضاد الاكتئاب لأن لهم حقوق لايستطيع مزاجي بدون ادوية ان يجعلني أؤديها لهم. اما عملي فأستطيع ان اجهد نفسي وأؤديه بدون مضاد اكتئاب، واللون الرمادي وقبضة الصدر استطيع ان اتحملها ان كنت وحيدا. فأنتي أختي من يقرر ان كنتي تحتاجي للأدوية ام انك راضية بالتعاسة او الشعور بعدم السعادة الذي عندك والذي عبّر عنه الفيلسوف الانجليزي بمصطلح "التعاسة البايرونية" وهي التعاسة التي مصدرها الوجود ويصاب بها اناس لاينقصهم شيء مثل الأثرياء والأمراء والفلاسفة والعلماء، وهي تعاسة معروف انها لا تعود لسبب ضعف شخصية او ضعف ثقافة او ضعف فكر، بل على العكس كما أخبرتك، هي اكتئاب الفلاسفة. نسيت أن اذكر لك شيء له صلة بالموضوع وهو : هناك رواية للكاتب الايطالي البرتو مورافيا بعنوان "السأم" او في ترجمات أخرى "الملل" وقد قرأت توصية من فيلسوف او عالم نفس أحترمه ولا أذكر من هو وذلك عندما كنت ابحث في طبيعة الملل او مانعبّر عنه بالعامي "الطفش" بأن كل من يقرأ رواية "السأم" للبيرتو مورافيا سيشعر بتحسن لأن مورافيا قام بتشريح حقيقة الملل وزيادة استبصار الشخص به بحيث يصبح يتخطاه ولا يشعر به. وللأسف هذه الرواية هي الرواية الوحيدة التي اتمنى بشغف ان اقرأها ولكن للأسف لم اجد لها نسخة لا اليكترونية ولا مطبوعة، علما بأنه ينبغي ان تعرفي ان مورافيا هو كاتب مبتذل ويؤمن بان اللذة فوق كل شيء، ولهذا كانت رواياته مليئة بالخمور وبائعات الهوى، وربما يكون حل مشكلة الملل في روايته تلك بالانغماس في الملذات،، وبالتالي يكون قد قام بإيجاد حل للملل على حساب الدين او الاخلاق،، الله اعلم،، فأنا لم اجد الرواية ولم أجد نقدا لها. |
مساء الطمأنينة و الهدوء دكتور رعد .. كيف حالك .. إن شاء الله بأنك بعافية و بخير ..
لا اعتقد أنني انكر المشكلة التي لم توضح لي ما هي بالضبط ربما تقصد انني انكر الإكتئاب .. لا .. بل أنا اتوق الى معرفة مالذي وصلني للإكتئاب .. ؟ لما أنا هكذا ؟ ما هو الشيء الذي لا يسير على ما يرام .. هل هي طريقة تفكيري .. هل هي شخصيتي هل هي الظروف ام طريقتي في التعاطي مع الظروف .. صدقا يا دكتوري الفاضل انا ابحث عن اسباب التي أودت بي الى هذا .. لأظنني في الحقيقة ابحث عن علاج يعالجني من الاعماق لا اريد حلول سطحية او علاد سطحي .. بل اريد بعد العلاج ان اظل بخير و ليس لفترة قصيرة مؤقته ثم اعود إلى إكتئابي .. لقد كنت بخير دكتور رعد كنت واثقة بنفسي .. كنت اعرف ماذا اريد حتى انني كنت فخورة و معجبة بنفسي لكن ما أن بلغت سن 18 حتى بدأت اتخبط في حياتي .. ضعفت ثقتي اصبحت مترددة انطوائي. لا اعرف ماذا اريد .. و لا كيف اتصرف .. ذكرت لي بأنني ابحث عن معنى فلسفي لذلك الألم كما ذكرت لنا سيدتنا المدرسة التحليلية التي لا أحبها .. بأن ذلك من الوسائل الدفاعية للتعاطي مع الألم .. فليكن ذلك .. أليس الدين يبلغنا بذات الأمر .. بأن يخلق لنا معنى من الإبتلاأت التي تواجه المسلم مامن مسلم يشاك بشوكة إلا بها أجر و الامثلة كثيرة .. اي الألم الذي تكابده ايها الإنسان ليس عبثا .. و بلا معنى .. بل هناك غاية .. اليس ذلك يخفف من وطأة الألم و يجلب لي شيء من السكينة و الراحة إن كان كذلك فليكن .. اشرت الى نقطة و هي النقطة الاولى من الثلاث نقاط .. هو انني فكريا اصر على وجود معاناة في حياتي .. و الح دائما بذلك .. و لا اعلم إن اخبرت بهذا الأمر سيغير من تحليلك او انه ييتطابق معه .. لقد تعرضت في طفولتي الى موقف ليس بالسهل لا أريد ان اعلق عليه فشل حياتي لكنني .. اراه ليس سهلا خصوصا على طفلة .. كنت ابلغ من العمر 9 سنين تعرضت فيها للإغتصاب .. و حالتين تحرش .. لم تكن تجربة سهلة علي في الحقيقة .. ب قاسية ..و جدا .. شعرتبان طفولتي سحقت .. و سلبيت حياتي مني .. كنت اشعر بالظلم و القهر طوال سنين مراهقتي و شبابي لم اشعر انني كبقية الفتيات .. ماذا فعلت لاستحق هذا .. كنت ابكي ليلي مع نهاري و لا ابالغ في ذلك تحطمت نفسيتي .. اصبحت ارى الحياة سوداء ما الغاية من العيش في هذة الحياة و انا لا حياة لي كنت اشعر بالظلم حينما ارى فتيات في سني يضحكن و يمرحن .. لا ذنب لهن لما حصل لي اعلم لكنني كنت اشعر بانني لا حول و لا قوة لي في هذا الامر .. ربما هذة التجربة و على سن مبكرة خلقت لدي ( عقل الضحية ) اي انني ما زلت اشعر انني ضحية .. و ان لا حول لي و لا قوة .. بأنني اعامل نفسي على هذا الاساس و اعامل الناس هكذا كنت لا شعوريا اقول ما لدي يكفيني لا تقسوىا علي اكثر من ذلك .. لا اعرف كيف اتخطى هذا الامر و ماذا اصنع مع هذا الميراث .. إلا انني اود ان اسالك بحكم انك طبيب .. و اكيد مرت عليك حالات مثلي .. و ارجو منك و اعيد رجائي ان لا تستعجل علي بالإجابة لانني سأخذ بإجابتك حرفيا .. سؤالي .. هل يمكن للفتاة مثلي ان تشعر بالاستقرار الداخلي و السلام النفسي و التصالح مع الذات يوما ما .. هذا ما عندي .. بالنسبة للدواء فلوناكسول هل من بديل له .. اذكر لي اكثر من بديل فانا لم استطع الحصول علية .. اقصد لم استطع الحصول على الفلوناكسول .. لانني اود بل اتوق الى العلاج ..اريد ن ارتاح ..بدات بالبكاء .. اوووف .. سانتظر ردك .. |
بالنسبة إلى الدواء .. جل ما أريده منه .. ان يشيل شعوري بالوهن و ضعف الطاقة و ذلك الضيق في الصدر .. و ان يرتفع مزاجي و يتحسن و ان تقل نظرتي السلبية للحياة و لنفسي .. أدرك ان الحبة لن تجلب تلك السعادة العفوية الشغوفة بالحياة .. تللك الأحاسيس التي كنا و شعرنا بها في طفولتنا .. اعلم ذلك ..
كل ما اتمناه ان تذهب هذة الغمة و توأمه الوهن .. |
تمنيت إنك رديت علي .. بس معليش اكيد فيه سبب منعك .
في الغياب .. الله يحفظك نن كل سوء انت و عائلتك الفاضلة .. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت ردك الأخير اخت تباشير فجر وتألمت مما ورد فيه من معاناة تعرضتي لها ولا تزالين تدفعين ثمن ذنب لا يد لك فيه. وفاتني في ردي السابق لردك ان اعلق على ماكتبتيه من مسألة ان يجد الانسان معنى للوجود او لوجوده شخصيا، وان يكون لهذا المعنى دور في منحه درجة او حالة من الراحة النفسية وأود في البداية ان اقول لك بأن ماذكرته لك من دفاع بتحويل الصراع النفسي الى صراع فلسفي، وقولي عن ذلك بأنه دفاع مشروع فأنا حينئذٍ لا أقلل من هذا الدفاع او انتقده فيكي او اطلب منك تركه. فالشخصية اختي العزيزة تحتاج لكي توازن بين رغباتها الذاتية ذات الطابع الباحث عن اللذة وبين الدين (او الاخلاق او الضمير أوة سميه ماشئتي) الذي يسعى لوضع معايير لتحقيق اللذة في اشياء وقوانين محددة، بل ربما يمانع الحصول عليها لمقابل آخر يسميه الدين الجنة والنعيم الأبدي، أقول تحتاج الشخصية الى وسائل الدفاع، وهي بالطبع نوعان، نوع مشروع ونوع غير مشروع، والمشروع هو مايدعم الشخصية في قبولها للضمير ومكوناته الدينية والخلقية، كالإعلاء والتسامي والفلسفة، وحتى انواع من الكبت والتقمص هي مشروعة، فالطفل مثلا يحتاج للتقمص كي يمثل دور ابيه ويشعر بالنضج، بل التقمص يكون من الوسائل التعليمية. وانا مثلك عزيزتي لا أحب المدرسة النفسية التحليلية ولكن لا أرفضها او انقدها الا في اخطائها، و اكاد اجزم ان 80 بالمائة من نظريتها صحيحة ولها مساحة واسعة من الموضوعية والصورة العلمية التي لم يستطع اي مجال من مجالات علم النفس الوصول له وبالتالي التفوق على التحليل النفسي في فهمه للإنسان. ولا أعلم لماذا تحاولي ان تصوري لي بأني لو أوضح ولم اعرف مامشكلتك رغم اني رديت مرتين وتوسعت في توضيح ان مشكلتك هي الاكتئاب المزمن ووضحت لك اعراضه!!! والآن مشكلتك الثانية هي انك لاتريدين القبول بأن هذه مشكلتك،، يعني صار عندك مشكلتين: الاكتئاب المزمن و الانكار لهذا الواقع. والمشكلة اختي انتي قد عبرتي عنها مبكرا عندما ذكرتي مامعناه انه مضحك مبكي ان يأتي شخص ليقول لك بأن عندك اكتئاب ويطلب منك ان تأخذي دواء مثل المرضى النفسيين!! فهل هذا هو تفكيرك عن المرض النفسي والمرضى النفسيين؟! ربما تكون من المشكلات الفكرية الكبرى التي جعلتك لا تقبلين الاعتراف بإمكانية الاصابة بمرض نفسي هو اعتقاد ان المرض النفسي سواء الاكتئاب او غيره هو مرض لا يصيب الا ضعفاء الشخصية او ضعفاء النفوس او المجرمين المعتدين، اما العقلاء ذوي الشخصيات القوية والنفسيات المتماسكة والمفكريين وذوي الاخلاق العالية فلا ينبغي ان يصيبهم المرض النفسي. وهذا اخت تباشير كلام وفكر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا. فالمرض النفسي مثله مثل العضوي لايمكن التنبؤ بحدوثه ولا يمكن مهما فعلتي ان تحمي نفسك منه، لا بعلم وثقافة عالية ولا أخلاق حميدة ولا تدين عميق ولا أسباب صحية. اما سمعتي عن شخص يحتمي عن الدهون ويمارس الرياضة ورغم ذلك يصيبه مرض القلب؟ اما سمعتي عن شخص لا يدخن ومع ذلك اصابه سرطان في الرئة؟ وشخص نحيل لا يأكل السكر ويصيبه مرض السكر؟ وهكذا هو حال الامراض النفسية. والعلاج النفسي اختي سواء هو دواء او علاج فكري او سلوكي هو ليس سطحي، هو علاج من الأعماق. ان كنتي تقصدي علاج للجذور والوصول للشفاء فهذه مسألة مختلفة عن مسألة ما إن كانت الادوية والعلاج الفكري هي تعاطيات سطحية ام عميقة. المرض النفسي اخت تباشير هو مرض مزمن ولا تشافي منه، وانما هو مسار ارتقائي تصاعدي باتجاه الشفاء ولكن لا يصل له بالصورة التي نريدها لا كأطباء ولا كمرضى، والسبب هو ان العلم حتى الآن لم يصل لدواء شافي ولا الفكر البشري وصل لعلاج فكري شافي، وابشّرك خيرا أنه لن يصل، لأن المعاناة هي جزء من حياة الانسان وهي ليست عبث ولا هي النهاية لكي نصل لصحة نفسية تامة وجسدية خالدة، وانما لها ثمن بل لابد منها للحصول على ذاك الثمن الغالي وهو الخلود في النعيم. وما تذكريه عن نفسك بأنك كنتي بخير قبل سن 18 وفخورة بنفسك وواثقة ومطمئنة هو للأسف فكر خاطيء. فأنتي لم تكوني بخير، كنتي طفلة عابثة لا تعلم ماهي الحياة ولا تفكر وتعتقد ان الحياة هي انطلاق ومرح ومتعة. الطفولة اختي الكريمة وما بها من نعيم هو صورة من صور نعيم الجنة التي يجعلنا ربنا نذوقها في طفولتنا لنشتاق اليها بعد ذلك ونعمل بجهد لكي نحصل عليها مرة أخرى. بل كثيرين من الفلاسفة الوجوديين يؤكدون بأن الجنة التي يتحدث عنها اهل الاديان والنعيم المفقود هو نعيم الطفولة والذي يتوهمون بأنهم سيعودون اليه. ومن العبث ان تكون متطلباتك من الحياة ان تعودي لمشاعر الطفولة والبحث عن اللهو والسلوان والمرح والثقة بالنفس وفخورة ومعجبة بنفسك. والمفروض ان تتجاوزي تلك الرغبات الى رغبات اخرى تواكب حياتك من جهة وتواكب الغاية النهائية لوجودك. فما دمتي مؤمنة بأن وجودك في الدنيا هي محطة للعمل والكدح والكَبَد، وانه سيقابلك جهد في دراسة او عمل وظيفي او دور في الحياة كأم تربي وتسهر وتتعذب، فتكون الثمار التي تسعين لقطفها والسعادة التي تطمحين لها هي ليست في ثقتك بنفسك وفخرك بها وانما هي في درجات امتحاناتك في نجاحك في الحفاظ على ابنائك ودعم زوجك وقبل هذا كله ارضاء ربك. والرضا بالقدر والابتلاء والصبر والتحمل للخوف والقرح والسوء ومانكرهه، هي امور ان لم نتمكن منها ونجعلها هي اسلحتنا فعلينا أن لا نتوقع ان حياتنا ستسير هانئة سالية هادئة، بل ليس ذالك هو الغاية، فالغايات الآن والمتطلبات ومعايير السعادة اختلفت. فالفلاح في طفولته كان يستمتع بقطع الثمرة ورميها او عصرها بين يديه ووضعها في التراب وعجنها، ولكن متعته عندما يكبر هو ان يتابعها وهي تنضج ثم يقطفها بيده ليضعها في فمه وربما في فم ابنه، فتصبح معايير السعادة عنده مختلفة تماما ولا يمكن ولا يجوز له ان يظل متعلق بالمعايير القديمة. والبحث عن معنى للحياة اختي الكريمة والذي ينبثق عن التعمق والغوص الفلسفي والذي تم تحفيزه او الوصول له هربا من المعاناة النفسية أعود وأذكّرك بأن التحليل النفسي قال قبلي بأنه مشروع، بل مفروض ان تستثمره الشخصية في التسامي بالغرائز. ومن لا معنى لحياته الأفضل له ان يسارع بالانتحار، لأن الذي يعيش بلا معنى سيظل يكابد الآلام مهما انغمس في الملذات في ابتعاده عن الدين. والذين يبحثون في معنى الوجود ويعتقدون انهم سيفهموا بعقولهم شيئا اخفاه الله عنهم هم يتخبطون ولن ينتهي بهم الامر الا اما للكفر والالحاد، او ان يبقوا في صراعهم العقلي دونما حل، وليس لهم من وسيلة للخلاص من الصراع العقلي الا بأن يؤمنوا بأن معنى الوجود عند الله، وان المعنى الذي ينبغي ان نبحث عنه ونعيش لأجله هي معاني مؤقتة من صبر وتحمل وعيش لأجل الأبناء او لأجل الأهل او لأجل المجتمع او لغاية نبيلة في طريقنا لمعنى اكبر هو الجنة. ولو لا حظتي اختي انني اقول صراع عقلي ولم اتطرق للصراع النفسي، وذلك لكي تظلي على يقين انك مهما كنتي ناضجة عقليا ودينيا ونفسيا، فإن مسألة المعاناة النفسية او الصراع النفسي تظل جزء من قضية الوجود المؤلمة المتمثلة في ثنائية المرض والموت. فمهما فعل الانسان فإنه لن يستطيع ان يحمي نفسه من المرض (عضوي او نفسي) او الموت. بل لابد للإنسان السليم ان يشعر بتعب نفسي، هم يسمونه اكتئاب مزمن وانتي باستطاعتك ان تسميه ماشئتي، الم،، معاناة،، تعب،، أي شيء يدل على وجوده الغير مرغوب فيه بغض النظر عن المسميات. بالنسبة لمعاناتك التي ذكرتيها أختي فإني لا أقلل منها، واعلم حجمها من نواحي عديدة، اقلها انك اطّلعتي على اسرار الجنس قبل الوقت الطبيعي، واكبرها الرعب وقت الحادثة وما تبعها من ذهول وتفكير وآثار على السلوك والعقل ككل. الا اني اود ان اطمئنك بأن نسبة الاطفال الذين يتعرضون للتحرشات عالية جدا، اما الاغتصاب فهي اقل بكثير. الا ان علم النفس يذكر لنا ان الفروقات بين التحرش والممارسة الفعلية في الاغتصاب هي ليست فروقات كبيرة عدا الألم البدني وقت الاغتصاب، والشعور بالقهر من الضعف البدني الذي لم يمكن الضحية من الافلات واضطرها للاستسلام. والغريب ان الألم الجسدي كلما زاد كلما خفف ذلك من الألم النفسي عن طريق صرف الانتباه والتركيز الى الالم البدني على حساب الالم النفسي، كما ان الشعور بالقهر من الضعف البدني يمكن استغلاله كمفتاح من مفاتيح العلاج النفسي لضحايا الاغتصاب، وذلك بتذكيرهم بأن الاغتصاب يختلف عن الانحراف ولا يمكن بأي حال من الاحوال النظر له بأنه عار على الضحية، وانما العار هو على المجرم، والضحية بريئة منه بنسبة 100% طالما لم يتم الفعل برضاها. ولا أعلم ماهو المانع او العائق من تخطي ميراث معاناة الاغتصاب اذا نظرنا لمسألتين: 1) كنتي طفلة لا حول لكي ولا قوة، ولولا وجود قوة خارجية قاهرة لما تمكن المجرم منكي 2) لم يتم ولم ينتهي الفعل برضا منكي ولم يكن ضمن توجهاتك الأخلاقية اعلم انك ستقولي بأن الموضوع ليس بهذه البساطة، ولا يمكن تسطيحه بهذا الشكل. لكني مضطر لإخبارك بأنك ان لم تتعاملي معه الآن (بعد ان كبرتي) بهذه البساطة، وفي نفس الوقت ادركتي ان المعاناة او الالم النفسي الناجم عن الاكتئاب المزمن او بالاصح اذا ادركتي ان الاكتئاب النفسي نفسه ليس له علاقة بتلك التجربة من ناحية انها كانت سببا له، فإنك لن تتمكني ابدا من تخطي ميراث تلك التجربة والاستقرار الداخلي والسلام النفسي هما ثمرة للتصالح مع الذات، وبالتالي التصالح مع الذات ينبغي ان يكون هو الغاية وهو الذي لك ان تهتمي به وتقومي على اتمامه. وليس فقط التصالح مع الذات (والذي انا افهمه بأنه هو الرضا عنها والرضا بها والوقوف الى جانبها بدل جلدها وتعنيفها والنظر لها بالنقص) هو الذي يوصل للاستقرار الداخلي والسلام النفسي، وانما التسامح مع الآخرين وعدم تفضيل الذات عليهم (وهو ماعبر عنه الحديث: حب لأخيك المسلم ماتحبه لنفسك) بالاضافة للاستقرار الديني والذي ينبغي فيه ان ندرك قصور عقلنا عن فهم تدبير الله، ونتوقف عند الايمان والتصديق والاطمئنان بأننا على الطريق السليم. والاستقرار والسلام الداخليين لا يعطيان بالضرورة السعادة والطمئنينة بمفهومهما الطفولي من مرح وخلو بال وثقة بالنفس ووو الخ، ولا هما ان يصبح الشخص اكثر اجتماعية واكثر عطاءا ووو الخ، لا، فكما ذكرت لك مثال حي نعرفه هو الدكتور مصطفى محمود،، الشعراوي رحمه الله، ومن معاصرينا الشيخ المغامسي. كلهم حملوا كآبة واضحة في اصواتهم وملامح وجوههم وربما حياتهم الشخصية كما هو معروف عن حياة الشعراوي ومصطفى محمود. فالاكتئاب المزمن ويجوز لي هنا ان اسميه اكتئاب الوجود او اكتئاب الفلاسفة، من الممكن ان يحوي على سلام واستقرار داخلين ومع ذلك يظل مستمر معه الشعور بالألم والغصة من الوجود الدنيوي والاستفهامات الحائرة التي يكبحها الإيمان وتطفو للسطح من وقت لآخر، والرغبة في الوحدة والخلوة والتأمل والهواجيس، وفقدان احساس المرح والانطلاق والمتعة. وهنا أعود وأذكّرك بأن الدواء يساعدك على الاطمئنان والرضا والتصالح مع نفسك ويزيل قبضة الصدر او مايعبرون عنه بأنه شيء يعصر القلب من الغم والخوف. لا أعرف بديل جيد للفلوناكسول، ولكن اعطيني عنوان لك او لأحد تثقين به وانا ارسلها لك وسلامة عيونك من الدمع وقلبك من الهم، الف لا باس عليكي وطهور ان شاء الله |
بيساعدك الدوا حبيبتي، لا تقلقي، واعتذر على التأخر في الرد، والله قاعد اجمّع الأفكار وأكتب
وفديت العقل اللي عندك وسلامة قلبك يااارب |
وينك غاليتي؟ ما رديتي ، ولا أدري قدرت افيدك بشي والا لا؟
اشتقت للنقاش والتحاور معك |
و عليكم السلام ..
كيف حالك دكتوري الفاضل .. إن شاء الله انك بخير .. انت و عائلتك الفاضلة .. ءنا ابحث عن هدف لوجودي في هذه الأرض فانا أعيش حياتي بلا هدف واضح اريد ان أقدم ان انتج اعمل لكن لا أعرف ماذا أقدم .. أحيانا اشعر لا شيء يثير دافعيتي او حتى اهتمامي .. اجد كل شيء لا فائدة ترجى منه .. و ماذا بعد ؟ هذة الجملة التي اسمعها كثيرا في عقلي .. لا أعلم كيف اشرح هذة النقطة .. و أرجو ان يكون هذا الإحساس بسبب الإكتئاب لا فكرة متأصلة في تفكيري .. ارغب في العمل .. ارغب في الدراسة .. لكنني فشلت مرار .. و التخصص الذي كنت احلم به .. ما عاد يشبعني .. او يحقق لي تلك النشوة ز الفرح لمجرد التفكير في دراستة .. و الآن ارغب في العودة للدراسة و لكن ما هو التخصص .. و احيانا اقول اربع سميم طويلة لمن هي في عمري .. و حتى لو اود ان انخرط في العمل .. لا اعرف في وظيفة اود العمل بها .. ارغب ان انجح في الوظيفة و ابدع فيها .. لكم ما هو المجال لا اعرف .. فشلي الدراسي سبب لي إجباااااااااط هائل في نفسيتي .. كل ما اسمعه في رأسي فاشلة .. فاشلة .. فاشلة .. لم احقق في حياتي شيء يذكر و لا حتى شيء بسيط .. و هذا ما يزيد اكتئابي انا لست صغيرة في السن .. كان من المفروض ان اكون الان متحرجة .. اعمل .. متزوجة .. و لدي طفل او اثنان .. و هذة ليست حياة خارقة او مستحيلة بل جميع الناس تعيش على هذا الحال إلا انا .. لم استطع تحقيق ما معظم الناس يستطيع تجقيقة .. هذا يزيد من إكتائبي اود ان اكون ناجحة و لكن كيف .. ؟؟ انا لا احاول أن افعل شيئا ً .. جلمتي التي قلتها شيء مضحك مبكي .. كانت يا سيدي الفاضل موجهه لي .. بعد كل الجهود المبذولة من قبلي .. أصاب بالإكتائب .. انا اعتبر ذلك فشل شخصي بالنسبة .. لي و الوم فيه نفسي .. لا أنظر للمريض النفسي باية صورة و لست أحكم على الناس .. الأمر يعني تباشير فقط .. و إذا زجدت شيئا من الممانعة في تقبل المرض .. فهذا امر طبعي .. ليس دليل رفض .. حتى لو اصاب بمرض عضوي سالوم فيه نفسي .. كان يجب علي ان اكل طعاما صحيا اكثر .. كان يجب علي ان امارس الرياضة ..... و هكذا .. لا اتصور اي شخص يبلغ بان لديه مرض و مزمن سيطير فرحا .. هذة ردة فعلي و لا تعني بالضرورة الرفض التام .. كلمة إكتئاب و مزمن تجلب لي كسرة و اكتئاب يا دكتور رعد .. يقتل فيها املي في العيش كبقية الناس .. او انني سأشفى يوما ما .. و لا أعني بالشفاء اي امني اكون سعيدة .. سعادة الاطفال كما تفضلت و صورتها .. انا ادرك ان الحياة ليست هكذا .. لكن لا أظن ان الشعور بالالم و الحزن و فقدام الامل في كل شيء حياة اصلاً .. أنا اتصور و اؤمن ان الإكتئاب حالة ذهنية .. و إن لم يكن كذلك فلما يُخضع المريض لجلسات علاجية معرفية .. إلا من أجل ان يتعامل بشكل جيد مع الظروف او ان يغيروا تصوره عن نفسه و افكارة تجاه نفسة و الاخرين و الظروف ... الخ لذا انا اعتبر ا إكتئاب بالنسبة لي دون غيري فشل شخصي .. اي انني لم اتعامل مع الظروف بشكل جيد .. انا التي لا اقدر نفسي و اعاملها بما تستحق .. انا التي لا تحسن التصرف .. انا التي لا تصبر .. و هكذا .. لا احكم على المرضى النفسيين باي حكم .. |
ساعود للتعليق على بقية ردك .. لكن دكتور رعدلم اجد الفلوناكسول و هل ابدا بالبروزاك لوحده .. او اطرح لي بديل للفلوناكسول ..
جزاك الله خير .. |
موديتين بجرعة 1 ملجم
او ستيلازين بجرعة 1 ملجم أي منهما يصلح ان يكون بديل لفلوناكسول 0.5 ملجم وبالامكان تبدئي ببروزاك لوحده وتتحملي القلق في بداية العلاج |
دكتور رعد .. مو قادرة احصل على الدواء الداعم للبروزاك و لا اقدر ابدا بلبروزاك لوحده انا فيني قلق و خوف من الاصل ..
دكتور رعد .. رجاء شوف لي حل ثاني او علاج ما يؤخذ من المستشفيات الصحة النفسية .. جد تعبت و ربي تعبت .. مو قادرة اعيش حياتي و ابسط اموري مو قادرة اسويها .. تعبت من الضغط الي حولي .. اجاهد نفسي و رب السموات و الارض بس تعبت .. ضيقة صدر و اختناق و احساس بالخوف شلني .. مو قادرة اسوي شيء .. احس انفاسي تخونني .. تعبت ريحني يا دكتور الله يريحك دنيا و آخرة .. الله يريحك دنيا و آخرة .. يارب رحمتك .. يارب تلطف بي .. و من مثلي .. |
كتبت لك اختي اسم دوائين، اي واحد منهم يأدي المطلوب
ولا ادري ان كنتي سألتي عنهم والا لا |
كيف حالك دكتور رعد .. آمل أن تكون على ما يرام ..
لقد بدأت بتناول البروزاك بجرعة 20 كل صباح و بعد أسبوع 40 كل صباح كما أشرت علي .. سأتناول البروزاك دون العلاج الأخر لأنني لم استطع الحصول عليه .. و إن كان هناك من قلق سوف يسببه الإكتئاب سوف استحمله لأنه سوف يكون مؤقتا .. بعد مرور الأسبوع و بدأ الجرعة 40 .. كم هي المدة التي سوف أتناولها على هذا الحال .. شهر شهران ؟ و هل أستطيع تناول البروزاك حتى أثناء الدورة الشهرية .. أم يجب علي التوقف ؟و الإستئناف بعد ذهاب الدورة ؟ جزاك الله خير .. |
أهلا فيكي أخت تباشير
بالنسبة لمضادات الاكتئاب عموما فهي لابد ان تؤخذ 6 شهور على الأقل هناك من يقول 6 شهور من بداية التحسن، وهناك من يقول الاجمالي هو 6 اشهر الا ان اغلب الناس عندما يوقفونه بعد 6 شهور قد تعود لهم اعراض الاكتئاب وبالتالي فإن هناك مدارس طبية تقول الأفضل هي سنتين بالنسبة للدورة الشهرية فلا يؤثر عليها الدواء ولا تقلقي |
جزيت الفردوس الاعلى دكتور رعد و اسعد الله قلبك في الدنيا و الاخرة .مدكتور رعد اشعر بالخوف الذي يقبض على صدري .. و يداي ترتعشان بشكل بسيط .. هل هذا الشعور من اعراض البروزاك .. ام انا في حالة توتر .. اشعر ان راسي يكاد ينفجر من شدة الضغط و التوتر .. و هل العلاج آمن اثناء الحمل خصوصا الاشهر الثلاث الاولى ..
دايم مزعجينيك يادكتور عسى ربي ما يصيب قلبك لا ضيق و لا كدر و لا هم و لاغم .. يا رب .. |
الساعة الآن 12:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا