اشكرك أز القحطاني على اجابتك. لكن.....
 

اذا جلست مع انسان وعرضك للضغط معين ليعرف شئ ما عنك فماذا تفعل؟

وهناك من الاشخاص الذين يتقربون منك وتثق فيهم ومن ثم يكون هدفه هو ان يعرفو حياتك وتكون بالنهاية العوبة وينسحبون من حياتك،فشعورك بعدما تعرف او تكتشف ذلك يكون كله غضب وحقد اليس كذلك ما العمل يا أستاذي الفاضل
كيف لك ان تعرف نوايا هؤلاء الاشخاص؟


تحياتي لك

أختي الفاضلة ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءاك الخيرررر ..
* ما ذكرته يمثل نوعية من المواقف التي تحدث لنــا ... وفي حالة تعاملنا مع فرد يضعنا في موقف ضاغط من أجل أن يعرف شيء ما عنا ... فهذا يعتمد على من نتواصل معه فنحن نملك القدرة لِم يريد معرفته ، وهل ما سنبوح به نثق في أنه سيكون مكانا للسر أم لا يعدو يكون إلا نوع من التطفل ، والتسلية ... هنا نحن من يتحكم في الموقف ، ونكون توكيديين في إيقاف تسائله بأسلوب مؤدب حتى لو أصر ، نعتذر أيضا بأدب ، وكثيرا من تلك النوعية يكونون توكيديين في الضغط ، ولا يخجلون من أجل يعرفوا ما يريدوا ... وبما أنهم هكذا فعلينا أن لا نخجل أو نجامل ، ونتنازل عجزا أو مجاملة أو من مبدأ نخاف نخسرهم .. فتلك النوعية لسنا في حاجتها ولا تطوير العلاقة معها .

*أختي من الصعب معرفة النوايا ، وما تخفيه الصدور ، وإلا لعرف رسولنا صلى الله عليه ، وسلم المنافقين الذين كانوا معه ، وبعضا منهم حفظة للقرآن ، وما عرف إلا بعد أن أته الوحي وأخبره بأسمائهم .. وهنا الإشكالية خاصة إذا وثقنا في أحد وأتخذ من أسلوب الرقة ، والبراءة ، والصداقة أداة للوصول إلى معرفة أسرارنـا أو حياتنا الخاصة لنفاجئ بالعكس ... من الصعب معرفة تلك النوعية والتي أحيانا تملك من الذكاء درجة عالية ، ومن التمثيل قدرة بارعــة .. لذا أنا ممن يرى أن هناك أسرارا يجب أن، تبقى حبيسة قفصنا الصدري ولا تتجاوزه ... لا لزوج ، ولا أخت ، ولا صديقــة ، ويبقى ما نبوح له لغير كل حسب قربه لنـا ، ونوع العلاقة ، ومدتها ، وفي حالة حدث ما لا نتوقعــه لا يعني أننا أغبياء أو ساذجين .. لكن لا نقدر على أدرك نذلة ، وخسة ممن تعاملنا معهم فأفشوا بعضا أو زادوا في بعض ما أخبرناهم به .. لذا من أهم أخلاقيات الطبيب أو المختص نفسيا أيا كان تخصصهم سرية أسرار مريضه أو من يستشيره حتى الطفل أحيانا يبوح بشيء للمعالج ، فيكون من الأخلاقيات عدم البوح بها لوالديه إلا في القدر الذي سيساعده وبطريقة تضمن عدم البوح عما يريده الطفل أن لا يعرفه أحد ... لذا يقال الصديق من صدقك ، وليس من صدّقكَ ..وقالت العرب المستحيل ثلاثة منها الخل الوفي ... رغم أن المسألة مبالغ فيها لأن الواقع يوجد به أناس صادقين وأوفياء ، ولو لهم القدرة من حبهم لنا لمنحونا شيء من أعضائهم لو احتجناهـا .

* ربي يحفظك ، ويوفقكِ ..