| نونه العسبلي |
30-06-2015 12:31 PM |
الرمز ( والعلاج النفسي عن طريق الفن ) .. الورقة الأولى
جميع الناس لهم رموزهم الخاصة الدالة على شيء بعينه داخل أنفسهم وهذا ما يطلق عليه - مستوى اللاوعي والعمليات اللاشعورية . وعرفت دائرة المعارف البريطانية الرمز بالتالي " مصطلح يطلق على الشيء المرئي والذي يقدم إلى العقل مشابه بشيء غير واضح ولكن يدرك بواسطة ما يتصل به من ارتباطات فالرمز لا يمكن أن يدل بذاته على المقصود ولكن يتعين الاستعانة بظروف وعوامل أخرى في تصوره معناه " ومعني ذلك أن الرمز يحمل الإلهام الغامض لكل فرد ، هؤلاء الأفراد يستمدون تلك الرموز ( الغامضة ) من الشكل الذي يستخدم له في المجتمع لأن لها خصائص محدده في أي مجتمع ( وهذا سيكون موضوع قادم في المستقبل ليس مكانه هنا ) ..
الرموز في الفنون لها مدلولات شائعة بين الناس ومعروفة لا تحتاج شرح وقد تكون هذه الرموز مفهومة حتى لأبناء مجتمعات وثقافات أخرى مختلفة وهناك ماهو العكس تماماً بل قد يكون للفرد رموز خاصة به دون المجتمع الذي عاش فيه . ومهما كانت الحالة التي عليها الرمز فهي تعتبر حالات انفعاليه لها خصائصها ودوافعها النفسية ، وهذه الرموز الفنية تعتبر وسيلة اتصال غير لفظية بل رمزية عبر عنها الفرد ( المريض النفسي ) لأنه غير قادر على التعبير اللفظي . ويقول عادل خضر عام 2002م عندما نقوم بتحليل رسم ما يجب أن نضع في اعتبارنا الشخص القائم بالرسم ، بمعنى أن نحلل الرسم ونبحث عن دلالاته في إطار الكل ومن خلال إرجاعه إلى الشخصية النوعية للشخص القائم بالرسم لا في إطار ثابت من الرموز والدلالات .. انتهى الاقتباس
وأود أن اختم هذه المقال بشيء ذا أهمية بالغة بالرمز قد يكون خاص وقد يكون عام ، وهدف الرمزية الخاصة هو التعبير عن الحالة العاطفية والانفعالية للفرد الذي يصدر عن السلوك والذي نعتبره رمزاً لهذه الحالة ( العلاج النفسي عن طريق الفن ) بينما الرمزية العامة هو تحقيق التواصل بين أفراد المجتمع .[/align]
|
