![]() |
أ.القحطاني هل من إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟
الأستاذ القحطاني قرأت الحوار بينك وبين أختي روز-أعانها الله وسهل أمرها- أو هكذا فهمته؟
ولكن كونك متخصص بمشاكل الطلاب ألا يمكن لمعلمي الطلاب أمثالي محاورتك واستشارتك ؟؟؟؟؟ كان هذا سؤالي وأياً كانت إجابتك ، أسأل الله أن يجزيك بجنته وبالأجر العظيم على ماتفعله مع الجميع . بارك الله فيكم جميعاً أنت وأمثالك. |
اهلا بك أختي .ز شمس ، وقمر
وسلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته .. وصباح الخيررررر ... أختي الفاضلة .. ممنونا للطفك ، وثقتك ، ولعلي أمنحك بعض الشيء الذي يساعدك على التعامل مع ظروفك التي سألت عنها في موضوعك الأول الموجه إلى أستاذنا القدير د / عبدالله السبيعي الذي لن يهمل رسالتك إن شاء الله كي تكون الخيارات أماك متعددة .. فامنحنيني بعض الوقت للرد عليك .. لأني ُمقل في دخول النت .. وقد أطلعت على رسالتك الأولى .. وفقك الله وأعانك . |
شمس وقمر
عضو جديد تاريخ التسجيل : 10 1423 هـ المدينة : الوظيفة : الجنس : مشاركاته : 5 مواضيعه: 2 ردوده : 3 نسبة المشاركات : 0.54 رقم العضو : 3094 د.السبيعي أريد صبراً منك وتحملاً ولك من المولى الأجر بسم الله الرحمن الرحيم ربما كان عنوان موضوعي غريباً ، ولكن تشتت ذهني وعدم ترابط افكاره يجعلني استميحكم العذر خاصة مع كثرة المعلومات التي أنسى ذكرها. أنا معلمة رياضيات و منذ 5 سنوات مررت بأزمتين أحدهما مع صديقتي وأكثر من أختي بل هي توأم روحي إن جازت لي المبالغة باستخدام هذا التعبير؟؟! والأزمة الأخرى مع والدتي الحبيبة أمي الحنون التي تخاف على ابنائها وتحبهم حبا أمرضها وللأسف -أمرضنا معها- بداية معاناتي تخرجنا معاً من الكلية وكنا من المتفوقات وشاء الله أن نتعين في القطاع نفسه وفي المدرسة ذاتها . وبدأنا مشوارنا مذهولتين بالقدر الذي شاء لنا الاجتماع حتىفي ميدان العمل ,وكانت بداية قوية ثبتنا فيها أقدامنا ووضعنا حجر الأساس لمفاهيمنا ومبادءنا المثالية التي طالما نادينا بها ولم نتنازل عنها أمام كائن من كان ، ليس عنادا واثبات للشخصية ولكنه الإيمان بأنه((ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) ، وكنا أسعد معلمتين في المدرسة رغم كل عيوبها ورغم كل مشاكلنا الخاصة. بعد سنتين من العمل الجاد والمتعب الممزوج بالسعادة تزوجت صديقتي وكنت سعيدة لزواجها ، خائفة من فقدها ، حيث كان من المقرر أن تنتقل مع زوجها ولسبب يخص حياتها الزوجية لم تنتقل وظلت معي سنتين أخريين ثم بدأت تعاني أعراضا غريبة جعلت زواجها صعب الاستمرار وتعاني آلاما -أثر نظرة له-(عين ) لازمتها من أول زواجها . كل هذا لم يفسد علينا سعادتنا وكنت وهي نؤدي عملنا بسعادة وأحاول قدر استطاعتي أن أنسيها كل ماتعانيه ، فنشترك في كل شئ حتى وصلنا لدرجة إيثار أحدنا الأخرى على نفسها في بعض الأحيان. وأثناء سعادتنا تعبت والدتي جراء أمر يحصل لها دورياً لانعرف له اسماً ولا سبباً -تصبح فيه عصبية المزاج تسبنا وتشتمنا وكل من نعرفه ويعرفنا ،وتتهمنا بكل شئ مهما كان ،وحتى ابتعد بعض الناس عنا ونحن أيضاً أصبحت علاقاتنا محدودة (أقصد أنا) -حيث ننفر منها ولانستطيع الجلوس معها أو حتى مناقشتها. وبعد ‘جازة رسمية قصيرة عدنا للعمل فماذا رأيت؟؟؟ رأيت صديقتي وقد تغير حالها وشكلها وكنت أيضاً بشكلي المتغير لظروف والدتي سبب في دهشة صديقتي .حيث لم يكن بيننا اتصالات لظروف كلينا ، وقالت - ولن أنسى قولها- لاأدري لماذا كنت أحس بأنك تعانين مثلما أعاني ؟! وبعد ان فرغنا وجلسنا معاً حكت أحدنا للأخرى مامرت به من ظروف وبعد سماعها لما مررت به قالت الجميع يراكِ ويحسدكِ على سعادتكِ وقدرتكِ على اسعاد الآخرين فما أقواكِ أعانكِ الله ، أما بعد سماعي لما مرت به ورؤيتي لها وهي بالكاد تمشي انتابتني عاصفة شديدة من البكاء لم أبكي مثلها من قبل -في لحظة ضعف أحسست معها بأنني سأفقدها وستذهب عني وهي متعبة أيضاً. وقامت مشكورة بتهدئتي وقالت لو بكيت أنا أيضاً لما سكتنا ولكن اسكتي حتى لا أبكي . ولكن استمريت في البكاء حتى جاء اهلي وخرجت للمنزل.وهناك تمددت على السرير مفتوحة العينين من منتصف الصباح حتى العشاء دون حركة أو غيرها. وهنا بدأ مشواري مع الاكتئاب والعلاج النفسي، كنت مذهولة وأسأل الطبيب بعد أن أفقت من الغد مم أعاني ؟؟ قال: اكتئاب قلت: لا ، كيف أنا لست حزينة وقوية وطالما تحملت وأستطيع التحمل أكثر. قال انها أعراضه فقد كنت قليلة النوم وبالكاد أأكل شيئاً قليلاً جداً ، وأظل في غرفتي لا أخرج منها لظروف مرض والدتي ، بالإضافة إلى خوفي الشديد من كل شئ.ووصف لي سيروكسات و لوديوميل واقراص منومة لأيام قليلة لأنني لم أنم لأيام. وبعد اجازة مررت بها كانت زميلتي تداوم وهي متعبةوفي يوم عودتي للمدرسة اخذت هي اجازة ، ولم أذهب للمدرسة منذ ذلك اليوم حتى اقترح البعض تغيير المدرسة وتم ذلك. وذهبت غير سعيدة أعاني من تغير المحيط ومحاولة مجاراة التيار والضغط على نفسي حتى لا ألفت الأنظار إلى رغبتي في عدم الاختلاط بأحد ، خاصة وقد حضرت لهم في ظرف غير عادي. ومرت سنتين أخريين عرفت فيها معلمة أخرى جديدة وفي غير تخصصي ، ظلت ملاصقة لي لا تفارقني وتزورني وتساعدني في عملي وقدمت لي الكثير مما لا يعطيه أحد لأحد في هذه الأيام ، وكنت اكن لها ودا لا يماثل ودها لي ،ومع الأيام تزوجت هي ولم أعد أعرف عنها إلا القليل حيث لا تتصل بي وقد كانت سابقاً كثيرة الاتصالات لدرجة الملل . وظروف العمل احتاجت ان تنتقل من مكان لآخر وابتعدت عن المدرسة لأسابيع لا أعلم عنها شيئاً رغم سؤالي عنها ، وبعد قدومها لمحت لي بعدم توفيقها في حياتها وسيطرة زوجها وعدم قدرتها على الاتصال أو غيره ، ومع خوفي عليها وكثرة الأسئلة التي تردني من الزميلات عنها ولا أجد لها جواباً بدأت أنفر منها كلما جاءت، فقد تغيرت في كلامها ومبادءها وطريقتها واصبحت غير مبالية بشئ حتى وهي تراني وقد تعبت وتجهمت. مما أثر على عملي وكرهت مادتي وبدأت أنسى معلومات درّستها لسنوات بل وتفوقت في تدريسها ،وطلبت التحويل للعمل الإداري ككاتبة حتى لو نقص راتبي وقوبل طلبي بالرفض.وبعد زيار ة الطبيب وصف لي بروزاك ، ولم تتحسن حالتي نوعاً ما ، إلا بعد انتقالي إلى مدرسة أخرى لفصل دراسي كامل عانيت أول الأمر ثم تأقلمت ولم ستطع المكوث بها لأحد صاحبات الواسطة طلبت الانتقال لنفس المدرسة. وكان لا بد لي من أحد خيارين ‘إما العودة لمدرستي الأولى أو الإنتقال لأي مدرسة ثانية.... شاءت الأقدار أن أنتقل لمدرستي الحالية وفي البداية كنت عادية وتماشيت مع بعض زميلات عرفتهن من هنا وهناك وكانت مديرة المدرسة عادية مسالمة ولم أعاني منها شيئا ، ولكن لم يمر اسبوعين إلا وتغيرت المديرة بأخرى شديدة النظام ،وهذا لا يؤرقني لأنني ملتزمة بعملي وهذا ليس بجديد بالنسبة لي . مرت السنة ظريفة خفيفة _مع ملاحظة انها (أي المديرة الجديدة)لم توزع اعمالاً ولم تؤسس شيئاً وإنما أكملت مابنته المديرة السابقة. وعندما بدأت السنة الجديدة وطلبت من الجميع إبداء رغبتهم في جداولهم اتفقت وزميلتي على جدول معين ، رفضته المديرة وبدأت في إقناعي بالجدول المفضل لديها الصعب طبعاً (ذلك أنني ملتزمة بالحضور وجادة في العمل) ومن هنا بدأت المأساة فأن أدرس شيئاً جديدأ ليس بمشكلة ولكن أن يكون مفروضاً عليّ _فلا أستطيع_ وبدأت رحلة العمل مع كل عيوب الإدارة في عدم ملاحظة غير الجادين والتركيز على الجادين بكثرة الطلبات وخاصة اللامنهجية منها وكنت أنا ولسؤ حظي في مقدمتهم. فافعلي واذهبي واتركي ووووووووو قليل من كثير لا أستطيع حصره. ومع تلك الحالة وتذمر الكثيرات من الحال بدأت أعاني في الإعداد للدروس وأنسى كثير من المعلومات واستغرق وقتاً طويلاً لذلك يمتد لساعات ، وأفعل ذلك وأنا أحس بثقل كبير على صدري فلاوقت عندي للخروج والدخول ورؤية الناس .كل همي أن أمسك بالمناهج واكتب وأقرأ، كل تلك المعاناة أهون من معاناتي في الفصل وأنا أظلل أردد المعلومة مرات واتلعثم كثيرا وأطيل على زميلاتي في الحصص التالية،وما اذكره في فصل انساه في آخر ،كرهت كل شئ يتعلق بتلك المدرسة وبالتدريس كله . وطلبت مجدداً التحويل للعمل الإداري ،وتم رفض طلبي لحاجة المدرسة ، عندها تعبت والدتي ودخلت المستشفى -وأنا معها - تعاني من الم عضوي ،وخرجت بحمدالله ولكن بعد خروجها بأيام عادت لها تلك الدورية النفسية ، فأصبح ويلي ويلين ، خاصة بعد ان اتضح لي مما سمعته انني سبب عودة التعب النفسي لها مبكراً وهي تراني وقد تغيرت أحوالي رغم محاولاتي الجاهدة أن لا تلاحظ شيئاً من ذلك.أنا الآن اتناول(فافرين وإيفوناك) بوصفة طبيب من شهر ونصف ولم الحظ تغيرا كبيرا بل ازدادت حالتي سوءا مع تعب والدتي النفسي لم افتح الكتاب ولا شئ يتعلق بالمدرسة وبدأ مشوار الغياب . . اتساءل أليس مثلي ممن لم يعد قادراً على عمل ما (التدريس)ولايطيقه الأولى به أن يتركه إلى مجال آخر؟؟؟؟ لقد أطلت وذكرت أشياء ونسيت أهم منها ولكنه الذهن الذي اسأل الله الا يحرمني منه ويجعلني من المتوكلين عليه سبحانه __________________ اللهم اجعلني أفقر عبادك إليك ,وأغناهم بك |
أختي الفاضلة شمس ، وقمر ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته .. شكرا على ثقتك ، ولطف عباراتك .. فاسمحي لي أشاركك البكاء .. * الآن أدركت لِم مفردتي شمس ، وقمر أسم أختر تيه لك .. لأن كلاكما ضوء ، وعطاء .. احتراق على حساب الذات .. وتجاوز للأنانية وتجسيد أروع مشاعر الإنسان .. ما أنبل مشاعرك وصدقهـا .. لأمك ، ولرفيقة دربك ، وقدرك الذي جمعك بها ، وفرقكم .. كنت يا أختي شمس كما تخصصك العلمي لا تقبلين بأنصاف الدرجات .. دائم تمنحي في مشاعرك أعلى الدرجات في عطاءك وحبك .. كل ذواتك تنتزعينها بطيب خاطر ، ورضاء ، وكوم ، وكأنك من يأخذ .. إيثار ما بعده إيثار .. لأنها صنو الذات بل الذات نفسهـا .. لم تحسبي للأيام ، وتقلباتها ، ولا ما يخبئه القدر .. تلك مشيئة الله ، وما شاء فعل .. راضية فيما منحت ، وما حلَّ بك .. وهذا إيمانا ، وقوة ، وليس عجزا رغم الوجع ، ومكابدة أعراض الكآبة ، ومجاهدة تجاوز الأزمة التي طال بقائهـا .. أكبر فيك هذا الجلد ، والتحمل الذي يثقل كواهل الرجال .. نعم تناولت مضادات الكآبة لكن الأفكار ، والهواجس ما زالت ماثلة تجترينها ، وتلازمك ، وطبيعيا تبقيك في التوتر ، وتعيق عطائك في عملك ، وتحدث لك عدم التركيز ، والتشتت ، وانخفاض الرغبة للعمل الذي كنت مبدعة فيه .. تلك الأفكار هي .. هي تغوص في أعماقك ، وتطفو ، وما بينهما مسافة قصيرة تراوح فيها .. وتنحصرين ، وما يدور في تلك المحطتين يغذي بعضهما البعض لتري ما يتمخض عنهما في الأعراض التي تعاني منها .. تحاول النسيان أو التناسي لكن الفكرة ، الصورة باللون والمشاعر دائمة الحركة ، والتغلغل في داخلك .. فقط في حالة النوم يهدأ عمل تلك المحطتين ، وربما يحدث أن تري ، وتباغتك في أحلامك ، وكوابيس مزعجة تأتي في أشكال ، وصور مختلفة بين لحافك ، وأنفاسك وكأنها تذكرك إلا تنسي لتبقين أسيرة لِم خلف ظهرك .. لأمسك الذي يعد كمن فارقناهم رغم حبنا لهم .. أناس بأيدينا طويناهم بالكفن ، لأن هادم الذات سبقنا عليهم ، وقسرا عنا ننثر عليهم التراب .. مودعينهم ، بدموعنا ، وعبرات تخنقنا ، ونحن نعرف أن الدود في انتظارهم .. يرحلون ، ولم يعد لهم إلا دعائنا ... * حب جمعكم لا يشعر فيه ، ويدرك تفاصيله إلا أنت ، وما أقسى البعض حين نبوح ، ونقرأ في عيونهم مبالغتنا أو جنوحنا في مشاعرنا .. فهم خارج الجمر الذي تحت أقدامنا .. لا أريد يا أختي أن استرسل كي لا أنكأ من أعماقه وإلا الجرح ما زال مشرعا ينزف !! فدعيني أكون عمليا ، وأبدا من سطورك الأخيرة .. فلنركب الصعب رغم أني لا أراه مستحيلا .. علينا المحاولة كما فعلت لكن هذه المرة من طرفي لنجد إجراء يحقق لك تحويل عملك إلى مجال أخر حتى لو فقدت بعضا من المال .. وعليه يا أختي وبالذات إن كنت من وطننا السعودية أتمنى أن تخبريني لأي إدارة تعليم البنات تنتمين ، والمرحلة التعليمية التي تدرس بها ، وهل عملك رسمي ؟ من هنا لعل شفاعتي تشفع لك .. وبعد ذلك يكون تواصلنا تجاه توترك ... لأن الأولوية الآن أن لا تفقدي عملك أو تبقين خارج العمل .. ** كل الدعاء الصادق أن يفرج الله كربتك . |
أ.القحطاني هل من إجابة ؟؟يتبع
سيدي الفاضل.. أرسلت لك كل المعلومات التي طلبتها مني عبر ( اكتب لنا)
أتمنى أن تتسلمها قريباً سأكتب متى استطعت وأتابع موضوعي فقد تجد فيما سأقول مايساعدك على مساعدتي. حفظك الله وبارك جهودك وأثابك بالخير العميم ووقاك من كل شر ..آمين |
شمس وقمر
سيدي الفاضل.. حفظك الله ورعاك.. وجعل لك بكل حرف تكتبه - لأي شخص تساعده فيه – حسنة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، والله ذو الفضل العظيم .
هو بيت يقبع في مكان ما على أرضنا هذه.. فيه أناس متحابون بصمت .. كل في عالم يخصه وكل له مشكلته .. وعندما يحتاج أحدهم للآخر تجد الجميع يهبون للمساعدة ويتفانون في ذلك ..فلله درهم. وصديقتنا المضيئة تحس بأنها المسؤولة عن الجميع رغم أنها الصغرى( بينهم) .. لأنها في أيام شدة توهج ضوءها كانت تحادث الجميع وتسأل كل عن حاله .. مما جعلهم يعتمدون عليها لمساعدتهم بأي طريقة كانت .. ويطلبون منها هي بالذات مالايطلبونه من غيرها ..وكانت المضيئة وهي تفعل ذلك تشعر بسعادة مابعدها سعادة ..فهؤلاء بالذات هم نقطة ضعفها الذين تحبهم وتتعلق بهم يشكل عجيب... وعلى رأسهم تلك الشجرة المورقة التي طالما خافت ، وتعبت ،وسهرت، وتفانت من أجلهم .. ولكن مهلاً: مابال شجرتنا يتبدل بها الحال وتبدأ بنفض أوراقها ورقة ورقة ، ثم تستمتع بالنظر إلى أوراقها وهي تجف وتصبح صفراء خالية من أي روح.. ولا يغمض لها جفن إلا عندما ترى تلك الأوراق تتطاير واحدتها تلو الأخرى .. مخلفة بذلك جرحاً عميقاً داخل كل ورقة وانهزاماً وهرباً وضعفاً واضح .. وبعد أشهر - لا يعلم سوى الخالق كيف مرت – تعود تلك الشجرة لسابق عهدها وخوفها على أوراقها وحرصها المبالغ فيه ..وكأن تلك الأوراق ستظل متعلقة بها دائماً وأبداً.. هذه العودة التي تنتظرها الأوراق بلهفة وترقب شديدين يتجاذبها طرفي نقيض، الأول؛السعادة العارمة التي تغمر الأوراق لعودة شجرتهم كما كانت وانتهاء حالة الاستنفار والقلق والاضطراب.. والثاني؛الحزن الشديد في انتظار أن تنفض المورقة أوراقها من جديد.. صديقتنا المضيئة-أصغر الأوراق- هي التي دفعت ثمن تبدل حال الشجرة المورقة –وهي تحمد الله على كل حال- دفعته من صحتها ونفسيتها وشخصيتها وعملها ونجاحها .. في الوقت الذي تلقي عليها بقية الأوراق اللوم، * فلماذا تفعلين بنفسك هكذا؟ أنا لا أفعله ولكني لم أعد قادرة على مقاومته فهي شجرتي وأعز وأغلى ماعندي . *هيا اخرجي معنا نذهب لنرى الدنيا ونغير الجو ؛ لا أستطيع أن أترك شجرتي لوحدها ، اذهبوا فكل السعادة أن أبقى معها.خاصة وأنا من الأوراق المحبة لمكانها والتنقل هنا وهناك لا يستهويني.. *لماذا لم تذهبي لعملك؟ كيف أذهب وشجرتي تحتاجني اليوم وأجدها وقد خارت منها القوى مع هبوط سكرها .. هل أتركها للخادمة التي تريد أن تنام وترتاح ولست بلا ئمتها؟ *وغير ذلك الكثير مما لم تنطق به الشفاه ولكن يغلفه الصمت وعدم السؤال. ( الأسئلة توجه صريحة .. أما إجابات المضيئة يجيبها عقلها دون أن تصرح بها؛؛ الإجابات الحقيقية أعذاراً مل الجميع من سماعها .. حتى وصل بهم الحال لعدم السؤال وبالتالي ارتاحت هي من هم الإجابة) مع الكثير من الألم على وحدتها في كل ماتفعل وعدم تأييد أحد لها.. يتبع.............................. |
أختي الفاضلة .. شمس ، وقمر ..
سلام الله عليك ، ورحمته ن وبركاته .. ومساء الخيرررر أشكرك ، ولك الدعاء مني بأن يوفقك الله ، ويجزيك الفردوس الأعلى أنتِ ، ومن تحبين .. * نزفك صادق ، لوضع الله قد قدّره ، وبقدر الأذى ، والصبر .. يبتلى المؤمن ، ويضاعف له الأجر إن آجلاً أو عاجلا .. والحياة يا أختي بكل ما فيهـا .. حلوها ، ومرهـا .. تبقى كلمح البصر أو كمن يستظل بشرة .. حياة أشبه بنومنـا .. قد نصحو ، وقد ننقل بعد أفاقت من حولنـا إلى الكفن .. حياة نعيشها بين مـدِّ ، وجزر .. تارة تعلو بنـا ، وتارة ننيخ ركائبنا لتبقى أسيرة الكآبة ، والوجع .. وكالشجرة لها عمر ، ولها أيام تزهر ، وتخضروا أوراقهـا ، وفي الخريف تصّـفرُ ، وتأتي رياح الصيف تنثرهـا لأرض أخرى سمادا .. لتنمو هناك أشجار جديدة .. لعطاء يمنح على حساب نفسه .. ليعيش الغير من إيثارنـا ، وعطاء ننتظر الثواب عليه من حكيم عادل .. ليوم نحتاج فيه للذرة من الخير التي قد تغيّر ميزان إيجابياتنا لنعلوا في المقر الأخير .. وهذا هو هدفنـا من وجودنـا ..لأن هناك يا أخويتي المستقر .. ورغم ذلك فأن الشجرة حين تخلع أوراقها .. قد يزهر غيرهـا .. مادام النبض ، والماء يسقى إليهـا .. والعود ، وإن رأيناه يابسا قد يكون في جوفه اخضرارا .. يحتاج منّـا إلى الصبر .. والليل تذكره رغم سواده ..له نهاية ، ومن ظلامه يبزغ الفجر .. * أختي الكريمــة .. أتمنى أن تقرئي ما كتبت أخيراً لأختنا الفاضلة .. وحيدة .. وستكون قادرة على تطويع ما كتبت لِم مررت به تجاه صديقتيك .. فأنت معلمة ناجحة في الرياضيات ، وتعرفي أن طالبتك أولا يحفظون القانون للمعادلة .. وتأتي الخطوة الثانية ليفهموا القانون ... ثم يطبقون ذلك على المشكلة التي يسألون عنهـا .. طبقي ما طلبته منها واخبريني .. خطوة خطوة .. فمشاكلنا تتشابه لأننا نحمل مشاعر إنسانية واحدة .. نختلف في درجتها ومصدر أسبابها .. * أما عن ما طلبته .. وذكرتي انك أرسلته فلم يصلني شيء حتى الآن .. رغم أنى طلبت كما سألت فقط .. المنطقة التي تتبع لمدرستك ، والمرحلة التعليمية ، ووظيفتك رسمية أم لا ؟؟ * أختي أنتظر مــا يتبع .. وفقك الله ورعاك ، وحفظك . |
الساعة الآن 01:33 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا