![]() |
بين الرغبة والرهبة :
بين الرغبة والرهبة :
لما حضر أبا بكر الصديّق رضي الله عنه الموتً ، دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال له : إتّقِ الله يا عمر ، وأعلم أنّ لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل ، وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضته ، وإنما ثقلت موازين مَنْ ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق في دار الدنيا ، وثقله عليهم ، وحقٌ لميزان بوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً ، وإنما خفت موازين مَنْ خفتّ موازينه يوم القيامة بإتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً . وإن الله تعالى ذكر أهل الجنة ، فذكرهم بأحسن أعمالهم ، وتجاوز عن سيئه ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأخاف ألاّ ألحق بهم ، وإن الله تعالى ذكر أهل النار ، فذكرهم بأسوأ أعمالهم ، وردّ عليهم أحسنه ، فإِذا ذكرتهم قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ، ليكون العبد راغباً راهباً ، لا يتمنى على الله ولا يقنط من رحمة الله ، فأِن أنت حفظتَ وصيتي فلايك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك ، وإن أنت ضيّعت وصيتي فلايك غائب أبغض إليك من الموت ، ولست تعجزه . |
الساعة الآن 11:59 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا