النطاق الشعوري بين التفهّم والخدلان !!!
 

حين يخبرك شخص أو يشكو اليك ما يجد في نفسه فيقول مثلاً : أشعر بضيق شديد وكأن حجراً ضخماً يجثم على صدري لا يكاد يتزحزح وأحس بسوداوية .. هذه المشاعر يستحيل أن تفهمها لأنها خارج نطاقك الشعوري حتى لو عشت في يوم ما نفس شعور هذا الشخص المكتئب لا يمكن أن تحس بنفس شعوره ، وهذا ما أسميه النطاق الشعوري ، فكل شخص له نطاق شعوري مستقل والمشاعر وأن تشابهت بالمسمى الا انها تتباين بالشعور،، والألم هو ألم كمسمى لكن الشعور به لا يمكن ان يتطابق لدى الكل !


هنا تأتي منطقة شائكة وخطيرة جداً وهي التفهم أو الخذلان !

ذكرنا أن الفهم يكاد يكون مستحيل لكن التفهم ممكن وسهل ولا يكلف شيئاً سوى حنان وكلمة طيبة ،، واذا لم تتفهم مشاعر الآخرين سيشعرون بالخذلان !

ومن نماذج الخذلان ، أن تقول لمن شكا لك في النموذج السابق : مافيك الا العافية احمد ربك ووسع صدرك وش مضيق صدرك ؟ هذا الكلام يقال عادة بحسن نية لكن قد يكون أثره عكسي لأنه لم يتفهم النطاق الشعوري أولاً ثم لم يتفهم أن هذا الشخص يعاني، وبغض النظر عن نظرتك لمعاناته الا أنه في الحقيقة يعاني !

والأشد من ذلك في نفس النموذج القول : هذا من البعد عن الله وقلة الايمان وهذا نموذج صارخ ليس فقط للخذلان بل للإساءة غير المبررة التي ليست في محلها وفيها خلط للأمور !

ونفس الشيء في مشاعر القلق والوسواس يقال مثل ذلك اضافة الى الاتهام باستحواذ الشيطان او عدم الايمان بالقدر !


أما نماذج التفهم فهي سهلة وهي الحنو على المريض ودعمه معنوياً وتقبل مشاعره والتهوين الايجابي وليس السلبي كالمذكور آنفاً !


ختاماً هذا هو ما اسميه النطاق الشعوري بين الفهم والتفهم والخذلان ، ادراكه مهم حتى يتم امتصاص مشاعر الناس ومراعاتهم .. والله الموفق ،،،

ماشاء الله دائماً مواضيعك مميزه ومفيدة ٠٠٠٠ الله يزيدك من فضله ٠٠٠ لي عودة إن شاء الله ٠

حياك سكون ، اي والله مخمخي في الموضوع وتأمليه ويفضل مع فنجان قهوة 🙂

ضحكتني ( مخمخي ) وأستغربت إنها من لهجتكم مثلنا ٠٠٠ وبعد فنجان القهوة جيت أمخمخ 🤔🤓

الموضوع عميق ودقيق ... سبق وعرفت منك الفرق بين الخلوه والوحده وهنا عرفت الفرق بين الفهم

والتفهم وعرفت إن المشاعر وإن تشابهت بالمسمى ك الألم ولكنها تختلف بالشعور به من شخص لآخر

وعرفت الفرق بين التفهم والخذلان وفعلاً أسمع كثير ممايقال لكل من يعاني من أمراض نفسية تزيد

حالته سوء بدل أن تخفف عنه ... منك عرفت النظاق الشعوري بين الفهم و التفهم ... أنا أحيانا ً مع

الكلمة الطيبة والتهوين الإيجابي والدعم المعنوي والحنان أحاول إضفاء البسمة والضحكة عليه علها

تخفف عنه ولو قليل لأني عندما أكون مكتئبه يخفف عني كثيراً من يجعلني أبتسم أو أضحك .