سنتان و عنيده
 

إبنتي تبلغ من العمر سنتان عنيدة جدا وكل شيء تحصل عليه بالصراخ وبكاؤها يزداد إذا نهرتها

تريد كل شيء بيد أختها الكبرى (عمرها 6سنوات)

وتعتدي بالضرب على من هم في سنها وأصغر

كذلك لاتنام وتغط في نومها كبقية الاطفال بل تصحو اكثر من مرة وهي تبكي وتعود للنوم بصعوبه شديدة0

ارجو المساعده و جزاكم الله خير

اختي السائلة اهلا بك في عالم مشاكل الاطفال فانه من المعروف عن عمر السنتين بانه من اصعب الاعمار للتعامل مع الطفل حتى انه ينافس سن المراهقة . اذ ان الطفل في هذا العمر يشعر بانه كبير وان له سلطة ويحاول استخدامها ولكنه في الحقيقة صغير ولا يستطيع القيام بالكثير من الاعمال بمفرده . العناد ينتج عن احساس الطفل بانه قادر على الحصول على الاشياء وعملها وفي التعامل معه هو سيد الموقف ولكن هنا تأتي اهمية الصرامة في التعامل مع الطفل لتعليمه ان الصراخ لا يأتي بنتيجة , يجب عدم اعطاؤه ما يريد اذا بكى او صرخ مهما كان مزعجا . ورغم اننا نعتقد بان الطفل صغير ولا يدرك ما نقول الا اننا ننصح بالتحدث الى الطفل كان نقول : لا , يجب ان تطلب اولا دون بكاء وان تقول لو سمحت او غيره من الكلمات البسيطة ان امكن وان لم يكن لدى الطفل القدرة على لفظ صيغة الطلب فانه من المستحب ان نطلب منه ان يذكر اسم ما يريد بهدوء. فان طلب بهدوء اخذ ما اراد اما ان صرخ مهما صرخ فلن يحصل على ما يريد . وعندما يطلب ما في يد غيره لا يجب ارغام الطفل الاكبر على اعطاء ما بيده بل ننصح بمحاولة الشرح للطفل الصغير ان هذا لا يخصه بل يخص اخيه او اخته وانه لا يستطيع اخذه. اعلم ان الامر صعب ولكن وسائل ونصائح التربية لا تنجح ابدا دون الصرامة والاستمرارية وعدم التراجع عن القرار. فان قلت لا مثلا اليوم وصممت على ان يطلب الطفل ما يريده بلطف فيجب ان يكون هذا هو القانون كلما قام الطفل بالبكاء للحصول على شيء وحين يطلب بلطف يجب مدحه وتقبيله والثناء عليه . اما ان كان هذا هو القانون اليوم ولكنه لم يكن بالامس لانه كان لدينا ضيوف ولم نرغب في الازعاج فان كل الوسائل لن تنجح . اتمنى ان تنجح معك وسائل التربية فانها جميعا بحاجة الى الصبر والجلد وعدم التراجع رغم ان قلب الام قد يضعف احيانا . اعانك الله .