سقوط الهمم قرين الذل والهوان
 

ان سقوط الهمم وخساستها حليف الهوان وقرين الذل والصغار وهو اصل الامراض التي تفشت في امتنا فاورثها قحطا في الرجال وجفافا في العزائم وتقليدا اعمى وتواكلا وكسلا واستسلاما لما يسمى " الامر الواقع"
فقد راينا في التاريخ الماضي كيف كان الجندي التتري يامر المسلم الذي سقطت همته بالقعود مكانه ريثما يذهب فيحضر سيفا ويقتله به فيستسلم ذاك ولا يحرك ساكنا الى ان ينجز التتري ما اوعده .
وراينا في عصرنا هذا كيف ركع الجندي العراقي امام نعلي الجندي الامريكي يتمسح فيهما ويقبلهما سائلا اياه العفو والصفح بينما يربت الاخير كتفه قائلا له في مشهد تمثيلي مخز " لا تجزع - لا باس عليك"

وراينا شبابا ينتسبون للاسلام تصاغرت هممهم فلم تنشغل الا بسفاسف الامور ومحقراتها ورايناهم يمعنون في التشبه بالكفار الذين اذلوا كبرياء امتنا واهدروا كرامتها .
فيا امة الاسلام اليس لنا
. في سلفنا الصالح معتبر اليس لنا في عمر ونور الدين وصلاح الدين وقطز
وفي اطفال الحجارة وشباب الانتفاضة الفلسطينية اليوم عظة وعبرة
والله ثم والله ثم والله لن تقوم للمسلمين قائمة وسيظلون في هوان وذلة وصغار ماداموا بعيدين عن كناب خالقهم وسنه نبيهم ومنهج حياتهم وما دامت هممهم تحت الثرى كل مسلم يفكر في ماكله ومشربه وملذاته ناسيا ان الاسلام واهله يذبحون من الوريد الى الوريد فانتبهوا يا مسلمين واستيقضوا من غفلتكم فالكفر يتامر عليكم

اديب الحداد