![]() |
ايها المكتئب صبراً, فأنت صاحب قيمة
في مرحلة نسميها أهل الإختصاص بالإستبصار، تسبقها مرحلة الإدراك الزّائف، فعند وقوعك في شرك الإكتئاب المزمن، ستشعر زيفاً بأنك لا شيء، وبأنك عالة على المجتمع، وأن قيمتك صفرية بحتة، أما في مرحلة الاستبصار وهي النقلة الحقيقية في العلاج، ستدرك فعلاً أنك لا شيء، وأن قيمتك الحقيقية صفرية طالما أنك لم تحقق النفع المنوط بك للناس وأن قيمتك تتفاعل طرديّاً مع قيمتك الإيمانية، وهذا الفرق الجوهري بين مكتئب لا يعرف قيمته ودوره في الحياة، وبين مستبصر عاقل يفهم جوهر كينونته ويدرك حقيقة دوره. |
جزاك الله خيراستاذنامحمد
وعوداحميدا |
فعلا صدقت ..الأغلبية يشعرون بأنهم بلا قيمة
بسبب الاكتئاب وكأنهم عالة وعبء على من حولهم وكل ما يحتاجونه هو فعلا إدراك قيمة أنفسهم وإن الاكتئاب ليس نهايتهم..بل مرض كأي مرض .. يمكن التعافي منه بالصبر والإيمان المطلق بالله وبأنفسهم وأهم شيء بالرضا والثبات..والدعم المعنوي اكيد .. والتقبل واليقين بالشفاء بإذن الله.. بارك الله فيك على هذا الكلام القيّم والجوهري الذي يبعث في النفوس الطمأنينة والسلام.. دمت ودام عطاؤك⚘⚘ |
جزاك الله خيراً على رغبتك في مساعدة المرضى ، وطبعاً لن أعلق على أن قيمة الإنسان تتفاعل طردياً مع قيمته الإيمانية لأنه كما قال الله في حال الكفار (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم "يُؤتَى بالرجل يوم القيامة السمين العظيم فلا يزن عند الله جناح بعوضة" .
ولكن لي تعليق على كلامك لأن الإنسان ليست قيمته صفراً إذا لم يحقق النفع المنوط به للناس لأن مرضى الفصام وغيرهم من الأمراض النفسية ذات الحالات الشديدة ومرضى الإعاقات العضوية والأمراض المزمنة ليست قيمتهم صفراً لأنهم لا يستطيعون نفع الناس ، ومريض الاكتئاب الذي توجه إليه الكلام قد يكون الاكتئاب أقعده عن نفع نفسه أو غيره طوال فترة اكتئابه ، وتوجيه مثل هذا الكلام إليه وهو في أدنى حالاته النفسية ربما يكون سبباً في زيادة اكتئابه وليس في علاجه . أظن أن بعض المرضى يحتاج أن يشعر بقيمته فعلاً حتى لو كان لا يقدم عطاءً حقيقياً ملموساً للناس ، وقيمته تنبع من اعتقاداته ومن صفاء قلبه ومن أخلاقه وتعامله مع الناس ومن إمكانياته غير المستغلة والتي ربما يكون غافلاً عنها بسبب مرضه سواء الجسدية أو العقلية أو غيرها لأن كل الناس يمكنهم أن يكونوا ذوي فائدة حتى الضعفاء والعاجزين الذين لا يقدرون على فعل أي شيء ملموس لغيرهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنما ينصرُ اللهُ هذه الأمةَ بضعيفِها بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم" فهؤلاء الضعفاء لم يقدموا شيئاً ملموساً لغيرهم وإنما أخلصوا فقط في عبادتهم ودعائهم لله ومع ذلك نصر الله هذه الأمة كلها بعبادة هؤلاء الضعفاء . أفهم أن كلامك ربما يصلح لبعض مرضى الاكتئاب ولكن لا أظنه يصلح لجميع مرضى الاكتئاب ، والله أعلم . |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا