نفساني - كيف اصبت بنوبات الهلع (حكاية)

السبب وراء امراضي النفسيه الرئيسي بااعتقادي لأني

دائم الغياب في العمل. انا اعمل من سن مبكرة ولكن

اطول فترة استقريت بعمل فيها هي سنه غالبا أفصل من

عملي بعد ست الى ثمان شهور .كانت هاذي المشكله

تسبب لي رهاب اجتماعي فقط وقل ثقه بالنفس لأني

أشعر بالنقص ولكن الموضوع تفاقم حين تزوجت

وأصبحت مخلوقه من ضمن مسؤلياتي وللاسف حتى بعد

الزواج لم أحافظ على عملي أصدروا قرار فصلي ومضت

شهور وأنا بلا عمل معتمد على الاعانه التي بالكاد تغطي

مصاريف الطعام وفي يوم من الايام تعرض قريب

لزوجتي لحادث مروري وللاسف جميع اسرته توفوا بما

فيهم هو وكان علي اخبارها بنفسي. اخبرتها ولكم ان

تتخيلوا الاجواء التي عشتها تلك الفترة عاطل عن العمل

وزوجتي مكتئبه وتبكي طول الوقت على أقاربها . كنت

أدعي باني لا احمل هم ايجار الشقه ولكن لم اعلم انه

عقلي الباطني كان يطبخ لي طبخه دسمه تدعى نوبات

الهلع التي لم اعرف ماهي سابقا حتى أتى ذلك اليوم

ووجدت نفسي لا استطيع وأثناء عودتي للمنزل بالسياره

لم استطع القيادة ولا التنفس ولا التفكير

ولا الوقوف ولا التركيز وقفت في منتصف الطريق لا

ادري ما الذي جرالي اتضح انها نوبات هلع بعد زيارتي

للطب النفسي اعطوني حبوب ولكني اخذت حبه ورميت

البقيه بعد نصائح من المقربين بما فيهم زوجتي بانه هذه

الحبوب تفاقم المرض. بحثت عن عمل وعملت وخفت

الاعراض والمعاناة بشكل مقبول يمكنني من العيش ولكن

تولد لدي شعور رهيب كرهت كل شيء يذكرني بااول

نوبة أصابتني مسكني،الطريق الذي كنت فيه كل شيء

كرهته اخبار الحوادث المرورية كل شيء فوجدت الحل

بالابتعاد فقررت الدراسه خارجا وفعلا ذهبت للدراسة

لوحدي لان زوجتي كانت حامل وستاتي بعد الولادة

ذهبت ونسيت الهلع وشعرت كأني حر طليق ليس على

عاتقي مسؤوليات ولكني لازلت اكرر نفس الخطأ لم

اواظب على حضوري ودروسي، ومضت الشهور وولدت

زوجتي ابنة ولله الحمد وحين جاء الوقت المناسب لقدوم

زوجتي وابنتي لي مجرد التفكير في الموضوع عرضني

لنكسه أشد من الاولى كنت أبكي طول الوقت ولا

استطيع النوم واكتئبت واصبحت اخاف حتى من ظلي

الى ان وصلت زوجتي بدل أن استقبلهم بالفرح أدعيت

السعاده اول يوم ولكن الخوف غلبني شعرت زوجتي بما

يحدث أخبرتها اني اعتقد انها شؤم علي واني كنت سعيد

قبل قدومهم واني تشافيت من الهلع ولكن هاانا بعودتكم

عاد المرض. ذهبت لاخصائيه نفسيه رشحت بان يكون

سبب مرضي طفولتي حيث عانيت فيها قليل من الحرمان

وانا انذاك لم اكن اعرف بأن سبب معاناتي هو فشلي في

الحفاظ على عمل فااتفقت معها وفي تلك الأثناء كنت

احاول المواظبه على حضوري ولكن الهلع واختلال الآنية

والوساوس كانت قويه جدا فطلبت مني الاخصائيه

مراجعه دكتور عام ليوصف لي العلاج الدوائي وبالفعل

ذهبت وكتب لي زولفت وزانكس عند الحاجه وبعد بحث

مطول وقراءات في الادويه استسلمت وتناولت الدواء

وبعد بضع شهور عشت اجمل ايام حياتي بمعنى الكلمه

صرت أمارس هواياتي ولا ابقي نفسي فارغ واختلط

بالناس كان هناك وساوس من الموت والامراض وكنت

اتردد على المستشفيات من حين لآخر بل في بعض

الاحيان كنت اتصل بسياره الاسعاف وياتون لمنزلي وبعد

الكشف يتضح انها نوبات هلع ولكني كنت معظم الوقت

سعيد هذا من جانب الصحه النفسيه أما من جانب

الدراسه فا لازلت غير مواظب مما أدى إلى ايقاف المنحه

الدراسية عني اظطررت للرجوع لبلدي وبقيت سنه كامله

في مراسلات مع الوزارة اطلب منهم ارجاع المنحه

وافقو ولكن بشروط ولله الحمد حققت هذه الشروط. في

هذه الأثناء كنت عاطل عن العمل

ولأني عاطل عن العمل توقفت عن أخذ الدواء فجأة لعدم

توفر المادة في اول فترة أصابني رهاب اجتماعي فظيع

حتى من اسرتي اشعر بالخجل وكانت اسرتي وزوجتي

كثير ما يوبخوني لعدم عملي واني سبب تدهور

وضعي واني غير أهل للمسؤليه زوجتي ذهبت لبيت

والديها وانا أقمت مع والدتي بعد فترة وجيزة من تركي

للدواء أصابني اكتئاب وحساسية مفرطه تجاه اي موقف

او كلمه من اي

احد واشعر بضيقه معظم الوقت لذلك قررت الرجوع للدواء بعد ثلاثة

أشهر انقطاع، اول يوم تناولت حبة اصبت بنكسه لمدة

اسبوع كانت كارثية بكاء أصوم بدون اكل انام ساعه او

ساعتين ولكني اخيرا استوعبت بأن سبب مانا فيه هو

ثلاث عوامل الأول، الإحباط من الفشل بسبب محاولاتي

في الحفاظ على عمل، الثاني، الخوف لأني أشعر أني لا

استطيع توفير الامان لنفسي واسرتي.الثالث،التشاؤم بأن

المستقبل امتداد للماض ولا يمكن ان يكون افضل مما

اصابني بااكتئاب ثانوي.تلاشت الاعراض في الاسبوع

الثاني حتى عدت طبيعي وبعد معرفتي بأن بقائي سنه

عاطل كان سبب تدهوري النفسي رغم اني كنت اتعذر

لنفسي بأنه وضع مؤقت وانا في انتظار ارجاع المنحة

الدراسية الا انه هذه الخدع لا تنطلي على العقل الباطن

انا الان حققت الشروط وهناك أمل باسترجاع المنحه

الدراسيه وبناءا على ذلك قمت بالتدين من والدتي

واشتريت تذكرة سفر وسفري سيكون خلال أيام العيد

القادم وسارجع باذن الله أنفس المدينه التي كنت بها

ونفس الجامعه وهناك مئات الشباب العرب والعوائل وأي

بعض الأقارب بنفس المدينه وتواصلت معهم ويعلمون

بقدومي ولكن لا اخفيكم يا جماعه انا اعاني جدا من ذو

شرائي للتذاكر ليله امس وأنا اعاني من نوبات هلع

وافكار سوداء كوابيس أثناء النوم خوف شديد من ان

اصاب بنية هلع في الطائرة أو ان اتوه في المطار او ان

اخطف او اتعرض للسرقه او قد اصاب بالفصام من

الضغوط النفسية ومازاد الطين بلة اني سأترك ابنتي

وزوجتي لعدم قدرتي على تكاليف سفرهم حيث اني

مغادر على أمل ارجاع المنحه ولكن في حال لم يرجعوها

فالابد ان ارجع للسعوديه لأني لا احمل تكاليف الدراسه

الوضع معقد بعض الشيء