ام سلمة |
31-07-2019 02:08 AM |
الوسوسة من الشيطان اتفاقا, واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة، ونكد العيش وظلمة النفس، وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر، وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني, وأن إبليس هو الذي أورده عليه وأنه يقاتله, فيكون له ثواب المجاهد; لأنه يحارب عدو الله, فإذا استشعر ذلك فر عنه, وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان، وسلطه الله عليه محنة له; ليحق الله الحق، ويبطل الباطل ولو كره الكافرون. وفي مسلم من طريق عثمان بن أبي العاص، أنه قال: حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي فقال: ذلك شيطان يقال له خنزب, فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا, ففعلت، فأذهبه الله عني.
|