السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سجلت في هذا المنتدى لأطرح تجربتي الشخصية مع نوبات الهلع التي جعلتني أفقد عاما كاملا من حياتي في الحيرة والوساوس.
بداية سأذكر الأعراض التي عانيت منها وهي:
خفقان شديد في القلب / عدم انتظام نبض
صداع /دوخة
آلام متفرقة في الصدر
تنميل وخدران في الأطراف
تشوش في الرؤية
إختلال آنية
هبوط عام وتعب في الجسم
خمول وكسل
أرق وكوابيس
انعدام شهية
احساس بالموت وخوف شديد بالاضافة لرجفة في الجسم
هذه الأعراض أتت بالتدريج لكن تخلصت منها جميعا بدون استخدام أي دواء نفسي
تنقلت من طبيب لآخر دون جدوى قيل لي ان السبب هبوط في الضغط ، من المعدة ، من الأذن وازدادت حالتي سوءا بعد أخذ الأدوية التي وصفت لي فتركتها كلها.
ثم عالجت نفسي سلوكيا بعد أن أدركت أنها نوبات هلع..

أنصح الجميع بعمل تحاليل عامة ولا أقصد فقر الدم ونقص الفيتامينات فقط ..
هناك تحاليل عامة للجسم مهمة جدا قد تكون مسببا لنوبات الهلع مثل نقص عنصر المغنيسيوم.. هذه التحاليل بسيطة و ليست مكلفة أبدا
بالإضافة لفحوصات للمعدة للتأكد من عدم وجود جرثومة
في حالات نادرة يكون مسبب نوبة الهلع هو "انسدال تاجي" في القلب -مثل حالتي- وهو ليس مرضا خطيرا على الاطلاق لكنه يسبب خفقان في القلب احيانا مما يولد شعورا باقتراب الموت وبالتالي نوبة هلع.. اكرر ان المرض قلبي لكنه ليس خطيرا ..
بعد استبعاد الاسباب العضوية او علاجها يتبقى القلق النفسي
يجب تجاهل هذه الوساوس تماااما وتحقيرها ، لا تعطي هذه الأفكار اي أهمية على الإطلاق وستذهب وحدها
استغرق الأمر بضعة أشهر من العلاج السلوكي لكنني شفيت تماما وأمارس حياتي بشكل طبيعي وأفكر بما حصل على انه حلم سيء فقط
1-تأكد من علاج السبب العضوي إن وجد
2- تجاهل الوساوس
3- حاول ممارسة حياتك بطبيعية مهما كان الأمر صعبا
4- اجلس مع أفراد عائلتك / أصدقائك وشاركهم أحاديثهم قدر المستطاع
5- اكثر من تلاوة القرآن والصلاة والدعاء
*النصائح السابقة كانت كفيلة بانهاء حالة اختلال الآنية*
6- علاج التفكير الدائم بالموت هو تجاهل الفكرة فلا أحد يعلم متى سيموت ولا أحد يشعر باقتراب أجله حتى فكم من صحيح مات فجأة وكم من مريض عاش سنينا طويلة بمرضه هذا شيء بيد الله تعالى ولا يسعنا فعل شيء حياله.
أنا لا أقلل من قيمة العلاج الدوائي *النفسي* وأي شخص لا يستطيع التغلب على الهلع بنفسه عليه زيارة طبيب نفسي
أخيرا أؤكد أنه لا علاج سحري لهذه الحالة وتحتاج الكثير والكثير من الصبر والتجاهل..