هل هو وسواس قهري ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أنا شاب في العشرين من عمري , متفوق دراسياً , ملتزم بحمد الله , منذ بضعة أشهر وأنا أعاني من شك في ديني تارة حول وجود الله عز وجل وتارة حول صدق الرسول صلى الله عليه وسلم , كلما خطر الشك ببالي أراجع في ذهني الأدلة والبراهين والمعجزات وأدعو الله فتطمئن نفسي قليلاً ثم لا ألبث أن أعود إلى الشك , هذه واحدة , ثانياً كنت أظن أنني مصاب بالوسواس القهري , الآن كلما رأيت رقماً أحفظه رغماً عني ولا أدري هل ذلك لأنني مصاب بالوسواس أم لمجرد أنني أظن أني مصاب به فأنا لا أحفظ الرقم أو غيره إلا عندما أتذكر أني مصاب بالوسواس , وهذه مشكلتي حيث أنني كلما ذكرت أنني مصاب به افقد تركيزي ولا أعود أستطيع متابعة الدراسة أو غيرها من الأنشطة .
تخطر في بالي أفكار تلقائية أنني سأتذكر عندما أفعل شيئاً معيناً مثلاً أقول في نفسي أنني سأتذكر عندما أشاهد أخي أو عندما ألمس المفاتيح أو عندما أشاهد اللون الأخضر ... فأشاهد اللون الأخضر فأتذكر فأفقد تركيزي ... لا أعرف إن كنتم تفهمون علي فأنا أظن أنه ليس هناك أحد قادر على فهمي , منذ فترة استشرت أحد الأطباء وشرحت له حالتي باقتضاب وكأني أقول له إنني أعاني من وسواس قهري فوصف لي الأنافرانيل لمدة أسبوعين ثم الفافيرين , الآن سئمت من الحياة وأشعر أن مستقبلي مجهول وأتمنى الموت وأسأل الله الثبات . أشعر أحياناً باليأس وتنتابني رغبة عارمة في البكاء . أخاف أن يكون للوراثة علاقة بذلك فقد كانت أختي تمر بظروف مشابهة ثم صارت تبكي دون سبب وخاصمت الجميع ثم سافرت وعمي كان مجنوناً ... إذا كان هناك ضرورة لعلاج سلوكي فأنا لا أعرف كيف أحصل عليه فليس في منطقتي معالجون نفسيون ... أخيراً سأذكر بعض صفاتي النفسية التي ربما يكون لها علاقة :
أنا متردد جداً في اتخاذ أي قرار , عاطفي جداً وسريع التأثر , لا أحب الاختلاط بالناس , كثير أحلام اليقظة ...
جزاكم الله خيراً والسلام عليكم

ليس واضحاً إن كنت تعاني من الوسواس القهري أم لا. هذه الأفكار قد تكون وسواسية و قد لا تكون. ما هو واضح هو أنك في ظني تعاني من أعراض إكتئابية قد تكون سبباً أو نتيجة للأفكار التي تعاني منها. بودي لو تعرض نفسك على طبيب مختص ليكون التشخيص على بينة. ليس من المستحسن التعجل في وصف علاج دوائي ثم تغييره بهذه السرعة.

وفقك الله و كل عام و أنت بخير في نفسك و دينك و عرضك و السلام.