الحرية 2
 

الحرية عبر البلدان

تختلف الحرية من بلد لاخر ، وذلك بالطبع لان الناس تختلف من بلد لاخر بالنسبة

لموروثاتها الحضارية والثقافية ، ففكر انسان يؤثر بالاخرين ، ويؤدي الى خلق

سلسلة مشابهة من الافكار تنمو في مجتمع ما ، ومن خلالها تنشا العادات الحلوة

والعادات القبيحة ، فإذا راعى كل منا الدقة في افكاره التي يعرضها للاخرين

، شرط ان تتفق ومبدا الحرية وليس القيدية والقهر والاستبداد ، فان تطوير

المجتمع وعقول من فيه سيكون امرا بغاية البساطة والجودة ويخدم صالح حرية

كل منا ، اما ان نظل حتى ونحن في هذا القرن والمدنية والتقدم نروج لافكار

قديمة متوارثة عن الاجداد ، غير مرضية وعقيمة وأزلية ، فلاشك وان النتيجة

ستكون (التخلف الازلي ) والارهاب ، والانتماء لدول العالم الثالث والخامس ايضا ،

ولن نفكر بالنهضة بانفسنا وان نبني ذواتنا ونكون عاملين من كل الطبقات

وسواسية عبر التاريخ ، وعلماء تشهد لنا مؤتمراتنا ومنجزاتنا ، إما ان نفتح ملف

الآمال لنحييها ، او ان نقفل الملف ونفتح ملف الماضي لنتحدث عنه دائما ! قوة

ودافعية الاداء رهن سلوك الجماعة ، وانتم الجماعة ، وحريتنا تخدم

الديموقراطية والديموقراطية تخدم مصالح كل منا ، وهي الحقوق والاستقلالية

وظهور الطموحات على ارض الواقع ، وهذا سنتر ومركز اهدافنا جميعا بالمحصلة