طفلاي والأحداث الجارية ..
 

الدكتور الفاضل د. السباعي

بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أعرض عليكم مشكلة لم تصل والحمد لله لتكون مشكلة .. لكني أحببت تفاديها ..


طفلاي عمر الكبير ستة سنوات وثمان شهور .. والبنت عامين ونصف

كلنا نعرف ما يعتري العالم أجمعه وخصوصا في بلادنا العربية والإسلامية .. ولكني أمنعهما من مشاهدة التلفزيون إلا بعض برامج الأطفال المفيدة وليس بصفة يومية ..


لكن المشكلة في الأخبار وبطبيعة الحال فإننا متابعين دائمين لها ..وقد يشاهدا مناظر منها سواء ردت أو لا .. يعني عن طريق القدر ولا يجلسان معنا .. فيسألان ماذا يحدث ..؟

أيام بداية الانتفاضة كان ابني يسألني وكنت أجيبه بأن هؤلاء إسرائيليون يدمرون بيوت المسلمين وووو .. فكان يرى ابني كوابيس وتزداد أسألته ..

والآن إذا رأى الأخبار يسأل من هم العراقيون .. ومن يقتلهم؟ فأجيبه بشكل غير قاس ..
وأقوم بإغلاق التلفزيون أو أحول القناة ..

وفي أحد الأيام دخلت على زوجي وهو يشاهد فيلم اجنبي وكان فيه لقطات لدبابات وغيره .. وعندما سألته من هؤلاء؟ يعني كسؤال عن أحداث الفلم ..

أجابت ابني "هؤلاء إسرائيل .. ألم تعرفيهم؟!"
بصراحة صدمتني إجابتها ..
لكني أحتضنتها وأخذتها بعيدا ..

وعلى فكرة عندما يسألني ابني لماذا يموت الفلسطينيين عندما يقتلوهم الإسرائيليين أقول له إن أجلهم انتهى وإن لم يكن ما كانوا قتلوا .. ولكن هو لا يسمون قتلى هم شهداء والشهيد تعني أنه يعيش في قصر في الجنة وووو
وأسرد له الجميل في الجنة - كما بلغنا من قصص القرآن وروايات الرسول - صلى الله عليه وسلم.

بحيث تنتقل الصورة في ذهنة من منظر الرعب الذي رأه إلى منظر الجنة ونعيمها ؟
أعتذر أستاذنا الفاضل عن سردي لما سبق بصورة مفصلة جدا .. لكني حاولت أن أعطيكم صورة واضحة ..
هل أستمر على نفس المنهج أم أترك طفلاي يشاهدان الأخبار خصوصا إن ابني يطلب ذلك لكني أقول له الأطفال لا يجوز لهم مشاهدة كل شيء فيه لكن يشاهدون ما يناسب سنهم ..

بل إستمري و لكن أزيد على ما تفعلين بأن الكفار يحاربون الإسلام و المسلمين لأنهم يخافون منهم و لأن الإسلام قوي و ...
لا أريدهما أن يكبرا بصورة إسلام ضعيف مهزوز منهزم لا يقوى الدفاع عن نفسه.

حماهما الله و جعلهما من أئمة المسلمين.

و السلام.