هل انت ثرثار ام تقليدي ام غير ذلك؟؟؟؟؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
[color=FFFF33][color=CC3333][size=4][font=Tahoma]

كثيرا ما نلمح في حديث الناس اليومي كلاما في شؤن الناس او حول الأحداث ، لأنه سهل التناول فمادته ترى بالعين وتلمس باليد مما يرهق البعض في المجاملة حتى يختتم الحديث اللأمتناهي .
وهو بعض معاناتي الشخصية . ولكن ارجو ان تسمحوا لي ان اقول:

قليلا ما يفكر الأنسان في الأفكار ، لأن الحديث في الأفكار حديث يتطلب استحضار الصور ذهنيا ، وهي مهمة لاتروق للكثيرين .
وقد قيل ان العقول الكبيرة تفكر في الأفكار والعقول المتوسطة تفكر في الأحداث والعقول الصغيرة تفكر في شؤن الناس .

الا ان الناس جميع الناس وهبهم الله ثلاث ملكات عبارة عن آلة لأختراق الافق وهي اللسان، والعقل، والطموح .
اما اللسان فهو يتمييز عن باقي الحواس بقدرته المطلقه فلا يحده عن الحديث شيء بعكس باقي الحواس فهي محدودة اما بالمسافة كالبصر والسمع واما بدرجة من الاحساس كالتذوق واللمس والشم .
والعقل لايقف امام الحواجز مكتوف الأيدي ولكن يرمي بتصوراته من وراء اعتا القوى ليرجع بنتائج قريبه من الواقع فيقهر المستحيل دون ان يستعين بالحواس التي وقفت عند حدودها .
وكذلك الطموح طموح أي انسان المركب فيه اكبر من هذه الدنيا وما فيها ذلك لأنه معد لحياة أكبر بكل المعايير .......... وفي الطموح قال المتنبي :
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم

ولو امعنا النظر في هذه الملكات الثلاث لأكتشفنا بينها اشباه ونظائر عميقة. ولكني اقف عند السؤال الكبير :
لم منحنا الله عزوجل هذه الأمكانات الضخمة المخترقة لأبعاد الزمان والمكان؟؟؟ اتمنى ان اجد اجابة color]