نفساني - العدل أساس التعدد ..

تحية طيبة وبعد
بداية نشكر الاخوة القائمين والاخوة الاعضاء
بعد طول انقطاع قارب سنة تقريبا او اكثر نعود مجددا
وانا اتصفح الشبكة وقع اختياري على المنتدى وتذكرت انني كنت مشاركة
سجلت الاسم وكتبت الرقم السري المعتاد واذا به يقول اهلا وسهلا بك ام عبدالعزيز
وبهذا لن نخرج من المنتدى الا وقد افادنا ولو بكلمة واحدة

واليكم اول مساهماتنا ..

----------------------------

التعدد نظام عالمي أخذت به البشرية على مدار التاريخ وجاء الإسلام العظيم لينظم مسألة ( تعدد الزوجات ) ويضع لها الحدود ويقيدها بالضوابط طبقاً للنصوص الواردة في كتاب الله عز وجل وسنة نبية صلى الله عليه وسلم .
ليس موضوعنا فلسفة التعدد ؟
ولا الحكمة من مشروعيته ؟
ولا ضوابط التعدد ؟
هذا كله وغيره من الأحكام الشرعية حسمها لنا القرآن الكريم والسنة النبوية ، ولكن ما نقف عنده اليوم هو
- بعض القضايا مع المعددين؟
- الزوجة التي تزوج عليها زوجها ؟
- الزوجة الثانية ؟
- التعدد ووسائل الإعلام ؟
تساؤلات للمعددين :
أخي الكريم يا من يريد التعدد نقول لك أن التعدد ليس بالأمر اليسير كما تظن ولكن يترتب عليه أمور كثيرة منها :
- الاستطاعة لفتح منزلين إلى جانب تحمل كافة أعباء الحياة الاجتماعية والمادية وتربية الأبناء ومتابعة جميع أفراد الأسرة من الطفل الرضيع إلى الابن الكبير يوماً بيوم حتى مر السنين ولو تزايدت المسؤولات .
- العدل بين الزوجتين وبعض العلماء بين ضرورة العدل حتى وصلت إلى الابتسامة فهل أنت مستعدة أن تعدل في حياتك مع الزوجتين والأبناء أم ستكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقية مائل ).
- لا تسمع إلى كل من يحدثك عن تجربته الناجحة في التعدد فالرجال مختلفون طبعاً وسلوكاً وقدراتهم وإمكانياتهم تختلف فلا تقيس تجارب الآخرين على قدرتك .
- اعلم أن الزوجة الثانية تأثيرها شديد على الزوجة الأولى لذلك تلطف وأحسن استغلال الوقت والزمن المناسب لإخبار الأولى مع حسن التصرف لردة الفعل الصادرة منها ، مع التلطف الشديد لها في هذه الفترة .
- إياك وذكر الزوجة الثانية عند الأولى لا عن ملبسها ولا مأكلها ولا حتى صفاتها حتى ولو كانت الأولى مقصرة وذلك من باب التشجيع .ولكن هذا التصرف يدفع للأسف الشديد إلى زيادة الكراهية والحقد لذلك خذ الحذر .

الزوجة التي تزوج عليها زوجها ؟
أختي الكريمة اصبري واحتسبي ذلك الأمر ابتلاء لك واختبار لصبرك فلعلك عند الله من الصابرين الذين يوفيهم أجورهم بغير حساب يوم القيامة
وإياك والمسارعة بطلب الطلاق وتهديد الزوج بترك المنزل وأخذ الأبناء ، ولا تقصري أبدا في حق زوجك بحجة زواجه الثانية واهتمام الأولى به ، ولا تضيعي حياتك في تتبع أمور زوجك مع زوجته الأولى ولا تعتبري ذلك نهاية الحياة بالنسبة لك ، ربي أبنائك واستغلي وقتك في الخير والدعوة ، وتعايشي مع وضعك الجديد بإيجابية ولا تحرمي أبنائك من رؤية والدهم واغرسي في نفوسهم حب والدهم وتقديرة واحترامه ولا تجعلي الأبناء سلاحك في معركة الحياة الزوجية فيضيع الأبناء ويضيع الزوج ولكن هم أمانة فأحسني تربيتهم .

- الزوجة الثانية ؟
أختي الكريمة التي رضيت أن تكون الزوجة الثانية اعلمي أن ظروفاً خارجة عن إرادتك دفعتك بأن تكون الزوجة الثانية ، ولكن لابد وان تتفهمي جيداً ظروف زوجك بأنه رب أسرة وله حق عليه كما لك حق ولو كنت أنت زوجة جديدة ، فلا تحسبي أن الزوج سيكون ملكاً لك ، ولا تمنعي زوجك من زيارة بيته فإن ذلك يجعلك كبيرة في عينه ، واحتسبي له العذر إن تأخر يوماً في بيته الأول لسبب مرض أو أمر طارئ ، وحاولي أن تصاحبي زوجته ليس ضده ولك من اجل سعادته معكم .

- التعدد ووسائل الإعلام ؟
أيتها الزوجة الكريمة اعلمي رعاك الله أن التعدد ليس نهاية الحياة بل ربما يكون بداية لحياة أسرية سعيدة كما ذكرنا ومن قدر الله لها أن تكون زوجة ثانية لكبر سنها أو طلاقها أو وفاة زوجها أو أمر آخر .. لا تظن أن التعدد شبح الحياة الزوجية كما صورته لنا وسائل الإعلام بأنه مقالب عديدة وخلافات شديدة وصراعات عميقة ، وظلم مستمر للزوجات ، ومشكلة اجتماعية لا حل لها .

بل اعتبريه حياة أسرية مضيئة لمستقبل مشرق إن شاء الله