![]() |
العجب و الغرور
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا و قائدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
لقد نهى الإسلام عن العجب و الغرور لأنه من التكبر و الاستعلاء على الخلق و على الخالق عز و جل ، لأن المعجب بنفسه ينسب دائما العمل إلى نفسه و إلى علمه و إلى قوته و إلى ذكائه و فطنته ، ناسيا أو متناسيا أنه لولا توفيق الله سبحانه و تعالى له ما تقدم خطوة واحدة و لا وصل إلى شيء ، و في هذا يقول الله تعالى على لسان قارون ( إنما أوتيته على علم عندي ) ، و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : " ثلاث مهلكات : شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه " . و العجب بالأعمال و الطاعات هو نوع من الرياء و هو محبط للأعمال و ربما يؤدي بصاحبه إلى الكفر و العياذ بالله ، لأن المعجب بعمله و طاعته قد يصيبه الغرور فيغتر بها فيستعظمها فيصل به الحال إلى أن يمن على الله عز و جل بفعلها ، ناسيا أنه لولا توفيق الله تعالى له ما عملها ، و في هذا يقول الله تعالى ( يمنون عليك أن أسلموا ، قل لا تمنوا علي إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) ، و هذا ما دفع إبليس لعنه الله حين أصابه الغرور بكثرة طاعته و عمله و إعجابه بأصله أن يعصي الله تعالى فباء بسخط من الله عز و جل . اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه |
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
|
اقتباس:
بارك الله فيك و جزاك خيرا على مرورك الكريم و دعائك الطيب |
الساعة الآن 05:08 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا