إلحاح مر ومعذرة عليه !!!
 

أيها الطبيب الفاضل : أستميحك كل العذر على إلحاحي في مسألة أختي ولكني أريد الحل أو المرهم المسكن ...
حاولت الاستسفار من أختي عن أصل المشكلة لكنها تقول أنها لا تذكر شيئاً ( مع العلم أني ذكرت لها عن وصفي حالتها لسيادتكم ) أبدت كل التعاون لأنها متضايقة من الحالة التي تعيشها وهذا ما حفزني للكتابة ، تقول بأنه لا يتعلق بطفولتها وإن كان فكيف تعرف ذلك ؟ ثم إنها لا تبدي أي إنجذاب للفتيات وهذا ما طمأنني منها حيث انها لا تشكو من الشذوذ الجنسي ( والحمد لله ) ، هي تريد الزواج لكنها متخوفة من الارتباط لأنها تقول بأن رجلها سيعرف أو سيتبين من حركاتها أن الأنوثة تنقصها قليلاً وهذا سبب التخوف من الارتباط برجل ، حيث تقول بأن الزواج لن يكون متكافئ ولن يستمر .
أردي رأيك اروجوك في هذه المسألة وإن لزم الأمر أن تعطيني قائمة بأسئلة محددة أو اختبار معين تخضعه للتعرف على مشكلتها من الجذور ، وإن كان هناك حل آخر فأرجوك أخبرني به ... هي مستعدة للتعاون بأكمل وجه ...
وشكراً

هي ليست مستعدة للتعاون على اكمل وجه ، و إلا لراجعت و عالجت نفسها. الأمر يا سيدي ليست مجرد قائمة من الأسئلة المباشرة نقوم بتصديق الإجابة عليها. نحن لا نقول أنها تكذب و لكن ، هل تعتقد أنها يمكن ان تتحدث ببساطة عن خبراتها المحرجة او المؤلمة في الطفولة لك و انت اخوها؟ ألا يوجد لديك انت أسرار لا تريد احد يطلع عليها و بالذات اقرب الناس إليك لأنك تستحي منهم أو لا تريد أن تهتز صورتك امامهم؟
هناك عوامل كثيرة تجعلنا نتجنب قول الحقيقة منها الخوف و تانيب الضمير و الحياء و الألم. ثم إننا قد لا نتذكر بعض الخبرات التي قمنا بدفنها في أعماق اللاوعي لأنها مؤلمة و لا نستطيع التعامل معها في مرحلة معينة ، فبقيت مدفونة هناك و لكنها تؤثر في سلوكنا و مفاهيمناو توجهاتنا. هنا يأتي دور الخبير في العلاج التحليلي للبحث عنها و الوصول إليها دون ان تحدث فينا نفس الألم. و من ثم يساعدنا للتعامل معها و فهم علاقتها ببعض ما نعتقده أو نقوم به.

لك مني الشكر و السلام.