الشخصية التجنبية ؟
 

بالامس كنت استمع الى الراديو وكان المتحدث طبيبا نفسيا يتتكلم عن الشخصيات و انواعها و لفت انتباهي الشخصية التجنبية والذي يحب الانطواء على الذات و عدم الاختلاط مع الناس و بالشعور بالقلق ولكنه سعيد بحاله و لايبالي بأحد يجب الوحدة و يتسم بالقلق و عدم قبول الاخر له او تقبله , اعتقد انني منذ صغري و انا على هذا الحال كنت اتجنب الناس و المشاكل و كنت اخاف من المسؤولية و اكره الاختلاط تماما حتى الاسرة لا احب الاختلاط معهم بس يكون بسبب العداوة بين الاخوة اعتقد و التتنافس من جهة اخرى كان احب شيء لدي القراءة فقط في كل شيء كنت لا اتحدث الى اي شخص و لا اهتم بالتحدث الى ايا منهم في ورديات الليل الذي يغلب عليه الهدوء
لم اكن اعاني من ذلك لاني كنت مرتاحا لشخصيتي و لم اتذمر ابدا لكن مريت بظروف صعبة وا زداد القلق عندي كنت اقظم اظافري و افكر كثيرا حتى اصبحت مصابا بالاضطراب الثنائي القطبية

لا تشخص نفسك ارجوك

الشخصيات هي اضطرابات ولكنها منذ النشأه وحسب البيئه .... عاده تستطيع القضاء عليها سلوكيا

احسنت اخي الشخصية ليست مرضا و لا ترقى الى اضطراب خطير لكنها اذا لم تكتشف و تحل ستتطور الى مرض نفسي تخيل 20سنة شخصية اجتنابية مرتاحة و من ثم يتبعها 10 سنوات من العمل الشاق و التعب الجسدي و الفكري و القلق و الارق ما هو المتوقع
ولذلك لا بد ان يمر المريض باضطرابات في الشخصية اولا ومن ثم اذا لم تعالج سلوكيا و سريريا ستتطور لا محالة الى مرض نفسي و هذا الذي حدث لي

عسا الله يشفيك ويحميك وتتغلب على مرضك بإذن الله

الاضطرابات ليس بمرض كبقية الامراض انما تقدر تسميها كشيء خلقي
والشخصية التجنبية هناك حدود منها لا تزال في طور الطبيعية وهناك ما تحتاج التدخل السلوكي كضرورة وبالنسبة لرأيي كل الشخصيات تحتاج الى تدخل سلوكي وعلاج مساوئها واكتشافها

المرض يبدأ بعد تحليل الشخصية اولا ثم الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية و السياسية الخ يمكن ان تصاب بالمرض او لا لكن هناك "حمل للمرض " مثل البعوض قد يسبب لك الملاريا اذا كان حاملا للفيروس و قد لا يصيبك يعني ما يعرف بالاستعداد الوراثي لكن الوراثي في اعتقادي يبدأ من اول سنة عكس الظرفي
انا كنت طبيعي بنسبة 70% الى 80% قبل 2005م لكن الظروف الاقتصادية و التربوية "العائلية " سوء التربية ثم الوظيفية فاقمت من الشخصية التجنبية لدي الى ان تطورت الى مريض بالاضطراب ثنائي القطبين

شوف كل شي زاد عن حده ينقلب ضده
كل واحد فينا له شخصيه وكل شخصيه لها سلبياتها
لو ما طور الشخص من نفسه و تغلب ع سلبياته رح يصير مقتنع فيها ويتخذها شماعه لكثير من تصرفاته وقتها رح يعيش ببيئه مكهربه لان مو اللي حوله مجبورين يتحملون تقلاباته المزاجية وعدم اتزانه مع نفسه وعقله
اذا م تغلب الشخص ع مشاكله بشخصيته مع البيئه السلبيه اللي حوله واللي تتهجم عليه بكثير من الجبهات
ومع تفكيره السلبي كون ما احد يفهمه و و و
و مع قناعته بانه غريب و غير آمن رح يطور الوضع
مع كبره بالعمر ومشاكل الحياه وضغوطها ويصير انسان مريض
تستغرب لما تلاقي شخص عمره بال 40 وعقله كالطفل حساس و متوجس طول الوقت ومنزوي وقليل كلام وتطلع عليه سمعة ما يزاور جماعته ما يحظر المناسبات ما تزوج و و و
لانه عاش بالقلق والاجواء الكهربا من هو صغير
الشخصية مجرد تربة خصبه للامراض النفسيه او المناعه النفسيه شوف ايش حابب انت تبني من نفسك

طبعا قد تؤدي هذه الشخصية اكثر الى الرهاب منه الى الاكتئاب او نوبات الهلع او الخوف الاجتماعي , الغربيين اشوفهم في العيادة النفسية كثيرين عندنا في قطر بس اعتقد عندهم وعي اكثر منا بمراحل تطور المرض النفسي لانهم يهتمون بالصحة النفسية عكسنا العرب الذي يعتبره الاكثرية منا مرض روحي مرتبط بالسحر و الجن او ضعف في الشخصية و يتناسون مسبباتها

غالبا الذين لديهم شكل مضطرب في شخصيتهم لا يدركونه ويحتاجون
من يقنعهم بالطبع هذا عمل الاخصائي السلوكي ولن يفلح الا المتمرس في مساعدته
يتحتم ان كان الاضطراب معيق العلاج السلوكي والأمر ليس بسهل ولا مستحيل
هل هذه الاضطرابات قد تكون بيئة خصبة للامراض النفسية والعقلية نعم أظن ذلك والله أعلم لكن ليس شرطا
ومعالجة هذه الاضطرابات تتحتم ان كانت معيقة للحياة السليمة