أوتار المطر |
21-11-2014 03:51 PM |
قصتي والإكتئاب
السلام عليكم ورحمة الله..
سعيد بإنضمامي إلى أسرة منتدى أصحاب الإكتئاب ،الذي يضئ نورا بأعضائه الرقيقين كالزجاج رغم قتامة شعورهم...وفي رأي المتواضع أن الأمراض الوجدانية خاصة الإكتئاب لا يصيب إلا تلك القلوب الطاهرة التي لم تطيق جفاوة الدنيا وظلامها..فتمردت هذه القلوب كرها وبغضا لها..فلكم التحية.
أخوكم أحمد يبلغ من العمر 20 عاما..طالب جامعي، حيث تبدأ قصتي بدخول الجامعة التي كانت بمدينة أخرى غير التي أسكن، مما أضطرني للسكن الداخلي مع الطلاب، ويبدأ أول فصل دراسي بنهاية العام 2011 حيث كانت الأمور هادئة حتى بدايات العام 2012 حيث أصبت بالقلق دون سابق إنذار، وبدأت أشعر بألم في صدري وفقدان لشهيتي وعدم القدرة على التركيز خاصة في الدراسة...ثم بدأت الوساوس تعشعش في رأسي تاركة لي في دوامة من الخوف والقلق والحزن أحيانا...بحلول منتصف العام ونهاية الفصل الأول كان قد بلغ الوسواس أوجهُ...وبدأ القلق يؤرق ليلي ويمزق جسمي تمزيقا...بدأت حينها بالإستعانة بموجه نفسي لكن دون جدوى...إنقضى الفصل الثاني وإنتهى عامي الأول بخيره وشره..وكلي أمل أن يكون العام الثاني أقل وطأة وأكثر إشراقا..لكن هيهيات فقد إشتدت حالتي وبلغ بي الألم النفسي حد التفكير في إنهاء حياتي بالإنتحار ولكن لعل الإيمان بالله حال بين ذلك ولله الحمد...هذه المرة لم أستطع المذاكرة نهائيا وإنتهى بي المطاف بالنزول دفعة مودعا رفاقي والحسرة تملأ قلبي..ولكن لاح لي في الأفق شعاع أمل..حيث تم تحويلي إلى طبيب نفسي مختص مشخصاً حالتي بالقلق العام +الوسواس القهري..فوصف لي الأنفرانيل 50 ملغ، ثم رفعها بعد شهر ل75 ملغ، من أول يوم تناولت فيه الدواء أحسست بشعور مختلف وإختفت الكآبة ومعها كثير من الوساوس...لكن المشكله بقيت في القلق ولجهلي آنذاك تسرعت وأوقفت الدواء من تلقاء نفسي متخيلا عدم نفعه إضافة لأعراضه الجانبية المتعبه...كذلك من الأسباب المهمه قول صديق لي عزيز بأن ما أعاني منه ماهو إلا نوعا من العين والحسد وأن الرقية الشرعية هي العلاج الفعال وليس الطب النفسي...فما كان مني إلا وقد أسرعت بتحميل الرقية وتكرار الأذكار صباحا مساءا..وذهبت لأربع شيوخ كل واحد له تشخيصه الخاص به...وأنا أبكي من مرارة ما وصلت إليه...أفكاري أصبحت مشوشة ..لا أدري ما العمل؟!...حياتي أصبحت جحيم..لا دراسة ولا إجتماعيات ولا أي إستمتاع بمباهج الحياة...وصلت مرحلة أصبحت أظن فيها أن الإكتئاب والحزن هو أصل الحياة وهو اللون السائد..وأن حياتي السابقة ما هي إلا حلم وردي إستيقظت منه وليتني لم أستيقظ...أصابتني نوبة إكتئابية حادة لدرجة عدم القدرة على فعل أتفه النشاطات كالإستحمام...رجعت أطالع الإنترنت كعادتي أبحث عن حلا لمشكلتي كالظمآن يطلب ماءا..علمت أن التوقف المفاجئ عن مضادات الإكتئاب قد يسبب إنتكاسه شديدة جدا...هرولت مسرعا لطبيب يكتب لي الأنفرانيل وفعلا بعدها تحسن مزاجي قليلا...وللحديث بقية.
يتبع،،
|