نفساني - عذاب القبر للأطفال, اطرح عليكم هذه التجربة واستطلع آرائكم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متزوج ولكن! (المشاركة 1476138)

صحيح يا استاذ محمد كل كلامك صحيح
كنت في سن السابعة تقريبا اعاني من تبول لا ارادي وكنت اشعر بالكئابه نوعا ما وشعور الحزن يخيم علي احيانا وقتها كانت المساجد مليئة بالنعوش جمع نعش وهو الذي يحمل عليه الميت كانت النعوش في الباحه الخارجيه للمساجد موزعه من الاوقاف حسبنا الله على وزعها بمساجد لايصلى بها على الاموات فكنت اخاف منها ولما يسلم الامام من الصلاة ويقول هناك جنازه بالجامع الفلاني كنت احاول الهرب ولكن ابي رحمه الله رحمه واسعه يجبرني على ان اذهب معة للصلاة في المقبره وكنت اخاف خوفا شديدا وقد كان ذلك من حسن نيه من ابي فله الفضل بعد الله ان رباني واحسن تربيتي و وقطعا انه لم يكن يعلم اني اخاف .. فكنت اذهب وانظر الى الجثث مسجاه على الارض وحين انزال الميت للقبر كان يترنح بين ايدي من ينزلوه ثم اشعر بالفزع يزيد واتذكر اننا قد صلينا على امرأه اسمها ام فواز لا انسى ذاك الموقف ابدا فكان تزاول لي وانا نائم واخاف من النوم لوحدي كن ان تكون بجانبي فكنت اتخيل الميت وشكله في غرفتي ولا اغلق الباب ابد ..

كبرنا وربما مانشعر به هو نتيجه صدمات الطفوله حيث قد توفيت والدتي ايضا وانا بسن السادسه والحمدلله على كل حال ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله الكريم أن يرحم والدتك و يجعلها من صاحبات الفردوس الأعلى من الجنة و موتى المسلمين اجمعين
اللهم امين يارب العالمين

بالنسبة للطفل ابو سبع سنين في القصة كان ودي اتطمن على الضعيف ، لان نقطة ضعفي في الحياة الأطفال و الحيوانات ، بسبب ضعف الادراك اللي يمنعهم من حسن التصرف فيقعون ضحية للمجرمين اللي ما يخافون ربهم فيتسلطون عليهم عاملهم الله بعدله و بما يستحقون .

البلاء و الشر ما يجي غير من ابن آدم ..

حتى المفترسات اللي يشبهون المجرمين بها ، حاشاهم الضعوف ، ما تفترس الا بدوافع الفطرة اللي فطرها ربها عليها و عند الجوع فقط ..

بينما ابن آدم لا شبع افترس ..

بس كأني فهمت مدار الموضوع اللي تتكلمون عنه هو الموت و القبر .. ربي يرحم أموات المسلمين و يرزقهم فسيح جناته ..

اذكر يوم كنت بالصف الأول ابتدائي توفت والدة جدي رحمهما الله جميعا ، و كان بيت جدي كبير و به حوش و باحة كبيرة قدامه حاطين زل و كراسي و لمبات عشان يتجمعون المعزين و يتعشون

و يوم توفت رحمها الله قاموا الصغار يوايقون عليها من الباب و الحريم حولها ( زوجات أولادها )
و يقومون الصغار يودعونها يقبلونها و يطلعون و انا واقفة عند الباب ما تجاسرت ادخل و يسحبوني و انا اشرد مفجوعة ، اسمعهم يقولون ماتت ، اول مرة اعيش الموقف ، و شفتهم مكفنينها بعد ما غسلوها و طلعوها من غرفتها ، انا ما شفت غير الكفن فقط لاني ما تجرأت اشوفها قبل ..

و بعدها بكم ساعة اشوفهم يرصون صحون الرز و اللحم للمعزيين و اسمع البنات الصغار يقولون هذا عشاء الميت
انا وقتها يوم اشوفهم ياكلون يجيني غثيان و استفراغ اقول كيف يطبخون الميت وياكلونه ، كنت احسب ذاك اللحم لحمها الله يرحمها لانه شفته مصفوف سادة فوق الرز الأبيض
بينما في العزايم يكون الرز ملون و اللحم عليه إضافات غير ذاك الباهت و توقعته لحمها
و اجلس فترة افكر و يصيبني الغثيان و الخوف

مدري ليش توقعته لحمها سبحان الله العظيم

الطفل ترى تفكيره محدود ، لابد نحرص يوم نتكلم عنده .. ينفجع حبيبي من أقل شي .. ترى استيعابه محدود حرام ندمره ..

و اذكر مرة امي شافتنا انا و اخوي اللي بعدي نتضارب ، هو أصغر مني بسنتين ، توفى الله يرحمه.، غير ذاك الصغير اللي توفى بعد ما انشل الله يرحمهم جميع ، ذاك اللي توفى مشلول كان آخر العنقود .

المهم كنا عشان على روس بعض تقريبا نتخانق دايم ، قامت امي رمت جملة بس ما تدري كيف عذبتني نفسيا خلتني زي المجنونة افكر و اخاف افقده
قالت : لا تتضاربون ترى الأخوة في الدنيا

قلت كيف يعني ، قالت يعني بالجنة ما راح تشوفون بعض و لا راح تكونون اخوان
مدري وش تقصد الله يسامحها ..
الجهل مصيبة ..

و اقعد ابوس يديه و أقدامه و هو نايم و اصيح بموت ماني مصدقة اني ما راح اشوفه و كنت كل شوي اقله سامحني و صرت اخاف يزعل ..

كنت أخاف من الفقد و انا صغيرة كثير ، كنت يوم اكون مع الوالدة أو جدتي في اي مكان خارج البيت و اتعرف على وحدة صغيرة قدي ، كنت من داخلي اموت من الحزن عشان خلاص ما عاد ابشوفها

نكد أعوذ بالله من بدري ..

اذكر كذلك كنا نتابع مسلسل انا و خالتي ، و جد البطلة مات ، و انا اصلا متعلقة بجدتي الله يرحمها كثير .. قلت لخالتي ليش مات ، قالت خلاص عجوز كبير في السن .. قلت كل كبير في السن يموت ، قالت ايه خلاص ينتهي العمر
و اقوم من مكاني و اروح لجدتي ابوسها و اضمها و ابكي بس ما قدرت اعلمها السبب ، لاني ما اقدر اصلا انطقه و اقوله ، و صرت كل ما مرضت انفجع عليها و اخاف افقدها .. لين استوعبت و تأقلمت مع الايام

حتى يوم كنت بالابتدائي كنت استغرب كيف بعض البنات عادي ينقلون من المدرسة لمدرسة ثانية ، كنت يوم احط نفسي مكانهم لحظة أشعر بالرعب ، اقول كيف يقدرون يفارقون صديقاتهم و معلماتهم ، ابنجن من عدم الاستيعاب .

و كنت اشيل هم اخر يوم تخرج ، اقعد ابكي من قبله بأيام لاني خلاص ما عاد راح اشوف المدرسة و لا منسوباتها ..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اكره اني كذا ..
يشهد الله ماهو معجبني ان قلبي نعناعة
ودي اصمل عشان فقط ارتاح

اتحمل اي شي في الحياة الا الفقد ، يتعطل و يهنق كل شي بداخلي عن استيعابه لدرجة المرض

أسأل الله الكريم أن لا يحملنا وياكم ما لا طاقة لنا به و يربط على قلوبنا و يجبرها جبرا يليق بجلاله
اللهم آمين يارب العالمين