سبقنى المرض و منعني من الالتزام و الهدايه
 

قبل مرضي كنت صاحب ذنوب والى الان بس عمري ما اسأت ظني بالله وكنت واثق برحمته و عفوه
وكنت اقول لنفسي كل ما اصحى من النوم راح يجي اليوم اللي اثور فيه على نفسي و اهجر المعاصي
لكن للاسف المرض سبقني و هدم عزيمتي من اساسها ... شراره الثوره ما عدت اشعر بها و لا اظنني قادر ع الثوره
وصدق من قال الشعب العاجز عن الثوره عاجز عن التدين .

صدقني مفهومك للتدين خاطيء (المشكلة اساسا تكمن في طريقة تفكيرك وتصورك للدين والالتزام )
محبة الله هي الي تدفع الانسان لطريق الالتزام صح؟! فالدين اساسا منبعه صفاء القلب وسلامة النية ... يعني بالمختصر الالتزام والتدين يكمن في داخلك (قلبك وعقلك) اذا قلبك متعلق بالله وعقلك دايم يشتغل في الخير فانت انسان ملتزم ... مو لازم تهتم بالمظهر ...قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ "
*اذا نظفت قلبك من الحسد والنفاق انت ملتزم
*اذا ادخلت السرورو على قلب مسلم انت ملتزم
*اذا تركت اذية الخلق وكفيت الناس شرك انت ملتزم
* اذا تصدقت على فقير او فكيت حاجة عن مسلم انت ملتزم
الالتزام اخي عمر اخلاق اكثر من كونها عبادات
كم من شخص لحيته لين عند سرته وثوبه قصير ومع ذلك ياذي الناس ويتجسس عليهم ويشهر بهم بين الخلق وياكل مال هذا ويهضم حق هذا والناس تدعي عليه ليل ونهار

فقط لتجعل كل اعمالك الطيبة مع الناس التزام وطاعة لله وتكسب الاجر عليها (اخلص النية لله)

كلامك جميل التدين بالسرائر و المظاهر ايضا
بس ما ننكر ان المرض سلب تلك المشاعر الثوريه التي من شأنها ان تغير العاصي في ليله واحده فقط
ليله يقضيها العاصي مختليا مع ربه في بكاء شديد وصادق و توبه تغسل قلبه من كل الذنوب

اصبحت لا ارى تلك المشاعر الثوريه الا في الحكايات القديمه

تعرف تماما ما اعني

لاتفكر ان الانسان بضغطة زر يتحول الى شخص اخر ولا تفكر ان فيه ناس خالية من الذنوب والمعاصي ولا تفكر انك كبشر تقدر تتحول الى ملك كريم (لايعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)
حتى الانبياء والرسل ابتلاهم الله وفتنهم .. ادم عليه السلام اخرج من الجنة بسبب الشجرة .. يونس عليه السلام ذهب عن قومه غضبانا ولم يصبر فعاقبه الله (وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) ..موسى قتل نفسا وضرب الله لنا مثل ذلك في القران ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وقصص القران كلها تخبرنا عن طبيعة البشر وعن حقيقة التوحيد والعبودية
لابد تغير طريقة تفكيرك اخي عمر وتوجهها نحو الطريق المتزن والسوي في العبادة والالتزام حتى تنال رضى الله..
اجعل حياتك متزنة اجمع بين الحياة والدين اجعل طريقة حياتك كلها تتجه نحو طريق واحد اجمع فيها محبة الله ومحبة الناس والاهتمام بالنفس والصحة والوظيفة او الدراسة وتطوير الذات ...الخ
اجعل التزامك طريقة للحياة ونموذج .. وليس فقط خلوة مع الله ليلة وتعود لحياة مبعثرة لايوجد فيها نظام او طريقة صحيحة للحياة
تقبل تحياتي

ربما في الامر خيرة لك لان الله سبحانه وتعالى اعلم منك بنفسك
وهوسبحانه وتعالى ارحم بالعبد من امه

الانسان قادر ان يتحول من فاسد الى صالح بين ليلى و ضحاها بتلك المشاعر التي اتحدث عنها
الم يأتيك حديث الملك الخبيث , الظالم لشعبه و الفاسق في حكمه و كيف صار رمزا للكرم و العداله هكذا فجأه في لحظه ندم و بكاء شديد امام ربه و كثير من القصص المشابهه

بأي العلوم الدينيه و الدنيويه و بأي القوانين الماديه نستطيع تفسيرها

انها الثوره .. الثوره على النفس التي افقدني اياها المرض

لا مافي شي زي كذا

اللي انقلب حاله هذا تلاقيه فيه بذرة الخير لكن في بيئة و ظروف غير مساعدة له و يمكن تكون له خبيئة من العمل الصالح بينه و بين الله ما احد يعرفه

هذا الشيطان سبقك مو المرض لان الشيطان علم انك راح تثور ثبطك وامرضك
اسال الله العلي العظيم ان يشفيك

ونعم بالله

كيف تنكري وجود الحاله في السطر الاول و تثبتي وجودها في السطر التاني
هل انتي فهمتي ما اعنيه اساسا !

تعقيبا على كلامك أختي هبة الرحمن

او ممكن انقلب حاله و انصلح بدعوة

لذلك انك لا تهدي من احببت حتى لو كان نفسك و لكن الله يهدي من يشاء

يستمر الإنسان يدعو لنفسه و غيره بالهداية و لا ييأس لين يفتح الله على قلبه و يتجه اتجاه كامل لربه

اسأل الله الكريم لنا وياكم الهداية و الثبات عليها و أن يرزقها جميع المسلمين

اللهم آمين

ريحني دعائك يا ام سما
الله يرزقك خير الدنيا و الاخره

اخوي الله اللي مطلع على خفايا الصدور ..

الصالح و الطالح ربي اعلم بهم و بما في صدورهم

اقول و الله اعلم هذا الانسان اللي انقلب حاله ربي عالم به يمكن انت ما تشوف فيه الخير .. لكن هو فيه الخير .. و يعمل عمل صالح

بعطيك مثال كانت فيه رقاصه في مصر .. من يومها صغيرة عاشت في بيئة تعتبر بيئة غير صالحه و هي اجتهدت و رقصت و سوت كل شي

و في قلبها استنكار و ما كانت تعرف في امور الدين كثير

و شوي شوي صارت تذهب للندوات الدينية متنكرة .. بدأت تقرأ قرآن و تحفظ

و من ميزاتها من قبل تلتزم و ربي يهديها انها ما كانت ترد فقير

يمكن اللي كان يشوفها من برا يحكم عليها انه رقاصه فاسقة فاجرة اي شي

لكن من جوة و هي ما كانت ترد فقير .. و كانت فيها بذرة الخير

انا ما اقولك انتظر انت ... ابدأ اسقي بذرة الخير و لو بعمل بسيط

لا تنتظر ينقلب حالك مرة وحدة بين يوم و ليله

و الله اعلم

فعلا الدعاء يغير القدر

الله يغير حالنا الى احسن حال

سبحان الله فعلا اختي هبة الرحمن لان الدين و الحشمة فطرة قبل ما تكون اكتساب

و الله يوم علم ان فيها خيرا هداها و الحمدلله قبل فوات الاوان

حتى اللي ربي مهديهم للطريق المستقيم ما يضمنون الثبات لذلك سؤال الله الثبات من الامور المهمة كالهداية تماما